بطلان قصة تخفيف العذاب عن ابي لهب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بطلان قصة تخفيف العذاب عن ابي لهب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-29, 21:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد بن العربي_
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي بطلان قصة تخفيف العذاب عن ابي لهب

بطلان قصة تخفيف العذاب عن ابي لهب

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
يستدل الجهلة الصوفية لعمل بدعة الاحتفال بالمولد بحكاية عن انتفاع أبي لهب في جهنم وتخفيف العذاب عنه بسبب فرحه بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعتاقه ثويبة عندما بشرته به.
وهذه القصة غير صحيحة
وعجبا لمن نبذ الكتاب والسنة وراء ظهره وراح يثبت الاحكام بمنامات عن ابي لهب .

روى البخاري في صحيحه: (4813) [جزء 5- صفحة 1961]حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها أنها قالت: يا رسول الله انكح أختي بنت أبي سفيان فقال: (أوتحبين ذلك). فقلت نعم لست لك بمخلية وأَحَب من شاركني في الخير أختي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ذلك لا يحل لي). قلت: فإنا نُحَدث أنك تريد أن تَنْكح بنت أبي سلمة ؟ قال: (بنت أم سلمة) !!. قلت: نعم. فقال: (لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبةٌ فلا تَعْرضن عليّ بناتكن ولا أخواتكن)

قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب أُريه بعض أهله بشر حيبة ، فقال له: ماذا لقيت ؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم غير أني سُقيت في هذه بعتاقتي ثويبة.

فانت ترى ان الرواية ليست حديثا نبويا وانما هي رؤيا راها بعض اهل ابي لهب كما قال عروة
وعروة حدث بها عن بعض بيت ابي لهب ولم يسمه
فليست نصا من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستدل بها على حكم شرعي وامر غيبي
بل هي مجرد حلم راه بعض اهل بيت ابي لهب مع معارضتها لما ثبت في القرآن انه لا يخفف عن الكفار العذاب
كما سياتي
نقول في تفنيد هذه القصة وبيان بطلانها
_أولاً : الخبر الذي عند البخاري مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به وعلى تقدير أن يكون موصولا فالذي في الخبر رؤيا منام ، فلا حجة فيه , ولعل الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد، فلا يحتج به كما قال الحافظ ابن حجر في ." فتح الباري " (9/145-146)
وقيل أن صاحب الرؤيا هو العباس بن عبد المطلب – رضي الله – رآها حال كونه كافراً، فمن المعلوم أنّ العباس لم يسلم حتى فتح مكة والرؤيا وقعت عقب غزوة بدر. ورؤيا الكافر لا يحتج بها إجماعاً.

_ثانيا : عروة تابعي .يروي هذا المنام عن مجهول ، يحكي رؤيا منام عن ابي لهب ؟؟ ظلمات بعضها فوق بعض .

_ثالثا : أن الذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه ، كما قال الحافظ ابن حجر في "‏الفتح" (9ـ 48).
فلا حجة في الرؤيا إلا أن تكن رؤيا نبي من الأنبياء، فرؤيا الأنبياء حق، أو رؤيا بنى عليها النبي – صلى الله عليه وسلم- حكماً كرؤيا الأذان في "المجموع شرح المهذب" (6ـ 292) قال النووي "رحمه الله": فرع: لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان ، ولم ير الناس الهلال ، فرأى إنسانٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: الليلةُ أول رمضان ، لم يصح الصوم بهذا المنام لا لصاحب المنام ولا لغيره ، ذكره القاضي حسين وآخرون ونقل القاضي عياض الإجماع عليه ، وقد قررته بدلائله في أول شرح صحيح مسلم ...... اهـ
قلت: وهو في مقدمة شرحه للصحيح باب: الكشف عن معايب رواة الحديث ونقلة الأخبار.
وكذلك أوردها الحافظ ابن حجر في كتابه "المنتخب" الذي جمع فيه فوائد وردت في شرح الإمام النووي لصحيح مسلم ( الفائدة الثالثة ، الصفحة الرابعة عشرة ).وكذلك أوردها أبو زرعة العراقي وأقرها في تكملته لكتاب "طرح التثريب" (8 ـ
215).
قلت: هذا فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فكيف بمن رأى أبا لهب !!!

-رابعا: أن ما في مرسل عروة هذا من أن إعتاق أبي لهب ثويبة كان قبل إرضاعها النبي - صلى الله عليه وسلم - يخالف ما عند أهل السير من أن إعتاق أبى لهب إياها كان بعد ذلك الإرضاع بدهر طويل كما ذكر الحافظ ابن حجر في " الفتح" (9/48) وأوضحه في " الإصابة في تمييز الصحابة"(4/250) والحافظ ابن عبدالبر في "الاستيعاب في أسماء الأصحاب" (1/12) والحافظ ابن الجوزي في "الوفا بأحوال المصطفى" (1/106).
_خامسا : لم يجيء في هذه الرواية _ مع عدم ثبوتها_ أنه يخفف عن أبي لهب العذاب كل إثنين
_سادسا : لم يجئ في هذه الرواية انه خفف _مع عدم ثبوتها _ عنه لفرحه بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بل الذي في الرواية انه خفف عنه للإعتاق
_سابعا : الفرح الذي فرحه أبو لهب بمولود لأخيه فرح طبيعي لا تعبدي، إذ كل إنسان يفرح بالمولود يولد له، أو لأحد إخوانه أو أقاربه، والفرح إن لم يكن لله لا يثاب عليه فاعله، وهذا يضعف هذه الرواية و يبطلها

-ثامنا : لم يثبت من طريق صحيح أن أبا لهب فرح بولادة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أن ثويبة بشرته بولادته، فكل هذا لم يثبت، ومن ادعى ثبوت شيء من ذلك فعليه بإقامة الدليل
وكل ما في الامر قصة ذكرها السهيلي من غير إسناد ، قال: إن الرائي له هو أخوه العباس وكان ذلك بعد سنة من وفاة أبي لهب بعد وقعة بدر وفيه أن أبا لهب قال للعباس: إنه ليخفف عليّ في مثل يوم الاثنين ، قالوا: لأنه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله أعتقها من ساعته فجوزي بذلك لذلك. كما عند السهيلي في الروض الأنف (5ـ192).

-تاسعا : مخالفة هذه القصة لصريح القرآن ، كما قال الحافظ ابن حجر في "‏الفتح" (9ـ48)
وقد أجمع العقلاء من أهل الإسلام فضلاً عن علماء الأصول على عدم رد ظاهر النص القرآني في مثل هذا المنام.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}. [فاطر 35].
وقال تعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ . قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ ) غافر/49-50.

ويقول تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}[الزخرف: 75].
ويقول الله تعالى: {لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً}. [عم: 24].

قال القاضي عياض: انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب وإن كان بعضهم أشد عذاباً من بعض. كما في "‏الفتح" (9ـ48).

قلت: وبيان هذا قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((قلت: يا رسول الله بن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه.؟ قال: لا ينفعه إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)).رواه مسلم (رقم/214)
قال الإمام النووي "رحمه الله تعالى" معنوناً على هذا الحديث في صحيح مسلم:
باب الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل.
وأما أعمال الكفار الصالحة فيثاب عليها في الدنيا ، بالرزق والولد والنعمة ونحو ذلك ، فهم أقوام عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ، وأما في الآخرة فلا يكتب له منها شيء من الحسنات ، إذ الكفر محبط لجميع الحسنات ، ولا ينفع معه عمل صالح . وإن كان الكفار يتفاوتون في عذاب جهنم ، بحسب جرائمهم في الدنيا، مع خلودهم جيمعا في جهنم أبد الآبدين.
يقول الله تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) الفرقان/23.
روى الإمام مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها)).
قال الإمام النووي "رحمه الله تعالى" معنوناً على هذا الحديث في صحيح مسلم:
باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا.
وقد يستدل بعضهم بجواز تخفيف العذاب عن أبي لهب كما حصل لأبي طالب فعن العَبَّاس قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللّهِ! إِنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَنْصُرُكَ فَهَلْ نَفَعَهُ ذلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ, وَجَدْتُهُ فِي غَمرَاتٍ مِنَ النَّارِ فَأَخْرَجْتُهُ إِلَى ضَحْضَاحٍ»[متفق عليه].
فنقول له ما حصل لابي طالب ثابت البنصح الصحيح الصريح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس برؤيا منام مرسلة
فلا مجال لتشبيه ما ثب بالنص بما لم يثبت

_عاشرا : وعلى فرض ثبوت هذه القصة وهي غير ثابتة كما ترى فلم يرد ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من كلام الصحابة ، وإنما رؤيا منام أريها بعض أهله

_الحادي عشر : فانه على فرض ثبوت هذه القصة _ وهي غير ثابتة_ فليس فيها اتخاذ يوم مولده صلى الله عليه وسلم عيدا فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم فلايصح الاستدلال بها على اقامة بدعة المولد.

وعجبا لمن نبذ الكتاب والسنة وراء ظهره وذهب يستدل بالاباطيل .وبمنامات عن ابي لهب
ابو لهب الذي حارب النبي صلى الله عليه وسلم
والذي قال الله تعالى عنه
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) ).

انظر كيف يتجاسرهؤلاء الصوفية الطرقية القبورية على معارضة نصوص كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ولكنه دين الصوفية القبورية مبني على الجهل والكذب والخرافات
قال الامام الشافعي
لو أن رجلاً تصوّف أوّل النّهار لا يأتي الظهر حتّى يكون أحمق و ما لزم أحد
الصّوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله أبداً (تلبيس إبليس ص370)_

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العذاب, تخفيف, بطلان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc