ان الحياء هو الصفة الحميدة التي يتميز بها المسلمون و التي يجب علينا الاتصاف بها جميعا . اما الخجل المبالغ فيه و الذي يؤدي الى تعطيل مصالح الفرد و عدم قدرته على ابداء رايه او الدفاع عن نفسه او حتى المشاركة في الكلام امام الناس حتى ولو كانوا اصدقائه او افراد عائلته فانه اضطراب نفسي يجب على الانسان التغلب عليه و من اعراضه تجنب الاجتماعات او المجالس مع الناس احمرار الوجه بمجرد تكلم انسان معه ، توتر و ارتعاش عند الاجابة و في بعض الاحيان فقدان الكلام او التأتأة، الشعور بالاحباط بسبب عدم تمكنه من التغلب على هذا الشعور في كل مرة هذا ما يؤدي بالشخص الى الانعزال الاجتماعي .
و التطور التكنولوجي لا يسبب ضهور هذا الاضطراب ولا يؤدي الى تفاقمه بل بالعكس يساعد في اكساب الشخص الثقة بالنفس و التعود على النقاش و المجادلة و الرد دون توتر و خجل و ابداء رايه و هذا ما يزيد من الشعور بالثقة و القدرة على مواجهة الناس والتي يعممها الفرد لاحقا مع الاشخاص في الواقع ، لان الاخصائي النفساني عند علاج هذا الاضطراب يبدا مع الفرد بمواجهة الاشخاص في مخيلته قبل تعميمها تدريجيا مع ناس حقيقيين و بالتالي فان الدردشة مع اناس تجهلهم و لا تواجهم تساعد اكثر من مواجهة ناس من نسج خيال الانسان . اسفة على الاطالة