طعنة بخنجر ..في نفس المكان ..جد مؤلمة وقـــاسيــــــة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طعنة بخنجر ..في نفس المكان ..جد مؤلمة وقـــاسيــــــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-07, 14:38   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة usaint مشاهدة المشاركة
والله العلي العظيم نفس الحكاية معي سبحان الله
سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم ...نعم اخي ..قدر الله وما شاء فعل

علينا بان نرضى بما قسمه الله لنا








 


قديم 2013-07-07, 14:40   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou93 مشاهدة المشاركة
ماعليش ختي
والله العبارة هاذي ماهيش فالباطل ""عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ""
كامل تطعنا ولكن الحمد لله
ربي ينورلك طريقك و يوفقك
نصيحة زيدي عاوديه العام الجاي احسن
واللي كاتبهولك ربي راهو يجيك
باش من بعدا ماتندميش
سلام
شكرااا لك وبارك الله فيك ...ان شاء الله ستشحن ارادتي ..ويبث امل الباك من جديد في نفسيتي ..









قديم 2013-07-07, 15:51   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
kawtar koukou
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية kawtar koukou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان كان طب حلم صباك فلا تستسلمي وقوي ارادتك وستكسبين في الاخير باذنه تعالى ....
اتمي دراستك عادي وسجلي للباكالوريا العام القادم وستتمكنين من النجاح فقط لا تستسلمي واعرف 1 مثلك تماما كان حلمها الطب لكن لم يسمح لها معدلها بتحقيقه فاعادته للمرة3
وهي الان نا جحة تدرس السنة3 طب +تعمل مدرسة في الجامعة بفضل الشهادة التي نالتها في عامها1 +تدرس ايضا تقنيات الزراعة او شيء من هدا القبيل على ما اظن...
انصحك بالاجتهاد لانك حتى ولو ابدعتي في دراستك الحالية سيظل حلم الطب يراودك مهما حييت
موفقة باذنه عز وجل









قديم 2013-07-07, 16:14   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
avenir flou
عضو جديد
 
الصورة الرمزية avenir flou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la belle sarah مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من العنوان ..يمكن ان تفهموا ما امر به الان ..حزن ..الم ..ندم...يأس ...نعم يئست من الدنـيا ومن حالي ..اصبحت عدوانية ..لا اكلم احد ..كل كلامي في اليوم يمكن ان يجتمع في 10 كلمات ..كل هذا بسبب حكايتي مع الباكالوريا ولنقل حكايتي مع الباكلوريا ..

بدأت معاناتي منذ العام الفارط ..نلت شهادة الباكارويا لعام 2012 بتوفيق من الله والحمد لله ..ولكن بمعدل لم اكن اتوقعه ..14.12 ..انصدمت بكيت بشدة .لانني لم تكن معدلاتي الفصلية تتخطى 16.و 17 والحمد لله.لكن بعدها رضيت بالامر الواقع ..وسلمت امري لله ..وكان هناك بصيص من الامل يشدني عندما كانت التسجيلات الاولية تقول بان 14 معدل القبول لكلية الطب
لان دراسة الطب كانت حلم طفولتي ...لاتفاجأ بعدها ان كل رغباتي لم تقبل ..ووجهت تلقائيا رياضيات واعلام الي ..طعنت في توجيهي وسجلت في المدرسة العليا للاساتذة بقسنطينة ..معلم ابتدائي ..هذا فقط مااستطعت التسجيل به ...استعدت الامل ..وقررت اعادة الباكلوريا ..ولكن في نفس الوقت درست في المدرسة العليا .بعد عام قضيته جد صعب ...الحمد لله نجحت مع انو الامتحانات الاخيرة طاحولي 2 منهم في اسبوع الباكالوريا ..لكن بتوفيق من الله عز وجل نجحت بدون ان امر لا على السنتاز ولا الراتراباج ...لكن الثمن في المقابل كان غاليا ..نجحت في الباكلوريا ولكن بمعدل لم اتوقعه ولم اتخيله ابداا ... 13.09 ..كنت لاخر لحظة متفائلة ومتاملة اني ساعوض خيبة العام الماضي ..لكن خذلت امي مرة ثانية ..التي لطالما ارادتني وحلمت بي طبيبة ..الا انها الان تحمد الله انني نجحت في الامتحانين ..ولم اضيع عامي ..وهي دائما تقول لي احمدي الله انك نجحت غيرك يدرس فقط للباك ولم ينجح ..لا ادري اهي تصبرني ام تصبر حالها ..اما ابي فهو في قمة الفرح ..سعيد بما حققته ..وكانني نجحت ب17 ..لا ادري اهو سعيد حقا ..ام انه يريد ان يخفف عني..ولكن حالتي تسوء يوما بعد يوم ..فكل مرة اجد فيها موضوع يقول بان معدل قبول الطب ومشتقاته هو 13 ..ادخل فيه مسرعة مع اني كلي علم بان هذا مستحيـــــــــل مع ان قدرة الله واسعة واننا لسنا عالمون للغيب ..الا انني لا اريد ان ابني احلاما واهمة وزائفة ..مثلما حدث معي في العام السابق ...الان ربما لي امل في المدارس العليا التي لم احط علما بها العام الفارط ..كالمدرسة العليا للاغواط ..التي معدلات قبولها اقل من معدلات قبول المدرسة العليا للاساتذة بقسنطينة ..او انني سأكمل مشواري في دراستي الاخرى ..لانه شيء ما بداخلي يقول لي ..لم تكتب لي الطب لعل هذا فيه حكمة من الله تعالى ..والله سبحانه وتعالى اراد لي هذه الدراسة ..لعل فيها خيرا لي

""عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ""

لكنني عندما ارجع شريط حياتي ..ومعدلاتي السابقة ..وطموحاتي التي كانت لا تسعها الارض . اجد ان .معلم ابتدائي ..ليس هذا ما كنت احلم به ...اجد ان حياتي ستتوقف ..سيملؤها الرووتين ...و...و...و..و

افكر في اعادة الباكالوريا العام القادم ..ولكنني خائفة من اطعن مرة اخرى في نفس المكان الذي لم ولن يلتئم جرحه ابدااا

عذرا لانني اطلت لكم في الكلام ..الا انني اواجه اياما يملؤها الياس والاحباط من كل شيء ..احاول ان املا ايامي بالذكر والدعاء والصلاة ...ولكني يائسة ...فاردت ان اشارككم حكايتي ..لعلني اجد عندكم اخوتي واخواتي حلا لحالي

في الاخير ..اريد ان اهنأ جميع الناجحيــــــــن ..ان شاء الله توفقون في اختيار تخصصكم وتسجلون في الجامعة التي تريدون

والذين لم يوفقوا في النجاح ..لا تيأسوا وان شاء الله النجاح في العام المقبل ..

الامل ..شعلة يتضاءل لهيبها عندي كل يوم
اختي من فضلك اعطيني fb تاعك محتاجتك









قديم 2013-07-07, 16:18   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
شعاع الأمل الجيجلية
عضو جديد
 
الصورة الرمزية شعاع الأمل الجيجلية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zizou93 مشاهدة المشاركة
ماعليش ختي
والله العبارة هاذي ماهيش فالباطل ""عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ""
كامل تطعنا ولكن الحمد لله
ربي ينورلك طريقك و يوفقك
نصيحة زيدي عاوديه العام الجاي احسن
واللي كاتبهولك ربي راهو يجيك
باش من بعدا ماتندميش
سلام
مرحبا زيزو كيف حالك ان شاء الله بخير









قديم 2013-07-07, 18:28   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
أسير الطموح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أسير الطموح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصبر الصبر الصبر










قديم 2013-07-07, 20:25   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوزي الفايز مشاهدة المشاركة
صراحة مثل هذه الحكايات ما يزعجني فمن المنطق ان تعبت من اجل الطب و لم تنزل معدلاتك الفصلية على 16 ستتحصل عليه ....لكن عدة عوامل تدخل الى جانب الاجتهاد

كالقدر و المكتوب ولعل ربما في هذا خير لك و ربما كان الطب ليس افضل خيار لك .....الله اعلم

لكن اتمنى ان يتم تخفيض معدلات القبول للطب خاصة ليلتحق به كل من يستحقه و تعب من اجله و ان شاء الله يكون فيه خير لنا
بارك الله فيك اخي على ردك ...نعم قدر الله وما شاء فعل ..بدأت في شحن ارادتي من جديد وان شاء الله ..سأترشح للمرة الثالثة لامتحان شهادة الباكالوريا ..

ادعولي بالتوفيق ..وفقكم الله لما يحب ويرضى









قديم 2013-07-07, 20:29   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسير الطموح مشاهدة المشاركة
الصبر الصبر الصبر
ونعم بالله ..ما خاب من صبر ..شكرا اخي









قديم 2013-07-07, 20:35   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kawtar koukou مشاهدة المشاركة
ان كان طب حلم صباك فلا تستسلمي وقوي ارادتك وستكسبين في الاخير باذنه تعالى ....
اتمي دراستك عادي وسجلي للباكالوريا العام القادم وستتمكنين من النجاح فقط لا تستسلمي واعرف 1 مثلك تماما كان حلمها الطب لكن لم يسمح لها معدلها بتحقيقه فاعادته للمرة3
وهي الان نا جحة تدرس السنة3 طب +تعمل مدرسة في الجامعة بفضل الشهادة التي نالتها في عامها1 +تدرس ايضا تقنيات الزراعة او شيء من هدا القبيل على ما اظن...
انصحك بالاجتهاد لانك حتى ولو ابدعتي في دراستك الحالية سيظل حلم الطب يراودك مهما حييت
موفقة باذنه عز وجل
ماشاء الله نعم ماخاب من صبر وقال يا رب ...وهو كذلك اخيتي ..بدأت في شحن ارادتي ..وان شاء الله ساعيد الكرة للمرة الثالثة لن ايأس في تحقيق حلمي ..لعل في هذا تاخير لتحقيقه او اني الطب ليس هو االخيار الافضل لي ..لا ادري ..المهم انني بدات للدراسة من

الان ..هذا لانني اريد ملء وقتي ومحاولة تغيير اجواء حياتي ..كما ان الدراسة للباك لها طعم مختلف ..الحمد لله الذي ارشدني لهذا ..بااارك الله فيك على ردك ..وجعله في ميزان حسناتك









قديم 2013-07-07, 20:37   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة avenir flou مشاهدة المشاركة
اختي من فضلك اعطيني fb تاعك محتاجتك
انا هنا اختي متى اردتني واحتجت شيئا ..ادخل يوميا الى الجلفة ..









قديم 2013-07-07, 22:12   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
amani22
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية amani22
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تيأسي أختي فحكايتك مثل حكايتي تماما الا أن الخاتمة متغير لأنني تحصلت على معدل يمكن أن يخول لى الدخول الى كلية الطب -15.56- لكن ليكن في علمك أنني العام الماضي سجلت في مدرسة شبه طبي و اجتزت الفصل الأول بنجاح ثم توقفت عن الدراسة في المعهد و بقيت في المنزل لأتفرغ لدراسة البكالوريا و كم من شخص ذنني مجنونة لاخياري العجيب بتضييعي لشهادة بكالوريا 2012 بمعدل 14.95 و الحمد جازاني الله خيرا منها

و الملخص اختي هو لا تفقدي الأمل فالله قادر على كل شيء و الخير فيما اختاره الله و ليس فيما يختاره قلبك وفقك الله اختي










قديم 2013-07-08, 11:34   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااا وبارك الله فيكم اخوتي واخواتي على مساندتكم لي










قديم 2013-07-08, 13:58   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
kawtar koukou
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية kawtar koukou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موفقة اختي باذنه تعالى









قديم 2013-07-08, 14:18   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
bouss2013
أستــاذ
 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

ياخي اصبر واحتسب وارضي بقضاء الله وقدره
وعسى ان تكره شيء وهو خير لك


عندما تقتحم حياتك ظروف صعبه.
تختفي منها ملامح الفرح فتفاجئ بحياتك يملؤها الحزن.
عندما تقسو عليك الحياة وتجرعك الهموم والآلام...
توجه الى الله وقل الحمد لله....
تذكر..
أن لك يدان تمسك بها الأشياء.....
و رجلان تمشي عليها..
و عينان تبصر بها..
و أذنان تسمع منها..
بل لديك أعظم شيْ وهو قلبك الذي ينبض.. بالشكر والحمد على تلك النعم


==============================

هذا الجزء الذي يلي منقول ياخي احببت ان ادرجه في تدخلي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم]( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه )

كان أحد السلف أقرع الرأس.. أبرص البدن.. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..فمما عافاك؟
فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر.


وكان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!
وأمر بحبس الوزير.

فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير.


==============================


وعنوان السعادة في ثلاث :
• مَن إذا أُعطي شكر
• وإذا ابتُلي صبر
• وإذا أذنب استغفر

وحق التقوى في ثلاث :
• أن يُطاع فلا يُعصى
• وأن يُذكر فلا يُنسى
• وأن يُشكر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .

فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .

فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .

فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء
وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .
فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء
فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن
ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل !
ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء
وفي سُمّ الحية ترياق !
وفي لدغة العقرب طرداً للسموم !
ولسان حاله :
مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد !
ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم تكالب الأعداء
وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً
ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله
ويرى القتل فــوزاً

قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين

عندها تساءل الكافر الذي قتله غدرا : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ؟!

هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل

المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله
وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر
يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجا
ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له

أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام . رواه البخاري .

إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته ، ولا لقوة حيلته
فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة = ما أكل العصفور شيئا مع النّسر !
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني = بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى = ضدّان مفترقان أي تفرّق
والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !

فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية
بين صبر على البلاء وشكر للنعماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر ، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار . اهـ .

فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .
واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ

=============================

عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" صحيح مسلم : كتاب الزهد والرقائق
في هذه الدنيا منغصات كثيرة، كيف يبعدها الإنسان، كيف يزيل الهموم ويكون أقرب إلى الطمأنينة وراحة البال؟
ليس ذلك إلا للمؤمن الذي يعمل لله ويريد الآخرة. فالإنسان دائر في هذه الحياة الدنيا بين خير ونعمة من الله سبحانه وتعالى،من صحة ومال وأمن، وبين ابتلاء ونقص في الأنفس والمال وما يصيبه من التعب والنصب.
الذي ليس له صلة بالله، ولم يدخل الإيمان قلبه يفرح إذا أصابه خير، وقد يصل به الأمر إلى البطر والأشر ويقول: هذا بسبب علمي وجهدي، كما قال قارون من قبل (قال إنما أوتيته على علم عندي)
وبعضهم يظن أن الله يحبه فأعطاه. (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا) [الكهف/ 36].
ولكن إذا أصابه نقص في المال والبدن والولد يئس وتسخط القدر، وربما أدى به إلى الانتحار، قال تعالى (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها إنه ليئوس كفور، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني، إنه لفرح فخور إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات" [هود / 9-11]
وقال تعالى: ( و من الناس من يعبد الله على حرف ، فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه ، خسر الدنيا والآخرة ، ذلك هو الخسران المبين) [الحج/11]
أما المؤمن فأمره عجيب كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو إن أصابه خير من مال أو ولد أو ظفر شكر الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه، فلا يبخل بما آتاه الله ، لأنه يعلم أن هذه النعم هي من الله سبحانه وتعالى، وإن أصابته ضراء من فقر أو مرض أو نقص في أمر من أمور الدنيا صبر ولم يضرع ويضعف ، ولا يذهب قلبه حسرات ، بل يسعى في إبعاد هذه الأعراض
فإذا تسلط عليه عدو سعى في دفعه والنصر عليه ، وإن أصابه مرض أخذ الدواء ودعا الله بالشفاء و صبر، وهكذا يأخذ الحسنات وتكفر عنه السيئات كما جاء في الحديث (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب حتى الهم يهمه إلا كفر به عن سيئاته)
المؤمن لا يضجر ولا يصيبه الملل والبلادة والكسل لأنه في شغل دائم بالعمل لله، وإنتاج لما يرضي الله.
يقول ابن حزم رحمه الله: "كل أمل ظفرت به فعقباه حزن إما بذهابه عنك، وإما بذهابك عنه، إلا العمل لله عز وجل فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل، أما في العاجل فقلة الهم بما يهتم به الناس، وأما في الآجل فالجنة "(1) ويقول : "وطن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ، ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته"(2)
وأما الأسئلة التي تطرح، وفيها رائحة الجدل والبعد عن التعمق في دراسة حياة الإنسان مثل: هل الشكر أفضل أم الصبر، وهل البلاء مع الصبر أم العافية؟ والغني الشاكر أم الفقير الصابر؟ يجيب ابن حزم: " هذا سؤال فاسد، إنما الفضل للعباد بأعمالهم، ونحن نسأل الله تعالى العافية والغنى، ونعوذ بالله من البلاء والفقر، وإنما الفضل بالصبر والشكر" (3)
وقد صدق هذا الإمام، فهو يتكلم عن فقه دقيق للإسلام وتجربة ثرية مع الناس، فالأساس هو العمل، قال تعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" [النحل/97]
==============================
1- رسائل ابن حزم 1/335 ت إحسان عباس
2- المصدر السابق 1/347
3- المصدر السابق 1/329










قديم 2013-07-25, 16:16   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
la belle sarah
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية la belle sarah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bouss2013 مشاهدة المشاركة
ياخي اصبر واحتسب وارضي بقضاء الله وقدره
وعسى ان تكره شيء وهو خير لك


عندما تقتحم حياتك ظروف صعبه.
تختفي منها ملامح الفرح فتفاجئ بحياتك يملؤها الحزن.
عندما تقسو عليك الحياة وتجرعك الهموم والآلام...
توجه الى الله وقل الحمد لله....
تذكر..
أن لك يدان تمسك بها الأشياء.....
و رجلان تمشي عليها..
و عينان تبصر بها..
و أذنان تسمع منها..
بل لديك أعظم شيْ وهو قلبك الذي ينبض.. بالشكر والحمد على تلك النعم


==============================

هذا الجزء الذي يلي منقول ياخي احببت ان ادرجه في تدخلي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم]( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه )

كان أحد السلف أقرع الرأس.. أبرص البدن.. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..فمما عافاك؟
فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر.


وكان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!
وأمر بحبس الوزير.

فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير.


==============================


وعنوان السعادة في ثلاث :
• مَن إذا أُعطي شكر
• وإذا ابتُلي صبر
• وإذا أذنب استغفر

وحق التقوى في ثلاث :
• أن يُطاع فلا يُعصى
• وأن يُذكر فلا يُنسى
• وأن يُشكر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .

فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .

فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .

فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء
وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .
فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء
فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن
ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل !
ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء
وفي سُمّ الحية ترياق !
وفي لدغة العقرب طرداً للسموم !
ولسان حاله :
مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد !
ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم تكالب الأعداء
وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً
ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله
ويرى القتل فــوزاً

قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين

عندها تساءل الكافر الذي قتله غدرا : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ؟!

هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل

المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله
وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر
يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجا
ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له

أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام . رواه البخاري .

إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته ، ولا لقوة حيلته
فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة = ما أكل العصفور شيئا مع النّسر !
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني = بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى = ضدّان مفترقان أي تفرّق
والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !

فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية
بين صبر على البلاء وشكر للنعماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر ، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار . اهـ .

فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .
واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ

=============================

عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" صحيح مسلم : كتاب الزهد والرقائق
في هذه الدنيا منغصات كثيرة، كيف يبعدها الإنسان، كيف يزيل الهموم ويكون أقرب إلى الطمأنينة وراحة البال؟
ليس ذلك إلا للمؤمن الذي يعمل لله ويريد الآخرة. فالإنسان دائر في هذه الحياة الدنيا بين خير ونعمة من الله سبحانه وتعالى،من صحة ومال وأمن، وبين ابتلاء ونقص في الأنفس والمال وما يصيبه من التعب والنصب.
الذي ليس له صلة بالله، ولم يدخل الإيمان قلبه يفرح إذا أصابه خير، وقد يصل به الأمر إلى البطر والأشر ويقول: هذا بسبب علمي وجهدي، كما قال قارون من قبل (قال إنما أوتيته على علم عندي)
وبعضهم يظن أن الله يحبه فأعطاه. (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا) [الكهف/ 36].
ولكن إذا أصابه نقص في المال والبدن والولد يئس وتسخط القدر، وربما أدى به إلى الانتحار، قال تعالى (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها إنه ليئوس كفور، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني، إنه لفرح فخور إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات" [هود / 9-11]
وقال تعالى: ( و من الناس من يعبد الله على حرف ، فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه ، خسر الدنيا والآخرة ، ذلك هو الخسران المبين) [الحج/11]
أما المؤمن فأمره عجيب كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو إن أصابه خير من مال أو ولد أو ظفر شكر الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه، فلا يبخل بما آتاه الله ، لأنه يعلم أن هذه النعم هي من الله سبحانه وتعالى، وإن أصابته ضراء من فقر أو مرض أو نقص في أمر من أمور الدنيا صبر ولم يضرع ويضعف ، ولا يذهب قلبه حسرات ، بل يسعى في إبعاد هذه الأعراض
فإذا تسلط عليه عدو سعى في دفعه والنصر عليه ، وإن أصابه مرض أخذ الدواء ودعا الله بالشفاء و صبر، وهكذا يأخذ الحسنات وتكفر عنه السيئات كما جاء في الحديث (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب حتى الهم يهمه إلا كفر به عن سيئاته)
المؤمن لا يضجر ولا يصيبه الملل والبلادة والكسل لأنه في شغل دائم بالعمل لله، وإنتاج لما يرضي الله.
يقول ابن حزم رحمه الله: "كل أمل ظفرت به فعقباه حزن إما بذهابه عنك، وإما بذهابك عنه، إلا العمل لله عز وجل فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل، أما في العاجل فقلة الهم بما يهتم به الناس، وأما في الآجل فالجنة "(1) ويقول : "وطن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ، ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته"(2)
وأما الأسئلة التي تطرح، وفيها رائحة الجدل والبعد عن التعمق في دراسة حياة الإنسان مثل: هل الشكر أفضل أم الصبر، وهل البلاء مع الصبر أم العافية؟ والغني الشاكر أم الفقير الصابر؟ يجيب ابن حزم: " هذا سؤال فاسد، إنما الفضل للعباد بأعمالهم، ونحن نسأل الله تعالى العافية والغنى، ونعوذ بالله من البلاء والفقر، وإنما الفضل بالصبر والشكر" (3)
وقد صدق هذا الإمام، فهو يتكلم عن فقه دقيق للإسلام وتجربة ثرية مع الناس، فالأساس هو العمل، قال تعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" [النحل/97]
==============================
1- رسائل ابن حزم 1/335 ت إحسان عباس
2- المصدر السابق 1/347
3- المصدر السابق 1/329

ماشاااااااء الله اخي الكريم ..بارك الله فيك على ردك القيم ...وباذن الله العلي العظيم ساعمل بنصائحك ..

نعم كانت لحظات مني اندم عليها التي كنت فيها يائسة ..نسيت ان لي قلبا ينبض ذكرا لله تعالى ..نسيت اكبر نعمة لي ..اني مسلمة ..الحمد لله على نعمة الاسلام

شكرا لك اخي وبارك الله فيك









 

الكلمات الدلالية (Tags)
..يد, ..في, مؤلمة, المكان, تدوير, وقـــاسيــــــة, طعنة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc