أفي السنة شك ؟! [ضِدّ مُنكِري السنّة] - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أفي السنة شك ؟! [ضِدّ مُنكِري السنّة]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-01-07, 19:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مُحمد رازي
مراقب منتديات التقنية والموبايل والاتّصالات
 
الصورة الرمزية مُحمد رازي
 

 

 
إحصائية العضو










Question أفي السنة شك ؟! [ضِدّ مُنكِري السنّة]



إن من معاني الإسلام الانقياد و الاستسلام و الخضوع لله تعالى وحده لا شريك له ، و من كان مسلما و مؤمنا إيمانا يقينيا جازما فإنه سيجد حلاوة الإيمان تباشر قلبه فيطمئن قلبه و تسعد حياته ، و لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ( ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ) و ذكر منها ( من كان الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ) (1) ، فعليه وجب على المسلم أن يمتلئ قلبه دوما يقينا كاملا بالقرآن و بسنة المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فبهما الهدى و بهما النجاة يوم القيامة كما قال عليه الصلاة و السلام ( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) (2)
لكن للأسف قد خرج علينا أقوام من المشكّكين في السنة و في الصحابة و في كتب الأحاديث و قد أنكروا السنة النبوية متحجّجين بزعمهم أن القرآن لوحده يكفيهم ، فسمّوا أنفسهم بالقرآنيين و بأسماء أخرى براقة كأهل الذكر متستّرين من ورائها ليزاولوا معتقدهم الفاسد الذي يحارب القرآن و يحارب الإسلام و يحارب السنة و أهلها ، فمنكري السنة هؤلاء ما هم في الحقيقة إلا أهل بدع و ضلالة مهما تسموا بأسماء اسلامية مستلطفة
و مثل هؤلاء الضالين قد صدق عليهم قوله صلى الله عليه و سلم ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري ممّا أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) (3)
و لو تتبعنا عبر تاريخ أمة الإسلام لوجدنا بأن خير القرون التي زكاها الله أجمعت على وجوب اتباع السنة و كان أكبر همها و جهدها في تلك الحقبة محاولة المحافظة على الإرث النبوي و السنة النبوية و تناقلها بالحرف و الكلمة و اللفظ ، فكل حديث صحيح السند منسوب إلى الرسول صلى الله عليه و سلم يعدّ من الوحي الإلهي و كل منكر لهذه السنة يعدّ ضالاً و مفتونا .

و قبل التطرّق إلى الكلام حول منكري السنة و ما هي أبرز سماتهم و معتقداتهم ، لا بدّ لنا نحن كمسلمين من أهل السنة و الجماعة أن نعلم و نوقن بأن الوحي المنزّل على رسول الله صلى الله عليه و سلم من عند الله سبحانه و تعالى ينقسم إلى قسمين : القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة بأقسامها الثلاثة : القولية ، الفعلية و التقريرية
فالسنة النبوية هي وحي من عند الله مصداقا لقوله تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } (4)
و هذه الآية هي نص قاطع بأن الرسول صلى الله عليه و سلم لا يأتي بشيء من عنده و من تلقاء نفسه
كما ينبغي لنا أن نعلم بأن السنة النبوية المطهرة هي بيان و تفسير للقرآن و تفهيم للناس ، قال الله تعالى { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (5) فمن خلال هذه الآية مطلوب من النبي صلى الله عليه و سلم بيان الذكر أي مطلوب منه السنة ، و عليه فإن السنة هي أمر إلهي ، فمثلا عندما يقول الله سبحانه و تعالى { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ } (6) ، فإذا بحثنا في القرآن عن كيفية إقامة الصلاة و كم عدد ركعاتها و كم صلاة في اليوم و الليلة و ما هي أوقات الإقامة فلن نجد هذا مفسّرا و لا مبينا إلا بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم ، و قد قال صلى الله عليه و سلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) (7) ، و قال صلى الله عليه و سلم ( فخذو عني مناسككم ) (8) ، قأين في القرآن طريقة الصلاة أو الزكاة أو الحج أو صيغة الآذان ... ، فالفروض و السنن لا تبيّن إلا بالسنة ، و لو سألنا أحد منكري السنة : من أين يفيض الناس ؟ و عند قوله تعالى { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } لوقف حائرا مذهولا !
فالله عز و جل أمر نبيه بالسنة و أمرنا نحن باتباع سنته ، قال ربنا عز و جل { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } (9) ، و قال سبحانه { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ } (10) ، و قال سبحانه { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } (11)
و قال سبحانه و تعالى
{ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } فالرد إلى الله يكون بالرد إلى كتابه و الرد إلى الرسول يكون بالرد إلى سنته (12)
و قد حذّرنا ربنا سبحانه و تعالى من مخالفة السنة قال تعالى
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبـَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (13)

ثم فإن مخالفي السنة و منكريها هم جماعة أصل عقيدتهم تقوم على إنكار السنة النبوية الشريفة التي جاء بها الصادق محمد صلى الله عليه و سلم ، و اعتبار القرآن الكريم المصدر الوحيد للشريعة مستبعدين بذلك السنة النبوية بحجة أنها غير محفوظة مثل القرآن و أن نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه و سلم غير يقينية و هذا من ضلالهم و جهلهم ، و من أبرز سماتهم تكرارهم لنفس شبهات المستشرقين و المجادلة بها كحجج و كذا تقديمهم العقل على النص الشرعي
و قد أخبرنا النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : ( يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدناه فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، إلا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله) (14)
و في هذا الحديث إخبار من الرسول صلى الله عليه و سلم بأنه سيظهر هذا الصنف من الناس ممن يتبنّى فكرة إنكار السنة و قد ظهروا بالفعل في زماننا هذا

و قد أوصانا نبينا صلى الله عليه و سلم فقال ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ) (15) ، كما حذّرنا صلوات ربي و سلامه عليه فقال ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) (16)
إذن فبلا شك أنه لا يمكن لأحد أن ينكر السنة ، و حتى منكري السنة أنفسهم وممّن يأخذون بالقرآن فقط
فالله سبحانه و تعالى يقول { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } (17)
يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : الكتاب هو القرآن الكريم و الحكمة هي سنة النبي صلى الله عليه و سلم

و كما يعلم الجميع فإن كل السنة موثّقة و مكتوبة ، ثم فإن درجة توثيق السنة أعلى من درجة توثيق كل الكتب التاريخية مجتمعة
فإذا قرأت مثلا كتابا تاريخيا و اقتنعتَ بأنه يوجد أحد اسمه الإسكندر الأكبر عليك أن تقتنع بصحة كل الأحاديث المنقولة عن النبي صلى الله عليه و سلم
لأن شروط إثبات صحة حديث واحد أعلى من كل المصادر المنقولة من كتب التاريخ و هذا باعتراف المستشرقين أنفسهم
فقد وضع المحدثون شروط صارمة و قد حرصوا أشدّ الحرص لضبط صحة الحديث و من بين هذه الشروط كمثال : وجود السند ، اتصال السند ، ضبط الراوي ، إتقان الراوي ...
و عندما يأتي شخص متأخّر لينكر السنة أو يقول بأنه لا يوجد شيء اسمه كتابة الأحاديث فهذه تعتبر سخافة و تضييع لجهود آلاف العلماء و المحدثين و الصحابة الذين نقلوا هذه المرويات بأضبط النطق و بأصح اللفظ
فممّا رواه أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قلت يا رسول الله إنا نسمع منك أحاديث لا نحفظها أفلا نكتبها ؟ قال بلى فاكتبوها
و في رواية أخرى له و لأبي داود و للدارمي فيه : كنت أكتب كل شيء سمعته من رسول الله فنهتني قريش ، الحديث . و فيه : " اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا الحق " و هو يشير صلوات ربي و سلامه عليه إلى فمه الشريف
كما أن الصحابة كانوا حرصين أشد الحرص على حفظ حديث النبي صلى الله عليه و سلم و على تعلمه ، و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم ( نضر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ) (18)
و قد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من الكذب عليه فقال
( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) (19) ، فلطالما أن السنة ليست لها معنى عند منكريها فلماذا نهى النبي صلى الله عليه و سلم أشدّ النهي من الكذب عليه !
أخيرا أختم موضوعي بقول المستشرق مارجليوت : " ليفتخر المسلمون بعلم حديثهم ما شاءوا "

**********************

(1) رواه البخاري و مسلم
(2) صححه الحاكم في المستدرك، وابن حزم، والشيخ الألباني في صحيح الجامع
(3) رواه أحمد وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، والبيهقي
(4) [النجم : 3-4]
(5) [النحل: 44]
(6) [البقرة: 43]
(7) رواه البخاري
(8) رواه البيهقي في ‏‏السنن الكبرى
(9) [آل عمران: 31]
(10) [النساء: 80]
(11) [الحشر: 7]
(12) تسهيل علوم التنزيل لابن جزي
(13) [النور : 63]
(14) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني
(15) رواه أبو داود والترمذي، وقال حديث حسن صحيح
(16) أخرجه البخاري و مسلم
(17) [آل عمران: 164]
(18) مسند أحمد بسند صحيح
(19) أخرجه البخاري و مسلم








 


آخر تعديل مُحمد رازي 2019-01-08 في 09:18.
رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 19:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اخي الفاضل

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 20:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تمّ الاطّلاع على الموضوع


جزاك الله خيرا أخي محمّد على طيب المشاركة


لي عودة إن شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 21:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مُحمد رازي
مراقب منتديات التقنية والموبايل والاتّصالات
 
الصورة الرمزية مُحمد رازي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

اخي الفاضل

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير
و عليكم السلام و رحمة الله
جزانا الله و إيّاكم أخي عبد الرحمن و فيكَ بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 21:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مُحمد رازي
مراقب منتديات التقنية والموبايل والاتّصالات
 
الصورة الرمزية مُحمد رازي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تمّ الاطّلاع على الموضوع


جزاك الله خيرا أخي محمّد على طيب المشاركة


لي عودة إن شاء الله
و عليكم السلام و رحمة الله
و إيّاكم أختي صفية ، بارك الله فيكِ









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc