منحة العطب - الصفحة 54 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى التوظيف و المسابقات > أرشيف منتديات التوظيف

أرشيف منتديات التوظيف هنا تجد المواضيع القديمة فقط .

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

منحة العطب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-21, 22:01   رقم المشاركة : 796
معلومات العضو
Rafcif
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raoufivic مشاهدة المشاركة
قصة و عبرة :

يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب
...
والذي كان يجلس بجانب النافذة
اخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ
أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا!!ا
... ... فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه

وكان يجلس بجانبهم زوجان
ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه
وشعروا... بقليل من الإحراج
فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!ا

فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات
أنظر الغيوم تسير مع القطار"ـ

واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى
ثم بدأ هطول الامطار
وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب الذي إمتلأ وجهه بالسعادة
وصرخ مرة أخرى ، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي"ـ

وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت
وسألوا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟؟

هنا قال الرجل العجوز:ـ
إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته

---------------------------------------------------

لا تحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة
دائما هناك شيء نجهله
ﻻ ﺗﺤﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻙ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺎ ﺍﻻﺥ ﺭﺅﻭﻑ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺐ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﻌﻄﺐ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﺘﺤﺼﻴﺺ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻏﺮﺑﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﻫﺪﺍ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎء ﻃﺒﻌﺎ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻬﻴﻦ ﺑﺎﻱ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ








 


قديم 2011-11-22, 08:32   رقم المشاركة : 797
معلومات العضو
balistic
محظور
 
إحصائية العضو










B18 عجب عجب عجب عجب عجب عج.........................ب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raoufivic مشاهدة المشاركة
قصة و عبرة :

يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب
...
والذي كان يجلس بجانب النافذة
اخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ
أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا!!ا
... ... فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه

وكان يجلس بجانبهم زوجان
ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه
وشعروا... بقليل من الإحراج
فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!ا

فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات
أنظر الغيوم تسير مع القطار"ـ

واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى
ثم بدأ هطول الامطار
وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب الذي إمتلأ وجهه بالسعادة
وصرخ مرة أخرى ، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي"ـ

وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت
وسألوا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟؟

هنا قال الرجل العجوز:ـ
إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته

---------------------------------------------------

لا تحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة
دائما هناك شيء نجهله
والله العضيم انا حاير في هاد الخلق.... انا سألت السي رافسيف ادا كان عندو جديد هو ما جاوبش و أنت يا رؤوف ألفت عليا قصة......كلي أنا قاعد نتمسخر كي سألت رافسيف أو أني أتغابى.... على كل حال شكرا يا سيدي









قديم 2011-11-22, 08:33   رقم المشاركة : 798
معلومات العضو
balistic
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

... لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون .

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني .
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخرا ًكالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها : راشد... أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم .

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها . كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .

مرّت السنوات وكبر سالم،وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت . دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت،لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟ !

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذعشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب .. فبكى .

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت ياسالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك .

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكن هاالمرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهوأعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لايزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه . ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً . توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخرمرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت ...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب . تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوزالرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح .

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها ...

صرخت بها ... سالم! أين سالم .. ؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله ...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقطعلى الأرض، فخرجت من الغرفة .

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت ... وضاقت عليك نفسك بماحملت فاهتف ... يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل .. وانتهت الآمال .. وتقطعت الحبال ..... نادي ... يا الله

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

فلا تستهزأ بالناس يلاسي رؤوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف
~~~~~~~~~










قديم 2011-11-22, 14:18   رقم المشاركة : 799
معلومات العضو
Rafcif
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ﻻﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻫﺪﺍ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎء ﻭﺍﺣﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﻻ ﻧﺰﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﺪﺍ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻠﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻳﻮﻡ 17 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻓﻘﻂ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﺼﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻳﻮﻡ22 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺩﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻭﺑﻨﺴﺒﺔ99% ﻳﻮﻡ 14 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻳﺎ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻠﻜﻮﺭ










قديم 2011-11-22, 14:24   رقم المشاركة : 800
معلومات العضو
Rafcif
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة balistic مشاهدة المشاركة
haya rafcif nabkaw nhawlou fik beh tgoul ??
ﻭﻋﻼﺵ ﺗﺤﺎﻭﻟﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻻﺥ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻭﺍﺟﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ...،ﺵ؟؟؟









قديم 2011-11-22, 14:41   رقم المشاركة : 801
معلومات العضو
maatob.csc
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1

السلام عليكم يا جماعة انا راني طلعت اليوم الى لاكاس باش نجيب فيش دو باي وسقسيت انسان حبيبي واش قالي"راهي كاينا الزيادة في ديسمبر بصح ماهيش الزيادة لي رانا نستناو فيها على حساب هدرتو انا راني 40/100نولي ندي فلافليد 4500دجوفيها رابال تاع11نشهر










قديم 2011-11-22, 14:50   رقم المشاركة : 802
معلومات العضو
maatob.csc
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B11

slt khoya rafcif ana rani naaref bezaf men belkour w menham ncibi gali makanch el zyada hadi taa el spicifike w linvalid ihtimal tkoun fidicembreyaani30/100










قديم 2011-11-22, 15:35   رقم المشاركة : 803
معلومات العضو
Rafcif
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻣﻌﻄﻮﺏ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺯﺍﻳﺮ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻻ ﺍﻛﺬﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺑﻠﻜﻮﺭ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻭﻧﺒﺤﺚ ﻭﻧﺤﺼﺺ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻣﻌﻄﻮﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﻌﻄﺐ ﺍﻧﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﺜﻼ 60% ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺜﻤﻴﻦ ﺗﻮﻟﻲ 6000ﺩﺝ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ 18000 ﺗﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﺍﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﻼﻋﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺗﻔﺎﻭﺿﻨﺎ ﻋﻠﻰ18000ﺩﺝ ﻟﻠﺸﻬﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻋﻠﻰ
3 ﺍﺷﻬﺮ ﺍﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺻﺒﻬﺎ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻻﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺑﺎﻱ ﺷﻴﺊ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﺧﻲ ﻧﻘﻮﻟﻮ ﺭﺑﻲ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ










قديم 2011-11-22, 17:08   رقم المشاركة : 804
معلومات العضو
raoufivic
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة balistic مشاهدة المشاركة
... لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون .

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني .
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخرا ًكالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها : راشد... أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم .

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها . كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .

مرّت السنوات وكبر سالم،وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت . دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت،لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟ !

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذعشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب .. فبكى .

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت ياسالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك .

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكن هاالمرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهوأعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لايزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه . ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً . توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخرمرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت ...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب . تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوزالرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح .

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها ...

صرخت بها ... سالم! أين سالم .. ؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله ...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقطعلى الأرض، فخرجت من الغرفة .

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت ... وضاقت عليك نفسك بماحملت فاهتف ... يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل .. وانتهت الآمال .. وتقطعت الحبال ..... نادي ... يا الله

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

فلا تستهزأ بالناس يلاسي رؤوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف
~~~~~~~~~
slm chkoun li galag bli rani 3lik anta mride sah mowaswas ok









قديم 2011-11-22, 19:10   رقم المشاركة : 805
معلومات العضو
maatob.csc
عضو جديد
 
إحصائية العضو










M001

كيف حوالكم










قديم 2011-11-22, 21:54   رقم المشاركة : 806
معلومات العضو
maatob
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rafcif مشاهدة المشاركة
ﻻﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻫﺪﺍ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎء ﻭﺍﺣﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﻻ ﻧﺰﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﺪﺍ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻠﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻳﻮﻡ 17 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻓﻘﻂ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﺼﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻳﻮﻡ22 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺩﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻭﺑﻨﺴﺒﺔ99% ﻳﻮﻡ 14 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻳﺎ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻠﻜﻮﺭ
السلام عليكم.
أخي رفسيف هل منحة السلاح يستفيد منها كذلك ضحايا حوادث العمل الاحتياطيين ، و هل فيها أثر رجعي؟
مشكور مسبقا عن الإجابة.









قديم 2011-11-22, 22:52   رقم المشاركة : 807
معلومات العضو
Rafcif
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ﺍﺧﻲ ﻣﻌﻄﻮﺏ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﺩ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﻱ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﺛﺮ ﺭﺟﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ 75% ﺍﻣﺎﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﻦ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻻﻛﻦ ﻧﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻳﺒﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ










قديم 2011-11-23, 13:46   رقم المشاركة : 808
معلومات العضو
boudiafe
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا روف اتصل بيا علي الهاتف نتعي الله يخليك










قديم 2011-11-23, 14:34   رقم المشاركة : 809
معلومات العضو
balistic
محظور
 
إحصائية العضو










Linkicon

aba ba ba ba ba ba ba ba ba ba ba ba ba ba ba ba aba










قديم 2011-11-23, 16:07   رقم المشاركة : 810
معلومات العضو
tahar_agl
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Flower2 منحةالعطب

ان هاد المنتدى للا تراء و الافادة نرجو من الاخوة المعطوبين من لديه افادة جدية ان يقدمها با سلوب رافي ومتزن حتى يفيد الاخوة وشكرا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
ﺍﻟﻌﻄﺐ, ﻣﻨﺤﺔ, مودة, العطب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc