رسالة ابن تيمية إلى سرجون حاكم قبرص / كيف كنا ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسالة ابن تيمية إلى سرجون حاكم قبرص / كيف كنا ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-24, 22:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










Hourse رسالة ابن تيمية إلى سرجون حاكم قبرص / كيف كنا ؟

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رسالة ابن تيمية إلى سرجون حاكم قبرص / كيف كنا ؟
إعداد الدكتور عبد الرحيم الشريف
دكتوراه علوم تفسير - جامعة دمشق


قال ابن تيمية في رسالته إلى سرجون حاكم قبرص :
" من أحمد بن تيمية ، إلى سرجون عظيم أهل ملته ، و من تحوط به عنايته من رؤساء الدين ، و عظماء القسيسين ، و الرهبان ، و الأمراء ، و الكتاب ، و أتباعهم . سلام على من اتبع الهدى .
أما بعد فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، إله إبراهيم و آل عمران . و نسأله أن يصلي على عباده المصطفين و أنبيائه المرسلين . و نخص بصلاته و سلامه أولي العزم الذين هم سادة الخلق ، و قادة الأمم . الذين خصوا بأخذ الميثاق ، و هم : نوح ، و إبراهيم ، و موسى ، و عيسى ، و محمد . كما سماهم الله تعالى في كتابه " .
و ملخص رسالته ما يلي :
أ- دعوته إلى الإسلام :
بعد أن بين له حقيقة دين الإسلام ، و حقيقة دين النصارى و تفرق النصارى فيه , و أن الإسلام الحق هو ما بعث به رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم .. مدح سرجوان لما عنده من الديانة و الفضل فقال :
ب- مدحه لسرجون النصراني لمحبته للعلم تلطفاً به :
" و إنما نبه الداعي لعظيم ملته و أهله ، لما بلغني ما عنده من الديانة و الفضل ، و محبة العلم و طلب المذاكرة ، و رأيت الشيخ أبا العباس المقدسي شاكراً من الملك : من رفقه ، و لطفه ، و إقباله عليه ، و شاكراً من القسيسين و نحوهم .
و نحن قوم نحب الخير لكل أحد ، و نحب أن يجمع الله لكم خير الدنيا و الآخرة ؛ فإن أعظم ما عبد الله به نصيحة خلقه ، و بذلك بعث الله الأنبياء و المرسلين ، و لا نصيحة أعظم من النصيحة فيما بين العبد و بين ربه ؛ فإنه لا بد للعبد من لقاء الله ، و لا بد أن الله يحاسب عبده ، كما قال تعالى : {فلنسألن الذين أرسل إليهم ، ولنسألن المرسلين}.
و أما الدنيا فأمرها حقير ، و كبيرها صغير . و غاية أمرها يعود إلى الرياسة و المال . و غاية ذي الرياسة أن يكون كفرعون الذي أغرقه الله في اليم انتقاماً منه .
و غاية ذي المال أن يكون كقارون الذي خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ، لما آذى نبي الله موسى .
و هذه وصايا المسيح و من قبله و من بعده المرسلين ، كلها تأمر بعبادة الله ، و التجرد للدار الآخرة . و الإعراض عن زهرة الحياة الدنيا .
و لما كان أمر الدنيا خسيسا رأيت أن أعظم ما يهدي لعظيم قومه المفاتحة في العلم و الدين : بالمذاكرة فيما يقرب إلى الله " .
ثم ذكره شيخ الإسلام بموقفه من قازان ملك التتار فقال :
" و لما قدم مقدم المغول قازان و أتباعه إلى دمشق ، و كان قد انتسب إلى الإسلام ؛ لكن لم يرض الله و رسوله و المؤمنون بما فعلوه ؛ حيث لم يلتزموا دين الله ، و قد اجتمعت به و بأمرائه ، و جرى لي معهم فصول يطول شرحها ؛ لا بد أن تكون قد بلغت الملك ؛ فأذله الله و جنوده لنا ، حتى بقينا نضربهم بأيدينا ، و نصرخ فيهم بأصواتنا . و كان معهم صاحب سيس مثل أصغر غلام يكون به ، حتى كان بعض المؤذنين الذين معنا يصرخ عليه ، و يشتمه ، و هو لا يجترئ أن يجاوبه ، حتى إن وزراء غازان ذكروا ما ينم عليه من فساد النية له ، و كنت حاضراً لما جاءت رسلكم إلى ناحية الساحل ، و أخبرني التتار بالأمر الذي أراد صاحب سيس (مدينة في جنوب تركيا بالقرب من أضنة استولى عليها النصارى في الحروب الصليبية التي بدأت عام 491 هـ) أن يدخل بينكم و بينه فيه ، حيث مناكم بالغرور ، و كان التتار من أعظم الناس شتيمة لصاحب سيس ، و إهانة له ؛ ومع هذا فإنا كنا نعامل أهل ملتكم بالإحسان إليهم ، و الذب عنهم " أ.هـ.
و صاحب سيس هذا هو رئيس النصارى في مدينة سيس جنوب تركيا و كانت أجزاء من ساحل الشام و تركيا خاضعة لهم بعد الحملات الصليبية المتكررة .
ج- تذكير شيخ الإسلام لسرجون أنه استنقذ أسرى النصارى و اليهود من التتار ولم يرض بأن يستنقذ أسرى المسلمين وحدهم :
ثم شرع شيخ الإسلام يبين لسرجون حاكم قبرص كيف أن شيخ الإسلام عمل على تخليص أسرى النصارى من يد قازان التتري و لم يرض أن يفك أسرى المسلمين فقط فقال :
" و قد عرف النصارى كلهم أني لما خاطبت التتار في إطلاق الأسرى ، و أطلقهم غازان ، و قطلوشاه ، و خاطبت مولاي فيهم فسمح بإطلاق المسلمين . قال لي : لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس ، فهؤلاء لا يطلقون . فقلت له : بل جميع من معك من اليهود و النصارى ، الذي هم أهل ذمتنا ؛ فإنا نفكهم ، و لا ندع أسيراً ، لا من أهل الملة ، و لا من أهل الذمة . و أطلقنا من النصارى من شاء الله فهذا عملنا و إحساننا ، و الجزاء على الله " .
د- إحسان المسلمين لأهل الذمة من النصارى :
ثم بين له الشيخ رحمه الله أن المسلمين ما زالوا يحسنون إلى أهل الذمة من النصارى الذين بأيديهم فقال :
" و كذلك السبي الذي بأيدينا من النصارى يعلم كل أحد إحساننا و رحمتنا بهم ؛ كما أوصانا خاتم المرسلين حيث قال في آخر حياته : [الصلاة ، و ما ملكت أيمانكم] قال الله تعالى في كتابه : {ويطعمون الطعام على حبه : مسكيناً ، و يتيماً ، و أسيراً} ".
هـ- لا نخاف التتار و سننتصر عليهم :
ثم بين له أنهم لا يخافون من التتار و أنه سينتصرون عليهم في النهاية ، و ذلك حتى لا يطمع النصارى في ممالاة التتار على أهل السنة و الجماعة من المسلمين فقال له :
" و مع خضوع التتار لهذه الملة ، و انتسابهم إلى هذه الملة ؛ فلم نخادعهم ، و لم ننافقهم ؛ بل بينا لهم ما هم عليه من الفساد و الخروج عن الإسلام الموجب لجهادهم ، و أن جنود الله المؤيدة ، و عساكره المنصورة المستقرة بالديار الشامية و المصرية : ما زالت منصورة على من ناوأها مظفرة على من عاداها . و في هذه المدة لما شاع عند العامة أن التتار مسلمون . أمسك العسكر عن قتالهم ، فقتل منهم بضعة عشر ألفا ، و لم يقتل من المسلمين مائتان . فلما انصرف العسكر إلى مصر ، و بلغه ما عليه هذه الطائفة الملعونة من الفساد ، و عدم الدين : خرجت جنود الله و للأرض منها وئيد ، قد ملأت السهل و الجبل ؛ في كثرة ، و قوة، و عدة ، و إيمان ، و صدق . قد بهرت العقول و الألباب . محفوفة بملائكة الله التي ما زال يمد بالأمة الحنيفية ، المخلصة لبارئها : فانهزم العدو بين أيديها ، و لم يقف لمقابلتها . ثم أقبل العدو ثانياً ، فأرسل عليه من العذاب ما أهلك النفوس و الخيل ، و انصرف خاسئاً و هو حسير ، و صدق الله وعده ، و نصره عبده ، و هو الآن في البلاء الشديد و التعيس العظيم ، و البلاء الذي أحاط به . و الإسلام في عز متزايد ، و خير مترادف ؛ فإن النبي صلى الله عليه و سلم قد قال : [إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها] .
و هذا الدين في إقبال و تجديد . و أنا ناصح للملك و أصحابه – و الله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة و الإنجيل و الفرقان " .
و- ترغيب و ترهيب سرجون :
و بعد ذلك قام شيخ الإسلام رحمه الله باستخدام أسلوب الترغيب و التهديد و الوعيد ، و كذلك الوعظ و التذكير فقال لسرجون :
" فيا أيها الملك كيف تستحل سفك الدماء و سبي الحريم و أخذ الأموال بغير حجة من الله و رسله .
ثم أما يعلم الملك أن بديارنا من النصارى أهل الذمة و الأمان ما لا يحصي عددهم إلا الله ، و معاملتنا فيهم معروفة ، فكيف يعاملون أسرى المسلمين بهذه المعاملات التي لا يرضى بها ذو مروءة ، و لا ذو دين ؟ لست أقول عن الملك و أهل بيته و لا إخوته ؛ فإن أبا العباس شاكر للملك و لأهل بيته كثيراً ، معترفاً بما فعلوه معه من الخير ، و إنما أقول عن عموم الرعية . أليس الأسرى في رعية الملك؟
أليست عهود المسيح و سائر الأنبياء توصي بالبر و الإحسان فأين ذلك؟
ثم إن كثيراً منهم إنما أخذوا غدراً ، و الغدر حرام في جميع الملل و الشرائع و السياسات ، فكيف تستحلون أن تستولوا على من أخذ غدراً؟
أفتأمنون مع هذا أن يقابلكم المسلمون ببعض هذا ، و تكونون مغدورين؟ و الله ناصرهم و معينهم ؛ لا سيما في هذه الأوقات ، و الأمة قد امتدت للجهاد ، و استعدت للجلاد . و رغب الصالحون و أولياء الرحمن في طاعته ، و قد تولى الثغور الساحلية أمراء ذوو بأس شديد ، و قد ظهر بعض أثرهم ، و هم في ازدياد .
ثم عند المسلمين من الرجال الفداوية (الفداوي بمعنى الفدائي) ، الذين يغتالون الملوك في فرشها ، و على أفراسها ، من قد بلغ الملك خبرهم ؛ قديماً ، و حديثاً . و فيهم الصالحون الذين لا يرد الله دعواتهم ، و لا يخيب طلباتهم ، الذين يغضب الرب لغضبهم ، و يرضى لرضاهم .
و هؤلاء التتار مع كثرتهم و انتسابهم للمسلمين لما غضب المسلمون عليهم أحاط بهم من البلاء ما يعظم عن الوصف . فكيف يحسن أيها الملك بقوم يجاورون المسلمين من أكثر الجهات أن يعاملوهم هذه المعاملة التي لا يرضاها عاقل ؛ لا مسلم ، و لا معاهد؟" .
ثم بعد ذلك هدد شيخ الإسلام سرجون بأن الكَرَّة القادمة هي لأمة الإسلام و أنه يوشك أن يأخذ المسلمون ما بأيدي النصارى :
" ثم هذه البلاد ما زالت بأيديهم على الساحل ؛ بل و قبرص أيضاً ما أخذت منهم إلا من أقل من ثلاثمائة سنة ، و قد وعدهم النبي صلى الله عليه و سلم أنهم لا يزالون ظاهرين إلى يوم القيامة .
فما يؤمن الملك أن هؤلاء الأسرى المظلومين ببلدته ينتقم لهم رب العباد و البلاد ، كما ينتقم لغيرهم؟
و ما يؤمنه أن تأخذ المسلمين حمية إسلامهم فينالوا منها ما نالوا من غيرها؟ و نحن إذا رأينا من الملك و أصحابه ما يصلح عاملناهم بالحسنى ، و إلا فمن بغي عليه لينصرنه الله .
و أنت تعلم أن ذلك من أيسر الأمور على المسلمين . و أنا ما غرضي الساعة إلا مخاطبتكم بالتي هي أحسن ، و المعاونة على النظر في العلم ، و إتباع الحق ، و فعل ما يجب . فإن كان عند الملك من يثق بعقله و دينه فليبحث معه عن أصول العلم و حقائق الأديان ، و لا يرضى أن يكون مع هؤلاء النصارى المقلدين ، الذين لا يسمعون و لا يعقلون ؛ إن هم إلا كالأنعام ؛ بل هم أضل سبيلاً " .
ز- الشيخ يذكر هدفه من الرسالة :
ثم يذكر الشيخ رحمه الله بعد ذلك الداعي له إلى كتابه هذا الكتاب إلى ملك قبرص فيقول :
" و الكتاب لا يحتمل البسط أكثر من هذا ؛ لكن أنا ما أريد للملك إلا ما ينفعه في الدنيا و الآخرة، و هما شيئان .
(أحدهما) له خاصة ، و هو معرفته بالعلم و الدين ، و انكشاف الحق ، و زوال الشبهة ، و عبادة الله ، كما أمر ، فهو خير له من ملك الدنيا بحذافيرها .
و هو الذي بعث به المسيح ، و علمه الحواريين .
(الثاني) له و للمسلمين ، و هو مساعدته للأسرى الذين في بلاده ، و إحسانه إليهم ، و أمر رعيته بالإحسان إليهم ، و المعاونة لنا على خلاصهم ؛ فإن في الإساءة إليهم دركا على الملك في دينه و دين الله تعالى ، و دركا من جهة المسلمين ، و في المعاونة على خلاصهم حسنة له في دينه ، و دين الله تعالى و عند المسلمين ؛ و كان المسيح أعظم الناس توصية بذلك .
و من العجب كل العجب أن يأسر النصارى قوماً غدراً أو غير غدر و لم يقاتلوهم ، و المسيح يقول : (من لطمك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ، و من أخذ رداءك فأعطه قميصك)؟
و كلما كثرت الأسرى عندكم كان أعظم لغضب الله و غضب عباده المسلمين ؛ فكيف يمكن السكوت على أسرى المسلمين في قبرص .
لا سيما و عامة هؤلاء الأسرى قوم فقراء ، و ضعفاء ، ليس لهم من يسعى فيهم . و هذا أبو العباس مع أنه من عباد المسلمين ، و له عبادة ، و فقر ، و فيه مشيخة ، و مع هذا فما كاد يحصل له فداؤه إلا بالشدة . و دين الإسلام يأمرنا أن نعين الفقير ، و الضعيف . فالملك أحق أن يساعد على ذلك من وجوه كثيرة ؛ لا سيما و المسيح يوصي بذلك في الإنجيل ، و يأمر بالرحمة العامة ، و الخير الشامل ، كالشمس و المطر.
و الملك و أصحابه إذا عاونونا على تخليص الأسرى و الإحسان إليهم كان الحظ الأوفر لهم في ذلك في الدنيا و الآخرة .
أما في الآخرة فإن الله يثيب على ذلك و يأجر عليه ، و هذا مما لا ريب فيه عند العلماء المسيحيين الذين لا يتبعون الهوى ؛ بل كل من اتقى الله و أنصف علم أنهم أسروا بغير حق ، لا سيما من أخذ غدراً ، و الله تعالى لم يأمر المسيح و لا أحداً من الحواريين . و لا من اتبع المسيح على دينه ؛ لا بأسر أهل ملة إبراهيم ، و لا بقتلهم ، و كيف و عامة النصارى يقرون بأن محمداً رسول الأميين؟ فكيف يجوز أن يقاتل أهل دين اتبعوا رسولهم " .
ثم يعود الشيخ بعد ذلك إلى أسلوب الوعد و الاستمالة و الوعيد .. فيقول :
" و ما زال في النصارى من الملوك و القسيسين و الرهبان و العامة من له مزية على غيره في المعرفة و الدين ؛ فيعرف بعض الحق ، و ينقاد لكثير منه ، و يعرف من قدر الإسلام و أهله ما يجهله غيره ، فيعاملهم معاملة تكون نافعة له في الدنيا و الآخرة . ثم في فكاك الأسير و ثواب العتق من كلام الأنبياء و الصديقين ما هو معروف لمن طلبه ، فمهما عمل الملك معهم وجد ثمرته " .
ثم ختم بقوله :
" و الذي أختم به الكتاب الوصية بالشيخ أبي العباس ، و بغيره من الأسرى ، و المساعدة لهم ، و الرفق بما عندهم من أهل القرآن ، و الامتناع من تغيير دين واحد منهم ، و سوف يرى الملك عاقبة ذلك كله .
و نحن نجزي الملك على ذلك بأضعاف ما في نفسه . و الله يعلم أني قاصد للملك الخير ؛ لأن الله تعالى أمرنا بذلك ، و شرع لنا أن نريد الخير لكل أحد ، و نعطف على خلق الله ، و ندعوهم إلى الله ، و إلى دينه ، و ندفع عنهم شياطين الإنس و الجن .
و الله المسئول أن يعين الملك على مصلحته التي هي عند الله المصلحة ، و أن يخير له من الأقوال ما هو خير له عند الله ، و يختم له بخاتمة خير . و الحمد لله رب العالمين . و صلواته على أنبيائه المرسلين . و لا سيما محمد خاتم النبيين و المرسلين ، و السلام عليهم أجمعين " .
______________
المرجع : فتاوى ابن تيمية ج28 ص601-630 . نقلاً عن كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية و العمل الجماعي للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق .

كتبه / د. عبد الرحيم الشريف








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-01-24, 23:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*أنسام*الجنة*
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية *أنسام*الجنة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك على الموضوع قرات النصف وساكمل النصف الاخر










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-24, 23:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
arkadios
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم والجهد الكبير

نسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك ويوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه من صالح القول والفعل.










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-25, 21:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أنسام*الجنة* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك على الموضوع قرات النصف وساكمل النصف الاخر

[
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فيكم البركة أخت أنسام على جميل مروركم
و أرجو ان تكملي النصف الثاني ...
كيف كانت كلمة الحق تجلجل في عنان السماء
من كل شخص و على كل مستوى ....
دمتم في حفظ الرحمان









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-26, 13:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
براء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية براء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

..










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ابن, تيمية, رسالة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc