عندما تحالف الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب مع أمير الدرعية محمد بن سعود رحمهما الله برحمته الواسعة كان تحالفهما من أجل تطهير أرض الحجاز من القبوريين عبدة الأضرحة والعودة بأهل الحجاز إلى الدين الصحيح ... توارت آل محمد بن سعود شؤون الحكم وآل محمد بن عبد الوهاب شؤون الدين إلى أن جاء حاكم من آل سعود عالم بأمور الدين فتنازل آل الشيخ لآل سعود عن شؤون الدين وتولى آل سعود شؤون الحكم والدين .... وما يزال هذا التحالف بين آل سعود وآل الشيخ قائما إلى الآن .....
السؤال المطروح اليوم ... هل آل سعود اليوم على نهج محمد بن سعود الأول أم غيروا وبدلوا حتى صار أمراءهم يتعاطون الخمور .... وهل آل الشيخ اليوم يستطيعون تقويم آل سعود إذا أخطؤوا كما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقوم محمد بن سعود عندما يخطئ ؟ .... السلفيون اليوم ليسوا كالسلفيين في عهد محمد بن عبد الوهاب ...
وكذلك الإخوان اليوم ليسوا كالإخوان في عهد حسن البنا الذي كان يقول لمريديه كونوا مع الناس كالشجر يرمونه بالحجر فيرميهم بالثمر وكان يقول لهم أياكم والتجريح في الأشخاص أو الهيئات .. وكان يقول لهم لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء ... وكثير من نصائحة التي نحن المسلمين في أمس الحاجة إليها ...
الإخوان اليوم في الجزائر تميعوا والسلفيون تقوقعوا .... ترى الإخواني يجعل خيطا رفيعا من الشعر في وجه ويسميه سنة اللحية ، يعزف على الآلات ويغني ويرقص ويسميه إنشادا.... ترى السلفي يترك مذهب الإمام مالك ويأخذ الفقه عن الإمام أحمد مع أن الكثير من العلماء الأقدمين لا يعتبرون المذهب الحنبلي مذهبا فقهيا ويقولون أن المذاهب ثلاثة فقط .. مالك والشافعي وأبو حنيفة ..