مذاهب فكرية هدامة : الوطنية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذاهب فكرية هدامة : الوطنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-09-07, 12:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي مذاهب فكرية هدامة : الوطنية

أولا: بيان حقيقة الوطنية

الوطنية دعوة براقة وخدعة كبيرة تستثير في النفوس عاطفة حب الوطن في البدايات الأولى و في نهايتها يراد بها الانسلاخ من رابطة الدين والاكتفاء بها في كل وطن له حدود جغرافية وموالاة أهله على حبه بغض النظر عن أي اعتبار.
وهي نسبة إلى الوطن: أي الأرض التي يعيش عليها مجموعة من الناس وقد ظهرت بعد ظهور القومية كرافد من روافد القومية يقصد بها أن يقدس كل إنسان وطنه فقط وأن يتعصب له بالحق والباطل وهي بهذا المفهوم لا يقبلها الإسلام ولا يقرها إلا إذا كان المقصود بها الناحية الطبيعية التي طبع عليها كل كائن حي من حبه لوطنه الذي يعيش فيه فقط فإن الإسلام لا يمنع هذا الإحساس والعاطفة بل يحبذه وكان الصحابة في المدينة يحنون إلى مكة وجبالها وأوديتها وأشجارها حتى قال بلال رضي الله عنه أو غيره من المهاجرين:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي أذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجرة وهل يبدون لي شامة وطفيل

حتى دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ربه أن يحبب إليهم المدينة كحبهم مكة أو أشد حبا.
والوطنية التي نحن بصدد دراستها هي الوطنية الشريرة التي تريد أن تحل محل الإسلام إلى جانب القومية ومضيفة إليها بعدا جديدا في التفلت من رابطة الدين والأخوة الإسلامية والاكتفاء بالوطنية وكلتاهما تصب في مجرى واحد وإن اختلفت التسمية.
ذلك أن القومية هي التعصب للقوم ويدخل فيها التعصب للوطن. والوطنية هي التعصب لتلك الأرض ويدخل فيها التعصب للساكنين عليها أيضا. ومن هنا نجد أن القومية والوطنية يمد بعضها بعضا لتكونا معا رافدا من روافد الجاهلية والنفرة عن الدين والالتقاء على حب الوطن، بغض النظر عن اختلاف ديانة الموجودين عليها، فالوطنية أم الجميع، لأن الوطنية توجب أن يتعايش المسلم والنصراني واليهودي والمجوسي وغيرهم على حد سواء. والقارئ الكريم يجد عبارات القوميين تتضح تقديسا وتكريما للوطن كما قال شاعرهم:
بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمِ

وقوله:
بلادك قدسها على كل ملة ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم

وقول الآخر:
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام

وكأنه لم يسمع قول ابن الورد:
حبك الأوطان عجز ظاهر فاغترب تلق عن الأهل بدل

وهذه الوطنية هي في حقيقتها دعوة لتجزئة أوطان المسلمين وانطواء كل جزء على نفسه وعدم الاهتمام بغيره من أوطان المسلمين الأخرى.









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 12:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا: القومية والوطنية
*إن الوطنية دعوة جادة إلى تجمع أبناء الوطن الواحد على حب الوطن والتفاني في خدمته والولاء له بغض النظر عن أي اعتبار آخر فلا ينظر الوطنيون إلى اختلاف أبناء الوطن الواحد في الدين أو في اللهجات أو اللغات أو اختلاف الألوان بينهم فإن الوطنية تحتوي كل اختلاف يقع بين أبناء الوطن الواحد أما الدعوة إلى القومية فهي أشمل وأعم من الدعوة إلى الوطنية بقبولها انضمام أكثر من وطن إليها مع التقاء الجميع كما عرفت سابقا وكلتاهما من جملة السهام الموجهة إلى وحدة الأمة الإسلامية إن لم يصب هذا أصاب الآخر.










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 12:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثا: كيف نشأت دعوى الوطنية
*نشأت هذه الفكرة في أوروبا كغيرها من الأفكار الأخرى الكثيرة في رد فعل عارم تجاه أوضاعهم التعيسة التي كانت تقسم الناس إلى فريقين فريق هم السادة والقادة وأصحاب الامتياز وفريق آخر هم العمال العبيد الذين يساقون كما تساق البهائم لا قيمة لهم ولا يجمع بين قلوبهم وقلوب الطبقة الأولى غير الأحقاد والكراهية والرغبة في التمرد بأي ثمن يكون للخلاص من قبضة رجال الدين ورجال الدولة على حد سواء بعد أن التقت مصالح رجال الدين ورجال الحكومة على استعباد الناس وتسخيرهم لخدمتهم وحين وصلت الأمور إلى هذا الحد كان اختراع المبررات للخروج على ذلك الوضع هو التفكير الجاد فاخترعت الدعوة إلى القومية ثم إلى الوطنية ثم إلى الأفكار الأخرى كالحرية والمساواة وحقوق الإنسان.. إلى آخره.
وكان إلى جانب هؤلاء المتربصون بالكنيسة ورجالها وبالحكام الذين يظلمون الناس باسم المسيح كان إلى جانبهم اليهود الذين كانوا محل بغض الاضطهاد الديني النصراني حينما كانت النصرانية قوة متنمرة لكل المخالفين لها.
فكان الأمر يقتضي أن يقف اليهود إلى جانب أولئك بكل ما يستطيعون علها تظهر من وراء تلك الفتن فوائد لليهود وهم يعرفون كيف يستغلون الأوضاع لصالحهم بعد تأجيج الفتن.
ومن الجدير بالذكر أن دعوى الوطنية حين ظهرت في أوروبا ما كان لها وهي دعوى جاهلية أن تؤلف بين قلوب الأوروبيين برغم تلك الأوضاع فقامت الحروب الشرسة بينهم وسفكت دماء لا يعلم عددها إلا الله تعالى وكل تلك الحروب إنما كان يراد من ورائها السيطرة وبسط النفوذ وهي حروب كثيرة وقعت بين فرنسا والإنجليز والإيطاليون وغيرهم في مد وجزر استغرق وقتا طويلا وقفت أمامها القومية والوطنية ذليلتان.
لقد جاءت الوطنية على غرار خبث القومية ولم يكن تصدير أوروبا الفكرة الوطنية إلا وسيلة من وسائلهم الكثيرة لغزو العالم كله وخصوصا العالم الإسلامي وتشتيته وتمزيق وحدته ليسهل عليهم إذلال تلك الشعوب حينما تنقطع فيما بينهم روابط العقيدة وتحل محلها روابط الجاهلية من قومية ووطنية شعوبية ويصبحون فريسة الأفكار الخادعة ويتخلون عن مصدر عزهم وقوتهم في الإسلام وقد عرفوا أن إحلال الوطنية محل الجهاد الإسلامي بخصوصه هو أقرب الطرق إلى تشرذم المسلمين وبالتالي يكون جهاد المسلمين لأعدائهم إنما هو لأجل الوطن لا لشيء آخر. فيتحول الجهاد من كونه لأجل نشر الإسلام إلى حركات وثورات وطنية لا تفرق بين الدين وعدم الدين بل ولا تدعو إلى الدين الإسلامي ولا إلى نشر تعاليمه ولا يقاتلون أعداء الإسلام لأجل الإسلام بل لأجل أن يتركوا لهم بلادهم وأوطانهم لا غير ومن السهل على أعداء الإسلام أن يعدوا المسلمين ويمنوهم بتركهم أوطانهم إذ أن الطلب في هذا أسهل من طلب الإسلام أو الجزية عن يد وهم صاغرون أو القتال كما هو شعار الإسلام فإذا صارت المفاوضات سياسية محضة فالخطب هين والوعود والكذب والاحتيال أمر مشروع عند الكفار ضد الإسلام والمسلمين ولا يصعب عليهم إخلاف الوعود والاعتذارات بحرارة عندما يتلاعبون بالمواعيد وبين تلك المواعيد واللقاءات المتكررة والمجاملات يسري في عروق الوطنيين ما يسري من الغزو المنظم والانبهار بما عند أعداء الإسلام مما مكنهم الله به من العلم بظاهر الحياة الدنيا وزينتها فتقوم صداقات تنمو شيئا فشيئا بين الوطنيين ممن يزعمون الإسلام وبين أعداء الإسلام بعد أن أبعد الدين ومبادئه في الجهاد عن الساحة وحلت محله الشعارات الخادعة من القومية والوطنية والإنسانية والتقدمية و.. إلى آخره ومادام الوطنيون لا يغضبون لله تعالى ولا لدينهم فبإمكان أعداء دينهم أن يقولوا لهم لماذا تغضبون لأجل الاستقلال؟ سنجود به عليكم بل وستكونون أنتم خلفنا على شعوبكم وسيقبل الوطنيون بكل بساطة بخلاف ما لو كان التعصب للدين.
ولهذا فمن الواضح أن دعاة الوطنية وقد أشربوا حبها بدلا عن الدين وتقديسها بدلا عن تعاليم الإسلام من الواضح أن هؤلاء غنيمة أعدائهم حيث يرتمون في أحضانهم للاستعانة بهم والركون إليهم في كل شيء سيواجههم حتى ولو كان ذلك ضد أبناء وطنهم الذين يفطنون لما يبيته لهم الوطنيون عباد الكراسي والشهوات وكانت قيادة دعاة الوطنية لشعوبهم كقيادة فرعون الذي قال لأبناء وطنه " ما أريكم إلا ما أرى " قادوهم إلى جعل الوطن هو المقدس أولا وأخيرا وإلى التعلق بأذيال أهل الشرق الشيوعي أو الغرب النصراني وأماتوا شخصية شعوبهم الإسلامية التي تبعث فيهم النخوة والشهامة والاعتزاز بالإسلام ومعلوم من هذا الكلام أنني لا أقصد به ذم الذين جمعوا بين حب الوطن وحب دينهم وتواضعوا للناس. وإنما أقصد أولئك الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم ودينهم بثمن بخس وفضلوا المبادئ والنظريات الكافرة وازدروا الدين الحق وسموه رجعية وتخلفا.










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 12:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رابعا: هل نجحت الوطنية في تأليف القلوب؟
*إن الوطنية من الشعارات الزائفة وهي أقل وأذل من أن تؤلف بين القلوب حينما تبتعد عن هدي خالقها وتعرض عن دينه القويم وما يجري في البلاد الإسلامية وغيرها من بطش أصحاب الوطن الواحد بعضهم ببعض عند قيام الفتن لهو أقوى شاهد على فشل الالتفاف حول الوطنية وأنها دعوى عنصرية لا تلين لها القلوب ولا تدمع لها العيون.
إن جمع الناس على الوطنية – بعيدا عن الدين الإلهي – هو ضرب من الخيال الساذج والسراب الكاذب لأن الله عز وجل لا يصلح عمل المفسدين وقد أخبر سبحانه وتعالى أن الألفة بين القلوب أمر بعيد المنال إذا لم يوجد العامل الصحيح في إيجاد ذلك وقد امتن الله عز وجل على عباده باجتماع كلمتهم على الدين فقد قال تعالى:*وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ**[آل عمران:103].
وقال تعالى ممتنا على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بما وصل إليه المؤمنون من تآلف قلوبهم:*وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*[ الأنفال:62-63].
وأين هذا التآلف العجيب الذي كان أحدهم يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة والذي جعل الشخص المسلم يقدم نفسه دون أخيه في كل شيء والذي جعلهم كالجسد الواحد، وكالبنيان المرصوص أين هذا التآلف من دعوى التآلف على الوطنية القائمة على الجهل والغرور والكبرياء والبغي بغير الحق وتبادل المنافع أليس فاقد الشيء لا يعطيه؟
إن الوطنية لم تقم على تقوى الله تعالى ولا على الخوف منه عز وجل أو الحب فيه وإنما قامت على نزعات الشيطان. والشيطان يهدم ولا يصلح ويفرق القلوب ولا يجمعها فمن أين إذاً يأتي التآلف والمحبة بين أفرادها إنك لا تجني من الشوك العنب.
وإذا كان ما قدمنا دراسته عن القومية يعطي صورة واضحة عن فشلها وبعدها عن أهداف الدين الحنيف الذي يقول للناس:*إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ*[الأنبياء:92].
إذا كان ما قدمنا يدل على خيبة القومية وهي الأصل فما هو الظن بالوطنية وهي المتفرعة عن القومية لا ريب أنهما نبتتان خبيثتان لا تقدمان إلا خبثا :*وَاللّهُ يَدْعُو إلى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ*[يونس:25].
أرأيتم لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم – وحاشاه – تعصب لقومه ولوطنه مكة من كان سيوصل الإسلام إلى المدينة المنورة ولو أن الصحابة رضي الله عنهم تعصبوا لأوطانهم في الحجاز من كان سيوصل الإسلام من المحيط الهندي إلى المحيط الأطلسي بل لو تعصب المسلمون لقومياتهم وأوطانهم فما الذي سيقدمونه للناس إن قدر لهم أن يفتحوا بلدانهم؟
وانظر في كتاب الله عز وجل هل تجد آية خاطب الله فيها قوما أو وطنا أو جنسا على جنس بطريقة التعصب والقومية أو الوطنية أو الإشادة أو تجد في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك؟ كلا.
بل ستجد قول الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[آل عمران:102-103].
وستجد:يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ*[الحجرات:13].
وستجد*إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ*[الأنبياء:92].
وستجد آيات كثيرة كلها تنادي البشر بأنهم على حد سواء أمام الله تعالى وأن التفاضل بينهم عند الله لا يكون إلا بالتقوى وأن التفاخر والتعالي إنما هو من طبيعة الشيطان ومن يتبعه كما ستجد في السنة النبوية مثل هذا المفهوم الحق – وقد مر ذكر أحاديث في ذلك – والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 12:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

خامسا: الإسلام والوطنية
والإسلام وإن كان لا يمنع حب الشخص لوطنه لكنه يوجب ملاحظة أمور لابد أن تكون في حسبان المسلم وأن يلاحظها بدقة فلا يوالي ويعادي من أجل الوطن بل يجعل الولاء أولا لله تعالى عليه يوالي وعليه يعادي فلا يقدم محبة الوطن أو أهل الوطن على محبة الله تعالى ومحبة من يحبه عز وجل كذلك يجب أن لا يكون حب الوطن ينشأ عن عصبية جاهلية أو على طريقة الجاهلين انصر أخاك ظالما أو مظلوما بمعنى الوقوف إلى جانبه سواء كان على حق أو على باطل بحجة أنه أخاه في الوطن بل عليه أن يراعي الأخوة الإسلامية قبل أخوة الوطن فإن أخوة العقيدة أثبت وأنفع من أخوة الوطن على طريقة خاطئة.[table]وكل محبة في الله تبقى*على الحالين من فرج وضيقوكل محبة فيما عداهفكالحلفاء في لهب الحريق[/table]
ومما لا مجال للشك فيه أن المسلمين ما ضعفوا وما استكانوا إلا يوم قدموا الوطنية وافتخر كل أهل وطن بوطنهم ولم يهتم بعضهم بالبعض الآخر فكان الجميع لقمة سائغة لأعدائهم فانفردوا بإذلال أهل كل وطن كما هو الوضع الآن وانتشرت مع الأسف دعوات جاهلية صار يرددها الكبير والصغير والمرأة والرجل وهو شعار التضحية في سبيل الوطن أو بذل الدم من أجل تراب الوطن ونحو ذلك من الكلمات التي أثمرت التخاذل حتى عن الدفاع الجاد عن أوطان المسلمين وأعراضهم ونصرة المظلومين وإرجاع الحق لأهله بعد أن ماتت هممهم وغيرتهم وتوزعتهم الأهواء وأثخنت فيهم الدعايات الجاهلية.
إن دعاة الوطنية لم يقفوا بها عند حد فقد قدسوا الوطنية إلى حد العبادة من دون الله تعالى وأحلوها محل الدين وصاروا لا يدعون إلا إلى تقديسها ونسيان كل أهل وطن ممن عداهم من أوطان المسلمين الأخرى ونشأ عن تلك الدعوات الفخر والخيلاء والاستكبار بغير الحق والتعالي والغطرسة الكاذبة بل وركن أهل كل وطن على قومهم في وطنهم في كل شيء حتى في الانتصار على الأعداء فقد نسوا أن النصر من عند الله تعالى فصاروا يمتدحون بأن الوطن سيمنحهم الشجاعة والنصر والعيش الكريم وأن وطن كل طائفة سيصبح مقبرة للغزاة والطامعين ولكنها جعجعة ولا ترى طحنا وعنترة جوفاء فضحتها الوقائع القائمة.
وقد بلغ من تقديس الأوطان عند دعاة الوطنية الجاهلية أن يطلبوا إلى كل شخص أن يقدس وطنه على كل الممل والأديان وأن يضحي بكل ما لديه لوطنه:[table]بلادك قدسها على كل ملة *ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم[/table]
بل وقال:[table]سلام على كفر يوحد بينناوأهلا وسهلا بعده بجهنم[/table]
وإذا وصل الإنسان في حب وطنه إلى هذا الحد فماذا سيبقى لحب الله وللمحبة في الله مادام حب الوطن هو كل شيء في حياة الإنسان عليه يحيا وعليه يموت وعليه يوالي وعليه يعادي وبه يفاخر وإياه يقدس إلى حد أن الأوطان أصبحت وكأنها أوثان تعبد من دون الله تعالى وكل صاحب وطن يدعي أن وطنه هو أفضل الأوطان وتربته أفضل تربة وأنه وطن معطاء يكفي من تمسك بحبه كل مكروه ويفتخر برجاله وبعطائهم اللا محدود – هكذا – و في المقابل لابد وأن يحتقر البلدان الأخرى وجهود الرجال الآخرين من بلدان المسلمين ورجالاته في رد فعل سواء شعر بذلك أم لم يشعر به.
فلا حرج في دين الوطنية أن يفتخر الشخص برجال وطنه ويقدم حبهم على من سواهم حتى وإن كان أولئك غير مسلمين فالوطنية دين الجميع. ومعلوم أن هذه المبالغة لا يقرها الإسلام الذي يدعو أتباعه إلى أن ينصروا كلهم في بوتقة الإسلام، ويدعو أتباعه لأن يكونوا في هذه الأرض كأنهم جسم واحد و في وطن واحد ويوجب على كل مسلم أن يدافع عن كل شبر من أوطان المسلمين وأن يغار عليها حتى لو أدى ذلك إلى قتله فإنه يكون شهيدا مقاتلا في سبيل الله تعالى فإن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم وقد ذكر بعض العقلاء أنه من ضيق الأفق تقوقع الإنسان في مكان واحد وصبره فيه على كل ما يصيبه من أنواع المكاره حبا لذلك المكان.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما ينسب إليه:[table]إني رأيت وقوف الماء يفسدهإن يجر طاب وإن لم يجر لم يطب[/table]
ووطن العاقل هو المكان الذي يتهيأ له فيه عبادة الله تعالى ويقوم بدينه ويصون نفسه وعقيدته من الانحراف آمنا مطمئنا على نفسه ودينه وعرضه.










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 15:52   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سادسا: نشأة الفكرة الوطنية في البلاد العربية
وتحت شعار الحركة القومية والحركة البعثية نشأت في دول أخرى - مثل دول الجزيرة العربية - الفكرة الوطنية التي لم تكن معروفة من قبل، ففي هذه البلاد وعمان واليمن - مثلاً - لم يكن الناس يعرفون على الإطلاق فكرة التفاخر بالحضارات القديمة وبالوطنية، ولا يعلمون عنها أي شيء فضلاً عن القومية، فنجد أن القوميين تبنوا إحياء هذه الحضارات والآثار القديمة؛ بل مع أنهم يَدَّعون القومية العربية؛ ويتعصبون للغة العربية، أحيوا ما يسمونه التراث الشعبي والأشعار النبطية وما أشبه ذلك، وهذه كلها عوامل تفتيت للأمة إلى قوميات، فالقومية تفتت إلى وطنيات، والوطنية تفتت إلى قبليات وحزبيات وحضارات مختلفة، وكل هذا بغرض تفريق وتمزيق الأمة الإسلامية ورابطة الولاء فيما بينهم؛ فأصبح الإنسان لا يوالي ولا يعادي إلا فيما يعتقد من قومية أو وطنية........,
ورسخت فكرة القومية العربية، حتى قال شاعرهم:[table]سلامٌ على كفرٍ يوحد بينناوأهلاً وسهلاً بعده بجهنّمِهبوني ديناً يجعل العرب أمةًوطوفوا بجثماني على دين برهمِبلادك قدمها على كل ملةٍومن أجلها أفطر ومن أجلها صُمِداع من العهد الجديد دعاكِفاستأنفي في الخافقين علاكِيا أمة العرب التي هي أمناأي افتخارٍ نميته ونماكِ[/table]
والثاني يقول:
ولقد كان ميخائيل نعيمة، وجبران خليل جبران، وإيليا أبو ماضي، وإيليا حاوي، وإلياس أبو شبكة...إلخ، هم الشعراء الذين يتغنى الناس بأفكارهم، بل قال أحمد شوقي:[table]بلاد العرب أوطانيمن الشام لبغدادفلا دين يفرقناولا حد يباعدنا[/table]
وأصبحت المفاخرة بأن أبناء الوطن جميعاً يعملون ضد الاستعمار وضد القوى الرجعية، والرجعية هي الدين في نظرهم، فكانوا يستغلون فكرة القومية والوطنية لإشعال الحرب الضروس على الدين، وعلى كل من يدعو إلى الانتماء إلى الإسلام أو يوالي أو يعادي في هذا الدين، حتى مسخت الأمة - تقريباً - مسخاً كاملاً أو شبه كامل.
وأصبحت نظرة كل الناس إلى الأمة العربية والوطن العربي؛ فإن درست الجغرافيا فهي جغرافية الوطن العربي، وإن درست الثروة فثروة الوطن العربي، وإن درس السكان فهم سكان الوطن العربي، وإن تحدث أحد عن الأخطار فإنه يتحدث عن الأخطار على الأمة العربية، وفي الحقيقة أنه مجاملةً لهؤلاء الحفنة من النصارى في لبنان ومصر تخلى الباقون عن دينهم، والتعبير الذي كان ولا يزال إلى هذه الأيام هو أن يقال: (الأمتين) الأمة العربية والأمة الإسلامية! ومن أجل هؤلاء تجعل الأمة الواحدة التي قال الله تعالى عنها:*إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً*[الأنبياء:92]*تجعل أمتين!!
ونتيجة لهذا الشعور - رسوخ الفكرة القومية عند الناس - أصبح لا يمكن أن تنظر إلى أي إنسان وتقول: هذا مسلم أو نصراني، ولا يمكن أن تسأل عن هذا، ولم يكن أحد يستطيع أن يتحدث بهذا إلا ويُحتقر!! ولا يستطيع أن يكتب في مجلة أو يتكلم في الإذاعة وهو يخالف فكرة القومية العربية، أو الأخوة العربية، أو الرابطة العربية، أو اللغة المشتركة والتاريخ المشترك، وهذا خلاف لما ذكر الله تبارك وتعالى في قوله:*إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ*[الحجرات:13]*ولما قاله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*((لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى))**(1)*.
وكان العراقي - مثلاً - وإن كان يدَّعي القومية العربية إلا أنه يفتخر بالآشورية والبابلية والكلدانية، وأهل الشام وإن كانوا - أيضاً - يدعون القومية العربية والبعثية إلا أنهم يفتخرون بآثار السومريين والفينيقيين، وفي مصر يفتخرون بالآثار الفرعونية وغيرها...........,
وقد بقيت النزعة التي تظهر هذه الأيام مثل النازية والفاشية، وهذه ظهرت نتيجة التأثر بالفكر التلمودي اليهودي، وكل ما فعله هتلر أنه قرأ ما في التلمود؛ ووجد الفكر اليهودي يجعل اليهود فوق الجميع، فأراد هتلر مضادة اليهود، فقال: الألمان فوق الجميع، وأخذ كل الخصائص التي يدعيها اليهود وجعلها في الألمان، وتعاون معه موسيليني في إيطاليا بالفاشية، وقامت اليابان على هذا المبدأ أيضا؛ ولذلك لما قامت الحرب العالمية الثانية كانت هذه الدول الثلاث تحارب بريطانيا وفرنسا، ثم بعد ذلك تدخلت أمريكا وكانت النهاية المعلومة لدى الجميع.
هذه العنصرية المقيتة البغيضة هي التي يحاربها الإسلام أشد الحرب، والتي كان أول من رفع راية الحرب عليها هو محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما أنزل الله تعالى عليه هذا الدين العظيم، وأصبح الناس سواسية، فبلال الحبشي وأبو سفيان وسلمان الفارسي ومن أسلم من اليهود، ومن كان أنصارياً أو مهاجرياً فلا فرق بينهم:*إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ*[الحجرات:13].
*(2)
وبهذا التوسيع المقصود الذي يراد به كيد المسلمين مالكي الأوطان الحقيقيين، عدا هؤلاء النزلاء والضيوف المقيمون بعهد أو أمان أو ذمة لهم في الملكية العامة للوطن حقوق متساوية لحقوق مالكيه الأصليين.
وبمكر مدبر انطلقت عبارة : "الدين لله والوطن للجميع". وأطلق مروجو شعار الوطنية بين المسلمين حديثاً لا أصل له، نسبوه إلى النبي، وهو : "حب الوطن من الإيمان".
وهذا التوسيع في حق الملكية العامة المشاعة للوطن، جر إلى التسليم بحق الجميع في إدارته السياسية.
ولما كان هؤلاء الجميع مختلفي الأديان والمبادئ والعقائد، وقد صار لهم جميعاً الحق في الإدارة السياسية للوطن الواحد، بمقتضى مكيدة الزحف الانتقالي من فكرة إلى فكرة، كان لا بد من اللجوء إلى مكيدة أخرى، هي المناداة بفصل الدين عن السياسة، والمناداة بعلمانية الدولة.
ثمّ إن الأخذ بعلمانية الدولة التي تتضمن إبعاد الدين عن الإدارة السياسية لبلاد المسلمين وأوطانهم، قد مكّن الطوائف غير المسلمة فيها من الوصول إلى مراكز الإدارة السياسية، والقوة العسكرية، حتى مستوى القمة أو قريباً منها.
وتدخلت ألاعيب كيدية كثيرة خارجية وداخلية معادية للإسلام والمسلمين، في تهيئة الظروف السياسية، وتقبلت جماهير المسلمين ذلك ببراءة وغفلة وحسن نية، وكان بعض قادتهم السياسيين والعسكريين وغيرهم عملاء وأجراء لأعدائهم.
ثمّ لما تمكنت هذه الطوائف غير المسلمة من القوى الفعالة داخل بعض بلاد المسلمين، كشفت الأقنعة عن وجوهها التي كانت تخادع بها، وتدّعي الإخاء الوطني، وصارت تدعي أن الوطن لها، وأخذت تنبش الدفائن لتستخرج مزاعم تاريخية قديمة، سابقة للفتح الإسلامي، وهذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
ثمّ أخذت تفرض سلطانها بالقوة في هذه البلاد، مؤيَّدةً من الدول الكبرى المعادية للإسلام والمسلمين، وحارب الأكثرية المسلمة بضراوة وحق، وأخذت تحرمها من حقوقها في أوطانها، حتى جعلتها بمثابة أقليات مستضعفة.
ونسفت الطوائف غير المسلمة بعد تمكنها أفكار الحق الوطني القائم على العلمانية نسفاً، ونسفت الإخاء الوطني، وأظهرت تعصبها الطائفي المقيت، القائم على الانتماء لأديانها وعقائدها التقليدية الموروثة.
وكانت لعبة شعار الوطنية مكيدة انخدع بها جمع غفير من المسلمين ببراءة وسلامة صدر، حتى استلّ أعداؤهم منهم معظم حقوقهم، ومعظم مقدّراتهم










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 15:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سابعا: نتائج تقديس الوطنية
أثمرت الدعوة إلى الوطنية ثمارا خبيثة وبرزت العصبية البغيضة وانتزعت الرحمة بين الناس وحل محلها الفخر والخيلاء والكبرياء حيث تعصب كل شعب لوطنه واحتقر ما عداه في صور مخزية مفرقة ومن أقوى الأمثلة على ذلك ما حصل عند الأتراك – بفعل دسائس اليهود ضد الدولة الإسلامية العثمانية – حيث نفخوا في أذهان الوطنيين الأتراك وجوب العودة إلى الافتخار بوطنيتهم الطورانية التي كانت موجودة قبل الإسلام والعودة إلى تقديس شعار الذئب الأغبر معبودهم قبل الإسلام ونفخوا في الوقت نفسه في أذهان العرب الوطنيين الحنين إلى الاعتزاز بالوطنية العربية وتقديمها على كل شيء بل جعلها إلها كما قال تعالى:*أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ*[الفرقان:43]*وقد عبر شاعرهم عن ذلك بقوله:[table]هبوني عيدا يجعل العرب أمةوسيروا بجثماني على دين برهم[/table]
فماذا ينتظر من الوطنيين حينما تكون الكلمة لهم؟ غير جعل الوطنية هي الدين، وهل حقق هؤلاء السفهاء الأشرار كلامهم في حب الوطنية العربية؟ !، وماذا فعلوا ضد اليهود في فلسطين و في غير فلسطين؟، ماذا قدموا غير الصراخ والعويل والنباح والتهديدات الجوفاء لتحرير القدس والأمة العربية؟ يرددون كلاما ممجوجا مكررا وشعارات أصبحت مهازل يستحي منها العقلاء على أنه لم يقتصر الضرر فقط على ما تقدم وإنما كانت وراء خدعة الوطنية أغراضا سياسية وثقافية واجتماعية حيث بدأت الدعوة للوطن تفرق بين الولاء لله تعالى وبين الولاء لغيره تحت شعار " الدين لله والوطن للجميع "، وبالغوا في وجوب حب الوطن وأنه مشاع بين جميع المواطنين حتى السياسية منها ومن هنا تمت اللعبة على كثير من بلدان المسلمين حيث أصبح المواطن النصراني أو اليهودي أو العلماني أو الشيوعي حتى وإن لم يكن من أهل ذلك البلد في الأساس فإن من حقه كمواطن أن يصل إلى أعلى الرتب التي يتمكن من خلالها من التحكم في مصائر أهل تلك الشعوب الإسلامية وهو ما هدف إليه أعداء الإسلام من دعمهم السخي لأولئك الأقليات في تلك البلدان الذين هم في الأساس عملاء لتلك القوى الكفرية العالمية ونجحوا في ذلك و في نهاية الأمر وهو نتيجة لتمكن أولئك من السلطة أصبح هؤلاء ينادون بأن الوطن والعيش فيه هو في الدرجة الأولى لهم وصاروا ينظرون إلى أهل تلك الأوطان الإسلامية بأنهم غرباء وأحيانا يسمونهم عملاء وبالتالي فمن حقهم أن يضطهدوهم وهو ما تم في بعض ديار المسلمين التي أصبح الحكم فيها لغير المسلمين بل وطرد المسلمين وحوربوا ونفذ المخطط المعادي للإسلام بكل دقة وكأن الشاعر يندب حظهم حينما قال مفتخرا:
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا *************** *نحن الضيوف وأنت رب المنزل
وبهذا يتضح أن دعوى الوطنية وكذلك القومية وكذا الإنسانية والأخوة والمساواة وحرية الكلمة وتقبل الرأي والرأي الآخر ما هي إلا لعب سياسية ماكرة ودعوات يراد من ورائها مكاسب سياسية وعقدية. و في لبنان وفلسطين أقوى الشواهد واتضح أن الدعوة إلى كل النعرات الجاهلية لم ينتفع بها إلا أعداء الإسلام من اليهود والنصارى ليندمجوا مع المسلمين تحت هذا الاسم. لأن الغرض من قيامها في الأساس هو لتحقيق هذا الهدف. فلا يبتلى بها مجتمع إلا وأصيب بهذا الداء العضال من تراخي القبضة على الدين ومن تمجيد تراب الوطن وكل ذرة رمل فيه وأنه وطن مقدس دون غيره من بلاد الآخرين فاخترعت له طقوس وشعارات واخترعت له أعياد – هي غير الأعياد الإسلامية – ويتبادل الناس فيها التهاني والتبريكات وتتعطل كثير من المصالح لانشغال الناس بتلك الأعياد بينما الإسلام ليس فيه إلا عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد صغير هو يوم الجمعة وطلب أقطابها من الناس أن يقدموا دماءهم رخيصة من أجل تراب الوطن بدلا عن الجهاد في سبيل الله تعالى.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل جاءت ثالثة الأثافي وهي كثرة الأماكن المقدسة فمرة يدعون إلى تقديس تراب الوطن كله ومرة يدعون إلى تقديس بعض المدن أو الأماكن التي قد لا يعرف لها ذكر ولا سابقة خير بل أحيانا يدعون إلى تقديس أماكن عرف عنها الشر وربما وصل الحال إلى أن يختلط الأمر على من لا معرفة له بالأماكن المحترمة من غير الأماكن المحترمة والمسلمون يعلمون أن الإسلام لا يدعوا أحدا إلى تقديس أي مكان في هذه الدنيا ولا يجد المسلمون بلدا تحن إليها النفوس وتترقرق عنده الدموع إلا مكة المكرمة والمدينة النبوية وليس ذلك لذات المكان أو لترابه وإنما هو لما شرفهما الله به من جعلهما أماكن عبادة فاضلة ومن بعثة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وبزوغ فجر الإسلام فيهما ومن ظن أن هذا الاحترام والتقدير إنما هو لترابهما فهو جاهل فقد كانت المدينة تسمى يثرب وكان فيها ما ذكره العلماء عنها من أنها أرض وباء وحرة جرداء حتى شرفها الله تعالى بنزول نبيه فيها ودعاؤه لها بالبركة وأن ينقل حماها إلى الجحفة ويبارك في مدها وصاعها وأن يحببها إليهم كحبهم مكة أو أشد إلى غير ذلك من أخبار هذا البلد الطيب وكذلك مكة فإنها واد غير ذي زرع شرفها الله بالكعبة ولكن في عرف الوطنية ليس العبرة بالصفات وإنما العبرة بذات الأرض وأحيانا تقدس الوطنية الأرض لأن هواءها جميل وأشجارها باسقة ونحو ذلك مما ينظر إليه الشخص القصير النظر الضيق الفكر.
وليت شعري ما الفائدة من تقديس الوطنية إذا كانت ثمارها قطع كل صلة للشخص بما وراء وطنه وبالتالي قطع أواصر المودة بين أوطان المسلمين وأن كون الولاء والبراء قائما على الوطنية لا على الأخوة الإسلامية وأن يغضب الشخص لوطنه أكثر من غضبه لدينه والتعصب لبني وطنه وتقديسهم سواء كانوا قبل الإسلام أو بعده مقدما لهم على أواصر الأخوة في الدين بحيث يجب أن يحب الملحد الوطني على الصالح من غير وطنه حسب شريعة الوطنية أليست هذه معاول هدم تفرق ولا تجمع؟ وتشتت المسلمين وتضعفهم؟










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 15:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعقيب على ما سبق
وأخيرا فإنه يتضح مما سبق:
1- أن القومية والوطنية بينهما ترابط شديد وإن كان مفهومهما في الظاهر مختلفا ولكن في حقيقتهما تلازم يرتبط بعضه بالبعض الآخر إذ لا تجد من يتصف بأحدهما إلا وهو متصف بالآخر حتما.
2- إن الدعوة إلى هاتين النعرتين الجاهليتين قد أراد أصحابهما أن يحلوها محل الدين.
3- إن الإسلام قد حاربهما حربا شعواء وبين الأخطار التي تكمن من وراء قيامهما.
4- إن ظهورهما في بلاد المسلمين - على الصورة المستعرة التي هي عليه اليوم – إنما كان بدسائس اليهود والنصارى وسائر الدول الغربية الحاقدة.
5 – يجب على كافة الدعاة إلى الله وطلاب العلم أن يجتهدوا في محاربتهما وبيان ما تحملانه من تدمير للإسلام والمسلمين، وبيان أن الإسلام دين كامل إلى يوم القيامة وأن الخير والسعادة للبشرية تكمن في الانضواء تحته وتطبيق تعاليمه ومعرفة ما كان عليه حال العرب قبل الإسلام وكيف تحولوا بعده إلى أن كانوا قادة العالم ووجه الأرض المشرق.










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 18:00   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

والمقصود أن محبة الأوطان جبلة في البشر

وهي مشروعة من حيث الأصل

وقد علق الحافظ ابن حجر

على حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع ناقته، وإن كان على دابة حركها، من حبها.

فقال في (فتح الباري): وفي الحديث دلالة على فضل المدينة، وعلى مشروعية حب الوطن، والحنين إليه. اهـ.

وفي هذا استعمال للوطن، لا لمعنى مكان الولادة والنشأة، وإنما لمعنى مكان العيش والإقامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استوطن المدينة بعد هجرته من مكة أرض ولادته، ونشأته وبعثته.

جاء في مختار الصحاح: (الوطن) محل الإنسان. اهـ.

وقال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: (الوطن) منزل الإقامة. اهـ.

وفي هذا توسيع لمعنى الوطن عما تعارف عليه الناس اليوم.

وبالنسبة للمسلم: فإن وطنه هو أرض الإسلام ولو كانت بعيدة، وأحب البلاد إليه أحبها إلى الله تعالى

وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم

ولذلك لما أسلم ثمامة بن أثال ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم مسجده قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. يا محمد

والله، ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي. والله

ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إلي. والله، ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي. رواه البخاري ومسلم.

قال الشيخ محمد إسماعيل المقدم في محاضرة (الهوية الإسلامية):

الهوية الإسلامية تحدد بقعة المحبة لكل شخص في قلبك

وأوليات هذه المحبة، وترتيب ذلك.

وكذلك بالنسبة للأوطان، فأحب الأرض إلى المؤمن في هذه الدنيا هي أولاً مكة المكرمة، ثم المدينة النبوية، ثم بيت المقدس، وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن محبته مكة المكرمة مبنية على أنها أحب بلاد الله إلى الله

وبعض الناس الذين يتبنون المفهوم الوثني للوطنية، يحاولون أن يستدلوا بالحديث على ما يدعون إليه، حيث يحاولون أن يغذوا مفهوم الوطنية الوثنية بالحديث، ويقولون هذا دليل على حب الوطن

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حنَّ إلى مكة، وقال: "لولا أن قومكِ أخرجوني منكِ، ما خرجت".

وهذا ليس دليلاً على حب الوطن

وإنما هو دليل على حب مكة

لأن مكة أحب بلاد الله إلى الله، فلذلك كل مسلم يحب مكة المكرمة قبل أي مكان آخر على وجه الأرض

وكذلك المدينة النبوية الطيبة، وكذلك بيت المقدس الذي بارك الله حوله؛ فمحبتنا لهذه البقاع التي اختارها الله وباركها وأحبها، فوق محبتنا لمسقط رؤوسنا، ومحضر الطفولة، ومرتع الشباب.

أما ما عدا هذه البلاد المقدسة فإن الإسلام هو وطننا، وهو أهلنا، وهو عشيرتنا؛ وحيث تكون شريعة الإسلام حاكمة، وكلمة الله ظاهرة، فثمَّ وطننا الحبيب الذي نفديه بالنفس والنفيس، ونذود عنه بالدم والولد والمال. اهـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين:

ما يذكر من أن "حب الوطن من الإيمان" وأن ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب. حب الوطن إن كان لأنه وطن إسلامي،

فهذا تحبه لأنه إسلامي. ولا فرق بين وطنك الذي هو مسقط رأسك، أو الوطن البعيد من بلاد المسلمين؛ كلها وطن الإسلام يجب أن نحميه. اهـ.

وقال الدكتور يوسف الداودي في (الجامع الصحيح فيما كان على شرط الشيخين أو أحدهما، ولم يخرجاه): ذهب بعض من ليس لهم فقه، إلى أن الحديث دليل على حب الوطن

وليس فيه ما ذهبوا إليه؛ فإن رسول الله بيَّن علة حبه لمكة، وأنها أحب أرض الله إلى الله عز وجل، وبهذا ظهر تدليس من أثبت أن نعرة الوطنية من الإسلام. اهـ.

وإذا تقرر هذا عرف جواب السائل، وأنه لا يأثم المرء على عدم محبته لوطنه، ولاسيما إذا كان على الحال التي وصف السائل. وأن المطلوب شرعا في قدر محبة المسلم لوطنه: أن يكون بحسب قيام هذا الوطن وأهله بطاعة الله

والاستقامة على شريعته الجامعة لمكارم الأخلاق، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ [النحل: 90].

وهنا نلفت النظر إلى معنى هام

نبه عليه غير واحد من أهل العلم

منهم ابن علان في (دليل الفالحين)

فقال: الوطن الحقيقي هو الدار الآخرة

التي لا نهاية لآخرها بإرادة الله تعالى وقدرته

كما جاء في الحديث: «يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت».

قال بعضهم: هذا هو المراد من حديث «حبّ الوطن من الإيمان». اهـ.


مركز الفتاوي

https://www.google.com/url?sa=t&rct=...WGldy0YJ2Khf5e

.









رد مع اقتباس
قديم 2019-09-07, 22:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

والمقصود أن محبة الأوطان جبلة في البشر

وهي مشروعة من حيث الأصل

وقد علق الحافظ ابن حجر

على حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع ناقته، وإن كان على دابة حركها، من حبها.

فقال في (فتح الباري): وفي الحديث دلالة على فضل المدينة، وعلى مشروعية حب الوطن، والحنين إليه. اهـ.

وفي هذا استعمال للوطن، لا لمعنى مكان الولادة والنشأة، وإنما لمعنى مكان العيش والإقامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استوطن المدينة بعد هجرته من مكة أرض ولادته، ونشأته وبعثته.

جاء في مختار الصحاح: (الوطن) محل الإنسان. اهـ.

وقال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: (الوطن) منزل الإقامة. اهـ.

وفي هذا توسيع لمعنى الوطن عما تعارف عليه الناس اليوم.

وبالنسبة للمسلم: فإن وطنه هو أرض الإسلام ولو كانت بعيدة، وأحب البلاد إليه أحبها إلى الله تعالى

وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم

ولذلك لما أسلم ثمامة بن أثال ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم مسجده قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. يا محمد

والله، ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي. والله

ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إلي. والله، ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي. رواه البخاري ومسلم.

قال الشيخ محمد إسماعيل المقدم في محاضرة (الهوية الإسلامية):

الهوية الإسلامية تحدد بقعة المحبة لكل شخص في قلبك

وأوليات هذه المحبة، وترتيب ذلك.

وكذلك بالنسبة للأوطان، فأحب الأرض إلى المؤمن في هذه الدنيا هي أولاً مكة المكرمة، ثم المدينة النبوية، ثم بيت المقدس، وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن محبته مكة المكرمة مبنية على أنها أحب بلاد الله إلى الله

وبعض الناس الذين يتبنون المفهوم الوثني للوطنية، يحاولون أن يستدلوا بالحديث على ما يدعون إليه، حيث يحاولون أن يغذوا مفهوم الوطنية الوثنية بالحديث، ويقولون هذا دليل على حب الوطن

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حنَّ إلى مكة، وقال: "لولا أن قومكِ أخرجوني منكِ، ما خرجت".

وهذا ليس دليلاً على حب الوطن

وإنما هو دليل على حب مكة

لأن مكة أحب بلاد الله إلى الله، فلذلك كل مسلم يحب مكة المكرمة قبل أي مكان آخر على وجه الأرض

وكذلك المدينة النبوية الطيبة، وكذلك بيت المقدس الذي بارك الله حوله؛ فمحبتنا لهذه البقاع التي اختارها الله وباركها وأحبها، فوق محبتنا لمسقط رؤوسنا، ومحضر الطفولة، ومرتع الشباب.

أما ما عدا هذه البلاد المقدسة فإن الإسلام هو وطننا، وهو أهلنا، وهو عشيرتنا؛ وحيث تكون شريعة الإسلام حاكمة، وكلمة الله ظاهرة، فثمَّ وطننا الحبيب الذي نفديه بالنفس والنفيس، ونذود عنه بالدم والولد والمال. اهـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين:

ما يذكر من أن "حب الوطن من الإيمان" وأن ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب. حب الوطن إن كان لأنه وطن إسلامي،

فهذا تحبه لأنه إسلامي. ولا فرق بين وطنك الذي هو مسقط رأسك، أو الوطن البعيد من بلاد المسلمين؛ كلها وطن الإسلام يجب أن نحميه. اهـ.

وقال الدكتور يوسف الداودي في (الجامع الصحيح فيما كان على شرط الشيخين أو أحدهما، ولم يخرجاه): ذهب بعض من ليس لهم فقه، إلى أن الحديث دليل على حب الوطن

وليس فيه ما ذهبوا إليه؛ فإن رسول الله بيَّن علة حبه لمكة، وأنها أحب أرض الله إلى الله عز وجل، وبهذا ظهر تدليس من أثبت أن نعرة الوطنية من الإسلام. اهـ.

وإذا تقرر هذا عرف جواب السائل، وأنه لا يأثم المرء على عدم محبته لوطنه، ولاسيما إذا كان على الحال التي وصف السائل. وأن المطلوب شرعا في قدر محبة المسلم لوطنه: أن يكون بحسب قيام هذا الوطن وأهله بطاعة الله

والاستقامة على شريعته الجامعة لمكارم الأخلاق، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ [النحل: 90].

وهنا نلفت النظر إلى معنى هام

نبه عليه غير واحد من أهل العلم

منهم ابن علان في (دليل الفالحين)

فقال: الوطن الحقيقي هو الدار الآخرة

التي لا نهاية لآخرها بإرادة الله تعالى وقدرته

كما جاء في الحديث: «يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت».

قال بعضهم: هذا هو المراد من حديث «حبّ الوطن من الإيمان». اهـ.


مركز الفتاوي

https://www.google.com/url?sa=t&rct=...wgldy0yj2khf5e

.
باراك الله فيك أخي ، على هذه الإضافة المهمة

إن الدعوة إلى هذه النعرة الجاهلية أصبحت بقوة خاصة في هذا الوقت ، وكثر أهل الخبث والتدليس والتلبيس الذين لا يفرقون بين إسلام وكفر و يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ، وإنه من واجبنا جميعا التصدي لهؤلاء المجرمين









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc