خواطر حول سورة الكوثر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خواطر حول سورة الكوثر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-29, 05:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بختاتو أبو أصيل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي خواطر حول سورة الكوثر

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء و المرسلين أما بعد فإني أعود إلى الكتابة عبر المنتدى بعد غياب طويل و أردت أن أبدا بمحاولة في الكتابة عن القرآن الكريم و أبدأ بسورة الكوثر فهذه السورة رغم قصرها فإن معانيها كثيرة و عظيمة و لايجب أن نقول أنه لا نستطيع تدوين الكثير عنها فهي سورة مهمة تبدأ بالحديث عن العطاء الإلهي المتمثل في الكوثر وهو في معظم التفاسير نهر في الجنة فهذه البداية بشرى عظيمة لأمة محمد صلى الله عليه و سلم تجعلنا نتفائل لأننا أمة مأمورة أن تكون متفائلة و ليست متشائمة وهذا تمهيد يشجع المتلقي على السماع ماذا عليه أن يفعل ليكون من أهل الكوثر فيأتي البيان في الآية الثانية و يأمر الرسول و هو أمر أيضا لأمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم بالصلاة و النحر لأن الجزاء يجب أن يأتي بعد العناء و المثابرة و الجهد لأن فلسفة الإسلام لا تدعو إلى الكسل و الإتكال بل تدعو إلى النشاط و الحيوية و تقديم الأسباب لنيل المراد و في الآية الثالثة يتحدث الله عز وجل أن من يبغض الرسول هو الأبتر هو المقطوع و الممنوع من الخير و أنه لن يمنح له قطرة واحدة من نهر الكوثرو لن يشم رائحة الجنة .

فمن خلال السورة نرى أنها تتطرق لمواضيع كثيرة منها الجنة فقد ذكر الجزء و في اللغة العربية قد يذكر الجزء و نقصد به الكل وهذا يدعونا إلى معرفة ما ذا يوجد في الجنة كي نقوم بالأعمال الصالحة لنيل الخيرالت الموجودة في الجنة و سورة الكوثر تعتبر تحفيز للأعمال الصالحة ومنها الصلاة .

كما أن السورة تتحدث عن الصلاة و تدعو القارئ أن يتفقه في الصلاة لأن للصلاة شروط و وواجبات و فرائض و سنن و هناك أنواع من الصلاة هناك صلاة العيدين و صلاة الإستسقاء و صلاة الخسوف و الكسوف و صلاة الإستخارة وغيرها من الصلوات و هناك وضوء يقع قبل الصلاة كما يجوز التيمم وهما فيهما الفقه والجهد .

كما أن السورة تحدث عن شيء من السيرة النبوية حيث أن كفار قريش كانوا يدعون زورا أن الرسول أبتر فأجاب الله عز وجل أن مبغض الرسول هو الأبتر ونفى الله هذا البهتان و الإفتراء و الكذب عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نرى أن ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد 14 قرن لا يزال إلى يوم هذا يجلجل في الآفاق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

هذا ما وفقني الله في كتابته إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان و إن أصابت فمن الله أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا إجتنابه و أدعو إلى تصحيح إي خطأ إملائي أو نحوي أو صرفي أو فكري و جزاكم الله خيرا و إلى اللقاء إن شاء الله في خواطر جديدة حول نفس السورة وقد بدأت بهذه الأسطر القليلة لكي أتشجع و أكمل المسيرة في هذا الخير العميم و أشعر بالمسؤولية و بضروة كتابة الخواطر حول سور القرآن إن كان في العمر بقية استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه كما استودعكم دينكم و خواتيم أعمالكم وجزاكم الله خير على قراءة ما دونته وجعله الله في موازين حسناتكم .









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-07-29, 05:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اخي الفاضل


اهلا و سهلا بعودتك

و اسمح لي اوضح بعض الامور


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بختاتو أبو أصيل مشاهدة المشاركة
لأن فلسفة الإسلام لا تدعو إلى الكسل و الإتكال بل تدعو إلى النشاط و الحيوية و تقديم الأسباب لنيل المراد .
الم يكن الافضل ان تقول احكام الاسلام او حكمه الاسلام افضل من كلمه فلسفه

وجاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة" (2/1118- 1121) :

" الفسلفة: كلمة يونانية مركبة من كلمتين "فيلا" بمعنى الإيثار وجعلها فيثاغورس بمعنى محبة

و"سوفيا" ومعناها الحكمة. والفيلسوف مشتق من الفلسفة بمعنى "مؤثر الحكمة" إلا أن المصطلح تطور وأصبح يعني الحكمة.

و يقول الإمام الشافعي :

"ما جهل الناس واختلفوا إلا بتركهم مصطلح العرب وأخذهم بمصطلح أرسطو طاليس ". وعلى الرغم من وجود الفلسفات في الحضارات المصرية والهندية والفارسية القديمة، لكنها اشتهرت في بلاد اليونان بل وأصبحت مقترنة بها

وما ذلك إلا لاهتمام فلاسفة اليونان بنقلها من تراث الشعوب الوثنية وبقايا الديانات السماوية مستفيدين من صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام بعد انتصار اليونانيين على العبرانيين بعد السبي البابلي

وبما استفادوه من دين لقمان الحكيم

فجاءت خليطاً من نزعات التأليه وإثبات ربوبية الخالق جل وعلا مشوبة بالوثنية وعلى ذلك فإن الفلسفة اليونانية إحياءً أكثر منها اختراعاً


و بخصوص جذئية الخواطر

قال الشنقيطي رحمه الله :

وهذا التأمل والتدبر حتى يكون صحيحاً وممدوحاً لا بد أن يقيد بضوابط لا يخرج عنها

فلا بد في هذا التدبر أن لا يخالف نصاً في القرآن أو السنة .

ولا بد فيه أن لا يخالف تفسير الصحابة والسلف للآية .

ولا بد فيه أن لا يخرج عن مقتضى اللغة العربية .

ولا بد فيه أن لا يخرج عن مقاصد الشريعة وقواعدها .

فإن هذه الضوابط تضمن للمتأمل في كتاب الله عدم الخطأ في فهم الآيات ، ثم إن أخطأ ، فسيكون خطأه قريباً ، مما يحتمله لفظ الآية وسياقها .

انتهى من أضواء البيان" (50 /25)

ولا يصح التعويل على الخواطر

وما يظهر للذهن لأول وهلة

فإن ذلك من المناهج الخاطئة في تدبر القرآن الكريم .

وقد جاءت آثار في التحذير من تفسير القرآن بالرأي

وبيَّن الطاهر بن عاشور المقصود منها فقال :

" أولها : أن المراد بالرأي هو القول عن مجرد خاطر دون استناد إلى نظر في أدلة العربية ومقاصد الشريعة وتصاريفها ، وما لا بد منه من معرفة الناسخ والمنسوخ وسبب النزول

فهذا لا محالة إن أصاب فقد أخطأ في تصوره بلا علم ، لأنه لم يكن مضمون الصواب

كقول المثل رمية من غير رام .

ثانيها : أن لا يتدبر القرآن حق تدبره فيفسره بما يخطر له من بادئ الرأي دون إحاطة بجوانب الآية ومواد التفسير مقتصراً على بعض الأدلة دون بعض

كأن يعتمد على ما يبدو من وجه في العربية فقط

كمن يفسر قوله تعالى : (ما أصابك من حسنة فمن الله)

الآية على ظاهر معناها يقول : إن الخير من الله والشر من فعل الإنسان

بقطع النظر على الأدلة الشرعية التي تقتضي أن لا يقع إلا ما أراد الله

غافلاً عما سبق من قوله تعالى (قل كلٌّ من عند الله)

ثالثها : أن يكون له ميل إلى نزعة أو مذهب أو نحلة فيتأول القرآن على وفق رأيه ويصرفه عن المراد ويرغمه على تحمله ما لا يساعد عليه المعنى المتعارف

فيجر شهادة القرآن لتقرير رأيه ، ويمنعه عن فهم القرآن حق فهمه ما قيد عقله من التعصب" انتهى باختصار .

من "التحرير والتنوير" (1 /30-31).


و اخيرا اخي الفاضل

ان كانت الخواطر مبنيه علي منهج كما اوضحت لك

فنحن نرحب بها و لا مانع ابدا من النشر









رد مع اقتباس
قديم 2019-09-29, 13:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Ahmad Osman
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله تعالى كل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc