قال ذاك الشاعر العربي القح:
أ لم تَرَ أنّ السيفَ يزري بقدرهِ**إذا قيلَ أنّ السيف أمضى من العصا.
من بعيدٍ في مكاني هذا في هذه البقعة المحاطة من جهاتها بذلك الأقيانوس.
إحساس ينتابُ لابد من قوله: أن الليمونة ستُرمى مباشرة بعض عصرها.
ثم التجاهل شمعة تضيء المرء، لتقول للآخر أنك والأندثار سيان، وأن الترفع والأنفة عنوان.
بل أن المرء أصبح يؤمنُ بالنأي عن التفاهات ويتدثر بما حباه الله بما عنده بكينونة تلبسه الأرتقاء.
يكفي أن البعد عن صخب لا مسامع لها سوى صوت الأنا، فلابد من أن تجاب بصمت اللامبالاة.
وما زال المرء إنسانًا يريد أن يصنع البسمة تجاهلاً وسخرية تُعض الأنامل وتفتّك بحسد الآخر، فإنه لا يستحق حتى الالتفاتة إلى خزعبلاته، في اختيار أن عند الاختلاف تسقط الاقنعة.
ألا بعدًا لذاك، ولهؤلاء، وليعلم من يريد أن يعلم أن من اندمج ولم ينسلخ، فدأبه وديدنه أن الفجرَ دائما في شروقٍ، وأن الزهر في أحضان الندى لانه له الفخر بما يكتب.
فكل الحكايات تُرمى لقاع التجاهل، حتى يذوق الآخر خليطًا من الخذلان.