كل شيئ عن الجزائر
رياض حمادي
دعت الجبهة الاسلامية للإنقاذ المحلة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 10 ماي المقبل، وفقا لما جاء في نداء موجه للشعب الجزائري أمضاه كل من الشيخين عباسي مدني وعلي بلحاج اليوم الثلاثاء 13 مارس.
وبحسب ما جاء في النداء، فإن الفيس يدعو لصالح "تغيير جذري من خلال الامتناع عن التصويت في الانتخابات التشريعية"، وجاء في النداء أيضا "تتعالى هذه الأيام أصوات رموز النظام السياسي تطالب الشعب الجزائري بضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية في العاشر ماي ألفين واثني عشر، سالكة في سبيل ذلك أسلوب التخويف والوعيد والترهيب والتهديد تارة بفزاعة التدخل الخارجي وتارة بفزاعة العشرية السوداء".
وتعتبر قيادات الفيس أن "شرعية النظام السياسي الجزائري لازالت مطروحة منذ الانقلاب على الحكومة المؤقتة في صائفة 1962 بقوة السلاح والانقلاب على اختيار الشعب الجزائري الأبي في 1992".
كما ندد الشيخين "بلجوء النظام إلى أسلوب تهديد الشعب الجزائري بخطب جلل للمشاركة في الانتخابات، سعي إلى إرغام الشعب على الانتخابات تحت التهديد والإكراه، وهذا ما ينزع عن هذا الاستحقاق سمات الحرية والشفافية والاختيار الحر..".
كما تطرقا بالانتقاد إلى الاصلاحات السياسية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرين أنها " شكلية ارتجالية إقصائية أملاها الحراك الثوري في البلاد العربية فهي عملية استباقية لكسب الوقت وليست وليدة قناعة سياسية حقيقية..".
وبخصوص اعتماد عدد من الاحزاب السياسية الجديدة ومشاركتها في الانتخابات التشرعية، فإن الشيخين يعتبران "أن التعددية الحزبية في الجزائر شكلية فاقدة للمصداقية مجرد توابع للسلطة الفعلية تأتمر بأوامرها.. ومشاركتها في التشريعيات من عدمها سيان لأنها مطية للسلطة لا تمثل قواعدها ولا تعبر عن تطلعات مناضليها".