خوفي من كلام الآخرين و نظرتهم عني

[وسيمツ]

السلام عليكم
مرحبا الاخت
ما تعرضت إليه في الصغر يعرفها علم النفس على أنها صدمات نفسية.
الصدمة النفسية تجعل دماغك لا يتصرف تصرفا طبيعيا كما تريده نفسك الحقيقية.
بل يتصرف وفق تصورات عن رؤية الآخرين لك و ما يعتقدةنه عنك.
بمعنى آخر و دققي معي... انت الآن و في الحاضر تتصرفين وفق أمور حدثت لك في الماضي، وفق تلك الاخداث المٌسيئة التي حدثت لك.
انت تستقبلين الامور التي تحدث معك الآن ثم بعد ذلك تقومين بردات فعل لامور مشابهة لها في الماضي، تلك الامور والاحداث و المواقف التي شعرت بالاساءة فيها في الماضي.
اي أنك خُتمتِ في الماضي. و تتجاوبين مع أمور حدثت في الماضي لاشياء تحدث الآن.
تلك الأمور التي لم تعد موجودة أصلا لكنت حبيسة داخلها في دماغك أنت فقط الآن.

"يعني نفس المعانات المشكل انني لا اتجاوز كلامهم دائما افكر فيهم كيف يمكنني ارضائهم "
عن التفكير الدائم فيهم هو لأن عقلك يعتبر عدم ارضائهم مشكلة و هو يبحث عن حل لها بشكل دائم على طول.

بعد قراءة هاته الجملة التي كتبٍتها ، علمت أنك لازلت حبيسة و لم تقومي بتطوير نفسك خلال هاته المدة -من الصغر حتى لذرك-اطلاقا.
لم تقرئي كتبا أو مقالات في تطوير الذات أو لم تجلسي مع فنجان نعناع لايجاد حل لهاته المشكلة بالتفكير فيها.
عليك ان تعدلي مقياس الـ normal عندك ... ما معنى هذا؟
انت تفكرين دوما بارضائهم. و هذا امر طبيعي عندك اي normal. اما الامر الغير طبيعي عندك هو انك لا تحاولين ارضاءهم.
لانك عندما تتوقفين عن ارضائهم سيسيؤون اليك اكثر فاكثر و تشعرين بالالم اكثر فأكثر.
ان تتوقفي عن ارضاؤهم هو أمر سيئ بالنسبة لك و انت لا تقومين بأمر سيئ أبدا فانت تحاولين دوما ان تكوني انسانة جيدة و طيبة.

عليك ان تعلمي ان الانسان الذي يهتم بمشاعر الآخرين و يهتم بهم انسان غير مرغوب به.
لان هذا الانسان يقترب بشكل غير مريح و لا يجعل مسافة تجعل الآخر يشعر بالارتياح في التعامل معه.
ان كنت تحاولين ارضاء احد ما فحاولي ارضاء نفسك التي حبستيها في مكان ما داخلك و لا تستمعين لها ابدا و لا يهمك أمرها. فانت كل ما يهمك الآخرون و إرضاؤهم.
عليك ان تعلمي أن الآخرين لديهم ذواتهم التي تهتم بهم و تسهر على ارضائهم و لا يحتاجون أي مساعدة إضافية من الذوات الخارجية.
اهتمي بنفسك أنت. و حاولي ارضاءها و لا دخل لك في الآخرين لأن و هذا هو الـ normal.

أول عدو لك لكسر ختم الماضي و التحرر منه هو "تأنيب الضمير". الذي هو منبه أعمى اقنعته بأفكار خاطئة على الصواب و الخطأ و الـ normal.

الوسط الذي سبب لك الصدمات سيحارب خروجك من هاته القوقعة بكل قوة. لأنك ذلك الكيان الذي كانو يقتاتون عليه. انت من كانو يشعرون بـ self-esteem و يتقييم ذواتهم من خلال الاساءة لك.
ان خرجت من ختم الماضي و اخرجت و تصرفت وفق نفسك الحقيقية الحبيسة قد تصبحين شخصًا قويا جدا أقوى و احسن منهم و هذا كابوس لهم في اللاوعي الخاص بهم. لذا لا تهتمي لهم مطلقًا و كوني خادمة لارضاء نفسك و زوجك و وايديك و فقط.

ستشعرين من الخوف من الإقدام على هاته الخطوة لأنك دون شعور ستخافين من خسارتهم. انت تخافين عدم ارضائهم فما بالك بخسارتهم. هذا يرعبك.
لكن
انت اللآن خسرت نفسك ...أشخاص ذوو ذوات متطفلة تقتات في شعور التقييم الذاتي على ايذاء الآخرين و تقتات بالتسلط عليهم ما عندك ما ديري بيهم. انت خسرتهم بالفعل لأنهم ما مدايرينلك حتى قيمة. لذا ما عندك ما تخسري راكي خاسرة كلش من الأساس.
اتوكلي على ربي و أبداي.
أنصحك بكتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد.

الناس لي مدايرينلك مشكل هوما من الارحام تاعك. لذا قد تقع بعض المشاكل في مسارك لاسترجاع قلبك و نفسك.
ماعليش مشاكل عابرة لكن بعد ما تقواي و تسترجعي نفسك اعيدي العلاقة لأن الأرحام من الله حرام بالبزاف قطعها.

اي مساعدة أخرى في امر معين اطرحيها في القسم.
سنساعد لكل سرور.
peace