تابع شرح نواقض الإسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تابع شرح نواقض الإسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-02-19, 07:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي تابع شرح نواقض الإسلام

مُقدِّمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن معرفة المسلم بالأمور الشائعة الناقضة لإسلامه وإيمانه هو أوجب الواجبات حتى لا يذهب عنه ما خُلق لأجله وبه نجاته في الدنيا والآخرة ألا وهو دينه وتوحيده. وإن من أنفع ما كُتب في هذا المجال مختصر كتاب: «نواقض الإسلام» للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.
ولشدة الحاجة إلى العلم بهذه النواقض كتبتُ وجمعتُ بعض شروحات هذه النواقض وما يتعلق بها مختصراً وسميتها: «مختصر الكلام في شرح نواقض الإسلام»( ).
نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا علماً نافعاً وإيماناً صادقاً وعملاً متقبلاً ودعاءً مستجاباً ومبادرةً للأعمال الصالحات وتركاً للمنكرات وصلى الله وسلَّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير
أبو خلاد ناصر بن سعيد بن سيف السيف
غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين

تمهيد
* تعريف النواقض: «جمع ناقض اسم فاعل من نقض الشيء إذا حلّه وهدمه وأفسده».
* تعريف الإسلام: «هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله».
* التوحيـد: «هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة».
* أهمية نواقض الإسلام عند الفقهاء: «العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة يبوِّبون في كتب الفقه باباً يسمونه باب حكم المرتد ويذكرون فيه صور الكفر وأنواعه الاعتقادية والقولية والفعلية التي يكفر متلبسها بعد إسلامه».
* سبب ذكر المؤلف عشرة نواقض للإسلام فقط:
1- لأنها أكثر النواقض وقوعاً.
2- لأنها أشد النواقض خطراً.
* قاعدة مهمة: «من وقع في مكفِّر أو مبدِّع أو مفسِّق فلا يقع الحكم عليه حتى تتوفر الشروط وتنتقي الموانع».
* شروط التكفير والتبديع والتفسيق:
العقل – البلوغ – العلم – الاختيار – عدم التأويل – القصد.
* موانع التكفير والتبديع والتفسيق:
الجنون – الصغر – الجهل – الإكراه – وجود التأويل – الخطأ.
* الضرورات الخمس التي يجب المحافظة عليها:
1- الدين.
2- النفس.
3- العقل.
4- حفظ الأموال.
5- حفظ الأنساب والأعراض.
* تعريف الردة: «المرتد: هو الذي يرجع عن دينه إما بقول أو باعتقاد أو بفعل أو بشك».
* أصول الردة:
1- قول الكفر والشرك من غير إكراه.
2- اعتقاد الكفر والشرك.
3- فعل الكفر والشرك.
4- الشك في الدين وما جاء به الرسول .
* الردة بالقول: «كأن يتكلم بلفظ الكفر والشرك غير مُكره سواء كان جاداً أو هازلاً أو مازحاً فإذا تكلم بالكفر فإنه يحكم عليه بالردة إلا إذا كان مُكرهاً».
* الردة بالاعتقاد: «أن يعتقد الإنسان بقلبه ما يناقض الإسلام مثل المنافقين».
* الردة بالفعل: «كأن يذبح لغير الله فإذا ذبح لغير الله خرج عن دين الإسلام وارتد لأنه عبد غير الله لأن الذبح عبادة».
* الردة بالشك: «الشك التردد فإذا شك في قلبه هل ما جاء به الرسول  صحيح أو غير صحيح؟ هل هناك بعث أم لا ؟ فهذا يكفر بشكه ولو كان يصلي ويصوم ويعمل ما يعمل».
* الناس في نواقض الإسلام على ثلاثة أقسام:
الأول: الذين يغالون في التكفير والحكم على الناس بالكفر ويكفِّرون الناس من غير رويَّة أو فقه أو معرفة وهذا مبدأ الخوارج.
الثاني: المرجئة الذين يقولون الإيمان بالقلب ولم يدخلوا فيه العمل ويقولون: لا يضر مع الإيمان معصية ولا ينفع مع الكفر طاعة.
الثالث: أهل السُّنة والجماعة وهم وسط بين مذهب الخوارج ومذهب المرجئة فيجمعون بين النصوص ويقولون: إن الكفر في القرآن والسُّنة ينقسمان إلى قسمين: كفر أكبر وكفر أصغر وشرك أكبر وشـرك أصغر والذنوب التي دون الشرك لا يكفر صاحبها في الدنيا وهي تحت المشيئة في الآخرة.
* فوائد مهمة:
1- من عبد الله بالخوف فقط فهو خارجي ومن عبد الله بالرجاء فقط فهو مرجئ ومن عبد الله بالحب فقط فهو صوفي ومن عبد الله بالخوف والرجاء والحبة فهو موحد سني.
2- لا فرق بين نواقض الإسلام ونواقض الإيمان ولكن قد يكون الإنسان مسلماً بلسانه فقط وباطنه فيه الكفر وهذا هو المنافق.
3- الجهل يختلف فإذا كان الجاهل لا يمكنه أن يتعلم فإنه يعذر حتى يجد من يعلمه كالذي يعيش في بلاد منقطعة عن بلاد المسلمين وما فيها إلا الكفار فهذا يعذر بالجهل وأما الذي يعيش بين المسلمين وفي بلاد المسلمين ويسمع القرآن ويسمع الأحاديث وكلام أهل العلم فهذا لا يعذر بالجهل.
4- الكفر أعم من الشرك لأن الكافر قد يكون جاحداً للرب سبحانه وتعالى وأما المشرك فإنه يؤمن بالرب ولكنه يشرك معه غيره فبين الكفر والشرك عموم وخصوص فكل مشرك كافر وليس كل كافر مشرك.
5- الإكراه يختلف باختلاف مواقعه ولكن الإكراه الذي يعذر به هو الذي لا يمكن التخلص منه بشرط أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان.









 


رد مع اقتباس
قديم 2024-02-19, 07:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الردة وأقسامها


الرِّدَّة: هي الكفرُ بعد الإسلام، وتحصُل بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، ونواقضُ الإسلام كثيرة، وهي: الردة بالقول، أو بالفعل، أو بالاعتقاد، أو بالشك في شيء مما سبَق، والمرتدُّ يُستتاب، وإلا وجَب قتلُه.



قال تعالى: ï´؟ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ï´¾ [البقرة: 217].



وقال تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ï´¾ [المائدة: 54 - 56].



الرِّدَّة في اللغة:

الرَّد: صرف الشيء ورجعه، والرد مصدر رددت الشيء، ورده عن وجهه يرده ردًّا ومردًّا وتردادًا: صرَفه، وهو بناء للتكثير.



ورده عن الأمر ولَدَّه؛ أي: صرَفه عنه برِفْق، وأمر الله لا مردَّ له، وفي التنزيل العزيز: ï´؟ فَلَا مَرَدَّ لَهُ ï´¾ [الرعد: 11]، وفيه: ï´؟ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ ï´¾ [الروم: 43]، قال ثعلب: يعني يومَ القيامة؛ لأنه شيءٌ لا يُرَد، وفي حديث عائشة: ((مَن عمِل عملاً ليس عليه أمرُنا، فهو ردٌّ))؛ أي مردودٌ عليه، يقال: أمرٌ ردٌّ، إذا كان مخالِفًا لِما عليه السنَّة، وهو مصدر وُصِف به، وشيء رَدِيد: مردود.



قال:

فتًى لم تلده بنتُ عم قريبةٌ
فيَضوَى وقد يَضوَى رَدِيدُ الغرائبِ


وقد ارتد وارتد عنه: تحوَّل، وفي التنزيل: ï´؟ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ï´¾ [البقرة: 217]، والاسمُ: الرِّدَّة، ومنه الرِّدَّة عن الإسلام؛ أي: الرجوع عنه، وارتد فلانٌ عن دِينِه، إذا كفَر بعد إسلامه، وردَّ عليه الشيءَ إذا لم يقبَلْه، وكذلك إذا خطَّأه، وتقول: ردَّه إلى منزله، وردَّ إليه جوابًا؛ أي: رجع، والرِّدة بالكسر: مصدر قولك: ردَّه يردُّه ردًّا ورِدَّة، والرِّدة الاسم من الارتداد، وفي حديث القيامة والحوض: ((فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدِّين على أعقابهم))؛ أي: متخلِّفينَ عن بعض الواجبات، قال: ولم يُرِدْ ردةَ الكفر؛ ولهذا قيَّده بأعقابهم؛ لأنه لم يرتدَّ أحدٌ من الصحابة بعده، إنما ارتد قومٌ من جفاةِ الأعراب، واسترد الشيء وارتدَّه: طلَب ردَّه عليه.



والرِّدة: الرجوع؛ قال تعالى: ï´؟ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ ï´¾ [المائدة: 21]؛ أي: لا ترجِعوا، والردة في الاصطلاح الشرعي هي: الكفرُ بعد الإسلام؛ قال تعالى: ï´؟ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ï´¾ [البقرة: 217].



أقسامها: الرِّدة تحصُل بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، ونواقضُ الإسلام كثيرة، ترجعُ إلى أربعة أقسام، هي:

1- الرِّدة بالقول:

كسَبِّ الله تعالى، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو ملائكته، أو أحدٍ من رسله، أو ادِّعاء عِلم الغيب، أو ادِّعاء النبوة، أو تصديق مَن يدَّعيها، أو دعاء غير الله، أو الاستعانة به فيما لا يقدِرُ عليه إلا الله، والاستعاذة به في ذلك.



2- الرِّدة بالفعل:

كالسجود للصنم والشجر، والحجَر والقبور، والذبح لها، وإلقاء المصحف في المواطن القذرة، وعمَل السِّحر، وتعلُّمه وتعليمه، والحُكم بغير ما أنزل الله معتقدًا حلَّه.



3- الردة بالاعتقاد:

كاعتقاد الشَّريك لله، أو أن الزِّنا والخمر والرِّبا حلال، أو أن الخبز حرام، وأن الصلاةَ غير واجبة، ونحو ذلك مما أُجمِع على حِلِّه أو حرمته أو وجوبه، إجماعًا قطعيًّا، ومثله لا يجهَلُه.



4- الردة بالشك في شيء مما سبق؛ كمن شك في تحريم الشِّرك، أو تحريم الزِّنا والخمر، أو في حِلِّ الخبز، أو شك في رسالة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أو رسالة غيره من الأنبياء، أو في صِدْقه، أو في دِين الإسلام، أو في صلاحيتِه لهذا الزمان.



5- الردة بالتَّرْك؛ كمن ترَك الصلاة متعمدًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين العبد وبين الكفر والشِّرك تركُ الصلاة))؛ رواه مسلم، وغيره من الأدلة على كفرِ تارك الصلاة.



وأحكامها التي تترتب عليها بعد ثبوتها هي:

1- استتابة المرتد، فإن تاب ورجَع إلى الإسلام في خلال ثلاثة أيام، قُبِل منه ذلك، وتُرِك.



2- إذا أبى أن يتوبَ، وجَب قتلُه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من بدَّل دِينَه، فاقتُلوه))؛ رواه البخاريُّ وأبو داود.



3- يُمنَع من التصرُّف في ماله في مدة استتابتِه، فإن أسلَم فهو له، وإلا صار فَيْئًا لبيت المال، من حين قتله، أو موتِه على الردة، وقيل: من حين ارتداده يُصرَف في مصالح المسلمين.



4- انقطاع التوارث بينه وبين أقاربه، فلا يرثهم ولا يرثونه.



5- إذا مات أو قُتِل على ردته، فإنه لا يُغسَّل، ولا يصلَّى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين؛ وإنما يُدفَن في مقابر الكفَّارِ، أو يُوارَى في الترابِ في أي مكان غيرِ مقابر المسلمين.



كتاب: اتباع مناهج أهل السنن والآثار .. شرح سواطع الأنوار لمعرفة عقيدة سيد الأبرار



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/7244...#ixzz8SAK16bIz










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc