ماهو التصالح مع النفس

[حجـازي]

نسمع كثير من المثقفين يكررون جملة (انا متصالح مع نفسي)....طيب هل يعني فيه احد غضبان مع نفسه...

ماهو التصالح مع النفس او مامعنى التصالح مع النفس ..التصالح مع الغير معروف وواضح ..تؤثر على نفسك وتتحمل الاخرين حتى يستمر التصالح معهم..شئ مقبول....لكن تؤثر على نفسك حتى تصالح نفسك...هل يعني عند الانسان نفسين؟ نفس مرئية ونفس غير مرئية؟

*******************************************8


أنا سأدلي بدلوي في هذا الموضوع ، وارجو من الله التوفيق:

سأقسم التصالح مع النفس الى قسمين ، فلسفي وشرعي.

التصالح مع النفس من الناحية الفلسفية:

التصالح مع النفس ، هو تصالح يرتقى بك نحو الانسجام و الاستقرار النفسى و تقبل النفس بكل عيوبها.. بضعفها وخطأها ونسيانها وقصورها...وعدم نقدها النقد السلبي كما يقال (جلد الذات) وتحريرها من المشاعر السلبية .. والتفاؤل في جميع الامور وطرد التشاؤم منها.. وعدم اعطاء الخطأ اكبر من حجمه وعدم لوم النفس بشكل كبير ونقدها .. او اعطاء الانجاز اكبر من حجمه .. لما قد يصيب النفس بالغرور والكبر ، ولكن لك ان تكافئها بما تستحق لقاء العناء في تحقيق ذلك الانجاز ..وكذلك عدم البحث عن رضى الاخرين في مقابل الضغط على نفسك .. وان تتقبل الواقع والرضا به كما هو بخيره وشره .. كما يعني ايضا أن تتَقْبل الآخر بكل اختلافاته وتناقضاته.. ليس لأنك توافقه تماما ولكن على الاقل انك لاتكرهه.

التصالح مع النفس من الناحية الشرعية:

بأختصار : هو تجاوز النفس مرحلة النفس اللوامة .. التي تلوم صاحبها على كل خطـأ وتقصير .. و الوصول بها الى مرتبة النفس المطمئنة .. فكما نعلم ان النفس لها ثلاث حالات ..نفس أمارة .. ونفس لوامة ..ونفس مطمئنة.
(( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)) صدق الله العلي العظيم
اللهم اجعل نفوسنا من النفوس المطمئنة الراضية المرضية.

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجـازي

التصالح مع النفس من الناحية الفلسفية:

التصالح مع النفس ، هو تصالح يرتقى بك نحو الانسجام و الاستقرار النفسى و تقبل النفس بكل عيوبها.. بضعفها وخطأها ونسيانها وقصورها...وعدم نقدها النقد السلبي كما يقال (جلد الذات) وتحريرها من المشاعر السلبية .. والتفاؤل في جميع الامور وطرد التشاؤم منها.. وعدم اعطاء الخطأ اكبر من حجمه وعدم لوم النفس بشكل كبير ونقدها .. او اعطاء الانجاز اكبر من حجمه .. لما قد يصيب النفس بالغرور والكبر ، ولكن لك ان تكافئها بما تستحق لقاء العناء في تحقيق ذلك الانجاز ..وكذلك عدم البحث عن رضى الاخرين في مقابل الضغط على نفسك .. وان تتقبل الواقع والرضا به كما هو بخيره وشره .. كما يعني ايضا أن تتَقْبل الآخر بكل اختلافاته وتناقضاته.. ليس لأنك توافقه تماما ولكن على الاقل انك لاتكرهه.

تحية طيبة / وشكرا على الموضوع المميز [ واستحققت تقييما ]
فيما يخص هذا الشق أتفق معك..
هو الرّضى عن النفس + مكافأتها من حين لآخر [ماديا = بسلوك ملموس ]
والرّضى يكون بالطبع بعد بذل الجُهد + تقدير صحيح للممكن وفق ما لدينا من موارد .. = الواقعيّة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجـازي

التصالح مع النفس من الناحية الشرعية:

بأختصار : هو تجاوز النفس مرحلة النفس اللوامة .. التي تلوم صاحبها على كل خطـأ وتقصير .. و الوصول بها الى مرتبة النفس المطمئنة .. فكما نعلم ان النفس لها ثلاث حالات ..نفس أمارة .. ونفس لوامة ..ونفس مطمئنة.
(( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)) صدق الله العلي العظيم
اللهم اجعل نفوسنا من النفوس المطمئنة الراضية المرضية.

فيما يخصّ هذا الشقّ..
أجدك استعملت مصطلح [ حالات ] ثمّ مصطلح [مراتب ] ..

وما أراه أقرب إلى الصواب - من منظوري - هو أنها حالات وليست مراتب ..
هي حالات يُراوح بينها المرء.. بين ضعف وقوة ..
/ باعتبار الإيمان يزيد وينقُص .. ويبلى ويتجدّد ..
ولذلك كان الدّعاء المأثور بسؤال [ حسن الخاتمة ]


تحياتي الأخوية .. /

[حجـازي]

شاكر ومقدر مرورك وتعليقك اخي الفاضل امير

[kimjia]

التصالح مع النفس بحسب راي يشبه الجهاز النفسي عند فرويد فقد قسمه الى ثلاثة الهو والانا الاعلى والانا
التصالح مع النفس يكون بقدرة الانا على التوفيق بين متطلبات الهو وقوانين الانا الاعلى هكذا نتعدم المكبوتات والنزاعات داخل النفس بين ما هو جائز وغير جائز هذا هو التصالح بحسب راي
والجهاز النفسي الخاص بفوريد يتطابق كثيرا معا ما اشرت به في الجزء الثاني للمقال

[حجـازي]

الاخت kimjia ، شاكر مرورك واضافتك ، والحمدلله ان هذا التفسير الثاني الذي علقتي عليه ، الحمدلله انه موجود لدينا ومعروف عندنا منذ اربعة عشر قرنا قبل ان يذكره فرويد بفلسفته...خالص الشكر والتقدير

[حجـازي]

اخي aya metc اشكرك جزيل الشكر على اطرائك ..خالص التقدير..

[ابنة الاسلام]

موضوع مهم جدا ،، التصالح مع النفس .
انجازاتنا وتحصيلاتنا في مختلف مجالات الحياة دينيا علميا اجتماعيا مرتبطة بتصالحنا مع انفسنا ..اننا لا نحرز أي تقدم دون تحقيق تلك الطمأنينة وذلك الرضى (رغم الالمام بسلبياتها وايجابيتها ) .
مشكور على الطرح المميز
بوركتم

[Elwawy]

موضوع جميل, لم تأتني فرصة لأتطرق في حياتي لأي شيء مشابه لهذا الشيء, لا أدري من طنين هذه الجملة أحس ربما هذا شيء سلمي و للتعبير عن السلمية فالمتناقض مع نفسه يمكن أن يشكل خطر و أن لا يكون محل ثقة و المتصالح مع نفسه شخص athentique و عنده وجه واحد...

[achil baraka]

شكرا حجازي

[سعد606]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....
قد يتعجب الكثير منا عندما يسمعون ذلك المصطلح العجيب ألا وهو التصالح مع النفس، فهل أنا وذاتي في حلبة مصارعة حتى أحتاج إلى التصالح معها بعد عراك طويل؟ والحقيقة المرة أننا بالفعل نحيا هذا الصراع، ولعل مفتاح عدم التصالح مع الذات هو المشاعر السلبية، تلك المشاعر التي تزداد يوماً بعد يوم لتغرق صاحبها وتتحول إلى هاجس مزعج لا يكاد يفارقه .فالإنسان كثيراً ما يختلف مع ذاته في شتى المواضيع فهل معنى هذا أن يظل أسير مشاعره السلبية، وأن يكون في مجتمعه عبارة عن آلة تحركها تلك المشاعر السلبية من دون إنجاز أو تحقيق ذلك النجاح، الذي يشعره بذاته ووجوده في الحياة.

[çOk_cuzeL]

المصالحة مع النفس عندما وقعت عيني على العبارة رايت خصمين متبارزين و احدهما يجنج نحو السلم و رفع الراية البيضاء و لكن الامرفي حقيقته يبعد ان يكون كذلك علاقة المرء مع نفسه يجب ان تكون علاقة سائس مع فرس جموح ان هو اطلق لها اللجام اما ان ترديه ة اما ان تفلت منه و ان الجمها وقيدها انتفع بها كما قال احدهم منشدا
أرى النفس تهوى ما تريد **************وفي متابعتي لها عطب شديد
تقول وقد ألحَّت في هواها********* ******مرادي كل ما أهوى أريد
فأمنحها نصحي لكي تنزجر ***************فتأبى وربي على ذي شهيد
فإن أنا تابعتها ندمت وخفت *****************العقوبة يوم الوعيد
فإن كنت للنفس يا ذا محب****************** فقيد ، ولو بقيد الحديد
ورضها رياضة مهر يراض بالسوط *************، والسوط سوط حديد
يمنعه الرائض ما يشتهي************** يريد بالمنع صلاحا وفهما يريد
يحمده الراكب يوم اللقى ************والخيل في الحرب وجهد جهيد
ا