بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد :
فإن الله تعالى قال "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا "
وكذا نبيه صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه أحمد و أبو داود و النسائي عن عبد الله بن السعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو "
وفعله صلى الله عليه وسلم لما أستضعف بمكة فإنه هاجر إلى المدينة مع من معه من خيرة هذه الأمة و أصبح هذا دأب المستضعفين المؤمنين من بعده فنحن ما خلقنا لنكون مغاربة أو جزائريين أو تونسيين أو .... نحن خلقنا لنعبد الله قال ربنا " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " و قد هاجر أهل تطوان من الأندلس الحبيب إلى أرض المغرب بعدما أستضعفوا فيها و أجبروا على التنصير و إعتناق عقيد التثليث و نبذ عقيدة التوحيد التي لأجلها بعث الله الرسل و أنشأ الخلق و عليها يحاسبون و يجزون إما لجنو إما لنار ....
وليس أهل تطوان وحدهم من نال منهم التهجير...
فإنكم و بكونكم مغاربة تعرفون قصة سقوط دولة الأدارسة التي أقيمة بأرض فاس أقامها إدريس الأكبر و الذي تزوج بالبربرية كنزة و قتل و تركها حاملا بولده الذي سمي إدريس الأصغر و الذي ولاه أخواله - البربر- على أنفسهم و كان ما كان حتى سقطت دولتهم و اتبع عدوهم ذريتهم و قتل صغيرهم و كبيرهم و أجهز على جريحهم فتفرقوا في أرض الله الواسعة و راح منهم إلى الأندلس من راح و هاجر منهم إلى موروطانيا و زاد منهم من زاد توغلا في الصحراء الكبرى بغية الطمئنينة على النفس و الدين و الأهل ....
كانت أرض الجزائر و بالخصوص صحراء الجزائر ملجأ الأدارسة إذ ذاك يرجع للكثير من الأسباب نذكر منها
- شساعة أرض الصحراء
- صعوبة إدراك مسالكها الوعرة
- تعاطف و ميول أهل الصحراء مع اهل الديانة و التصوف و هذا ما نرى نتاجه اليوم من كثرة القبور و القباب و الزوايا و ما وجدت الزوايا أتباعها إلا في تلك المناطق فهم بهجرتهم إلى إيها يبغون النصير
- البعد الجغرافي النسبي بين أرض فاس و الصحراء الجزائرية مما يجعلها مكان أمن
و العديد العديد من الأسباب التي يطول ذكرها في هذا المقام
و قد بلغوا مرامهم و وجدوا بغيتهم فقد قام لهم من الصحراء النصير و ولوهم على أنفسهم و عاشوا بينهم أشرافا
أما بخصوص العائلات التي ينتهي نسبها إلى المهاجرين المغاربة فهي عديدة
أقول عديدة لأن الكثير ممن تصاهروا منهم إنتسبوا إليهم و إلا فهم قليل و قليل من يعرف هذه الحقيقة و قد وقع بيني و بين أحد ممن ينتسبون مصاهرة إلى قبيلتي نقاش حاد أفضى إلى أني بينت له بالدليل القاطع الواضح أنك لست منا أبا عن أب و لكنك لست سوى صهر ...... و يعتقدون في قبيلتنا الشرف و قد وقفت على وثيقة في ها نسب العائلة إلى إدريس الأصغر حاكم فاس و أنا بصدد التحقيق في أمرها و الله المستعان
أبدأ بقبيلتي
العزازلة
و هي تقطن أرض سوف أو حاليا ولاية " الوادي " قال عنها صاحب كتاب [الصروف في تاريخ الصحراء و سوف] ما نصه
" ينتسبون إلى العزال جدهم الذي أتى من المغرب و معه إبناه الإثنان - علي - و - بالقاسم - و كل واحد منهما له ثلاثة أبناء
فمن الأول : عباس , طليبة , بشير ( بالتصغير )
و من الثاني : عجال , حمد , عزيز
و مع الجميع نساؤهم و اولادهم
فلما وصلوا تماسين ( قرية ضواحي تقرت بولاية ورقلة ) مات العزال و أتى إبناه و أبناؤهما الستة فنزلوا بقرب من تكسبة القديمة ( منطقة في ولاية وادي سوف ) ثم بقي بلقاسم هناك و ذهب اولاده الثلاثة و أخوه علي و أولاده الثلاثة إلى تونس فنزلوا على السيدة المنوبية بقرب باب القرجاني فمكثوا مدة ثم رجعوا إلى بلقاسم الذي بالوادي فوجدوه قد إرتحل إلى تماسين حيث مات أبوه و لا يدرون أمات هناك أم لا .
و بعد زمن ولد إبن لعجال فسماه بالقاسم على اسم ابيه قيل انه هو صاحب الضرح المعروف في الجهة الشرقية الجوفية ( الشمالية) من الوادي " وادي سوف "
و غالب فرق العزازلة تنتسب الى المذكورين و انظم اليهم كثير من غيرهم و اما عجال و حمد و عزيز و عباس و طليبة و بشير و علي فهم المقبورين بمكان واحد قرب ضواي روحه و الى الآن يعرفون بالعزازلة السبعة
و تنقسم قبيلة العزازلة إلى خمس مائر أربع أصليات وواحدة ملحقة .
العميرة الأول : أولاد عزيز
العميرة الثانية : البشايرة
العميرة الثالثة : الطلايبة
العميرة الرابعة العبابسة
العميرة الخامسة : أولاد حميد
و أنا بالمناسبة من العزازلة و ، سأعطيكم معلومات أكثر حول ذلك
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-01-14, 14:56
بيان ما أغرب من صلة بعض عائلات الجزائر بأهل المغرب
العرض العادي
