موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 510 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-24, 17:56   رقم المشاركة : 7636
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي



أنواع زكاة الفطر يُمكن إخراج زكاة الفطر بأنواع مختلفة، وغالباً تُخرج أصناف الطعام المُنتشرة في البلاد، ومنها: القمح، والشعير، والذرة، والسلت، والدخن، والتّمر، والأرز، والزبيب، والأقط، وقد وردت هذه الأصناف في حديث أبي سعيد الخدري قال: (كنا نُخرج زكاة الفطر صاعاً من طعام، أو صاعاً من شعير، وصاعاً من تمر، أو صاعاً من أقط، أو صاعاً من زبيب، وذلك بصاع النبي صلى الله عليه وسلم)، كما يُمكن إخراج أصناف أخرى من الطعام أو الأوراق المالية المساوية للصاع النبويّ في القيمة.









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:26   رقم المشاركة : 7637
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:27   رقم المشاركة : 7638
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:28   رقم المشاركة : 7639
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:29   رقم المشاركة : 7640
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:29   رقم المشاركة : 7641
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:32   رقم المشاركة : 7642
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الدُّنْيَا ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ))
[ أبو داود ]










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-25, 13:36   رقم المشاركة : 7643
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((للصائمِ فرحتان يفرحهما: إذا أفْطَر فَرِح بفطره، وإذا لَقِي ربَّه فَرِح بصومه))؛ متفق عليه،










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-26, 07:45   رقم المشاركة : 7644
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الصيام لجام الشهوات الأربع -- الشيخ عبد المالك واضح*إمام مسجد عمر بن الخطاب - بن غازي - براقي

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: ”الصيام لجام المتقين”، وفعلاً هو كذلك، فهو لجامٌ للشهوات الأربع: شهوة البطن، شهوة الفرج، شهوة الغضب، شهوة الكلام، فالصوم مدرسة لعلاج هذه الشهوات جميعها، الموجعة للفرد وللأسرة وللمجتمع برُمته، بل وللعالم كله. الصوم هو هذه ”المدرسة” الربانية التي تعالج الشهوات النفسية في وقت واحد.

تخيل أن حبة من الأسبرين مثلاً تأخذها فتعالج لك أمراضًا أربعة في وقت واحد، مرض القلب والضغط والسكر والتوتر العصبي، حبة واحدة تعالج هذه الأمراض الأربعة، فهل يُقبِل عليها الإنسان أم لا؟! ذلك هو الصوم يُعالج هذه الشهوات الأربع التي تفسد الإنسان أو تصلحه، تُهلكه أو تُحييه، ويعيش الإنسان بها سعيدًا إن ألزمها اللجام، هذا هو اللجام الذي عبر عنه ابن القيم رحمه الله بقوله: ”الصيام لجام المتقين”.

يقول الإمام الحسن البصري: ”ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الشديد من نفسك التي بين جنبيك”. فتخيل فرسًا تركبها بلا لجام، لابد أنك ستلقى مأساةً قريبةً جدا، قد تلقى حتفك في أول انطلاقة لهذا الحصان، سوف تنهار على الأرض فتصاب إصابات بالغة لا تستطيع علاجها، في حين يمكن للفارس المغوار أن ينطلق بسرعة فائقة على صهوة جواده ممسكًا بلجامه، فالصيام لجام المتقين لعلاج هذه الشهوات الأربع الغالبة المطاردة لكل نوازع الخير المدفونة في داخل الإنسان، وهي بداخلك وبداخلي وبداخلنا جميعًا، لا يغيرها أي شيء في عالم اليوم؛ لأنها فطرةُ الله كما قال سبحانه: {فِطْرَةَ الله التِي فَطَرَ الناسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدينُ الْقَيمُ وَلَكِن أَكْثَرَ الناسِ لاً يَعْلَمُونَ}.

فالإنسان كما هو معلوم عبارة عن ثلاثة أشياء: أولاً، روح علوية ربانية أتت من الملك سبحانه وتعالى تعبر عن روحه عز وجل: {ثُم سَواهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن روحِهِ}. ثانيًا، جسد من طين يهوي إلى الأرض: {أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتبَعَ هَوَاهُ}. وأخيرًا، عقل يختار ويصدر قرارات يومية لحظية، ففي كل دقيقة نختار بالعقل قراراتٍ توجهُ لإصلاح الروح أو توجهُ لإصلاح الجسد في إطار متوازن أو مختل، فإذا اختل العقل في اختياره أو اختار للروح أشياء كثيرة ونسي الجسد، حدث الضنك والشقاء، وهذا غير مقبول شرعًا، فلابد أن نعطي الجسد حقه مع الروح، لا أن نعطي الجسد كل شيء طعامًا وشرابًا ومركبًا وملبسًا ومتعة، وننسى حق الله، ننسى غذاء القلب والروح والوجدان، يقول الشاعر:
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنتَ بالنفس لا بالجسم إنسان

ومن هنا، فإن إسلامنا يريد لهذا العقل أن يتلقى هذه البرامج الربانية، فيتحول الإنسان كما خلقه الله إلى إنسان يشبع الجسد والقلب والعقل معًا، هذا هو الإنسان الذي يريده ديننا، الذي يَسْعَدُ في الدنيا والآخرة، الذي يعمرُ ولا يدمر، الإنسان غير الأناني الذي يأخذ ويعطي، الذي يصفح ويرحم، وليس يغضب ويثأر ويقتل ويظلم ويطغى ويتجبر. الحضارة المادية مكنت الإنسان من كل شيء، بضغطة واحدة على ”زر” تفتح سيارتك وتغلقها، بضغطة ”زر” تفتح التلفزيون وتتصفح فضائيات العالم كله، بضغطة ”زر” تفتح التليفون وتكلم أي مكان في العالم وهكذا، لكن هل هناك ضغطة ”زر” للتحكم في النفس للسيطرة على هذه الشهوات الأربع؟ شهوة البطن والفرج والغضب والكلام! هذه الشهوات التي جعلها الله لتعمير الأرض إذا استخدمت بطريقة ربانية سليمة وصحيحة، أو تدمر الأرض إذا استخدمت بطريقة شهوانية عارمة لا لجام لها، فالصيام وحده هو صمام ذلك كله، فلا لجام للهوى إلا بالصيام، ولا سبيل لتحصيل التقوى إلا بالصيام، ولا علاج للأنا إلا بالصيام.









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-26, 07:47   رقم المشاركة : 7645
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 تجلّيات رمضان وبركاته -- الشيخ عبد المالك واضح

من إكرام الله جلّ جلاله أن منَّ علينا بأن بلَّغنا هذا الشّهر العظيم وهذا الموسم الكريم الّذي فيه يقول الله عزّ وجلّ فيما يرويه عنه رسوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث القدسي: ”كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام فإنّه لي وأنا أجزي به، والصّيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقُل: إنّي امرؤ صائم، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصّائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح وإذا لقيَ ربّه فرح بصومه”، ومن هنا فإنّنا نتقلّب بين منح الله سبحانه وتعالى ونعمه الّتي لا تعدّ ولا تحصى.
شهر رمضان شهر مبارك، مصداق ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلّ فيه مردة الشّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حَرُم خيرها فقد حرم”. فرمضان بركاته كثيرة، ومن بركاته أن اختصّ الله جلّ جلاله وأعلى منزلته بين الشّهور بأن فرض الله صيامه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه}، بل إنّ صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وبشّر صلّى الله عليه وسلّم بمغفرة ذنوب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا: ”مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه”، ومن بركات هذا الشّهر أنّه شهر تفتح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب النّار: ”إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنّة وغلّقت أبواب النّار، وصفّدت الشّياطين”، ومن بركاته كذلك أنّه شهر تصفّد فيه مردة الشّياطين.
ومن أجلِّ بركات هذا الشّهر العظيم أنّه أنزل فيه القرآن على نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وثمّة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصّيام، تلك العلاقة الّتي يشعر بها كلّ مسلم في قرارة نفسه مع أوّل يوم من أيّام هذا الشّهر الكريم، فيقبل على كتاب ربّه يقرأه بشغف بالغ، فيتدبّر آياته ويتأمّل قصصه وأخباره وأحكامه، وتمتلئ المساجد بالمصلّين والتّالين، ولقد كان جبريل عليه السّلام يأتي إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيُدارسه القرآن كلّ ليلة في رمضان، وكان يعارضه القرآن في كلّ عام مرّة، وفي العام الّذي توفي فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عارضه جبريل القرآن مرّتين.
ومن بركات هذا الشّهر أنّه شهر الكرم والجود والعطاء والتّراحم، كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فقد كان صلّى الله عليه وسلّم كريمًا معطاء، يجود بالمال والعطاء بفعله وقوله، يعطي صلّى الله عليه وسلّم عطاء من لا يخشى الفقر، قال الحقّ سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} حتّى إنّه صلّى الله عليه وسلّم عمَّق هذا المفهوم في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم عمليًا، سألهم مرّة عن أحبّ المالين إلى الإنسان، هل هو المال الّذي بيده أو مال وارثه، ثمّ وضّح لهم أنّه ليس للإنسان إلاّ ما أنفق وقدّم لآخرته، وعمَّقه أيضًا بقوله في أحاديث كثيرة منها: ”ما من يوم يصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهمَّ أعط مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقول الآخر: اللّهمَّ أعط مُمْسِكًا تَلَفًا”، ومن أنواع الجود تفطير الصّائمين، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن فطّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنّه لا ينقص من أجر الصّائم شيء”.









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-26, 07:50   رقم المشاركة : 7646
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الصّدقات في الإسلام أنواعها وشروطها وفوائدها- د. عبد القادر شاشباحث اقتصادي واختصاصي تدريب أوّل* بالمعهد الإسلامي بجدة-

هناك أنواع كثيرة من الصّدقات يمكن للمسلم تقديمها لأفراد المجتمع، باتّباع الشّروط الّتي حدّدها الإسلام، حتّى تحقّق الفوائد الّتي من أجلها شُرعت. بعض هذه الصّدقات واجبة كالنّفقة على الأهل، وكالزّكاة للفقراء والمساكين، وأخرى تطوعية، وبعضها آنية ومؤقتة، وأخرى دائمة كالوقف، وبعضها مالية وعينية، وأخرى معنوية، إلى غير ذلك من أنواع الصّدقات.

أفضل وأوّل أولويات الصّدقات النّفقة على الأهل الّتي هي واجبة على كلّ مسلم نحو زوجته وأولاده ووالديه، بحسب قدرته وإمكانياته، قال الله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة:233. وقال سبحانه: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ} الطّلاق:7. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً” متفق عليه.

وتأتي زكاة الفطر للفقراء والمساكين في الدّرجة الثانية بعد النّفقة على الأهل، وهي واجبة على كلّ مسلم وعلى من يعُول يخرجها في شهر رمضان المبارك قبل يوم العيد، ثمّ زكاة المال الّتي يخرجها من يملك النّصاب، قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} التّوبة:103، وتصرف الزّكاة على الفئات الّتي حدّدها الله سبحانه وتعالى بنفسه في القرآن الكريم، حين قال: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التّوبة:60.

ثمّ تأتي الصّدقات التطوّعية بمبالغ مالية، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، أو بطعام، أو بكسوة، لصالح الفقراء والمساكين والمحتاجين. جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ”جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ”إنَّ اللهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ”. وعن عدي بن حاتم قال: سمعتُ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقول: ”اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة فمَن لم يجِدْ شِقّ تَمرَة فبكَلِمةٍ طيّبَة” رواه البخاري.

وأفضل الصّدقات التطوّعية ما هو دائم كالأوقاف على الفقراء والمساكين، أو على نشر العلم، أو توفير الخدمات الصحيّة للمرضى. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلاّ من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ ممّا يلحق المؤمن مِن عمله وحسناته بعد موته، علمًا علَّمه ونشَره، أو ولدًا صالحًا تركه، أو مصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السّبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحّته وحياته، يلحقه من بعد موته” رواه ابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ” رواه ابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ تُشْبِعَ كَبِدًا جَائِعًا” أخرجه البيهقي. وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟”، قال: ”أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ” متفق عليه.

ويشترط لقبول الصّدقات الإخلاص فيها لله سبحانه وتعالى، وأن تكون من أجود ما يملك المسلم وليس من أبخسه، ويفضّل أن تكون خفيّة، وإن كانت علنية فهي جائزة، خاصة إذا كانت بنية تشجيع الغير على العمل بالمثل. قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} البقرة:271، كما يجب أن لا يتبعها المنّ والأذى، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} البقرة:264.

والصّدَقَةُ ليسَت مُجَرّد الإنفاقِ بِالمال، وإنّما يُمكِن للمسلم أن يَتَصَدّق بالسّلامِ، وَحُسنِ الكلام، واحترامِ النّاس، وقضاء حاجات مَن يحتاج إلى المساعدة، فَهذهِ وأمثالها جَميعُها صدقات، يُجازي بها الله تعالى عبادهُ المؤمنين. فإذا توفّرت هذه الشّروط في الصّدقات، فإنّ فوائدها تتحقّق، إذ إنّ الصّدقة تؤكّد صدق المسلم وتخلِّصه من سيّئات الأنانية والشحّ والبخل، وتعزّز روح المؤاخاة والتّعاون بين النّاس، وتعوّدهم على البذل والعطاء والتّعاون، كما تبارك المال وتزيده وتُنَمّيه، وتساعد الفقراء والمساكين والمحتاجين، وتقلّل من آثار التّنافس على الدّنيا، وتحقّق إعادة توزيع الثّروة، وتحقّق العدالة الاجتماعية.









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-30, 12:51   رقم المشاركة : 7647
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن عُبيد الله بنِ مِحْصَنٍ الأنصاري الخِطْمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :مَنْ أصبحَ منكم آمناً في سِرْبهِ مُعافىً في جسدهِ عِنْدهُ قوتُ يومهِ فكانّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها.( رواه الترمذيّ وقال: حديثٌ حسنٌ)- سِرْبه= أي نفسِه، وقيل قومه.آمناً=من عدوه. في سربه= على نفسه وأهله وماله.معافى في جسده= من الأمراض.فكأنما حيزت= أي ضُمّت وجُمعت.له الدنيا بحذافيرها=أي بجوانبها، أي فكأنما أُعطي الدنيا بأسرها.










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-30, 12:51   رقم المشاركة : 7648
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:المسلم أخو المسلم , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره , التقوى ههنا , التقوى ههنا , التقوى ههنا , ويشير إلى صدره , بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله -رواه مسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-30, 12:52   رقم المشاركة : 7649
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ----". أخرجه أحمد ، وأبو داود ، ومسلم ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان .قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: (مَجَّدَنِي عَبْدِي) أَيْ عَظَّمَنِي. قَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى: (قَسَمْت الصَّلَاة بَيْنِي وَبَيْن عَبْدِي نِصْفَيْنِ)

قَالَ الْعُلَمَاء: الْمُرَاد بِالصَّلَاةِ هُنَا الْفَاتِحَة سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا لَا تَصِحّ إِلَّا بِهَا، قَالَ الْعُلَمَاء: وَالْمُرَاد قِسْمَتهَا مِنْ جِهَة الْمَعْنَى لِأَنَّ نِصْفهَا الْأَوَّل تَحْمِيد لِلَّهِ تَعَالَى، وتَمْجِيد وَثَنَاء عَلَيْهِ, وَتَفْوِيض إِلَيْهِ, وَالنِّصْف الثَّانِي سُؤَال وَطَلَب وَتَضَرُّع وَافْتِقَار. انتهى كلامه رحمه الله. والجدير بالذكر هنا أن قراءة الفاتحة تكون في صلاة المنفرد وليس في صلاة الجماعة وراء الإمام لأنه لا قراءة للقرآن للمتبوع خلف الإمام لمجموع الأدلة في ذلك لأن قراءة الإمام له قراءة.









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-30, 19:58   رقم المشاركة : 7650
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

هد النّفس قدر المستطاع، واسْتَكْثِر من الطّاعات، وابتعِد عن السّيِّئات، فإنْ زَلَلْتَ بسيِّئة أتْبِعْهَا حسنة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “وأتْبِع السّيِّئة الحسنةَ تَمْحُها”، وإيّاك أن تهدم ما بنيتَ، وتُبدد ما جمعتَ، وتنقض كلّ ذلك، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc