من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-22, 16:41   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: شخص اقترف العديد من المعاصي والكبائر، خاصة في أيام دراسته الجامعية مع زميلاته، وهو نادم اليوم ويخشى أن لا يقبل الله توبته؟
ج: إن العلم سلاح ونور في درب المؤمن،يرفع الله به الذين آمنوا واتخذوه وسيلة لتحقيق العبودية لله عز وجل،قال تعالى:" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"سورة المجادلة:11،فطلب العلم نعمة منه سبحانه على خاصة عباده المتقين والورعين،ومن المؤسف أن لا يعرف شبابنا اليوم قدر هذه النعمة فتراهم يعبثون فسادا ويقترفون ما من شأنه أن يحطهم ويضع من شأنهم...إلا أن باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر وما لم تشرق الشمس من مغربها،قال سبحانه:" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"سورة الزمر:53،فإذا تاب العبد توبة صادقة نصوحا فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات،يقول الله تعالى:" وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا*إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا*وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا"سورة الفرقان الآيات:68-69-70-71.
وشروط التوبة الصادقة هي:
الإخلاص:بأن يبتغي العبد بتوبته مرضاة الله تعالى، لا رياء فيها ولا طلب شهوة أو سمعة،والعمل الذي لا يكون خالصا فإن الله لا يقبله،قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:"أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه أحدا غيري تركته وشركه"(*).
الندم على ما فعله من الذنب والإقرار بأنه كان مخطئا فيستغفر الله ويطلب عفوه.والإقلاع عن الذنب وعدم الإصرار على اقترافه إذ لا توبة لمن يزعم الندم، والرجوع إلى الله وهو مصر على الوقوع في الخطأ نفسه.
العزم على ألا يعود إلى المعصية في المستقبل، وأن تكون التوبة قبل الغرغرة وقبل طلوع الشمس من مغربها، قال تعالى:" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"سورة النساء:18.



(*):أخرجه مسلم (2985).








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 13:05   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: شخص يتصف بالشدة في دعوته إلى دين الله عزوجل،فتراه مع أهله قاسيا عليهم شديدا معهم إن وقعوا في مخالفة شرعية؟
ج:قال عزوجل:" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"سورة آل عمران:110،وقال سبحانه:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"سورة التوبة:71.
وقال صلى الله عليه وسلم:"من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"(1).
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عظيم تترتب عليه مصالح مهمة، بتحقيقه تصلح الأمة ويكثر فيها الخير،وتظهر فيها الفضائل،ويتعاون أفرادها على الخير وعلى محاربة الرذائل والمعاصي والمنكرات،إلا أن هذا الواجب الكفائي له مراتب وله شروط ينبغي أن تعلم حتى يكون فعلا وسيلة للإصلاح لا للإفساد.
المرتبة الأولى:الإنكار باليد، وذلك لمن كان قادرا عليه كالحاكم أو من يوكل إليه ذلك، وهكذا المؤمن مع أهله وولده.
أما أن يتصدى العبد لهذا النوع من الإنكار مع عامة الناس، وهو ممن ليست لهم القدرة عليه فمخالف للشرع.
المرتبة الثانية: باللسان، ويشترط فيه المعاملة باللين والرفق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يحب الرفق في الأمر كله"(2)، وقال:"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه"(3).
وجاء جماعة من اليهود فدخلوا عليه فصلى الله عليه وسلم فقالوا:"السام عليكم يا محمد"-يعنون الموت-فسمعتهم عائشة رضي الله عنها قالت: عليكم السام واللعنة، وفي لفظ آخر"ولعنكم الله وغضب عليكم"،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مهلا يا عائشة،إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كلّه،قالت:ألم تسمع ما قالوا؟قال:ألم تسمعي ما قلت لهم؟قلت لهم:وعليكم، فإنه يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا"(4).وقال عزوجل:" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"سورة النحل:125.
المرتبة الثالثة:الإنكار بالقلب، وذلك لكل مؤمن، وينبغي الإخلاص في هذا كلّه، والحذر الرياء وطلب السمعة، فعن أسامة بن زيد رضي الله عن النبي رضي الله عنه قال:"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول:بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه"(5)،فهذا حال من خالف قوله فعله،تسعّر له النار ويفضح على رؤوس الأشهاد.
فعلى جميع أفراد المجتمع من رئيس ومرؤوس أن لا يغفلوا عن هذا الواجب،وإلا ساد الظلم وعمّ الفساد البلاد والعباد،وقد قال عزوجل في حق بني إسرائيل لما فرّطوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأضاعوه :" لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ* كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ"سورة المائدة:78/79.




(1):أخرجه مسلم(49).
(2):أخرجه البخاري(6024) ومسلم(2165).
(3):أخرجه مسلم(2594)
(4):أخرجه البخاري ومسلم.
(5):أخرجه البخاري(3267)ومسلم(2989).









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 11:47   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:هل تصح التوبة من كل الذنوب حتى الصغيرة منها وكيف يكون ذلك؟
ج:من نعم الله عزوجل على المؤمنين ومن رحمته بهم أن جعل التوبة مكفرة للذنوب في الدنيا قبل الموت،وهي واجبة على الفور قال صلى الله عليه وسلم:"كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".(1)
وقال صلى الله عليه وسلم:" لو لم تذنبوا لذهب بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم"(2)،ولكن المشكلة في الإصرار على الذنب وتأخير التوبة،قال الله تعالى:" إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"سورة النساء:17.
كما أن التوبة تصح من كل الذنوب وهي ممكنة حتى تطلع الشمس من مغربها، أو تغرغر الروح في سكرات الموت،وجزاء التائب إن كان صادقا في توبته أن تبدل سيئاته حسنات إن كثرت وإن كبرت،فلا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار.
قال تعالى:" وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا*إلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا*وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا"سورة الفرقان:68-69-70-71.




(1): أخرجه الترمذي(2499) وابن ماجة(4251) وغيرهما وهو حديث حسن انظر"صحيح الجامع"(4515).

(2):رواه مسلم(2749).









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 15:15   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
لينة داعية الرحمان
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية لينة داعية الرحمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشكر الجزيل لك اخي على هذه الفتاوى المقدمة من طرف شيخنا حفظه الله
انه حقا من اكثر الائمة قوة في المناظرات و الفتاوى
شكرا جزيلا لك مجددا









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:22   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: بعض الأشخاص يصدّقون كل ما ينقله لهم من لا شغل لهم إلا نقل الأخبار الخاصة بغيرهم؟
ج: إن الإسلام جاء لجمع قلوب المؤمنين ويجعلهم متحدين متفقين ونهاهم عن التفرق والاختلاف،فنهى عن كل ما يؤدي إليهما قال الله تعالى: "وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا" سورة آل عمران:103.
وعلى هؤلاء الأشخاص أن يتبينوا قبل أن يصدقوا كل ما ينقل إليهم قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"سورة الحجرات:06،فقد يوقع ذاك النقل وذاك التصديق دون تثبت أو تبين الشكوك وسوء الظن والاختلاف.
ثم إن الذي يشتغل بنقل الأخبار بين الناس عن غيرهم يكون نماما مغتابا والنميمة والغيبة محرمتان،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"قيل يا رسول الله ما الغيبة؟قال:"ذكرك أخاك بما تكره"قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول"قال صلى الله عليه وسلم"إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته"(1)،والأولى أن تبين العيوب والأخطاء المخالفة للشرع عن طريق النصيحة فقد قال صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ثلاثا،قلنا لمن يا رسول الله؟قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"(2).
ومسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسألة عظيمة يتهاون فيها كثير من الناس،فبتلك الحجة يجرحون في الأشخاص والعلماء ويتناقلون الأخبار الخاطئة والصحيحة للإيقاع بينهم،وما علموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له شروط وقواعد وقد ألف العلماء فيها كتبا،فلا بد للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من علم وحلم وصبر،قال الله تعالى:" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"سورة النحل:125، وقال أيضا:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"سورة يوسف:108،والبصيرة هي العلم.
والدين الإسلامي أولى قضية المصالح والمفاسد أهمية فجعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متعلقا بجلب المصالح ودرء المفاسد، وفي السنة أمثلة كثيرة عن ذلك لا يسع المقام لذكرها.
هذا ليتفطن بعض الجهلة إلى ضرورة العلم قبل الغوص في أي أمر أو مسألة.




(1):أخرجه الترمذي(1934) وأبو داود(4874) وهو حديث صحيح.
(2):أخرجه البخاري (57) ومسلم(56).









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 17:26   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينة داعية الرحمان مشاهدة المشاركة
الشكر الجزيل لك اخي على هذه الفتاوى المقدمة من طرف شيخنا حفظه الله
انه حقا من اكثر الائمة قوة في المناظرات و الفتاوى
شكرا جزيلا لك مجددا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شكر على واجب أخي .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاله ابو زيد مشاهدة المشاركة
مشكووووووووووووووووووووووور
لا شكر على واجب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد تاهي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وفيك بارك الله.









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-01, 21:09   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
حسن بدر الدين
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-08, 13:44   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: يوجد إخوة أشقاء حدثت بينهم مشاكل بسبب الميراث وقطعة أرض فأدت إلى المشاحنة بينهم فلم يعد أحدهم يكلّم ويزوره؟
ج: إن من أعظم نعم الله تعالى على العباد أن أكرهم بنعمة الأسرة والأهل والأقارب،فتجد الواحد منّا محفوفا بإخوته وأخواته ووالديه وجدّه وجدّته وعمّه وعمّته...ينشأون مع بعض في طاعة الله تعالى،يواسي بعضهم بعضا عند الأحزان ويساعد الواحد أخاه عند المصائب،ويشارك بعضا الأفراح فيفرح الجميع،لأن القلوب مجتمعة والأجساد مرتبطة برابطة الدم.
ومن المؤسف جدا أن نسمع في مجتمعنا الإسلامي الموحد بأسر متشتتة وإخوة متناحرين فيما بينهم،فلا يصل الأخ أخاه وأخته بسبب أمر عادي دنيوي حقير لا يساوي شيئا أمام منزلة الأخوة الحقّة،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرحم معلّقة بالعرش تقول:من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله"(1).
وليعلم الجميع أن صلة الرحم سبب لجلب الرزق وطول العمر،حيث قال صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن يبسط له في رزقه،وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه"(2).
وقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال:"إني أذنبت ذنبا عظيما، فهل لي من توبة؟فقال: هل لك من أم؟قال:لا،قال:فهل لك من خالة؟قال:نعم،قال:فبرّها"(3).
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا:"الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان:صدقة وصلة"(4).
وصلة الرحم لا يشترط فيها أن تكون دائما إحسانا بالمال، بل تكون بالخدمة، وتكون بالزيارة وتكون بمجرد السلام، فقد ثبت في الصحيح، الذي رواه البراز أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بلوا أرحامكم ولو بالسلام"(5).
فلنبادر جميعا إلى صلة الأرحام،وليبادر كل من قطع رحمه(أبواه وإخوته أو أخواله أو أعمامه وغيرهم)إلى صلتهم ولو قطعوه،فأعلى درجات صلة الرحم أن تصل من قطعك من رحمك،قال صلى الله عليه وسلم:"ليس الواصل بالمكافئ،ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها"(6).
وكفى مرغبا في صلة ما ذكرناه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفى مرهبا من قطع الرحم قوله تعالى:"لا يدخل الجنّة قاطع رحم"(7).
وقوله صلى الله عليه وسلم:"إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم"(8).
وغيرها من الأحاديث، فلينتبه من الغفلة وليتفطّن قبل فوات الأوان، والله الموفق.



(1):أخرجه البخاري(5989) ومسلم(2555).
(2):أخرجه البخاري(2067) ومسلم(2557).
(3):رواه الترمذي (1904)،وابن حبّان،وهو صحيح كما في "الترغيب"(2/658).
(4)رواه أحمد (16233) والترمذي (1515) وغيرهما،وهو حديث صحيح كما في" صحيح الجامع"(3858).
(5):أخرجه ابن حبّان في "الثقات"(1/75) وأخرجه الطبراني كما في"المنتقى منه"(4/4/1) وهو حديث حسن بمجموع طرقه أنظر"صحيح الجامع" (2838).
(6)أخرجه البخاري (5991).
(7):أخرجه البخاري (5984) ومسلم(2556).
(8): رواه أحمد (10272)وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(61) وهو ضعيف كما في "الإرواء"(931).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-08, 13:50   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:يشاهد عدد من الرجال يلبسون الذهب، فما حكم ذلك؟
ج: قال تعالى:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"سورة الحشر:07،إذن يجب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع أوامره واجتناب نواهيه،قال سبحانه:"قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ"سورة آل عمران:32،والرسول صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن لبس الذهب،جاء عن حديث علي رضي الله عنه قال:رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال:"إن هذين حرام على ذكور أمتي"(1)،وكذا حديث ابن عباس رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال:"يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده"،فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذ خاتمك وانتفع به"،فقال:"لا آخذه وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم" (2).فلبس الذهب للرجال محرّم،وعلى من فعل ذلك التوبة ونزعه حتى يتوب الله تعالى عليه.




(1): أخرجه الترمذي(1/361) وأبو داود (4057) والنسائي(2/258) وهو صحيح كما في"الإرواء"(277).
(2):رواه مسلم (2090).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-08, 13:58   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:ماذا يقال لإمرأة تتجسس على جيرانها من ثقوب في أبواب بيوتهم؟
ج: إن الإسلام عقيدة وشريعة وآداب،فلا يكمل إسلام المرء إن انتفى لديه عنصر الأدب في كلّ معاملة وتصرّف،ومما ينبغي أن تعلم آدابه فيطبّق ويراعى:الاستئذان،وإن من آدابه عدم النظر من ثقب الباب أو من خلال فتحاته،وهذا ما يفعله بعض النّاس أولوا النظرات الفضولية الذين يرمون بأبصارهم يمينا ويسارا من غير حياء يحاولون أن تقع أعينهم على ما في البيت في غفلة من صاحب الدّار،فمثل هؤلاء يجب أن لا يؤذن لهم،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل البصر فلا إذن له"(1).
وعن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال:"من ملأ عينيه من قاعة بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق".وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:"اطلّع رجل في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه،فلّما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لو أعلم أنك تنتظرني لطعنت به في عينيك،إنما جعل الإذن من أجل البصر"(2).
ولأهمية وخطورة أمر الاستئذان في استقرار المجتمع والحفاظ على الأمن والنظام فيه،ذكر الله تعالى في كتابه بعضا من آدابه في سورة النور حيث قال سبحانه:" فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ*لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ*قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"سورة النور28/29/30.
كما أن الإسلام حرّم التجسس والتطلع لمعرفة أسرار النّاس وأمورهم الخاصة دون إذنهم وعلمهم ورضاهم، قال تعالى:"وَ لَا تَجَسَّسُوا" سورة الحجرات:12.


(1):رواه أبو داود(5173) وهو ضعيف،أنظر "الضعيفة")2586).
(2):أخرجه البخاري(5924) ومسلم(2156).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-09, 20:30   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: فتاة تسأل عن حكم النظر باهتمام إلى المسلسلات المد بلجة ؟
ج: قال تعالى:" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ"سورة النور:30/31.أمر الله تعالى عباده المؤمنين والمؤمنات بغض البصر عما حرم الله،لأنه سبب ووسيلة إلى حفظ الفرج،وإن كل ما أدى إلى الحرام فهو حرام،قال تعالى:" وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى"سورة الإسراء:32 من باب سد الذرائع...
فالنظر إلى تلكم المسلسلات يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة عياذا بالله،لأن الممثلين فيها والقائمين عليها أناس لا يدينون بدين الإسلام،ويحاولون بث عقيدتهم وعاداتهم وأحكامهم المناهضة لشريعة الإسلام ولعادات المسلمين من خلال تلك المسلسلات.ومن المؤسف أن تجد المسلم أو المسلمة يحب هؤلاء الكفار ويتشبّه بهم في لباسهم الذي لا يقبله الشرع ولا العرف ولا تستسيغه الفطرة السوية،أو في كلامهم وحتى في طريقة مشيهم،وقد نسوا قوله صلى الله عليه وسلم:"المرء مع من أحبّ يوم القيامة"(*)فهل يرضيك أيتها المسلمة أن تحشري مع هؤلاء الكفار أو الفساق،في حين يُحشر المؤمنون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم أحبّوه واتبعوه وأحبّوا صحابته ومن تبعهم بإحسان فأحبّهم الله وأثابهم خيرا،قال تعالى:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"سورة آل عمران31/32.والولاء والبراء من أركان العقيدة الصحيحة يستهين به كثير من الناس اليوم،فيحبّون أعداء الدين وأعداء الله حبّا شديدا لأجل تميزهم في أمر من أمور الدنيا،ويكرهون المسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،لسبب اتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالهم لأوامره،وقد قال تعالى:" لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"سورة المجادلة:22.
وينبغي على الفتاة المؤمنة أن تشغل وقتها في عبادة الله عزوجل وفي طلب العلم وفي ذكر الله وحفظ كلامه عزوجل ،حتى تفوز بخيري الدنيا والآخرة،أما اشتغالها بالنظر إلى تلك المسلسلات فإنه يغضب الربّ عزوجل ويعرضها لسوء الخاتمة عياذا بالله،ولتفريطها في واجباتها نحو زوجها وأبنائها وبيتها وأهلها جميعا. كما ينبغي على الأولياء التفطن لخطر وآثار هذا الأمر السيئ على سلوك أفراد الأسرة،وقد قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ " سورة التحريم:06،وقال صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

(*):أخرجه البخاري(6168) ومسلم(2640).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-09, 20:34   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س:شخص مدمن على النظر إلى البرامج التلفزية الخليعة،فماذا تقولون له عسى الله أن يهديه بتذكيركم له؟
ج:قال تعالى:"وَ مَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَ الإِنْسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ"سورة الذاريات:56،فالغاية التي من أجلها خلق الله الخلق هي عبادته سبحانه وحده لا شريك له،وعلى المؤمن أن يتخذ الأسباب والوسائل المشروعة،التي سخرها الله له في الدنيا والتي تعينه على تحقيق هذه الغاية،وعليه اجتناب كل ما يوقعه في معصية الله ويوجب غضبه من ذلك النظر إلى ما حرم الله،قال تعالى:" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"سورة النور:30،والنظر إلى تلك البرامج محرم في ديننا،لأن النظر يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة،كما أن هذا السلوك يتنافى مع مروءة المسلم وخلقه وغيرته على دينه وعرضه.












رد مع اقتباس
قديم 2013-01-09, 20:43   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: شخص يسب أمه كثيرا ويشتمها ولا يحترمها ولا يطيعها فماذا يقال له؟
ج:قال تعالى:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"سورة الإسراء:23،والأحاديث الواردة في وجوب البر بالوالدين وتحريم عقوقهما كثيرة جدا،منها ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال:"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم:أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال:الصلاة في وقتها،قلت:ثم أي؟قال:بر الوالدين،قلت:ثم أي؟قال:الجهاد في سبيل الله"(1).
فبر الوالدين مما أقرته الفطر السوية واتفقت عليه الشرائع السماوية وهو خلق الأنبياء والصالحين،فيحرم سب الوالدين أو شتمهما،وقد قال الله:" فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا"سورة الإسراء:23،فما بالك بما فوق كلمة"أف"،فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"الكبائر،الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس"(2).وهذه نماذج من صور البر عسى الله أن يجعلها قدوة لنا جميعا فعن عائشة رضي الله عنها قالت:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة، فقلت:من هذا؟قالوا: حارثة بن النعمان،كذلكم البر،كذلكم البر،وكان أبر الناس بأمه"(3).
فعلى المسلم الذي أنعم الله عليه بوجود أبويه أو أحدهما أن يشكر الله،وأن يؤدي حق النعمة ببرهما وطاعتهما والإحسان إليهما،والرسول صلى الله عليه وسلم حذّر من سب الوالدين فقيل له كيف يسب الرجل أباه وأمه فقال:" يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أم الرجل فيسب أمه"(4)أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وليعلم الأبناء أن سعادة الدنيا والآخرة إنما هي في رضا الله ورضا الله إنما هو في رضا الوالدين، والله الموفق.

(1):أخرجه البخاري(527) ومسلم(85).
(2):أخرجه البخاري(6675) في صحيحه وأخرجه في الأدب المفرد باب 06.
(3):رواه أحمد (25162) والترمذي والحاكم ولكن ليس فيه" وكان بارا بأمه" وهو صحيح كما في صحيح الجامع(3317).
(4) : رواه البخاري(5973) ومسلم(90).









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-10, 16:33   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: ما حكم الاصطياف، أي قضاء عطلة الصيف في مكان معين رفقة العائلة لطلب الراحة والاستجمام؟
ج: على المؤمن أن لا يغفل عن ذكر الله تعالى وعن القيام بما أمره الله تعالى وعن القيام بما أمره سبحانه به،وعن اجتناب ما نهى عنه،فالمؤمن في عبادة في جميع أحواله،حتى في أموره العادية كالأكل والشرب والنوم يكون عابدا الله تعالى إن نوى لِاتخاذها وسيلة تمكّنه من أداء الطاعة على أكمل وجه.
أما الاصطياف رفقة العائلة، فإن كان مجرد السفر إلى بيت في مكان هادئ حيث الاخضرار وجمال الطبيعة، فلا شيء في ذلك، شرط أن لا يغفل المؤمن عن أداء ما أمر الله به كالصلاة في وقتها مثلا.أما إن قصد العبد بالاصطياف الذهاب إلى شواطئ البحار حيث يختلط الرجال بالنساء،وتكشف العورات إلى أقصى الحدود،فإن هذا حرام في الإسلام،فليتق الله كل من استرعاه الله على رعيته وجعله مسؤولا عن أسرة،فالاختلاط بين الرجال والنساء في شواطئ البحار وفي غيرها حيث تثار الشهوات محرّم،والمرأة عورة كلّها إلا وجهها وكفّاها، فكيف يرضى المؤمن الذي يحمل قليبا ينبض بين جنبيه أن تكشف عورة ابنته أو زوجته أو أخته عورتها أمام غيرها من الأجانب وفي مرأى منه؟ !!!،لقد أمر الله تعالى المرأة بحف عرضها ولباس الحجاب الشرعي والابتعاد عن أماكن اللهو المحرّم ومن الاختلاط فيها بالرجال حفاظا عل كرامتها وصونا لها من عبث اللاّهين،ومن المؤسف حقا أن تصل المرأة المسلمة ما وصلت إليه في هذا الزمان،من تبرّج وكشف للعورات وإشباع للشهوة بالحرام في مراتع الفساد كشواطئ البحار والغابات وغيرها من الأماكن،التي لو عرف استغلالها لكانت نعمة من نعم الله تعالى عل العباد،وليعلم أن الراحة والاستجمام لا يطلبان بفعل الحرام،بل الراحة النفسية والبدنية تكون بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه وبالمداومة عل ذكره سبحانه.












رد مع اقتباس
قديم 2013-01-10, 16:51   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بدر الدين مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاكم الله بالمثل.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, الشيخ, فتاوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc