بخصوص علم النفس التربوي - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم علم النفس

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بخصوص علم النفس التربوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-15, 18:14   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الاذلال ليس تربية
ان الوالد او الوالدة الذي يستخدم كلاما بذيئا لاسكات ولده يخلق عنده شعور قويا بأنه منبوذ ، اضافة الى الشعور بالذل والخزي ينبذ الوالد ابنه بعنف لانه اعتمد سلوكا ازعجه هو فيبعده عنه كشيء مقرف (( بما انني مقرف ، سأتصرف بطريقة مقرفة )) هذه هي الرسالة التي تنطبع فيشخصية الولد الانفعالية . وقد يدخل الولد في دوامة جهنمية من الاستفزاز والتحدي حيال اهله ، وقد تصل الى حد معاقبتهم على اساءاتهم الكلامية تجاهه ، فيرتكب جنحا وجرائم يتحملون هم مسؤوليتها ، فاذا اقدمتم على اذلال ولدكم توقعوا ان تدفعوا الثمن عاجلا ام اجلا والسلام









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-17, 22:20   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الموضوع : العنف الاسري
تعريفه : العنف البدني داخل محيط الاسرة ، فالعقاب الجسدي او التعدي احد الزوجين على الاخر ، او سب احد الزوجين او الاشاءة اليه ، يعد من قبيل العنف الاسري
وعرفته منظمة الامم المتحدة : بانه الفعل القائم على سلوك عنيف ينجم عنه الايذاء او المعاناة الجسدية او النفسية او الحرمان النفسي من الحرية في الحياة العامة او الخاصة
اشكاله :
العنف المعنوي ( النفسي )
مهو القيام بأي عمل او الامتناع عن القيام بفعل وهو ما يسمى الاساءة العاطفية ويسبب ألما نفسيا او عاطفيا
مثل : اهمال الزوج لمتطلبات الزوجة ، أو العكس ، وحجز الحرية ، وتفضيل الذكور على الاناث ، اذلال الشريك عن طريق الاتهام المستمر للشريك بإقامة علاقات عاطفية ، والتحقير من المكانة الجنسية ( انت ما كش راجل أو انت ما كش امرأة ) وانتقاد المهارات كوالد ، او المهارات المنزلية كزوجة ، والتحكم بأوقاف نومه ، اللجوء الى السب والاهانة من المعتدي على المعتدي عليه والحط من قيمته ورميه بألفاظ بذيئة تحط من قدره او تنال من شرفه او شرف اهله وسمعته ، والتهديد المستمر ليحصل على خضوع من الطرف الثاني ، والطرد من النزل ، ويعتبر العنف النفسي ليس اقل حطرا من العنف الجسدي
العنف الاجتماعي والصحي :
يتمثل في حرمان ( الزوج ، والزوجة ، الاطفال ، الاباء) من ممارسة حقوقهم الاجتماعية والشخصية ، باعتبارهم احد افراد المجتمع في الحد من ممارسة الادوار الاجتماعية بطريقة صحيحة مثل : منع زيارة الاقارب ، والاصدقاء او استقبالهم ، المنع من ممارسة الهوايات الخاصة
اما العنف الصحي : حرمان احد افراد الاسرة من الظروف الصحية المناسبة ، وعدم مراعاة الصحة الانجابية للزوجة ، كذلك اهمال الحصول على المطاعم الضرورية والوجبات الغذائية ، ومنع الشخص المعنف من طلب العون والخدمة الطبية ، وعدم تقديم الطعام والدواء
العنف الاقتصادي :
يتمثل بالبخل والحرمان من المصروف وأنه لا يمكن العيش ماليا دون وجود الطرف الاخر ، خاصة اذا لم يكن يعمل وفي حالة عمل الزوجة قد يلجأ الزوج لأشكال اخرى بحرمانها من راتبها او طريقة الصرف، ايضا حرمان من الارث على الرغم من ان المشرع الاسلامي قد منح المرأة كأم أو زوجة أو ابنة أو اخت حق الارث الا انه قد تجبر المرأة على التنازل عن حقوقها لصالح احد أقربائها الذكور
العنف الجسدي :
وهو الاستخدام التعمد للقوة المادية او التهديد باستخدامها ضد الشخص نفسه او ضد فرد في الاسرة يؤدي الى اذى جسدي ويقع العنف الجسدي بالضرب باليد او استخدام السلاح او التهديد به ، او الحرق والتشويه ، كذلك استخدام مهارات الملاكمة او الفنون القتالية واجبار الشريك على الحاق الاذى بنفسه او الانتحار ، والحرمان من الطعام والنوم ويصل لأقسى درجة وهو القتل ، واكثر ايلاما وضررا بجسد الضحية هو العنف الجنسي ( الاغتصاب ، والاعتداءات جنسية جسيمة عذرا لا استطيع توضيح اكثر في مثل هذه الافعال التي لا يرضها أي عاقل خاصة اذا شملت فئة الصغار / مثل خطف الاطفال والتنكيل بهم والسلام










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-18, 12:40   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ifaculteshsmsila
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ifaculteshsmsila
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بالتوفييييييييييييييييييييييييق










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-18, 12:41   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ifaculteshsmsila
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ifaculteshsmsila
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع يستحق النقاش










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-18, 21:54   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
ان الجهل بأسس التربية السليمة والدينية والأخلاقية ، وعدم الاستقرار والاتزان الانفعالي ، وضعف الوازع الديني ، والظروف الخارجية التي تحيط بالشخص هي التي تدفعه الى ممارسة العنف بكل اشكاله ، ومن خلال دراستي لأنواع الجرائم التي يرتكبها الجاني سببها الاول هو عدم الرعاية السليمة والصحيحة للطفل في المرحلة المبكرة التي تمتد من 0 الى 9 سنوات والتي تعد اهم مرحلة لتحصين الطفل ، والعوامل التي تساهم في ممارسة العنف الاسري هي:
1/ العوامل الذاتية :
كضعف الثقة بالنفس او الاعتزاز الزائد بالشخصية او الحساسية المفرطة تجاه كلام وسلوك الاخرين من افراد الاسرة ، الامر الذي ينتج عنه ازدواجية في اداء الدور وعدم توزيع المسؤوليات ، ويعد انحراف فرد او اكثر داخل الاسرة مع عدم وجود القدوة الصالحة له
اثبتت الدراسات العلمية ان اغلب الذين يلجؤون لصور العنف المختلفة نشأوا في بيئة انعدمت فيها معاني التفاهم ولغة الحوار ، اضافة للتقصير في التربية السليمة ، ولفترة الطفولة المعنفة التي لها دور في حدوث العنف الاسري
مثلا : كشفت دراسة ان الاطفال الذين يشاهدون احد ابائهم يضرب الاخر قاموا بممارسة العنف بدرجة اعلى من الاطفال الذين لم يشاهدوا ذلك داخل اسرهم
مثال 2 : شعور الزوج بان سيادته في الاسرة اصبحت موضوع تهديد مما يدفعه لممارسة العنف كاحد اساليب الحماية والضبط
مثال 3 : ومن الاسباب الشخصية للعنف عدم القدرة على الانجاب ، والضعف او عدم القدرة على ممارسة الجنس ، ويعد انخفاض التوافق الجنسي من الاسباب التي تدفع الزوجين الى ممارسة الاعتداء على الاخر
2/ الحالة النفسية :
فالشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية ، هو شخص غير مستقروقد يعاني من مشاكل واحباط نفسي قد تدفعه لارتكاب جرائم العنف الاسري واحيانا قد يصل لدرجة الانتحار
وظاهرة الاكتئاب تعد سبب رئيس للعنف الاسري ، لقد دلت دراسة علمية ان النساء اللاتي يؤذين اطفالهن يعانين من الاكتئاب والامراض الذهنية التي لم تعالج
عمل المرأة وما يصحبه من تعرضها لضغوط متزايدة يتولد عنه من احتياجات تؤدي لارتكابها العنف داخل الاسرة خاصة ضد الزوج في صورة دفاع
كما تعد الحالة النفسية والفسيولوجية للمرأة سببا لارتكاب جرائم العنف الاسري
مثلا : هناك دراسة علمية بينت ان النساء القاتلات لأزواجهن ارتكبن جريمة القتل وهن في فترة الدورة الشهرية او قبلها بيوم
كما ان مرضى اوهام الغيرة التي هي عبارة عن شكوك تجاه الشريك دون وجدو أي مبررات او اسباب منطقية لذلك ، تؤدي الى ارتكاب اعمالا عنيفة تصل الى حد القتل
3/ عوامل تتعلق بالأسرة :
وتتمثل بالعوامل والمشكلات المرتبطة بالتكوين الاسري والظروف المحيطة بالاسرة
مثال : كالصراع على السلطة بين الابوين / زيادة الاعباء الاسرية / استعمال القسوة الشديدة او العكس ( الدلال الزائد) او الرفض والاهمال للأبناء وعدم محاسبتهم على السلوك الخاطئ / والخلافات بين الابوين تؤدي الى عدم الشعور بالامن والاستقرار والاحساس بالخوف والقلق / كذلك تعتبر العزلة النفسية والاجتماعية للاسرة سببا في ممارسة العنف
مثلا : هناك دراسة علمية بينت فالابوان اللذان يعتديان على اطفالهم هم من اسر منعزلة عن الاصدقاء ومعارفهم واقربائهم وعن نظام الدعم الاجتماعي
ويلاحظ ان العنف اكثر شيوعا في الاسر التي لا يؤدي فيها الدور المتوقع منه كالانفاق على اسرته او مراقبة سلوك الابناء وتوجيههم
كذلك الخلاف الناتج عن كيفية تربية الابناء ، او وجود علاقات خارج اطار الزواج او تعدد الزوجات دون مبرر من احدى الاسباب المؤدية للعنف
وكلما بدأ الزواج بالتداعي والانهيار كانت الزوجة عرضة للعنف والايذاء
4/ ادمان المخدرات وتعاطي الكحول
اكدت الدراسات ان ادمان المخدرات وتعاطي الكحول لها ارتباط بالعنف الاسري ، بل تعد من اهم الاسباب التي تؤدي للعنف الاسري ، فالمدمن حاجته للمخدر قد يدفعه لارتكاب السرقة واحيانا القتل من اجل الحصول على النقود لشراءها
فغالبية الذين يرتكبون جرائم القتل داخل اسرهم هم من مدني الخمور او المخدرات
وهذا ما اظهره المسح الذي اجرته المفوضية الاوروبية عام 2000 اكد ان نسبة 54.3 % من الرجال العنيفين بسبب شرب الكحول او مدمني المخدرات والسلام
ملاحظة : هناك عوامل اخرى سوف نذكرها لاحقا ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-23, 22:46   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
(( يجب الا نكذب اذا كان الكذب غير ضروري ) وان كان الكذب كله حرام في دين الاسلام
قد لا يكون من الجيد او من الحسن ان نكذب ، الا ان للكذب فائدة تجميلية مثل ما يقولون فهو ضروري في مجتمع كمجتمعنا اذ يسمح بتجميل الحقيقة ، الدولة تكذب علينا والاعلانات تكذب علينا والاصحاب يكذبون علينا ونحن نكذب كل يوم على الاشخ الذين نقابلهم اننا غارقون في جمالية الكذب التي ننتقدها عند اولادنا (( اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون )) صدق الله العظيم والسلام
ماذا تقولون في هذا الكلام ؟










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-01, 22:00   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
استراتيجية التعليم والتعلم
تعتبر مساعدات التذكر احد محاور عملية التعلم الضرورية لممارسة التفكير في مواد التعلم ، فلا تفكير بدون تعلم ، ولا يدوم التعلم بدون مساعدات التذكر ما مفهوم مساعدات التذكر ؟ وما هي انماط الذاكرة وفقا للانشطة النفسية ؟ وما هي افتراضات مساعدات التذكر ؟
مفهوم مساعدات التذكر: هي ادوات استراتيجية تتضمن مجموعة :
• مخططات مفاهيمية وخرائط ، والمواد التعليمية ، والكلمات الجديدة ، التخيلات ، المواقع ، الكلمة الرابطة
انماط الذاكرة وفقا للأنشطة النفسية :
يتحدد نمط الذاكرة وفق العملية العقلية ، والنفسية المستخدمة ، والهدف الذي يراد تحقيقه وهي :
أ/ الذاكرة الارادية : مثل التذكر في موقف الامتحان
ب/ الذاكرة اللاإرادية : مثل تذكر افراد واماكن بدون مناسبة اثناء عملية المذاكرة
ج/ الذاكرة الانفعالية : تذكر الاشياء المحيفة ، او السارة او المؤلمة لارتباطها بمواقف
د/ الذاكرة الحركية : تصورات حركية ، او عضلية لشكل الحركة او سرعتها او دقة اداء حركة
ه/ الذاكرة اللفظية المنطقية : تذكر الفاظ او مفردات
ز/ تذكر المعاني : ربط كلمات بمعاني محددة
و/ ذاكرة الاحداث : تذكر احداث متدرجة في موقف
ك/ ذاكرة قصصية : كما يحدث لدى الرواة القصصيين
ل/ذاكرة حسية مادية : بصرية ، سمعية ، ذوقية ، شمية ، لمسية
ط/ ذاكرة صريحة : تخزين المعلومات على صورة مقالات وكلمات
ق/ ذاكرة ضمنية: معلومات توجد لدى المتعلم ، دون وعي بمعرفتها
ص/ ذاكرة انعكاسية : ذاكرة تلقائية يمكن أن تتضمن لعبة التناقضات : حار وبارد سريع بطيء
افتراضات مساعدات التذكر :
ـــ ان كل متعلم لديه استعداد لتخزين المعلومات والخبرة
ـــ يختلف المتعلمون في قدرات التخزين والتذكر
ــــ كل متعلم نمط من انماط التذكر وعمليات تساعده على التذكر
ـــ يمكن ان يتدرب الطالب على استخدام مساعدات التذكر حتى يصل الى درجة المهارة
ـــ يبدأ المتعلم مبتدئا في استخدام مساعدات التذكر بسيطة ثم يصبح خبيرا بالتدريب
ـــ مساعدات تذكر المتعلم ترتبط ببناء المعرفية وخبرته وتدريبه
ـــ مساعدات التذكر اداة تحث العقل على التفكير والتنظيم الذهني
استراتيجيات مساعدات التذكر :
اولا : الاستراتيجية الرابطة والسلسلة
يقوم فيها المتعلم بربط الاحداث برابطة تبين تسلسلها مكانيا او زمانيا
ثانيا : استراتيجية الموقع :
يقوم المتعلم بإنشاء روابط بين الكلمات او المفردات التي يراد تذكرها وربطها بأماكن مألوفة وتكل معنى لديه وتستند هذه الاستراتيجية الى الشعور بالألفة والراحة والآلية في الاستخدام مثلا :
مثل الحمام ، المطبخ ، غرفة الجلوس ، الباب الرئيسي ، او ربط نتائج الحرب العالمية الثانية بنهائي الكأس العالم في كرة القدم بين المانيا والولايات المتحدة الامريكية
ثالثا : الكلمة اللاقطة :
ربط ما يراد تذكره بكلمات معروفة لدى المتعلم وتعتبر هذه الكلمات اللاقطة كلمات شخصية، وما يوجد لدى المتعلم من كلمات تمثل لاقطة للكلمات الجديدة فتساعده على تذكرها والسلام
"""""" يتبع """""""""""""""" ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-06, 22:32   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
زينب بلغ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
بوركتم وبورك مسعاكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-11-19, 18:52   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة من اهم المراحل فيحياة الفرد اذ يتقرر خلالها نوع الشخصية التي سيكون عليها الفرد فيما بعد فهي بمثابة الاساس الذي يتم عليه البناء الخاص بتكوين الشخصية ، ما مفهوم مرحلة الطفولة المتوسطة ، خصائصها ، حاجات الطفل في هذه المرحلة ، مشكلات هذه المرحلة ، الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة

مفهوم مرحلة الطفولة المتوسطة (6ـــ9سنوات)
يشير الها الباحث عبد الفتاح دويدار : الطفولة المتوسطة التي تبدأ من سن السادسة من ميلاد الطفل حثى نهاية العام التاسع من عمره وفيها ينتقل الطفل من البيت الى المدرسة ، فتتوسع دائرة بيته الاجتماعية ، وتتنوع تبعا لذلك علاقاته وتتجدد ويكتسب الطفل معايير وقيم واتجاهات جديدة ، والطفل في هذه المرحلة يكون مستعدا لأن يكون اعتمادا على نفسه واكثر تحملا للمسؤولية ، واكثر ضبطا لانفعالاته، وهي انسب مرحلة للتنشئة الاجتماعية وغرس القيم التربوية والتطبيع الاجتماعي
خصائص مرحلة الطفولة المتوسطة:
ــــ يستمر نمو الطفل في الاستقلال عن غيره رغبة في تحقيق الذات وسط عالم الكبار حيث يقل اعتماده على غيره في كثير من شؤونه
ـــ يهتم بالنشاط في ذاته بصرف النظر في نتائجه ، وهو ممتلئ بالنشاط ولكنه بسرعة يهتم بما هو صواب وبما هو خطأ
ـــ يلعب الاولاد والبنات سويا في هذه المرحلة
ـــ تزداد القدرة والثقة في هذه المرحلة نظرا لنمو الامكانيات الجسمية والعضلية الدقيقة
ـــ الطفل في هذه المرحلة يهتم بالماضي بدلا من الحاضر والمستقبل ويزداد فهمه للزمن شيئا فشيئا
ـــ في هذه المرحلة الطفل يتعلم المفاهيم الاساسية والتي تعتبر ضرورية لتكفيه مستقبلا ، انشغال الطفل في هذه المرحلة بالعمل على تقبله من طرف اقرانه وان يصبح فردا في الجماعة ، وفي هذه المرحلة يكون هناك تداخل ما بين ألعاب الطفل المعتادة والتي تخص المراهقين وتميزهم
انطلاقا مما سبق يمكن القول ان اهم خصائص مرحلة الطفولة المتوسطة تتجلى في كل من الخصائص التالية :
1/ اتساع الافاق العقلية وتعلم المهارات الاكاديمية في القراءة والكتابة والحساب
2/ تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب والون النشاط العادية
3/ اطراد وضوح فردية الطفل واكتساب اتجاه سليم نحو الذات
4/ اتساع البيئة الاجتماعية والخروج الفعلي الى المدرسة والانضمام الى مجموعات جديدة توحد الطفل مع دوره الجنسي وزيادة الاستقلال عن الوالدين



ثانيا/ الحاجات الاساسية للطفل في هذه المرحلة :
1/ الحاجة الى تأكيد الذات او الحاجة الى المكانة:
ان كل طفل يريد ان يعترف به وبمكانته وان ينتبه اليه، انه يطالب بتقدير معلميه واهله ورفاقه
2/ الحاجة الى الامـــان:
يرغب كل طفل ان تكون حياته منتظمة ومستقرة ، ان عدم الاطمئنان والقلق يتركان اثار سيئة في صحة الاطفال النفسية
3/ الحاجة الى المحبة :
كل انسان يتوق الى ان يكون محبوبا ، والمعلم الجيد هو الذي يحب ثلاميذته والطفل يشعر بالقلق وعدم الراحة اذا شعر ان معلمه لا يحبه
4/ الحاجة الى الاستقلال :
يرغب الاطفال في الاستقلال واخذ المسؤولية على عواتقهم ، والمعلم الحكيم هو الذي يتيح الفرص لتلاميذه كي يحققوا هذه الرغبة ما امكن وفي حدود عدم الاضرار بمصلحتهم
5/ الحاجة الى تقبل السلطة :
مصطفى خاطر الباحث يقول ( هذا يرتبط ذلك بإرضاء الكبار ، بخضوع الطفل الى السلطة الزائدة في الاسرة كونها ضرورية اجتماعية ، ويتم ذلك بإشباع الحاجة الى تقبل السلطة من اجل حسن الاسراف عليه ولمصلحته الاجتماعية ))
6/ الحاجة الى اللعب :
حسب الباحث حامد زهران فإن للعب اهمية نفسية كبيرة في تعليم والتشخيص والعلاج فلا بد ان يشبع الطفل باللعب والاستفادة منه ، وكل طفل بحاجة الى وقت للعب وافساح المكان لذلك واحتيار اللعبة المشوقة والمربية في ان واحد

7/الحاجة الى التحصيل والنجاح:
الباحث مصطفى خاطر يقول (( ان الطفل في حاجة الى تحقيق ذاته وتأكيد وجوده ولا يتحقق ذلك الا بالتحصيل والنجاح في المدرسة ، ونجاح الطفل يشبع دافعه الذاتي الى الانجاز ويشبع في نفس الوقت دوافع والديه التي تدور حول نجاح طفلها ، ولا ريب ان مثل هذه الحاجة ذرورية من اجل الابن ومن اجل تنمية شخصيته ، ومن ثم فعلى الكبار ان ييسروا للطفل فرصة التعليم ليحصل على المعرفة ، وفرصة العمل ليمارس الانجاز والانتاج
ثالثا/ الطفل المشكل : يقول الباحث مصطفى خاطر (( الطفل المشكل هو الطفل الذي نمت ليده اتجاهات خاطئة نحو ما يحيط به ونحو الاسرة والمدرسة ، ونتيجة لظروف معينة او نتيجة اخطاء تربوية يقع فيها الاهل والمربين ، والمشكلات السلوكية لدى الاطفال متنوعة مثل مشكلة التبول اللاإرادي، الكذب ، مشكلة النظام ، قضم الاظافر ، مص الابهام ،فقدان الشهية ، العدوانية ، الغيرة ، الخجل ، المخاوف، ايذاء الذات .......الخ وهذا ما يجعل الطفل بحاجة الى مساعدة متخصصة لحل مشكلاته والا عان الطفل من مشاكل نفسية جدية نتيجة الاهمال ، وبذلك نجده يعاني من قلق مزمن ، او خوف مسيطر ، اعراض الاكتئاب ، تغير مزاج الطفل ، اضطراب النوم والشهية ، مع اضطراب في الوظائف الجنسية ))


مشكلات مرحلة الطفولة المتوسطة :
1/ التأخر الدراسي : له اسباب وعوامل متفاعلة تتدخل فيها عناصر عديدة لا يمكن حصرها ، وان كان البعض يرجعونه الى التلميذ نفسه ، والى المدرس الذي لا يجيد فن التعليم او الذي يتهاون في وظيفته بحيث تجده كثير الغياب مثلا
2/ ضرب الاقران او وخزهم واخذ ممتلكاتهم بعنوة :
يلاحظ المعلم بين لحظة واخرى ان بعض التلاميذ يميلون الى التعدي على اقرانهم وايذائهم ، او ازعاجهم بالضرب غير المباشر (من الخلف) او المباشر وجها لوجه، او اخذ ممتلكاتهم بالقوة ، وهذا ما يؤثر على سير عملية التعليم واعاقة تعلم التلاميذ وتنمية المشاعر السلبية والخلافات بينهم
3/ الغش في الامتحان :
الغش اصبح عند التلاميذ سلوك شائع كالكذب والسرقة ، حيث نجد ان التلميذ يعمد الى اية وسيلة تمكنه من الحصول على اجابات او درجات في الامتحان بصفة غير شرعية
4/ مشكلة الاداء الواجب المدرسي:
ان الوجب المدرسي يشمل كافة الانشطة والخبرات الاضافية التي يقوم بها التلاميذ في الصف وخارجه لزيادة تعلمهم الدراسي ، لكن بعض التلاميذ لا يقومون بها وهذا ما يؤثر على مسارهم الدراسي
5/ التبول اللاإرادي : عدم التحكم الطفل في اخراج البول ، مما قد يؤثر عليه خاصة عندما يكون في المدرسة وهي ظاهرة نفسية نتيجة الخوف او القلق الذي يعاني منه الطفل
6/ الحركة الزائدة وقلة الانتباه:
يعتبر من اكثر المشكلات السلوكية انتشارا بالمدارس مما يؤثر على التحصيل الدراسي لدى المتعلمين ،
الاسرة ودورها في الصحة النفسية للطفل :
ان الاسرة تؤثر على الطفل في نموه العقلي والانفعالي والاجتماعي .
فعلى الوالدين معاملة اطفالهم وكأنهم اخوتهم واستشارتهم بأمور الاسرة والاخذ برأيهم ، وايضا تعليمهم الاخلاق الحميدة ، والين الصحيح ، والعادات والتقاليد والقيم حتى يعيشوا حياة نفسية سعيد
عموما ان الاسرة السعيد تعتبر بيئة نفسية لنمو الطفل وتؤدي الى سعادته
المدرسة ودورها في الصحة النفسية للطفل :
المدرسة من المؤسسات التربوية التي تقوم بوظيفة التربية ونقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ، والمدرسة توسع الدائرة الاجتماعية والنفسية للطفل عن طريق اتباع الاساليب التالية :
1/ العمل على فطام الطفل انفعاليا عن الاسرة بالتدريج
2/ استعمال الثواب والعقاب لتعلم نماذج السلوك السوي
3/ اهتمام المدرس بالتلميذ الذكي والمتوسط والمتأخر وان يستعمل العدالة في المعاملة
4/ المدرس نموذج يحتذى به التلاميذ لذلك عليه ان يحافظ على مظهره
5/ ان المدرس كموجه سلوك يصحح سلوك الطفل الى الافضل عن طريق وضعه في خبرات سلوكية سوية
الاتجاهات التي تترك اثارا سلبية على نفسية الطفل:
1/ التسلط: يتمثل في فرض الاب او الام لرأيه على الطفل ... وهذا الاتجاه غالبا ما يساعد على تكوين شخصية خائفة دائما ، خجولة وحساسة
2/ الحماية الزائدة : تتمثل في قيام احد الوالدين او كليهما نيابة عن الطفل بالواجبات او المسؤوليات ، التي يمكن ان يقوم بها والتدخل في كل شؤونه ، فلا تتاح للطفل فرصة اتخاذ قرار بنفسه حتى في اختيار ملابسه واصدقائه
3/ الاهمال: ويتضح في صورتين : صورة لا مبالاة وصورة اخرى في عدم اثابة للسلوك المرغوب فيه والنتيجة شخصية قلقة مترددة ، تتخبط في سلوكها ، شخصية متسيبة غير منتظمة في أي عمل
4/التدليل : في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له وعدم توجيهه لتحمل اية مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها
5/ القسوة : تتمثل في استخدام اساليب العقاب البدني (الضرب) والتهديد به والنتيجة شخصية عدوانية
الاهتمام بالطفل :
الرفق و اللين.
1. اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة.
2. البحث المستمر عن وسائل إدخال المسرة على الطفل.
3. الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم.
4. إزالة كل الهواجس لدى الطفل تجاه الوالدين.
5.احترم رأيه و كلفه ببعض المسؤوليات.
6.امتدح المحاولات و لو لم تكن إنجازا.
7.اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع.
8. لا تنتقد الطفل باستمرار.
9. لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع.
10. لا تقارن الطفل بغيره.
11.شجعه و لا تحبطه.
12. لا تؤدب أمام الغير.
13. لا تجعل العقاب نهاية المطاف.والسلام










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-19, 20:42   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

لام عليكم
الموضوع : العنف ضد الاطفال
يتعرض التلاميذ الى صور عديدة من العنف تؤثر على حياتهم وصحتهم النفسية والبدنية ومستقبلهم
مفهوم العنف : تعمد استعمال القوة ضد النفس او ضد شخص اخر بحيث تؤدي الى الاصابة البدنية او النفسية او كلاهما قد تكون على شكل اعقة بدنية او موت او اضطرابات نفسية او عقلية
مميزات مرحلة الطفولة :
ـــ يتقرر خلالها نوع الشخصية التي سيكون عليها الفرد فيما بعد
ـــ فهي بمثابة الاساس الذي يتم عليه البناء الخاص بتكوين الشخصية
1/ تعتبر خبرات الطفل مع بيئته التي يعيش فيها في غاية الاهمية
فهو يتعرض خلالها الى مشاكل نفسية تحدث له بصورة مستمرة ومتكرر نتيجة لتعرضه الى صور عديدة من العنف الناتجة عن عدم المام القائمين برعاية الطفل سواء في البيت او المدرسة او المجتمع
ــ ان اسباب المشكل النفسية للأطفال تنتج بسبب العنف الذي يتعرضون له سواء من البيت او المدرسة ، او ظروف عائلية خاطئة تحيط بهم او تصرفات غير تربوية يفرضها عليهم ابائهم او امهاتهم او مدرسين في المدرسة
يجب اعادة النظر في اساليب تعاملهم مع الاطفال حماية لهم من التردي في مهاوي الدمار النفسي والعقلي الذي يقضي على مستقبلهم
ــــ اخطاء يمارسونها الاباء والمدرسون على الاطفال ( العقاب البدني ) الذي تمون له اثار سلبية على الطفل
بحيث جرى العرف في المجتمع العربي والاسلامي على اباحة الضرب كأسلوب تربية وتعلم دون ادنى تفكير عما يمكن ان يسببه الايذاء الجسدي للأبناء مشكلات
، فترض الطفل للعنف وسوء المعاملة الجسدية يؤثر بشكل كبير على نموه نفسيا واجتماعيا وتزيد خطورة اذا حدثت في مرحلة الطفولة المبكرة حيث ان النمو العقلي يكون سريعا في هذه المرحلة
• كثيرا ما يلجأ الاباء والامهات او المعلمون الى عقاب الطفل بالضرب امام اقرانه ، مما يؤدي الى التقليل من قيمة الذات وتقديرها وكراهية الطفل لزملائه والابتعاد عنهم
• التناقض بين سلوك الاباء وسلوك الامهات فيما يوافق عليه الاب وترفضه الام يؤدي الى التناقض الوجداني
• تجميع الاخطاء للطفل ــ فالسكوت على كل اخطاء الطفل ، وبعد تراكمها يبدأ المعلم بالعقاب البدني جملة على ما قام به من اخطاء وهنا لا يتناسب حجم العقاب مع حجم الخطأ الاخير
• احيانا يزيح المعلم الغضب المثار من مثير اخر مثلا: غضب المعلم من ادارة المدرسة يزيح عدوانه على التلميذ الضعيف (خرج الزعاف فيه )
• مصاحبة العدوان والعقاب البدني بألفاظ التهديد والوعيد من قبل المعلم مما يشعر الطفل بأنه في حالة قصاص مع عدم ادراكه واقعية وجدية هذه الالفاظ
• التعود على اسلوب العقاب البدني كأسلوب وحيد للتربية يفقد اثره ويصيب الطفل بالخضوع ولا يصحح الخطأ الموجود ، ويصبح العقاب شيئ مألوف للطفل بدون تغير سلوكياته
• اعتقاد بعض الاساتذة بأن الضرب والعقاب البدني هو اسلوب المجدي للتحصيل المدرسي وهو عكس ذلك ـــ يزيد الطفل خوفا ورعبا وتعثرا في الدراسة نتيجة الاضطرابات الوجدانية والذهنية الناتجة من هذا الاسلوب القاسي في المعاملة ويؤثر مستقبلا في مرحلة المراهقة والرشد نتيجة سوء المعاملة في مرحلة الطفولة التي تعتبر الاساس في تكوين شخصية الفرد
• يعتبرون بعض الاساتذة ان كل تصرف من الطفل يخرجهم بعض الشيء عن الهدوء داخل الصف مما يدفعهم الى معاقبة الطفل
تأثير العقاب البدني على نفسية الطفل :
1/ يؤدي بالطفل الى الاكتئاب ويجعل استجاباته عنيفة للضغوط العصبية ، لان العقاب البدني يؤثر كيميائيا على المخ التي تتحكم في ردود الافعال للطفل
2/ يتوقع الطفل الخطر باستمرار ، مما ينتج لديه من المفاهيم السلبية اضافة انه يقل احترمه لذاته
3/ العنف والعقاب البدني اسلوب غير مقبول في المعاملة كوسيلة لفرض الرأي مما يقلل من قدرة الطفل على اكتساب مهارات التواصل الصحيحة مع الاخرين
قد لا من استخدام التحاور ومحاولة التأثير بالاقتناع يلجأ لفرض رأيه باستخدام العنف
4/ العقاب البدني يجعل الطفل عرضة للإصابة بالقلق والخوف والاكتئاب والاضطراب النفسي وصعوبة التركيز والتحصيل الدراسي
5/ العقاب البدني والعنف لا يقتصر اثره النفسي على اللحظة الراهنة لحياة الطفل ولكن يمتد اثره الى المستقبل في مراحل نضجه ويعتمد هذا الاثر على مدة العنف وشدته وطبيعته وتكراره
وتبين من الدراسات ان 50% من الاطفال المتعرضين للعنف البدني قد يعانون من مشاكل نفسية في المستقبل ومن بين هذه المشاكل :
** الادمان وصعوبة تكوين علاقات مستقرة مع الاخرين والعنف في السلوك
*** فقد العمل سوء معاملة اطفالهم جسديا مستقبلا
**** يصبحون اكثر عرضة للإصابة بضغط الدم ومرض السكر وامراض القلب
***** عدم القدرة على السيطرة على مشاعرهم والنجاح اجتماعيا
العلاج يكون :
بحس معاملة الاطفال وتشجيعهم وتجنب العنف والضرب، وضرورة الارشاد بالحوار والحوافز
لان استخدام الضرب في المدارس اصبح وسلية مدمرة لنفوس الاطفال وسلاحا قاسيا يحطم حياتهم ومستقبلهم ويؤدي في النهاية الى الفشل الدراسي نتيجة كراهية الاطفال للمدرسين والمدرسة او الاصابة بالامراض النفسية او العقلية التي تؤدي في النهاية اما الى الدخول الى المؤسسات الاحداث او مستشفيات الصحة النفسية او مستقبلا تؤدي الى التشرد او الجريمة والسجن نتيجة الحقد الذي نما في نفوسهم كنتيجة للضرب والاهانة
(((( الضرب عقوبة لا تليق بآدمية الانسان وخصوصا الضرب بالكف على الوجه او بالعصا على الارجل )))))والسلام










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 15:27   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
kadourlabed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع يستحق العناء شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-27, 20:49   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
ملخص للفروق الفردية
المقدمة :ان الفروق الفردية عبارة عن ظاهرة عامة في جميع الكائنات ، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم في الخصائص سواء في المظهر او المزاج او الطبع فلكل واحد بنيته العقلية والوجدانية الخاصة به
واكدت الاختبارات النفسية على ان لكل فرد قدرا اما صغيرا او كبيرا من الصفات الجسمية والعقلية والنفسية فهذه الفروق كمية وليست كيفية
نقصد بفروق كمية:- يمكن قياسها بأرقام تحددها تماما من الناحية الجسمية كما في الطول والوزن والقوة العضلية ، ولكن من الناحية النفسية مثل سرعة الانفعال وشدته ودرجة العدوانية ومستوى الذكاء والقدرات العقلية الخاصة يمكن ترتيب الفرد بالنسبة إلى مجموعة زملائه

(1)مفهوم الفروق الفردية :
1/الانحرافات الفردية عن متوسط المجموعة من نفس العمر في الصفات الجسمية او العقلية او النفسية او غيرها
2/ هي الاختلافات التي توجد بين الافراد في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والنفسية .
.أمثلة :
(1) الافراد يختلفون في الجسم فمنهم الطويل والقصير
(2) الافراد يختلفون في قدرات العقلية فمنهم الذكي والمتوسط والضعيف
(3) الافراد يختلفون في سمات الشخصية ، فمنهم الانبساطي ، والانطوائي
(2) اسباب نشأة الفروق الفردية
1/ الوراثة :
اكدت الدراسات وجود اثر كبير للوراثة في اظهار الفروق الفردية وتحديد ذكاء الافراد ، وتحديد الخصائص الجسمية كالطول ، والوزن ، واللون
ومما يؤكـــــــد اثر الوراثــــــة : التشابه بين الاخوة التوائم المتماثلة اكبر من التوائم غير المتشابهة واكثر عن الاخوة والاشقاء
=» فهناك صفات وراثية عادية وسليمة تسهل عملية التأثير والتأثر في المجتمع
=» فالصعوبة لا تكمن عند هؤلاء بل تخص فئة الاطفال الذين يحملون صفات وراثية مرضية ــــ كحالات الضعف العقلي او العاهات الجسدية ,,,,, في مثل هذه الحالات يحول الصبي الى العيادات النفسية والعمل على قدر المستطاع على استبدال الظاهرة الفطرية بأخرى مكتسبة بتصحيح سلوكياته وتصرفاته

ـــ 1ـــ
2/ البيئة :
يتأثر الفرد قبل الميلاد بالبيئة الرحمية ، وبعد الميلاد بالبيئة الخارجيةïپ‌ الاسرة ــ الاصدقاء ـــ الشارع ـــ المدرسة ïپ»
فالأسرة ، والاصدقاء ، والمدرسة ، والحي ، تجعل الفرد يكتسب طابعا معينا في شخصيته
مثلا : الاطفال الذين تربوا في الغابات وسط الحيوانات تجدهم اكتسبوا سلوكات شبيهة بسلوك الحيوانات ، فتجدهم يسيرون على اربع ، لا يعرفون الكلام ، لا يعرفون البكاء ،
الملاحظ:
ان عوامل البيئة قابلة للتغيير والتصيح ومن ثم اصلاح اثرها على الفرد
=» فالأسرة يمكن ان تتحول من عنصر سلبي له اثار سيئة على النمو الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي للطفل الى عنصر ايجابي منشط ومنظم لإمكانياته وقدراته
مثلا : الطفل الذي يعيش في اسرة سعيدة بعيدة عن القسوة والعنف متحابة يكون اقدر على الاهتمام بالمجتمع وناجحا في حياته حاليا ومستقبلا عن الطفل الذي يعاني اضطرابا نفسيا نتيجة العنف والقسوة الاسرية
=»الشارع من عنصر الانحراف في السلوك الى وسط تعاون ومحبة
=» المدرسة لها وظيفة هامة هي العمل على تكوين اتجاهات مرغوب فيها دائمة وهذه الاتجاهات عندما تتكون تصبح دوافع تساعد على بناء شخصية التلميذ ومن اهم الاتجاهات التي يجب على المدرسة اكسابها للتلميذ هي الالتزام بتجنب العنف ضده ، فالتلميذ الامن : يشعر دائما بالرضا والهدوء ، والحماس للعلم والحياة
(3) التفاعل بين الوراثة والبيئة :
الوراثة تأتي بالاستعدادات التي تجعل الفرد متوافقا مع نفسه ومجتمعه ، اما البيئة اما تعمل على تنميتها او تعدمها
مثلا : قد يرث الفرد ذكاء عن والديه ولكنه قد يحيا في بيئة لا تساعده على تنميته
(2)مظاهر الفروق الفردية :
1ــ المظاهر الجسمية :
اذا تأملنا المظهر الخارجي لمجموعة فنادرا ما نجد اثنين متشابهين في شيء واحد وقد عززت البحوث التجريبية هذا الاستنتاج ، فقد اكدوا ان سرعة نمو الفرد من حيث الوزن والطول ونمو اعضائه تختلف من طفل للأخر فنجد بعض الصغار اصحاء في سن السادسة يصل نموهم الجسمي الى ما وصل اليه غيره في سن السابعة
لهذ الحقيقة اهمية في مجال التربية والتعليم حيث لوحظ ان ميول الطفل ترتبط بالنضج الجسمي اكثر ارتباطا بالنمو العقلي
ان عدم تقدير المعلم للفروق الفردية في النمو الجسمي وما يترتب عنها من اختلاف في الميول والرغبات يؤثر على التحصيل التربوي ومردودية التعليم

ــــ 2ــــ

2ـــ المظاهر الذهنية :
تظهر بعض التجارب هناك اختلافات ذهنية من طفل لآخر
مثلا : تقديم للتلاميذ مسائل رياضية وطلب منهم حلها
(1) المجموعة ¹ : تمكنت من حلها في فترة وجيزة
(2) المجموعة ²: اخذت من الزمن ما يمكنها من ادراك طريقة حلها
(3) المجموعة ³: عجزت كليا عن حلها

من خلال هذا المثال يستطيع المعلم ان يلاحظ مدى التفاوت من الاستعدادات والقدرات العقلية في معالجة المسائل وحلها بموضوعية
فتختلف مهارة التلاميذ كل في مجاله :
 هناك من يتألق في مادة الرياضيات
 هناك من يبرع في الرسم والفنون
ففهم تلك المظاهر تساعد بإظهار موهبة التلميذ وتطويرها
3ـــ المظاهر الانفعالية والاجتماعية :
تؤثر التنشئة الاجتماعية بصورة مباشرة على الحالة النفسية والانفعالية للطفل ــــ فالجو السئد في الوسط الاسري سواء اكان هادئا يسوده الوئام والمحبة والتعاون او كان متوترا تعمه المشاكل وعدم التوافق فكل هذا ينعكس على حالة الاطفال النفسية
=» فالأسرة المنسجمة غالبا يكون افرادها مستقرين نفسيا ويتجلى ذلك في سلوكهم وانفعالاتهم
=» اما الأسرة المتنافرة التي تكثر فيها المشاكل يسود افرادها القلق والتوتر وعدم الاستقرار العاطفي ويظهر هذا الاضطراب في السلوكات العدوانية والعشوائية للأفراد
=»ان المعاملة التي تنظم العلاقة بين افراد الأسرة الواحدة لها اثرها السلبي والايجابي في تكوين شخصية الطفل ـ ويظهر جليا في سلوك التلميذ في القسم فنميز الهادئ ، والمشاغب، المنطوي ، الكسول ، النشيط ، هذه الحالات ما هي الا صورة تعكس الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه التلميذ
ــــ المطلوب من المعلم اذا ادرك سلوك غير سوي عند احد التلاميذ ان يتقصى عن ظروفه الاجتماعية والوسط الذي نشأ فيه ومن ثم يهيأ له الوسائل ما يؤثر على تحسين سلوكه


ــــ 3ــــ



(3) العوامل المؤثرة في الفروق الفردية :
تتأثر الفروق الفردية بعدة عوامل من حيث الزيادة او النقصان
(1) العمر الزمني : مدى الفروق يزيد بتزايد السن
(2) مستوى الاداء : تتأثر الفروق الفردية تبعا لمستوى الاداء فكلما اتسم السلوك بالتعقيد ، او التركيب ازدادت الفروق الفردية بين مستويات اداء الافراد المختلفين
(3) التدريب :

(4)الفروق بين لجنسين :
ملاحظة عامة: لا توجد فروق تذكر بين الجنسين في الذكاء العام
(1) اكدت البحوث ان الذكور اكثر تفوقا من الاناث في الخصائص الجسمية
بينما الاناث تتفوق على الذكور في الجلد ـــ درجة النضج ـــ القدرة على تمييز الالوان
(2) يتفوق الذكور في الاستدلال الحسابي والتصور البصري ،،
بينما الاناث تتفوق في الطلاقة اللفظة ـــ الذاكرة
(3) يتفوق الذكور في الرياضيات والعلوم
بينما الاناث تتفوق في اللغات ــ الفنون ــ الاشغال اليدوية
(4) يميل الذكور الى الميول النظرية العملية ــ الميكانيكية
بينما الاناث تميل الى الميول الجمالية الادبية ـــ الخدمة الاجتماعية والمنزلية
اهمية الفروق الفردية :
• عن طريق دراسة الفروق الفردية بين الناس ـ تستطيع فهم سلوكهم
• تساعد على تقويم التحصيل لدى الطلبة
• تساعد على معرفة المتفوقين وبطيء التعلم ، وتقديم الرعاية الخاصة بهم

(5) تطبيقات تربوية :
يوجد مجالان من الاختلافات بين الأطفال الذين هم من عمر زمني واحد لهما أهمية كبرى ، وهما : الفروق في سرعة التعلم ، والفروق في أساليب التعلم ، مثال ذلك:
يبدو بعض الأطفال في أوقات معينة من تطورهم بأنهم يتعلمون ببط جداً ، بينما أن أطفالاً آخرين متساوين معهم في العمر الزمني ، يتعلمون بشكل سريع جداً ، وهكذا فإن بعض الأطفال قد يتعلمون بشكل أسرع من أطفال آخرين . ولكن المتعلم
ـــ4ـــ
البطيء قد يتعلم بعمق أكثر على المدى الطويل من المتعلم السريع في تعلمه ، ولذا يجب عدم إعطاء قيمة سالبة للتعلم البطيء ، ومن تم إعطاء قيمة إيجابية لسرعة التعلم
1/تعليم كل طالب بمفرده ، وهذا النوع من التعليم يعتبر أحسن الأنواع إلا أن تطبيقه مستحيل في صف يحوي نحو ثلاثين طالباً ولكن يمكن تطبيقه في المدارس الصغيرة
2/تقسيم طلبة الصف إلى مجموعات صغيرة متجانسة خاصة في الصفات العقلية ، ويقدم لكل مجموعة ما يناسبها من الموضوعات والأنشطة وطرائق التدريس
3/ تقسيم الصف إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة وهذا الأسلوب أفضل من سابقه .
4 /مراعاة الفروق في الصف الاعتيادي : وتتم بطريقة غير مباشرة كما يأتي :
- مراعاة الفروق في النضج البدني : حيث يكون هناك بعض الطلبة لديه عيوب بدنية كضعف في البصر أو السمع أو قصر القامة ، فيتم توزيعهم في الصف حسب حالتهم مثل : قصار القامة وضعاف البصر والسمع في الأمام .
5/تنويع طرق التدريس ، على المعلم ألا يستخدم طريقة تدريس واحدة ، بل ينوع في طرق تقديم المعلومات للطلبة وأحياناً قد يحتاج إلى تقديم المفهوم نفسه أو التعميم بطرق مختلفة ، فبعض الطلبة يتعلمون عن طريق الأمثلة وآخرون عن طريق المناقشة و آخرون يتعلمون عن طريق الألعاب والألغاز
6/ تنويع الواجب المنزلي ـــ تساهم هذه الطريقة في تقوية الطلبة الضعاف وتشبع رغبات الأقوياء وترفع مستواهم أكثر ويجب أن يكون الواجب متناسباً مع مستوى الطلبة وقابليتهم
7/تخصيص فترة زمنية خارج الصف : تخصيص لمقابلة فردية بين المعلم و أحد الطلبة في غرفة المعلمين مثلاً
8/التوسط في شرح المفاهيم اللغوية بحيث يستطيع فهمها غالبية التلاميذ
9/توفير فرص بناء شخصية التلميذ ، وما يتصل بها من تكوين الذات ، وسلامة التفكير وابتكاره، وتربية الوجدان وتهذيبه . وليس فقط تربية عقلية ، وحشوه المعلومات .
10/ ربط أوجه النشاط اللغوي والواجبات والتكليفات بمواقف حياتية تتمشى مع الاهتمامات المختلفة لدى التلاميذ ، فتصيب عند كل تلميذ هدفاً ، وتشبع عنده حاجة
11/الثناء على الطلبة المتقدمين وذوي السلوك الجيد يشجعهم ويدعمهم للاهتمام بدروسهم ، كما أنه يكون حافزاً لبقية الطلبة لكي يحذو حذوهم
12/ينبغي للمعلم أن يخلق وباستمرار الانفعالات السارة في نفوس الطلبة ويسعى بكل طاقته ‘إلى تقليل الانفعالات غير السارة لكي يستمع الطلبة إلى الدرس بشوق ورغبة والسلام










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-06, 00:16   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
ملخص سيكولوجية النمو
محتويات المحاضرة : 2
ــ تعريف النمو
ـــ اهمية دراسة علم النفس النمو
ـــ مظاهر النمو
ـــ الخصاص العامة للنمو
ــ قوانين النمو
ـــ العوامل المؤثرة في النمو
المقدمة:
يهتم علم النفس التربوي بالمتعلم من حيث مظاهر نموه، واحتياجات ومطالب النمو، والعمل على تهيئة الامكانات التي تحقق النمو السليم .
نجد ايضا ان الاسلام قد شجع على ضرورة فهم المتعلم وفهم اطوار نموه ، بل تعدى ذلك الى اطوار نمو الجنين منذ اول خلقه في رحم الام .
وقد ورد ذلك في عدة مواقع من القرآن الكريم ( يأيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ولنبتت من زوج بهيج ) سورة الحج
معنى النمو :
يشير مفهوم النمو من الناحية السيكولوجية الى جملة من التغيرات التي تحدث عند الانسان او الحيوان منذ لحظة الاخصاب وحتى الوفاة
فالنمو في ابسط مظاهره زيادة كمية في الطول والوزن والحجم وتبدل نسب ابعاد الجسم
ــ ام تلك التغيرات الارتقائية البنائية التي تطرأ على الفرد في مختلف النواحي الجسدية ، العقلية ،الانفعالية ،الاجتماعية وذلك منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته
=» او التغيرات التي تحدث لدى الافراد مع الزيادة في العمر
=» هو سلسلة من التغيرات الكمية والنوعية ، وهي عملية متدرجة ومستمرة
=» القصد بالتغيرات الكمية : التي تشير الى التغير في الجسم ( الطول ، الوزن ، وتبدل ابعاد الجسد )
=» اما التغيرات النوعية : التي تشير الى التغير الذي يحدث في نوعية التفكير ، والانفعالات ، والعلاقات الاجتماعية
مصطلح الارتقائية : التغيرات التي تطرأ على الفرد ومرتبطة ارتباطا منتظما بالزمن ــــــــــــ> التطور بانتظام
أهمية دراسة النمو :
أولاً أهمية دراسة علم نفس النمو من الناحية النظرية:
* تزيد من معرفتنا للطبيعة الانسانية ولعلاقة الانسان بالبيئة التي يعيش فيها .
*تؤدي إلى تحديد معايير النمو في كافة مظاهره وخلال مراحله المختلفة مثل معايير النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في مرحلة ما قبل الميلاد ثم مرحلي الطفولة ثم مرحلة المراهقة ثم الرشد فالشيخوخة .
ثانياً من الناحية التطبيقية:
* تزيد من قدرتنا على توجيه الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ . وعلى التحكم في العوامل والمؤثرات المختلفة التي تؤثر في النمو بما يحقق التغيرات التي نفضلها على غيرها ويقلل أو يوقف التغيرات التي لا نفضلها .
* يمكن قياس مظاهر النمو المختلفة بمقاييس علمية تساعدنا من الناحية النفسية والتربوية في مساعدة الأفراد إذا ما اتضح شذوذ النمو في أيٍ من هذه النواحي على المعيار العادي .
ثالثاً أهمية دراسة علم نفس النمو بالنسبة لعلماء النفس :
* تساعد الأخصائيين النفسيين في جهودهم لمساعدة الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ خاصة في مجال علم النفس العلاجي والتوجيه والارشاد النفسي والتربوي والمهني .
* تعين دراسة قوانين ومبادئ النمو وتحديد معاييره في اكتشاف أي انحراف أو شذوذ في سلوك الفرد, وتتيح معرفة أسباب هذا الانحراف وتحديد طريقة علاجه.
رابعاً : بالنسبة للمربيين :
* تساعد في معرفة خصائص الأطفال والمراهقين وفي معرفة العوامل التي تؤثر في نموهم , وفي أساليب سلوكهم وفي طريقة توافقهم في الحياة , وفي بناء المناهج وطرق التدريس واعداد الوسائل المعينة في العملية التعليمية والتربوية.
* يؤدي فهم النمو العقلي ونمو الذكاء والقدرات الخاصة والاستعدادات والتفكير التذكر والتخيل إلى أفضل طرق التربية والتعليم التي تناسب المرحلة ومستوى النضج. وتفيد في إدراك المدرس للفروق الفردية بين تلاميذه . ويهتم بالتربية الفردي
مظاهر النمو :
هناك ثلاثة مؤشرات تدل على حدوث النمو :
(1) النمو التكويني : ( الزيادة الكمية ) ويقصد به نمو الفرد في الحجم ، والوزن ، الطول ، العرض ،
فالفرد ينمو ككل في مظهره الخارجي العام وينمو داخليا تبعا لنمو اعضائه المختلفة ، ويحدث ذلك نتيجة عمليات ( البناء والهدم )
(2) النمو الوظيفي : ( النضج) المقصود به الوظائف الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، لتساير تطور حياة الفرد ، واتساع نطاق بيئته
(3) التعلم : ويشير الى التغير في سلوك الفرد نتيجة مروره بخبرات معينة ، ومظهر بيئي وحيد للنمو

الخصائص العامة للنمو :
النمو سلسلة متصلة : حيث تبدأ بالمرحلة الجنينية ، فالطفولة ، فالمراهقة ، الرشد ، الشيخوخة ( تغيرات تحدث على شكل متتابع وتدريجي )
الدينامية : اذ تؤثر كل مرحلة في اللاحقة لها وتتأثر بالسابقة عليها
الشمول : حيث ان النمو عملية شاملة للجوانب الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، والانفعالية
بنائية : اذ تتضمن اختفاء بعض المظاهر الجسمية ، لتحل محلها مظاهر جديدة
مثلا : يختفي الحبو لدى الطفل ليحل محله السير على قدمين
العوامل المؤثرة في النمو :
1/ العوامل الداخلية :
(أ‌) الوراثة :
العوامل الوراثية العامة : ( الكرموزومات ، والموروثات )
ـــ جيمع البشر متساوون وجميعهم مختلفون
يتماثلون في الاستعداد الوراثي وخصوصيات في الموروثات او الحنيات ، ويختلفون باختلاف خصائصهم الوراثية
عدد الكرموزومات وشكلها واحد عند جميع البشر وهي 23 زوجا من الكرموزومات المتماثلة، الازواج 22 مسؤولة عن الخصائص الجسدية المختلفة
اما الزوج الثالث والعشرون فهو يحوي على الكرموزومات المسؤولة عن تحديد نوع الجنس ( الجنين)
ـ وهذه الكرموزومات تحمل الصفات الوراثية من الاب والام بالتساوي
وتؤثر الوراثة على النمو سلبا وايجابا ــ مثلما نرث مستوى رفيع من الذكاء قد نرث استعداد لاستقطاب بعض الامراض كالبول السكري ....الخ
وقد نرث بنية جسمية قوية او ضعيفة او بشرة بيضاء او صفراء
بصفة عامة: أي نأخذ مما هو موجود لدى ابائنا واسلافنا من خصائص وسمات
الصفات والسمات التي نرثها عن الاباء والاجداد
(1) الصفات الجسدية : الطول ــ الوزن ــ لون البشرة ــ لون العينين .................الخ
(2) الصفات العقلية : حدة الذكاء او البلادة
(3) الطباع النفسية والعقلية : الميول ، الاهتمامات ، الاتجاهات
(4) صفات الانفعالية : الرعونة والطيش ، حدة الطبع ، الانشراح ، الاكتئاب
(5) صفات الجدية والتركيز : الاهتمام ، او عدم الانتباه ، سرعة الاجابة ، او الخمول والجمود
وهذه الصفات تنتقل بصورة مباشرة او تخلق الاستعداد للاتصاف بها
مثلا :
1/ الامراض النفسية تنتقل بالوراثة من الوالدين او احدهما اللى الابناء
لقد حذرنا الدين الاسلامي من تزويج الحمقاء لانتقال هذه الصفة للابناء ، وفي نفس الوقت لعدم قدرتها على تربيتهم تربية سوية وسليمة
(( اياكم وتزويج الحمقاء فان صحبتها بلاء ، وولدها ضياع ))
** ولقد اثبت الكثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية والعقلية للانسان
مثلا : وراثة الجنون ، ومرض انفصام الشخصية
2/ الصفات الخلقية :
فالطفل ينشأ ويترعرع في ظل الخصائص والصفات الخلقية التي يتصف بها والداه او احدهما بالتقليد او المحاكاة
مثلا :
حذرنا الدين (( من تزويج كريمته من شارب الحمر فقد قطع رحمها ))
**** وقد دلت الدراسات الحديثة على هذه الحقائق حيث كتب الطبيب الفرنسي le grand : ان اولاد السكيرين ( الاب، والام ) يشكلون متحفا للامراض كمرض السل ، الصرع ، الهستيريا ، ضعف الملكات العقلية ، الميل الى الاخلاق الفاسدة ، والاستعداد العجيب للاجرام
********** يقول الدكتور كارل مؤيدا لقول الطبيب الفرنسي (( ان سكر الزوج او الزوجة حين الاتصال الجنسي بينهما يعتبر جريمة عظيمة ، لان الاطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه يشكون في الغالب من عوارض عصيبة ، نفسية غير قابلة للعلاج
تطبيقات على تأثير الوراثة في نمو الفرد :
1/ تأثير الوراثة على الخصائص والصفات الخلقية :
دراسة عائلة كاليكاك
حين كان جنديا في عهد الثورة الامريكية ، حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل يقال انها كانت خادمة في الخان
ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة ذات ذكاء سوي تزوجها بعد عودته من الحرب
الاستخلاص :
لوحظ في الزواج الثاني ان نسله كان سويا
بينما في الاقتران الاول فقد لوحظ ان نسله كان ممن ضعاف العقول ومدمني الخمر ، والمجرمين
المثال الثاني يؤكد على دور الذي تقوم به الوراثة في الجريمة :
وهي حالة لحدث في الثانية عشر من عمره ترعرع بين احضان والدته وزوجها الثاني وكذا اخوته من امه وكان سليم البنية والصحة وهذه العائلة التي كان يعيش بينهما كانت تتمتع بسمو اخلاقي جد عالي ، واخوته تربيتهم وتصرفاتهم عادي في حين منذ حداثته اصبح يميل لسرقة ولعب القمار
وبعد البحث والدراسة في سبب هذا الجنوح رغم ان التربية سليمة وسط الاسرة فتبين انه وليد علاقة غير شرعية عاشتها امه في الفترة الفاصلة بين طلاقها من الزوج الاول والزوج الثاني هذا الرجل الذي ربطتها به علاقة في الاصل مجرم اعتقل من اجل السرقة والاكراه
من خلال هذين المثالين يتضح ان الجريمة لا ترجع الى سوء التربية ولا فساد في البيئة رغم نشأته في اسرة طيبة ولكن ميولاته تعود الى عامل الوراثة
3/ المثال الثالث : الذي يؤكد على دورالذي تقوم به الوراثة الجانب الخلقي :
فقصة نوح عليه السلام في القران الكريم بينت هذا الدور ، فكفر يام ابن رابع لسيدنا نوح لا يعود الى فساد البيئة ، وانما عامل الوراثة فصفة الكفر انتقلت اليه من اسلافه او من امه الكافرة والتي كانت تقول للناس أن زوجها مجنون


( ب) الغـــــــــــــــــدد :
1/ الغدد الصماء : او الغدد الا قنوية وهي تفرز هرموناتها في الدم مباشرة
وظيفتها : تنشيط انواع كثيرة من السلوك الانساني وضبطه
2/ الغدد القنوية : وهي الغدد التي تفرز هرموناتها عبر قنوات خاصة الى انسجة الجسم ومنها الغدد اللعابية ، الدمعية ، العرقية
3/ الغدد المشتركة : وهي التي تفرز هرموناتها داخلية وخارجية معا مثل غدة البنكرياس والغدد الجنسية
اهــــــــــــــــــــــم الغـــــــــــدد :
(1) الغدة النخامية : من اهم الغدد الصماء وتفر عدد كبير من الهرمونات المهمة للجسم مثل هرمون النموـــ اضطراباتها كنقص الافراز يسبب تأخر النمو بصفة عامة
او الزيادة في الافراز تسبب العملقة او الضخامة
(2) الغدة الدرقية : وهي المسؤولة عن نمو وظائف الجهاز العصبي ـــاضطراباتها ـ نقص في الافراز في الطفولة يسبب حالة من الضعف العقلي
ـ وفي الكبر يسبب المكسيديا ( تأخر في النمو الجسمي والعقلي )
(3) الغدة الصنوبرية : هي غدة صغيرة الحجم تقع تحت الجزء الخلفي للدماغ وظيفتها هي افرازاتها تعمل على تعطيل نشاط الغدد التناسلية قبل مرحلة المراهقة
 زيادة الافرازـــــــــــــــــــــــ> الى اضطرابات في النمو وتبكير في النشاط الجنسي


ثانيا : العوامل البيئية :
تشمل البيئية كل العوامل التي تؤثر على الكائن البشري منذ تكوينه في الرحم وكل ما يؤثر على النمو خارج نطاق الوراثة ــ الاسرة ـــ المدرسة ـــ الاصدقاء ـــ المساجد الشارع
1/ الاسرة :
هي المحيط التربوي الاساسي لإعداد الطفل للدخول في الحياة الاجتماعية ، وتؤثر في كل مراحل الحياة سلبا او ايجابا ، وهي التي تحدد مسار الانسان السلوكي ، ولها اهمية في بناء التربوي
لقد اكد الباحثون في العلوم الاجتماعية والنفسية ان الاسرة لها تأثير مباشر على تكوين شخصية الفرد ونمو ملكاته النفسية وتوجيه مستقبله خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة
مثلا : (1)التفكك الاسري يؤدي بالضرورة الى جنوح الاطفال ، لان غياب الاب له تأثير على سلامة الطفل النفسي والاجتماعي
فالتفكك الاسري وحالات الطلاق كل ذلك ينعكس سلبا على شخصية وتكوين الطفل
المثال (2)التربية الخاطئة : عدم فهم الوالدين طبيعة طلبات اولادهم والمبالغة في ارشاد الاولاد سواء بالقساوة الزائدة او التدليل الزائد يعطي نتائج عكسية ــ الانحراف ــ او تكوين شخصية ضعيفة غير قادرة على مواجهة متطلبات الحياة وبالتالي سوف يكون سهل الانقياد نحو الرذيلة والجريمة
2/ المدرسة :
المدرسة تعتبر العائلة او البيئة الثانية التي ينمو فيها الطفل ، حيث يكون الجزء الاكبر من حياته يقضيه الطفل داخل اروقة ومقاعد الدراسة
لذلك يكون دور المعلم او المدرسة مهما جدا في تقوية وبناء شخصية الطفل وسلوكه القويم ، حيث المعلم لا يقتصر على القاء الدروس بل ان من واجبه ايصال كل ما يتعلق بحسن السلوك والاداب والقيم الصغار من التلاميذ وتعلم الطفل حب الوطن واحترام الوالدين وحسن السلوك واخيرا التفوق العلمي في المدرسة
3/ الاصدقاء :
يتأثر الانسان خصوصا في مراحل حياته الاولى بأصدقائه حيث تنعكس آراؤهم ومشاعرهم وممارستهم على مقومات شخصيته عن طريق الاحتكاك والتلقين والاستهواء
( اذا خلطت الفحام تنال سواده واذا خلطت العطار تنال عطوره )
((اياك ومصادقة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ، واياك مصادقة البخيل ، فانه يقعد عنك احوج ما تكون اليه ، واياك مصادقة الفاجر ، فانه يبيعك بالتافه واياك مصادقة الكذاب فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب ))
4/ المساجد : تساهم بشكل فعال في تربية الانسان واصلاح سلوكه وتغييره


المؤثرات البيئية على النمو الجسمي والصحي للفرد :
أ الغذاء : -نمو الجسم واجهزته المختلفة يعتمد على العناصر الغذائية ، والنمو الوظيفي كالسمع والبصر والكلام والتفكير مصدره الاعضاء التي لا تنمو ولا تؤدي وظائفها الا بالغذاء فبدون غذاء لا نمو ولا حياة
سوء التغذية تؤثر سلباً على النمو سواء بتأخره أو انحرافاً عن المسار الطبيعي أو ضعف مقاومة الجسم لأمراض أخرى ، وهي ناتجة أساساً إما عن نقص الغذاء أو عدم توازنه . مثلا : الإفراط في الغذاء نتائجه تكون دائما سلبية لا تقل عن نقصه ومنها أمراض التخمة والسكري وبعض أمراض القلب .
ب الأمراض : -
تؤدي الأمراض إلى عرقلة مسيرة النمو وانحرافها وخاصة تلك الأمراض المزمنة التي تعتبر عاهات مستديمة تضعف نشاط وحيوية الفرد وقد تؤدي إلى الموت المبكر ، وقد يصيب المر الأم الحامل فيؤثر على الجنين ، كأمراض الدرن والزهري والحصبة الألمانية .


ج الحوادث : -
قد يندهش الفرد من معدل الإحصائيات التي توثق الإصابات الناتجة عن الحوادث سواء بين الأطفال أو الراشدين فالحريق والسقوط والتسمم والاختناق والغرق كلها أنواع من الحوادث أدت إلى وفاة الكثير من الأطفال والكبار ، ناهيك عن حوادث المور التي تأخذ ريبتها كل ساعة من الأرواح والأموال والإصابات المسببة لعاهات مستديمة تعيق حياة ونمو الأفراد .
د التلوث : -
يؤدي الى تسممات وامرض قد يجهل الطب مصدرها لجهله بالمادة المسببة للمرض مثلا :
فالكيماويات التي ترش بها الخضروات والفواكه ، او ما يسمى بالأغدية المهجنة قد تكون سببا في ان يولد الطفل مشوها او بعض الامراض كالسرطانات والاورام مما يعرقل النمو .
ه أعمار الوالدين : -
تشير الدراسات ان بعض حالات الضعف العقلي راجعة الى الحمل في سن متقدمة أي ما بعد الاربعينات
العمر المناسب للولادة بين العشرين والخامسة والثلاثين ، لان جسم الام في هذه الفترة يكون قادرا على تزويد الجنين بإمكانيات جيدة من الحياة ( القوة الجسدية ، النشاط ، التمتع بالصحة النفسية ، طول العمر ...........الخ)
و الانفعالات : -
ومنها الخوف والغضب والتوتر العصبي خاصة إذا كانت شديدة ، فثير يؤدي إلى اضطرابات فسيولوجية وخلخلة في إفرازات الغدد الصماء والقنوية مما يلحق أضرارا بالغة بنمو الجنين .
الولادة المبكرة أو السابقة لأوانها : -
قد تنتج عن انفعالات حادة أو أمراض أو نقص تغذية أو ظروف غير طبيعية أخرى تؤدي إلى ولادة الجنين قبل استكمال نموه ، مما يعرضه بالتالي إلى عدم القدرة على التكيف مع البيئة الخارجية ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض ،وفي كثير من الأحيان يؤدي الأمر إلى موته وخاصة في غياب الخدمات الملائمة كتوفر ) الخدمة الوقائية ( والمتابعة الطبية الدائمة .


ثالثاً : النضج والتدريب والتعلم :
النضج هو النمو الطبيعي التلقائي الذي لا يحتاج إلى تعليم أو تدريب ، فنمو القدرات العقلية يحتاج إلى نضج في الجهاز العصبي أوّلاً ، ونمو المهارات كالمشي والقفز والكتابة تحتاج إلى نمو الأرجل والأيدي أوّلاً ، ونمو الكلام و والمفردات اللغوية يحتاج إلى نمو الحبال الصوتية وجهاز الكلام والجهاز العصبي .. وهكذا .فالنضج الجسمي العضوي شرط أساس للنمو العقلي والاجتماعي والانفعالي. أما التدريب والتعليم فهما ضروريان أيضا إذا ما توفر النضج لنمو أي مهارة أو قوة حركية أو عقلية
.

القوانين والمبادئ العامة للنمو :
1النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم .
2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .
3 ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها
4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو
8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .
1 ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم ..
النمو عملية كلية لا تمس جانب واحد من الشخصية ، ولكنها تمس الجوانب الاجتماعية والجسمية والانفعالية في تكامل تام مثال : ( الطفل عندما يمشي تزيد حصيلته اللغوية ، ويصبح أكثر اجتماعية ، وتخف حدة انفعالاته ) .
2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .
أ ـ الاتجاه من الرأس إلى القدمين أو الاتجاه من أعلى إلى أسفل مثل ـ حركات الرأس قبل الوقوف مثل ـ الجلوس قبل الوقوف أو المشي
ب ـ الاتجاه من الوسط إلى الأطراف مثل ـ استخدام مفاصل الرسغ والكوع قبل استخدام الأطراف ـ الجلوس قبل الكلام والمشي
ج ـ الاتجاه من العام إلى الخاص مثل ـ الحركات كلية ثم جزئية ـ الفهم عام ثم أكثر تخصصا

3ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها
كل مرحلة هي امتداد للمرحلة السابقة لها وتمهيد للمرحلة التالية
مثال : إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل تؤدي إلى ولادة طفل مشوها ويبقى كذلك .
مثال : العام الأول من حياة الطفل يعتبر عاما حاسما في نمو الشعور بالثقة ، وفقدان الرعاية والاهتمام الكافي يؤدي إلى الفشل في تكوين علاقات اجتماعية صحيحة في المستقبل .
4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
العوامل الوراثية ( الداخلية ) تظهر في الصفات الجسمية والعقلية كالذكاء والقدرات العقلية الخاصة .
أما العوامل البيئية ( الخارجية ) تظهر في الصفات الانفعالية والاجتماعية والنفسية .
كما تؤثر عملية التفاعل بين الوراثة والبيئة في النمو .
5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
أساس هذا المبدأ هو عاملي الوراثة والبيئة .
لكل فرد سرعته في النمو تختلف عن الآخرين ، وأسلوبه في الحياة ، وطريقته في التعلم , وقدرات ومهارات ....

16% 68% 16%

متفوقين
متوسط ضعيف




6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
التغير الكمي يتضمن الزيادة في حجم الأعضاء ، أما الكيفي فيتضمن الزيادة في القدرة الوظيفية للعضو مصاحبة للزيادة في الحجم .
مثل : زيادة حجم الذراعين يصاحبها زيادة في كفاءتها الوظيفية ، ...

7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو
تختلف سرعة النمو من مرحلة إلى أخرى ، وبين كل جانب من جوانب النمو ، ومن فرد إلى آخر ..

8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .
من خلال التعرف على ما يمتلكه الفرد من قدرات حالية يمكن التنبؤ بما سوف ينجزه مستقبلا .

بالتوفيق










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-11, 18:15   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.

* مفهوم المراهقة:
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً.

* مراحل المراهقة:
والمدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:
1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد

* علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
بوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده، وهي:
1 - النمو الجسدي: حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي: يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية)، أما عند الذكور، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً، مع زيادة في حجم العضو التناسلي، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً.

3- التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.

* مشاكل المراهقة:
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي: "إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة".
ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية، وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات.
2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء.
والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ونفسيا يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛ لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها.

وفي بحث ميداني ولقاءات متعددة مع بعض المراهقين وآبائهم، أجرته الباحثة عزة تهامي مهدي (الحاصلة على الماجستير في مجال الإرشاد النفسي) تبين أن أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم:

* الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء.
* عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون.
* أنهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا أو حتى النصح.
* أنهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال.
* أنهم يعيشون في عالمهم الخاص، ويحاولون الانفصال عن الآباء بشتى الطرق.

* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.
ويوضح الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة، فيقول هي:" الغرق في الخيالات، وقراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، كما يميل إلى أحلام اليقظة، والحب من أول نظرة، كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، والميل إلى التقليد، كما يكون عرضة للإصابة بأمراض النمو، مثل: فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر".

وفي حديثه مع موقع المسلم، يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة: " الاندفاع، ومحاولة إثبات الذات، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها، و جنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها، وتذبذب وتردد عواطفها، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورات الطمث، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة، كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية".
ويشير الخبير الاجتماعي الدكتور المجدوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة، مثل: " الانحرافات الجنسية، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وكذا انحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب"، موضحاً "أن هذه الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، وأيضاً لضعف التوجيه الديني".

ويوضح المجدوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب، وأكبر منزلق يمكن أن تزل فيه قدمه؛ إذا عدم التوجيه والعناية، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة:" فقدان الهوية والانتماء، وافتقاد الهدف الذي يسعون إليه، وتناقض القيم التي يعيشونها، فضلاً عن مشكلة الفراغ ".
كما يوضح أن الدراسات التي أجريت في أمريكا على الشواذ جنسياً أظهرت أن دور الأب كان معدوماً في الأسرة، وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً، وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أمهاتهم – أخواتهم -..... ) أكثر من الرجال، و هو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه جنسياً ".

* طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق:
قد اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء".

كما أوصوا بأهمية " تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي... إلخ".
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها.
وقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة".

وقد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9، 15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.

* حلول عملية:
ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكله، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي، سهل التطبيق، لكل منها.
المشكلة الأولى: وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".

المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- الحل المقترح: إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

المشكلة الثالثة: عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
- الحل المقترح: يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.

المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
- الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أما مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.

المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.
- الحل المقترح: إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.
ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.

المراهقة: التعامل مع المرحلة وفق النظرية الإسلامية

تطرقنا معكم في الحلقة السابقة من هذه القضية لعدة جوانب، وهي:
مفهوم المراهقة
مراحل المراهقة
علامات بداية مرحلة المراهقة، وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية
مشاكل المراهقة
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق
طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق
ونستكمل معكم عرض باقي الجوانب في تلك القضية، وهي كالتالي:

* كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!

ويستطرد المجدوب قائلاً: " وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ".

ويقول المجدوب: " لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...، وهو ما حذرنا منه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: " وفرقوا بينهم في المضاجع".

واستطرد المجدوب يقول: " البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! ".
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، و اهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و....
ويرجع المجدوب هذه الظاهرة إلى "الزخم الجنسي وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو"، منبهاً إلى خطورة افتقاد القدوة وإلى أهمية " التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان".
ويضيف المجدوب أنه " وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج، كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس !!!

* النظرية الإسلامية في التربية:
وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_، وقد سبق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الجميع بقوله:"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: "يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: من الآية13).

أيضاً هناك:" الاقتداء بالصالحين، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فالإقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله _عز وجل_: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " [الأحزاب:21].
كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة:" التعاون والتراحم والتكافل؛ لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، و الدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" مثل المؤمن كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى له سائر جسده".
ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة ابنه، وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيها الفتى في تربيته ونشأته، فقد روي في الصحيحين عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".

ويشير الدكتور محمد سمير عبد الفتاح (أستاذ علم النفس، مدير مركز البحوث النفسية بجامعة المنيا)، إلى أن: " المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك، كما يحتاج إلى الأم الصديقة والأب المتفهم".
وفي حديثه لموقع المسلم ، يدعو (الخبير النفسي) الدكتور سمير عبد الفتاح أولياء الأمور إلى " التوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق، ويقدم بدلاً منها الحوار، و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الاهتمام".
وينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بضرورة " إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم"، ويقول للأم: " شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه، وجملي أسلوبك معه، واحرصي على انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر".

ويوجه عبد الفتاح النصح للأب قائلاً: " أعطه قدراً من الحرية بإشرافك ورضاك، لكن من المهم أن تتفق معه على احترام الوقت وتحديده، وكافئه إن أحسن كما تعاقبه إن أساء، حاول تفهم مشاكله والبحث معه عن حل، اهتم بتوجيهه إلى الصحبة الصالحة، كن له قدوة حسنة ومثلاً أعلى، احترم أسراره وخصوصياته، ولا تسخر منه أبدًا".
ويضيف عبد الفتاح موجها كلامه للأب:" صاحبه وتعامل معه كأنه شاب، اصطحبه إلى المسجد لأداء الصلاة وخاصة الجمعة والعيدين، أَجِب عن كل أسئلته مهما كانت بكل صراحة ووضوح ودون حرج، وخصص له وقتاً منتظماً للجلوس معه، وأشركه في النشاطات الاجتماعية العائلية كزيارة المرضى وصلة الأرحام، نمِّ لديه الوازع الديني وأشعره بأهمية حسن الخلق ".
كما ينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بمراعاة عدد من الملاحظات المهمة في التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة فيؤكد بداية أن على الأمهات أن يتعلمن فن معاملة المراهقات، ويقول للأم:" أعلميها أنها تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة تسمَّى مرحلة التكليف، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها، قولي لها: إنها مثلما زادت مسؤولياتها فقد زادت حقوقها، وإنها أصبحت عضوًا كاملاً في الأسرة تشارك في القرارات، ويؤخذ رأيها فيما يخصها، وتوكل له مهام تؤديها للثقة فيها وفي قدراتها، علميها الأمور الشرعية كالاغتسال، وكيفية التطهر، سواء من الدورة الشهرية أو من الإفرازات".

ويضيف عبد الفتاح: " ابتعدي عن مواجهتها بأخطائها، أقيمي علاقات وطيدة وحميمة معها، دعمي كل تصرف إيجابي وسلوك حسن صادر عنها، أسري لها بملاحظات ولا تنصحيها على الملأ فإن (لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه)، اقصري استخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، واستعيني بالله وادعي لها كثيراً، ولا تدعي عليها مطلقاً، و تذكري أن الزمن جزء من العلاج".
ويضيف الدكتور سمير عبد الفتاح (مدير مركز البحوث النفسية) قائلاً:" افتحي قناة للاتصال معها، اجلسي وتحاوري معها لتفهمي كيف تفكر، وما ذا تحب من الأمور وماذا تكره؟ واحذري أن تعامليها كأنها ند لك ولا تقرني نفسك بها، وعندما تجادلك أنصتي لملاحظاتها وردي عليها بمنطق وبرهان، إذا انتقدت فانتقدي تصرفاتها ولا تنتقديها هي كشخص، وختاماً استعيني بالله ليحفظها لك ويهديها".

* فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها:
إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية، ومن هذه الواجبات ما يلي:
1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر.
2- اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين.
3- قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً.
4- اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار.
5- اختيار مهنة والإعداد اللازم لها.
6- الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.
8- اكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه.

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة، وهي: الحاجة إلى الحب والأمان، والحاجة إلى الاحترام، والحاجة لإثبات الذات، والحاجة للمكانة الاجتماعية، والحاجة للتوجيه الإيجابي.

* تهيئة المراهق:
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة، على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:
1- إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسباً من قبل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.
وأنه مثلما زادت مسؤولياته فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.

2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان. ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الاتجاه، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها، لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب، ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم، وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على ما يبدو أن هناك أمراً آخر يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟" لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.

5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها، منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.

* التعامل مع المراهق علم وفن:
ومن جهتها تقدم (الخبيرة الاجتماعية) الدكتورة مُنى يونس، الحاصلة على جائزة الدكتور شوقي الفنجري للدعوة والفقه الإسلامي عام 1995م، وصفة علاجية وتوجيهات عملية لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين، فتقول: " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم".

وفي حديثها لموقع المسلم ، تدعو الخبيرة الاجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة بل والمحطمة، مثل: ( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكملي حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إليّ الآن دون أن تقاطعيني، اسمعي كلامي ولا تناقشيني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسولة، يا أنانية، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك).
وتقول الخبيرة الاجتماعية: " لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز".
و تضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل: ( بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،... ).

احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، اربت على كتفه، المسح على الرأس،.... ).
وتختتم الخبيرة الاجتماعية الدكتورة مُنى يونس، حديثها بتوصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة، فتقول لولي الأمر:-
• اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، وضح له أنها من أجمل أوقات حياته.
• اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.
• أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
• اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
• استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
• امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
• شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.
• احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.
• احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
• أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.
• اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التي تجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.
• شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
• اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
• كافئه على أعماله الحسنة.
• تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
• تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.
• احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
• قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
• محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
• الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
• العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.

ختاماً...
يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.
فبحكم صحبتهم لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ خير قائد وخير قدوة وخير مرب، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً.. تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله وسلامه عليهم_، فكان منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم، كسيدنا أسامة بن زيد _رضي الله عنهم جميعاً_ وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.
والحمد لله رب العالمين...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-13, 18:47   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على المساهمة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التربوي, النفس, بخصوص

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc