►╠【نصـائِح للوقـاية من وبـاء الكولـيرا】╣◄

[صَمْـتْــــ~]

بسم الله الرّحمن الرّحيم، وبهِ نستعين

حِرصاً منّا على سلامتِكم،
يهمّنا روّاد منتديات الجلفة الأكارم أن نضعَ بين أيديكم هذا الموضوع المتعلَّق بـ:

وبـاء الكولـيرا

الذي أصاب بعض المناطِق من بلادِنا، والذي يستدعي تجنّدنا للحيال
دون انتشارِه أكثر -بتوفيقٍ من الله-
================

التّعريف بالكوليرا:

تُعدّ الكوليرا مِن الأمراض المُعدِية، التي تتنقّل عن طَريق بكتيريا تُسمى

"الفيبريو كوليرا" أو "الضمّة الكوليريّة"، من خلال المياه المُلوّثة،

أو المخلوطة بمياهِ الصّرف الصحيّ، والأطعمة الملوّثة ببُرازِ الأشخاصِ المُصابين بهذا المرض.
ولبعض الحشرات كالذباب والباعوض دورٌ في نقل العدوى خصوصا خلال ظهور الوباء.


الأعراض الشائعة لداء الكوليرا:

1. معاناة المريض -في الحالاتِ الشّديدة- من إسهالٍ حادٍّ يميل لونهُ للبياضِ.. يصاحبه في أحيانٍ نادرةٍ جداً مُخاطٌ ودمٌ.
وقد يصل عدد مرّات استخدام الحمّام من (10-20) مرّة في اليومِ،
ممّا يؤدي إلى فقدانِ المريض لكميّاتٍ كبيرةٍ من السّوائلِ والأملاح،
والعناصر المُختلفة الموجودة في الجسمِ.
2. قيءٌ، وارتفاعٌ في درجةِ الحرارة -إلا أنّه لا يكون ارتفاعاً شديداً-،

وقد يكون القيء على مدار اليوم من (5-7) مرّات، ويشمل أيّ شيءٍ
يشربهُ أو يأكلهُ المريض.
3. معاناة المُصاب من آلامٍ في البطن، يكون على شكل تقلّصات على

مستوى البطن والصّدر.
وعند الأطفال تكون الأعراض مُشابهة للأعراض لدى البالغين،

غير أنّها قد تأخذُ وقتاً قصيرا لتظهر.



كما يُصاحب عادةً الجفاف لدى الطّفل المُصاب، نُقصٌ في مستوى
السكّر في الدّم، ممّا قد يُعرّضه لنوبات التشنّج العصبي، والإغماء.

مخــاطر الكوليرا:


1. يؤدّي فقدان السّوائل إلى معاناةِ المريض من الجفافِ، وارتفاع
في نبضات القلب، وتسارع النَّفَس، وعطش شديد بسبب فقدانه كميّات
كبيرة من السّوائلِ، وجفاف في الجلد، قد يؤدّي بدوره في بعضِ الحالات
إلى فشل كلويّ خلال أقلّ من أربعٍ وعشرين ساعة.
2. خلل في كيميائيّة الدّم وأملاحه تؤدّي إلى آلام في العضلات والمفاصل،
بالإضافة إلى صدمة نقص حجم الدّم التي تُؤدّي إلى فقدان الوعي،
أو حتى الموت خلال ساعات معدودة.
وعليه يجب عدم الاستهانة بهذه الأعراض نهائيّاً، والمسارعة لأخذ العلاج اللّازم.

أهم النّصائِح للوقاية من مرض الكوليرا:

رغم أنّ علاج الكوليرا يرتكز على تقديم السّوائل للمريضِ، فيُعدّ تعقيم المياه المستخدمة في الشّرب من أهمّ طُرق الوقايةِ منها.
فعلى الرّغم من وجود لقاح ضدّ هذا المرض، إلّا أنّه بإمكان كل فرد

حماية نفسه، وعائلته:
* باستخدامه للمياه الخالية تماماً من الجراثيم، والمياه التي تمّ تطهيرها

كيميائياً، أو المياه المُعبّأة في زجاجاتٍ.
* غلْيِه للماء، قبل استخدامه في الشّرب، أو إعداد الطّعام، وقبل الاستخدامات اليوميّة للفرد، كتنظيف الأسنان، أو غسل الوجه واليدين.
* حِرصه على النّظافة الجيّدة للأواني المستعملة في تحضير وتقديم الطّعام.
* تعقيمه للخضر و الفواكه، إلى جانب حرصه على تنظيف يديه
بالمعقمات (مثل ماء جافيل) أكثر من مرة في اليوم، تفاديا لانتقال الوباء
عن طريق الأيادي. باعتبار أنّ النسبة الأكبر لأسباب انتقال العدوى تكون
عن طريق ملامسة الأيادي، خاصّةً بين سُكّان المناطق المعنيّة بالوباء.
*تجنّبه زيارة المصابين بداء الكوليرا، إلى حين ثبوت شفائهم من
المرض بشكل نهائيٍّ.


أهمّ النّصائح التي يمكن للمُصاب بداء الكوليرا اتّباعها:

رغم أَنّ مرض الكوليرا قابلٌ للعلاج بشكل سريع إلا أنّه يجب توخّي الحذر
من أعراضه، لأنّ الجفاف يُصيب جسم حامل المرض بشكلٍ سريع،
وعندها يجب على المصابِ الإسراع في الحصولِ على العلاجِ، واتّباع ما يلي:
- أخذ الأدوية المُضادّة للأعراض المُصاحبة لها، مثل أدوية القيء،
والإسهال، وخافضات الحرارة.
حيث أنّ المُضادّات الحيوية يُمكن أن تُقلّل من مُدّة الإسهال بمُعدّل النّصف،
وتُقلّل إفراز البكتيريا، ممّا تُساعد على منع انتشار المرض.
- شرب المُرطّبات والماء النّظيف، لأنهما الدُّعامة الأساسيّة للعلاج،
اعتماداً على مدى شدّة الإسهال.
حيث يكون العلاج عن طريقِ الفم، أو عن طريق الوريدِ لتعويضِ الجسم عن السّوائل المفقودة.
- غلْي الماء على حرارة مرتفعة (من دقيقة إلى 3 دقائق بعد درجة الغليان)،
أو استخدام المُطهّر الكيميائيّ التجاريّ.
- تجنّب الأطعمة النّيئة مثل: الفواكه والخضروات غير المُقشّرة، والحليب، ومنتجات الألبان غير المُبسترة، والحرص على تناول اللّحوم الطهوّة بطريقة جيّدة.
- تجنّب تناول الأسماك التي قد تُصطاد من الشّعاب الاستوائيّة، المُلوّثةً بمياه الصّرف الصحيّ.

=========

للإفــادة:

===========================================



نسأل الله الصحّة والعافية، والشّفاء العاجل لكلّ المرضى.