تفاخر وتكاثر:(نداااااء لليوتيوبرز الجزائريات): - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى المجتمع

منتدى المجتمع مواضيعه اجتماعية تهتم بالحياة اليومية للمجتمع

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تفاخر وتكاثر:(نداااااء لليوتيوبرز الجزائريات):

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-05-01, 17:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إشراقة جزائرية
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي تفاخر وتكاثر:(نداااااء لليوتيوبرز الجزائريات):

تفاخر وتكاثرنداء لليوتيوبرز الجزائريات):

المتابع لليوتيوبرز الجزائريات، يكاد يلاحظ نسخة طبق الأصل عن المحتوى المقدم(طبخات، مشتريات الأواني، ديكور، مكياج) وهذا لا يعاب كون المرأة بطبيعتها تميل إلى هاته الأمور بالفطرة، لكن أن يطغى جانب المظاهر والتفاخر وتغذية البطون وتجميل الشكل الخارجي، على جانب الاعتناء بدواخلنا، وتهذيبها، والاعتناء بعقولنا وتغذيتها فهذا مما يعاب على الجميع وبشدة.
فالأولى أن تهتم هؤلاء كونهن (مؤثرات)، بجانب تغذية عقل الفتاة وتثقيفها، وتنمية مداركها، وتوعيتها دينيا، وكذا توعيتها بحقوقها، ويا حبذا لو نشاهد تلكم اليوتيوبرز يعرضن مشترياتهن من الكتب بدل مشترياتهن من الأواني، ورصيدهن المعرفي والشرعي بدل الاقتصار على التزويق الخارجي.

وبالرغم من محدودية دخل الفرد الجزائري، إلا أنك تجد حربا طاحنة وتسابقا محموما بين اليوتيوبرز حول تصوير موائد الإفطار، وعرض أفخم الأكلات.
وينقسم الرأي العام حول هذا إلى فئتين:فئة ترى أن ذلك التصوير للطبخات والأكلات مذموم ويتسبب بأذى نفسي للفقير، وفئة أخرى ترى أن تلك الصور بريئة ومن قبيل تبادل الوصفات والأفكار بين البنات بغرض التعلم والتطوير.

لكن الملاحظ مؤخرا، أن الأمر زاد عن الحد، ليس بسبب الوصفات وحدها، ولكن بسبب ثقافة الأطقم ومشتريات الأواني التي باتت موضة هاته الأيام، فالأطقم التي تعرض فوق مائدة واحدة من دون احتساب لثمن الأكلات المعروضة، تساوي قيمتها ثروة.
فمن الأطقم التركية المتعددة الأشكال و الألوان، إلى الأواني النحاسية والذهبية الفخمة، إلى أطقم القهوة والشاي والسهرة وووو، بحيث قد تساوي قيمة طقم واحد مرتبا كاملا لمواطن جزائري بسيط.

قد يقول قائل أن الناس حرة فيما تعرض أو تقتني وحرة في كيفية انفاق أموالها، وأن الناس من قديم الزمان تتفاوت، ومائدة الغني لا تشبه حتما مائدة الفقير، ومن حق الغني الإمتاع والاستمتاع والتباهي.
وأن محاولتكم لتسوية الغني بالفقير، هي التي جعلت الفقير يحسد و يتحسس وينافس ويرهق نفسه في سباق غير متكافئ مع الغني، ويريد أن يتساوى معه شكلا ومظهرا وهذا ما يسميه دوستويفسكي بمتلازمة"زهو الفقراء".
وهنا يشعر الأغنياء بالتشابه واكتساب صفة العمومية، وبانعدام الأهمية، فتبادر الشركات الاقتصادية، لابتكار أشياء وسلع جديدة وباهضة، فيصبح عامة الناس أمام موضة جديدة وتحد جديد يثقل كاهلهم، وينطلقون ثانية كالخراف متتبعين خطى الأثرياء، وبالتالي أسر جديد وعبودية جديدة.

ومع نسبية صحة هذا الطرح، إلا أن المتابع لهؤلاء اليوتيوبرز يدرك جيدا أننا كمجتمع عربي متخلف نعاني كلنا متلازمة (زهو الفقراء).
في كتاب علي شريعتي "مسؤولية المثقف" ذكر الكاتب أن النساء العربيات يرتدين ملابس أفخم من النساء الغربيات، وأن العمارات الحديثة بدول كالبرازيل والكويت أكثر فخامة وأسطورية بحيث قد لا نجد لها نظائر في أوربا كلها.
وذلك بسبب مركب عقدة النقص الذي نعاني منه في مجتمعاتنا المتخلفة، ولا مفر أن تفضي عقدة التأخر إلى الإفراط، الإفراط في التقدمية واظهار التقدم.

من أين تحصل اليوتيوبرز على الأموال؟!

إحدى اليوتيوبرز صرحت مرة بعد سؤال احدى المتابعات عن ثمن الخواتم التي وضعتها في حفلة زفاف أختها فقالت أنها (بلاكيور) بمعنى ذهب مزيف!! وأنها متوسطة الحال، وليس لها من المال ما يمكنها من اقتناء الذهب!!
مع العلم أن ما تعرضه هذه الأخيرة يوحي بأنها من الأثرياء.
يوتيوبرز أخرى سلفية صرحت أن المنزل الذي تسكنه بالكراء وليس ملكا، وأنهم متوسطو الحال، في حين أنها تصور كل يوم طقما جديدا فاخرا!!

فمن أين تأتي هؤلاء بكل تلكم الأواني والأموال؟!
قد يغفل الكثير منا أن هؤلاء اليوتيوبرز الذين يروجون لثقافة استهلاكية لا نجني منها نحن سوى خراب البيوت، تستفيد منها صاحبة القناة من خلال أموال شركة اليوتيوب، أو من خلال شركة أو محل أواني مقابل الترويج لسلعته، فقد لاحظت أكثر من مرة أن صاحبات تلكم القنوات يعرضن الأواني بشكل دوري، ويذكرن إسم المحل الذي اقتنوا منه هاته الأواني، أو اسم الموقع أو الشركة على الأنترنت، وبالتالي هي شراكة بين المنتج وصاحبة القناة لدفعنا لمزيد من الاستهلاك.

هل هنالك آثار سلبية تترتب على ذلك؟!

لا شك أن هنالك آثارا سلبية كثيرة تترتب على ذلك، مقابل نتف ضئيلة جدا من الاستفادة، فهذه النماذج المعروضة تمارس على المرأة ضغطا عصبيا واكتئابا وتدفعها لمقارنة نفسها بالأخريات، وبالتالي احساسا بالظلم والدونية التي تؤدي بدورها لضغط على الزوج ومطالبته فوق ما يطيق وتتفاقم المشكلات بين الزوجين.
بالإضافة لمشاكل أخرى كثيرة فما يعرض من أطباق ومأكولات يتطلب جيشا من الخدم أو المعاونين لإنجازه، وجيشا آخر لتنظيف ساحة المطبخ بعد الانتهاء.
في حين لا يتناول الواحد منا سوى حبة بوراك وغرفية حريرة، أتسائل مالذي يدفع بالنساء للتسبب بشقاءنا؟!
وإذا كانت قدرات النساء وصحتهن الجسدية تتفاوت، وكذا تقسيمهن لأوقاتهن وأعبائهن، فقد تضيع احداهن صحتها البدنية وأوقاتها في اعداد الكثير من الوجبات، بينما تجد نفسها آخر اليوم منهكة، وبدون قدرة على القيام، والطاعات.
في حين تستثمر أخرى أوقاتها في الطاعات والعبادات بما يشق عليها طول الوقوف في المطبخ وذلك لأنها قضت ليلها في طول القيام.
‏المرأة هي المتسبب الرئيس في هذا، ورغم ذلك فأكثر الضرر من جراء ذلك التفاخر سيكون من نصيب المرأة، لذا أقول دوما أن المرأة أكثر من يظلم المرأة.
‏ففي الزمن الماضي كان الجزائريون يجتمعون حول صحن واحد، ومع التقدم والعصرنة، صار لكل فرد صحنه الخاص، والآن تطور الأمر ليصبح لكل فرد ثلاثة صحون لوحده، واذا كان متوسط العائلات مكونا من أربعة أفراد، فيمكنكم احتساب عدد الصحون التي سيقع عبء تنظيفها على المرأة وحدها.
‏استوردنا الفردانية واتيكيت المطبخ والتقدمية الغربية، غير أننا ألغينا أن الفردانية تتطلب أن يقوم كل فرد بتنظيف صحنه وملعقته وشوكته وكأسه وووو.
‏لذا نحن نعيش بمظاهر غربية، وقيم جاهلية، فعوض أن تعلم المرأة أطفالها أن يقوم كل فرد بتنظيف صحنه، تتحمل هي كافة الأعباء.
‏مع أن ذلك ليس من ديننا، ففي الْمُنَاوِيِّ وَعَنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْضًا { أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ وَيَرْفَعُ دَلْوَهُ وَيَعْلِفُ شَاتَهُ وَيَقُمُّ بَيْتَهُ وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ }. انتهى.

تحية لأم وليد:

ومن هذا المنبر أوجه تحية خاصة لأروع يوتيوبر جزائرية، تعلمنا منها الكثير رغم أنها تعرض كل طبخاتها في صحن أبيض وحيد من نوع (الأكوبال) طيلة ما يقارب خمس سنوات أو أكثر، وما عابها هذا وما انتقص منها.
فما الضير أن تصوري لنا أطباقك في طقم واحد طيلة الشهر الكريم؟!
وأن يكون لك طقم آخر جميل تحتفظين به لضيوف الغفلة.
فالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لِأَهْلِهِ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ. رواه مسلم
وكذا ينطبق الأمر على الأواني والأطقم.
وأتسائل أين ستكدسين كل تلك الأطقم، وكم مرة سيتوجب عليك تنظيفها في السنة؟

ختاما:

حيث وجدت البساطة وجد الرقي.
وما أجمل الاهتداء بهدي نبينا، صلى الله عليه وسلم الذي قال:
((فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم)).

#شمس_الهمة

المقال كاملا تجدونه هنا، ومقالات أخرى أيضا:
https://m.********.com/story.php?sto...80562151965804









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-05-01, 19:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عليهن توعية النساء بواجبتهن وليس بحقوقهن ، فالناس يعرفون حقوقهم ويطالبون بها










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc