|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-01-28, 20:48 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
في قصصهم عبرة القصص جنود الله تعالى في الأرض، فكم من عبرة تحملها وموعظة تنشرها، علاوة على أنها تروح عن النفس الكليلة، وتشرح الصدور الحرجة، وعبر هذه السطور لنا وقفة مع بعض القصص الهادفة. 1- هي راودتني عن نفسي: من منَّا لا يعرف يوسف النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، يوسف المخلص.. يوسف المجاهد.. يوسف العزيز قص الله علينا قصته في القرآن الكريم وغني عن الذكر سرد تفاصيلها؛ فهي معروفة لدى الجميع، فإنه عليه السلام تعرض للفتنة, وتوافرت له كل أسبابها ودوافعها بلا مثيل على وجه الإطلاق، لكنه عصم بفضل الله تعالى وحده، ثم بإخلاصه، ومن تأمل هذه الآية عرف مصداق ذلك: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24]. فإلى فتيان الإسلام وفتياته هذه القصة، مع خالص الدعاء بالانتفاع بها والاقتداء بهذا النبي العظيم عليه السلام.
|
||||
2016-01-28, 20:52 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
|
|||
2016-03-12, 12:39 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
|
|||
2016-03-12, 12:58 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
تنبيهات قال بعضهم: «ترك العمل لأجل الناس شرك، والعمل لأجل الناس رياء» نعم.. لأن العبد المتجرد لله تعالى وحده لا يفعل ولا يترك إلا لله، لكن إن ترك الطاعة ليفعلها في الخلوة وحده فلا بأس، أما تركها مطلقًا لأجل الناس فلا. 2- خواطر المعاصي التي تمر بالعبد مثل الرياء ونحوه لا إثم فيها، وإنما الإثم بالعزم والإرادة وفعل هذا المحرم، لأن الله تعالى تجاوز عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تكلم [الشيخان]. لكن الأكمل ولا ريب في حق المؤمن كراهية المعاصي؛ لأن ذلك يعطي المرء حصانة داخلية ووازعًا قويًا، ولذلك امتن الله على المؤمنين بقوله جل جلاله: ﴿... وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾. [الحجرات: 7]. 3- المبالغة في إخفاء العمل بحيث يزري على نفسه، ويفعل أمرًا يلام عليه، أو يكذب, لئلا يصرح بطاعة – أمر لا ينبغي، فقد ذكر أن بعض الولاة أراد أن يولي أحد الصالحين القضاء فبلغه ذلك، فما كان منه إلا أن تظاهر بالجنون, ولبس فروة، فجعل الجلد على ظهره والصوف خارجًا، وأخذ بيده رغيفًا وعظمًا, وخرج بلا رداء ولا قلنسوة ولا نعل ولا خف، فأخذ يمشي في الأسواق ويأكل، فقيل ذلك للوالي فقال: إن فلانًا قد اختلط, وأخبر بما فعل، فترك توليته القضاء. 4- ليس من الإخلاص في شيء أن يتحدث المرء عن معاصيه، وليس من الرياء أو النفاق كتمانها، قال صلى الله عليه وسلم: «من ارتكب شيئًا من هذه القاذورات (المعاصي) فليستتر بستر الله» [الحاكم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين, وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان, عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه, ويصبح يكشف ستر الله عنه» [الشيخان]. ثم إن تحدث المرء عن معاصيه وتقصيره في طاعة الله تعالى مدح للنفس بطريق غير مباشر، قال بعض السلف: لولا أن تكون مدحة لَذَمَمْتُ لكم نفسي([1])، فالمخلص هو من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. 5- إذا عملت الطاعة فحمدك الناس وأثنوا عليك ففرحت بفضل الله عليك فلا بأس بذلك، بل إن ذلك من علامات قبول الله تعالى للعمل، فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: «تلك عاجل بشرى المؤمن» [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم عن الصحابي الذي قال في إحدى المعارك لكافر خذها وأنا لغلام الغفاري قال صلى الله عليه وسلم: «لا بأس أن يؤجر ويحمد» [أبو داود]. 6- الاجتهاد في الطاعة عند رؤية المجتهدين فيها، والإقبال على حفظ القرآن الكريم عند مخالطة حفظته, ونحو ذلك ليست من الرياء([2])؛ لأن الجماعة المؤمنة، والأتقياء البررة يعينون المرء على نفسه وشيطانه فيزداد تعبدًا لربه. ففي الآثار: «إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يُذكرون بذكري وأُذكر بذكرهم» [أحمد]. وفي الحديث: «... فعليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية» [أبو داود]. 7- ليس من الرياء أن يسر الإنسان بفعل الطاعة في نفسه، بل ذلك دليل على إيمانه لقوله صلى الله عليه وسلم: «من سرته حسنته، وساءته سيئته, فذلك المؤمن» [الحاكم]. 8- في حكم العبادة إذا خالطها رياء: أ- إذا كان الباعث على العبادة مراءاة الناس، واستمر العابد على هذا الباعث والقصد الفاسد فعمله حابط، وهو شرك أصغر, ويُخشى أن يتذرع به إلى الشرك الأكبر. ب- وإذا كان الباعث على العبادة إرادة وجه الله مع إرادة مراءاة الناس, ولم يقلع عن الرياء بعمله؛ فظاهر النصوص تدل على بطلان عمله أيضًا. ج- وإن كان الباعث على العبادة وجه الله وحده، ثم عرض للعابد الرياء أثناء العمل، فإن دفعه وكرهه لم يضره شيئًا، وإن سكن إليه واطمأن نقص العمل, وحصل لصاحبه من ضعف الإيمان والإخلاص بحسب ما قام في قلبه من الرياء([3]). 9- مثل ابن القيم للشرك الأصغر فقال: مثل يسير الرياء. قال لعلامة ابن عثيمين: وهذا يدل على أن كثير الرياء قد يصل إلى الشرك الأكبر([4]). 10- من الآفات الشنيعة – والمشابهة للرياء – التي يجب الحذر منها: التسميع وهو أن يحدث المرء غيره بما يفعله من الطاعات التي لم يطلع عليها. قال النووي: التسميع: أن يعمل العمل في الخلوة ثم يحدث بما عمل. والتسميع أقسام: 1- تسميع الصادقين: وهو أن يفعل الطاعة خالصة لله، ثم يحدث بها ويسمع ليعظموه ويوقروه وينفعوه ولا يؤذوه. 2- تسميع الكاذبين: وهو أن يقول: صليت ولم يصلِّ، وزكيت ولم يزكِ، وغزوت ولم يغزُ، وأنفقت ولم ينفق... وهكذا، وهذا أشد من الأول، لأنه زاد على التسميع إثم الكذب، فأتى بذلك معصيتين قبيحتين. 3- وقد يجمع العبد بين هذين الأمرين القبيحين «الرياء والسمعة»، كأن يرائي ببعض العبادات ثم يسمع بها موهمًا أنه وتسميعه وكذبه ثلاثة آثام، وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «من سمَّع سمَّع الله به...» [الشيخان]. والمعنى: فضحه يوم القيامة, وقال صلى الله عليه وسلم: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور» [الشيخان]([5]). ([1]) الزهد لأحمد ص 438. ([2]) إذا خلصت النية. ([3]) القول السديد للسعدي 128 بتصرف. ([4]) القول المفيد (2/ 227). ([5]) بتصرف من الإخلاص للأشقر 95 – 96. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الذين, يراؤون |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc