ماذا يعني الهجوم الدّموي على المركز التجاري "كروكوس" في موسكو؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا يعني الهجوم الدّموي على المركز التجاري "كروكوس" في موسكو؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-03-26, 08:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ماذا يعني الهجوم الدّموي على المركز التجاري "كروكوس" في موسكو؟

ماذا يعني الهجوم الدّموي على المركز التجاري "كروكوس" في موسكو؟


الإسلاماويون "المُعتدلون" والإسلاماويون المُتطرفون (الإرهاب) هُما مُجرد فردتي حذاء (يُمنى ويُسرى) لشخص واحد.


بدايةً، يجب أن نتفق أنَّ الاِختلاف بين الإسلاماوي المُعتدل والإسلاماوي المُتطرف هو كما قال المُناضل الرّاحل فيدال كاسترو في تعليقه على سؤال حول الإختلاف بين الإدارة الدّيمقراطية مع الإدارة الجمهورية في أمريكا بالقول: إنّهُما زوج حذاء لنفس الشّخص والاِختلاف هو فقط في أنّ الفردة الأولى من الحذاء تُلبس في جهة اليسار من القدم وفردة الحذاء الثانية تلبس في جهة اليمين من القدم.


كذلك ما تعلق بالمجموعات الإسلاماوية فهي تتفق في الأهداف وحتّى في الأساليب ولكنها تختلف في التوقيت.


لقد جاءت أحداث المركز التجاري "كروكوس" في ضاحية موسكو والّتي قامت بها مجموعة إرهابية كهدية ثمينة من السّماء لنا لتُؤكد سرديتنا حول موضوع الإسلاماويين والموقف منهم.


كما أنّها قد تكون هدية ملغمة غير سارة للإسلاميين في كونها قد تكون سبباً وجيها في دفع الدُّول المُتضررة من الإرهاب في العالم للتوحُّد مع بعضها البعض بهدف القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود الّتي تأكد بما لا يدع مجالاً للشكّ كونها باتت تشكل خطراً على الجميع في العالم من خلال ما تقوم به هذه الجماعات الإسلاماوية المسلحة ضدّ المدنيين في العالمين الأجنبي والإسلامي دون اِستثناء وهو شبيه من حيث الخطورة بما يقوم به الكيان الصهيوني من عبث في فلسطين وفي غزّة وفي المنطقة.


لقد كانت تلك الأحداث الدّامية إثرى الهجوم الإرهابي على المركز التجاري كروكوس في ضواحي موسكو هو بمثابة قُنبلة موقوتة اِنفجرت في وجه الإرهابي العربي زيتوت وقضت على شرعية الدّعاية الّتي يقوم بها ويسوقها للسلطة وللنّاس، هذا الشّخص الّذي عربه في هذه الأثناء جهاز المخابرات البريطاني "الأم- آي- سيكس" في الزعم أنّ مجموعة "فاغنر" الروسية في مالي ودُول السّاحل هي خطرٌ على مُونتي ستان ولَفَّها الرجل بغطاء براق وجذاب يجلب الأنظار عندما ربطها ببلد مَكرُوهاً عربياً وإسلامياً ولدى التيار الإسلاماوي العسكري منه والمدني تحديداً ولدى أطراف في القيادة المونتي ستانية بفعل علاقة السلطة السابقة كانت تربطها علاقات وطيدة مع هذه الدّولة حتّى يقتنع قادة مونتي ستان المتجددودن (أو الجُدد) بكلامه.


إنَّ الأحداث التي جرت في المركز التجاري كروكوس بضواحي موسكو يكون قد أسقط تلك الدِّعاية الكاذبة الماكرة الخبيثة لأنّ الخطر إذا داهم مونتي ستان لا قدر الله فلن يكون أبداً من مجموعة "فاغنر" وروسيا الصّديق والحليف بل من المجمُوعات الّتي هي على شاكلة الذين قاموا بالهجوم على مركز تجاري "كروكوس" في ضاحية موسكو ممن يرتبطون إيديولوجياً وفكرياً بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وبوكو حرام اللذان يتمركزان في شمال إفريقيا وفي غرب إفريقيا وفي دول السّاحل وعلى تخوم حدُود مونتي ستان.


لقد كانت الأحداث الدامية في المركز التجاري "كروكوس" في ضواحي موسكو بمثابة قُنبلة ذرية (معنوية) أنهت الجهُود الّتي قامت بها السّلطات الرُّوسية على مدار العقد الماضي أي بعد أحداث ما يسمى الربيع العربي لتقريب ما يُسمى بالإسلاماويين المعتدلين من أنظمة الحكم العربية وبخاصة ممن كانت في يوم من الأيام تابعة للمعسكر الشرقي أيام الحرب الباردة والتي هي اليوم محسوبة على موسكو بتشجيع من صديق بوتين السّيد أردوغان عراب هذا التّوجه والوسيط فيه.


لقد ظلَّت السُّلطات الرُّوسية وبإيعاز منها للكثير من أنظمة الحكم العربية في نظم الجمهوريات (الدُول العربية التقدمية سابقاً) تضغط باِتجاه تقريب التّيارات الإسلامية المُعتدلة وتقريبها من سُلطات وحُكومات تلك الدُول لأهداف مُتعلقة بالاِستحقاقات الدّولية الجديدة لرُوسيا ما بعد حقبة وإرث يلتسين الّتي تتطلب مثل هذه السِّياسة للتفرغ للجبهات الغربية وخُطط حلف الناتو والأمريكان الّذين يسعُون لتطبيقها وفرضها على الرُّوس، ولكن يبدُو أنّ جهُود السِّيد بوتين ذهبت هباءً منثوراً بسبب تلك الأحداث الأليمة التي حدثت في "كروكوس" فقد تبين للسيّد بوتين الآن أنّه لا فرق بين الإسلاماويين، وأنَّ الاقتراب من جحر الثعابين أو اِحتضانهم كمن يطلب حضُور الموت فهو عُرضة للدغاته المميتة القاتلة وحتى وإن نجا فإن أثار لدغاته ستظلُّ معلمةٌ على الجسد وعلى الذاكرة الجمعية الرّوسية لسنوات طويلة قادمة وما تحدثه من تأثيرات بالغة السوء على الإنسان الروسي في الحاضر والمستقبل تاريخياً ونفسياً وفكرياً وعلى مستوى الثّقة بالنَّفس.


ففي الوقت الّذي كانت فيه رُوسيا بجانب العديد من البلدان وعلى رأسها طاجكستان بلد المُتورطين في أحداث "كروكوس" الدّامية وهم أربعة أفراد كُلّهم من هذا البلد ممن نفذ ذلك العمل الإرهابي على أرض مونتي ستان في إطار اِحتفالية دينية –صوفية- بمناسبة الشهر الفضيل كان المُنتسبون إلى طاجكستان بالولادة ومسقط الرأس والعرق من الّذين يعملُون لصالح المُخابرات الغربية والّذين جندهم الأمريكان والفرنسيين ونظام أوكرانيا يقومون بمجزرة مروّعة ويطلّقون ذخائر الرّصاص والأعيرة النّارية من فُوهات بنادقهم الرّشاشة على الأبرياء من المدنيين العُزّل في موسكو العاصمة الرُّوسية.


لقد كانت تلك الأحداث الدّامية في "كروكوس" صادمة لقطاع واسع جداً من الرّأي العام في الغرب الّذي أريد له أن يتعاطف مع أوكرانيا ويُعادي رُوسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا والّتي أطلقتها في بداية العام 2022 سواءٌ ممن يُكن العداء للإسلام والمُسلمين من اليمين المُتطرف ومن أنصار الإسلاموفوبيا أو من المُعتدلين الّذين يُحاربون الإرهاب بغضّ النّظر عن مُنفذيه ما تعلق بديانتهم وعرقيتهم وجنسهم وحتّى على الرّأي العام العالمي.


إنّ ما حدث سيُؤدي لا محالة إلى زيادة العداء للأجانب وبخاصة من المُسلمين في الغرب وسيُؤكد أُطروحة اليمين المُتطرف بل أنَّها ستزيد في رفع أسهمه لدى الجمُهور الغربي ممن هو غير مسيّس وغير منحاز أو من ما زال غير مهتم بتطرف هذا اليمين ممن يجلس اليوم في المنطقة الرّمادية (الجمهُور غير المُسّيس) بل لدى حتّى المُعتدلين في الغرب وبخاصة في الاِستحقاقات الاِنتخابية القادمة في الغرب سواء في أوروبا أو أمريكا.


إنَّ بصمة حكُومة فرنسا في ذلك الحادث المؤسف واضحة وهي واحدة من الأطراف الّتي شجعت على القيام بهذا العمل الإرهابي الجبان بسبب أمرين على غاية من الأهمية هُما: الأول، هو الحرب في أوكرانيا وعلاقتها بالغرب الجماعي وحلف النّاتو الّذي يقودُ حرب هجينة على رُوسيا في السّاحة الأوكرانية. والثاني، هو وضع فرنسا العسكري والاِقتصادي والسّياسي والثقافي المُترهل في غرب إفريقيا ودُول السّاحل وطرد الأفارقة لها.


كما أنَّ بصمة أمريكا في ذلك العمل الإجرامي المُدان تبدو بارزة من خلال القيادة الدّيمقراطية الحالية لأمريكا بسبب أمرين هامين هما: الأول، الحرب في أوكرانيا. والثاني وضع القُوات العسكرية الأمريكية في إفريقيا. فمن كان يتصور أن تطلب الحكومة الجديدة في النّيجر قبل أيام من الآن من أمريكا مُغادرة قواتها العسكرية لأرضها، وأنَّ وُجودها في البلاد غير قانوني، وأنّ النّيجر مُستعدة للتخلي على الألمان وغيرهم بعد ضغُوط منها تكون مارستها على السّلطة الجديدة في نيامي ودعوتها للتخلي عن روسيا ورد الأخيرة على تلك الطلبات بقولها: أنّها مع رُوسيا، ولعل هذا من أهم الأسباب الّتي دفعت أمريكا للقيام ببعث تنظيم داعش الإرهابي وبث الروح فيه من جديد بعدما قضى عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لضرب الأراضي الرُّوسية إلى جانب وُقوف الرُّوس تكتيكياً مع فصائل المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وغزّة واليمن رداً على الحرب الّتي تقُودها أمريكا ضدّ رُوسيا على أكثر من صعيد في إفريقيا، ومنطقة القوقاز، وآسيا الوسطى، ومنطقة الشَّرق الأوسط، والصّراع على النُّفوذ في القطب الشّمالي المُتجمد وسعي حلف النّاتو للسيطرة على بحر البلطيق والبحر الأسود وجعلهما بحيرتين مغلقتين تابعين لهذا الحلف وللغرب.


كان الإرهابي العربي زيتوت يتأمل بعد خرُوج فرنسا من مالي ودُول السّاحل بعد فشل عملية برخان العسكرية فيها أن تكون مالي وُدول السّاحل قواعد جديدة للتنظيمات الإرهابية ولتأسيس خلافات وإمارات إسلامية فيها، ومن ثمة الانطلاق بعد ذلك من تلك المنصّات لتهديد دول الجوار ونقل المعارك المُقدسة إليها لإسقاط ما تبقى من أنظمة عسكرية اِستبدادية ما زالت تحكُم هُناك بعدما نجت من أحداث ما يُسمى الربيع العربي والّذي أسقط النّظام العسكري في كلّ من ليبيا واليمن وأربك الأنظمة العسكرية في كل من مصر وسوريا والسودان.. الّتي ما زالت تترنح تحت طائلة أزمات سياسية في غياب الشّرعية، واقتصادية واجتماعية وبنيوية وأمنية وعسكرية خطيرة تتهددها بشكل متواصل لم يتوقف منذ 2011 وحتّى اللحظة، لكن ظهُور العامل الرّوسي في المنطقة لملأ الفراغ هناك أخلط أوراق هؤلاء من أمثال هذا الإسلاماوي وأسقط حُلم الدبلوماسي –السابق- لأنّ وُجود رُوسيا في المنطقة سيمنع حدُوث هذا السِّيناريو وسيحمي بلا شك تلك الأنظمة الوطنية القديمة كما هو الحال في مونتي ستان أو الوليدة الجديدة كما هو الحال بالنسبة لتونس ونظام قيس سعيد.


لذلك حاول الرّجل تتويه القيادة المونتي ستانية ومسح الأثر (محا الجُرّة/ Effacer les traces) ولتحقيق ذلك الهدف بنجاح كبير لم يجد أفضل من اللعب بورقة الإمارات الصهيونية لتسويق مُخططه ذاك في هدّم العلاقة بين مونتي ستان ورُوسيا وفي اِشعال نار الفتنة بينهما _على الطريقة البريطانية المعهودة- بإقحام مجموعة "فاغنر" الرُوسية المُتمركزة في مالي لتحقيق ذلك الهدف وكاد ينجح في ذلك لولا أحداث "كروكوس" الدّامية الّتي أكدت على أنَّ الخطر القادم على مونتي ستان ليس رُوسيا ومجمُوعة "فاغنر" ولكن الخطر الداهم على مونتي ستان هو تلك الجماعات الإسلاماوية على شاكلة منفذي هجُوم "كروكوس" في موسكو "وتبني" داعش خُراسان الإرهابي له.


تخيلوا معي لو أنَّ فرنسا عندما خرجت من مالي والكثير من دُول السّاحل ولم تتدخل رُوسيا فمن هُو المُستفيد الأول من هذا الفراغ؟ وماهي الدُّول الّتي يتهددها الخطر ساعتها؟ بالطبع إنَّها التنظيمات الإسلاماوية الإرهابية في تلك المنطقة الّتي ستتسع مناطق نفُوذها وسيطرتها والّتي من المؤكد أنها ستؤسس لخلافات ودويلات وإمارات إسلامية على شاكلة دولة البغدادي في العراق وسوريا فدولة خلافة البغدادي انطلقت من مدينة الموصل العراقية ولكنها امتدت إلى سوريا وإلى مدينة الحسكة والرقّة، وحينها من سيكُون الخاسر في الموضوع؟ ومن سيكُون حدوده مُهددة في تلك الأثناء؟ والهجُوم على مونتي ستان ساعتها هل سيكون من الإمارات أم من هذه التنظيمات الإرهابية؟ ومن يوقف أمريكا وفرنسا للتدخل في مونتي ستان بحجة محاربة الإرهاب؟ كما فعلت في سوريا وذريعة بقائها في العراق رغم إلحاح الشّعب العراقي وقيادته على ضرورة وضع جدول زمني لرحيل القوات العسكرية الأمريكية من العراق بعد القضاء على تنظيم داعش فيها والاضطرابات الّتي بدأت تظهر في تلك المنطقة بسبب الوُجود الأمريكي فيها والّذي لا يُساعد أبداً على الاستقرار ولكن على توتير المنطقة والتدخل في شؤُونها الدّاخلية ومُصادرة السّيادة وحرية القرار السّياسي والاِقتصادي فيها والعمل على ورقة الطائفية والإثنية العرقية والدّينية والمذهبية، ومُساعدة الكيان الصهيوني وتوفير الحماية له وتوفير مراكز ونقاط اِرتكاز له (قواعد عسكرية مُتقدمة له) في كردستان لينطلق من هُناك لتفجير الأوضاع في الدّاخل الإيراني وليكون عامل لضرب الدُّول ببعضها البعض مثل: ضرب علاقة إيران بالعراق بحجة هذا الوجود غير شرعي للأمريكان في العراق الّذي عُنوانه مُكافحة الإرهاب.


وحتّى اتفاق مونتي ستان ما تعلق بالأزمة المالية لن يكون مجدياً، والتنظيمات الإرهابية ستكون ساعتها في موضع قوة وصنعت لها خلافة ودول وإمارات وجيُوش وتملك المال والسِّلاح.


لم يكُن هجوم "كروكوس" الدّامي في ضواحي موسكو إلّا عملية مُخابراتية غربية بأيدٍ إسلاماوية من خلال ما أُعلن من أنّ تنظيم داعش خراسان الإرهابي قد تبناها.. قامت بها فرنسا بخاصة وأمريكا والغرب بعامة بدافع من التنظيمات الإسلاماوية في غرب إفريقيا المُتضررة من وُجود رُوسيا في السّاحل وعلاقة فرنسا بتلك التنظيمات معرُوفة وكانت تُقدم لها الدّعم والحماية عندما كان الجيش الفرنسي يستقر في مالي كما أكدت ذلك القيادة الجديدة في مالي، وبالتالي فإنه من غير المستبعد وبعد وُجود هدف مشترك وقواسم مُشتركة بين فرنسا وأمريكا والتنظيمات الإرهابية في دول الساحل في مالي أن يتشكل هذا التحالف بين هؤلاء وأن تنضم التنظيمات الإرهابية إلى حلف الأطلسي وإلى حرب أمريكا على روسيا وأن تكون تلك العملية الجبانة في "كروكوس" مُشتركة وتمت بتنسيق بين هذه الأطراف ضدّ عدو واحدٍ يناكفها كُلها في أكثر من مكان في أوكرانيا وفي منطقة القوقاز وفي آسيا الوسطى وفي إفريقيا وفي غرب إفريقيا وفي دول الساحل وفي شمال إفريقيا وفي القطب الشمالي المتجمد وفي بحر البلطيق وفي البلقان وفي البحر الأسود وهي مناطق نفوذ تاريخية ورثتها روسيا عن الإتحاد السوفييتي ودخولها (روسيا) بقوّة على خط القضية الكبرى فلسطين في الشّرق الأوسط وما تمخض عنها من اتساع الصراع في جبهة البحر الأحمر والقرن الإفريقي وبحر العرب.


ضربة تماس، إذا افترضنا أنّ كلام العربي زيتوت من أنّ هناك خصومة بين روسيا ومونتي ستان فإنّ ذلك حتماً يعني ويؤكد أنّ من بات يحكم اليوم في هذه الأخيرة هم جماعة فرنسا ، وأن هذه الجماعة باتت تتخذ منذ الفترة الماضية مواقف تتعارض مع مصالح روسيا في إفريقيا بعامة وفي منطقة شمال إفريقيا ودول السّاحل وفي مونتي ستان نفسها بخاصة وأنها تتماهى مع سياسة فرنسا اتجاه روسيا في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وما تعلق بالمنطقة وبإفريقيا.


وليس من يحكم الآن في مونتي ستان الجماعات الإسلامية والإخوانية الموالية للسلطة لأنّه ببساطة علاقة قطر -تركيا بروسيا علاقة طيبة وهُناك نوع من التحالف بين الدّولتين الأخيرتين وتوافق في الكثير من الملفات والقضايا ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر ضرورة طرد الإستعمار وبخاصة الفرنسي من قارة إفريقيا .. وأنّ عامل التدين المُعتدل في مالي وليس المُتطرف الّذي يتخذ من شمال مالي منصة للهجوم على الجيش المالي سهل بلا شك على الأتراك تواجدهم في مالي ودول السّاحل وبناء عدد من القواعد العسكرية لهم هناك وانتشار مجموعات "سادات" العسكرية التركية في تلك البلاد لطرد فرنسا من تلك البلدان ذات الأغلبية الإسلامية.


ليس هُناك إسلاماوي جيد وإسلاماوي سيء الإسلاماويون شيء واحد لهم نفس المنطلقات ونفس الأهداف الإختلاف فقط في التوقيت الذي ينطلقُون فيه لتنفيذ مُخططاتهم.
من نافلة القول أن هذا تحليل وافتراضات ويبقى الرُّوس وحدهم من يملك المعلومات الإستخباراتية التي تتعلق بحادث "كروكوس" والّتي لا يساورها أدنى شك.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc