الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزلون
كل هذا اجتهدات علماء يعيشون و يوالون ال سعود و هم يذبون عنهم و ليس عن الاسلام و لا عن المسلمين بتصورهم و حماستهم هاته ...حتى يقطعون الطريق امام كل منافس لال سعود او امام من يسعى لميحاسبهم او ازعاجهم !!
|
أولا: الأخت آتتك بقال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تأتيك لا بقول العلماء ولا بقول السفهاء فهل ترى قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم إجتهادا؟ الآيات والأحاديث التي ذكرتها الأخت قطعية الدلالة والثبوت وهي بمثابة قاصمة الظهر لكل من سولت لهم نفسهم العبث بجماعة المسلمين وتفرقة صفهم بحجة إنكار المنكر أو سفك دماءهم بحجة البحث عن الحرية والدمقراطية إلى آخر تلك الشعارات الماسونية!.
ثانيا: إن كان عندك عداوة مع السعودية أو آل سعود أو حتى مع الجزائر وحكامها أو عداوة مع أي كان فيا أخي الفاضل هذا منتدى النقاش العلمي وليس منتدى اسفتراغ ما في القلوب من الأحقاد فإن كانت عندك أحقاد على أي كان فاذهب بأحقادك بعيدا أخي الكريم ولا تلطخ قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الأحقاد بارك الله فيك.
ثالثا: أما اتهاماتك المتكررة بدون حجة ولا دليل ضد العلماء فلا أجد يعجز عن الإتهام والتخرص لكن العبرة بالدليل وليس بالطعن والقذف فالعلماء قاطبة من أهل السنة والجماعة يقرنون فتاويهم وأجوبتهم بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف، فإن كانت أقوالهم لا تقبل وفتاويهم لا تسمع فلتذكروا الأدلة الشرعية الموجبة لذلك، ولينقضوا ما يفتون به بمثل تلك الأدلة التي يعتمد عليها العلماء. ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات .
وقد أبان الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هذه الشبهة وردها بقوله في جواب لسؤال سئل عنه هذا نصه:
قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق(محاضرات في العقيدة والدعوة (3/326)) .
اقتباس:
و ما قصة ان العلماء الربانيين يمثلون حزب الله ..و كل التنظيمات الاخرى تمثل حزب الشيطان ...سوى اكذوبة لا يقبلها الا غبي او مغفل ما زال يبتلع كل ما يخبز له !!
|
اقتباس:
فلا التنظيمات الاخرى ..تدعو الى عبادة الاصنام او لا الى هدم المساجد.او الى الاقتتال و ضرب الجميع ...........و لا حزب الله هذا يمثل صحابة رسول الله الساسة القادة ..الاعزاء على الكفار الرحماء بينهم !!
|
بل لا يوجد سوى حزبين حزب الله وحزب الشيطان فالحزب الله واحد وطريقه واحد لا يتعدد ولا يختلف وحزب الشيطان أصناف لأن "الحزب قد ينسب إلى الله تعالى فيكون محمودا, وقد ينسب إلى الشيطان أو أحد أعوانه فيكون مذموما.
قال الله تعالى عن الأول " أولئك حزب الله إلا إن حزب الله هم المفلحون" أي جنده الذين يمتثلون أوامره, ويقاتلون أعداءه, وينصرون أولياءه.
وعن الثاني يقول تعالى "أولئك حزب الشيطان إلا إن حزب الشيطان هم الخاسرون" أي جنوده وأتباعه ورهطه.
فحزب الله هم جماعة المسلمين , الذين أمر المسلم بالانضمام إليهم "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" ونهى عن مفارقتهم والخروج عليهم "فان من خرج عن الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه" وإذا مات "مات ميتة جاهلية" وهذا الحزب الذي هو جماعة المسلمين , وهم الذين انتظمهم أمام معلوم له قدرة , ينفذ الحدود ويردع الظالم , ويقيم الصلاة.
فهذا حزب الله يمدح أهله ويحمدون في الشرع إذ هم الناجون السالمون , نجوا من النار وسلموا من البدع , فلا يسع المسلم سوى اللحوق بركبهم , ونصرتهم والذب عنهم والنصح لهم .
ومن خرج عن هذه الدائرة: جماعة المسلمين فقد خرج إلى "حزب الشيطان" بشعبه العديدة وطرقه الكثيرة الموصلة إلى سخط الله والنار.
فالكفار حزب الشيطان والمشركون حزب الشيطان وأهل البدع - الخوارج والجهمية والقدرية والرافضة- حزب الشيطان , وهكذا كل من فارق جماعة المسلمين بقلبه أو يده أو لسانه فهو من حزب الشيطان ."(الحزبية الممقوتة للشيخ عبد السلام برجس)
اقتباس:
و يوم ان يخرج لنا حزب الله ..هذا
|
لقد خرج هذا الحزب منذ خلق الله آدم وهناك صراع بين حزب الله وحزب الشيطان وسيبقى إلى يوم يقاتل آخرهم الدجال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك))
البديل واضح وبسيط وهو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. أما زبالات الغرب فلا نريدها خاصة وقد أثبتت فشلها عندنا !.
اقتباس:
او طريقة تمكن المسلمين من مراقبة و معرفة اين تذهب اموال دولتهم و كيف تصرف او يكون لهم الحق في مناقشة قرارات انظمتهم او على الاقل ...يكون لهم حق معرفتها فقط
عندها فقط لا يفتري احد على اهل الكتاب و السنة هؤلاء ..الذين يتحولون كلهم بكتابهم و سنتهم التي يزعمونها ....اوهن من بيت العنكبوت امام الامراء و امام اكبر السرقات في تاريخ البشرية اجمع و التي تمت و تتم امام انوفهم !!.
|
ومن قال لك أن الإسلام يحرم الإنكار على الحكام؟ من قال لك أن المسلمين ليس لهم الحق في مسائلة الحكام ؟ من أين لك هذا؟ أم أنك لا تفرق بين الخروج وبين الإنكار وبين الطاعة في المعروف وبين المسائلة بالحق!.
إن الإسلام الحنيف أمرنا وأوجب علينا طاعة الحاكم المسلم ما لم يأمر المعصية فالأصل أن الأمة تسمع و تطيع وتسارع في الطاعة وتسارع في النصرة,طالما كان الحاكم ملتزما بشرع الله لا يأمر بمعصية(((( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )). ولكن إذا خرج الإمام عن الجادة , وخالف الشرع وحكم الهوى فإن الأمة لا تتركه في غيه , ولكن تأخذ على يديه بالوسائل التي أقرها الشرع لتقويم الإمام,وذلك قياما منها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وهذه الوسائل مرتبة ترتيبا شرعيا مصلحيا,بحيث دائما تؤدي إلى الإصلاح المنشود دون إثارة للفتن التي تهدد وحدة المسلمين وتجعل بأسهم بينهم شديد كما هو حال عباد الدمقراطية اليوم في مصر وليبيا وكما كان الحال في التسعينات عندنا في الجزائر-هل تذكر أم تراك تريد تكرار السيناريوا!.
وأولى هذه الوسائل وأدناها أن تعلن الأمة لإمامها وحاكمها أنها لا ترضى عن هذه التجاوزات , وأنه يجب عليه أن يقلع عنها ويرجع إلى جادة الصواب , ولهذا الإعلان طرق عديدة:
◄منها الإنكار بالقلب وهو واجب على جميع المسلمين وله أثر بالغ في تحقيق المقصود لأن الإنكار القلب يقتضي عدم المشاركة في هذا المنكر,بل واعتزاله واعتزال أصحابه ,لأنه لا يتصور إنكار مع مشاركة,فالمشاركة إقرار ورضي ومساعدة وتأييد,هذا كله يتنافى بالإنكار القلبي.وإنكار القلب كفيل بزعزعة أركان المنكر,وهو كفيل ومعه سائر أنواع الإنكار إلى رد كل منكر,سواء صدر عن الحاكم أو عن بعض المحكومين.
والمجتمع المسلم إذا ما تربى أفراده تربية إسلامية لا يمكن أن يسكت عن منكر,فيكون إنكار القلب هو رد الفعل الطبيعي الذي يصطدم مع المنكر فيجعله يتراجع ويستخفي بعد أن كان يتطاول ويستعلن.
◄ومنها الإنكار اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وهو واجب كفائي يقوم به أهل العلم وله شروط ليس هذا مقام ذكرها كلها فمن شروط إنكار اللسان على الحاكم:
1- أن يكون هذا الإنكار عند الحاكم لا في غيبته ويكون بالأسلوب الحسن اللطيف في العبارة لأن اللطف في العبارة أكثر وأبلغ في التأثير فلا يكون عونا للشيطان عليه.
عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه حين قِيلَ لَهُ: أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَال: (أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ...)
قال القاضي عياض -رحمه الله كما في فتح الباري لابن حجر رحمه الله-: (مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به، وينصحه سراً فذلك أجدر بالقبول ) ا.هـ.
2-أن هذا الواجب الكفائي منوطا بالعلماء المسلمين دون عامتهم,لأن العامة لا يأمن عليهم في استعمال هذا الواجب,إذ الغالب أنهم يسيئون إستعماله, فيؤدي الإنكار إلى أعظم الفتن بل إن العلم شروط من شروط إنكار المنكر كما هو معلوم.
3-لكن إنكار المنكر باللسان قد يسقط إذا لم تتوفر الإستطاعة,وذلك إذا كان إنكار المنكر سيؤدي إلى فتنة أعظم من للمنكر نفسه,أو إذا خاف الإنسان على نفسه لقوله الله تعالى((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) وقوله عليه الصلاة والسلام((لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه؟قيل: كيف يذل نفسه؟قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق))رواه الطبراني والبزار.
◄ومن الوسائل أيضا إسقاط حق الطاعة والنصرة عن الحاكم الذي يأمر بالمعصية والظلم دون إسقاطها في المعروف وما فيه مصلحة للمسلمين.
◄وكذلك هناك العزل من طرف أهل الحل والعقد لهذا الإمام وهو آخر الدواء بعد الإنكار القلبي والقولي ...والعزل غير الخروج إذ لا يوجد فيه قوة ولا قتال فمن شروط العزل أن يقوم به القضاة وأهل الحل والعقد وأن يتوفر البديل الأفضل والأعدل والمستوفي للشروط وعلى الإمام أن يستجيب لهذا العزل والخلع فإذا لم يستجب واستعمل جنده وقوته فهنا لا يجب الخروج عليه بل علينا بالصبر كما دل على هذا النص والإجماع والعقل والتجرية والتاريخ.
أما النص والإجماع والتجربة والتاريخ فقد ذكرتها في هذا المنتدى أكثر من مرة فلن أكرر.
وأما العقل فمن المعلوم عند كل عاقل يعلم علما ضروريا أن عدم الخروج على الحاكم الظالم الفاسق إذا لم يتحقق خلعه هو أقرب إلى مراعاة مقاصد الشرع الذي يقضي بوجوب دفع الضرر الكبير وتحمل الضرر الصغير إذا لم يمكن دفعه بالكلية ((تحمل أدنى الضررين)).
فإما أن يقال:يجب منع الحاكم الظالم وقتاله, ولا يجوز الصلاة خلفه,ولا تجوز مشاركته في القرب والطاعات أيا كانت,وهذا يجر إلى الفساد وسفك الدماء وتعطيل الشرع بالكلية,حتى ولو كان الخارج من أهل الدين والصلاح.
وإما أن يقال:يطاع في طاعة الله ويعصى في معصية الله,ونسعى في تقويم إعجواجه بالوسائل المشروعة والمبينة سلفا.
وباستعراض حالات الخروج التي شهدتها الساحة الإسلامية منذ نشأة الدولة الإسلامية وإلى يومنا هذا, لم نرى حالة واحدة تبشر بخير,بل إن جميعها لم تؤت بثمارها المرجوة,فهي غالبا ما تفشل ولا ينتج عنها سوى اتساع دائرة الفتن,وحتى حالات الخروج التي كللت بالنجاح فهي رغم ما بذل في سبيلها من دماء لم تأت إلا بأنظمة شبيهة بالنظام الذي خرجت عليه,إن لم يكن أسوأ منه ثم تتوالى الأيام وتدور الدائرة عليها وهكذا دواليك.
وعلى العكس من ذلك فإن حركات الإصلاح(السلفية)) التي شهدتها الساحة الإسلامية,لم تتخذ من الخروج والقتال سبيلا لها,بل كانت النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الوسائل الشرعية هي سبيل الإصلاح,فعمر بن عبد العزيز لم يحقق ما حققه من عدل وإصلاح عن طريق الخروج, وأحمد بن حنبل لم يتصد للفتنة بالسيف والرجل وهكذا حال كل المصلحين السلفيين عبر العصور الذي نصر الله به الدين وأقام لهم الدنيا كحال محمد ابن عبد الوهاب ومن قبله ابن تيمية وغيرهم كثير .
والكلام في هذه المسائل يطول إن شئت نفتح محاورة ثنائية هادئة نتكلم فيها بالأدلة بعيدا عن الأحكام المسبقة والعاطفة المفرضة أو الحماسة الزائدة.
استفدت هاهنا بعض الشيء من كتاب الخلافة الإسلامية بين نظم الحكم المعاصرة للدكتور جمال المراكبي .
من هنا تحميل الكتاب
أكتفي بهذا القدر إن شاء الله وترقب أبحاث في هذه المسائل قريبا إن شاء الله..والله الموفق.