تزكية العلماء في فالح الحربي - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تزكية العلماء في فالح الحربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-31, 08:10   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11

أخوتي الفضلاء
كان هناك طبيب في بداية عمله كا ن ماهرا كان كل الناس يذهبون عنده و لاكن أشيعة أخبار أنه ربما عنده أخطاء جسيمة فبآلله عليك أن كنت تذهب فلذت كبدك عنده أ وعند طبيب ليست لو أخطا ء.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 08:18   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي شرف الانتساب للسلف الصالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة
من هم السلفية يا أبا عبد الله ؟؟؟؟
لوسألنا الشيخ فالح الحربي..سيقول بأنه سلفي وأتباعه من هم على السلفية الحقة..وغيرهم تماما كما قلتَ...
يعني لو قابلتَ انت أحد أتباع الشيخ فالح. سيقول لك بأنك زغت عن جادة المهج السلفي ....وقد يصل الأمر بينكما ربما الى مالاتحمد عقباه..
طرحك هذا نبهني لإثارة فكرة يتوجب مناقشتها.




عنوان الخطبة شرف الانتساب للسلف الصالح اسم المدينة مكة المكرمة, المملكة العربية السعودية رقم الخطبة 2566 اسم الجامع المسجد الحرام التصنيف الرئيسي الدعوة والتربية, منهج أهل السنة في المعرفة والتعامل التصنيف الفرعي
تاريخ الخطبة 24/6/1432 هـ تاريخ النشر 29/6/1432 هـ اسم الخطيب صالح بن محمد آل طالب أهداف الخطبة
عناصر الخطبة 1/ معية الله تهون المصاعب والمشاق 2/ خير كل دين أتباعه الأوائل 3/ سعي الأعداء لفصل الأمة عن سلفها 4/ حقيقة الانتساب للسلف 5/ أهمية نهج السلف 6/ منهج السلف منهج شامل في النظر والاستدلال 7/ وحدة الجماعة على الإسلام الصحيح سبيل التقدم
https://www.safeshare.tv/w/edjqanrldc









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-18, 19:03   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
شكرا وبارك الله في الجميع
اللهم احفظنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
اللهم بلغنا رمضان










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-23, 18:38   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
مقنين الصوناكوم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

للأسف فالشيخ ربيع زاغ عن الحق و خالف عقيدة أهل السنة في باب الإيمان
و أصبح من حزب علي الحلبي المرجئ الشامي المعروف لدى اللجنة الدائمة

للأسف فالشيخ ربيع وافق المرجئة في مسألة تارك العمل بالكلية

و قد بين الشيخ الفوزان ما وقع منه في هذا الباب فالحمد لله










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-24, 07:51   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
jamel2008
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تركتم التوحيد و اشتغلتم بالتجريح ، ما هذا الذي دعانا رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-25, 02:48   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
لا تعليق
.....................
قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد : فقد كثر الكلام عن ” حوار الأديان وعن حرية التعبير وحرية التدين ” في الصحف والمواقع الفضائية وفى المجالس الخاصة والعامة . وإذا بحث المسلم عن منشأ هذه الآراء ؛ فلا يجده إلا من أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين المتحللين من القيم والعقائد السماوية والأخلاق الرفيعة ، ولا يجد له على الأوجه التي يريدونها أي سند من القرآن والسنة ؛ إلا ما يُلَبِّسُ به بعض هواة هذه الحريات الذين لا يفرقون بين ما شرعه الله ، وما منعه من الأقوال والأعمال ، ولا بين الحق والباطل ولا بين الهدى والضلال .
وأنا هنا : لا أخاطب أعداء الإسلام ؛ وإنما أخاطب من رضي بالله ربًا ومشرعًا ، ورضي بالإسلام دينًا ، وبمحمد رسولاً – أو من يدعي ذلك – . وأدعوهم إلى الثبات على الإسلام والتزامه عقيدةً ومنهجًا وتشريعًا ، وذلك هو الصراط المستقيم الذي يدعو به كل مسلم في صلاته : أن يهديه الله إليه ؛ فيقول : ( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) . [ الفاتحة : 6 ] . وهو الذي أمر الله المؤمنين باتباعه في قوله – عز وجل – ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) الآية . [ الأنعام : 153 ] . وبين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أنَّ على كل سبيل من هذه السبل شيطان يدعو إليه . وأنَّ هناك دعاة على أبواب جهنَّم من أجابهم قذفوه فيها . – عياذًا بالله تعالى – .
ثمَّ أقول لهم : إن الحرية الصحيحة إنما هي في الإسلام دين الله الحق ؛ الذي جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، من ظلمات الجهل والكفر والشرك والرذائل الأخلاقية إلى نور الإسلام الذي حوى التوحيد : إفراد الله الخالق الرازق المحيي المميت ؛ الذي له صفات الكمال ونعوت الجلال ، إفراده وحده بالعبادة والتوجه إليه بالمطالب كلها ، واللجوء إليه وحده عند الشدائد والكروب . والكفر بالطواغيت التي اتخذها ضُلال الناس آلهة وأندادًا لله ، يعبدونها ويخضعون ويخشعون لها من البشر ومن الأحجار والأشجار والحيوانات ، وغيرها من المخلوقات سواء الأحياء منهم والأموات ، فهذه هي الحرية الصحيحة ، وهذا هو التحرير الصحيح ؛ أن يتحرر الإنسان الذي كرمه الله من العبودية لكل ما سوى الله .
فهل من شرعوا للناس هذه الحريات وينادون بها ارتفعوا بالناس إلى هذا المستوى الرفيع الذي يليق بكرامة الإنسان !؟
الجواب : لا … وكلا … إنهم يريدون : أن يبقى الناس يرسفون في أغلال هذه العبوديات المذلة يعبد كل إنسان ما يريد ويتدين بما يهواه ، من الأديان الباطلة التي بعث الرسل كلهم لإبطالها وهدمها ، وتطهير الأرض ، وتحرير العباد والعقول والعقائد والأخلاق منها . ولن يتحرر الناس شعوبًا وحكومات ؛ إلا باتباع دين الله وتشريعاته العادلة الحكيمة التي تحفظ للناس دينهم الذي شرعه الله ، وتحفظ لهم عقولهم وكرامتهم وأعراضهم ودماءهم وأنسابهم وأموالهم ، وتضمن لهم الأمن الحقيقي والسلام الحقيقي ، وتقضي على الفوضى في التشريعات والأخلاق الرذيلة المتحللة . وتغرس في نفوس الناس العقائد الصحيحة والعبادات الصحيحة والسياسات العادلة . وتغرس في نفوسهم الأخلاق الزكية ، من الصدق والأمانة والعدل والحلم والكرم والرجولة والشجاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة . وتكرِّه إلى النفوس الكفر والفسوق والعصيان ، والفواحش بالأقوال والأفعال .
فهل تجد في الدعوات إلى هذه الحريات شيئًا من هذه التشريعات الربانية التي فيها الزكاء والنقاء والبناء . وفيها التحرر من الشرك بالله والعبودية لغير الله ممن لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشوراً !؟ والتحرر فيها من الأخلاق الساقطة والأقوال الباطلة ، والتحرر من الفوضى والهمجية في الدين والأخلاق . الأمور التي تشرعها وتقرها الدعوات إلى حرية التدين وإلى حرية التعبير وإلى أخوة الأديان .
أيها المسلمون : خذوا دينكم بجد وقوة وعزيمة صادقة ، وعضوا عليه بالنواجذ ، وارفضوا هذه الدعوات الباطلة التي اخترعها أعداء الله من شياطين البشر ، والتي لا هدف لها ولا غاية لها إلا هدم الإسلام ، وما فيه من عقائد عظيمة وأخلاق وعبادات زكية ، وإخراج للناس من عبادة الله وتعظيم رسالاته ورسله إلى عبادة الشيطان والهوى والأشجار والأحجار وغيرها من المخلوقات والمنحوتات ، وإلى اتباع الشهوات ، والسقوط في حمأة الرذائل ؛ فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وكونوا عباد الله إخوانًا ، وعلى الحق وضد الباطل أعوانًا .
واجعلوا آيات التوحيد نصب أعينكم وغاية الغايات من حياتكم ، ومن هذه الآيات قوله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ) . [ الذاريات : 56 - 57 ] .
وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) . [ البقرة : 21 - 22 ] .
وقوله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ ) . [ البينة : 5 ] .
والآيات في هذا الباب كثيرة ؛ فاحفظوها وافقهوها وطبقوها في حياتكم ، واجعلوها دروعًا وسدودًا في وجه الدعوات الباطلة ؛ بل ادعوهم ليؤمنوا ويعملوا بها ، وحرروهم ، وانتشلوهم من وهدة الضلال وظلماته ومخازيه ، ومن العبوديات لغير الله .
يجب على المسلمين – جميعًا – : أن يتذكروا ، وأن يعتقدوا في قرارة أنفسهم : أن الله لم يخلقهم هملاً لا يأمرهم ولا ينهاهم ؛ فيختار كل إنسان ما يهواه . قال تعالى : ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ) . [ القيامة : 36 ] . وقال تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ) . [ المؤمنون : 115 ] . وقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) . [ ص : 27 ] . فلا يظن بالله هذا الظن السيء – من أن الله خلقنا سدى وهملاً ، وأن الله خلق السماء والأرض وما بينهما بغير حكمة ولا غاية ، إلا الكفار الذين لا يتبعون رسله ولا يصدقون أخباره ووعده ووعيده ، ولا يحترمون تشريعاته ، ولا ينقادون لأوامره ولا يجتنبون نواهيه ، ولا يحرِّمون ما حرمه – ، لا يظن هذا الظن السيء ، ولا يتمرد هذا التمرد ؛ إلا الكفار الذين أعد الله لهم النار خالدين فيها وبئس القرار ؛ فهل يعتبر ويعقل وينظر في العواقب من يركض وراءهم ويدعو إلى سلوك مناهجهم بل ويزهو بها !؟ أولئك الدعاة على أبواب جهنم الذين حذَّر منهم رسولنا الناصح الأمين – صلى الله عليه وسلم – ، فيجب على علماء الإسلام التحذير منهم ومن دعواتهم ، وأن يكشفوا عوارها ويهتكوا أستارها بالحجج والبراهين .
يجب على الناس – جميعًا – : أن يعتقدوا : أنِّ حق التشريع لله وحده لا يملكه ولا شيئًا منه أحدٌ غيره . قال تعالى : ( إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ) . [ يوسف : 40 ] .
وقال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ) . [ الإسراء : 23 ] .
وقال تعالى : ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ ) . [ الشورى : 10 ] .
وقال تعالى : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ ) . [ الشورى : 21 ] .
وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) . [ الأعراف : 33 ] .
وقال تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) . [ الأعراف : 157 ] .
والديمقراطية – وما ينشأ عنها من القول : بحرية التدين وحرية الرأي وحرية التعبير – تبيح التشريع لغير الله ، وتبيح الشرك بالله والكفر به ، وتبيح الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وتبيح الإثم والبغي إلى أبعد الحدود ، وتبيح القول على الله بغير علم ، وتبيح الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق ؛ كما قال الله عن أسلافهم : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) . [ غافر : 5 ] .
• يجب على المسلمين – جميعًا – : أنَّ يعتقدوا : أن الله لم يشرع لهم ؛ إلا ما ينفعهم ويصلح قلوبهم وأحوالهم وحياتهم ويسعدهم في الدنيا والآخرة ، ولم يحرم عليهم من الأقوال والأعمال والأخلاق والمآكل والمشارب والمناكح إلا ما يضرهم ويفسد قلوبهم وأخلاقهم وحياتهم ؛ فما من خير وكمال إلا شرعه الله لهذه الأمة ، وما من شرٍّ وضرر وضلال وظلم وبغي إلا حرمه . قال تعالى : ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) . [ الأنعام : 38 ] .وقال تعالى : ( اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) . [ المائدة : 3 ] .
فماذا يريد من يدَّعي الإسلام ثم يركض وراء أعدائه مطالبًا بالديمقراطية داعيًا إلى حرية التعبير وحرية التدين ووحدة الأديان ، والمساواة بينها ، ولسان حاله يقول : إنَّ الكمال كل الكمال في غير الإسلام وعند أعدائه ؛ فتلك هي الحضارة الراقية والمبادئ السامية التي يجب على أمة الإسلام أن تستضيء بها ، وتدور في فلكها وتنسج على منوالها .
هذا مع العلم : أنَّ هؤلاء المغترين والغارِّين بها لا يأخذون من هذه الحضارة إلا الضار المهلك ؛ الذي لا يزيدهم ومن يقلدهم إلا خسارًا وبوارًا وانحدارًا . فمن أكبر المهانات والصغار والذل والانحراف عن الإسلام وعقائده ومناهجه : أن نقلد أعداء الله ورسله ودينه في تشريعاتهم وقوانينهم وقواعدهم وأخلاقهم ، بدلاً عن التمسك بديننا ، والاعتزاز بما تضمنه من عقائد صحيحة ، وتشريعات حكيمة ، ومناهج وأخلاق عالية . وبدل أن ندعوهم إلى الارتفاع إلى ما تسنمه الإسلام وأهله ؛ الذين فهموه والتزموه وطبقوه من قمم عالية ؛ يهبط كثير من المسلمين إلى حضيض جهلهم وضلالهم ومستنقعاتهم ، فيتعلق بالديمقراطية ، ويحاكم إليها ، وإلى ما انبثق عنها من قوانين وتشريعات جاهلية في أعظم قضايا الإسلام ، ويطلب مساواة الإسلام بالأديان الكافرة ، ويطلب إنصاف الرسول الكريم انطلاقًا من هذه الديمقراطية التي شرعها اليهود والنصارى والملاحدة لإذلال المسلمين وللقضاء على تشريع رب العالمين .
يا معشر المسلمين المبهورين ( ما لكم كيف تحكمون ) وأين عقولكم !؟ ولماذا لا تسمعون لصيحات علمائكم وعقلائكم وحكمائكم !؟ إن الأمر والله لخطير إن لم يتدارك الله هذه الأمة ، وإن لم يضاعف العلماء والحكماء والعقلاء جهودهم في صد هذه التيارات الجارفة التي تمتلك كل الوسائل الشريرة والمدمرة التي تهدف إلى اكتساح المجتمعات الإسلامية ، والقضاء على الإسلام والرمي بأمة الإسلام بعيدًا عن دينهم .
يجب على المسلمين : أن يعتزوا بدينهم العظيم الذي شرع لهم ضبط الأقوال والأفعال في جميع شؤونهم الدينية والدنيوية ؛ ليُجَنِّبَهُمْ المخازي والرذائل والمهالك والظلم والبغي والعدوان . قال تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) . [ النحل : 90 ] . أي : في الأقوال والأفعال . فهل يوجد مثل هذا التشريع في حضارة الغرب وديمقراطيتها !؟ لا والله … لا يوجد فيها العدل والإحسان والنزاهة ، وإنما الظلم والطغيان ، ولا يوجد فيها النهي عن الفحشاء والمنكر ؛ بل تشرع لهم ذلك ، وتحميه باسم حق الحريات .
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) . الآية . [ الحجرات : 12 ] . انظر كيف يحمي الأعراض من السخرية والاستهزاء ، ومن التنابز بالألقاب !؟ وكيف يقبح هذه الأفعال ويذمُّها !؟ وكيف يحمي الأعراض من الغيبة !؟ ويشبه من يفعل ذلك بمن يأكل لحم البشر ميتًا تقبيحًا لها وتنفيرًا منها، فهل يوجد مثل هذا في حضارة الغرب وديمقراطيته ، وما نشأ عنها من تشريعات !؟ لا والله … لا يوجد . كيف يوجد مثل هذا في ديمقراطية تبيح في تشريعاتها كلَّ المحرمات بما فيها الزنا واللواط والخمر والربا ، والتحلل من الأخلاق العالية !؟ وما هو شرٌّ من ذلك ، وتحارب دين الله الحق ؛ بل تكفر به ، وتسعى جاهدة للإجهاز عليه في عقر داره .
وقال تعالى : ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ . حُنَفَاءَ لله غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِه وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ * ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ ) . [ الحج : 30 - 32 ] . فهل تجد في حضارة الغرب وديمقراطيتها تعظيمًا لحرمات الله وتعظيمًا لشعائره !؟ وهل فيها تشريعات صارمة باجتناب الرجس من الأوثان واجتناب قول الزور !؟ وهل يوجد فيها أدنى تحذير من الشرك بالله وبيان خطورته !؟ كلا والله … ما فيها إلا الدعوة إلى الكفر والشرك ، وحماية الرجس من الأوثان ، وإباحة قول الزور والكفر والفواحش باسم حرية التدين وقداسة الأديان وحرية التعبير ! ومن عنده احترام للإسلام ؛ فليخجل من المناداة بالديمقراطية ، والتحاكم إليها باسم حرية الأديان وتقديس الأديان التي بعث الله الرسل بهدمها .
والشاهد : أنَّ في الإسلام العدل في الأقوال والأعمال والمعتقدات ، وضبط أقوال العباد ومعتقداتهم وأعمالهم . وفي حضارة الغرب وديمقراطيتها الفوضى الدينية والأخلاقية باسم الحريات والمساواة الكاذبة بين الحق والباطل ، بل بترجيح الباطل على الحق ، والكفر والشرك على التوحيد والإيمان ؛ بل بالسعي الجاد في القضاء على التوحيد والإيمان وما يتبعهما .
ومما جاء في الإسلام من ضبط الأقوال ، قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) . [ الأحزاب : 70 - 71 ] .
انظر إلى قوله تعالى : ( وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ) ، وما فيه من الأمر بضبط الأقوال المناقضة للفوضى الديمقراطية التي تبيح للإنسان أن يقول ويفعل ما يشاء باسم حرية التعبير ، ولو كان سبًا للأنبياء وسخرية بهم .
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ؛ فليقل خيرًا أو ليصمت ) . [1] .
وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) . [2] .
قوله : ( ما يتبين ما فيها … معناه : لا يتدبرها ويفكر في قبحها ولا يخاف ما يترتب عليها وهذا كالكلمة عند السلطان وغيره من الولاة وكالكلمة تقذف ، أو معناه كالكلمة التي يترتب عليها إضرار بمسلم ونحو ذلك وهذا كله حث على حفظ اللسان ) . [3] .
ونهى الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن قيل وقال وكثرة السؤال . وأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحفظ اللسان وكفه ، فقال السائل – وهو معاذ ابن جبل – رضي الله عنه – : ( وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به !؟ ) . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ثكلتك أمك ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) . [4] .
وعن أنس – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه ) . [5] .
وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ) . [6] .
والآيات والأحاديث في هذه الأبواب كثيرة ، وفيها من الآداب الكريمة والتربية الراقية على الأخلاق العالية ما يزكي النفوس ويحفظ العقائد ويحمي الأعراض من الامتهان ، وما لا يعرف قدره إلا الشرفاء النبلاء أولو الألباب والنهي . فهل يوجد مثل هذا الضبط لحماية الدين الحق والأخلاق الكريمة والأعراض الشريفة في حضارة الغرب وديمقراطيتها وتشريعاتها !!؟
أيها المسلمون : إنَّ الله أرسل الرسل بالآيات البينات للفرقان بين الإيمان والكفر والتوحيد والشرك والحق والباطل . وسمى القرآن المنزل على خاتم الرسل فرقانًا ، قال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) . [ الفرقان : 1 ] .
وفي الحديث : ( ومحمد فرق بين الناس ) . وسمى الله معركة بدر فرقانًا .
قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ ) . [ الأنفال : 41 ] . يعني : يوم بدر الذي أعزَّ الله به الإسلام ونصره وأهله على الكفر والكافرين .
وقال تعالى عن هذا اليوم وهذه المعركة الحاسمة الفارقة بين الحق والباطل : ( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ . لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبْطِلَ البَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ ) . [ الأنفال : 7 - 8 ] .
وإحقاق الحق وإبطال الباطل أمر شرعه الله وأراده شرعًا في كل زمان ومكان . وأعداء الله يريدون غير ما يريد الله وأنبياؤه ورسله والمؤمنون الصادقون المخلصون أولوا البصائر والنهى الذين لا تنطلي عليهم حيل ومكائد أعداء الإسلام المجرمين ، والذين من أخطر مكايدهم الخلط بين الإسلام واليهودية والنصرانية والمجوسية بل والشيوعية ، ويحاربون هذا التفريق الذي شرعه الله لإحقاق الحق وإبطال الباطل ولو كره المجرمون.
فالثبات الثبات على هذا الحق وعلى هذا الفرقان وهذا التمييز بين المسلمين والكافرين . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) . [ الأنفال : 29 ] .
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) . [ الطلاق : 2 ] .
وقال أيضًا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) . [ محمد : 7 ] .
وقال سبحانه وتعالى : ( وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا ) . [ النساء : 27 ] .
وأشد منهم وأخطر الدعاة إلى وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية التدين ومساواة الأديان ! وتذكروا قول الله تعالى لنبيه – صلى الله عليه وسلم – : ( وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً . إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ) . [ الإسراء : 74 - 75 ] .
فماذا سيلقى من يركن إليهم ركونًا كثيرًا ويميل إليهم ميلاً عظيمًا والله يقول : ( قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) . [ المائدة : 100 ] .
ومع كل ذلك ؛ فلن يحاوركم الغرب حوار الند للند بل يحاوركم حوار السيد المتعالي للعبد الذليل ؛ بل حوار من يفرض ما يريد . وقد ضرب الله مثالين فارقين بين التوحيد والشرك فقال – عز وجل – : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) . [ إبراهيم : 24 - 25 ] . الشجرة الطيبة هي : النخلة تؤتي ثمارها كل حين ضربها الله مثلاً للكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله ) ، وما يقوم عليها من العقائد والأعمال الصالحة والأخلاق العالية . ثم قال تعالى : ( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ) . [ إبراهيم : 26 ] . قال المفسرون : إن هذه الشجرة الخبيثة هي : الحنظل لا أصل لها ولا قرار ؛ ضربها الله مثلاً للشرك والكفر الذي شرعه الشيطان ؛ فاستجاب له من خذله الله وأخزاه من أهل الملل الضالة ؛ فلو عملوا من الأعمال ما عملوا لا يقبلها الله منهم ؛ كما قال تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ) . [ الفرقان : 23 ] . ومصيرهم إلى النار وبئس القرار .
بعد هذا التفريق الواضح الجلي من رب العالمين بين الإسلام والمسلمين ، وبين الكفر والكافرين ! يذهب أناس – يَدَّعُون الإسلام – يَدْعُونَ إلى الخلط والمساواة بين الإسلام والنحل الكافرة ! ويطلبون من الأمم المتحدة والهيئات الدولية أن تصدر قرارات تسوي بين الأديان ، ولا مانع – عندهم – أن يكون الإسلام في ذيل الأديان ! عياذًا بالله من هذه المواقف الذليلة . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ . وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) . [ آل عمران : 100 - 101 ] .
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ . بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ) . [ آل عمران : 149 - 150 ] .
فعلى المخدوعين بقضايا الحوار وحرية الرأي وحرية التدين : أن يدركوا : أن الغرب الاستعماري إنما يريد فرض منهجه الفكري ، ويرفض الحوار إلا مع نفسه أو السائرين على نهجه .
اقرأ ما يقوله أحد فلاسفة الغرب وهو : الكاتب الفرنسي ريجيس دوبريه ؛ في تعليقه على قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الله – صلى الله عليه وسلم – معتبرًا : أنَّ النهج الفكري الأوروبي ما زال استعماريًا . وطلب دوبريه في لقاء مع أسبوعية ” لو نوفيل أوبسرفاتور ” الفرنسية من الأوروبيين التخلي عن محاولات فرض أفكارهم على عالم يلعب فيه الدِّين الدور الأكبر . ويقول : ( لقد خلعنا الخوذة ، ولكن تفكيرنا بقي استعماريًا ) . يقول دوبريه موضحًا : ( نريد أن يكون العالم شبيهًا بنا وإلاَّ حكمنا عليه بالتخلّف والبربرية ) . ويضيف : ( أن هذا العيب الحسي التاريخي لدى الفوضويين والإباحيين في بلداننا يتحدَّر من ضمير محض استعماري ) . ويقول : ( الغرب يفاخر بنظامه المتعدد النقدي ، ولكنه يرفض التحاور إلا مع نفسه أو مع شرقيين ذوي ثقافة غربية نُوكِّل إليهم مهمة إخبارنا بما نحب سماعه ) . أ.هـ . [7] .
وأكبر شاهد لما يقول – وقد أدركه قبله ذووا العقول واليقظة – : أنه منذ نادى رؤساء النصرانية من حوالي ثلاثين عامًا بحوار الأديان وعقدت مؤتمرات لحوار الأديان ؛ فلم يتحرك هؤلاء إلى الإسلام خطوة واحدة ، وإنما يتحرك إليهم وإلى مناهجهم من يحاورهم ويدعوا إلى حوارهم ، ولو واجهوهم بحقائق الإسلام لتوقف الحوار ولفر الكنسيون فرار الأرانب من الأسود . ويجب التنبه إلى ذوي الثقافة الغربية الحريصين على هذا الحوار ، ويجب أن تعرف أهدافهم كما انتبه لهم هذا الفيلسوف وبيَّن واقعهم .
وأخيرًا : أدعوا المسلمين – حكامًا وشعوبًا – إلى التَّمسُّك الجاد بالإسلام ، والاعتزاز به ، وتربية الحكَّام لأبنائهم وشعوبهم وجيوشهم على الإسلام ؛ عقائده ومناهجه وأحكامه وسياسته عن طريق المدارس والجامعات والإذاعات والصُّحف والمجلات وشبكات المعلومات ، وضبط هذه الوسائل وتوجيهها بل وإلزامها بنشر عقائد الإسلام ومناهجه وأخلاقه .
قال تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) . [ الحج : 41 ] .
وصلى الله على نبيِّنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
ملاحظة : أصل هذا المقال كان بعنوان : [ حرية الرأي ] للشيخ ربيع كتبه بتاريخ : 21 صفر 1427 هـ .
ثمَّ زاد عليه زيادات نفيسة – لتعمَّ به الفائدة – بتاريخ 17 جمادى الثانية 1431 هـ .

———————————————–
[1] أخرجه البخاري في كتاب ” الرقاق ” : [ باب : حفظ اللسان ] : (6475) ، ومسلم في كتاب ” الإيمان ” : [ باب : الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخير وكون ذلك كله من الإيمان ] : (173) .
[2] أخرجه البخاري في كتاب ” الرقاق ” : [ باب : حفظ اللسان ] : (6477) ، ومسلم في كتاب ” الزهد والرقائق ” : [ باب : التكلم بالكلمة يهوي بها في النار ] : (7481) .
[3] انظر ” شرح صحيح مسلم ” للنووي : (18/117) .
[4] “صحيح ” أخرجه أحمد (6/305 رقم : 21511) ، والترمذي في كتاب : ” الإيمان عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” : (2616) ، وغيرهما ، وقال الترمذي : ( حسن صحيح ) . وانظر ” صحيح سنن الترمذي ” : (590) ، و ” إرواء الغليل ” : (2/138 رقم : 413) للعلامة الألباني – رحمه الله – .
[5] ” صحيح ” أخرجه أحمد (3/644 رقم : 12279) ، والترمذي في كتاب : ” البر والصلة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” [ باب : ما جاء في الفحش والتفحش ] : (1974) ، وابن ماجه في كتاب : ” الزهد ” : [ باب : الحياء ] : (4185) ، وغيرهم ، وقال الترمذي : ( هذا حديث حسن غريب ) . وصححه الألباني في ” صحيح سنن الترمذي ” : (449) ، و ” صحيح سنن ابن ماجه ” : (695) .
[6] ” صحيح ” أخرجه الترمذي في كتاب : ” البر والصلة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” : [ باب : ما جاء فيحسن الخلق ] : (2002) ، وابن حبان في ” صحيحه ” في كتاب : ” البر والإحسان ” : [ باب : ذكر البيان بأن الخلق الحسن من أثقل ما يجد المرء في ميزانه يوم القيامة ] : (2/230 رقم : 481) ، وقال الترمذي : ( حسن صحيح ) .
ولشطره الأخير شواهد من حديث عبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وابن مسعود : راجع ” سلسلة الأحاديث الصحيحة ” للعلامة الألباني – رحمه الله – : (2/536 – 537 رقم : 876) .
[7] ” جريدة الوطن ” – الاثنين 21 محرم 1427 هـ / الموافق 20 فبراير 2006 م : [ العدد : 1970 السنة السادسة - ص 27 ] .









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-25, 03:00   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري – حفظه الله – : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعد،، فإنَّ مما لا شكَ فيه ما قرره وفقه الله من أنَّ الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل؛ لأنَّ التَّمادي في الباطل دليلٌ على الخذلان، وأنَّ المرء قد مُكر به، كما قال الإمام ابن القيم في (الفوائد): “والخذلان أن يكلك الله إلى نفسك”.
و أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له عديدة منها:
1/ حبُّ السًّلطة والتَّصدر. قال العلامة الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام): “آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصَّالحين: حبُّ السُّلطة والتَّصدر”.
قال إبراهيم بن أدهم: “مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة “
قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت: عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ مُعْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ
[ سير أعلام النبلاء للذهبي 7 / 393 ]

و أنشد ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (1 / رقم 975):
“حبُّ الرئاسـة داءٌ يحلــق الدنيا ويجعل الحبَّ حرباً للمحبينا
يفري الحلاقيم والأرحام يقطــعها فلا مروءة يبقها و لا ديـنا
مَنْ دان بالجهل أو قبل الرسوخ فما تَلفـيه إلاَّ عـدواً للمحقينا
يشنا العلوم ويقلي أهلها حســداً ضاهى بذلك أعداءَ النبيينا”

وقال أبو نعــيم : “والله ما هلك مَنْ هلكَ إلاَّ بحبِّ الرِّئاسة” (جامع بيان العلم) (1 / ص 570).

2/ الاستكبار و الإباء عن قبول الحقِّ؛ قال الإمام سفيان بن عيينة: “ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر، وإنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه وإذا رأى الشر اجتنبه” (الحلية) (8 / 339).

وقال الإمام ابن القيم في (الفوائد) (ص 155): “من علامات السعادة والفلاح: أنَّ العبد كُلَّما زيدَ في عِلْمِه زِيْدَ في تواضعهِ ورَحْمَتِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عملهِ زِيدَ في خَوْفِهِ وحذَرِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عمرهِ نَقَصَ مِنْ حِرْصِهِ، وكُلَّما زِيدَ في مالهِ زِيْدَ في سَخَائِهِ وبذلهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وَجَاهِهِ زيدَ في قُرْبِهِ مِنَ النَّاسِ وقضاءِ حوائجهم والتَّواضع لهم.

وعلامات الشَّقاوة: أنَّه كُلَّما زيدَ في عِلْمِهِ زيدَ في كِبْرِهِ وتِيْهِهِ، وكُلَّما زيدَ في عَمَلِهِ زيدَ في فَخْرِهِ واحتقارِهِ للنَّاسِ وحسن ظنِّه بنفسهِ، وكُلَّما زيدَ في عُمرهِ زيدَ في حرصهِ، وكُلَّما زيدَ في مالهِ زيدَ في بُخْلِهِ وإمْسَاكهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وجَاهِهِ زيدَ في كِبْرِه وتِيْهِهِ، وهذه الأمورُ ابتلاءٌ مِنَ الله وامتحانٌ يبْتلي بها عبَادهُ فيَسْعدُ بها أقوامٌ ويَشْقَى بها أقوامٌ”.
قال أبوالدرداء رضي الله عنه: “علامة الجهلِ ثلاثة: العجبُ، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأنْ ينهى عن شيءٍ ويأتيه”

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “الإعجاب آفة الألباب”.
وقال غيره: “إعجاب المرء بنفسه دليلٌ على ضعف عقله”
وقالوا: “لا ترى المعجب إلاَّ طالباً للرئاسة”.
ينظر: (جامع بيان العلم) (1 / 570-571).

والمرء لا بدَّ أن يدرك تمام الإدراك أنَّ الله مطلعٌ عليه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأنَّ القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف شاء سبحانه، أسند ابن أبي حاتم في (الزهد) (ص 49) عن الحسن رحمه الله قوله: (إنَّ القلب لأشد طيرورة من الريشة في يومٍ عاصفٍ).

ختم الله لنا ولكم بخير، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-25, 09:57   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إلى كل معاند:

منقول


مقال العلامة الكبير والمحدث الشهير عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله تعالى في [دعاة التغريب ومصطلحهم "التعددية" و"الأحادية" لانتقاء ما يوافق أهواءهم]:

((وأعود إلى الكلام مع المؤيدين لما سموه بـ [التعددية] المنكرين لما سموه بـ [الأحادية] الذين لا يعتبرون المعروف إلا ما أُجمع على أنه معروف!!، ولا المنكر إلا ما أُجمع على أنه منكر!!.

مع أنَّ تتبع رخص العلماء وانتقاء ما يوافق الأهواء والشهوات منها مما أُجمع على أنه منكر!!؛ فقد روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/91) عن سليمان التيمي أنه قال: "إذا أخذتَ برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله"، ثم قال ابن عبد البر: "هذا إجماع لا أعلم فيه خلافاً".

ومن أمثلة انتقائهم ما تشتهيه نفوسهم قول بعضهم: إنَّ كشف وجه المرأة جائز!، وإنَّ حضور صلاة الجماعة في المساجد ليس بلازم!، وإنَّ في إغلاق الحوانيت لأداء صلاة الجماعة شلاً للحركة الاقتصادية!؛ وذلك تقديم لتجارة الدنيا على تجارة الآخرة، فينتقون ما يريدون بدعوى أنَّ في ذلك خلافاً!!.

والواجب عند الخلاف: التعويل على ما يؤيده الدليل لا الأخذ بما تشتهي النفوس وتميل إليه!، وقد قال الشافعي كما في كتاب الروح (ص 395) وإعلام الموقعين (2/263) لابن القيم: "أجمع الناس على أنَّ من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد"، وقال ابن خزيمة رحمه الله كما في الفتح (3/95): "ويحرم على العالم أن يخالف السنة بعد علمه بها"، ومما جاء عن العلماء في التحذير من تتبع الرخص وذم انتقاء ما تشتهيه النفوس من الأقوال ما رواه البيهقي في [سننه الكبرى: 10/211] بإسناد حسن عن الأوزاعي رحمه الله قال: "من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام"، وروى أيضًا بإسناد صحيح عن إسماعيل القاضي أنه قال: "دخلت على المعتضد فدفع إليَّ كتاباً نظرتُ فيه، وكان قد جُمع له الرخص من زلل العلماء وما احتج به كلٌّ منهم لنفسه، فقلتُ له: يا أمير المؤمنين؛ مصنف هذا الكتاب زنديق!!، فقال: لم تصح هذه الأحاديث؟! قلتُ: الأحاديث على ما رُويتْ، ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء والمسكر، وما من عالم إلا وله زلّة!، ومن جمع زلل العلماء ثم أخذ بها ذهب دينه!!، فأمر المعتضد فأُحرق ذلك الكتاب"، وقال الخطابي رحمه الله في [شرحه صحيح البخاري: 3/2091]: "وقال قائل: إنَّ الناس لما اختلفوا في الأشربة وأجمعوا على تحريم خمر العنب واختلفوا فيما سواه، لزمنا ما أجمعوا على تحريمه وأبحنا ما سواه!!، وهذا خطأ فاحش، وقد أمر الله المتنازعين أن يردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول، فكل مختلف فيه من الأشربة مردود إلى تحريم الله وتحريم رسوله الخمر، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "كل شراب أسكر فهو حرام"، فأشار إلى الجنس بالاسم العام والنعت الخاص الذي هو علّة الحكم، فكان ذلك حجة على المختلفين" إلى أن قال: "وليس الاختلاف حجة!، وبيان السّنّة حجة على المختلفين من الأولين والآخرين"، يشير الخطابي بكلامه هذا إلى قول بعض فقهاء الكوفة: إنَّ الخمر من العنب يحرم كثيره وقليله، وإنَّ ما كان من غير العنب يحرم منه الكثير المسكر ولا يحرم منه القليل الذي لا يسكر، وهو تفريق باطل يرده عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر كثيره فقليله حرام" [رواه أبو داود: (3681)] وغيره بإسناد حسن، وقال ابن الصلاح رحمه الله في [فتاويه: ص300]: "مع أنه ليس كل خلاف يُستروح إليه ويعتمد عليه!!، ومن تتبع ما اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص من أقاويلهم تزندق أو كاد!"، وعزاه إليه ابن القيم في [إغاثة اللهفان: 1/228]، وقد قال الشاعر:
وليس كل خلاف جاء معتبرًا إلا خلاف له حظ من النظر
وقال الذهبي رحمه الله في [السير: 8/81]: "ومن يتبع رخص المذاهب وزلاّت المجتهدين فقد رقّ دينه"، وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه [إعلام الموقعين: 4/211]: "وبالجملة فلا يجوز العمل والإفتاء في دين الله بالتشهي والتخير وموافقة الغرض"، وقال أيضًا [3/300]: "وقولهم: إنَّ مسائل الخلاف لا إنكار فيها!!؛ ليس بصحيح؛ فإنَّ الإنكار إما أن يتوجَّه إلى القول والفتوى، أو العمل، أما الأول: فإذا كان القول يخالف سنّة أو إجماعًا شائعاً وجب إنكاره اتفاقاً، وإن لم يكن كذلك فإنَّ بيان ضعفه ومخالفته للدليل إنكار مثله، وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره بحسب درجات الإنكار، وكيف يقول فقيه: لا إنكار في المسائل المختلف فيها!!!، والفقهاء من سائر الطوائف قد صرّحوا بنقض حكم الحاكم إذا خالف كتاباً أو سنّة وإن كان قد وافق فيه بعضَ العلماء؟!، وأما إذا لم يكن في المسألة سنّة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم تنكر على مَنْ عمل بها مجتهدًا أو مقلدًا"، وقال الشاطبي رحمه الله في [الموافقات: 2/386]: "فإذا صار المكلَّف في كل مسألة عنَّت له يتبع رخص المذاهب وكلَّ قول وافق فيها هواه، فقد خلع ربقة التقوى، وتمادى في متابعة الهوى، ونقض ما أبرمه الشارع، وأخَّر ما قدَّمه"، وقال أيضًا [4/141]: "وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية حتى صار الخلاف في المسائل معدودًا في حجج الإباحة!!، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفًا فيه بين أهل العلم!!!، لا بمعنى مراعاة الخلاف فإنَّ له نظرا آخر، بل في غير ذلك، فربما وقع الإفتاء في المسألة بالمنع، فيقال: لِمَ تمنع والمسألة مختلف فيها؟! فيجعل الخلاف حجة في الجواز لمجرد كونها مختلفًا فيها!!، لا لدليل يدل على صحة مذهب الجواز، ولا لتقليد من هو أولى بالتقليد من القائل بالمنع، وهو عين الخطأ على الشريعة؛ حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمدًا وما ليس بحجة حجة"، إلى أن قال: "والقائل بهذا راجع إلى أن يتبع ما يشتهيه، ويجعل القول الموافق حجة له ويدرأ بها عن نفسه، فهو قد أخذ القول وسيلة إلى اتباع هواه، لا وسيلة إلى تقواه، وذلك أبعد له من أن يكون ممتثلاً لأمر الشارع وأقرب إلى أن يكون ممن اتخذ إلهه هواه، ومن هذا أيضًا جعل بعض الناس الاختلاف رحمة للتوسع في الأقوال وعدم التحجير على رأي واحد!!... ويقول: إنَّ الاختلاف رحمة، وربما صرح صاحب هذا القول بالتشنيع على مَنْ لازم القول المشهور أو الموافق للدليل أو الراجح عند أهل النظر والذي عليه أكثر المسلمين، ويقول له: لقد حجَّرت واسعًا وملت بالناس إلى الحرج وما في الدين من حرج وما أشبه ذلك، وهذا القول خطأ كله وجهل بما وضعت له الشريعة، والتوفيق بيد الله"، وهذه النقول عن العلماء توضح فساد ما عليه التغريبيون المتبعون للشهوات، ومن كان على شاكلتهم!!!، ولاسيما كلام الشاطبي الذي كأنه يتحدث عن هؤلاء التغريبيين لانطباق كلامه عليهم بوضوح وجلاء، وهي نقول توضح أنَّ الحق في واد وأنَّ هؤلاء المتكلفين في واد آخر.









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-25, 11:07   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
.....

لماذا لم تستعمل اختنا المحرك نفسه وتأتي لنا بتزكيات للشيخ ربيع !!

الشيخ ربيع المقياس عنده في التزكية هو سيد قطب فقط
ان مدحت سيد قطب سيقول فيك الشيخ ربيع ماقاله مالك في الخمر
وان شتمت سيد قطب فستنال المديح والثناء من الشيخ ربيع ومن الربيعيون
عموما
===========
اكتب في قوقل الاتي الربيعيون سبعو اصلا
======
===

ثم ااصبح الاسلام عندكم ماقال ربيع في فلان وماقال ربيع عن فلان والشيخ ربيع يقول عن فلان والشيخ ربيع يزكي فلان والشيخ ربيع يحذر من فلان

دخلت مرة لشبكة سحاب التابعة للربيعيون وياليتني مادخلت كل مواضيعهم
ربيع زكى ربيع مدح ربيع قال ربيع جاء ربيع استقبل ربيع خرج ربيع دخل
لاحول ولاقوة الا بالله تركوا كتاب الله وكلام رسول الله واشتغلوا بتتبع الناس










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-25, 12:15   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
الشيخ ربيع المقياس عنده في التزكية هو سيد قطب فقط
ان مدحت سيد قطب سيقول فيك الشيخ ربيع ماقاله مالك في الخمر
وان شتمت سيد قطب فستنال المديح والثناء من الشيخ ربيع ومن الربيعيون
عموما
===========
اكتب في قوقل الاتي الربيعيون سبعو اصلا
======
===

ثم ااصبح الاسلام عندكم ماقال ربيع في فلان وماقال ربيع عن فلان والشيخ ربيع يقول عن فلان والشيخ ربيع يزكي فلان والشيخ ربيع يحذر من فلان

دخلت مرة لشبكة سحاب التابعة للربيعيون وياليتني مادخلت كل مواضيعهم
ربيع زكى ربيع مدح ربيع قال ربيع جاء ربيع استقبل ربيع خرج ربيع دخل
لاحول ولاقوة الا بالله تركوا كتاب الله وكلام رسول الله واشتغلوا بتتبع الناس

يا صقر العرب أنت كثير الكذب أما تخشى الله

~~~~

قال المسمى بصقر العرب :دخلت مرة لشبكة سحاب التابعة للربيعيون وياليتني مادخلت كل مواضيعهم ربيع زكى ربيع مدح ربيع قال ربيع جاء ربيع استقبل ربيع خرج ربيع دخل لاحول ولاقوة الا بالله تركوا كتاب الله وكلام رسول الله واشتغلوا بتتبع الناس

~~~~
أتحداك أن تثبت ما قلت

الرئيسية
المقريزي : أفضل العبادة
قال العلامة الشيخ تقي الدين أحمد بن علي المقريزي [ت 845 هـ ] رحمه الله تعالى في ..

السعدي : المؤمن القوي
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ
الشنقيطي : من إهانة الشيطان لبني آدم
قال العلامة الشيخ النحرير محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي أسبغ الله عليه لباس الرحمة و الحبور و أنزله مساكن الفوز و السرور :
الجامي : الحج عرفة
الحمد لله المنعم المتفضل وصلاة الله وسلامه وبركاته على أكرم الرسل محمد بن عبد الله وآله وصحبه.. الحج عرفة تعبدنا الله العليم الحكيم بأنواع عديدة من العبادات

أقسام الموقع









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-26, 01:27   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
يا صقر العرب أنت كثير الكذب أما تخشى الله


أتحداك أن تثبت ما قلت


لا داعي للتحدي تفضل
https://www.sahab.net/forums/index.php?showforum=1
اما اتهامك لي بالكذب فانا من اتحداك ان تاتي بكذبة واحدة قلتها هنا في هذا المنتدى وان لم تاتي فاطالبك بالاعتذار
ولاني اعرف انك من هواة الملصقات تفضل











رد مع اقتباس
قديم 2012-11-26, 01:54   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا من موقعه شاهد المواضيع التي تتصدر الموقع https://www.rabee.net/
اغلبها مواضيع تجريح في علماء ودعاة كعدنان العرعوروالحلبي وسيد قطب والغزالي وغيرهم










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-28, 01:35   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
الشيخ ربيع المقياس عنده في التزكية هو سيد قطب فقط
ان مدحت سيد قطب سيقول فيك الشيخ ربيع ماقاله مالك في الخمر
وان شتمت سيد قطب فستنال المديح والثناء من الشيخ ربيع ومن الربيعيون
عموما
===========
اكتب في قوقل الاتي الربيعيون سبعو اصلا
======
===

ثم ااصبح الاسلام عندكم ماقال ربيع في فلان وماقال ربيع عن فلان والشيخ ربيع يقول عن فلان والشيخ ربيع يزكي فلان والشيخ ربيع يحذر من فلان

دخلت مرة لشبكة سحاب التابعة للربيعيون وياليتني مادخلت كل مواضيعهم
ربيع زكى ربيع مدح ربيع قال ربيع جاء ربيع استقبل ربيع خرج ربيع دخل
لاحول ولاقوة الا بالله تركوا كتاب الله وكلام رسول الله واشتغلوا بتتبع الناس

يا صقر العرب أنت كثير الكذب أما تخشى الله

~~~~

قال المسمى بصقر العرب :دخلت مرة لشبكة سحاب التابعة للربيعيون وياليتني مادخلت كل مواضيعهم ربيع زكى ربيع مدح ربيع قال ربيع جاء ربيع استقبل ربيع خرج ربيع دخل لاحول ولاقوة الا بالله تركوا كتاب الله وكلام رسول الله واشتغلوا بتتبع الناس

~~~~
أتحداك أن تثبت ما قلت
موقع سحاب
أين الربيع هنا

الرئيسية



المقريزي : أفضل العبادة

قال العلامة الشيخ تقي الدين أحمد بن علي المقريزي [ت 845 هـ ] رحمه الله تعالى في ..


السعدي : المؤمن القوي

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ,,,,

الشنقيطي : من إهانة الشيطان لبني آدم

قال العلامة الشيخ النحرير محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي أسبغ الله عليه لباس الرحمة و الحبور و أنزله مساكن الفوز و السرور :

الجامي : الحج عرفة

الحمد لله المنعم المتفضل وصلاة الله وسلامه وبركاته على أكرم الرسل محمد بن عبد الله وآله وصحبه.. الحج عرفة تعبدنا الله العليم الحكيم بأنواع عديدة من العبادات

أقسام الموقع









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-28, 01:37   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالات المنهجية (34)

النجمي : معالم التوحيد في الحج 6 أكتوبر 2012 قسم : المقالات المنهجية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 13 | زيارات : 2,911 قال العلامة الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي رحمه الله رحمة واسعة :إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستهديه ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – ، وعلى آله وصحبه ، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ أما بعد :فإن خير الحديث .. المزيد

غلط التفريق بين الكتاب و السنة في حجية التشريع 19 أبريل 2012 قسم : المقالات المنهجية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 12 | زيارات : 4,312 إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ،فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ.إنّ من البلايا والمصائب التي ابتُلي بها أقوامٌ، إلا من رحم الله، التفريقُ بين الكتاب والسنة، والاعتقاد بحجية القرآن مع التساهل .. المزيد

حرية الرأي – العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى 3 أبريل 2012 قسم : المقالات المنهجية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 56 | زيارات : 10,050 قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد : فقد كثر الكلام عن ” حوار الأديان وعن حرية التعبير وحرية التدين ” في الصحف والمواقع الفضائية وفى المجالس الخاصة والعامة . وإذا بحث المسلم عن منشأ هذه الآراء ؛ فلا يجده إلا من أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين المتحللين من القيم والعقائد السماوية والأخلاق الرفيعة ، ولا يجد له على الأوجه التي يريدونها أي سند .. المزيد

أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له. 16 مارس 2012 قسم : المقالات المنهجية | المحرر : إدارة الموقع | تعليقات : 51 | زيارات : 8,064 الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري – حفظه الله – : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعد،، فإنَّ مما لا شكَ فيه ما قرره وفقه الله من أنَّ الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل؛ لأنَّ التَّمادي في الباطل دليلٌ على الخذلان، وأنَّ المرء قد مُكر به، كما قال الإمام ابن القيم في (الفوائد): “والخذلان أن يكلك الله إلى نفسك”.و أسباب تمادي المرء في الباطل بعد بيانه له عديدة منها:1/ حبُّ السًّلطة والتَّصدر. قال العلامة الشاطبي رحمه .. المزيد










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-28, 01:39   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



الجامي : الحج عرفة 22 أكتوبر 2012 قسم : المقالات الفقهية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 4 | زيارات : 1,771 الحمد لله المنعم المتفضل وصلاة الله وسلامه وبركاته على أكرم الرسل محمد بن عبد الله وآله وصحبه.. الحج عرفة تعبدنا الله العليم الحكيم بأنواع عديدة من العبادات منها ما هو بدني محض كالصلاة والصيام ومنها ما هو مالي محض كالزكاة وسائر النفقات.. وهناك عبادة يقوم العبد بأدائها ببدنه مع إنفاق المال فيها فيقال لها عبادة لها عبادة مالية وبدنية وهي عبادة حج بيت الله الحرام التي ينفق فيها الإنسان المسلم من أنفس أمواله ويكابد فيها متاعب السفر ومشقته ومن أجزاء هذه العبادة – إن صح .. المزيد

الفوزان: فضل العشر من ذي الحجة 11 أكتوبر 2012 قسم : المقالات الفقهية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 37 | زيارات : 5,075 الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده، ورسوله نبينا محمد، وعلى اله، وأصحابه أجمعين أما بعد : فإننا على أبواب أيام مباركة، هي أيام عشر ذي الحجة التي فضلها الله سبحانه وتعالى، وأودع فيها من الخيرات الشيء الكثير لعباده، ولاشك أن حياة المسلم كلها خير إذا اغتنمها في عبادة الله والعمل الصالح، وكلها خير من حين يبلغ سن الرشد إلى يتوفاه الله، إذا وفقه الله لاغتنام أيام حياته في الأعمال الصالحة التي يعمر بها آخرته، فمن حفظ دنياه بطاعة الله حفظ الله له آخرته، .. المزيد

ابن قاسم: فَضْلُ الجُودِ فِي رَمَضَان 31 يوليو 2012 قسم : المقالات الفقهية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 4 | زيارات : 2,185 قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي رحمه الله تعالى :” في الصحيحين عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاهُ جبرائيلُ، فيدراسهُ القرآن، وكان جبرائيل يلقاه كلَّ ليلةٍ من شهر رمضان فيدارسُهُ القرآن، فلرسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين يلقاه جبرائيل: أجودُ بالخير من الريح المرسلة» ورواه أحمد وزاد «ولا يُسأل شيئًا إلا أعطاه» وللبيهقي عن عائشة رضي الله عنها: «كان .. المزيد

من آداب الصوم وسننه 23 يوليو 2012 قسم : المقالات الفقهية | المحرر : محمد جميل حمامي | تعليقات : 15 | زيارات : 4,003 1 – السَّحور :” وهو بالفتح اسم ما يُتسحر به من الطعام والشراب ، وبالضم المصدر والفعل نفسه ، وأكثر ما يروى بالفتح، وقيل إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح : الطعام ، والبركة والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام ” [1]وهو سنة مؤكَّدةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء الأمر به ، و التأكيد عليه ، فيما أخرجه الشيخان [2] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تسّحروا فإن في السَّحور بركة .. المزيد









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحربي, العملاء, تزكية, فالي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc