جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-07, 10:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

1 ـ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
هذا... وكان أوّل ظهور للدعوة في شكل منظّم في الجزائر على يد الإمام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر لمّا أنشأ مع ثلّة من العلماء "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" وكان ذلك بتاريخ الثلاثاء 17 ذي الحجة 1349هـ الموافق لـ 05 مايو 1931 بنادي الترقي بالعاصمة ـ الذي فتح أبوابه يوم 3 جويلية 1927ـ وتشكّلت من أبرز العلماء الجزائريين في تلك الفترة « من 72 عالما جزائريا يُكَوِّنون مختلف الحساسيات والاتجاهات الدينية» «مالكيين وإباضيين، مصلحين وطرقيين» موظفين وغير موظفين، كما حضر الاجتماع طلبة العلم من مختلف جهات الوطن، واعتذر بالكتابة والقبول نحو خمسين عالما آخرين ، ويصف الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله كيف نجح هو وبن باديس رحمه الله في اجتذاب العلماء والفقهاء إلى الجمعية، فقال : « دعَوْنا فقهاء الوطن كلهم، وكانت الدعوة التي وجهناها إليهم صادرة باسم الأمة كلها ليس فيها اسْمِي ولا اسم بن باديس، لأن أولئك الفقهاء كانوا يخافوننا لما سبق من الحملات الصادقة على جمودهم، وَوَصْفَنَا إياهم بأنهم بلاءٌ علىَ الأمة وعلى الدين، لسكوتهم على المنكرات الدينية، وبأنهم مطايا الاستعمار، يُذِلُّ الأمة ويستعبدها باسمهم... قال: فاستجابوا جميعًا للدعوة واجتمعوا في يومها المقررـ ودام اجتماعنا في نادي الترقي بالجزائر أربعة أيام، ولما تراءت الوجوه، وتعالت أصوات الحق أيقن أولئك الفقهاء أنهم مازالوا في دور التلمذة، وخضعوا خضوع المسلم للحق، فأسلموا القيادة لنا فانتخب المجلس الإداري من رجال أكفاء، جمعتهم وحدة المشرب ووحدة الفكرة... ووحدة المناهضين للاستعمار، وقد وكّل المجتمعون ترشيحهم إلينا فانتخبوهم بالإجماع وانتخبوا بن باديس رئيسًا.. وأصبَحَت الآن الجمعية حقيقة واقعة قانونية، وجاء دور العمل» وكان الأبرز من هؤلاء الشيوخ: عبد الحميد بن باديس، البشير الإبراهيمي، الطيب العقبي، العربي التبسي، مبارك الميلي، الأمين العمودي ، وترأس اللجنة التأسيسية السيد عمران إسماعيل، وتمّ تعيين مجلس إداري من 13 عضوا، ورغم غياب الشيخ عبد الحميد بن باديس إلاّ أنه انتُخِب رئيسا للجمعية، واختير الشيخ البشير الإبراهيمي نائبا له، ولمّا انعقد أوّل اجتماع بالمجلس الإداري للجمعية على إثر انتخابه وهو غائب قال مخاطبا لهم: « إخواني، إنني ما كنتُ أعُدُّ نفسي أهلاً للرياسة لو كنتُ حاضرًا يوم الاجتماع الأول، فكيفَ تخطُر لي بالبال وأنا غائب؟! لكنكم بتواضعكم، وسلامة صدوركم، وسُمُوّ أنظاركم، جئتم بخلاف اعتقادي في الأمريْنِ فانتخبتموني للرياسة وأنا غائب»...«إخواني، إنني كنتُ أَعُدُّ نفسي مِلْكًا للجزائر، أما اليوم فقد زدتم في عُنقي مِلْكِيةً أخرى؛ فاللهَ أسألُ أن يُقْدرني على القيام بالحق الواجب»..« إخواني، إنني أراكم في علمكم واستقامة تفكيركم لم تنتخبوني لشخصي، وإنما أَردتم أن تُشيرواْ بانتخابي إلى وَصْفَين عُرِفَ بهما أخوكم الضعيفُ هذا: الأول أنني قَصَّرْتُ وقتي على التعليم، فلا شُغلَ لي سواه، فأردتم أن تَرمزوا بانتخابي إلى تكريم التعليم، إظهارا لـمقْصَدٍ من أعظَمِ مقاصِدِ الجمعية، وحثًّا لجميع الأعضاء على العناية به كلٌّ بجهده، الثاني، أَنَّ هذا العبدَ له فكرةٌ معروفةٌ، وهو لن يَحيدَ عنها ولكنه يُبلِّغها بالتي هي أحْسن، فَمن قَبلها فهو أخٌ في الله، ومن ردَّهَا فهو أخٌ في الله، فالأخوة في الله فوقَ ما يُقبَلُ وما يُرد، فأردتم أن ترمزواْ بانتخابي إلى هذا الأصل: وهو أن الاختلاف في الشيء الخاص لا يَمَسُّ روحَ الأخوة في الأمر العام، فماذا تقولون أيها الإخوان؟»..«فأجابوا كلهم بالوفاق والاستحسان.» « ثمّ لمّا مات الشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله انتخِب الشيخ البشير الإبراهيمي خلفا له وهو في منفاه في (أفلو) الذي قضى فيه ثلاث سنوات» وهذه الجمعية هي أول حركة إصلاحية في الجزائر وكانت تقوم على الدعوة السلفية الأصيلة والتربية الصافية من البدع والخرافات، وامتد النشاط ليشمل كل جوانب الحياة في مراحل تتصف بالتطور إلى أن وصلت الدعوة إلى الشكل الذي نحن عليه «فجمعية العلماء التي انضمت إلى جبهة التحرير الوطني سنة 1956 كأفراد وليس كتنظيم، عمل بعض قادتها (الشيخ الإبراهيمي) بالموازاة مع ذلك، من خلال نشاطاتهم ضمن جبهة التحرير خارج الجزائر، وفي مصر بالتحديد على تكوين أفرادها على أساليب المعارضة السياسية والسماح لمناضلي الجمعية خاصة الشبان منهم، الدارسين بجامع الأزهر والمعاهد المصرية بالانضمام إلى حركة الإخوان المسلمين.. وهذه السياسة المزدوجة التي تبنتها الجمعية أثناء حرب التحرير، هي التي جعلت من الشيخ البشير الإبراهيمي يعارض بعد الاستقلال حل جمعية العلماء، ويقاوم نظام الحزب الواحد والاشتراكية»

ـ دعوة جمعية العلماء المسلمين وأصولها:
1- الإسلام هو دين الله الذي وضعه لهداية عباده، وأرسل به جميع رسله، وكمّله على يد نبيّه محمد الذي لا نبي بعده.
2 - الإسلام هو دين البشرية الذي لا تَسعَدُ إلاّ به وذلك لأنّه:
أوّلا: كما يدعو إلى الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين يذكّر بالأخوّة الإنسانية بين البشر أجمعين.
ثانيا: يسوّي في الكرامة البشرية والحقوق الإنسانية بين جميع الأجناس والألوان.
ثالثا: لأنّه يفرض العدل فرضا عامّا بين جميع النّاس بلا أدنى تمييز.
رابعا: يدعو إلى الإحسان العام.
خامسا: يحرّم الظلم بجميع وجوهه وبأقلّ قليله من أيّ أحد على أيّ أحد من الناس.
سادسا: يمجّد العقل ويدعو إلى بناء الحياة كلّها على التفكير.
سابعا: ينشر دعوته بالحجّة والإقناع لا بالختل والإكراه.
ثامنا: يترك لأهل كلّ دينٍ دينهم يفهمونه ويطبقونه كما يشاءون.
تاسعا:شرَّك الفقراء مع الأغنياء في الأموال وشرع مثل القراض والمزارعة والمغارسة ممّا يَظهر به التعاون العادل بين العمّال وأرباب الأراضي والأموال.
عاشرا: يدعو إلى رحمة الضعيف فيُكفىَ العاجز ويُعلّمُ الجاهل ويُرشدُ الضّال ويُعان المضطر ويُغاث الملهوف ويُنصر المظلوم ويُؤخذ على يد الظالم.
حادي عشر: يحرم الاستعباد والجبروت بجميع وجوهه.
ثاني عشر: يُجعل الحكم شورى ليس فيه استبدادٌ ولو لأعدل الناس.
3- القرآن هو كتاب الإسلام.
4- السنة " القولية والفعلية" الصحيحة تفسير وبيان للقرآن.
5- سلوك السلف الصالح " الصحابة والتابعين وأتباع التابعين" تطبيق صحيح لهدي الإسلام.
6- فهوم أئمّة السلف الصالح أصدق الفهوم لحقائق الإسلام ونصوص الكتاب والسنة.
7- البدعة كلّ ما أُحدث على أنّه عبادة وقربة ولم يَثبُت عن النبي  فعله، وكلّ بدعة ضلالة.
8- المصلحة كلّ ما اقتضته حاجة الناس في أمر دنياهم ونظام معيشتهم وضبط شؤونهم وتقدّم عمرانهم مما تقرّه أصول الشريعة.
9- أفضل الخلق محمد  لأنّه:
أولا: اختاره الله لتبليغ أكمل شرعة إلى الناس عامّة.
ثانيا: كان على أكمل أخلاق البشرية.
ثالثا: بلّغ الرسالة ومثّل كمالها بذاته وسيرته.
رابعا: عاش مجاهدا في كلّ لحظة من حياته في سبيل سعادة البشرية جمعاء حتى خرج من الدنيا ودرعُه مرهونة .
10- أفضل أمّتِه بعده هم السلف الصالح لكمال إتباعهم له.
11- أفضل المؤمنين هم الذين آمنوا وكانوا يتقون وهم الأولياء والصالحون فحظُّ كلّ مؤمن من ولاية الله على قدر حظّه من تقوى الله.
12- التوحيد أساس الدين فكلّ شرك في " الاعتقاد أو في القول أو في الفعل" فهو باطل مردودٌ على صاحبه.
13- العمل الصالح المبني على التوحيد: بِه وحده النجاة والسعادة عند الله، فلا النسب ولا الحسب ولا الحظُّ بالذي يُغني عن الظالم شيئا.
14- اعتقاد تصرّف أحد من الخلق مع الله في شيء ما، شرك وضلالة ومنه اعتقاد الغوث والديوان.
15- بناء القباب على القبور وَوَقد السرج عليها والذّبح عندها لأجلها والاستغاثة بأهلها ضلال من أعمال الجاهلية ومضاهات لأعمال المشركين، من فعله جهلا يُعلّم ومن أقرّه ممّن ينتسب إلى العلم فهو ضالّ مضلّ.
16- الأوضاع الطرقية بدعة لم يعرفها السلف، ومبناها كلّها على الغلوّ في الشيخ والتحيّز لأتباع الشيخ وخدمة دار الشيخ وأولاد الشيخ إلى ما هنالك من استغلال وإذلال وإعانة لأهل الإذلال والاستغلال.. ومن تجميدٍ للعقول وإماتة للهمم وقتلٍ للشعور وغير ذلك من الشرور.
17- ندعو إلى ما دعا إليه الإسلام وما بيّنّاه منه من الأحكام بالكتاب والسنة وهدي السلف الصالح من الأئمّة، مع الرحمة والإحسان دون عداوة أو عدوان.
18- الجاهلون والمغرورون أحقّ الناس بالرحمة.
19- المعاندون المستغلّون أحقّ الناس بكلّ مشروع من الشدّة والقسوة.
20- عند المصلحة العامة من مصالح الأمّة، يجب تناسي كلّ خلاف يفرّق الكلمة ويصدّع الوحدة ويوجدُ للشّر الثُّغرة، ويتحتّم التآزر والتكاتف حتّى تنفرج الأزمة وتزول الشدّة بإذن الله ثمّ بقوّة الحقّ وادراع الصبر وسلاح العلم والعمل والحكمة. {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة يوسف 108) عبد الحميد بن باديس قسنطينة بالجامع الأخضر إثر صلاة الجمعة 4 ربيع الأوّل 1356 الموافق لـ 14 مايوا 1937م .

ـ صحافة الجمعية:
أنشأ المحتلون الفرنسيون بعض الصحف العربية في الجزائر منذ وطئت أقدامهم أرض الجزائر، وذلك لنشر البلاغات الرسمية والبيانات الحكومية، ولم تكن هذه الصحف على مستوى عالٍ من التحرير والإخراج، فقد ظهرت فيها عيوب مختلفة كضعف اللغة وركاكة الأسلوب... ولم يبدأ ظهور الصحافة العربية الجزائرية إلاّ في أوائل القرن العشرين وغالبها بجهود فردية، وقد كان تأثّر هذه الصحف واضحا بالصحف المشرقية التي كانت تصل إلى الجزائر كالعروة الوثقى والمنار و و و
وجاءت نهاية الحرب العالمية الأولى لتظهر أولى الصحف الجزائرية القوية وهي جريدة ( النجاح ) التي تأسست عام 1337هـ الموافق لـ 1919م. فساهم فيها الإمام ابن باديس تأسيسا وتحريرا، وكانت مقالاته تظهر باسم مستعار هو القسنطيني والعبسي والصنهاجي، ولمّا رأى أنّ هذه الصحيفة غير قادرة على إحداث الهزّة العنيفة لإيقاظ الشعب الجزائري.. تركها ليؤسّس صحافته الخاصّة به

ـ صحيفة المنتقد:
أسّس الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله صحيفة المنتقد يوم 11 ذي الحجة 1343هـ الموافق لـ 2 جويلية 1925م وكانت لسان حال الشباب وكانت قويّة الحجة شديدة اللهجة على البدع والخرافات، فكان اسمها نذيرا للجهال والضُلَّال وهاتكا للقاعدة التي كانوا يأمرون بها العامة (اعتقد ولا تنتقد ) وكانت المنتقد ثقافية أدبية تهذيبية إخبارية.
وكتب الإمام رحمه الله في افتتاحيتها تحت عنوان ( مبادئنا وغايتنا وشعارنا) « بسم الله ثمّ باسم الحقّ والوطن ندخل عالَمَ الصحافة العظيم شاعرين بعظم المسؤولية، مستهلين كلّ صعب في سبيل الغاية التي نحن إليها ساعون، وها نحن نعرض على العموم مبادئنا التي عقدنا العزم على السير عليها، لامقصرين ولا متوانين، راجين أن ندرك شيئا من الغاية التي نرمي إليها بعون الله، ثمّ بجدنا وثباتنا وإخلاصنا، وإعانة إخواننا الصادقين في خدمة الوطن والدين»
وتلخّصت هذه المبادئ في ثلاثة أمور هي:
- المبدأ الأساسي.
- المبدأ التهذيبي.
- المبدأ الانتقادي.
وقال مبينا مبدأه الانتقادي « وسنسلك في انتقادنا طريق الحقيقة المجرّدة والصدق والإخلاص والنزاهة والنظافة في الكلام.. » ويمضي قائلا « هذه مبادئنا هي مبادئ الصحافة الحرّة التي هي قوّة لا غنى لأيّ أمّة عنها، ولا رقي لأمّة ناهضة بدونها» وبعد عددها الثامن عشر طواها الاستبداد فماتت في ميدان الشرف.

ـ مجلّة الشهــاب :
بعد سقوط صحيفة المنتقد جاءت مجلة الشهاب في نفس السنة رغم ثقل السلاسل وقيود القوانين، التي يريدون بها إطفاء نور الله، فأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.
استمرّت تدافع عن القومية الجزائرية العربية الإسلامية، شاهرة السيف في وجه كلّ من أراد أن يخذل الأمّة أو أراد بالإسلام سوءا، وعاشت رغم الداء والأعداء فوق القمّة الشماء، تُحدث كلّ يوم ثغرة في صفوف الضلال، واستمرّت كذلك إلى شهر سبتمبر 1939م فأوقفها الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله من تلقاء نفسه

ـ صحف جمعية العلماء:
وصحف جمعية العلماء بالترتيب مع ما وقع لها في تلك الفترة هي كالتالي:
- السنة النبوية المحمدية - 13 عددا من 10 أبريل إلى 03 يوليو 1933.
- الشريعة النبوية المحمدية - 07 أعداد من 17 يوليو إلى 28 أوت 1933.
- الصراط السوي - 17 عددا من 11 ديسمبر 1933 إلى 08 يناير 1934.
وهذه الصحف الثلاثة التي أصدرتها جمعية العلماء تباعا في ظرف سنة واحدة، كانت تُعَطّل بقرارات من السلطة الفرنسية بالجزائر، وآخرها صحيفة ( الصراط ) جاء المنع عليها متبوعا بمنع جمعية العلماء من إصدار أية صحيفة لها وباسمها إلى حين إشعار آخر.
ثمّ استمرّ المنع طيلة فترة الأستاذ المستشرق ( ميرانت ) على رأس إدارة "الشؤون الأهلية الإسلامية الجزائرية "... وعندما رأت السلطة الفرنسية نقل هذا المستشرق إلى فرنسا وتعويضه بمستشرق آخر هو الأستاذ ( ميو ) أعادت الجمعية في عهده طلبها الرخصة القانونية لها بإصدار جريدة تكون لسان حالها، فَوَعَدَ (ميو) بالنظر في هذا الأمر، وبعد مدّة ليست بالقصيرة -كانت الجمعية فيها تستخدم لنشرياتها مجلّة "الشهاب" وغيرها - أذنِت السلطة الفرنسية لجمعية العلماء بإصدار"جريدة البصائر" الصادرة يوم الجمعة فاتح شوال ( يوم عيد الفطر) 1354هـ الموافق لـ 27 ديسمبر 1935م، سنتان كاملتان كنتا على الجمعية وعلى الأمّة الإسلامية كسني يوسف، وصدرت هذه الصحيفة في عهد حكومة " الواجهة الشعبية الاشتراكية الفرنسية" فكانت إيذانا ببدء عهد جديد من كفاح النهضة الوطنية، فاهتزّت الجمعية، ومعها الأمّة الجزائرية من أقصى حدودها الشرقية إلى أقصى حدودها الغربية، فخاضت المعركة في كلّ ميدان، وواجهت الطغيان والبهتان في كلّ مكان إلى حين إعلان الحرب العالمية الثانية في أوت 1939 حيث قرّرت الجمعية تعطيل صحفها اختيارا، بعد أن كان تعطيلها إجباريا، حتى لا تقع في حالة الطوارئ، وحتّى لا تتعرّض لمساومات فكان هذا الموقف من الجمعية أقسى على السلطات الفرنسية من أية صحيفة وأية حركة، وذلك هو النصر الذي وعد الله به المتقين.
هذا... وخلال هذه السنوات القليلة من الأعمال حقّقت الجمعية ما لم يحقّقه الاستعمار في خلال قرن من الزمن، «تلك هي عظمة الماضين من أبطالنا الميامين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فصدقهم الله بعونه ونصره، فزكى أعمالهم وباركها، فكانت السنون من هذه الأعمال كالقرون من أعمال غيرهم، حتّى أنّ كاتبا فرنسيا وهو (مارسيل ايمريت) طوى قرن الاحتلال الفرنسي لهذا الوطن في أقلّ من عشر سنين (1930 - 1940) وهي الفترة التي كانت هذه المجموعة من صحف جمعية العلماء (السنة، الشريعة، الصراط، البصائر ) تخوض غمار النهضة الوطنية الكبرى، وتطوّر الكفاح المرير، وتعبّئ النفوس بروح التصدّي والمقاومة، وترسم الأهداف المثلى للحياة الحرّة الكريمة، أو نيل فضيلة الاستشهاد...
وقد وضع ( ايمريت ) هذا.. أعمال فرنسا التمدنية في مدّة قرن من الاحتلال (1830 - 1930 ) في كفّة، ووضع أعمال جمعية العلماء في أقلّ من عشر سنين (1931 - 1940) في كفّة أخرى من الموازنة، فحكم برجحان هذه على تلك، من حيث بناء الكيان، كيان الأمّة الجزائرية الموحدة عقيدة وكيانا» .

ـ جمعية العلماء وجهاد المستَعْمِر:
عندما اندلعت الثورة الجزائرية المباركة (أول نوفمبر 1954) لم يتكلم أي حزب أو هيأة أو جمعية أو أي شخص ينتسب إلى أي منظمة جزائرية أبدا، بل الكل سكت وبقي يراقب الأحداث ، ولم يعلن أي أحد في هذا الظرف تأييده للثورة، ما عدا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي بادرت في الحين بتأييد الثورة ومساندتها ومطالبة الشعب الجزائري بنصرتها ودعمها والانضمام إليها.
فقد استبشر المسلمون بهذا اليوم ـ يوم اندلاع الثورة ـ خيرا، وراح العلماء يؤيدونه في كلّ مكان، فوجّه الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله نداءً من القاهرة إلى الأمّة الجزائرية يحثّها فيه على الالتحاق بركب المجاهدين والسير معهم في طريقهم، وعلى الانضمام إليهم، وفي سنة 1956 انضمّ كثير من أتباعها إلى جبهة التحرير ولكن كأفراد وليس كتنظيم .

ـ بيانات الجمعية في تأييد الثورية التحريرية:
وأوّل بيان صدر عن الجمعية كان قد وجّهه الشيخ الفضيل الورثلاني رحمه الله غداة اندلاع الثورة التحريرية مباشرة، وجهه باسمه وباسم مكتب جمعية العلماء الجزائريين بالقاهرة وقد نُشِر في حينه في الجزائر المصرية بتاريخ 3 نوفمبر 1954 وهذا نصّه: ـ نداء :
إلى الثائرين الأبطال من أبناء الجزائر
اليوم حياة أو موت = بقاء أو فناء
حياكم الله أيّها الثائرون الأبطال، وبارك في جهادكم وأمدّكم بنصره وتوفيقه، وكتب ميّتكم من الشهداء الأبرار، وحَيّّكم من عباده الأحرار.
لقد أثبتم بثَوْرَتكم المقدسة هذه عدّة حقائق:
الأولى:.. أنكم سفّهتم دعوى فرنسا المفترية، التي تزعم أنّ الجزائر راضية مطمئنّة، فأريتموها أنّ الرضى بالاستعمار كفر، وأنّ الاطمئنان لحكمه ذلّ، وأنّ الثورة على ظلمه فرض..
الثانية: أنّكم شددتم عَضُد إخوانكم المجاهدين في تونس ومراكش، وقوّيتم أمالهم في النصر وثبثّم عزائمهم في النضال وقد كان من حقّهم الثابت أن ينتظروا هذه النجدة منكم، فجئتم بها في وقتها، وكفرتم عن التقصير في هذه المباغتة المفزعة لعدوّكم.
الثالثة: أنّكم وصّلتم بثورتكم هذه حلقات الجهاد ضدّ المعتدين الظالمين الذي كان طبيعة دائمة في الجزائر منذ كان، وكشفتم عن حقيقته الرائعة في إحياء الضمير والموت في سبيل العزّة، وجَلَوتُم عن نفسيته الجبارة ما علق بها في السنين الأخيرة من صدى الفتور.
الرابعة: أنكم بيضتم وجوها وأقررتم عيونا، وسررتم نفوسا مملوءة بحبكم، معجبة بصفحاتكم القديمة من الجهاد، راثية لحالتكم الحاضرة.
إنّ فرنسا لم تترك دينا ولا دنيا، فأوقافُكُم مُصَادرة، لم يبق منها أثر ولا عين، ومساجدكم حُوِّّلت إلى كنائس ومرافق عامّة، وأرضكم الغنية مغصوبة ومستباحة، وكرامتكم مهدورة، وقد أراقت فرنسا من دماء أبنائكم أنهرا من الحروب الاستعمارية الإجرامية ولا تزال حتّى الآن تطمع في تسخير الملايين منكم لإذلال الأحرار من أمثالكم، كما فعلت في ( مدغشقر ) والهند الصينية، ولا تزال تساوم بكم وبخيرات أرضكم الدول الكبرى لمصالحها كأنّكم ضرب من البضاعة، ولقد عرفنا من حيث فرنسا ما يحملنا على الاعتقاد بأنّ ما تنويه من غدر، وما تخفيه من حقد، أعظم من أن يوصف، فانتبهوا أشدّ الانتباه، أيّها الأحرار الجزائريون أيها المكافحون في جميع أقطار المغرب العربي.
اعلموا أنّ الجهاد للخلاص من هذا الاستعباد قد أصبح اليوم واجبا عامّا مقدسا، فرَضَهُ عليكم دينكم، وفرضَتْهُ قوميتكم، وفرضته رجولتكم، وفرضه الاستعمار الغاشم الذي شملكم، ثمّ فرضته أخيرا مصلحة بقائكم، ولأنّكم اليوم أمام أمرين: إمّا حياة أو موت، إمّا بقاء كريم أو فناء شريف.عن مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الفضيل الورثيلاني

ثم بعد هذا البيان جاء بيان رئيس الجمعية الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى وكان بعد خمسة عشر يوما من اندلاع الثورة يوم 15 نوفمبر 1954م قال الشيخ رحمه الله وهو في القاهرة:
أيها المسلمون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حياكم الله وأحياكم، وأحيا بكم الجزائر، وجعل منكم نورًا يمشي من بين يديها ومن خلفها، هذا هو الصوت الذي يسمع الآذان الصم، وهذا هو الدواء الذي يفتح الأعين المغمضة، وهذه هي اللغة التي تنفذ معانيها إلى الأذهان البليدة، وهذا هو المنطق الذي يُقوّم القلوب الغلف وهذا هو الشعاع الذي يخترق الحجب الأوهام.
وكان العالَم يسمع بلايا الاستعمار الفرنسي لدياركم، فيعجب كيف لم تثوروا، وكان يسمع أنينكم وتوجعكم منه، فيعجب كيف تؤثرون هذا الموت البطيء على الموت العاجل المريح، وكانت فرنسا تسوق شبابكم إلى المجازر البشرية في الحروب الاستعمارية فتُموّتُ عشرات الآلاف منكم في غير شرف ولا محمدة، بل في سبيل فرنسا وتوسيع ممالكها وحماية ديارها، ولو أن العشرات من الآلاف من أبنائنا ماتوا في سبيل تحرير الجزائر لماتوا شهداء، وكنتم بهم سعداء.

أيها الإخوة الجزائريون :
احتلت فرنسا وطنكم منذ قرن وربع القرن وشهد لكم التاريخ بأنكم قاومتموها مقاومة الأبطال، وثُرتُم عليها مجتمعين ومتفرقين نصف هذه المدة فما رَعَت في حربها لكم دينا، ولا عهدا، ولا قانونا، ولا إنسانية، بل ارتكبت كل أساليب الوحشية، من تقتيل النساء والأطفال والمرضى، وتحريق القبائل كاملة بديارها وحيواناتها وأقواتها.
ثم حاربتم معها في صفها وفي سبيل بقائها نصف هذه المدة، ففتحت بأبنائكم الأوطان وقهرت أعداءها وحمت وطنها الأصلي، فما رعت لكم جميلا، ولا كافأتكم بجميل، بل كانت تنتصر بكم ثم تخذلكم، وتحيا بأبنائكم ثم تقتلكم، كما وقع معها في شهر مايو سنة 1945، وما كانت قيمة أبنائكم الذين ماتوا في سبيلها وجلبوا لها النصر، إلا أنها نقشت أسماء بعضهم في الأنصاب التذكارية، فهل هذا هو الجزاء ؟
طالبتموها بلسان الحق والعدل والقانون والإنسانية من أربعين سنة، بأن ترفق بكم وتنفس عنكم الخناق قليلا فما استجابت، ثم طالبتموها بأن ترد عليكم بعض حقوقكم الآدمية فما رضيت، ثم طالبتموها بحقكم الطبيعي الذي يقركم عليه كل إنسان وهو إرجاع أوقافكم ومعابدكم وجميع متعلقات دينكم، فأغلقت آذانها في إصرار وعتو، ثم ساومتموها على حقوقكم السياسية بدماء أبنائكم الغالية التي سالت في سبيل نصرها، فعميت عيونها عن هذا الحق الذي يقرره حتى دستورها، ثم هي في هذه المراحل كلها سائرة في معاملتكم من فظيع إلى أفظع.

أيها الأخوة الجزائريون الأبطال:
لم تبُقِ لكم فرنسا شيئا تخافون عليه أو تدارونها لأجله، ولم تبق لكم خيطا من الأمل تتعللون به، أتخافون على أعراضكم وقد انتهكتها ؟ أم تخافون على الحرمة وقد استباحتها؟ أم تخافون على الأموال وقد تركتكم فقراء تلتمسون قوت اليوم فلا تجدونه ؟ أم تخافون على الأرض وخيراتها، وقد أصبحتم فيها غرباء حفاة عراة جياعا أسعدكم من يعمل فيها رقيقا زراعيا معها ويشتري، حظكم من خيرات بلادكم النظر بالعين والحسرة في النفس! أم تخافون على القصور وتسعة أعشاركم يأوون إلى الغيران كالحشرات والزواحف! أم تخافون على الدين، ويا ويلكم من الدين الذي لم تجاهدوا في سبيله، ويا ويل فرنسا من الإسلام الذي ابتلعت أوقافه وهدمت مساجده، وأذلت رجاله، واستعبدت أهله ومحت آثاره من الأرض، وهي تجتهد في محو آثاره من النفوس.
أيها الإخوة المسلمون:
إن فرنسا لم تبق لكم دينا ولا دنيا، وكل إنسان في هذا الوجود البشري إنما يعيش بدين ويحيا بدنيا، فإذا فقدها فبطن الأرض خير له من ظهرها.
وإنها سارت بكم من دركة إلى دركة حتى أصبحت تتحكم في عقائدكم وشعائركم وضمائركم، فالصلاة على هواها، والحج بيدها لا بأيديكم، والصوم برؤيتها لا برؤيتكم، وقد قرأتم وسمعتم من رجالها المسئولين عزمها على إحداث "إسلام جزائري" ومعناه إسلام ممسوخ، مقطوع الصلة بمنبعه في الشرق وبأهله من الشرقيين.
إن الرضى بسلب الأموال قد ينافي الهمة والرجولة، أما الرضى بسلب الدين والاعتداء عليه فإنه يخالف الدين، والرضى به كفر بالله وتعطيل للقرآن.
إنكم في نظر العالَم العاقل المنصف لم تثوروا، وإنما أثارتكم فرنسا بظلمها الشنيع وعتوها الطاغي، واستعبادها الفظيع لكم قرنا وربع قرن، وامتهانها لشرفكم وكرامتكم، وتعديها على دينكم.
إن أقل القليل مما وقع على رؤوسكم من بلاء الاستعمار الفرنسي يوجب عليكم الثورة عليه من زمان بعيد، ولكنكم صبرتم، ورجوتم من الصخرة أن تلين، فطمعتم في المحال، وقد قمتم الآن قومة المسلم الحر الأبي، فأعيذكم بالله وبالإسلام أن تتراجعوا أو تنكصوا على أعقابكم، إن التراجع معناه الفناء الأبدي والذل السرمدي.
إن شريعة فرنسا أنها تأخذ البريء بذنب المجرم، وإنها تنظر إليكم مسالمين أو ثائرين نظرة واحدة وهي أنها عدوٌّ لكم وأنكم عدوٌّ لها، و والله لو سألتموها ألف سنة لما تغيرت نظرتها العدائية لكم، وهي لذلك مصممة على محو دينكم وعروبتكم وجميع مقوماتكم، إنكم مع فرنسا في موقف لا خيار فيه، ونهايته الموت، فاختاروا ميتة الشرف على حياة العبودية التي هي شر من الموت.
إنكم كتبتم البسملة بالدماء في صفحة الجهاد الطويلة العريضة، فاملأوها بآيات البطولة التي هي شعاركم في التاريخ، وهي إرث العروبة والإسلام فيكم، ما كان للمسلم أن يخاف وهو يعلم أنها كتاب مؤجل، وما كان للمسلم أن يبخل بماله أو بمهجته في سبيل الله والانتصار لدينه، وهو يعلم أنها مبايعة مع الله، وما كان له أن يرضى الدنية إذا رضيها في دنياه، أخلصوا العمل لله، وأخلصوا بصائركم في الله، واذكروا دائما وفي جميع أعمالكم ما دعاكم إليه القرآن في سبيل الحق، ومن بذل المهج والأموال في سبيل الدين، واذكروا قبل ذلك كله قول الله {وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} وقول الله {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }
أيها الإخوة الأحرار:
إني كلما ذكرت ما فعلت فرنسا بالدين الإسلامي في الجزائر، وذكرت فظائعها في معاملة المسلمين – لا شيء إلا لأنهم مسلمون – كلما ذكرت ذلك احتقرت نفسي واحتقرت المسلمين وخجلت من الله أن يراني ويراهم مقصرين في الجهاد لإعلاء كلمته، وكلما استعرضت الواجبات وجدت أوجبها وألزمها في أعناقنا الجهاد المقدس، فهو الذي يسقط علينا الواجب ويدفع عنا وعن ديننا العار، فسيروا على بركة الله وبعونه وتوفيقه إلى ميدان الجهاد المقدس فهو السبيل الوحيد إلى إحدى الحسنيين : إما موت وراءه الجنة وإما حياة وراءها العزة والكرامة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. محمد البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

يتبع: جمعية علماء السنة الجزائريين








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-07, 10:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-07, 12:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو البراء النايلي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[size="7"][/sizeالموضوع رائع ومفيد جدا....لكن يؤسفني توجه الكثيرين للغلو في مشائخ دول أخرى...وترك علماء البلد رغم شهادة الكثير من العلماء لهم......فنرجو اتباع الحق لأن ابن البلد أولى للفتوى والتكلم في شؤون بلدنا.........










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-08, 13:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام مهم، ويحتاج إلى تنقيح وتدقيق










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-09, 13:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hocinemadji
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية hocinemadji
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت
أخى قليل من يهتم بهذا










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-02, 14:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
madja12000
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

]السلام عليكم اريدقواعد في الانكليزية لشهادة البكالوريا و مبادئ في المنتدى لانني اول مرة ادخله و شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-19, 15:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
معمر لعماري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
الإسلام ديننا – العربية لغتنا – الجزائر وطننا
التأسيس:
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في يوم الثلاثاء 17 ذي الحجة 1349هـ، الموافق لـ 5 ماي 1931م، بنادي التَّرقي، بالجزائر العاصمة.
الهيئة الإدارية:
تتكون الهيئة الإدارية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عند تأسيسها، من السادة الأساتذة: عبد الحميد بن باديس- محمد البشير الإبراهيمي- الطيّب العقبي- محمد الأمين العمودي- مبارك الميلي- إبراهيم بيوض- المولود الحافظي- مولاي بن الشريف- الطيّب المهاجي- السّعيد اليجري- حسن الطرابلسي- عبد القادر القاسمي- محمد الفضيل الورتلاني.
مكتب الجمعية:
انتخبت الهيئة الإدارية للجمعية مكتبها في اليوم الثاني للتأسيس، وذلك على النحو الآتي:
- عبد الحميد بن باديس: رئيسا.
- محمد البشير الإبراهيمي: نائبا للرئيس.
- الأمين العمودي: كاتبا عاما.
- الطيّب العقبي: مساعدا للكاتب العام.
- مبارك الميلي: أمينا للمال.
- إبراهيم بيوض: مساعدا لأمين المال.
الخِطابُ الأول:
ألقى الشيخ عبد الحميد بن باديس في اليوم الثالث لتأسيس الجمعية، بصفته رئيسا منتخبا لها، خِطابا تكلّم فيه عن الجمعية ومقاصدها، فذكَر من تاريخها أنها فكرة قديمة دعا إليها الكُتَّاب في الصحف العربية الجزائرية، وتداولها المفكِّرون بالبحث في المحافل الخاصة والعامة، وكتَب فيها كتّاب الشهاب عدّة مقالات؛ واحتاجت الفكرة إلى رجل أو رجال ذوي إرادة ولإقدام، لإخراجها من القول إلى الفعل، حتى قيَّض الله هؤلاء الفضلاء أعضاء اللجنة التأسيسية، فكان فضْل العمل مدَّخرا لهم، كما كان فضل التفكير والقول لكلّ من فكَّر في الموضوع وقال.
وذكَر من مقاصدها جمْع شمل هذه الطائفة المتفرقة، لتتعاون على ما هي مهيّأة له من نُصح الأمة وإرشادها لما ينفعها في دينها ودنياها. وإنَّ مِنْ مقاصد الجمعية -كذلك- توحيد عرى الإخاء بين أبناء هذه الطائفة، وحملهم على نبذ أسباب الشقاق واطراح دواعي التفرّق بينهم، ونسيان كلّ ما هبَّت به الأفكار، ممّا يدعو إلى فرقة أو عصبية.
إنَّ التّعارف الذي حصل اليوم بين أبناء هذه الأسرة النبيلة هو ثمرة باكرة لهذا الاجتماع، ذلك التعارف الذي طالما ناشدْناه، ولقد كان أمنية في النفوس، فأصبح حقيقة واقعة، وأمرا ملموسا.
وفي خِتام خِطابه المرتجل، حثَّ الرئيس ابن باديس العلماء، وحضَّهم على مؤازرة الجمعية وتشهيرها وتحبيبها للعامة، ليكون لها من النفع بمقدار ما يكون لها من السلطان على النفوس، وإنما هو سلطان كتاب الله وسُنّة رسوله، وأن يكون شعار الجمعية التواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
دعوة الجمعية وأصولها
الإسلام هو دينُ الله الذي وضعه لهداية عباده، وكمَّله على يد نبيّه محمد الذي لا نبيّ بعده.
الإسلام هو دين البشرية الذي لا تسعد إلا به، لأنه دعوة إلى الأخوة، والكرامة، والحقوق الإنسانية، والعدل، والإحسان العام. يُحرّم الظلم بجميع وجوهه، ويُمجّد العقل والتفكير والحجّة والإقناع، ويجعل الحكم شورى ليس فيه استِبداد.
القرآن الكريم هو كتاب الإسلام.
السنة الصحيحة تفسير وبَيانٌ للقرآن الكريم.
سلوك السّلف الصالح تطبيق صحيح لهدْي الإسلام.
البدعة كلُّ ما أُحدِث على أنه عبادة وقربة، ولم يثبت عن النّبيّ فِعله. وكلّ بدعة ضلالة.
المصلحة كلُّ ما اقتضَتْهُ حاجة الناس في شؤونهم، ممَّا تقِرُّه أصول الشريعة.
التوحيد أساس الدين، فكلُّ شِرك في الاعتقاد أو القول أو الفعل باطل ومردود على صاحبه.
مقاصد الجمعية: مقاصد الجمعية ترجع إلى ثلاثة أمور:
1- المساجد وموظَّفوها وأوقافها.
2- التعليم العربي ومدرسوه ومُعلِّموه.
3- القضاء الإسلامي وتعليمه ورجاله.
اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نفسها -منذ تأسيسها- بحُكْم أمانة الدين، وعهد الله، وشهادة الواقع، مسؤولة عند الله، وأمام الأمة الجزائرية، عن الإسلام ومعابده، وتعليمه، ولغته، وجميع شعائره الحقيقية، وأحكامه القضائية.
وتُعلم أن الحكم القاطع في الإسلام في مسألة المساجد هو أن التصرّف فيها لجماعة المسلمين، وكذلك الشأن بالنسبة لشؤون الأئمة.
والوقْف الخيري في الإسلام ما شُرع إلا ليقوم بواجبات دينية واجتماعية، كالإنفاق على المساجد وعلى القائمين عليها من غير احْتياج إلى الخزينة العامة.
وعلى هذا الأساس تَعتبر جمعية العلماء كلَّ تدخل حكومي في هذه الأمور ظلما وتعدِّيا وهدْماً لمبدأ احترام الأديان.
نهضة التَّعليم العربي الإسلامي:
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لعبتْ دوْراً بالغ الأهمية في المحافظة على الثقافة العربية، ونشر التعليم العربي الإسلامي، على نِطاق واسع، حيث شملتْ مدارسها كافة المناطق الجزائرية.
ثلاثة ميادين متنوِّعة ولكنَّها متكاملة:
1- الميدان العلمي.
2- الميدان الديني.
3- الميدان التهذيبي.
مؤسسات التعليم والتثقيف والتّهذيب:
1- المساجد.
2- المدارس.
3- النوادي في الجزائر وفرنسا.
غايات كُبرى تحقّقت:
• نشر اللغة العربية بين أبناء وبنات الجزائر على نِطاق واسع.
• إحياء الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر، بعد أن كادت أن تندثر.
• بعْث التاريخ العربي الإسلامي.
• توجيه الجزائريين إلى وجهة وطنية تتعارض تعارضا كاملا مع سياسة الاحتلال.
• إعداد صفوة من الرجال والنساء، كانوا عمدة لنهضة الجزائر قبل الاستقلال، وجنودها في معركة التحرير، وبُناتها بعد الاستقلال.
• تنظيم بعثات تعليمية لخرّجي مدارس الجمعية ومعاهدها، إلى المشرق العربي.
• إصلاح أساليب التعليم، وطرق التدريس.
• إصلاح الكتب المدرسية.
• غرْس مكارم الأخلاق في نفوس الشَّباب، ومحاربة البدع والرذائل والضلالات.
يا نشء أنتَ رَجاؤُنا وبِــكَ الصَّبــاحُ قدِ اقْتَربْ
خـذْ للحيـاةِ سِلاحَهـا وخُضِ الحروبَ ولا تَهَبْ
عبد الحميد بن باديس
صمود الجمعية أمام الاستعمار:
الهدفُ الأسمى للجمعية إصلاحي تحرُّري:
سلكتِ الجمعية بثبات وصمود وعزْمٍ طريقها من أجلِ تحقيق هذه الغاية الكبرى، واتّخذتْ لذلك وسائل وأساليب كثيرة:
• تكوين المدارس الحرّة.
• بناء المساجد.
• تأسيس النوادي والكشافة الإسلامية وبعض الهيئات والمنظمات الفنية والرياضية والخيرية.
محاور الصِّراع والمقاومة:
• مقاومة سياسة التّجنيس.
• مقاومة القانون القاضي بمنْع التعليم العربي، وعرقلته بإغلاق المدارس الحرّة، وسجن المعلمين الأحرار.
• مقاومة القانون القاضي بمنْع أعضاء الجمعية من إلقاء دروس الوعظ والإرشاد في المساجد.
• مقاومة القانون القاضي بِسلْب حرّة النوادي، وعدم الترخيص بفتْحها.
فَدُوموا على العهْـدِ حتَّى الْفنَـا
وحتَّى تَنالوا الحقــوقَ السَّنيِّـةْ
فضَحّــوا، فهـا أنـا ذا بيـنــكُـمْ
بِذاتي وروحــي عليكـمْ ضحِيَّةْ
الجمعية ووسائل الدعوة:
الميدان الصحافي:
مواجهة لمكايد الاستعمار، وتبليغا للدعوة إلى كافة الجزائريين، قرّرت الجمعية الاعتماد على ميدان الصحافة، تأسِّياً بالشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أنشأ جريدتي “المنتقد” ثمَّ “الشهاب” قبل تأسيس الجمعية.
الصّحف التي أنشأتها الجمعيّة:
1. جريدة السّنة النبوية.
2. جريدة الشريعة المحمدية.
3. جريدة الصراط السّوي.
4. جريدة البصائر.
عبد الحميد الصّحفي يوجِّه:
«أما أقلام كُتّاب “البصائر” فيجِبُ أن تشرح الحقائق الكلية من دينية وعلمية، وتبيّن الحق بدلائله وشواهده وتسميّه باسمه، وتشرح الباطل وتفضحه بشبهاته وأوهامه، بما نعهده فيها من نصرة الحق والغضب له.
إننا لا نريد التضييق عليكم -أيّها الكُتّاب الكرام- وإنما نريد إلفاتكم إلى الميادين الفسيحة والمراعي الخصيبة، وتوجيهكم إلى ناحية التفكير العميق، والبحث المُنتج، فأمامكم من المواضع ما تنفد الأعمار ولا ينفد».
جمعية العلماء حركة إصلاحيَّة:
الحركة الإصلاحية في الجزائر قادها الإمام عبد الحميد بن باديس، وسلكتْ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منْهج الحركات الإصلاحية الإسلامية التي ظهرت في عددٍ من البلدان الإسلامية، برئاسة هذا المصلح الجزائري الفذ.
الحركات الإسلامية الإصلاحية:
• حركة محمد بن عبد الوهاب.
• حركة جمال الدين الأفغاني.
• حركة محمد عبده.
• حركة عبد الحميد بن باديس.
• من مميِّزات الحركة الإصلاحية الباديسيّة:
• مقاومة الظاهرة الاستعمارية.
• إصْلاح النُفوس وتطهيرها.
• ترسيخ مقوّمات الشخصية الجزائرية.
ابن باديس وجمعيَّتُهُ واجَها قوَّتين عظيمتين:
• قوّة الجهل والجمود والبدع والخرافات.
• قوّة المستعمر الأجنبي.
قال ابن باديس: «وما أعداؤُك إلا الذين وقفوا لك في طريق الحياة والتقدّم، فقد عرفتهم وعرفوك، أفسدوا عليك أبواب الرزق والعلم، وسلبوك الحرية والثروة، واستغلّوك كما تُستغلُّ الحيوانات العجماء، بلْ أشدّ وأشرّ».
جمعية العلماء والقضية الوطنية:
لقد ظلّ ابن باديس ورفاقه منذ تأسيس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين يُدافعون عن حرّية هذا الوطن واستقلاله.
• قال ابن باديس في مقالٍ منشور عام 1936م:
«إنَّ الاستقلال حقّ طبيعيّ لكلِّ أمة من الأمم، وقد استقلّتْ أممٌ كانتْ دوننا في القوة والعلم والمنعة والحضارة… مِن الممكن أن يأتي يوم تبلغ فيه الجزائر درجة عالية من الرقيّ المادي… وتصبح مستقلة استقلالا واسعاً، تعتمد عليها فرنسا اعتماد الحرّ على الحرّ».
• الدعوة المبكِّرة إلى الكفاح:
في عام 1937م، أعْلنَ ابن باديس عن دعوتهِ الصريحة إلى الكفاح، في النشيد الخالد: “شعب الجزائر مسلم”.
وأذِقْ نفوس الظّالـمين
السُـمَّ يُمـزج بـالـرَّهـبْ
واقلعْ جذور الخائنيــن
فــمنهـم كـلَّ العـطــــبْ
هـذا نــظـامُ حـــياتـنـــا
بالنــور خُطّ وبـاللَّهــبْ
فإذا هلكــتُ فصيْحـتي:
تحْيا الجزائر والعــربْ
• بلاغ من جمعية العلماء:
في شهر جوان 1954م أصدر المجلس الإداري للجمعية بلاغاً أعلن فيه يأسه من استجابة المستعمر لمطالبه.
• نداءٌ إلى الشعب الجزائري:
وجَّه مكتب الجمعية –عند اندلاع الثورة- بيانا نُشِر في الصحافة المصرية يوم 3 نوفمبر 1954م، جاءَ فيه:
«إلى الثائرين الأبطال.. اليوم حياة أو موت.. بقاء أو فناء.. حيَّاكم الله أيّها الثائرون الأبطال.. وبارَك في جهادكم، وأمدَّكم بنصْرِه، وتوفيقه، وكتب ميِّتكم في الشهداء الأبرار، وحيَّكم في عباده الأحرار».
• نداءٌ آخر إلى الشعب الجزائري:
وفي 15 نوفمبر 1954م، صدر عن مكتب الجمعية بالقاهرة نداءٌ إلى الشعب الجزائري، عنوانه: “نُعيذكُمْ بالله أنْ تتراجعوا” جاء فيه على الخصوص:
«إنكم مع فرنسا في موقف لا خيار فيه، ونهايتُه الموت، فاختاروا ميْتة الشرف على حياة العبودية التي هي شرّ من الموت».
«…فسيروا على بركة الله، وبعونه وتوفيقه، إلى ميدان الكفاح المسلَّح، فهو السّبيل الوحيد إلى أحدى الحسنييْن: إمَّا موت وراءه الجنّة، وإمّا حياة وراءها العزّة والكرامة».
يا نشء أنتَ رَجاؤُنا وبِــكَ الصَّبــاحُ قدِ اقْتَربْ
خـذْ للحيـاةِ سِلاحًهـا وخُضِ الحروبَ ولا تَهَبْ
الرؤساء الأربعة
لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين:
الرئيس الأول: عبد الحميد بن باديس.
الرئيس الثاني: محمد البشير الإبراهيمي.
الرئيس الثالث: احمد حماني
الرئيس الرابع: عبد الرحمن شيبان
الرئيس الخامس: علي مغربي
الرئيس الحالي: عبد الرزاق قسوم
نبذة عن حياة الرئيس الأول: عبد الحميد بن باديس:
مولدُه:وُلد عبد الحميد بن باديس في ليلة الجمعة 1308هـ، الموافق لـ 4 ديسمبر 1889م، في مدينة قسنطينة.
أبوه:هو مصطفى بن مكي بن باديس، من حملة القرآن الكريم، ومن أعْيان مدينة قسنطينة.
أمُّه:هي زهيرة بنت علي بن جلول، من أسرة مشهورة في قسنطينة بالعلم والجاه والثراء.
عائلتُه:
عائلة عبد الحميد بن باديس مشهورة في الجزائر وفي المغرب العربي، فقد لعبتْ دورا بارزا في تاريخه، سياسيّا وعلميّا ودينيّا.
فقد أسندَ الخليفة الفاطمي “المعز لدين الله” السلطة على إفريقيا والمغرب الأوسط (الجزائر) إلى الجدّ الأول لأسرة ابن باديس، وهو الأمير: “بلكين بن زيري بن مناد”، وهو من قبيلة صنهاجة الأمازيغية البربرية.
تعليمُهُ:
حفِظ القرآن الكريم، وسنّهُ ثلاثة عشر عاما، ثمَّ أخذَ مبادئ العلوم العربية والدينية من الشيخ أحمد حمدان لونيسي.
سافر إلى تونس عام 1908م، لاستكمال تعليمه الثانوي والعالي، بجامع الزيتونة المعمور، ومكث فيه، مُقبِلا على العلوم -بشغف كبير- إلى أن نال شهادة “العالمية” سنة 1912م.
وكان عبد الحميد بن باديس معروفا بين زملائه وأساتذته بالجِدّ والعمل والاجتهاد في تحصيل العلم، كما كان مشهورا بالاستقامة، والخُلق الكريم، والمواظبة على أداء الفرائض الدينية، والبعد عن مواطن الزلل والشبهات.
أساتذتُهُ:
الشيخ محمد المداسي- الشيخ أحمد أبو حمدان لونيسي- الأستاذ محمد النخلي القبرواني- الأستاذ محمد الطاهر بن عاشور- الأستاذ محمد الصادق النيفر- الشيخ سعيد العياضي- الأستاذ محمد بن القاضي- الأستاذ محمد بلحسن- الأستاذ بشير صفر.
رحلاتهُ:
تطلَّعتْ نفسُ ابن باديس للقيام برحلة دينية وعلمية طويلة، فحجَّ سنة 1913م، وأقام في المدينة المنورة مدّة، حيث التقى بشيخه أحمد حمدان لونيسي، والشيخ محمّد البشير الإبراهيمي، والشيخ حسين أحمد الهندي.
وفي طريق عودته من الحجاز، زارَ سوريا ولبنان ومصر، واجتمع برجال العلم والفكر فيها، واطَّلع على أساليب الدراسة في الأزهر الشريف.
شخصية عبد الحميد بن باديس:
العوامل التي كوَّنت شخصيته:
• الاستعداد الفطري.
• المحيط الأسري.
• حسن التوجيه من والد.
• علم أساتذتِهِ أو البيئة العلمية التي نشأ فيها.
• تأثره بروّاد الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، واطّلاعه على آثارهم.
• مؤازرة زملائه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أمثال: محمد البشير الإبراهيمي- الطيب العقبي- العربي التبسي- مبارك الميلي.
• تجاوُب الشعب الجزائري معه.
• تأثرهُ بالقرآن الكريم.
خصوبة الشخصية:
قال رفيقه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، مُجْمِلا الجوانب المتعددة من شخصية عبد الحميد بن باديس:
«باني النهضتين: العلمية والفكرية بالجزائر، وواضع أسسها على صخرة الحق، وقائد زحوفها المغيرة إلى الغايات العليا، وإمام الحركة السلفية، ومُنشئ مجلة “الشهاب” مرآة الإصلاح، وسيف المصلحين، ومُربّي جيلين كاملين على الهداية القرآنية، والهدي المحمّدي، وعلى التفكير الصحيح، ومُحيي دوارس العلم بدروسه الحية، ومفسّر كلام الله، وغارس بذور الوطنية الصحيحة، ومُلقِّن مبادئها، وفارسُ المنابر، أوَّل رئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأوَّل مؤسِّس لنوادي العلم والأدب، وجمعيات التربية والتعليم».
رجالٌ في رجُل واحد، وشخصيّات في شخصيّة واحِدة:
المربّي- المفسِّر- المحدِّث- المُصلح الديني والاجتماعي- الأديب- الخطيب- الكاتب- المدافِع عن العروبة والإسلام والوطن- المعِدّ للشباب- المعبّئ للشعب- الداعي إلى الحرية.
وفاتُهُ:
عاش الشيخ الرئيس الإمام عبد الحميد بن باديس لحرّية الجزائر وعروبتها وإسلامها، مردّدا:
فإذا هلكتُ فصَيْحتي تحْيا الجزائر والعربْ
ولم يُبال بصحّتِهِ الضعيفة لتي ازدادتْ تدهورا في السنين الأخيرة من حياته، فانتقل إلى جوار بارئه ليلة الثلاثاء 8 ربيع الأول 1359هـ، الموافق لـ 16 أفريل 1940م. ودُفن في مقبرة أسرته بمدينة قسنطينة.
نبذة عن حياة الرئيس الثاني محمد البشير الإبراهيمي:
مولِدُه:وُلِد محمد البشير الإبراهيمي يوم الخميس 13 شوال 1306هـ، الموافق لـ 14 يونيو 1889م، في قرية “رأس الوادي” بناحية مدينة سطيف.
نشأ نشأة دينية في بيتٍ أسِّسَ على التقوى، والعلم، من قبيلة تُعرف بأولاد إبراهيم بن يحي بن مساهل، المرفوع نسبُها إلى إدريس بن عبد الله الجدّ الأول للأشراف الأدارسة.
تعليمُه:
أتمَّ حفظ القرآن الكريم على يد عمِّه الشيخ المكي الإبراهيمي، صاحب الفضل الأكبر في تربيته وتكوينه واكتشاف مواهبه مبكِّرا.
ففهِم مفردات القرآن الكريم وغريبه، وهو ابن تسع سنين، وحفظ ألفيّات ومُتونا كثيرة، ورسائل البلغاء، وأطرافها من دواوين الشّعراء.
وقد أجازَه عمُّه: مُعلِّمُه الأول، قبل وفاتِهِ، بالتدريس، وعمره أربعة عشر عاماً.
رحَلاتُهُ:
أقامَ بالقاهرة ثلاثة أشهر، حضَر خلالها بعض دروس العلم بالأزهر الشريف، وعرفَ أشهر علمائه، كما التقى بالشاعريْن الكبيرين: أحمد شوقي وحافظ إبراهيم.
سافر إلى المدينة المنورة أواخر عام 1911م، وعندها استقرَّ فيها، درس فيها على كبار علمائها، ثم أصبح يُلقي الدروس للطلبة في الحرم النبوي.
والتقى هناك، عام 1913م، بالإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس. ولا شكّ أنّ في هذا اللقاء ميلادَ فكرة تأسيس جمعية العلماء.
اضْطُرَّ إلى الخروج من المدينة المنورة، فرحلَ إلى دمشق سنة 1917هـ، حيث درَّسَ الآداب العربية في لمدرسة السلطانية، وألقى دروس الوعظ في الجامع الأموي.
العودة إلى الجزائر:
عاد إلى الجزائر سنة 1920م، وفي مخيّلته فكرة حركة تُحيي الإسلام والعربية وتنشر العلم، وتبعث الأمة.
وقد أُعجب بعد وصوله بالنتائج المثمرة التي حقّقها ابن باديس الذي كان يقود حركة ثقافية وصحفية في مدينة قسنطينة.
أقام في هذه المرحلة بمدينة سطيف، حيث أنشأ مدرسة ومسجدا.
بدايات جمعية العلماء:
تأسَّست الجمعية في عام 1931م، فوضع محمّد البشير الإبراهيمي دستورها وقانونها الأساسي.
انتُخب نائبا لرئيس الجمعية، وتكفَّل بالمقاطعة الغربية للجزائر، فأسَّس في تلمسان عام 1937م “مدرسة دار الحديث”.
قيادة الحركة الدينية والثقافية:
بعد وفاة رفيقه الإمام عبد الحميد بن باديس عام 1940م، اختير خلفا له على رأس جمعية العلماء، وهو غائب في منفاه بآفلو.
أطلِق سراحُهُ في عام 1943م، فأصبح قائدا للحركة الدينية والعلمية والثقافية في الجزائر.فكان خلال هذه المرحلة معلِّما وموجّها ومرشدا، وموحّدا للصفوف، ومؤسِّسا للمدارس والمساجد والنوادي، ومُهيِّنا للعقول.
سُجن بعد أحداث مايو 1945م، ومكث في زنْزانتهِ تحت الأرض عاما كاملا، ذاق فيه الأمرّين.
استأنف نشاطه الدؤوب عام 1946م، فبعث جريدة “البصائر” كما أسَّس معهدا ثانويّا في قسنطينة. ومن هذا المعهد المشهور، تخرَّج رجالٌ قادوا الثورة المسلّحة، وساهموا بعد الاستقلال في بناء الوطن.
الرحلة الثانية:
سافر الإمام الإبراهيمي عام 1952م إلى المشرق العربي، ممثّلا لجمعية العلماء، فاتّخذ المساعي لقبول بعثات طلابية جزائرية، والحصول على الدعم المادي والمعنوي للجمعية، وعرَّف بالقضية الجزائرية في الأوساط السياسية. وكان له نشاط متنوّع ثري خلال هذه الفترة.
نِداءٌ إلى الشعب الجزائري:
بعد اندلاع الثورة بأسبوعين، وجَّه الشيخ الإمام محمد البشير الإبراهيمي نِداءً إلى الشعب الجزائري يدعوه فيه إلى:
1. الالتفاف حول الثورة المسلّحة.
2. خوض غمار الجهاد المقدَّس.
3. التضحية بالنفس والنفيس.
4. تحقيق حياة العزّة والكرامة.
بعد الاستقلال:
عاد إلى وطنه بعد استعادة الاستقلال، وخلال هذه المرحلة الأخيرة من حياته، اضطرّ إلى التقليل من نشاطه، بسبب صحي من جهة، وسياسي من جهة ثانية.
ومن أبرز ما خَتَمَ به حياته العامرة الزاخرة حَدثان هما:
• افتتاح مسجد كتشاوة بالعاصمة، وإلقاء أوّل خطبة جمعة فيه.
• إصدار بيان 16 أفريل 1964م الذي دعا فيه إلى الحكمة والصواب وجادّة الإسلام.
وفاتُهُ:
انتقل إلى جوار ربّه الشيخ الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 20 ماي 1965م، ودُفِن بمقبرة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة.
نُبذة عن حياة الرئيس الرابع: عبد الرحمن شيبان
مولِدهُ: وُلد عبد الرحمن شيبان يوم 23 فيفري 1918م ببلدية الشرفة، ولاية البويرة.


تعليمه:
ختَم القرآن الكريم حفظا، وتلقّى مبادئ اللغة العربية والفقه بمسقط رأسه، ثمَّ بالزاوية السحنونية بالزواوة، وبني غليس، على الضفة الشمالية لوادي الصومام (بجاية).
إلتحق بالجامعة الزيتونية بتونس عام 1938م، حيث تحصَّل على شهادة “الأهلية” ثم شهادة “التحصيل في العلوم” عام 1947م.
وقد كان -خلال هذه المرحلة- رئيسا لجمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين.
نشاطهُ بعد العودة إلى الجزائر:
عيَّنه الإمام محمد البشير الإبراهيمي في رئاسة اللجنة المكلَّفة بإدْماج المعلمين والأساتذة الذين كانوا في التعليم العربي الحرّ.
 تولّى رئاسة اللجنة الوطنية المكلّفة بالبحث التربوي والتأليف المدرسي.
 تولّى رئاسة لجان امتحان البكالوريا.
 شارَك في ندوات علمية وتربوية عالمية.
في المجال الديني:
 عضو مؤسِّس في المجلس الإسلامي الأعلى.
 مدرِّس وواعظ في المساجد.
 وزيرٌ للشؤون الدينية من عام 1980 إلى 1986م.
 أشرفَ على تنظيم ستّة ملتقيات عالمية للفكر الإسلامي.
 عضو مؤسِّس لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وممِّل للجزائر فيه.
 ساهمَ بفعالية في افتتاح جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة.
 عيَّن المصلح الإسلامي الداعية الشيخ محمَّد الغزالي رئيسا للمجلس العلمي للجامعة الإسلامية بقسنطينة.
 طبَعَ آثار الشيخ عبد الحميد بن باديس، في ستّة أجزاء.
 إنشاء جريدة “العصر” الأسبوعية.
 إحياء سنّة قراءة صحيح البخاري رواية ودراية في مساجد الوطن.
 ترأس اللجنة الدينية لإنجاز مشروع الجامع الأعظم بالجامعة العاصمة.
 نظَّم دروس التكوين المستمرّ للأئمة، وعمَّم مراكزها في كلِّ الولايات.
مواصلة الإصلاح:
سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان من الذين يؤمنون أنَّ التقاعد في الوظائف الرسمية لا يعني إطلاقا التوقّف عن العمل والنشاط، والرُّكون إلى الراحة. دليلُهُ في الحياة قولُ الرسول عليه الصلاة والسلام: «الصحّة والفراغ مغبون فيهما كثير من النَّاس».
 بادر عام 1991م إلى تجديد نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فوْرَ حصول الانفتاح السِّياسي في الجزائر.
 استرجاع نادي الترقي التاريخي الذي وُلدتْ في رحابِه جمعية العلماء بالعاصمة.
 تأسيس شُعب للجمعية في كلِّ الولايات، ومتابعة نشاطها.
 تولَّى رئاسة تحرير جريدة “البصائر” في سلسلتها الثالثة التي صدَر العدد الأول منها في 27 ماي 1992م، وكان يُديرها آنذاك المرحوم الشيخ أحمد حماني رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
أصْدرَ وأدارَ السلسلة الرابعة من جريدة “البصائر” التي ظهر العدد الأول منها في 22 ماي 2000م.
من موقع جمعية العلماء المسلمين










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 22:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)
سيرة الشاعر محمد الأمين العمودي.

مناضل وشاعر وصحفي أعتنى بالإصلاح ..
الشهيد الشيخ محمد الأمين العمودي
لعب محمد الأمين العمودي دورا في الحركة الاصلاحية، باعتباره كان عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما برزت هذه الشخصية التاريخية في عدة جوانب فقد كان مناضلا وطنيا، مصلحا، شاعرا، مترجما، وصحفيا. كان يعتني كثيرا بالإصلاح قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين، فقد دعا على صفحات جريدة «الاصلاح» لصاحبها الطيب العقبي سنة 1930، إلى تأسيس جمعية دينية يلتقي فيها العلماء والمفكرون الجزائريون، يكون منهجها الاصلاح وأساسها الدعوة إلى الاسلام الصحيح.ولد الشهيد محمد الامين العمودي سنة 1890 بوادي سوف، من عائلة فقيرة ومحافظة، توفي أبوه وهو صغير فكفله عمه العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العمودي، الذي تعلم على يده القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وحين وصل سن التمدرس التحق بالمدرسة الرسمية الفرنسية الوحيدة بوادي سوف آنذاك، فحصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بمتوسطة بسكرة لكنه طرد منها، وعندما بلغ السنة السادسة عشرة تقدم إلى امتحان الدخول إلى المدرسة الفرنسية الاسلامية التي أنشأتها الادارة الاستعمارية لتكوين القضاة والمترجمين والوكلاء الشرعيين بكل من قسنطينة، العاصمة، وتلمسان، فحصل العمودي بمدرسة قسنطينة على شهادة وكيل شرعي.
بدأ الشهيد في نظم الشعر منذ كان طالبا، وكان شعره آنذاك يصوّر حياة البؤس والشقاء التي كان يعيشها الجزائريون، كما عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، ثم تحول إلى الشعر الاجتماعي الساخر رافضا الخرافة، وداعيا إلى وحدة الشعب الجزائري ورفض الاستعمار.
كانت بدايته مع الصحافة سنة 1925، حيث كتب باللغتين العربية والفرنسية في أغلب صحف النهضة مثل جريدتي «النجاح» والإقدام والمنتقد والشهاب، الجزائر، صدى الصحراء والجزائر الجمهورية.
إنّ الثقافة الواسعة التي اكتسبها الشيخ محمد الامين العمودي، جعلته يرى الاشياء بمنظار الحق ويثور على الظلم ويدعو الى المساواة بين الفرنسيين والجزائريين، فالإدارة الفرنسية كانت تطلق اسم الاهالي على الجزائريين وتعتبرهم مجرد رعايا، وهذا ما كان يقلق بال محمد العمودي وغيره من المثقفين الجزائريين، لذلك ظل يناضل من أجل الدفاع عن الكرامة والحفاظ على مبادئ الشعب الجزائري وقيمه كاللغة والدين والتاريخ.
كان له موقف واضح من المستعمر الفرنسي، وهو فضح أفعاله وتوضيح اهدافه الخفية والمعلنة لضرب مقومات الشعب الجزائري، ظهر هذا الموقف في مقالاته الصحفية وأعماله الادبية والشعرية ونشاطه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي 5 ماي 1931، انعقدت جمعية عامة بنادي الترقي بالجزائر العاصمة حضرها عدد كبير من العلماء، كان محمد الامين ضمن وفد ناحية بسكرة مع الشيخين الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة، وقد نتج عن هذا الاجتماع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وانتخاب محمد الامين العمودي كاتبا عاما لها لأنه كان يتقن اللغة العربية والفرنسية، فادى مهامه بعد ذلك في هذا المنصب خير آداء.
عند اندلاع الثورة التحريرية كان يتابع ما يكتب عنها باللغة الاجنبية ويترجمه إلى اللغة العربية، ليطلع عليه زملاؤه الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية، طلبت منه السلطات الاستعمارية أن يقدح في الثورة والثوار، لكنه رفض ذلك، مما جعل المستعمر يضمر له الشر، لاسيما بعدما شك أنه هو الذي ترجم لائحة مطالب جبهة التحرير الوطني التي قدمت إلى هيئة الامم المتحدة، ونتيجة ذلك اختطفته عصابة اليد الحمراء وأعدمته دون محاكمة بتاريخ ال 10 أكتوبر 1957م ..

.................................................. ..........
الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
5- أمين المال : مبارك الميلي.
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.
أعضاء مستشارين:
7- المولود الحافظي.
8- الطيب المهاجي.
9- مولاي بن شريف.
10- السعيد اليجري.
11- حسن الطرابلسي.
12- عبد القادر القاسمي.
13- محمد الفضيل اليراتني
.................................................. ....................‏'










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-22, 20:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عماد ياسر
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم ىتغير جمعية العلماء المسلمين اسمها بعد الحرب العالمية الثانية










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-27, 11:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو معاذ البليدي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

size="7"][/sizeالموضوع رائع ومفيد جدا....لكن يؤسفني توجه الكثيرين للغلو في مشائخ دول أخرى...وترك علماء البلد رغم شهادة الكثير من العلماء لهم......فنرجو اتباع الحق لأن ابن البلد أولى للفتوى والتكلم في شؤون بلدنا......... شكرا شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-27, 12:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
crompo22
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

lqm;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;v










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-27, 13:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبد الرحيم بوعكيز
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، شكر الله لك سعيك الطّيّبَ ، أخي الفاضل ،

رحم الله ابن باديس و الإبراهيمي و العقبي و التبسي و الميلي و حمّاني ، وغيرهم من أفذاذ الإصلاح ،
ولكم منّا هذا النّقل الطّيّب لرائد الإصلاح عبدِ الحميد بنِ باديسَ ، رحمه الله تعالى :


كيف يكون الإصلاح:

«لن يصلح المسلمون حتى يصلح علماؤهم، فإنّما العلماء من الأمّة بمثابة القلب، إذا صلح صلح الجسد كلّه، وإذا فسد فسد الجسد كلّه، وصلاح المسلمين إنّما هو بفقههم الإسلام وعملهم به، وإنّما يصل إليهم هذا على يد علمائهم، فإذا كان علماؤهم أهل جمود في العلم وابتداع في العمل فكذلك المسلمون يكونون، فإذا أردنا إصلاح المسلمين فلنصلح علماءهم.

ولن يصلح العلماء إلاّ إذا صلح تعليمهم، فالتعليم هو الذي يطبع المتعلم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته وما يستقبل من علمه لنفسه وغيره فإذا أردنا أن نصلح العلماء فلنصلح التعليم، ونعني بالتعليم التعليم الذي يكون به المسلم عالما من علماء الإسلام يأخذ عنه الناس دينهم ويقتدون به فيه.

ولن يصلح هذا التعليم إلاّ إذا رجعنا به للتعليم النبوي في شكله وموضوعه في مادته وصورته فيما كان يعلم صلى الله عليه وآله وسلم وفي صورة تعليمه»


تحياتي










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-04, 20:21   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عباس عرفان
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عباس عرفان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, الجزائريين, العملاء, جمعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc