مساعدة رسالة تخرج - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى البيئة و العلوم الزراعية... > قسم الطلبات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة رسالة تخرج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-21, 18:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
oussama55661
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 مساعدة رسالة تخرج

من فظلكم ساعدوني أريد رسالة تخرج خاصة بتسيير النفايات الإستشفائية وتأثيرها على البيئة+ تعريفات ومعلومات على ألة حرق النفايات الطبية ويكون عربي
ولكم مني في كل صلاة دعاء اعينوني يعنكم الله
من فرج كربة مسلم فرج الله له كربة من كرب النار








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-03-21, 20:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقدّر مخزون النفايات الطبية في الجزائر بثلاثين ألف طن يتم لفظها كل عام، ويجري قذفها غالبا داخل المفرغات العامة، رغم خطورتها البالغة على صحة الأشخاص وتهديدها الصريح للبيئة بحكم احتوائها على مواد كيمائية سامة وكم هائل من الميكروبات والجراثيم التي تنتشر بسرعة وتتحلّل في الهواء.

وتقلّل وزارة البيئة الجزائرية على لسان مسؤولها الأول "الشريف رحماني" من حجم الظاهرة، إذ يشدد الوزير على امتلاك الجزائر لما لا يقلّ عن 348 جهازا لحرق النفايات الاستشفائية، و1500 مهني مختص، ويضيف رحماني أنّ الجزائر تمكنت من انجاز 460 مخططًا على مدار الأحد عشر سنة المنقضية، بفضل البرنامج المحلي لتسير النفايات، وإتمام مائة مركز لردم النفايات، وجرى إنشاء 26 مؤسسة ملحقة بهذا الصدد.

ويشير رحماني إلى تفكير حثيث في إنشاء مراكز محلية مختصة بمعالجة وتسيير هذا النوع من النفايات، بجانب اهتمام الجهات الرسمية بإعادة تدوير النفايات المكدسة، بعدما بيّن تقرير حديث أنّ الخزانة العامة تتكبد نحو سبعة مليارات دولار جراء تقاعس السلطات فيما مضى عن تسيير ثلاثة ملايين طن من النفايات المتراكمة.

بالمقابل، يفنّد الخبير "حسان جلولي" رواية السلطات رأسا، ويستدل بكون معظم محطات معالجة مثل هذه النفايات في المستشفيات الجزائرية متوقفة، بل إن معظمها لم يسيّر بطريقة مثلى أبدا، رغم أنّ التشريع الساري المفعول في الجزائر، يقرّ بعقوبات تتراوح ما بين الحبس إلى الغرامة بالنسبة للمؤسسات الاستشفائية التي تتخلص من نفاياتها الاستشفائية بكيفيات غير سليمة تسبب أضرارا للبيئة ومواطنيها.

كما ينبّه جلولي إلى كون الموقف أخطر مما يحاول المسؤولون تصويره للرأي العام، حيث باتت الأدوية المستعملة والمعدات الطبية الفاسدة التي يُرمى بها في المحيط الخلفي لعموم المشافي، هاجسا ينذر بالوخامة لا سيما في ظلّ افتقاد غالبية المؤسسات الصحية هناك إلى ما يُعرف بالمرامد المتخصصة، وعدم ردم النفايات أو القضاء عليها.

وعن المخرج لإشكال النفايات الاستشفائية، يقدّر "كريم بابا" وهو مدير مركزي مكلف بتسيير النفايات، أنّ الأمر يستدعي حلا شاملا وفعّالا، ملّحا على أنّ إنهاء معضلة النفايات الاستشفائية، مرتبط بالترميد الجيد، وتشديد الرقابة، مع إلزام سائر المراكز الصحية والمشافي وتلافي الرمي الفوضوي للنفايات تتسبب بشكل كبير في تلويث المحيط، مع تشديد العقوبات ضدّ المخالفين.

من جانبه، يذهب "الشيخ فرحات" أحد المشتغلين على الملف، إلى أنّه يمكن الارتقاء بمراكز الردم التقني للنفايات إلى مستوى مصانع حديثة منتجة تتولى إعادة تدوير سائر النفايات الطبية والأدوية الفاسدة وتحويلها إلى أشياء لها منفعة في التصنيع، مستشهدًا بتجربة المتعامل الألماني "جيتي زاد".

ويكشف د/ يوسف طرفاني، عن معالم مخطط نموذجي لتسيير النفايات الاستشفائية جرى الشروع فيه شمال البلاد، على أن يتم تعميمه إلى باقي المناطق في غضون المرحلة القادمة، ويقوم المخطط على تسيير النفايات بالشراكة مع مخابر مختصة، من خلال تصنيفها ووضعها في أكياس ملوّنة بحسب درجة خطورتها قبل أن يتم ردمها أو إتلافها، بدلا عن أسلوب الحرق الذي يفرز احتقانا بيئيا.

وفي مبادرة أشرف عليها أكاديميون مؤخرا، جرى تنظيم يوم دراسي لتلقين عمال المشافي تقنيات الجمع والتخزين، وإفادتهم بمعلومات قيّمة حول معالجة وتصنيف النفايات وفق القوانين المعمول بها وطرق الوقاية من الأخطار المحتملة إبان عمليات الفرز والجمع والتخزين على مستوى المرافق الاستشفائية خصوصا عندما يتعلق الأمر بنفايات بإمكانها نقل العدوى كتلك الحادة والشائكة والقاطعة والتشريحية والإشعاعية والسامة والصيدلانية.










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-21, 20:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وجهت مصالح الوزارة الأولى مراسلة إلى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، تطالبها بضرورة وضع مخطط خاص للتكفل بالنفايات العلاجية والإستشفائية، من خلال إنشاء وحدات لمعالجة النفايات الصحية بكل ولايات الجمهورية 48، وذلك لوضع حد لعشرات الأمراض التي أصبحت تهدد حياة المواطنين بسبب الأمراض المعدية المنتشرة بسبب النفايات العلاجية والاستشفائية.

وأكدت مصادر موثوقة لـ"الشروق" أن تحرّك مصالح الوزير الأول أحمد أويحيي في اتجاه، حل مشكل النفايات الإستشفائية، جاء بناء على تقرير تسلمته وزارته كشف أرقاما رهيبة بخصوص الأمراض المنتشرة بسبب التخلص العشوائي والناتجة عن العدوى، فحسب التقرير فإن حجم النفايات الاستشفائية في الجزائر قدر بـ32 مليون طن سنويا، تلفظها المستشفيات والعيادات تضم هذه النفايات مواد كيميائية خطيرة ومؤثرة على البيئة ومحيط الإنسان ومسببة لأمراض عدة.

وجاء في التقرير أن وضع النفايات الإستشفائية والعلاجية في الجزائر وانعكاساته على الوضع الصحي أصبح يستدعي التحرك بسرعة، كون إمكانية الجزائر لمواجهة المشكل ناقصة جدا، على اعتبار أنها لا تمتلك سوى 348 جهاز لحرق النفايات الاستشفائية، وحوالي 1500 مهني مختص، وهي الإمكانات التي تبقى دون المستوى المطلوب لمواجهة هذا الخطر، وعليه يرتقب بحسب تعليمات الوزارة الأولى، أن تشرع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم في إطلاق خطة عمل جديدة، لتطبيق أوامر الحكومة، القاضية بإنشاء وحدات خاصة بمعالجة النفايات بكل ولايات الوطن.

هذه المشاريع ستنفذ على عاتق ميزانية الولاية، فيما أفادت مصادرنا أن المشروع سيعتمد فيه على المؤسسات الخاصة، على اعتبار أن المجال سيفتح للاستثمار، إذ تسجل غالبية دول العالم مؤسسات متخصصة تتخذ من مجال النفايات العلاجية والاستشفائية مجالا للاستثمار.

وضمن هذا السياق سيشرع قريبا في إنشاء وحدات لمعالجة النفايات الاستشفائية لتلبية الإحتياجات، وكذا التعاقد مع متعامل خاص متخصص مع ضرورة إدخال أساليب أخرى لتسيير إقتصادي فعال يراعي البيئة وصحة الإنسان، ويعد هذا المشكل مشكلا أساسيا بالنسبة للعديد من مسيري العيادات المتعددة الخدمات بولايات الوطن، وذلك نظرا للصعوبات التي يواجهونها في عملية تسيير النفايات الاستشفائية في ظل غياب تجهيزات لحرقها.

وتتضمن خطة العمل التي ستطبقها وزارة البيئة، بالتنسيق مع وزارة الصحة كهيئة وصية على مستشفيات الوطن والعيادات المتعددة الخدمات، مخططا لتسيير النفايات والمواد الاستشفائية يلزم كل المؤسسات الصحية، ومن المتوقع أن تزوّد كل ولاية بمحطة أو اثنتين على اعتبار أن غالبية ولايات الوطن، والمدن الكبري تتوفر على متوسط معدل 10 مستشفيات، ناهيك عن المؤسسات الصحية العمومية الجوارية والعيادات المتعددة الخدمات والعيادات الخاصة، وتشكل كلها مصدرا للخطورة وعاملا رئيسيا في إنتشار عدوى عشرات الأمراض، وهو الوضع الذي يملي ضرورة تعقيم النفايات ذات صلة بنشاطات العلاج ذات الخطورة المؤدية إلى انتقال العدوى.










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-21, 20:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قانون عدد 16 لسنة 1994 المؤرخ في 31 جانفي 1994 يتعلق بتهيئة المناطق الصناعية وصيانتها.
قانون عدد 41 لسنة 1996 المؤرخ في 10 جوان 1996 يتعلق بالنفايات وبمراقبة التصرف فيها وإزالتها.
أمر عدد 1556 لسنة 1984 مؤرخ في 29 ديسمبر 1984 يتعلق بتنظيم التقسيمات الصناعية.
أمر عدد 1102 لسنة 1997 مؤرخ في 2 جوان 1997 يتعلق بضبط شروط وطرق استعادة أكياس اللف والمعلبات المستعملة والتصرف فيها.
أمر عدد 2339 لسنة 2000 مؤرخ في 10 أكتوبر 2000 يتعلق بضبط قائمة النفايات الخطرة.
أمر عدد 843 لسنة 2001 مؤرخ في 10 أفريل 2001 يتعلق بتنقيح الأمر عدد 1102 لسنة 1997 مؤرخ في 02 جوان 1997 المتعلق بضبط شروط وطرق استعادة أكياس اللف والمعلبات المستعملة والتصرف فيها.
أمر عدد 693 سنة 2002 مؤرخ في أول أفريل 2002 يتعلق بضبط شروط وطرق استعادة زيوت التشحيم والمصافي الزيتية المستعملة والتصرف فيها.
أمر عدد 3395سنة 2005 مؤرخ في 26 ديسمبر 2005 يتعلق بضبط شروط وطرق جمع المراكم والحاشدات المستعملة.
قرار من وزير البيئة والتهيئة الترابية مؤرخ في 28 فيفري 2001 يتعلق بالمصادقة على كراسات الشروط الضابطة لشروط وطرق ممارسة أنشطة جمع النفايات غير الخطرة ونقلها وخزنها ومعالجتها وإزالتها ورسكلتها وتثمينها.
قرار من وزير النقل مؤرخ في 05 فيفري 2002 يتعلق بالمصادقة على كراس الشروط المتعلق بتعاطي مهنة جمع الزيوت المستعملة من البواخر بالموانئ البحرية التجارية.
منشور عدد 92/76 يتعلق بالتصرف في النفايات الإستشفائية.










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-24, 16:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
oussama55661
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اختي اميرة على المساعدة لاكن ارجوا منك ان تساعديني اكثر لانها مذكرة تخرج وانت تعلمين ذلك










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 14:17   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المشعر العنيف
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يفرج عليك










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-31, 13:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
lafy
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ساعدوني في انجاز استمارة او استبيان حتى اتمكن من انجاز الجزء التطبيقي من هذه المذكرة الخاصة بالنفايات الاستشفائية










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-31, 13:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حميد.ص
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية حميد.ص
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lafy مشاهدة المشاركة
ساعدوني في انجاز استمارة او استبيان حتى اتمكن من انجاز الجزء التطبيقي من هذه المذكرة الخاصة بالنفايات الاستشفائية

الجزء التطبيقي يتكون من شقين الاول خاص بالموسسة الاستشفائية و الثاني خاص بالمؤسسة التي تقوم بحرق النفايات

اما اذا كان المحرق موجود في المؤسسة الاستشفائية فالجلنب التطبيقي ينعمل عندهم فقط

1- تهدر على المراحل تاع سلسلة تسيير النفاياتات gestion des déchets

و هي :

فرز النفايات حسب النوع و وضعها في اكياس مختلفة لكل كيس لون مختلف

ثم مرحلة تجميع و نقل النفايات

ثم مرحلة حرق النفايات









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-31, 19:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
اقمار
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اقمار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يسهل اخي و بارك الله في كل من مد لك يد العون










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-01, 17:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
lafy
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاء الله خير الجزااء لقد ساعدتني بهذه المعلومات القييمة شكرا و ربي يجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-01, 17:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حميد.ص
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية حميد.ص
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lafy مشاهدة المشاركة
جزاء الله خير الجزااء لقد ساعدتني بهذه المعلومات القييمة شكرا و ربي يجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله

لا شكر على واجب


بالتوفيق ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-25, 00:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mounir moon
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شوف في موقع مذكرات
memoireonline










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-26, 21:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعاني الجزائر منذ استقلالها من مظاهر حرق النفايات الطبية والتخلص منها بطرق فوضوية وغير قانونية. وقد عجز المسئولون عن إيجاد طريقة عصرية للتخلص الآمن من هذه النفايات، التي تنتج بكميات كبيرة في المستشفيات والعيادات والمختبرات والصيدليات، على رغم الإمكانيات المتاحة.

وظلت هذه الظاهرة طويلاً «سرية» وبعيدة عن أعين المنظمات البيئية والهيئات الحقوقية. وكثيراً ما تم التستر على التجاوزات التي أدت مراراً الى تسجيل حالات مرضية أقلقت الأطباء، لاستعصاء إيجاد علاجات لها أو كشف مصدرها. كما أدت إلى ارتفاع نسبة تلوث الهواء والتربة والمياه بشكل خطير، علماً بأن جزءاً غير يسير منها يحوي مواد كيميائية مسرطنة. وإذا كانت السلطات الجزائرية تتباهى بتحكمها في النفايات الطبية، فإن واقع الأمر يؤكد عكس ذلك. فالنفايات الحساسة كالإبر والحقن وغيرها من لوازم الجراحة والمعالجة تتراكم على نحو خطير وتثير هواجس واسعة النطاق، مع ارتفاع مخزون البقايا الناتجة عن الأنشطة اليومية للمؤسسات الاستشفائية والطبية.

وقد ارتفعت مؤخراً أصوات المجتمع المدني، وخصوصاً البيئية على قلتها وضعفها، داعية الى إيجاد حل لمشكلة النفايات الطبية التي باتت تهدد البيئة وصحة الانسان. وهذا دفع السلطات، ولا سيما وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ووزارة البيئة، إلى الإسراع لإيجاد حلول عاجلة، وخصوصاً بعد تبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف. وبدأ التحرك بإجراء تحقيقات ميدانية أدت الى الكشف عن 150 عيادة خاصة تتمركز في العاصمة الجزائر وعنابة ووهران، تلجأ الى التخلص من النفايات الطبية بطرق غير شرعية، كحرقها وإتلافها عشوائيّاً خارج الأماكن المخصصة أو رميها في الطرق ومستوعبات النفايات والمكبات العمومية والأودية.

أدوية منتهية الصلاحية

توصلت التحقيقات الميدانية، التي باشرتها مصالح وزارة الصحة وأكدتها نقابة الصيادلة الجزائريين، إلى أن النفايات الاستشفائية تبلغ أكثر من 28 ألف طن سنويّاً في المستشفيات والعيادات الخاصة والمختبرات ومراكز صناعة الأدوية. وارتفعت كمية الأدوية المنتهية الصلاحية المكدسة لدى الصيدليات إلى أكثر من 25 ألف طن، منها 10 آلاف طن في العاصمة.

ورفعت هذه المصالح تقريراً الى المسئولين يحذر من خطورة الوضع، بعد أن باتت وجهة تلك السموم الحرق العشوائي الذي لا تحترم فيه أدنى الشروط المعمول بها عالميّاً، وتدفق كمية كبيرة منها إلى مكبات النفايات العمومية بكل ما تحمله من أخطار على صحة المواطنين والبيئة.

وتتركز الانتقادات على غياب الحلول المعتمدة للتخلص من هذه الكمية الهائلة، بسبب نقص المحارق المرخصة، واستحالة وصول الـ8000 صيدلي المنتشرين عبر مناطق البلاد إلى المحارق القليلة الموجودة في المستشفيات العمومية.

وزاد من تأزم الوضع رفض وزارة الصحة تحمل مسئولية التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية.

وأكد نائب نقيب الصيادلة مسعود بلعمبري لـ «البيئة والتنمية» أن العديد من الصيادلة وجدوا أنفسهم محاصرين بين قوانين حماية البيئة، التي تمنع التخلص من النفايات الصيدلانية ومن بينها الأدوية المنتهية الصلاحية إلا بطرق خاصة، وغياب الآليات الناجعة التي تتيح لهم التخلص من هذه الأدوية التي يتزايد حجمها مع مرور السنوات. وقال إن النقابة مستمرة في مطالبة وزارة البيئة بالإسراع في إيجاد حل دائم وتوافقي لتحديد آليات جمع الأدوية والنفايات الطبية والتخلص منها، مشيراً إلى أن من المرتقب توقيع اتفاقيات مع المستشفيات العمومية لتمكين الصيدليات من حرق أطنان الأدوية المنتهية الصلاحية التي بقيت قابعة لسنوات على الرفوف وفي المخازن.

نفايات مخزَّنة

أشارت دراسة أعدتها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة حول النفايات بمختلف أنواعها، الى أن الكميات المخزنة على مستوى المؤسسات بلغت 6.1 ملايين طن من النفايات الصلبة، بسبب عدم توافر وسائل لمعالجتها. ويأتي الخطر الأكبر من منشآت الحرق في المستشفيات، وعددها 236، منها أكثر من 64 منشأة عاطلة، بالإضافة إلى المواد الصيدلانية التي يبقى مصيرها الحتمي حاليّاً المكبات العمومية.

وأضافت الدراسة أن هناك 28 ألف طن من هذه النفايات تطرحها المستشفيات والعيادات سنويّاً، منها 13 ألف طن من النفايات الناقلة للعدوى و803 أطنان ذات أخطار كيميائية وسامة. وهذا ما دفع مديرية البيئة في ولاية الجزائر الى الضغط على وزارة الصحة لاقتناء أجهزة لتعقيم وترميد النفايات الطبية والصيدلانية، ومنع أي محاولات لدخولها المطامر المخصصة للنفايات المنزلية.

وكشف رئيس مديرية البيئة في ولاية الجزائر العاصمة دحماني سليم لـ «البيئة والتنمية» عن مخطط خاص بالعاصمة موجه الى جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة، يهدف إلى دراسة نوعية ما تفرزه المستشفيات، وخصوصاً السوائل، للسماح بالمعالجة الأنجع مستقبلاً.

وأشار إلى أن القانون يلزم المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة باقتناء أجهزة التعقيم والترميد، داعياً إلى الإسراع في تنفيذ مشروع تهيئة كل المستشفيات بأجهزة حرق حديثة تضمن السلامة العامة.

وأوضح المدير المركزي المكلف بتسيير النفايات كريم بابا أن حل معضلة النفايات الطبية مرتبط بالترميد الجيد وتشديد الرقابة، مع إلزام المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات بالتخلص القانوني من النفايات الطبية وتشديد العقوبات على المخالفين.

العدد 3947 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-26, 21:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

طرق معالجة المخلفات الطبية الخطرة
By إبراهيم عبدالغني 28 March، 2015

بستكمل معاكم نشر المادة إللي عندي في مجال النفايات الطبية الخطرة ، للأسف انا مش عارف مين كاتب المادة إللي هنشرها في الكام بوست الجايين .. ربنا يبارك له على أي حال.
طرق معالجة المخلفات الطبية الخطرة

التخلص من النفايات الناتجة من الأنشطة التي يقوم بها الإفراد من الأمور اليومية التي اعتادت عليها المجتمعات من بداية ظهور الحضارات الإنسانية، وازدياد كميات النفايات الناتجة أصبح مترافق مع زيادة التطور، ومع ارتفاع مستوى دخل الفرد والمعيشة وارتفاع مستوى العناية الصحية والنظافة الشخصية، كان الشغل الشاغل للمجتمعات خلال عقود هو البحث عن طرق يمكن بها التغلب على هذه المشكلة بأبسط التكاليف، فكانت البدايات متواضعة جدا من عمليات إلقاء النفايات بدون معالجة إلى عملية الردم ثم الحرق البسيط إلى ظهور الطرق الحديثة في المعالجة كاستخدام التقنيات العالية مثل الإشعاع وغيرها.

معالجة النفايات (ونقصد بها أو نعرفها على أنها) الطرق التي تمكنا من تغيير ميزات وخواص المواد الخطيرة لجعلها غير خطيرة أو أقل خطورة يمكن لنا بعدها التخلص من النفايات الطبية في إنجلتراالتعامل معها بأكثر أمان، فيمكن لنا نقلها أو جمعها أو تخزينها أو التخلص منها بدون أن تسبب أضرار للأفراد والبيئة.

خلال القرن الماضي أزداد مستوى العناية الصحية في المجتمعات فترى في كل مدينة أعدادا كبيرة من المرافق الصحية من مستشفيات وعيادات ومراكز طبية لعلاج الأمراض، يتعاملون مع أعداد كبيرة من المرضى والمترددين. وبسبب كل هذه الأنشطة تنتج كميات هائلة من النفايات الطبية الخطرة الأمر الذي دعا الدول للبحث عن طرق أمنة لمعالجتها والتخلص منها.

الطرق المتبعة لمعالجة النفايات متعددة ومختلفة جدا في المحصلة والناتج النهائي ولكل طريقة ميزاتها وعيوبها وقد لا تتوافق طريقة معينة مع نوع النفايات المراد معالجتها
ومن طرق المعالجة المستخدمة :

الردم (الطمر): من أقدم الطرق المتبعة وإلى الآن لا توجد مخاطر من استعمال طريقة الردم للمخلفات الطبية والبيولوجية إذا تمت إجراءات الردم بطريقة صحيحة وآمنة (Sanitary Landfills)، وهي طريقة مثالية لدول العالم الثالث، ولكنها لا يفضل استعمالها في حالة المخلفات الطبية المشعة والمخلفات الأدوية العلاج الكيماوي فهناك أكتر طرق أمانا منها. الردم (الطمر) الصحي هي طريقة تستعمل للردم النفايات الصلبة ويحتاج موقع الردم للمواصفات هندسية خاصة بعد دراسة جيولوجية للموقع بحيث تضمن عدم الإضرار بالبيئة عن طريق تسرب سوائل الناتجة من تحلل النفايات للمياه الجوفية، والطريقة تعتمد على رص النفايات الصلبة لاستيعاب أكثر كمية ولتقليل النفادية وتغطية النفايات يومياً بطبقة طينية عازلة وغير منفذة. أما بالنسبة لطرق التخلص بواسطة المكبات المفتوحة (Open Dump) فأنها تستعمل بكثرة في دولنا العربية ولها مضار صحية وبيئية كبيرة وهي تعتمد على تجميع النفايات في شكل أكوام في ساحات خارج التجمعات السكنية ويتم حرق النفايات بين الفينة والأخرى لاستيعاب المزيد من النفايات.

التعقيم بالحرارة الرطبة (Steam Sterilization): طريقة أمنة للبيئة وأقل تكلفة في التشغيل وتحتاج لفنيين مؤهلين، وهي طريقة يتم بها تعريض المخلفات إلى بخار متشبع تحت ضغط عالي داخل أحواض خاصة مقفلة تسمى الأوتوكليف لها مواصفات عالمية متفق عليها، بحيث يسمح للبخار إلى النفاد واختراق كل المخلفات وتكون هذه الأحواض مقاومة وصامدة ضد الحرارة والضغط الناشئ عن عمليات التشغيل، الزمن ودرجة الحرارة للجهاز تعتمد على حجم والوزن الإجمالي للمواد المراد تعقيمها وتعتمد على نوعية الميكروبات ومقاومتها ضد البخار. غير صالحة للنفايات الصيدلانية والكيميائية وكل النفايات التي لا يخترقها البخار، وأحيانا تحتاج النفايات إلى تقطيع لجزئيات صغيرة (Shredding). هذه الطريقة غير صالحة أيضا للمخلفات الطبية البشرية ( Anatomical waste).

التعقيم بالحرارة الجافة (Dry Heat Sterilization): استخدام اللهب المباشر أو باستخدام الفرن الساخن بدرجات حرارة عالية لمدد زمنية طويلة، هذه الطريقة تحتاج لأفران مزودة بتجهيزات مراقبة للعملية بأكملها ومع وجود مؤشرات خاصة داخل المخلفات الطبية لمعرفة جودة التعقيم ولا يمكن استعمالها للكميات الكبيرة.

التعقيم الكيماوي (Chemical Sterilization): طريقة فعالة إذا ما أجريت بصورة سليمة وتكلفتها تعتمد على نوع الكيماويات المستعملة، فقط تتطلب فنيين ذو خبرة عالية وتتطلب مقاييس ومعايير كبيرة في الوقاية من أضرارها للأفراد والبيئة وعيبها في أنها غير صالحة لبعض النفايات الكيميائية.

التخزين (Storage): طريقة تعتمد على تخزين المخلفات الكيميائية في خزانات مصنعة من مادة مقاومة للتآكل وهذه الطريقة تستعمل عادة مع المخلفات السائلة ولا ينصح باستخدامها لأضرار التي قد تنتج عنها على المدى الطويل.

التخلص عن طريق التغليف في كبسولات (Encapsulation): طريقة بسيطة وآمنة وقليلة التكلفة، وتتم عن طريق وضع النفايات الطبية في صناديق أو حاويات من مواد بلاستيكية عالية الجودة (high-density polyethylene) أو براميل من الحديد ويضاف عليها مواد مثبتة كأنواع من الرغوة البلاستيكية أو الرمل (bituminous sand) أو الصلصال وبعد جفاف المواد المضافة يتم إغلاقها نهائياً وترمى في المكبات. هذه الطريقة صالحة للمخلفات الطبية الحادة من الإبر والحقن وبعض المخلفات الطبية الصيدلانية، ولا ينصح بها للأنواع الأخرى ومن أهم مزايا هذه الطريقة الحد من العبث بالمخلفات الطبية الحادة بواسطة بعض الأشخاص في المكبات.

العزل الجيولوجي (Geological Isolation): هذه الطريقة شبيه للتخزين فقط الاختلاف هي استعمال مواقع جيولوجية طبيعية من مناطق صخرية عميقة وبعيدة عن السطح وعن المياه الجوفية في تخزين النفايات الخطرة، الطريقة غير مفضلة بسبب الأضرار التي قد تنشأ منها على المدى البعيد وتحتاج لمراقبة تسرب النفايات عن طريق آبار المراقبة حول منطقة عزل النفايات.

التخلص عن طريق الآبار العميقة (Deep Well Disposal): تتم هذه الطريقة بحقن النفايات الكيميائية السائلة ذات السمية العالية في آبار عميقة التي قد تصل إلى 700 متر. طريقة لها مخاطرها البيئية وتحتاج إلى آبار مراقبة محيطة بمنطقة الحقن.

إعادة التدوير (Recycling): وهي إعادة تصنيع النفايات للاستفادة منها بدل التخلص منها ولكن من عيوبها عدم صلاحيتها لعديد من النفايات الطبية كما أنها مكلفة بعض الشيء وتحتاج لإجراءات صارمة في عملية فرز وجمع النفايات عند مصدر إنتاجها.

طرق التثبيت (Inertization): وهذه الطريقة تستعمل مع المخلفات الصيدلانية من أدوية منتهية الصلاحية وتتم بخلط النفايات مع الإسمنت والجير والماء بنسب معينة لإبطال مفعول تلك الأدوية والحد من انتشارها في البيئة، ومن عيوب هذه الطريقة أنها غير مجدية وفعالة مع المخلفات المعدية والمحتوية على الجراثيم.

التحلل العضوي (Composting): هذه الطريقة التخلص من النفايات العضوية الصلبة عن طريق التخمر العضوي أو التحلل الحيوي وإعادة المواد إلى دورتها الطبيعية، ويستفاد منها في استخراج الأسمدة العضوية. هذه الطريقة تساعد في تقليل حجم النفايات إلى 75 % عن طريق التخمر الذي تحدثه البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. يفضل استعمال هذه الطريقة مع أنواع معينة من النفايات وليست النفايات الطبية.

التقطير: تستعمل على نطاق ضيق جدا وتستخدم مع الكميات القليلة من المخلفات الطبية الكيميائية.

الترشيح (Filtration): تستخدم لمعالجة الكميات القليلة جدا كفصل البكتيريا من محاليل وتستعمل هذه الطريقة مع السوائل التي يراد تنقيتها ولا تتحمل الحرارة كالأمصال.

الإشعاع ( Microwave radiation): طريقة تعقيم جيدة وآمنة إذا استخدمت بصفة جيدة ومن عيوبها تكلفتها العالية عند التشغيل والصيانة وتستعمل فقط للمخلفات الطبية السائلة والمخلفات الطبية المعدية المحتوية على سوائل.

الحرق (Incineration): وهذه الطريقة الأكثر انتشارا في الاستخدام عالمياً خلال السنوات الماضية وما زالت كثيرة الاستعمال وتجرى أما بواسطة محارق ذات تقنية عالية أو مجرد الحرق المفتوح في الساحات.

لعدة عقود استعملت المحارق في التخلص من النفايات الخطرة بوجه عام منها النفايات الطبية، ولا زالت هذه الطريقة الأكثر شيوعاً في العالم، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت شكاوى من بعض المنظمات والهيئات العالمية والتي نادت بضرورة وجود طرق بديلة عن عملية الحرق.
العديد من الدول لجأت للمحارق بسبب قلة مساحات الردم الصحي أو بسبب سؤ طرق الردم القديمة الملوثة للبيئة ففي أوروبا 60 % من النفايات يتم ردمها وفي انجلترا وويلز 39% من النفايات الخطرة يتم ردمها.
مواقع حرق المخلفات الخطرة بأنجلترا 2001

مواقع حرق المخلفات الخطرة بأنجلترا 2001
مواقع و كميات المخلفات الخطرة التي تم ردمها بأنجلترا 2001

مواقع و كميات المخلفات الخطرة التي تم ردمها










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-26, 21:49   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أثر حرق النفايات في الصحة والطبيعة

احراق النفايات لا يعني اختفاء اثر تلك المواد المستغنى عنها وانتهاء دورتها الطبيعية، فمع ما للنفايات من دور مؤثر سلبا على جمالية البيئة ورونقها، فهي في الوقت نفسه تحمل في طياتها عبر مكوناتها، العديد من الامراض والملوثات العاملة على تنشيط انواع خاصة من البكتيريا وانشاء الامراض الاعتيادية والمستعصية،

ولان النفايات هي مخلفات الاستهلاك اليومي للمواد فان الكلام سيقتصر على نوعين منها وهما النفايات المنزلية التي وصل تفاقمها بشكل شاركت المواطنين حياتهم اليومية وتربعت على دورهم ومحل سكناهم بسبب تفاقمها واتساع رقعتها، والنوع الاخر نفايات المستشفيات التي ترافق ازديادها بازدياد الحالات المرضية المتفاقمة او الاصابات الناجمة بفعل الازدياد الملحوظ للاعمال الارهابية والتصفيات الجسدية، وقد صرفنا الذهن عن الملوثات الاخرى كمخلفات المصانع والنفايات النووية وما الى ذلك والتي سنتيح لها مساحة اخرى في اعداد قادمة.
النفايات المنزلية
من حقوق المستهلك التي اقرتها منظمة الامم المتحدة عام 1985 هو"حق الحياة في بيئة صحية ".
فمشكلة النفايات المنزلية هي انها تزداد مع تطور البلدان ونموها الاقتصادي والاجتماعي اذ ان معدل افراز الفرد للنفايات مرتبط بمعدل دخله وقدرته الشرائية.
فالفرد يسعى لتغيير حياته بشكل متواصل، وهذه سمة غالبة على كل ابناء الحضارات المتطورة وهو في الوقت نفسه يعمل على التخلص من اكداس النفايات التي تتحول من المنزل الى مكبات النفايات.
ان كثرة افراز النفايات في البلدان لا تدل على تخلفها كما هو سائد لدى البعض اذ ان تزايد معدل افراز الفرد اليومي يدل على كثرة حاجاته التي استطاع ان يسدها بعد ان نشات في المجتمع على اساس تغيير او تطور اقتصادي او اجتماعي يمكنه ان يقود المجتمع الى تطور مستمر في عدة مجالات، فتكاثر حجم افراز المجتمع للنفايات يدل على تنوع وازدياد الاستهلاك الذي يغير بدوره انماط الحياة بمستويات مختلفة ولكن انتشار هذه الازبال في الشوارع والساحات هو الذي يؤشر تخلف مجتمع ما او تدني قدرات الدولة او اهمالها والذي ينعكس على جمالية البيئة والطبيعة التي تكتنز في طياته الراحة والطمانينة.
ومادمنا بصدد النفايات المنزلية فان عدم ايجاد طمر صحي مميز يتم من خلاله اخفاء التلوثات الحاصلة من النفايات فان الامر ينتهي بكارثة بيئية لاتحسن عقباها. فهناك جهات تعتمد تكديس النفايات قبل رفعها على (الحاويات الكونكريتية) التي تم انشاؤها في عدد من احياء العاصمة والتي خصصت لتجميع النفايات بدلا من بعثرتها على الارصفة والساحات والشوارع فاصبحت امكنة للطمر الصحي داخل المنطقة ومحارق للنفايات وهي بالتالي نتاج سيىء للدراسات غير المجدية والقرارات السريعة .
اذ ان موضوع الحاويات الكونكريتية من الناحية النظرية جيدة ومهمة لانها تلبي الحاجة ولو بشكل مؤقت في غياب الحاويات المخصصة لهذا الغرض وخاصة في المناطق البعيدة التي لا تصلها او تدخلها سيارات النظافة بانتظام وبدلا من رمي النفايات على قارعة الطريق والارصفة يتم وضعها في اكياس وترمى في تلك الحاويات لكي تنقل بواسطة كابسات الامانة، ولكن الواقع النظري شيء وما يجري الان شيء آخر حيث نلاحظ رمي النفايات والازبال بشكل عشوائي وعلى مساحات محيطة بالحاويات وبدون اكياس وحرقها بشكل يسبب ازعاجا للمواطنين مما يخلق وضعا يعيق اجهزة الامانة في رفعها ومن ثم تتكدس ويمضي عليها احيانا وقت يمتد لايام لتتحلل وتصبح وسطا ناقلا للامراض ومصدرا من مصادر التلوث البيئي يضاف الى الملوثات الكثيرة للبيئة هي العاصمة، وهذا يتطلب تدخلا سريعا من الجهات الصحية وامانة بغداد والهيئات المعنية بشؤون البيئة وجمالية الاجواء الطبيعية داخل المدن، وكان الافضل من تبني هذه الفكرة تنشيط البديل كالكابسات (سيارات حمل النفايات) التي تعطل دورها في العديد من الاحياء التي الجاها اهمال المسؤولين الى قبول هذه الطريقة رغم مخاطرها .
نفايات المستشفيات
وهي الاخطر من النفايات المنزلية اذ يتطلب التخلص منها طرقا خاصة غير الحرق او قبل القيام بعملية الاحراق، حيث يُخشى من وجود اعضاء بشرية او مواد عضوية لاتتفاعل مع الحرق بمعنى انها لا تنتهي بمجرد حرقها بل ربما تقوم على انتاج مواد سمية جديدة تدفع الى تفاقم الامر اكثر فاكثر.حيث يشكل حرق النفايات الطبية وفقا للوكالة الاميركية لحماية البيئة احد اهم مصادر الديوكسين، والديوكسين هو الاسم الشائع لمجموعة من 75 مادة كيمياوية، لا استعمال تجاري له حيث تعد نفايات سامة بحتة تتكون عند حرق النفايات التي تحتوي الكلور او اثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي الكلور.
ويتكون الديوكسين والفوران (من اية مادة كلورية موجودة في النفايات). ان هذه المشاكل الكيميائوة المميزة ليست ناتجة عن النفايات الطبية بحد ذاتها بل من هذا "الحل" المفترض.ان الحرق غير الضروري لبلاستيك Polyvinyl Chloride - PVC والورق والبطاريات وغيرها من المواد غير المعدية يؤدي الى توليد الديوكسين وانبعاثات الزئبق بالاضافة الى الفوران والزرنيخ والرصاص والكادميوم وانتاج رماد يحتاج بدوره الى المعالجة خاصة كونه يعتبر نفايات خطرة. حتى ولو احرقت نفايات المستشفيات في فرن حرارته 800C وتم تعريضها لعملية احتراق ثانية بحرارة 1000C فان المحرقة لن تدمر كل الجراثيم المتواجدة فيها. وقد خلصت مجموعة من العلماء بعد ايجادها معدلات مرتفعة لانواع من البكتيريا في الغازات الصادرة من محارق نفايات المستشفيات الى ان "المحارق قد لا تشكل الطريقة المطلقة او المثلى لتعقيم النفايات الطبية".
كما ويشكل حرق النفايات الطبية ايضا مصدرا اساسيا للتلوث بالزئبق. ان الزئبق هو من المعادن الثقيلة الموجودة في الطبقات الارضية.
ويؤدي الزئبق الى التسمم العصبي فيضرب الجهاز العصبي المركزي في الجسم كما قد يضر بالدماغ والكليتين والرئتين وغيرها من الامراض.
لذا ينبغي توفر شروط معينة لانجاز عملية الطمر بشكل سليم وآمن، ذلك لان مواقع الطمر (بحسب المختصين) يجب ان تكون خارج التصاميم الاساسية للمدن ويفضل ان تكون في المناطق الصحراوية البعيدة عن المصادر المائية بمسافة 5 كم وان لا يقل مستوى المياه الجوفية تحتها عن عشرة كيلومترات عمقا وان تتصف طبيعة التربة بكونها غرينية غير مسامية وان يكون عمق الموقع بين 4 الى 5 امتار لاسيما اذا كانت النفايات سامة.
اما مواقع الطمر الصحي الخاصة بالنفايات البلدية فيجب ان تقام على بعد 5 كم عن التصاميم الاساسية للمدن لاسيما اذا كانت الريح تهب على الموقع عادة باتجاه المدينة، ولابد من تجنب المواقع ذات المناسيب الجوفية العالية وفي حالة عدم وجود منخفض طبيعي بهذه المواصفات يمكن استخدام الاراضي غير الصالحة للزراعة بحفر الخنادق ويفضل اختيار المنخفضات ومقالع الرمل والحصى وتجنب الحرق خشية انتشار اوبئة معينة عن طريق الادخنة او حصول تفجيرات عنيفة قاتلة بفعل العبوات التي تدشن فيها من خلال العمليات الارهابية .
لذا يتطلب بعد هذه الاطلالة السريعة التركيز على المخاطر الناجمة عن حرق النفايات وانعكاسها على طبيعة البيئية العراقية وصحة الانسان العراقي، اوايجاد البدائل التي تقضي على ظاهرة انتشار الازبال وحرقها بين الازقة ومداخل المدن.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدة, تخرج, رسالة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc