معنى اسم الله تعالي العفوُّ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالي العفوُّ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-30, 16:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة معنى اسم الله تعالي العفوُّ

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


الله جل جلاله

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد

معني اسم الله تعالى الغني

معني اسم الله تعالى الطيب

معني اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

معني اسم الله تعالى

القادر والقدير والمقتدر


معني اسم الله تعالى المقدم والمؤخر

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟




.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-30, 16:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معنى العفو لغةً:

العفو مصدر عَفَا يَعْفُو عَفْوًا

فهو عافٍ وعَفُوٌّ

والعَفْوُ هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه

وأصله المـحو والطمس

وعفوت عن الحق: أسقطته

كأنك محوته عن الذي عليه


[2678] انظر: ((لسان العرب))

لابن منظور (15/72)

((المصباح المنير)) للفيومي (2/419).


وقال الخليل

: (وكلُّ مَن استحقَّ عُقوبةً فتركْتَه

فقد عفوتَ عنه.

وقد يكون أن يعفُوَ الإنسان عن الشَّيء بمعنى الترك

ولا يكون ذلك عن استحقاق)


[2679] ((مقاييس اللغة))

لابن فارس (4/56).


معنى العفو اصطلاحًا:

العفو اصطلاحًا:

(هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب)


[2680] ((تحفة الأحوذي))

للمباركفوري (6/143).


وقال الراغب

: (العفو هو التجافي عن الذنب)


[2681] ((مفردات ألفاظ القرآن)) (ص 574).

وقيل: (هو القصد لتناول الشيء

والتجاوز عن الذنب)


[2682] ((التوقيف على مهمات التعاريف))

للمناوي (ص 518).


معنى الصفح لغةً:

الصفح مصدر (صَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحًا:

أَعرض عن ذنبه،

وهو صَفُوح وصَفَّاحٌ عَفُوٌّ

والصَّفُوحُ الكريم

لأنه يَصْفَح عمن جَنى عليه)


[2683] ((لسان العرب))

لابن منظور (2/512).


وذكر بعض أهل العلم

أن الصفح مشتق من صفحة العنق

لأنَّ الذي يصفح كأنه يولي بصفحة العنق

إعراضًا عن الإساءة


[2684] انظر: ((أضواء البيان))

للشنقيطي (5/487).


معنى الصفح اصطلاحًا:

الصفح: (هو ترك التأنيب)

[2685] انظر: ((التوقيف على مهمات التعاريف))

للمناوي (ص 457).


وقيل: إزالة أثر الذنب من النفس

[2686] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (2/71).









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-30, 16:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18



معني اسم الله تعالي العفوُّ


حديثنا في هذا اليوم الطيب الميمون مع اسم من أسماء الله الحسنى

هذا الاسم له أثر كبير في حياة الكائنات

وخاصة بني الإنسان

إن ذلك الاسم هو العفوُّ (جل جلاله)

فعفوُه قد شمل الكائنات

وعمَّ البريات المؤمنين والمؤمنات

أهل الطاعة والإحسان

وأهل الكفر والبهتان

يقول ابن القيم رحمه الله:

وهو الحيي فليس يفضح عبده
عند التجاهُر منه بالعصيان

لكنه يُلقي عليه سترَه
فهو السِّتِّير وصاحب الغُفران

وهو الحليم فلا يُعاجِل عبدَه
بعقوبةٍ ليتوب من عصيان

وهو العفوُّ فعفوه وسع الورى
لولاه غار الأرض بالسكان

وهو الصبور على أذى أعدائه
شتموه بل نسبوه للبهتان

قالوا له ولد وليس يعيدنا
شتمًا وتكذيبًا من الإنسان

هذا وذاك بسمعه وبعلمه
لو شاء عاجلهم بكل هوان

لكن يعافيهم ويرزقهم وهم
يؤذونه بالشرك والكفران


نونية ابن القيم، ص 207.


فهيَّا إخوة الإيمان

لنعيش في معية العفوِّ (جلَّ جلالُه)

لنتعرَّف على ذلك الاسم العظيم

وكيف ننال عفوه جل جلاله؟

معنى العفو:

اعلم بارك الله فيك أن معنى العفو هو: الذي يترك عباده

ولا يعاقبهم على ما صدر منهم

قال الخليل:

"العفو: تركك إنسانًا استوجب عقوبة

فعفوت عنه تعفو

والله العفو الغفور"


كتاب العين: 2/ 258.

واعلموا أن عفو الله عن عباده ليس ناتجًا عن استحقاقهم لذلك

وإنما عفوه صادرٌ عن كرمه وجُوده (جل جلاله).

قال ابن فارس

: "وقد يكون أن يعفو الإنسان عن الشيء بمعنى الترك

ولا يكون ذلك عن استحقاق

ألا ترى أن النبي عليه الصلاة والسلام

قال: ((عفوتُ عنكم عن صدقة الخيل))


رواه ابن ماجه

وحسَّنه الألباني: 1790.


فليس العفو ها هنا عن استحقاق

ويكون معناه: تركت أن أوجب عليكم الصدقة في الخيل"


معجم مقاييس اللغة: 4/ 57.

أي: إنه لا يشترط للعفو عن شخص ما أن يكون مستحقًّا لذلك

فالعفو هو التجاوُز عن الذنب وترك العقاب عليه

وأصله: المحو والطمس.

والعفو سبحانه هو الذي يحب العفو والستر

ويصفح عن الذنوب مهما كان شأنها

ويستر العيوب ولا يحب الجهر بها

يعفو عن المسيء كرمًا وإحسانًا

ويفتح واسع رحمته فضلًا وإنعامًا

حتى يزول اليأس من القلوب

وتتعلَّق في رجائها بمقلب القلوب


الأسماء والصفات؛ للبيهقي، ص75

وتفسير أسماء الله؛ للزجاج، ص82

وشرح أسماء الله؛ للرازي، ص339.


إخوة الإيمان

سمَّى الله عز وجل نفسه العفو على سبيل الإطلاق

في قوله تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]

وقوله: ﴿ فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 99]

وقوله: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [الحج: 60].









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-30, 16:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

ثبوت اسم العفو لله تعالى:

عفو الله العفوِّ عن المذنبين

عفو الله عن بني إسرائيل لما اتخذوا العجل:

ومن عظائم الذنوب التي ارتكبها قوم موسى عليه السلام

اتخاذهم العجل

وعبادتهم إيَّاه

ومع عظم ذلك الذنب إلا أن العفوَّ (جل جلاله) قد عفا عنهم

وغفر لهم

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [البقرة: 51]

هذه لا تكفيها توبة عادية؛ ولذلك قال بعدها:

﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 52].


عفو الله تعالى عن الذين تولوا يوم أحد:

ومن كبائر الذنوب التولِّي يوم الزحف

ومع أنها كبيرة إلا أن رحمة الله العفوِّ الغفور نالت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد يوم أن تولَّوا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ﴾ [آل عمران: 155].

أما قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ﴾ [آل عمران: 155]

فالعفو فيه غير العفو في آية الشورى

ذلك عفو عام، وهذا عفو خاص

ذلك عفو يُراد به: أن من سنة الله في فطرة البشر أن تكون بعض هفواتهم وذنوبهم غير مفضية إلى العقوبة بالمصائب في الدنيا والعذاب في الآخرة

وهذا العفو خاصٌّ بالمؤمنين يُراد به أن ذنبهم يوم أحد الذي كان من شأنه أن يعاقب عليه في الدنيا والآخرة قد كانت عقوبته الدنيوية تربية وتمحيصًا

وعفا الله عن العقوبة عليه في الآخرة؛

ولذلك قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 155]

لا يعجل بتحتيم العقاب.

ومن آيات مغفرته لهم وحلمه بهم توفيقهم للاستفادة مما وقع منهم وإثابتهم الغم الذي دفعهم إلى التوبة حتى تمحص ما في قلوبهم، واستحقوا العفو عن ذنوبهم


تفسير المنار (4/ 158).

لولا عفو الله تعالى لهلكنا:

إخوة الإيمان

لولا عفوه سبحانه وتعالى عنا

لهلكنا ولعاقبنا؛

ولكنه الرحمن الرحيم، العفو الغفور

قال (جل جلاله): ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

عن علي، رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل

وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وسأفسرها لك يا علي: ما أصابكم من مرض، أو عقوبة

أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم، والله تعالى أحلم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا، فالله تعالى أكرم من أن يعود بعد عفوه))


تفسير ابن كثير

ط دار طيبة (7/ 208)

المسند (1/ 85).


محبة الله تعالى للعفو والعافين:

اعلموا علمني الله تعالى وإياكم: أن الله تعالى يحب العفو

ويحب العافين عن الناس

فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى عفو يحب العفو

أخرجه الحاكم (4/ 382)

وابن عدي في الكامل (7/ 201)

وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1779).


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن أول رجل قطع في الإسلام أو من المسلمين، رجلٌ أتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله، إن هذا سرق

فكأنما أُسِفَّ وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم رمادًا، فقال بعضهم: يا رسول الله؛ أي يقول: ما لك؟

فقال: ((وما يمنعني وأنتم أعوان الشيطان على صاحبكم، واللهُ عز وجل عفُوٌّ يحبُّ العفو، ولا ينبغي لوالي أمر أن يُؤتى بحدٍّ إلَّا أقامه))

ثم قرأ: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]


أحمد في المسند 1/ 419 (3977)

وانظر: السلسلة الصحيحة 4/ 181(1638).


روي عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟

قال: ((تقولين: اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفو، فاعْفُ عنِّي))


الترمذي في كتاب الدعوات 5/ 534 (3513)

وانظر: صحيح الجامع (4423).


عفو الله تعالى العام:

ومن عفو الله عفوه العام عن كل من ارتكب خطيئة أو بارزه بمعصية

فإن الله تعالى فتح له باب عفوه بشرط أن يتوب عنه

وتلك من رحمات الله تعالى

قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا

* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 68 - 71].

فتأملوا أيها الأحباب تلك هي أمهات الكبائر

ومع ذلك فتح لهم باب التوبة والمغفرة

ونالهم عفوُه متى تابوا إليه (جل جلاله).

عن طويل شطب الممدود رضي الله عنه، "أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال: أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلها، فلم يشرك بالله تعالى شيئًا، وهو في ذلك لا يترك حاجةً أو داجةً إلا اقتطعها بيمينه، فهل لذلك من توبة؟ قال: ((هل أسلمت؟))

قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسول الله صلى الله عليه وسلم،

قال: ((نعم، تفعل الخيرات، وتترك الشرَّات، فيجعلهن الله عز وجل للخيرات كلهن))، قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: ((نعم))، قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى"


المعجم الكبير (7/ 53)

الصحيحة: 3391

صحيح الترغيب والترهيب: 3164.


عفو الله عن عباده يوم القيامة

عفو الله تعالى عن الآباء والأمهات بشفاعة الأبناء:

ومن عجيب عفو الله تعالى وجُودِه يوم القيامة، أن يعفوَ عن الآباء والأمهات بشفاعة أبنائهم يوم القيامة

فعن شرحبيل بن شفعة

عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سمِع النبي صلى الله عليه وسلم

يقول: ((إنه يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة))

قال: ((فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا))

قال: ((فيأتون))

قال: ((فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم مُحْبَنْطِئِينَ، ادخلوا الجنة))

قال: ((فيقولون: يا رب آباؤنا))، قال: ((فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم))


مسند أحمد، ج 4، ص 105

حديث رقم: 17012.


العفو العام لأمة خير الأنام صلى الله عليه وسلم يوم القيامة:

عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حتى إذا خلص المؤمنون من النار

فو الذي نفسي بيده، ما منكم من أحد بأشد مناشدةً لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون

ويحجُّون، فيقال لهم: أخرِجُوا مَنْ عرَفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقًا كثيرًا، قد أخذت النار إلى نصف ساقيه، وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به

فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير، فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحدًا ممن أمرتنا

ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير، فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدًا

ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرًا))، وكان أبو سعيد الخُدْري

يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]

فيقول الله عز وجل: ((شفعت الملائكة، وشفع النبيُّون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضةً من النار، فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قطُّ،

قد عادوا حممًا، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل، ألا ترونها تكون إلى الحجر، أو إلى الشجر، ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر

وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض؟))، فقالوا: يا رسول الله، كأنك كنت ترعى بالبادية

قال: ((فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم، يعرفهم أهل الجنة، هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدَّموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه

فهو لكم، فيقولون: ربنا، أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟

فيقول: رضاي، فلا أسخط عليكم بعده أبدًا))


أخرجه الطيالسي (ص 289، رقم 2179)

وأحمد (3/ 16، رقم 11143)

والبخاري (4/ 1671، رقم 4305)

ومسلم (1/ 167، رقم 183).









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-30, 16:20   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


واجب المسلم نحو اسم الله العفو

طلب العفو من العفو جل جلاله:

أاخوة الايمان

: من الواجب عليكم أن تطلب العَفْوَ من العفوِّ جل جلاله حتى يرحمكم في الدنيا والآخرة

وتأمَّل أحوال المؤمنين كما أخبرنا رب العالمين

في قوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا

وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة: 286].

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله العفو

فعن عبدالله بن عمر رضي الله أنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: ((اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة

اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي... الحديث)


أبو داود في الأدب

باب: ما يقول إذا أصبح 4/ 318

رقم (5074)، الأدب المفرد (1200).


عن عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على ميت

فسمعت من دعائه وهو يقول: ((اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، وأوسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدَّنَس))


مسلم في الجنائز

باب: الدعاء للميت في الصلاة 2/ 662 (963).


وهذا الفضيل بن عياض أحد التابعين، يوم عرفة وهو يوم عفو مثل ليلة القدر، وقف يدعو: يا رب، اعف عني، اعف عني، فلما غربت الشمس بكى

والأصل أن يحسن الظن بالله ويستبشر، فسألوه: ألست مَنْ تُعلِّمنا حُسْنَ الظنِّ بالله؟ فقال: "لست أبكي لذلك؛ ولكن واخجلاه! واحيائي منه وإن عفا!".

يقول سليمان الدارني أحد التابعين: "لئن سألني يوم القيامة عن ذنوبي لأسألنَّه عن عفوه؛ لأني لا أجد لي مخرجًا إلا أن أسأله عن عفوه"


اعفُ يعفو العفوُّ جل جلاله عنك:

أخي المسلم

هل تريد أن يعفو الله تعالى عنك؟

نعم كلنا يسعى لينال العفو الإلهي

والطريق أن نكون من أهل العفو

فنعفو عمَّن ظلمنا

وعمَّن أساء إلينا

ونسامحه حتى يسامحنا الله تعالى

ويعفو عنَّا، والجزاء من جنس العمل

عن أبى هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلَّا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)


رواه مسلم (2588)

والترمذي (2530)

والموطأ (2/ 1000).


عن أنس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس؛ إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر: ما يضحكك يا رسول الله؟

فقال: ((رجلان من أُمَّتي جثيا بين يدي ربِّ العزَّة، فقال أحدهما: يا رب، خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله تبارك وتعالى: أعط أخاك مظلمته

فقال: يا رب، لم يبق من حسناتي شيء، فقال الله للطالب: كيف تفعل ولم يبق من حسناته شيء

فقال: يا رب، يتحمَّل من أوزاري))، قال: وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: ((إن ذلك يوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم

قال: فقال الله للطالب: ارفع رأسك، فرفع رأسه، فقال: يا رب، أرى مدائن من فضة مرتفعة، وقصورًا من ذهب مكللة باللؤلؤ، فلأي نبي، أو صديق، أو شهيد هذا؟

قال: هذا لمن أعطى الثمن، قال: يا رب، ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه، قال: بم يا رب؟

قال: بعفوك عن أخيك، قال: يا رب، إني قد عفوت عنه، قال الله: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة))

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((اتقوا الله، وأصلحوا ذات بينكم؛ فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة))


رواه الحاكم في "المستدرك" 4/ 576

وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-01-30 في 16:22.
رد مع اقتباس
قديم 2020-01-30, 16:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

انقل لكم هذا زياده في الخير و العلم

عفو النبي صلى الله عليه وسلم عمَّن أساء إليه:

عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية

فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته

ثم قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء"


البخاري، الفتح 10 (6088)

واللفظ له، ومسلم (1057).


عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه

وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: ((رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون))


البخاري، الفتح 12 (6929)

واللفظ له، ومسلم (1792).


عفو أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

فهذا هو أبو بكر الصديق خير الناس بعد الأنبياء

كان من قرابته مسطح بن أثاثة، وكان أبو بكر ينفق عليه، ويحسن إليه، فلمَّا خاض مسطح فيمن خاض في حادثة الإفك، حلف أبو بكر ألا يحسن إليه كما كان يحسن في السابق

فعاتبه ربُّه عز وجل وأنزل:

﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]

فقال: بلى، أحب أن يغفر الله لي، وعاد إلى ما كان عليه من الإحسان إليه وكفَّر عن يمينه


تفسير الطبري 19/ 123

تحفة الواعظ للخطب والمواعظ؛

للشيخ السيد مراد سلامة.


عفو عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولًا

كانوا أو شبانًا، فقال عيينة لابن أخيه: يا بن أخي، لك وجه عند هذا الأمير، فاستأذن لي عليه، قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة

فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هي يا بن الخطاب، فو الله ما تعطينا الجزل


الجزل: الكريم المعطاء

والعاقل الأصيل الرأي.


ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى همَّ به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى

قال لنبيه: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]

وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافًا عند كتاب الله


] البخاري، الفتح 8 (4642)

تحفة الواعظ للخطب والمواعظ؛

للشيخ السيد مراد سلامة.


عفو بلال رضي الله عنه:

ووقع في يوم من الأيام بين أبي ذر رضي الله عنه وبلال رضي الله عنه خصومة، فيغضب أبو ذر وتفلَّت لسانه بكلمة يقول فيها لبلال: يا بن السوداء، فيتأثر بلال، يوم أكرمه الله بالإسلام

ويذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويشكو أبا ذرٍّ، ويستدعي النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذرٍّ،

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق على صحته: ((أعيَّرته بأُمِّه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية))، فيتأثر أبو ذر، ويتحسَّر ويندم

ويقول: وددت والله لو ضرب عنقي بالسيف، وما سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأخذ بلال رضي الله عنه - كما روي - ويضع خده على التراب

ويقول: ((يا بلال، ضع قدمك على خدي، لا أرفعه حتى تضعه))، فتذرف عينا بلال رضي الله عنه الدموع

ويقول: يغفر الله لك يا أبا ذرٍّ، يغفر الله لك يا أبا ذرٍّ، والله ما كنت لأضع قدمي على جبهة سجدت لله رب العالمين، ويعتنقان ويبكيان، ذهب ما في القلوب


موسوعة البحوث الإسلامية 7

وأصل القصة في البخاري

الفتح1 (30)، ومسلم (1661).


عفو ميمون بن مهران رحمه الله:

روي عن ميمون بن مهران أن جاريته جاءت ذات يوم بطبق فيها مرقة حارة، وعنده ضيوف فعثرت فصبَّت المرقة عليه، فأراد ميمون أن يضربها، فقالت الجارية: يا مولاي

استعمل قوله تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ [آل عمران: 134]

قال لها: قد فعلت، فقالت: اعمل بما بعده

﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]

فقال: قد عفوت عنك، فقالت الجارية:

﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]

قال ميمون: قد أحسنت إليك، فأنت حرَّة لوجه الله تعالى


والعافين عن الناس (ص 16)

تحفة الواعظ للخطب والمواعظ؛

للشيخ السيد مراد سلامة.


عن عطاء قال: مرَّ عمر رضي الله عنه برجل وهو يكلم امرأة فعلاه بالدِّرَّة، فقال: يا أمير المؤمنين، إنها امرأتي، قال: ها فاقتص، قال: قد غفرت لك يا أمير المؤمنين، قال: ليس مغفرتها بيدك

ولكن إن شئت أن تعفو فاعف، قال: قد عفوت عنك يا أمير المؤمنين

قال: ثم مرَّ من فوره إلى منزل عبدالرحمن وهو يقول: ويل أمك يا عمر، تضرب الناس ولا يضربونك

وتشتم الناس ولا يشتمونك حتى دخل على عبدالرحمن، فقص عليه القصة، فقال: ليس يا أمير المؤمنين، إنما أنت مؤدب


الحجة في بيان المحجة

لأبي القاسم الأصبهاني 381

تحفة الواعظ للخطب والمواعظ

للشيخ السيد مراد سلامة.


أقول قولي

وأستغفر الله لي ولكم.









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-30, 16:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
zari18
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبد الرحمان أتمنى أن تكون بخير وعافية
وبارك الله فيك على كل ماتقدمه من معلومات

لها قيمة عظيمة وذات منفعة عامة

شاملة في الحياة الدنيا وفي الأخرة









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-31, 04:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zari18 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبد الرحمان أتمنى أن تكون بخير وعافية
وبارك الله فيك على كل ماتقدمه من معلومات

لها قيمة عظيمة وذات منفعة عامة

شاملة في الحياة الدنيا وفي الأخرة

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك المميز مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيكِِ
و جزاكِِ الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc