*‏حب الظهور يقسم الظهور* - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*‏حب الظهور يقسم الظهور*

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-01, 15:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وافي طيب
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي *‏حب الظهور يقسم الظهور*

*‏حب الظهور يقسم الظهور*

قال ﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ -رحمه الله- :

ﻣﺎ ﺃﻋﻠـﻢُ ﺃﺣـﺪاً ﺃﺣﺐّ ﺃﻥ ﻳُﻌـﺮﻑ ،
ﺇلّا ﺫﻫـﺐَ ﺩﻳﻨُـﻪ ﻭاﻓﺘﻀـﺢ ! .

📜[حلية الأولياء ٨/٣٥٥ ]









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-11-01, 17:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

طلب الشهرة مذموم بكل حال

والمؤمن مخبت متواضع

لا يحب أن يشار إليه بالأصابع

ومن أعظم ما يفسد

على المرء سعيه إلى ربه :

حبه للشهرة

والشرف في الناس

والرئاسة عليهم .

روى الترمذي (2376) وصححه عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ )

وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (5620) .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" فَبَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْحِرْصَ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ فِي فَسَادِ الدِّينِ لَا يَنْقُصُ عَنْ فَسَادِ الذِّئْبَيْنِ الْجَائِعَيْنِ لِزَرِيبَةِ الْغَنَمِ وَذَلِكَ بَيِّنٌ

فَإِنَّ الدِّينَ السَّلِيمَ لَا يَكُونُ فِيهِ هَذَا الْحِرْصُ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَلْبَ إذَا ذَاقَ حَلَاوَةَ عُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ وَمَحَبَّتِهِ لَهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يُقَدِّمَهُ عَلَيْهِ وَبِذَلِكَ يُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ السُّوءُ وَالْفَحْشَاءُ "


انتهى من "مجموع الفتاوى" (10 /215)

وهذه المحبة للشرف والشهرة هي من الأمراض الخفية في النفوس ، ومهلكات القلب التي لا يكاد يتفطن إليها العبد إلا بعد أن تمضي به شوطا بعيدا ، يشق عليه استدراكه ، وإصلاح ما أفسدته منه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" كَثِيرًا مَا يُخَالِطُ النُّفُوسَ مِنْ الشَّهَوَاتِ الْخَفِيَّةِ مَا يُفْسِدُ عَلَيْهَا تَحْقِيقَ مَحَبَّتِهَا لِلَّهِ وَعُبُودِيَّتِهَا لَهُ وَإِخْلَاصِ دِينِهَا لَهُ

كَمَا قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ : يَا بَقَايَا الْعَرَبِ إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الرِّيَاءُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ ، قِيلَ لِأَبِي دَاوُد السجستاني : وَمَا الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ ؟ قَالَ : حُبُّ الرِّئَاسَةِ "


انتهى من "مجموع الفتاوى" (10 /214-215) .


ومن أعظم آفات حب الشهرة والشرف

والتطلع إليها

أن تطلب نفسه مدح الناس له

بالحق أو بالباطل .

روى أحمد (16460) عن مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ )

صححه الألباني في "صحيح الجامع" (2674) .


قال المناوي رحمه الله :

" المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فلذلك شبه به ، قال الغزالي رحمه الله : فمن صنع بك معروفا فإن كان ممن يحب الشكر والثناء فلا تمدحه

لأن قضاء حقه أن لا تقره على الظلم وطلبه للشكر ظلم ، وإلا فأظهر شكره ليزداد رغبة في الخير "


انتهى من " فيض القدير " (3 /167) .

ولهذا قال إبراهيم بن أدهم : " ما صدق الله عبد أحب الشهرة " .


انتهى من "العزلة والإنفراد" (ص 126)

وقال إبراهيم النخعي والحسن البصري :

" كفى فتنة للمرء أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا إلا من عصمه الله "

انتهى من " الزهد " لابن السري (2 /442) .

وكذا قال ابن محيريز كما في "تاريخ دمشق" (33 /18) .


اخي الفاضل

بارك الله فيك









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-11-01 في 17:10.
رد مع اقتباس
قديم 2019-11-01, 17:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و اسمح لي ازيد توضيح في غايه الاهمية

إذا قدر أن العبد طلب الخير

من أمر الدين أو أمر الدنيا

ثم وقعت له الشهرة دون طلب منه لها

وسعي في سبيلها

فلا حرج عليه في ذلك

بل عليه أن يصحح نيته في طلب الخير

ولا يبالي بما حصل له من الشهرة بعد ذلك

إذا لم يكن له همة في طلبها

ولم يتعلق قلبه بها

فلا شك أن أئمة الناس في الدين والدنيا لا بد أن يحصل لهم من الشهرة بحسب حالهم ومقامهم

وحاجة العباد إليهم

فليس من الحكمة ولا من الشرع في شيء أن يترك نشر الخير الذي يطلب منه نشره

إما وجوبا أو استحبابا

لأجل خوف الشهرة

أو لأجل أن من قام بهذا المقام سوف يشتهر بين الناس .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" إذا دار الأمر بين أن يلمع نفسه ويظهر نفسه ويبين نفسه ، وبين أن يخفيها ، فحينئذ يختار الخفاء

أما إذا كان لابد من إظهار نفسه فلابد أن يظهرها وذلك عن طريق نشر علمه في الناس وإقامة دروس العلم وحلقاته في كل مكان

وكذلك عن طريق الخطابة في يوم الجمعة والعيد وغير ذلك ، فهذا مما يحبه الله عز وجل " .

انتهى من "شرح رياض الصالحين" (ص 629)









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc