بشار سيدك يا غلام السلطان العثماني

[سندباد علي بابا]

الخوانجي طلعتلو الفرفارة

وكشف عن إخوانيته بتهجمه على سوريا والرئيس السوري الرفيق الدكتور بشار الأسد، ويتساءل لماذا لم يُشارك في اِسناد عملية "طوفان الأقصى" المباركة؟

أولاً، يجب التذكير أن جماعة حماس التي جاءت بعد 2011 اِنحازات للثورات الملونة في العالم العربي بقيادة حلف الناتو نفسه والذين قاموا بها هم جرذان الناتو (كما وصفهم بذلك الشهيد معمر القذافي) ..أقصد ثوار أردوغان، وأردوغان بلده عضو كبير ومهم في هذا الحلف العسكري الإمبريالي، فتركيا تُشارك بما قدره 40 بالمئة من مجموع الجنود والعسكريين فيه (مقاتلين وليسوا ضباطاً)، مشاريع موت من أجل مصلحة أمريكا والغرب والخليفة يقبض سمسرة ذلك بالمليار دولار.

ثانياً، من المفروض على الكيان الصهيوني ناكر الجميل أن يبني "قُبة لسيدي أردوغان" يحج لها الخونة من العرب والمسلمين المُتصهينيين كل عام للتبرك والتمسح بها، لسبب بسيط أنه بفضله هو وليس أحداً آخر كان مساهماً دون منازع في تدمير سوريا الوطن والتاريخ والثقافة والسياحة والعلم والحضارة والمقاومة وتحييدها نهائياً من الصراع العربي-الصهيوني طوال 12 سنة الماضية التي خيم فيها لاعب واحد وأساسي إنه الإرهاب الاسلاماوي الإخواني الناتوي، وعلى مُقدرات الأمة العربية والإسلامية واستنزاف شبابها في حروب سمسرة تمت لصالح حلف الناتو وأمريكا من أجل التوسع الجيو سياسي واِحتواء الصين وروسيا.

وتدمير بنيتها العسكرية والمدنية عن بكرة أبيها كما تعلم.

وكما يعرف الجميع البلد اليوم مُقسم ٌإلى ثلاث مناطق هي:

- المنطقة الأولى تابعة للحكومة السورية وهي في غرب سوريا على ضفاف البحر الأبيض المتوسط

- والمنطقة الثانية تابعة للمحتل الأمريكي وهي في مناطق الأكراد وعلى الحدود بين سوريا والعراق وعلى الحدود بين سوريا والأردن لمنع تهريب السلاح من إيران إلى سوريا


ومن ثمة إلى حركات المقاومة في لبنان وفلسطين (غزة) أما حدود تركيا فلا خوف منها فهي حدود لحلف الناتو والمنظومة الغربية التي تعمل على حماية الكيان الصهيوني


والحفاظ عليه.

- والمنطقة الثالثة تابعة للمحتل التركي في شمال سوريا في إدلب وشمال حلب وجربلس والتي يُسيطر عليها الجيش التركي مُناصفة مع الجماعات الإسلاماوية الإرهابية والقيادة فيها للمخابرات التركية والغربية والصهيونية.

يكفي سوريا فخراً وبشار الأسد فضلاً أنها أطلقت صواريخ نحو الكيان خلال الأيام الثلاث الماضية من مجريات العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية على غلاف غزة أي على المستوطنات "الإسرائيلية" المُحاذية لحدود مدينة غزة.

نحن أطلقنا صواريخ من سوريا .. أصابت أم لم تُصب حققت دماراً في البنية التحية العسكرية للعدو أم لم تحقق..

السؤال هو: هل أطلق أردوغان الذي يملك "البيرقدار" والصواريخ والأف -16 ومليون جندي من جيشه صاروخاً واحداً (علماً هو كان ولا زال في أريحية وظروف أحسن بكثير من بشار ) على الكيان الصهيوني دعماً لسكان غزة المدنيين؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يُطلق أردوغان صاروخاً واحداً ولو من الشماريخ على الكيان الصهيوني؟


أما التنديد والإستنكار فإننا كُلنا نُندد مصر نندت والسعودية نندت وروسيا نندت ... ما أسهل من الكلام والتكلم وإطلاق التصريحات والخطابات الشعبوية الحماسية ولكن أين الفعل؟ ماذا قدم لغزة بعد ثلاث أيام من العدوان الصهيوني عليها؟

وعوض ذلك يحاول أن يسمسر كالعادة مع الأمريكي فيما يتعلق بالجنود والمستوطنيين "الإسرائيليين" المسلحين الذين يحملون الجنسية الأمريكية المُحتجزين عند المقاومة في غزة؟

40 بالمئة من سُكان الكيان الصهيوني هم يهود "إسرائيليين" صهاينة كلهم يملكون الجنسية الأمريكية والباقين يملكون جنسية مزوجة لأغلبية دول العالم.

فأمريكا جاءت ليس لتحرير ما تصفه أمريكان مُحتجزين عند المقاومة في غزة ولكن جاءت لحماية الكيان الصهيوني الذي تجني منه الشهد بزرعه كالورم في جسد الأمة في منطقة مايُسمى الشرق الأوسط وليس المشرق العربي لأن هُناك طارئ جديد حصل سنة 1948 إنه الكيان الصهيوني.

وهذ الكيان ليس عربي ولا ينتمي للمنطقة هو كيان مصطنع غريب عن المنطقة.

إذا نجح أردوغان في جر حركة حماس والمقاومة إلى طاولة التفاوض في وسط القصف الصهيوني على مدينة غزة فإنها كمن ينتحر وذلك سينذر بفقدان فصائل المقاومة ورقة رابحة ستحمي سُكان غزة من المدنيين من المذابح الأمريكية الصهيونية التي يزمعان القيام بها في الأيام القادمة في القطاع لإخلائه من السكان.

سندباد علي بابا