الامانة ـــــــــــ و الاميين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامانة ـــــــــــ و الاميين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-14, 02:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sihem30
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي الامانة ـــــــــــ و الاميين

سار الشاب اليافع عائدا إلى منزله بعد ان امضى سحابة نهاره يعمل في الارض ، التي تركها له والده ليرعاها بعرق جبينه وجهده و قد اشرفت الشمس عل المغيب و بينما وهو في طريقه عائدا لمنزله رأى تفاحة على الارض . فالتقطها و مسحها و عض منها عضة ثم انتبه لنفسه وهو يقول هل هذه التفاحة من حقي أن آكلها و هل هي حلال لي ام حرام ؟ و بينما هو في تساؤله و تشككه و قد غص بهذه العضة التي ابتلعها بصعوبة و لم يثنها فإذا به امام احد المارة وهو يحمل على دابته كيسين من التفاح ، فعلم ان هذه التفاحة التي بيده هي لذلك الرجل صاحب الدابة فتقدم منه و سلم عليه و قال له : يا عمي قد سقطت مننك هذه التفاحة في الطريق و قد عضضت منها عضة فأرجوك ان تسامحني بها ؟ توقف الرجل و نظر في وجه الشاب مليا و تفرس به الخير ثم عزم على أمر فقال له لا أسامحك ، فقال الشاب ارجوك غاية الرجاء ان تسامحني فقال له لا اسامحك ابدا ابدا ابدا فقال له الشاب اذا اعطيك ثمنها كم تريد ؟ فقال الرجل ماذا تقول ؟ و الله لو اعطيتني مال الدنيا اقبل ثمنها ولا اسامحك ابدا و سأسئلك امام الله يوم القيامة عنها ؟
فارتاع الشاب وحزن وذرفت الدموع من عينيه و قال للرجل اذا ماذا تريد حتى تسامحني او تأخذ ثمنها ؟ فقال الرجل طلب واحد فقط لا اتنازل عنه ابدا .
فقال الشاب مستفسرا بالله و لاجله عجل و قل ماهو طلبك ؟ و ماذا تريد فقال الرجل ازوجك ابتنتي ؟
فوجئ الشاب بهذا الطلب الغريب فقال له لي الشرف ان اكون صهرك و لكن امكانياتي لا تساعدني على الزواج الان ؟ فقال الرجل : لا اريد منك شيئا اطلاقا و لكن ابنتي هذه الوحيد ة هي معاقة ... فقال الشاب ماذا تقول ؟ معاقة ... ماهذه الورطة ياربي ارسلتها لي الان فقال الرجل : اذا لم ترغب لن اسامحك وعنواني و منزلي في الحارة الفلانية و المكان المحدد كذا و كذا و انا بانتظارك في منزلي . و ذهب الرجل تاركا اللشاب في هواجسه و افكاره و هو يفكر ماذا يفعل في هذه المصيبة التي نزلت عليه من السماء بسبب تلك العضة . عضة التفاحة ، و ما اشبهها بالتفاحة التي اكلها ابونا ادم و امنا حواء فكانت سبب خروجهما من الجنة الى الارض دار الشقاء و الامتحان .
و بينما هو غارق في تفكيره يقلب الامور وماذا يفعل ؟ عزم على شيئ بعد ان استخار الله عز و جل في قلبه ليهديه سواء السبيل قائلا لنفسه :
يا نفسي ان مصائب الدنيا لا تدوم و تزول و تنتهي و لكن مصائب الاخرة دائمة و مخزية و عذابها اليم شديد . و عليك ان تتحملي الان في الدنيا هذه المصائب رجاء ان تتخلصي منها في الاخرة و يعفوو الله عنك و يبدلك خيرا منها .
انا لله و انا اليه راجعون ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ، اللهم اجرني في مصيبتي و عوضني خيرا منها يا ربي . قالها الشاب المسكين التقي الورع و توجه الى دار الرجل عازما و موطدا نفسه على تحمل هذه المصيبة اللغريبة ، استقبله الرجل في داره احسن استقبال و ما هي الا لحظات حتى وجد نفسه و قد عقد كتابه على كريمة الرجل دون ان يراها ووضعت المائدة للعشاء و قدمت المآكل و ما لذ و ما طاب و كل من حوله يهنئونه و يباركون له هذا الزواج و هو غارق في افكاره و يسبح في هواجسه و ما ذا يقعل مع تلك المسكينة المعاقة و من يخدمها و من يقوم برعايتها انا لله و انا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العل ي العظيم .
ذهب المدعوون الى منازلهم و بقي وحيدا مع عمه الذي نادى الى ابنته و امها ان ادخلا و تعالي يا فاطمة و سلمي على زوجك . دخلت فاطمة و قد البستها امها افخر ثيابها و زينتها بأحسن زينة و هي تمشي على استحياء
و قف حسان مدهوشا مما يرى وفرك عينيه هل ما يرى حقيقة ام حلما وانا نائم ثم يعيد السؤال على نفسه هل انا نائم ام في يقظة ؟ هل هذا معقول و هو يلتفت اليها تارة و الى عمه تارة اخرى و قد الجمته الدهشة و لم يدر ما يقول ثم غض بصره لعل في ذلك سوء تفاهم . فتقدم منه عمه وهو يبتسم و عانقه و هو يقول هذه زوجتك بارك الله لكما و عليكما و اخرج منكما الذرية الصالحة المؤمنة ؟ فقال حسان و لكن يا عمي قلت لي ان ابنتك هي :
و لم يعدها صراحة جلا . فقال عمه : ان ابنتي هي عمياء عن الحرام و خرساء عن الغيبة و النميمة و معاقة عن مجالس اللغو و ضياع الوقت فغذا بها حافظة لكتاب الله عالمة فقيهة و بالاضافة الى ذلك فهي رائعة الجمال و القوام .ثم قال له : يا بني لقد كان خطاب ابنتي كثيرون و كنت خائفا عليها من ان تقع في احضان السوء حتى اتيتني تسألني لأسامحك بعضة تفاحة و ما قيمتها و لكنني تفرست فيك كل الخير تفرست فيك الامانة التي هي اغلى صفة يتصف بها الانسان و انت متمسك بها فما وجدت خيرا منك لأسلمك كريمتي هذه الامانة الغالية و انت اهل لها بارك الله لك فيها و معها هدية مني هذا المبلغ المتواضع من المال لشراء ما يلزمكما خذها معك الى منزلك فانا الان مطمئن على ابنتي بانها بين يدي من هو احسن منيي لها .
يا بني لقد اجتمعت بك بمشيئة الله و توفيقه و من يجتمع بالتقي الصالح الامين فقد ربح الدنيا و الاخرة . و قد ورد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تنكح المرأة لأربع ، لمالها و لحسبها و لجمالها و لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ."

" اذا اتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض و فساد ..."









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 09:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-14, 18:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sihem30
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغفار بن محمد مشاهدة المشاركة
شكرا على المرور عس ان يستفيد منها الشباب و الفتيات









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الامانة, الاميين, ـــــــــــ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc