معنى اسم الله تعالى الجواد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى الجواد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-02-01, 14:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معنى اسم الله تعالى الجواد

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


الله جل جلاله

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد

معني اسم الله تعالى الغني

معني اسم الله تعالى الطيب

معني اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

معني اسم الله تعالى

القادر والقدير والمقتدر


معني اسم الله تعالى المقدم والمؤخر

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

معني اسم الله تعالي العفوُّ





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-02-01, 14:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


الجواد

يوصف الله عزَّ وجلَّ بالجود

وهي صفةٌ ذاتيةٌ له

من اسمه (الجواد).

· الدليل:

حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعاً: (...إنَّ الله جوادٌ يحب الجود...)


رواه الترمذي (2799)

والدورقي في ((مسند سعد)) (1/71) (31)

وابن أبي الدنيا في ((مكارم الأخلاق)) (8)

والبزار (3/320) (1114)

وأبو يعلى في ((المسند)) (2/121) (790)

والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (2/684)

وابن حبان في ((الضعفاء والمجروحين)) (1/279) (296)

والخطيب في ((الجامع)) (2/478) بألفاظ وأسانيد مختلفة

وإسنادُ كلِّ واحد منهم لا يخلو من مقال. والحديث حسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (1748)

وصحح الألباني الشاهد منه كما في ((ضعيف سنن الترمذي)) (ص: 332).


وممن أثبت هذا الاسم لله عزَّ وجلَّ ابن منده

((كتاب التوحيد)) (2/99).

و شيخ الإسلام ابن تيمية:

(لا ريب أن الله عند أهل الملل

كريم، جواد، ماجد، محسن)


((بيان تلبيس الجهمية)) (1/521)

وقال أيضاً:

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله جواد يُحبُّ الجود))

وقال أهل العلم: الجواد في كلام العرب معناه الكثير العطاء)


((بيان تلبيس الجهمية)) (1/536)

وأثبته أيضاً ابن القيم فقال:

((وَهُوَ الجَوَادُ فَجُودُهُ عَمَّ الوجُودَ
جَمِيعَهُ بِالفَضْلِ وَالإحْسَانِ

وَهُوَ الجَوَادُ فَلا يُخَيِّبُ سَائِلاً
وَلَوْ أنَّهُ مِنْ أُمَّةِ الكُفْرَانِ))


((الكافية الشافية )) (2/88).

قال الشيخ الهرَّاس:

(الجواد المتصف بالجود

وهو كثرة الفضل والإحسان

وجوده تعالى أيضاً نوعان...).

وممن أثبته كذلك الشيخ عبدالرحمن السعدي

فقال: (ومن أسمائه الحسنى (الجواد، الكريم، الوهاب)

الذي عم بجوده أهل السماء والأرض)


((توضيح الكافية الشافية)) (ص124).

وتلميذه الشيخ محمد العثيمين

في كتابه الفذ: (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى).









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-01, 14:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معني اسم الله تعالي الجواد

قال ابن القيم – رحمه الله تعالى

آثار جوده سبحانه

فقال: (إن الرب: هو القادر الخالق البارئ المصور

الحي القيوم؛ العليم السميع البصير

المحسن المنعم (الجواد)

المعطي المانع؛ الضار النافع

المقدم المؤخر الذي يضل من يشاء ويهدي من يشاء؛ ويسعد من يشاء ويشقي من يشاء؛ ويعز من يشاء ويذل من يشاء؛ إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى)


((بدائع الفوائد)) (2/212).

كما قرر – رحمه الله تعالى-

معنى هذا الاسم؛ وبين أن الله تعالى هو الجواد لذاته بقوله: (إنه يحب الإحسان والجود والعطاء والبر

وإن الفضل كله بيده؛ والخير كله منه

والجود كله له. وأحب ما إليه: أن يجود على عباده ويوسعهم فضلاً

ويغمرهم إحساناً وجوداً، ويتم عليهم نعمته

ويضاعف لديهم منته

ويتعرف إليهم بأوصافه وأسمائه

ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه

فهو الجواد لذاته

وجود كل جواد خلقه الله، ويخلقه أبداً أقل من ذرة بالقياس إلى جوده. فليس الجواد على الإطلاق إلا هو

وجود كل جواد فمن جوده. ومحبته للجود والإعطاء والإحسان

والبر والإنعام والإفضال فوق ما يخطر ببال الخلق

أو يدور في أوهامهم.

... ولو أن أهل سماواته وأرضه

وأول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجنهم

ورطبهم ويابسهم قاموا في صعيد واحد فسألوه فأعطى كل واحد ما سأله: ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة.
وهو الجواد لذاته

كما أنه الحي لذاته

العليم لذاته

السميع البصير لذاته.

فجوده العالي من لوازم ذاته

والعفو أحب إليه من الانتقام

والرحمة أحب إليه من العقوبة

والفضل أحب إليه من العدل

والعطاء أحب إليه من المنع.

فإذا تعرض عبده ومحبوبه الذي خلقه لنفسه

وأعد له أنواع كرامته

وفضله على غيره

وجعله محل معرفته

وأنزل إليه كتابه

وأرسل إليه رسوله واعتنى بأمره ولم يهمله

ولم يتركه سدى؛ فتعرض لغضبه

وارتكب مساخطه وما يكرهه وأبق منه

ووالى عدوه وظاهره عليه، وتحيز إليه

وقطع طريق نعمه وإحسانه إليه التي هي أحب شيء إليه

وفتح طريق العقوبة والغضب والانتقام

فقد استدعى من الجواد الكريم خلاف ما هو موصوف به من الجود

والإحسان، والبر

وتعرض لإغضابه وإسخاطه وانتقامه

وأن يصير غضبه وسخطه في موضع رضاه

وانتقامه وعقوبته في موضع كرمه وبره وعطائه.

فاستدعى بمعصيته من أفعاله ما سواه أحب إليه منه

وخلاف ما هو من لوازم ذاته من الجود والإحسان)


((مدارج السالكين)) (1/212، 213).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:

(الجواد: يعني أنه تعالى الجواد المطلق الذي عم بجوده جميع الكائنات

وملأها من فضله، وكرمه، ونعمه المتنوعة

وخص بجوده السائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر، وفاجر

ومسلم، وكافر

فمن سأل الله أعطاه سؤاله، وأناله ما طلب، فإنه البر الرحيم:

وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل: 53].

ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت

ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)


((الحق الواضح المبين)) (ص: 66-67).

وقال أيضاً: (والجواد الذي عم بجوده أهل السماء، والأرض فما بالعباد من نعمة فمنه وهو الذي إذا مسهم الضر

فإليه يرجعون، وبه يتضرعون

فلا يخلو مخلوق من إحسانه طرفة عين

ولكن يتفاوت العباد في إفاضة الجود عليهم بحسب ما من الله به عليهم من الأسباب المقتضية لجوده

وكرمه، وأعظمها تكميل عبودية الله الظاهرة

والباطنة العلمية، والعملية القولية

والفعلية، والمالية

وتحقيقها باتباع محمد صلى الله عليه وسلم بالحركات والسكنات)


((توضيح الكافية الشافية)) (ص: 124).


المصدر:

::ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

لعبد العزيز بن ناصر الجليل – ص: 723









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-01, 14:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة



الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ وَالإِيمَانِيَّةُ

الرضواني الأسماء الحسنى (2/ 124).

الجَوَادُ فِي اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ لِلْمَوْصُوفِ بِالجُوُدِ، فِعْلُهُ جَادَ يَجُودُ جَوْدَةً

وَالجَيِّدُ نَقِيضُ الرَّدِيءِ

وَقَدْ جَادَ جَوْدَةً وَأَجَادَ يَعْنِي: أَتِى بِالجَيِّدِ مِنَ القَوْلِ أَوِ الفِعْلِ

وَالجُودُ هُوَ الكَرَمُ

وَرَجُلٌ جَوَادٌ يَعْنِي سَخِيٌّ كَثِيرُ العَطَاءِ

وَالجُودُ مِنَ المَطَرِ هُوَ الذِي لاَ مَطَرَ فَوْقَهُ فِي الكَثْرَةِ

وَفُلَانٌ يَجُودُ بِنَفْسِهِ أَيْ: يُخْرِجُهَا وَيَدْفَعُهَا كَمَا يَدْفَعُ الإِنْسَانُ مَالَهُ وَيَجُودُ بِهِ

وَعِنْدَ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ ابْنِ زَيدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ... أَنَّ ابْنَهَا يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا: ((للهِ مَا أَخَذَ

وَللهِ مَا أَعْطَى، كُلٌّ بِأَجَلٍ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ)

البخاري في القدر

باب: وكان أمر الله قدَرًا مقدورًا


(6/ 2435) (6228).


وَالذِي يَجُودُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ المَوْتِ لَا دَخْلَ لَهُ فِي إِخْرَاجِ الرُّوحِ أَوْ إِبْقَائِهَا، وَإِنَّمَا ذَلِكَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ الذِي يَأْمُرُ مَلاَئِكَتَهُ بِاسْتِخْرَاجِهَا

وَلَكِنْ عَبَّرَ بِأَنَّهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ تَكْرِيمًا لَهُ إِذْ لَا حِيلَةَ فِي دَفْعِ المَوْتِ

أَوْ لِرِضَاهُ بِقَدَرِ اللهِ وَاسْتِعْدَادِهِ لِلِقَائِهِ وَرَغْبَتِهِ فِي أَنْ يَلْقَى اللهَ مُؤْمَنًا

كَمَا فِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ رضي الله عنه فِي المَرْأَةِ ال
جُهَنِيَّةِ التِي رُجِمَتْ بِحَدِّ الزِّنَا قَالَ صلى الله عليه وسلم: "وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ تَعَالَى"

مسلم في الحدود

باب: مَن اعترَف على نفسه بالزنى

(3/ 1324) (1696).


فَالجُودُ سُهُولَةُ البَذْلِ وَالإِنْفَاقِ

وَتَجَنُّبُ مَا لاَ يُحْمَدُ مِنَ الأَخْلاَقِ

وَيَكُونُ بِالعِبَادَةِ وَالصَّلاَحِ

وَبِالسَّخَاءِ وَالسَّمَاحِ

لسان العرب (3/ 135)

والنهاية في غريب الحديث (1/ 312)

ومفردات ألفاظ القرآن (210).

وَالجَوَادُ أَيْضًا جَمْعُ جَادَّةٍ وَالجَادَّةُ الطَّرِيقُ المُمَهَّدُ

أَوْ سَوَاءُ الطَّرِيقِ وَوَسَطُهُ

أَوِ الطَّرِيقُ الأَعْظَمُ التِي تَجْتَمِعُ الطُّرُقُ عَلَيْهِ

كَمَا وَرَدَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ رضي الله عنه؛ أَنَّهُ قَالَ: "بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ

فَقَالَ لِي: قُمْ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ قَالَ فَإِذَا أَنَا بَجَوَادَّ عَنْ شِمَالِي

قَالَ: فَأَخَذْتُ لآخُذَ فِيهَا فَقَالَ لِي: لاَ تَأْخُذْ فِيهَا فَإِنَّهَا طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ، قَالَ: فَإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٌ عَلَى يَمِينِي فَقَالَ لِي: خُذْ هَاهُنَا، فَأَتَيْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ

فَقَالَ: "أَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَسَارِكَ فَهِي طُرُقُ أَصْحَابِ الشِّمَالِ، وَأَمَّا الطُّرُقُ الَّتِي رَأَيْتَ عَنْ يَمِينِكَ فَهِي طُرُقُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ"


صحيح مسلم: فضائل الصحابة

باب من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه

(4/ 1931) (2484).


وَالجَوَادُ سُبْحَانَهُ هُوَ الكَامِلُ فِي ذَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ

الذِي يُنْفِقُ عَلَى خَلْقِهِ بِكَثْرَةِ جُودِهِ وَكَرَمِهِ

وَفَضْلِهِ وَمَدَدِهِ

فَلاَ تَنْفَدُ خَزَائِنُه

وَلاَ يَنْقَطِعُ سَخَاؤُهُ

وَلاَ يَمْتَنِعُ عَطَاؤُهُ

رَوَى البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

قَالَ: "يَدُ اللهِ مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَة سَحَّاء الليْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذ خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدهِ"


البخاري في التوحيد

باب قول الله تعالى ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ (6/ 2697) (6976)

باب معنى لا يغيضها؛ أي: لا ينقصها نفقة

ومعنى سحاء؛

أي: كثرة السح والعطاء

وهو إنزال الخير المتواصل

انظر: فتح الباري (13/ 395).


وَهُوَ سُبْحَانَهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ عَلِيمٌ بِمَوْضِعِ جُوُدِهِ فِي خَلْقِهِ

فَلاَ يُعْطِي إِلَّا بِمُقْتَضَى عَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ

وَمَا يُحَقِّقُ مَصْلَحَةَ الشَّيءِ وَغَايَتهُ

وَلِذَلِكَ جَاءَ عَقِبَ ذِكْرِ جُودِهِ وَنَفَقَتِهِ

: "عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَبِيَدِهِ الأخْرَى المِيزَان يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ"


كملة الحديث السابق عند البخاري.

وَهُوَ الذِي يَهْدِي عِبَادَهُ أَجْمَعِينَ إِلَى جَادَّةِ الحَقِّ المُبِينِ

هَدَاهُمْ سُبُلَ الشَّرَائِعِ وَالأَحْكَامِ

وَتَمْييزَ الحَلَالِ مِنَ الحَرَامِ

وَبَيَّنَ لَهُم أَسْبَابَ صَلَاحِهِم فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ

وَدَعَاهُم إِلَى عَدَمِ إِيثَارِ الدُّنْيَا عَلَى الآَخِرَةِ،

قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]

وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [هود: 56].









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc