السلام عليكم
لم تكن إلا صدفة غيرت بهجة طفل صغير ولد بين أحضان جبال "باني" سنة 1990 الميلادية ،والتي عشق تسلقها واللعب في جنباتها مع أصدقائ طفولته ،فقد كنا نعيش بجنوب المغرب قبل أن نغير واجهتنا لشرقه سنة 1998 ميلادية لنمكث بها ونستقر بأرض مدينة بسيطة تسمى "بودنيب" التي لا طالما سخر مني أطفالها حين كنت أدرس معهم في الصفوف الإبتدائية على طريقة الحديث ولم أكن أحس إلا بالوحدة لأني لم أزل وحيدا قبل ان أجد الصديق الدي يشاركني اللاعب والحديث الرائع والدي كان إسمه "محمد"،وبدأت قصتي من جديد ليتغير معها العنوان بأكمله وحتى الحديث فقد صرت أحس بالراحة مع مضي الوقت ومع مرور الأيام كبرت ولم تزل في قلبي دكريات الطفولة الجميلة التي تركتها بين أحضان جبال "باني" والسبب سفر بسيط إلى منزل جدي الدي قام بطردنا بعد مرور بضع أيام بسبب الجشع الدي كان يتملقه من ناحية إبنه الدي هو أبي فقام أبي بدوره بالمجيء لأنه كان يعمل بصفوف القوات المساعدة الملكية في تلك المدينة التي إنتقلنا منها وحال مجيئه ناوله جدي الدي هو والد أمي قبل أن يرحل عنا إلى دار البقاء والخلد ،مفتاح منزله الدي كان بجانب منزل جدي الجشع لنقيم فيه فترة من الزمن لينتقل بنا أبي لمنزل أخر ثم ثم أخر وهكدا.. إلى أن إشترى والدي منزلا لنقطن فيه ونرتاح من هم الكراء والتنقل ،لمحة خفيفة عن جدي والد أبي : هو رجل جشع همه الوحيد هو المال له من الأبناء ثمانية وكان جد قاصي قبل أن ترحل عنا جدتي إلى دار البقاء وبعد موتها تزوج وباع منزله ورحل من هده المدينة وهو الأن يعيش معها بمدينة تسمى "الريش" وله مع زوجته الثانية إبنان ونسأل الله أن يغفر له على كل حال ،الحمد لله كبرت وصرت أدرس بالثانوية قبل أن اتعرف على صديق أخر إسمه هشام وأنا في سن المراهقة ،كان إنسانا يحب الضحك والترفيه وكنت أحاول الإندماج مع تصرفاته لكن أخلاقي لم تسمح لي بدلك في بعض الأحيان لكن المراهقة أثرت علي حتى صرت مثله فرسبت دلك العام وانزعجت كثيرا وابتعدت عن الدراسة وهنا تغيرت حياتي إلى واجهة يملأها البعض من الحزن والبعض من الفرح ،فأصبحت أزاول أعمالا شاقة قليلا حتى أنال أجرها فقد كنت أفيق باكرا مع الثانية ليلا لكي ألتحق "بتراكتور" فهو الدي يأخدنا لحقل كبيرا جدا نعمل فيه من السادسة صباحا إلى غاية الثالثة زوالا وفي بعض الأحيان نأخد أعمال أخرى لكي نذهب باكرا عند الإنتهاء منها في أي وقت وبثمن بسيط لا يتعدى الخمسون درهما والحمد لله كنت سعيدا عندما أخد رصيدي بعض مضي فترات من التعب والجهد الشاق فأعطي أمي نصيبا واخد منها نصيبا وأشتري ملابس وأحذية وأترك القليل لبعض السجائر التي كنت أدخنها قبل أن أقلع عن تدخينها ،فقد كانت سبب هلاكي وضمار صحتي وعقلي وأنا في مقتبل عمري ومع مرور الأيام أمتنعت عن التدخين بعون من الله وإنبثقت عيناي على واقع أخر لأصبح مرتبطا بفتاة كنت أكن لها الحب والإحترام وأتلهف بالزواج بها بعد أن بلغت الرابعة والعشرون من عمري قبل أن تخون كل العهود وتتركني بأعدار زائفة وأدخل بدوامة الحزن والإحباط لأني كنت أزال أعمل مياوما لا أكثر ولا أقل ولم أكن موظفا ،ومع مرور الأيام إستطعت نسيان الماظي فقد إلتحقت بأحد المعاهد لكي أدرس علم الكهرباء الدي كنت أحبه مند الصغر وأتخرج بدبلوم التخصص وبعده التأهيلي وعملت في هذا المجال لسنوات إكتسبت فيها خبرة أهلتني لسوق الشغل وأصبحت أزاول هذا العمل بشكل جيد والحمد لله ثم بعد دلك تزوجت بفتاة صاحبة خلق رفيع وصبر كبير وعقل سليم، ثم أكملت دراستي بمستوى التقني في الكهرباء لصيانة الصناعية، وأكملت عملي في هذا المجال وأسأل الله يبشرني بمولود أو مولودة أستلذ منه(ا) فرحة اللهم أمين يارب العالمين .
العجيب في الأمر سبحان الله أنني في يوم من الأيام وعندما كنت أدرس في السادسة إبتدائي كنت أحدث نفسي وأنا في عزلة في أحد الأيام ،وقلت ربما القدر قادني لزوجة صالحة في هذه المدينة البسيطة.. وربما أيضا سنة ولادتها أتت مع سنة إنتقالنا سنة 1998 وقد كانت لدي لهفة لأخبر أمي بكل هذا الحديث الدي يدور في دهني لكن شيأ أخر غير دلك...
اقسم بالله العلي العضيم أنه هذا ما حدث فزوجتي من مواليد 1998 سبحان الله العلي العظيم
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2019-05-14, 13:40
أحكي حكايتك #الحلقة الثانية#
تابعونا في أحداث جديدة يرويها ضيفنا الثاني 
العرض العادي
