.التطور المتسارع للعلوم
بعد التقدم العلمي والتقنيإن التطور المتسارع في العلوم والتقنية يتطلب إعادة النظر في مناهج العلوم الطبيعية والرياضيات وطرائق تدريسها، وتنمية قدرات الطلاب على التفكير المنهجي والابتكار والحوار ودعم القدرات الخاصة والتعليم الذاتي لديهم، وغرس قيم المحافظة على الوقت والعمل الجاد وإتقان العمل فيهم، وبعبارة واحدة: «التربية من أجل التميز».البعد الحضاري:ستعتمد الرؤية المستقبلية للتعليم على وثيقة سياسة التعليم في المملكة في إطارها العام وتوجيهاتها وأهدافها، وستقوم بإحداث التطوير والتغيير في جزئياتها وبعض جوانبها الإجرائية التي يتطلبها التغير العلمي والتقني في جوانب الحياة المختلفة.ذلك أن وثيقة سياسة التعليم في المملكة جاءت لتحقيق المبدأ الإنساني والإيماني والتنموي والعلمي، ومبدأ التربية للعمل، والقوة، ومبدأ التربية المتكاملة المستمرة، ومبدأ التربية للحياة.. وصيغ هذا كله في عبارات مقننة تجمع بين الأصالة والتجديد والشمول والمرونة، وتستوعب قيم الماضي وحركة الحاضر وتمتد بآفاقها إلى المستقبل.المؤشرات الموضوعية للرؤية المستقبلية للتربية والتعليم في المملكة العربية السعودية:من أبرز هذه الموشرات نتائج الإحصاء السكاني الذي نفذته الدولة في عام 1413هـ (1992م)، إضافة إلى بيانات التعداد الذي نفذ في عام 1394هـ (1974م).من بين عدة طرائق لتقدير الأعداد المتوقعة لطلاب السنوات اللاحقة ما يلي:- طريقة المواليد.- طريقة معدلات النمو لإجمالي عدد الطلاب.- طريقة الفوج.اختارت الوزارة الخيار الثالث، وهو طريقة الفوج، لأنها أفضل طريقة بالنسبة للوزارة. إذ يتم في هذه الطريقة أخذ نسبة الرسوب والتسرب في مدارس التعليم العام في الحسبان، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في الطريقتين الأخريين.تطور العناصر الأساسية:من أبرز العناصر الرئيسة في العملية التعليمية ما نسميه بالثالوث الذهبي وهو الطالب والمعلم والمدرسة، إذ إن هذه العناصر الثلاثة عناصر موضوعية تخضع للتنبؤ والتحليل الإحصائي لأنه يمكن الحديث عنها بلغة الأرقام.ولذلك فإن الرؤية المستقبلية للوزارة تعتمد على هذه العناصر الأساسية الثلاثة كمحددات لبناء استراتيجية المستقبل للتربية والتعليم في المملكة.وإذا أخذنا بعين الاعتبار السنة الأخيرة من الخطة الخمسية السادسة -التي انتهى تنفيذها في العام (1419 / 1420هـ)- والسنة الأخيرة من الخطة الخمسية السابعة التي ستكون في عام (1424 / 1425هـ) -والسنة الأخيرة من الخطة الخمسية الثامنة التي ستكون في (1429 / 1430هـ) -فإن الإحصاءات في هذه السنوات الثلاث ستكون بمنزلة مؤشرات موضوعية، تسترشد بها الوزارة في رسم الرؤية المستقبلية للسنوات العشر القادمة.والجداول الثلاثة الآتية تبرز المحددات أو العناصر الأساسية في العملية التعليمية (الطالب والمعلم والمدرسة):الرؤية المستقبلية لبنية التعليم العام ومراحله في المملكةالرؤية المستقبلية للتعليم الابتدائي:تتوقع الرؤية المستقبلية للتعليم الابتدائي في المملكة المزيد من الانتشار في المدارس وزيادة كبيرة في أعداد الطلاب، وذلك لرغبة الدولة في تحقيق هدف إتاحة التعليم للجميع وسعي الوزارة إلى تحقيق هذا الإنجاز