شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-12-19, 18:50   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ويتابع الإمام الرازي كلامه ويقول: (( إذا عرفت هذا ذكروا لذكر هذا الشرط فوائد:

أحدهما :

أن من باشر فعلاً لغرض فلا شك أن الصورة التي عُلم فيها إفضاء تلك الوسيلة إلى ذلك الغرض ،كان إلى ذلك الفعل أوجب من الصورة التي عُلم فيها عدم ذلك الإفضاء ، فلذلك قال : (( إن نفعت الذكرى )).

ثانيها :

أنه تعالى ذكر أشرف الحالتين ونبّه على الأخرى كقوله : (( سرابيل تقيكم الحر )) والتقدير (( فذكر إن نفعت الذكرى )) أو لم تنفع .


ثالثها :

أن المراد به البعث على انتفاع بالذكرى كما يقول المرء لغيره إذا بيّن له الحق: ((قد أوضحت لك أن كنت تعقل )) فيكون مراده البعث على القبول والانتفاع


رابعها

: أن هذا يجري مجرى تنبه الرسول أنه لا تنفعهم الذكرى كما يقال للرجل : (( ادع فلانا إن أجابك )) ما أراه يجيبك .

خامسها : أنه عليه السلام دعا إلى الله كثيراً ، وكلما كانت دعوته أكثر كان عتوهم أكثر

وكان عليه السلام يحترق حسرة عل ذلك

فقل له :(( وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )) إذ التذكير العام واجب في أول الأمر فأما التكرير فلعله إنما يجب عند رجاء حصول المقصود فلهذا المعنى قيّده بهذا الشرط )).

وأما قوله تعالى :(( إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة )) فين المفسرون رحمهم الله تعالى بأن المنتفعين بالإنذار هم أولئك

وليس المعنى : بأن غيرهم لا يُذَكر ولا يُنذر . يقول أبو القاسم الغرناطي : (( المعنى أن الإنذار لا ينفع إلا الذين يخشون ربهم ، وليس المعنى اختصاصهم بالإنذار )).

وأما قوله تعالى : (( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب )) فالمراد به –

كما بيّن المفسرون – مثل المقصود بالآية السابقة . يقو أبو القاسم الغرناطي في تفسيره : (( معناه كقوله :(( إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب )) وقد ذكرناه في فاطر )).

وأما قوله تعالى : (( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )) فهو – كما يقول أبو القاسم الغرناطي – كقوله :(( إنما تنذر الذين يخشون ربهم )) لأنه لا ينفع التذكير الا من يخاف .

فخلاصة القول أن الاستدلال بتلك الآيات على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب عدم استجابة الناس غير صحيح.


: كتاب شبهات حول الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر …

. تأليف: الدكتور /فضل ألهى


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-09-25, 18:18   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



هل يأمُرُ الفسَّاق بالمعروف وينهَوْن عن المنكر؟

يجب على المسلمين جميعًا أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر حسب التفصيل السابق: إما على التعيين، وإما على الكفاية، فلابدَّ من إنكار المنكَر بصدق وجد وإعلان، مهما أمكن ذلك

حتى الذين يفعلون المنكر يجب عليهم أن ينكروا.

قال الإمام ابن عطيَّة رحمه الله: "والإِجماع على أن النهي عن المنكر واجب لمن أطاقه

ونهى بمعروف، وأمن الضرر عليه وعلى المسلمين، فإن تعذَّر على أحد النهي لشيء من هذه الوجوه؛ ففرض عليه الإنكار بقلبه، وألا يخالط ذا المنكر.

وقال حذَّاق أهل العلم: ليس من شروط الناهي أن يكون سليمًا من المعصية؛ بل ينهى العصاة بعضهم بعضًا.

وقال بعض الأصوليين: فرض على الذين يتعاطَوْن الكؤوس أن ينهى بعضُهم بعضًا، واستدل قائل هذه المقالة بهذه الآية

وهي قوله تعالى: (لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عَصَوْا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهَوْن عن منكَر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) [المائدة: 78- 79].

وسبق بيان إحدى دلالاتها في الموضوع، وها هنا بيان دلالتها الثانية.

لأن قوله: (يَتَنَاهَوْنَ) و(فَعَلُوهُ)؛ يقتضي اشتراكهم في الفعل، وذمهم على ترك التناهي".

والأصل في ذلك أن كل مكلَّف مطالب بفعل الخير، وبالأمر به، ومطالَب بترك الشرِّ، وبالنهي عنه؛ فهذه أربعة أمور لابدَّ منها، ولا يسقِطُ التقصير ببعضها البعضَ الآخر

وكما أن للفاسق القيام بتغيير المنكر الأكبر -وهو الكفر والشرك- بالدعوة إلى الإِسلام والجهاد في سبيل الله -بالإجماع-؛ فكذلك الحال في الاحتساب بتغيير المنكرات التي دون ذلك .

فكلٌّ من الأمر بالمعروف وفعله واجب، لا يسقط أحدهما بترك الآخر على أصح قولي العلماء من السلف والخلف؛

كما يقول ابن كثير رحمه الله .

ولهذا قال سعيد بن جُبير رحمه الله: "لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء؛ ما أمر أحدٌ بمعروف، ولا نهى عن منكر".

قال مالك: "ومَنْ هذا الذي ليس فيه شيء؟!" .


أما قوله تعالى:

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بالبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) ؛ فليس المراد ذمهم لأنهم أمروا بالبرِّ ولم يفعلوه؛ بل ذمهم على مجرَّد الترك مع ما عندهم من العلم .

ولا يعارض هذا أيضًا حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"يُجاء بالرجل يوم القيامة، فيُلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان! ما شأنك؟! أليس كنت تأمر بالمعرو

وتنهى عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه"؛ فإن الجمع بين هذا وهذا: أن الأولى والأجدر والأوجب على الآمر: أن يمتثل ما أمر به، ويجتنب ما نهى عنه.

وهذه سنة الرسل عليهم السلام؛ كما قال شعيب عليه السلام: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ).

وهذا أليق بحال الداعي، وأقرب للقَبول، وأدعى للاستجابة.

ولا يعني هذا أن مُواقع المنكر مُعفى من وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا أنه لا يأمر ولا ينهى إلا مَن كان سالمًا من المعاصي؛ لأن ذلك يستلزم إبطال الأمر والنهي.

وايـم الله؛ إنها لمكافأة عجيبة للعُصاة أن يُعْفَوْا من مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حين يؤاخَذ بذلك المطيعون!

وقد قيل:

لَئِنْ لَمْ يَعِظِ النَّاسَ مَنْ هُوَ َمُذنِبٌ
*** فَمَنْ يَعِظُ العَاصينَ بَعْدَ مُحَمَّدِ؟!

بل يجب على المُواقع للمعصية - كغيره - أن يأمر وينهى؛ شريطة أن يكون أمرُه بجدٍّ وصدق

لا يتلبَّس به استخفاف ولا سخرية... كأن يقول لغيره مثلاً: إنك أقدر مني على ترك المعصية، وأقوى عزيمة، والمعينون لك على ذلك كثير، ولا زلت في أول طريق الانحراف، فدع ما أنت فيه قبل أن تتوغَّل ويعزَّ عليك الرجوع.

ومثله إذا كان واليًا ولاية كلية أو جزئية؛ فإنه يجب عليه منع الناس من الوقوع في المنكرات، ونهيهم عنها

والحَيْلولة بينهم وبينها، ولو كان هو مواقعًا لها، أمَّا مَن بان مِن حاله أن أمره ونهيه على سبيل النفاق والرياء والمخادعة وإظهار شي

وإبطان خلافه؛ فلا شك في أنه آثم مأزور

لأن أمره ونهيه حينئذ لم يكن امتثالاً لحكم الشرع الذي أوجب عليه الأمر والنهي؛ بل كان خداعًا وتلبيسًا ونفاقًا.

وكذلك النـاهي على سبيـل السخرية والاستخفاف، ممَّن يظهر من ملابسات حاله ذلك، فهو آثم؛ بل قد يكون فعله كفرًا؛ لأنه استهزاء بشرع الله.

أما المعذَّب - في حديث أسامة السابق -، فيحتمل أن يكون عذابه لمقارفته المنكرات التي كان ينهى الناس عنها

وتركه الواجبات التي كان يأمر الناس بها، وليس لذات الأمر والنهي، ويحتمل أنه كان يأمر وينهى على سبيل النفاق والرياء والمخادعة، وإظهار غير ما يبطن، أو على سبيل السخرية والاستخفاف.


كتاب وسائل دفع الغربة …

. تأليف: سلمان بن فهد العودة


و اخيرا اخوة الاسلام

اتمني اكون قد وفقت في نقل الفائدة اليكم

و اسالكم الدعاء بظهر الغيب









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc