الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - الصفحة 17 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-04-14, 04:37   رقم المشاركة : 241
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

- من نسِي وهو صائمٌ

فأكل وشرب فليتمَّ صومَه

فإنَّما أطعمه اللهُ وسقاه


أخرجه البخاري (6669)، ومسلم (1155) واللفظ له

بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم

أنَّ مَن أكَل أو شرِب ناسيًا وهو صائمٌ

فإنَّه يَبْقَى على صيامِه

وعليه أن يُتِمَّ صومَه

ثُمَّ بيَّن أنَّه لا يَلزَمُه القَضاءُ بقوله:

«فإنَّما أَطعَمه الله وسَقاه»

فنَسَب الفِعلَ للهِ تعالى لا للنَّاسِي

للإشعارِ بأنَّ الفِعل الصادرِ منه مَسلوبُ الإضافةِ إليه

فلو كان أفطر لأُضِيفَ الحُكمُ إليه.


https://dorar.net/hadith/sharh/71957

وفي الحديث: لُطفُ اللهِ تعالى بعِبادِه

والتيسيرُ عليهم، ورفْعُ المشقَّةِ والحرَجِ عنهم.


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر








 


قديم 2021-04-17, 05:22   رقم المشاركة : 242
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم والتابِعون حَريصينَ

على الْتَزامِ هَدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

في جَميعِ أقوالِه وأفعالِه

ومِن ثَمَّ كانوا يَسأَلون عمَّا خَفِيَ عنهم

ومِن ذلك هَدْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِيامِ اللَّيلِ.

وفي هذا الحَديثِ يَسأَلُ التابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ

أمَّ المؤمنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها

عن صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

في قِيامِ اللَّيلِ في رَمَضانَ

فأخبَرَتْه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصلِّي

إحدى عَشْرةَ رَكْعةً، وكان لا يَزيدُ عليها

في رمضانَ ولا غَيرِه مِن الشُّهورِ

فأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ ما داوَمَ عليه صاحِبُه

وفي الصَّحيحَينِ عن أمِّ المؤمنينَ عائشةَ

رَضيَ اللهُ عنها: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

كانَ يُصَلِّي مِن اللَّيلِ ثَلاثَ عشْرةَ رَكعةً

مِنها الوِترُ، ورَكعتَا الفَجرِ»

فأفْهَمتْ هذِه الرِّوايةُ وأمثالُها أنَّ مَن قال: «إحْدَى عَشْرةَ»

لم يَحسُبْ رَكعتَيْ سُنَّةِ الفَجرِ.

وقد ورَدَ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

في عَدَدِ ركعاتِ القِيامِ غيرُ ذلك

ومِن ذلك رِوايةُ البخاريِّ: سُئِلَت أمُّ المؤمنينَ

عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها عن صَلاةِ

رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ، فقالت:

«سَبْعٌ، وتِسعٌ، وإحدى عَشْرةَ، سِوى رَكعتَيِ الفَجرِ»

وهذا الاختلافُ مَحمولٌ على اختلافِ الأوقاتِ والأحوالِ.

ثُمَّ تَصِفُ أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها صِفةَ صَلاةِ

النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اللَّيلِ بأنَّه

كان يُصلِّي أربعًا، فلا تَسأَلْ عن حُسنِهنَّ وطُولِهنَّ

ثمَّ يُصلِّي أربعًا، فلا تَسأَلْ عن حُسنِهنَّ وطُولِهنَّ

فصَلاتُه كانت في النِّهايةِ مِن كَمالِ الحُسنِ والطُّولِ

حتَّى إنَّ صَلاتَه مُستَغْنيةٌ -لظُهورِ حُسنِها وطُولِها-

عن السُّؤالِ عنهما والوَصْفِ

والمرادُ: بَيانُ ما كان عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

مِن خُشوعٍ وطُمأنينةٍ، وجَودةِ القِراءةِ

وطُولِ القِيامِ والرُّكوعِ والسُّجودِ.

والأربعُ رَكعاتٍ كانتْ بتَسليمةٍ واحدةٍ

وما ورَدَ في الحديثِ المُتَّفقِ عليه مِن حَديثِ

ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

كان يُصلِّي صَلاةَ اللَّيلِ مَثْنى مَثْنى»

محمولٌ على أوقاتٍ أُخرى

أو أنَّ الأربَعَ المذكورةَ هنا كان يُسلِّمُ فيهنَّ

صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن كلِّ رَكعتينِ، ثمَّ يَجلِسُ أو يَنامُ

ثمَّ يُصلِّي أرْبعًا أُخرى، وعلى هذا تكونُ

رِوايةُ التَّسليمِ مِن رَكْعتينِ مُفسِّرةً لهذه الرِّوايةِ.

ثمَّ يُصلِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ رَكعاتٍ

يَختِمُ بها صَلاةَ اللَّيلِ.

وفي سُؤالِ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها

لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

«أتَنامُ قبْلَ أنْ تُوتِرَ؟» قيل: إنَّها رَضيَ اللهُ عنها

ظَنَّت أنَّ الوِترَ إنَّما يكونُ في إثرِ العِشاءِ؛

ولذا لَمَّا رَأَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنامُ

ويُؤخِّرُه لآخِرِ اللَّيلِ، سَأَلَتْه.

وأجابَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

أنَّ عَينَيه تَنامانِ، ولا يَنامُ قَلْبُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

ومعناهُ: أنَّه يَقِظٌ حاضِرٌ مع اللهِ عزَّ وجلَّ، فيَملِكُ القِيامَ

في أيِّ وقتٍ، ويَنتبِهُ قبْلَ فَواتِ وَقتِ الوَترِ

وهذا مِن خَصائصِ الأنبياءِ صَلواتُ اللهِ وسَلامُه عليهم.

وقيل: إنَّما كان قلْبُه الشَّريفُ لا يَنامُ

لأنَّ القلْبَ إذا قَوِيَت فيه الحياةُ لا يَنامُ إذا نام البَدَنُ.


https://www.dorar.net/hadith/sharh/5238

وفي الحديثِ:

عَلَمٌ مِن أعلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

وفيه: مَشروعيَّةُ النَّومِ قبْلَ الوترِ لمَن يَغلِبُ

الظَّنُّ أنَّه سَيَأْتي به قبْلَ الفَجرِ.


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-04-18, 05:25   رقم المشاركة : 243
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الوصال في الصيام هو أن يصوم يومين

أو أكثر بدون أن يفطر

أي أنه يواصل الصيام في الليل

فلا يأكل ولا يشرب .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواصل الصيام

وكان الله تعالى يعطيه القوة على ذلك

ولكنه نهى أمته عن ذلك شفقة عليهم ، ورحمة بهم .


روى البخاري (7299) ومسلم (1103)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( لا تُوَاصِلُوا . قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ

إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي .

فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنْ الْوِصَالِ

قَالَ : فَوَاصَلَ بِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَيْنِ

أَوْ لَيْلَتَيْنِ ثُمَّ رَأَوْا الْهِلالَ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

لَوْ تَأَخَّرَ الْهِلالُ لَزِدْتُكُمْ ، كَالْمُنَكِّلِ لَهُمْ ) .


قال ابن قدامة في "المغني" 4/436 :

" والوصال مكروه في قول أكثر أهل العلم " اهـ

قال النووي في "المجموع" (6/357) :

أَمَّا حُكْمُ الْوِصَالِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ بِلا خِلافٍ عِنْدَنَا ,

وَهَلْ هِيَ كَرَاهَةُ تَحْرِيمٍ أَمْ تَنْزِيهٍ ؟

فِيهِ ْوَجْهَانِ . . (أَصَحُّهُمَا) عِنْدَ أَصْحَابِنَا

وَهُوَ ظَاهِرُ نَصِّ الشَّافِعِيِّ كَرَاهَةُ تَحْرِيمٍ اهـ


وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (6/443) :

والذي يظهر في حكم الوصال التحريم اهـ

والله أعلم .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-04-21, 04:28   رقم المشاركة : 244
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



تَعْجيلُ الإفْطارِ من الصَّومِ

من هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لهذا الهَدْيِ حيثُ يقولُ

أنسُ بنُ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه:

"ما رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَطُّ

صلَّى صلاةَ المَغْرِبِ حتى يُفْطِرَ"

أي: كان يُعجِّلُ إفْطارَهُ قبلَ صَلاةِ المَغْرِبِ وهو صائِمٌ

"ولو على شَرْبَةٍ من ماءٍ"،

أي: إنْ لم يَجِدْ شيئًا يأْكُلُه شَرِبَ ماءً.

وفي رِوايةِ أبي داودَ:

"كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُفْطِرُ عَلَى رُطَباتٍ

قبلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنْ لم تكُنْ رُطَباتٍ، فعلَى تَمَراتٍ

فإنْ لم تكُنْ حَسَا حَسَواتٍ من ماءٍ"

أي: شَرِبَ قليلًا مِن الماءِ.

وفي هذا تَهيئةٌ للمَعِدَةِ على الاستعدادِ للطَّعامِ

وفيه إشارةٌ إلى كمالِ المُبالَغةِ

في استِحبابِ تَعجيلِ الفِطرِ.

ومِن الحِكمةِ في تَعجيلِ الفِطرِ

: أنَّ فيه مُخالَفةً لأهلِ الكتابِ

كما عند أبي داود مِن حَديثِ

أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه

عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال:

"لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عجَّلَ الناسُ الفِطرَ

لأنَّ اليهودَ والنصارى يُؤخِّرون" .


https://dorar.net/hadith/sharh/124628

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-04-22, 04:50   رقم المشاركة : 245
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الأعمالُ الصَّالحةُ تَنفَعُ صاحبَها عندَ اللهِ سُبحانه وتعالى

وذلك بفَضْلِ اللهِ ورَحمتِه

ومِن ذلك القُرآنُ والصِّيامُ والقيامُ للهِ

كما يُخبِرُ في هذا الحَديثِ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ

رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:

"الصِّيامُ"، أيْ: صِيامُ رمضانَ

أو مُطلَقُ الصِّيامِ: الفرضِ والتَّطوُّعِ، "والقرآنُ"

أي: قِراءةُ القُرآنِ، والقُرآنُ هنا عِبارةٌ عنِ التَّهَجُّدِ

والقِيامِ به باللَّيلِ، كما عُبِّرَ به عنِ الصَّلاةِ في قولِه تَعالى:

{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء: 78]

"يَشْفعانِ للعبْدِ يومَ القيامةِ" شفاعةً حقيقيَّةً


كما دلَّ عليه قولُه: "يقولُ الصِّيامُ:

أيْ ربِّ إنِّي مَنعَتُه الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ"

وذلك أنَّ الصَّائمَ يَمتنِعُ عن الطَّعامِ والشَّرابِ والجِماعِ

مِن أذانِ الفجرِ إلى أذانِ المغربِ، "فشَفِّعْني فيه"

أي: اقْبَلْ شَفاعتِي ووَساطَتي فيه

"يقولُ القرآنُ: ربِّ مَنعَتُه النَّومَ باللَّيلِ"

وذلك أنَّ قائمَ اللَّيلِ يَمنَعُ نفْسَه النَّومَ إقبالًا على اللهِ

بصلاتِه وطولِ القِيامِ، وقرَنَ بيْن الصِّيامِ والقيامِ هنا

لأنَّ الصِّيامَ غالبًا يُلازِمُه القيامُ فيه، "فشَفِّعْني فيه"

أي: اقْبَلْ شَفاعتِي ووَساطَتي، أي: فِي حَقِّهِ

"فيَشفعانِ"، أي: يَقْبَلُ اللهُ عزَّ وجلَّ شَفاعتَهما

وهذا دليلٌ على عَظَمَتِهما.


https://dorar.net/hadith/sharh/114850

وفي الحديثِ: أنَّ مُرافَقةَ القُرآنِ في الآخِرَة

تَحصُلُ بقِراءتِه والتهجُّدِ به والعَملِ به.

وفيه: فَضلُ قِراءةِ القُرآنِ الكريمِ في اللِّيلِ والناسُ نِيامٌ .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة R]من موضوع اخر









قديم 2021-04-24, 04:54   رقم المشاركة : 246
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الإمساك قبل الفجر بدقائق بدعة

هذا الفعل غير صحيح .

لأن الله تعالى أباح للصائم أن يأكل ويشرب

حتى يتبين طلوع الفجر .

قال الله تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ

الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ) البقرة / 187 .


وروى البخاري (1919) ومسلم (1092)

عَنْ ابْنِ عُمَرَ وعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم

أَنَّ بِلالا كَانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ

فَإِنَّهُ لا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) .

قال النووي رحمه الله :

فِيهِ : جَوَاز الأَكْل وَالشُّرْب وَالْجِمَاع وَسَائِر الأَشْيَاء

إِلَى طُلُوع الْفَجْر اهـ .


قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/199) :

من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع

الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان

وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب

على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه

أنه للاحتياط في العبادة اهـ

وسئل الشيخ ابن عثيمين عما يوجد في بعض التقاويم من تحديد

وقت للإمساك قبل الفجر بنحو ربع ساعة فقال :

هذا من البدع ، وليس له أصل من السنة

بل السنة على خلافه

لأن الله قال في كتابه العزيز :

(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ

مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ) البقرة/187 .

وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا

أذان ابن أم مكتوم ، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر) .

وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة

على ما فرض الله عز وجل فيكون باطلاً

وهو من التنطع في دين الله

وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ )


رواه مسلم (2670) اهـ .

والله أعلم .

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-04-26 في 04:17.
قديم 2021-04-26, 04:16   رقم المشاركة : 247
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا

إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ

مِنْ أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ

عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فِيهِ (فمه)

أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.


رواه البخاري (5927)، ومسلم (1151) واللفظ له.

هذا الحديث دليل على فضل الصيام وعظيم منـزلته

عند الله تعالى، وقد جاء في هذا الحديث

أربع من فضائل الصوم الكثيرة.


الأولى:

أن الصائمين يوفون أجورهم بغير حساب

فإن الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة

ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد

بل يضاعفه الله عز وجل أضعافاً كثيرة.

فإن الصيام من الصبر، وقد قال الله تعالى:

إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .

قال الأوزاعي: " ليس يوزن لهم ولا يُكال، إنما يغرف غرفاً ".


الثانية:

أن الله تعالى أضاف الصوم إلى نفسه من بين سائر الأعمال

وكفى بهذه الإضافة شرفاً

وهذا والله أعلم لكونه يستوعب النهار كله

فيجد الصائم فقد شهوته

وتتوق نفسه إليها وهذا لا يوجد بهذه المدة في غير الصيام

لا سيما في نهار الصيف لطوله وشدة حره.

وترك الإنسان ما يشتهيه لله تعالى هو عبادة مقصودة

يثاب عليها

ولأن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله تعالى

فهو عمل باطن لا يراه الخلق ولا يدخله رياء.


الثالثة:

أن الصائم إذا لقي ربه فرح بصومه

وذلك لما يراه من جزائه وثوابه، وترتب الجزاء عليه

بقبول صومه الذي وفقه الله له. وأما فرحه عند فطره

فلتمام عبادته وسلامتها من المفسدات

وحصول ما مُنع منه مما يوافق طبيعته

وهذا من الفرح المحمود لأنه فرح بطاعة الله

وتمام الصوم الموعود عليه الثواب الجزيل

كما قال تعالى: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا.


الرابعة:

أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

وهذا الطيب يكون يوم القيامة

لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال

لرواية أطيب عند الله يوم القيامة


مسلم (163).

كما يكون ذلك في الدنيا لأنه وقت ظهور أثر العبادة

لرواية ولخلوف فم الصائم حين يخلف من الطعام أطيب عند الله

من ريح المسك


ابن حبان (8/211).

قال ابن حبان رحمه الله:

"شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم

في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم

في القيامة بصومهم طيب خلوفهم أطيب عند الله

من ريح المسك ليُعرفوا بين ذلك الجمع بذلك العمل

نسأل الله بركة ذلك اليوم."


انتهى من "صحيح ابن حبان" (8/211).

ومن فضائل الصيام أن الله تعالى اختص الصائمين

بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه غيرهم إكراماً لهم

فقد روى سهل بن سعد رضي الله عنه

عن النبي ﷺ قال: إن في الجنة باباً يقال له الريان

يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحدٌ غيرهم

فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد


رواه البخاري (1896)، ومسلم (1152)

ومن دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا

"صحيح ابن خزيمة" (1903).

لكن هذه الفضائل لا تكون إلا لمن صام مخلصاً

عن الطعام والشراب والنكاح

وصام عن السماع المحرم والنظر عن المحرم

والكسب عن المحرم، فصامت جوارحه عن الآثام

ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور.

فهذا هو الصوم المشروع المرتب عليه الثواب العظيم

و إلا فقد قال النبي ﷺ: من لم يدع قول الزور والعمل به

والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه


رواه البخاري (1903).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال

قال رسول اللهﷺ: رب صائم حظه من صيامه

الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر


رواه أحمد (8693)، وابن ماجه (1690).

المرجع

أحاديث الصيام للفوازان ص(27)

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-04-28, 03:58   رقم المشاركة : 248
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ‏:‏

حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى

عنها يقول‏:‏ ‏"‏رمضان كريم‏"‏ فما حكم هذه الكلمة‏؟‏

وما حكم هذا التصرف‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏

حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير صحيحة

وإنما يقال‏:‏ ‏"‏رمضان مبارك‏"‏ وما أشبه ذلك

لأن رمضان ليس

هو الذي يعطي حتى يكون كريماً

وإنما الله تعالى هو الذي وضع

فيه الفضل، وجعله شهراًفاضلاً، ووقتاً لأداء ركن

من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف

الزمان يجوز فيه فعل المعاصي

وهذا خلاف ما قاله أهل العلم

بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل

عكس ما يتصوره هذا القائل

وقالوا‏:‏ يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل

في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات

الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل‏:‏

‏{‏ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب

على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ‏}

‏ فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل

أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل،

فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏"‏

فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله

وليس كما قال هذا الجاهل‏:‏

إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي‏.‏


" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين "

( 20 / السؤال رقم 254 ) .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-05-01, 03:48   رقم المشاركة : 249
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَميلَ الآدابِ

وكريمَ الأخلاقِ الَّتي تَزيدُ الرَّوابطَ بينَ المُسلمينَ

وتَزيدُ التَّآلُفَ والمحبَّةَ بينهم

ومِن ذلك دُعاءُ الضَّيفِ لمُضَيِّفِه.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه:

"أنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ طَعِمَ"، أي: أَكَلَ طعامًا

"عندَ سعْدِ بنِ عُبادَةَ" وهو الصحابيُّ الجليلُ سَعدُ بنُ عُبادةَ

بنِ دُلَيم الأنصاريُّ، سيِّدُ الخزرجِ، وأحَدُ النُّقباءِ لَيلةَ العقبةِ

شَهِدَ العَقبةَ مع السَّبعينَ مِن الأنصارِ، "فلمَّا فَرَغَ"

أي: انْتَهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الأكْلِ

"قال: أَكَلَ طعامَكم الأبْرارُ"

وهذا مِن الدُّعاءِ له بصُحْبةِ الصَّالحينَ

لكوْنِهم عَونًا على الطَّاعةِ والعِبادةِ

ففيهِ فوزٌ ونَجاحٌ له؛ لأنَّ مَن أَكَلَ طعامَه الأبْرارُ

كان له أجْرُ الإطْعامِ موفورًا؛ لكوْنِ الآكلينَ له منَ الأبْرارِ

"وصَلَّتْ عليكم الملائِكةُ"

أي: استغْفَرتْ له عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ

ومَنْ صلَّتْ عليه الملائِكةُ فقد فَازَ

لأنَّ دعْوتَهم له بالرحْمةِ مَقْبولةٌ عندَ اللهِ تعالى

وهذا مِن عَظيمِ الشُّكرِ لصاحِبِ الطَّعامِ

"وأفْطَرَ عندَكم الصائِمونَ" بمعنى الدُّعاءِ بالخيْرِ والبَركةِ

لأنَّ إفطارَ الصَّائمينَ يدُلُّ على اتِّساعِ الحالِ وكثْرةِ الخيْرِ

وهو أيضًا دُعاءٌ له بأنْ يَنالَ أجْرَ الصائِمِ

لأنَّ مَنْ أَفْطَرَ عندَه الصائِمونَ اسْتَحَقَّ الأَجْرَ

المَوْعودَ به، فيمَنْ فَطَّرَ صائِمًا.

https://www.dorar.net/hadith/sharh/114645

وفي الحديثِ: تَعْليمُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

أُمَّتَه بالدُّعاءِ لمَن أطعَمَهم أو سَقاهُم

وهذا مِن آدابِ الضِّيافةِ









قديم 2021-07-07, 21:07   رقم المشاركة : 250
معلومات العضو
التفاح
عضو جديد
 
الصورة الرمزية التفاح
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (17) شكر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته










قديم 2021-07-07, 21:08   رقم المشاركة : 251
معلومات العضو
التفاح
عضو جديد
 
الصورة الرمزية التفاح
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (25) شكر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:










 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc