هذه سيرة ودعوة الحق للإمام محمد بن عبد الوهاب التي عاداه بسببها الكثير من الناس

[المهاجرة 50]

محاربتة البناء على القبور








جاءت دعوة الشيخ اساسا لمحاربة البدع المنتشرة وكان هدفه الاول القضاء على كل ما ينافي التوحيد من مظاهر الشرك والوثنية التي قد انتشرت في العالم الاسلامي كله واتخذت صور متعددة كعبادة الموتى والاستعانة بهم والتوسل اليهم ىوتقديم القابين والنذور لهم والتبرك بالاحجار والاشجحار والاعتقاد بالسحر والتنجيم والشعوذة فعمل الشيخ على الدعوة الى التوحيد وازالة كل ما يفتنون به الناس من القبور وبيان حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه وبيان الامور المنافية له فقد الف الناس عمل القباب على الاضرحة ويستغيثوا بالموتى ويدعوهم لقضاء الحاجات ويقدمون لهم النذور والقربانات ويقفوا امام مقاصيرهم خاشعين وينادونهم متوسلين متذللين فهذا كله راه الشيخ رحمه الله منافيا للعقيدة الصحيحة فقام بدعوتهم الى الله وافراد العبادة له وحده والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[المهاجرة 50]

ونهى الشيخ رحمه الله الناس عن بناء القبور وتخصيصها والدعاء والاستغاثة بصاحب القبر وطلب الحاجات واستمداد البركات منه. ثم ضع النذور في صندوقه وسوق الذبائح الى ساحته والاهلال عليها باسمه وهذا ان لم يكن شرك فانه ذريعة للشرك لانه يفضي لتعظيم تلك القبور وعبادتها والدليل على تحريم كل ذلك استمده الشيخ رحمه الله من الكتاب والسنة الصحيحة حيث اوجب ديننا تسوية القبور بالارض والنهي عن تجصيصها واتخاذ المساجد عليها كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن تجصيص القبوؤ والبناء عليها.





قام ايضا رحمه الله بنهي الناس عن زيارة القبور الشركية التي تنجم عنها مفاسد عديدة كالتمسح بالقبور و الطواف حولها والصلاة اليها ودعاء المقبور لجلب نفع او دفع ضر.وامر الشيخ رحمه الله بطمس وهدم القبب المشيدة وقد سبقه في هذا فقهاء المذاه الاربعة وذلك اتباعا لما صح عن علي رضي الله عنه انه قال لابي الهياج الاسدي : " الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله ان لا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته".

[المهاجرة 50]

محاربته الغلو في الصالحين













قام الشيخ رحمه الله بجهود كبيرة في ذم الغلو بالاولياء الصالحين فالغلو بهم من اعظم اسباب وقوع الانسان في الشرك وقد اخذ في ذلك بمنهج اهل السنة والجماعة مستدلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم للديث الصحيح : " لا طروني كما اطرت النصارى عيسى بن مريم فانما انا عبده فقولوا عبد الله ورسوله"
فالاطراء هو الحديث بالباطل والافراط بالمدح ومجاوزة الحدود والكذب فيه كما فعلته النصارى في شان عيسى حيث ادعت فيه الالوهية.

واستدلى الشيخ رحمه الله بالحديث السابق على ابطال عقيدة القبورية في الغلو بالصالحين فهم يعتقدون بخروج ارواح الموتى من القبور لاغاثة المستغثين وهذا من اعظم الوثنيات وقد يقول قائل ان فعلا الاستغاثة والاستعانة بالموتى قد يقضي حاجته لكن هذا ابتلاء وفتنة لذلك المستغيث حيث يتمثل الشيطان للمستغيث في صورة الذي استغاث به فيظن ان ذلك كرامة لمن استغاث به وفي الحقيقة الشيطا هو من اضله واغواه وزين له هواه .

[المهاجرة 50]

حجج الشيخ رحمه الله الدالة على بطلان ما يقوم به المغالون في الاولياء الصالحين :



ان الحياة البرزخية ليست حياة دنيوية محسوسة.

قياس الحياة البرزخية على الحياة الدنيوية قياس باطل لا اساس له.



ان عقيدة تصرف الارواح وتشكلها باشكال مختلفة من العقائد الخرافية والاساطير الباطلة.



ان عقيدة خروج الارواح من القبور واتيانها الى ابواب اهل الدنيا ومناصرتها لاوليائها وتدميرها لاعدائها من اباطيل القبورية الوثنية.





وقد بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ظلال فرقة القبورية ورد عليهم كما فعل ذلك معظم علماء منهج اهل اسنة والجماعة كابن تيمية وابن القيم وابن حزم...الخ .ورد عليهم بقوله تعلى :{ انك لا تسمع الموتى }.





وهذا دليل قطعي على نفي السمع للموتى فالاموات عامة انبياء او شهداء او اولياء لا يسمعون شيئا من الاصوات التي تحدث في الكون سواء كانت اصوات الناس او اصوا الظواهر الطبيعية .

[المهاجرة 50]

فالاستغاثة بالاموات من الاولياء الصالحين يعتبر شرك لانه لا يفعله الا من يعتقد ان لهؤلاء تصرفا خفيا في الكون .




كما ان الشيخ رحمه الله يثبت الكرامات للاولياء وهذا ما انتهجهه السلف الصالح حيث يذكرون اربعة شروط اذا توفرت في شخص كان وليا صالحا وهي :


ان يكون عارفا باصول الدين حتى يفرق بين الخالق والمخلوق والنبي والمتنبي .


ان يكون عالما باحكام الشريعة نقلا وعقلا.


ان يتحلى الاخلاق المحمودة التي دل عليها الشرع والعقل مثل الورع عن المحرمات والمكروهات والامتثال للمامورات واخلاص العمل وحسن المتابعة والاقتداء.



ان يلازمه الخوف من الله وان ينظر للخلق بعين الرحمة والنصيحة وان يبذل جهده في مراقبة محاسن الشريعة .


لقوله تعالى :{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَالَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.

[المهاجرة 50]

محاربته للتوسل بغير الله



بين الشيخ ان التوسل قسمان :


القسم الاول


قسم مطلوب ومرغوب فيه: وهو التوسل بالايمان وباسماء الله الحسنى والاعمال الصالحة كما توسل الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة بصالح اعمالهم ففرج الله عنهم وملخصه ان احدهم توسل بعفته من الزنا والثاني ببره لوالديه والثالث بتنميته اجر قليل حتى صار مالا طائلا وكل عمل من هذه الاعمال هو لا ريب عمل صالح.

وهذا النوع من التوسل نوعان :


1*توسل عبادة يراد بها التوصل الى رضوان الله والجنة ولهذا نقول جميع العبادات وسيلة الى النجاة من النار ودخول الجنة .
2*ما يتخذ وسيلة لاجابة الدعاء وهو اقسام كالتوسل الى الله باسمائه والتوسل لله بصفاته والتوسل اليه بالعمل الصالح.





يتبع........

[ام مصعب111]

بوركت ام التوام

[المهاجرة 50]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مصعب111

بوركت ام التوام

وفيك بارك الله اختي

[المهاجرة 50]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المناارة

بارك الله فيكم

وفيكم بارك الله

[المهاجرة 50]

القسم الثاني

التوسل المبتدع : وهو موضوع حديثنا وتبيين عقيدة الشيخ في ذلك ( محاربه للتويل لغير الله).هو التوسل بالذوات الصالحة مثل القول : اللهم اني اسلك بجاه الرسول او بحق فلان كذا وكذا....الخ هنا نهى الشيخ رحمه الله عن هذا التوسل كما سبقه لذلك علماء ومشائخ منهج اهل السنة والجماعة.

وقد تاثر الشيخ رحمه الله في محاربته لهذا التوسل الغير مشروع بالشيخ ابن تيمية رحمه الله الذي فرق بين ما دل عليه الكتاب والسنة من التوسل وما تكلم به الصحابة وفعلوه وبين ما احدثه اهل البدع مستدلين بالضعاف والموضوعات من الاحاديث والموضوعات.



يتبع.......

[المهاجرة 50]

فقد اخذ رحمه الله بموقف الشيخ ابن تيمية من التوسل الغير مشروع الموضح في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" والمراتب في هذا التوسل ثلاث:

الاولى: ان يدعو غير الله ميت او غائب سواء كان نبي او من الصالحين او غيرهم فيقول يا سيدي فلان اغثني وانا استجير بك واعظم من ذلك ان يقول : اغفر لي و تب عليا كما يفعل ذلك طائفة من الجهال المشركين ومنهم فرقة التبلغية الصوفية الاصل.

الثانية : ان يقال للميت او الغائب من الانبياء والصالحين ادع الله لي او ادع لله لنا كما تقول النصارى لمريم فهذا ايضا لا يستريب عالم انه غير جائز وانه من البدع التي لم يفعلها احد من سلف الامة.


الثالثة: ان يقال اسالك بفلان او بجاه فلان عندك سواء ميت او حي غائب وهو منهي عنه كما ذهب الى ذلك ابي حنيفة لانه ليس بمشهور عن الصحابة .


فقد راى الشيخ ان التوسل الغير مشروع من البلايا العامة التي وقع فيها العلماء فضلا عن العامة من الناس وانه من المؤسف عدم الاهتداء بهدي الانبياء والصالحين والكف عن التوسل لللقبور والطواف بها وطلب الغوث من الاموات التي بداخلها.





يتبع.......

[زيان.]

بارك الله فيك أخيتي

[المهاجرة 50]

وفيكم بارك الله

[المهاجرة 50]

هذا ما استطعت نقله من مذكرة تخرجي عن سيرة الشيخ ودعوته رحمه الله

وفي الختام اخترت بعض اقوال الشيخ التي توضح عقيدته الصافية ومنهجه الصحيح الذي هو على الكتاب والسنة بفهم سلف الامة







القول أنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون عن هذا الدين ، ونقول : سبحانك هذا بهتان عظيم .
( الدرر السنية 1/100 )




لست ولله الحمد أدعوا إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لا يقول إلا الحق .. ) القسم الخامس (الرسائل الشخصية ) ص252





نسبوا إلينا أنواع المفتريات ، فكبرت الفتنة ، وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله ، فمنها : إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه فضلا عن أن يغتر به ، ومنها : ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني ، وأني أزعم أن أنكحتهم غير صحيحة ، فيا عجبا كيف يدخل هذا عقل عاقل ، وهل يقول هذا مسلم ؟
إني أبرأ إلى الله من هذا القول الذي ما يصدر إلا من مختل العقل فاقد الإدراك ، فقاتل الله أهل الأغراض الباطلة .
( الدرر السنية 1/80 ).







فلا تغفلوا عن طلب التوحيد وتعلمه، واستعمال كتاب الله وإجالة الفكر فيه"الدرر السنية"






إن الذي أدعو إليه هو دين الله وتحقيق كلمة لا إله إلا الله، وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله ، فمن تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه








"رأس الأمر عندنا وأساسه إخلاص الدين لله، نقول: ما يدعى إلا الله ولا ينذر إلا لله، ولا يذبح القربان إلا لله، ولا يخاف خوف الله إلا من الله فمن جعل من ذلك شيئاً لغير الله، فنقول: هذا الشرك بالله

"ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله ، ولكنني أرجو للمسلم وأخاف على المسيء"







يتبع

[المهاجرة 50]

- إنها - أي كلمة التوحيد - العروة الوثقى، وكلمة التقوى، لا يقبل الله من أحد عملاً إلا بها، لاصلاة، ولا صوماً، ولا حجاً، ولا صدقة، ولا من جميع الأعمال الصالحة، إلا بمعرفتها والعمل بها"




من اتخذ نداً تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر






ونحن نعلم بالضرورة أن النبي لم يشرع لأمته أن يدعو أحداً من الأموات، لا الأنبياء ولا الصالحين، ولا غيرهم، بل نهى عن هذه الأمور كلها وذلك من الشرك الأكبر الذي حرمه الله ورسوله"






وأتولى أصحاب رسول الله ، وأذكر محاسنهم، وأترضى عنهم وأستغفر لهم، وأكف عن مساويهم، واسكت عما شجر بينهم، وأعتقد فضلهم





"وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين، برهم وفاجرهم مالم يأمروا بمعصية الله"




سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك