|
منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-08-08, 00:14 | رقم المشاركة : 5821 | ||||
|
فتاوي الشيخ عبدالسلام
ما هو حكم سجود التلاوة؟ سجود التلاوة ليس واجبًا، بل سُنَّة، ويشترط فيه أن لا يكون في الأوقات المنهي عن الصّلاة فيها، كما يشترط فيها أن يكون الساجد لها طاهرًا، دليله قول ابن عمر رضي الله عنه: “لا يسجُد الرجل إلاّ وهو طاهر”.
ودليل كون سجدة التِّلاوة غير واجبة ما ورد في الموطأ عن عروة، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ على المنبر سجدة فسجَد النّاس معه، ثمّ قرأها يوم الجمعة الأخرى فتهيّأ النّاس للسجود، فقال: على رسلكم إنّ الله لم يكتبها علينا إلاّ أن نشاء، فلم يسجد، ومنعهم أن يسجدوا.
|
||||
2016-08-10, 23:08 | رقم المشاركة : 5822 | |||
|
هل طاعة الحاكم وعدم الخروج عليه فرع من فروع العقيدة، بناء على قول الله تعالى {يا أيُّها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأُولي الأمر منكم}؟ نعم، طاعة الحاكم وعدم الخروج عليه فرع من فروع العقيدة، فطاعتُه واجبة والخروج عليه محرّم، لقوله تعالى: {يَا أيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا أطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، ولقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “اسمعوا وأطيعوا وإن تأمّر عليكم عبدٌ حبشيٌّ كأن رأسه زبيبة” رواه البخاري. وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني”، رواه البخاري.
فطاعة وليّ الأمر من طاعة الله ورسول صلّى الله عليه وسلّم، يُطاع في غير معصية الله عزّ وجلّ، حتّى وإن منع رعيّته حقوقهم، فقد أرشدنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى الصّبر على مِثل هذا الحاكم وسؤال الله تلك الحقوق، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّها ستكون بعدي أثرةُ وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله، كيف تأمُر من أدرك منّا ذلك؟ قال: “تؤدّون الحقّ الّذي عليكم وتسألون الله الّذي لكم”، رواه البخاري ومسلم. قال ابن تيمية: فقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ الأمراء يظلمون ويفعلون أمورًا منكرة، ومع هذا فأمرنا أن نؤتيهم الحقّ الّذي لهم ونسأل الله الحقّ الّذي لنا، ولم يأذن في أخذ الحقّ بالقتال، ولم يرخِّص في ترك الحقّ الّذي لهم. وقال النووي في شرح مسلم: هذا من معجزات النّبوة، وقد وقع هذا الإخبار متكرّرًا ووُجد مخبره متكرّرًا، وفيه الحثّ على السّمع والطّاعة وإن كان المتولّي ظالمًا عسوفًا فيُعطى حقّه من الطّاعة ولا يخرج عليه ولا يخلع، بل يُتضرّع إلى الله تعالى في كشف أذاه ودفع شرّه وإصلاحه. هذا إن كان الحاكم ظالمًا عسوفًا يمنع رعّيته من حقوقهم، أمّا إن كان عادلاً يؤدّي ما عليه فطاعته واجبة من باب أولى، وقد توعّد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من عصى حاكمه بقوله: “ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيًا” رواه البخاري، والإمام هنا هو الحاكم وكلّ من وُلِّي على أمر. أمّا عن الخروج على الحكام المسلمين، فلا يجوز ولو كانوا ظالمين، وقد دلّت نصوص شرعية على ذلك، منها حديث عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “خِيار أئمتكم (أي حكّامكم) الّذين تُحبّونهم ويحبّونكم، ويُصلّون عليكم (أي يدعون لكم) وتُصلّون عليهم، وشرار أئمتكم الّذين تُبغضونهم ويُبغِضونكم، وتعلنوهم ويلعنوكم، قيل: يا رسول الله، أفلا ننابِذُهم بالسّيف؟ فقال: “لا، ما أقاموا الصّلاة، لا، ما أقاموا الصّلاة، وإذا رأيتُم مِن وُلاّتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة” رواه مسلم. فالواجب على الرعية السّمع والطاعة لوليّ أمرِهم المسلم حتّى وإن فسق وارتكب المحرّمات الّتي هي دون الكفر الواضح الظاهر الّذي عليه دليل وحُجّة، لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: بايعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على السّمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعُسرنا ويُسرنا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: “إلاّ أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان” رواه مسلم، والكفر الواضح الظاهر الّذي لا يُتّهم به الحاكم إلاّ إذا كان عليه دليل وحُجّة يُقرِّرها العلماء وليس العوام. والله أعلم. |
|||
2016-08-10, 23:13 | رقم المشاركة : 5823 | |||
|
خواطر إيمانية: نماذج محسوبة على الإسلام -الشيخ محمد الغزالي -
كيف يعدّ ذلك في جماعة المسلمين، مع أنّ الله يصف هذا السّلوك وأصحابه فيقول: {تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} المائدة:80-81.
كيف يسلك في عداد المسلمين امرؤ خالي الذِّهن عن الله؟ يسمع من بعيد عن اسمه وصفاته، ويسمع من بعيد أنّه لابدّ بعد الموت من لقائه، ومع ذلك يبتسم في بلاهة، ويمضي في طريقه مشغولاً عن ذلك بعمل يدر عليه ربحًا ويضمن له طعامًا أو شهوة؟ فإذا أوقفته لتعيد إليه رشده ظنّك عابثًا، وتركك وهو ثائر أو بارد حتّى لا تعطله عن شأنه. نظرتُ يومًا إلى نفر يقيمون في أحد الفنادق، وخيّل إليَّ من ملامحهم أنّهم أجانب، ولكنّي عرفتُ بعد زمن ليس بقصير أنّ هذا مسلم، وهذا كاثوليكي وهذا شيوعي، ما يوجد شيء يميّز أحدهم عن الآخر، ولو بقوا سنين ما عرفتُ إلى أين ينتمون؟ إنّ الشيوعي يتعصّب لزملائه في شتى القارات، ويتحدّث عن الألوهية بسوءٍ، ومن هنا عرفتُ نزعته، والنّصراني يحترم يوم الأحد ويشرب الخمر ويرقص في عيد الميلاد المسيحي، وبذلك عرفتُ هويته. أمّا المسلم المزعوم فحيوان مستأنس يشارك هذا وذاك، ويحيَا وسط ضباب فكري محيط، ولا يعي عن محمّد شيئًا. |
|||
2016-08-10, 23:14 | رقم المشاركة : 5824 | |||
|
أوّل التّكاليف أن تؤدّى الأمانة الكبرى وتبيعاتها-- الشيخ الطاهر بدوي
الأمانات تبدأ من الأمانة الكبرى.. الأمانة الّتي ناط الله بها فطرة الإنسان الّتي أبت السّماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان. أمانة الهداية والمعرفة والإيمان بالله عن قصد وإرادة وجهد واتجاه.
فهذه أمانة الفطرة الإنسانية خاصة، فكلّ ما عدَا الإنسان ألهمه ربّه الإيمان به والاهتداء إليه ومعرفته وعبادته وطاعته وألزمه طاعة ناموسه بغير جهد منه ولا قصد ولا إرادة ولا اتجاه. والإنسان وحده هو الّذي وكل إلى فطرته وإلى عقله وإلى معرفته وإلى إرادته وإلى اتجاهه وإلى جهده الّذي يبذله للوصول إلى الله تعالى بعون منه سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت:69. إنّ السّماوات والأرض والجبال الّتي اختارها القرآن ليحدث عنها، هذه الخلائق الضخمة الهائلة، الّتي يعيش الإنسان فيها أو حيالها فيبدو شيئًا صغيرًا ضئيلاً.. هذه الخلائق تعرف بارئها بلا محاولة وتهتدي إلى ناموسه الّذي يحكمها بخلقتها وتكوينها ونظامها، وتطيع ناموس الخالق طاعة مباشرة بلا تدبّر ولا واسطة، وتجري وفق هذا الناموس دائبة لا تني ولا تتخلف دورتها جزءًا من ثانية، وتؤدّي وظيفتها بحكم خلقتها وطبيعتها غير شاعرة ولا مختارة! |
|||
2016-08-11, 10:45 | رقم المشاركة : 5825 | |||
|
|
|||
2016-08-11, 22:16 | رقم المشاركة : 5826 | |||
|
فتاوي الشيخ عبدالسلام
|
|||
2016-08-11, 22:18 | رقم المشاركة : 5827 | |||
|
أوّل التّكاليف أنّ تُؤدّى الأمانة الكبرى وتبعاتها ---الشيخ طاهر بدوي
|
|||
2016-08-11, 22:20 | رقم المشاركة : 5828 | |||
|
الدُّعاء.. مَطلب العارفين ومَطيّة الصّالحين ---الشيخ عبد المالك واضح إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي -
الدُّعاء مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين، هو طريق النّجاة وسُلّم الوصول، فبه تُستجلب النّعم، وبمثله تُستدفع النّقم، فما أشدّ حاجة العباد وما أعظم ضرورتهم إليه.
الدّعاء من أنفع الأدوية، فهو عدو البَلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخفّفه، فضائل الدّعاء لا تحصى، وثمراته لا تعدّ، ويكفي أنّه نوع من أنواع العبادة “الدّعاء هو العبادة”، فمَن ترك الدّعاء فقد استكبر: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. فالمؤمن عندما تنزل به المحن، وتشتدّ وتتوالى عليه الخطوب والكروب، وتعظم حوله وتتتابع الرّزايا والشّدائد، لَن يكون أمامه إلّا أن يلجأ إلى ربّه سبحانه فيلوذ بجانبه، ويضرع إليه راجيًا تحقيق وعده الّذي وعد به عباده المؤمنين: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فقد أضاف العباد إليه، والرد المباشر عليهم منه، ولم يقُل: فقل لهم إنّي قريب، إنّما تولّى بنفسه سبحانه الجواب على عباده بمجرّد السّؤال فقط، قريب، ولم يقُل: أسمع الدّعاء، إنّما عجّل بإجابة الدّعاء: أجيب دعوة الدّاع إذا دعان، إنّها آية عجيبة، آية تسكب في قلب المؤمن النّداوة الحلوة، والودّ المؤنس، والرِّضا المطمئن، والثّقة واليقين، ويعيش منها في جنّاب رضيٍّ، وقربى ندية، وملاذ أمين، وقرار مكين، فأين تقع تكاليف الحياة في ظلّ هذا الودّ، وفي ظلّ هذا القرب، وفي ظلّ هذا الإيناس؟ يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: كان رجل من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الأنصار يُكنّى أبا مِعْلَق، وكان تاجرًا يتجر بمال له ولغيره، يضرب به في الآفاق وكان ناسكًا وَرِعًا، فخرج مرّة فلقيه لص مقنّع في السّلاح فقال له: ضع ما معك فإنّي قاتلك، قال: ما تريد إلى دمي، شأنُك بالمال، قال: أمّا المال فلي ولستُ أريد إلّا دمك، قال: أما إذا أبيت فذَرني أُصلّي أربع ركعات، قال: صلّ ما بَدَا لك، قال: فتوضّأ ثمّ صلّى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال “يا وَدُود يا ذا العرش المجيد، أسألُكَ بعِزِّك الّذي لا يُرَام، وملكك الّذي لا يُضام، وبنورك الّذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شرّ هذا اللّص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، ثلاث مرّات”. فإذا هو بفارس أقبل بيده حربة واضعها بين أُذني فرسه، فلمّا بصر به اللّص أقبل نحوه فطعنه فقتله. ثمّ أقبل إليه فقال: قُمْ. قال: مَن أنتَ بأبي وأمّي فقد أغاثني الله بك اليوم؟ قال: أنَا ملك من أهل السّماء الرّابعة دعوتَ بدعائك الأوّل، فسمعتُ لأبواب السّماء قعقعة، ثمّ دعوتَ بدعائك الثاني فسمعتُ لأهل السّماء ضجّة، ثمّ دعوتَ بدعائك الثالث، فقيل لي دعاء مكروب، فسألتُ الله تعالى أن يُولّيني قتله. يقول عليه الصّلاة والسّلام “ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر فيقول: مَن يَدعوني فأستجيب له، ومن يَسألني فأعطيه، ومَن يَستغفرني فأغْفِرُ له”. إنّ المتأمّل في أوضاع الأمّة يلحظ أنّها في كثير من مواطنها وأوضاعها اختارت غير ما اختار الله، ودانت بمناهج على غير طريق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، اختلطت عليها السّبل، واصطبغت بغير صبغة الله، تغيّرت أحوالهم، وفرّطوا في دينهم، أضاعوا الصّلاة، واتّبعوا الشّهوات، أكلوا الرِّبا، وفشَا فيهم الفحش والزِّنا، تركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، واتّبعوا خطوات الشّيطان، وتمادوا في معصية الرّحمن، وهذه كلّها أسباب في عدم إجابة الدّعاء، لأنّ الذّنوب والمعاصي قد تكون حائلة دون إجابة الدّعاء، خاصة أكل الحرام، قال عليه الصّلاة والسّلام “يا أيُّها النّاس إنّ الله طيّب لا يقبَل إلّا طيِّبًا”، ثمّ ذكر الرّجل يُطيل السّفر أشعث أغبر يَمُدّ يديه إلى السّماء: يا ربّ يا ربّ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب له. لقد كان المصطفى صلّى الله عليه وسلّم إذا أهَمّه أمر رفع رأسه إلى السّماء ودعا يتلمسُ الفَرَجَ والنّجدة، فعندما آذته ثقيف إلى ظلّ شجرة ورفع رأسه إلى السّماء ضارعًا، وعندما نازلته قريش في بدر رفع رأسه ويديه إلى السّماء وأخذ يدعو الله ويتضرّع إليه حتّى أتَمّ الله له النّصر، فإجابة الدّعاء معلّقة بصدق الالتجاء والتضرّع إليه، وعدم استعجال الإجابة، وصدق التّوبة الّتي تجعلنا نعود إلى المنهج الّذي ارتضاه الله لنا، وسار عليه نبيّنا، وسلكه أسلافنا. |
|||
2016-08-11, 22:22 | رقم المشاركة : 5829 | |||
|
التربية في الصغر كالنقش على الحجر ---الشيخ بشير شارف
إنّ كثيرًا من الآباء والأمّهات صاروا من الّذين يروعُهم أن يُحدثَهم أحد عن الحجاب، ولو رأى بعض مَن ضعُف إيمانه فتاةً في العاشرة من عُمرها قد ارتدت الحجاب لقال بلسان حاله: ماذا تريدون بالفتاة؟ لقد قضيتم على طفولتها، إنّها ضحيّة الفهم الخاطئ من الوالدين.
نعم؛ لقد أثّر الإعلام فينا، فصرنا نحن والأبناء من ضحايا الفهم الخاطئ وليس أبناؤنا وحدهم، وإنّ العجب الحقيقي هو أنّ كثيرًا منّا يُعجبُه حرص غير المسلمين على تعليم وتربية الأبناء وهم صغار، لكنّه لا يُعجبُه أمرُ الدّين الحنيف بضرورة تربية الأبناء على الشّعائر الدّينية وهم في زمن الصِبا. ولقد نزّل كثير ممّن درسوا العلوم الاجتماعية أقوال الأطباء النّفسانيين وأساتذة علم الاجتماع منزلة النّصوص الدّينية الّتي لها قداسة، وإذا كان النّاس يتأثّرون بأقوال خبراء الاجتماع فلْنَنْقُل لهم ما ورد عنهم في أهمية الطفولة، وأهميّة التّلقين في المرحلة المبكرة، يقول رينيه دوبو “إنّ تجارب الحياة في الفترة المبكرة من العُمر هي الّتي تشكّل الخواص العضوية والفكرية للطفل بأسلوب لا مجال لتغييره بعد ذلك.. ولا يصل الأولاد إلى سنّ الثالثة أو الرابعة من عمرهم إلاّ وتكون نماذج سلوكهم قد تبلورت نهائيًا من أثر العوامل الثقافية والبيئية”. وتقول مارغريت ماهلر “إنّ السنوات الثلاث الأولى من حياة كلّ إنسان تعتبر ميلادًا آخر، واتّفق فرويد ويونغ وإدلر وألبورت على أنّ السنوات الأولى هي مرحلة الصّياغة الأساسية الّتي تشكّل شخصية الطفل”. فإذا كان لأقوال هؤلاء الخبراء قداسة عند من يهمّهم الجانب النّفسي والاجتماعي للطفل، فإنّهم يُوافقون كلام نبيّنا المعصوم الموحى إليه من ربّه، والّذي لا ينطق عن الهوى، يُوافقونه في ضرورة تعليم الصبي والصبيّة، وأنّ مرحلة الصبا هي الفرصة المهمّة في تكوين الشّخصية. إنّ التّعليم في الصّغر كالنّقش على الحجر، فمن الضروري أن يلتفت الآباء وخصوصًا الأمّهات إلى بناتهم، وأن يكون لهم مزيد حرص على تعويد البنت الحجاب قبل سنّ البلوغ كما أُمروا أن يُعوّدوهن الصّلاة، حتّى يصير الحجاب من عادتهنّ، فلا يلبثن حتّى يلتزمن الحجاب دون عناء من الوالدين، ودون ضربٍ منهما لهن، ثمّ إذا شبّت الفتاة أحبّت الحجاب وعلمت أنّه من دينها وطاعة ربّها. وإنّ التّربية والتّكوين بالعادة في الصغر أيسر بكثير من التّعليم والتّلقين والمناقشة والإقناع في الكبر، ولذلك جاء الأمر من الرّسول الكريم بالتّعويد على الصّلاة قبل موعد التّكليف، وكذلك الأمر مع باقي الشّعائر التعبّدية والدّينية والسّلوكية، لتكون هناك فُسحة تترسّخ فيها العبادة وتصيرُ لصيقة بالإنسان لا يستريح إلاّ بأدائها، ومن ذلك الحجاب للبنات. ولقد كان السّلف يعتنون بتربية أبنائهم على الصّلاح والعبادات، فكانوا يأمرونَهم بالصّلاة إذا عقلوا، وبالصّوم إذا أطاقوا، وذلك من باب التّمرين والتّدريب، بل وكانوا يحُجّون بهم، ففي صحيح مسلم عن ابنِ عبّاسٍ أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فقال: “مَنِ الْقَوْمُ؟”. قالوا: المسلمون. فقالوا: من أَنْتَ؟ قال: “رَسُولُ اللهِ”، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فقالت: أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قال: “نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ”. إنّ كثيرًا من الآباء والأمّهات ينشدون الولد الصّالح، ويطلبون البنت الصّالحة، ويبيتون سُجّدًا وقيامًا يلهجون بالدّعاء رجاء تحقّق ذلك، فإذا ما صدقوا في ذلك فعليهم أن يُتبعوا النية الصّادقة بالعمل الصّالح الخالص الصّائب، عليهم أن يجتهدوا حتّى تلتزم بناتهم الحجاب، وعليهم أن يأخذوا الدروس من الّذين تهاونوا في ذلك وكيف جنوا على بناتهم في الصغر، فجنت البنات على أنفسهنّ وآبائهنّ في الكبر. وقد قال الشّاعر قديمًا: وينشأ ناشئ الفتيان فينا *** على ما كان عوّده أبوه - |
|||
2016-08-11, 22:29 | رقم المشاركة : 5830 | |||
|
عن عقبة ابن عامر قال رضي الله عنه «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا : حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب أي حين تميل حتى تغرب» رواه مسلم |
|||
2016-08-11, 22:30 | رقم المشاركة : 5831 | |||
|
عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» رواه البخاري ومسلم، |
|||
2016-08-12, 22:42 | رقم المشاركة : 5832 | |||
|
روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال(ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط،فذلكم الرباط،فذلكم الرباط)) |
|||
2016-08-13, 22:50 | رقم المشاركة : 5833 | |||
|
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ الْقَاصُّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ فَأَغْضَبَهُ ، فَلَمَّا قَامَ رَجَعَ إِلَيْنَا وَقَدْ تَوَضَّأَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ ، وَإِنَّ النَّارَ يُطْفِئُهَا الْمَاءُ ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ " . |
|||
2016-08-13, 22:51 | رقم المشاركة : 5834 | |||
|
عَن أَبِي سَعِيدٍ, الخُدرِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خُطبَةً بَعدَ العَصرِ إِلَى مُغَيرِبَانِ الشَّمسِ حَفِظَهَا مِنَّا مَن حَفِظَهَا وَنَسِيَهَا مِنَّا مَن نَسِيَهَا، فَحَمِدَ اللَّهَ. قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ حَمَّادٌ: وَأَكثَرُ حِفظِي أَنَّهُ قَالَ: بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثنَى عَلَيهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعدُ فَإِنَّ الدٌّنيَا خَضِرَةٌ حُلوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُستَخلِفُكُم فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيفَ تَعمَلُونَ، أَلَا فَاتَّقُوا الدٌّنيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلَا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ, شَتَّى، مِنهُم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، وَيَحيَا مُؤمِنًا، وَيَمُوتُ مُؤمِنًا، وَمِنهُم مَن يُولَدُ كَافِرًا، وَيَحيَا كَافِرًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنهُم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، وَيَحيَا مُؤمِنًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنهُم مَن يُولَدُ كَافِرًا، وَيَحيَا كَافِرًا، وَيَمُوتُ مُؤمِنًا، أَلَا إِنَّ الغَضَبَ جَمرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوفِ ابنِ آدَمَ، أَلَا تَرَونَ إِلَى حُمرَةِ عَينَيهِ، وَانتِفَاخِ أَودَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُم شَيئًا مِن ذَلِكَ فَالأَرضَ الأَرضَ، أَلَا إِنَّ خَيرَ الرِّجَالِ مَن كَانَ بَطِيءَ الغَضَبِ سَرِيعَ الرِّضَا، وَشَرَّ الرِّجَالِ مَن كَانَ سَرِيعَ الغَضَبِ بَطِيءَ الرِّضَا، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ بَطِيءَ الغَضَبِ بَطِيءَ الفَيءِ، وَسَرِيعَ الغَضَبِ، وَسَرِيعَ الفَيءِ، فَإِنَّهَا بِهَا، أَلَا إِنَّ خَيرَ التٌّجَّارِ مَن كَانَ حَسَنَ القَضَاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، وَشَرَّ التٌّجَّارِ مَن كَانَ سَيِّئَ القَضَاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَسَنَ القَضَاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، أَو كَانَ سَيِّئَ القَضَاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ فَإِنَّهَا بِهَا، أَلَا إِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ, لِوَاءً يَومَ القِيَامَةِ بِقَدرِ غَدرَتِهِ، أَلَا وَأَكبَرُ الغَدرِ غَدرُ أَمِيرِ عَامَّةٍ,، أَلَا لَا يَمنَعَنَّ رَجُلًا مَهَابَةُ النَّاسِ أَن يَتَكَلَّمَ بِالحَقِّ إِذَا عَلِمَهُ، أَلَا إِنَّ أَفضَلَ الجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ, عِندَ سُلطَانٍ, جَائِرٍ,، فَلَمَّا كَانَ عِندَ مُغَيرِبَانِ الشَّمسِ قَالَ: أَلَا إِنَّ مِثلَ مَا بَقِيَ مِن الدٌّنيَا فِيمَا مَضَى مِنهَا مِثلُ مَا بَقِيَ مِن يَومِكُم هَذَا فِيمَا مَضَى مِنهُ .
أخرجه الترمذي وأحمد والشاهد منه قوله -صلى الله عليه وسلم-: أَلَا إِنَّ الغَضَبَ جَمرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوفِ ابنِ آدَمَ، أَلَا تَرَونَ إِلَى حُمرَةِ عَينَيهِ، وَانتِفَاخِ أَودَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُم شَيئًا مِن ذَلِكَ فَالأَرضَ الأَرضَ. قال الترمذي: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ!! عَن أَبي وَائِلٍ, القَاصٌّ قَالَ: دَخَلنَا عَلَى عُروَةَ بنِ مُحَمَّدٍ, السَّعدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَد تَوَضَّأَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : إِنَّ الغَضَبَ مِن الشَّيطَانِ، وَإِنَّ الشَّيطَانَ خُلِقَ مِن النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطفَأُ النَّارُ بِالمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُم فَليَتَوَضَّأ . أخرجه أبو داود وأحمد . |
|||
2016-08-13, 23:06 | رقم المشاركة : 5835 | |||
|
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) رواه الترمذي وقال الألباني في "سنن الترمذي" : حسن صحيح . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc