في ذكرى عيدهم.. العُمال هُم أكبر فئة مطحُونة في هذا الوطن الكبير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في ذكرى عيدهم.. العُمال هُم أكبر فئة مطحُونة في هذا الوطن الكبير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-05-01, 19:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 في ذكرى عيدهم.. العُمال هُم أكبر فئة مطحُونة في هذا الوطن الكبير

في ذكرى عيدهم.. العُمال هُم أكبر فئة مطحُونة في هذا الوطن الكبير




يعود عيد العمال هذه السّنة على العمال وأحوالهم من سيء لأسوء، بين كلّ فئات المجتمع (تجار، فلاحين، أطباء خواص ..إلخ) هُناك فئة واحدة مطحونة، وكُلّ سنة يتم الدّوس على كرامتها وإنسانيتها وهم فئة العمال في المؤسسات العمومية.


كلّ الفئات الأُخرى في الأعمال الحرّة تزداد غنىً في ظلّ اِقتصاد حر مُشوّه ومُتوحش، وفئة العمال في المؤسسات العمومية يزدادُون فقراً وبُؤساً ومَرضاً ومَوتاً مُبكراً بسبب ظروف العمل الاِقتصادية والاِجتماعية السيئة.


يعود على العمال هذا العيد في ظلّ:


1/ تدهور معيشة العمال وتراجع خطير على مستوى كرامتهم.


2/ يترافق عودة هذا العيد هذه السّنة مع تراجع حُرية النّشاط النّقابي أمام التضييق على النشاط النقابي بوضع تشريعات تحدُّ من الحرية ومن حق العُمال في المُطالبة بحقوقهم المشروعة أمام السُّلطة الّتي يخضعون لها.


3/ يعود هذا العيد على العمال في ظلّ تراجع للقدرة الشّرائية للعمال، وفي ظلّ غلاء فاحش واِرتفاع للأسعار واِستغلال لكلّ الفئات الأُخرى من تجار وفلاحين وموالين وجزارين وأطباء أحرار.. الّذين تحولوا إلى أوليغارشيات مفترسة لتلك الفئة –العمال- التي باتت الحلقة الأضعف بعدما كانت في وقت مضى صانعة الثورات والأمجاد والنهضات والتطور ومقارعة الإمبريالية الرأسمالية .. وسرقة جيوب هؤلاء بذرائع واهية مثل: السمسرة والمضاربة والمناخ (الجفاف) الّذي بات يتحكم في الأرزاق والقُوت.


4/ يعود هذا العيد على العمال هذه السّنة والعملات الوطنية تهوي كلّ لحظة وكل يوم بسبب تعويمها وطبع النُّقود بمستويات قياسية دون أن يكون لها ما يُقابلها من سلع وبضائع مُنتجة وطنياً الأمر الّذي يرفع من حالة التضخم بما ينعكس سلباً على حياة النّاس وبخاصة فئة العمال.


5/ يعود هذا العيد على العمال والمشهد السّياسي بات ضبابياً وغير واضح بدليل غياب أي نشاط اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي يُحركه العمال باِعتبارها أكبر مُكون اِجتماعي وسياسي واِقتصادي في البلاد.


6/ يعُود عيد العمال هذه السّنة وعلامات الحُزن والتشاؤم وربما الخوف والحنق والتذمر باديةٌ على وُجوه الجميع وفي طليعتهم فئة العمال الّتي لم يختلف عليهم عيدهم على بقية الأعياد الماضية لتلك الأسباب السّابقة الذّكر وأكثر.


7/ يعُود عيد العمال هذه السّنة على عمال بلداننا وليس هُناك ما يحتفلُون به من اِنجازات ومشاريع كبرى التي في العادة يقفون عليها ويكونون وراءها والفضل لهم دائما فيها وهم المشيدون لها بجهدهم وعرقهم وعمرهم وزهرة شبابهم وتحصيلهم لمكاسب من وراءها معنوية واِجتماعية.


8/ يعُود عيد العمال هذه السّنة في البلاد وقد جعلت السلطات في بلداننا "أحقر فئة والّتي يُداس عليها بالأحذية والنّعال" من كلّ فئات المُجتمع الأخرى وإذلالها ونهب وسرقة ما في جيوبها على قلته هي فئات العمال وبخاصة من الوظيفة العمومية والشّركات العامة.


فالعيد لا يكُون عيداً لصاحبه وفي هذه الحالة نعني به العامل إلّا إذا حقق العُمال شيئاً لمجتمعاتهم بما يجعلهم يثبتون ذاتهم ويحُوزون على الاِحترام والرّفعة والتقدير وصوّن الكرامة اِجتماعياً واِقتصادياً وحتّى سياسياً وهذا الأخير الّذي غاب في الفترة الماضية للأسف الشّديد، فعن أي عيد تتحدث السُّلطة وتحتفل لوحدها في قاعات مُغلقة وقد اِختارت قائمة محددة لمدعويها ومختارة بعناية من رجالاتها من تلك الفئة من العمال ممن يتماهي مع سياستها بما لا يخدم العمال.


ففئة العمال سواء أحرار أو منضوين داخل نقابة ليسوا حزباً سياسياً وإنما هيئة مطلبية دفعتها المُطالبة بحقوقها وبحقوق العمال إلى استخدام خطابات سياسية، وكونها جزء هام في المُجتمع معنية بآلام وأفراح الوطن من المُشاركة والتعبير عن ذلك، وفي الإسهام في سياسة ونهضة وتطور المُجتمع بما يحفظ كرامتها ورفعتها، لذلك لماذا تنظر الأنظمة السّياسية في المنطقة إلى فئة العمال أحرار أو داخل نقابات كأعداء للنُّظم السّياسية وتُحارب ويُضيّق عليها في العمل وأماكن العمل وفي المعيشة وهم من على أكتافها بُنيت أوطان وتطورت وتقدمت.. أم أنَّ أوامر البنك الدُولي وصندوق النقد الدولي دورٌ ما في ظل الرأسمالية المشوهة المُستشرية في أوطاننا وفي العالم الّتي تأسست على فكرة السّيد ونعني بهم الأقلية الأوليغارشية المفترسة المُستحوذة على مُقدرات العالم والأوطان والعبد ونعني بهم الأغلبية من العمال الّتي تعيشُ ظروفاً اِقتصاديةً واِجتماعية قاسيةً دور ما في المسألة.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc