عيد المرأة من الأعياد المبتدعة . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عيد المرأة من الأعياد المبتدعة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-10, 10:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B11 عيد المرأة من الأعياد المبتدعة .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هَدانا للإِسلام، وما كنَّا لنهتدي لولا أن هدانا الله،والصلاة والسلام على خير نبيٍ ورسول، محمد وعلى آله وأصحابه الغر الميامين.
أما بعد فاحببت ان اشارك احبتي في موضوع قد شاع وذاع صيته ألا وهو موضوع اليوم العالمي للمراة الذي قد دنى يومه .
اليوم العالمي للمراة وهو مناسبة جاء على إثر عقد اول مؤتمر للإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 ، ولاشك يا احبتي ان هذا إتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات للاحزاب الشيوعية .
كما أن هذا اليوم الذي يحتفل به كثير من الناس في الثامن من مارس كل سنة هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين ، لغفلتهم عن احكام دينهم وهدي شريعة ربهم واتباعهم وتقليدهم للغرب الكافر في كل ما يصدره إليهم ، وقد روت أمنا عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "متفق عليه
ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن ، وقد جاء الأثر رواه الدارمي واللالكائي وأبو نُعيم في " الحلية " وصححه الشيخ الألباني من قول التابعي حسان بن عطية المحاربي أنه قال : (ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلَها)
وهم في هذا لا ينطلقون فيما يبتدعونه من دين أو شرع، وإنما يخترعون هذه الأعياد بمحض أهوائهم ونظرتهم وحاجاتهم الاجتماعية، فعيد العمال نابع من رغبتهم في مراعاة لحقوق العمال وإنصافهم، وعيد المرأة؛ لأنهم يرون المرأة مسلوبة الحقوق مظلومة في مجتمعاتهم مع ان الدين الاسلام اعطاها جميع حقوقها وزيادة، ويوم الطفل لأن الطفل يتعرض في الغرب لأمراض اجتماعية كثيرة، كالضرب والاستخدام في العمل قبل بلوغه سن مناسبة، والتعدي بالسرقة والبيع وانتهاك العرض
ولهذا أسوق بعض فتاوى علماء الأمة الموثوقين في حكم الاحتفال بهذا اليوم عسى أن ينفع الله بها:

سؤال:
ما هو حكم الشرع في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعيد مولد الأطفال ، وعيد الأم ، وأسبوع الشجرة ، واليوم الوطني ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً منها : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها : الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .

ثانيا : ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها ، وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي به التقرب والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فتاوى اللجنة الدائمة
3/59
سئل‎ ‎فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟‎

فأجاب‎ :

إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن‎ ‎معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين ‏أيضا؛ فيكون فيها مع‎ ‎البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ،

والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام‎ ‎، وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، ‏وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام‎ ‎أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ،

وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها‎ ‎وباطلة ‏في شريعة الله سبحانه وتعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في‎ ‎أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند ‏الله وفي لفظ : " من‎ ‎عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ،

وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر‎ ‎في السؤال والمسمى عيد الأم ، لا ‏يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح‎ ‎والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ،

والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر‎ ‎به ‏وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ،

والذي‎ ‎ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن ‏شخصيته بمقتضى‎ ‎شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛

لأن‎ ‎شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع ‏الوجوه كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم‎ ‎دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ،

والأم أحق من أن يحتفى بها‎ ‎يوماً واحداً في ‏السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها‎ ‎، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان‏‎ .

" ‎فتاوى‎ ‎إسلامية " ( 1 / 124 ) ومجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 301 ، 302‏‎ ) .

فتاوى نور على الدرب – ابن باز‏:

وأما الأشخاص الذين يجعلون لأنفسهم عيدا لميلادهم فعملهم منكر وبدعة كما تقدم، وهكذا إحداث أعياد لأمهاتهم ‏أو لآبائهم أو مشايخهم كله بدعة يجب تركه والحذر منه.

‎وقال الشيخ‎ ‎صالح الفوزان‎ حفظه الله:

ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور‎ ‎العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد‎ ‎عليها ‏والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى‎ ‎اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل ‏الصالح بنوا على‎ ‎قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ، وقد وقع في هذه الأدلة من‎ ‎الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما ‏هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد‎ ‎اليهود والنصارى‎ .

ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد‎ ‎عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى ‏هذه‎ ‎الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم‏‎ ‎الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية ‏والأسبوعية، وكلها وافدة على‎ ‎المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما‎ ‎عداهما فهو بدعة وتقليد ‏للكفار ،

فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا‎ ‎بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور‎ ‎عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ،‎ }‎لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله ‏واليوم الآخر وذكر الله‎ ‎كثيراً } الأحزاب/21‏‎ .

من خطبة " الحث على مخالفة الكفار‎".

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز‎ :

اطلعتُ على ما نشرته‎ ‎صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان (تكريم الأم‎.. ‎وتكريم الأسرة) فألفيت ‏الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم‎ ‎في السنة يحتفل فيه بالأم وأَوْرَدَ عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا ‏اليوم‎ ‎وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم‎ ‎يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة ‏كلها واعتذر عن عدم مجيء‎ ‎الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم‎ .

ولقد أحسن‎ ‎الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها‎ ‎من أحدثه ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة ‏صريح النصوص الواردة عن رسول‎ ‎الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين‎ ‎والكفار فأردت ‏بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة‎ ‎وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا ‏سمعته‎ ‎ونفروا الناس منه وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا‎ ‎الله سبحانه‎.

وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‎ ‎التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى ‏وغيرهم من‎ ‎المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد‎ " ‎متفق عليه وفي لفظ لمسلم " من عمل ‏عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ،

والمعنى‎ :

فهو مردود على ما أحدثه وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة‎ : " ‎أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد ‏صلى الله عليه وسلم وشر‎ ‎الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " خرجه مسلم في صحيحه ، ولا ريب أن تخصيص يوم من‎ ‎السنة للاحتفال بتكريم ‏الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله‎ ‎صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، ‏والاكتفاء‎ ‎بما شرعه الله ورسوله‎ .

وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد‎ ‎جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت وقد صدق في ذلك فالواجب على ‏المسلمين أن‎ ‎يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في‎ ‎المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور ‏التي حذرهم الله منها والتي تفضي بهم‎ ‎إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع, وليس ذلك‎ ‎خاصا بالأم بل قد ‏شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما‏‎ ‎وصلة جميع القرابة وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد ‏العناية والبر؛‎ ‎لأن عنايتها بالولد أكبر ما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر قال‎ ‎الله سبحانه: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ‏وَبِالْوَالِدَيْنِ‎ ‎إِحْسَاناً } الإسراء/23 ، وقال تعالى : { وَوَصَّيْنَا الأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ‎ ‎حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ‎ ‎لِي وَلِوَالِدَيْكَ ‏إِلَيَّ الْمَصِيرُ } لقمان/14 ، وقال تعالى : { فَهَلْ‎ ‎عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا‏‎ ‎أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ ‏وَأَعْمَى‎ ‎أَبْصَارَهُمْ } محمد/22 ، 23‏‎ .

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‎: ‎ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ،‎ ‎وعقوق الوالدين وكان ‏متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور ، وسأله‎ ‎صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي ؟ قال ‏‏: أمك‎ ‎، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال‎ : ‎أبوك ثم الأقرب فالأقرب‎ .

وقال عليه الصلاة والسلام " لا يدخل الجنة قاطع‎ " ‎،‎ ‎يعني : قاطع رحم ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحب أن يبسط له في ‏رزقه‎ ‎ويُنسأ له في أجَله فليصل رحمه " ،

والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم‎ ‎وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها ‏كفاية ودلالة على ما سواه وهي‎ ‎تدل مَنْ تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان‎ ‎إليهما وإلى سائر الأقارب ‏في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم‎ ‎من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار نسأل الله العافية من ‏ذلك‎‎.

وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط‎ ‎ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر ‏الأقارب ولا يخفى على اللبيب‎ ‎ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين‏‎ ‎وموجباً للوقوع فيما حذر منه ‏رسوله الأمين‎ .

ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما‎ ‎يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على‎ ‎عرش الملك وأشباه ذلك ‏فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين‎ ‎غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي ‏عنه‎ ‎وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لتتبعن سَنن‎ ‎من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا ‏جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول‎ ‎الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن‎ " ‎،‎

وفي لفظ آخر: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم‎ ‎قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟‎ " ‎، والمعنى فمن ‏المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه‎ ‎وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود ‏والنصارى‎ ‎والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام‎ ‎وصار هدي الكفار وما هم عليه من ‏الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء‎ ‎به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند‎ ‎أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال‎ ‎الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون‎.

ونسأل الله أن يوفق المسلمين‎ ‎للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن‎ ‎ديننا والتحذير من البدع ‏والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه‎ ‎إنه على كل شيء قدير‎ ‎وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع ‏سنته إلى يوم‎ ‎الدين‎ .

‎" ‎مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 189‏‎ ) .


فتاوى العلماء عن ((عيد الأم))‎

‎. ‎قال علماء اللجنة‎ ‎الدائمة‎ :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد‎ :

أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر‎ ‎أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورا منها : يوم عائد كيوم ‏عيد الفطر ويوم‎ ‎الجمعة‎.

ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ،

ومنها : الأعمال التي يقام بها في‎ ‎ذلك اليوم من عبادات وعادات .

ثانيا : ما كان من ذلك مقصودا به التنسك ‏والتقرب أو‎ ‎التعظيم كسبا للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو‎ ‎بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول ‏النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا ‎هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ،

مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد‎ ‎الأم والعيد ‏الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، وكما في ذلك‎ ‎التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ،

ولما في الثاني والثالث من التشبه ‏بالكفار ،‎ ‎

وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلا لمصلحة الأمة وضبط أمورها كأسبوع المرور‎ ‎وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين ‏للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب‎ ‎به والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى‎ ‎الله عليه وسلم : " من ‏أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون‎ ‎مشروعاً‎ .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‎ .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء‎
‎" ‎فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3‏‎ / 59‎‏ ، ‏‎61 ) .

حكم الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد:

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: ‏
ما حكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة؟ ‏
الجواب: ‏
الاحتفال بالموالد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ‏ما أنزل الله - تعالى - بها من سلطان وأعظم مولود هو رسول الله - صلى الله عليه و سلم -،
ولم يثبت ‏عنه ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا ‏احتفالاً بمناسبة مولده - صلى الله عليه و سلم -، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون ‏المفضلة على يد بعض الجهال، الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح - عليه السلام -،
‏والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح - عليه السلام - لم يشرع لهم الاحتفال ‏بمولده وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة.‏
فاحتفلوا بمولد محمد - صلى الله عليه و سلم - كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين ‏مبتدع وضال في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم ‏وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله - سبحانه وتعالى -، هذا هو المشروع.‏
أما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف ‏الناس عن السنن، والله المستعان.‏
انتهى كلام العلماء.
وكلامهم وكلام غيرهم من علماء السنة كثير في إنكار هذه البدع والاحتفالات المنكرة التي لم يأت بها الدين الإسلامي. فنسأل الله أن يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح، وأن ينشر العلم في بلادنا الإسلامية ويزيل الجهل عن المسلمين، وأن ننصح لله ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بالطرق المشروعة ولا نخاف في الله لومة لائم، حتى لا يعمنا الله بعذاب إذا كثر الخبث.
والله المستعان، والحمد لله رب العالمين.

المصدر: موقع التصفية والتربية السلفية.









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-04-19, 16:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mohamed741
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الإفادة
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc