شروط الحجاب الشرعي بالأدلة وفوائد ارتدائه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شروط الحجاب الشرعي بالأدلة وفوائد ارتدائه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-30, 17:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










B8 شروط الحجاب الشرعي بالأدلة وفوائد ارتدائه

بسم الله الرحمان الرحيم :الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيّدنا وعبده محمّد وعلى آله من بعده أمّا بعدُ:
أخواتنا ..هذا العمل لكنّ فهل تمنحن له دقيقة من أوقاتكنّ؟!؟! إن قلتـُنّ: لك ذلك
فلتسمعوا منّي النصيحة والعتاب **من مخلص في نصحكم يرجوا لكم حسن الثواب
يخشى على هذي الوجوه من الحميم من العذاب **أخواتنا لا تغضبن فالحق أولى أن يجاب

فهاأنذا أذكر هذا الموضوع تذكيرا للعارفين أو تنبيها للغافلين ونرجو من الله حسن الثواب


شروطه التي حدّدها الشارع نذكرها مع أدلتها:
الشرط الأول: استيعاب جميع البدن إلا ما استُثني-الوجه والكفين إن شاءت-: قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) (سورة الأحزاب:59).
الشرط الثاني ( أن لا يكون زينة في نفسه ): قال تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )(سورة النور:31) فالمقصود من الأمر بالحجاب كما علمت إنما هو ستر زينة المرأة.
الشرط الثالث ( أن يكون صفيقا لا يشفُّ ) :لأن السّتر لا يتحقّق إلا به وأما الشفّاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: ( سيكون في آخر أمّتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهنّ كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ) رواه الطبراني في الصغير وأصله في مسلم.
زاد في حديث آخر : ( لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم.
قال ابن عبد البر : ( أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللّواتي يلبسن من الثّياب الشّيء الخفيف الذي يصفّ ولا يستر، فهنّ كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة ) .
وعن أم علقمة بن أبي علقمة قالت : ( رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها فشقته عائشة عليها وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها ) صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
وعن هشام بن عروة : ( أنّ المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مروية وقوهية رقاق عتاق بعدما كفَّ بصرُها قال : فلمستها بيدها ثم قالت : أفٍّ ردوا عليه كسوته قال : فشقّ ذلك عليه وقال : يا أمّه إنه لا يشفُّ . قالت إنها إن لم تشف فإنها تصف ) صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
الشرط الرابع ( أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها ): لأنّ الغرض من الثّوب إنّما هو رفع الفتنة ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوّره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد والدعوة إليه ما لا يخفى.
الشرط الخامس ( أن لا يكون مبخرا مطيّبا ): لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهنّ ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها :
1-عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيّما امرأة استعطرت فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ) رواه النسائي وأبو داود وحسّن إسناده الألباني في :جلباب المرأة المسلمة .
2-عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا خرجت إحداكنّ إلى المسجد فلا تقربنَّ طِـيبًا ) رواه النسائي و صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
ووجه الاستدلال بهذه الأحاديث على ما ذكرنا العموم الذي فيها . فإن الاستعطار والتطيب كما يستعمل في البدن يستعمل في الثوب أيضا ، وسبب المنع منه واضح وهو ما فيه من تحريك داعية الشهوة وقد ألحق به العلماء ما في معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة وكذا الاختلاط بالرجال ،
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله: ( وفيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية شهوة الرجال ) .

قال الألباني رحمه الله : فإذا كان ذلك حراما على مريدة المسجد فماذا يكون الحكم على مريدة السوق والأزقّة والشّوارع ؟ لا شكّ أنّه أشدُّ حرمة وأكبر إثمًا .
الشرط السادس ( أن لا يشبه لباس الرجل ): لما ورد من الأحاديث الصحيحة في لعن المرأة التي تتشبه بالرجل في اللّباس أو غيره منها :عن أبي هريرة قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل )رواه أبو داود و صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس منّا من تشبّه بالرّجال من النّساء ولا من تشبّه بالنّساء من الرِّجال )رواه أحمد في مسنده و صححه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
وفي هذه الأحاديث دلالة واضحة على تحريم تشبه النساء بالرجال ،وقد أورد الذهبي تشبُّه المرأة بالرجال وتشبه الرجال بالنساء في ( الكبائر ) ( ص 129 ) وأورد بعض الأحاديث المتقدمة ثم قال : ( فإذا لبست المرأة زيّ الرجال من المقالب والفرج والأكمام الضيقة فقد شابهت الرجال في لبسهم فتلحقها لعنة الله ورسوله ولزوجها إذا أمكنها من ذلك أو رضي به ولم ينهها لأنه مأمور بتقويمها على طاعة الله ونهيها عن المعصية لقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم : 6]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع في أهله ومسؤول عنهم يوم القيامة ) متفق عليه- وهو مخرج في ( غاية المرام ) ( 269 )- انتهى كلامه.
الشرط السابع أن لا يشبه لباس الكافرات: قال تعالى:وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد : 16] قال ابن كثير رحمه الله:ولهذا نهى الله أن يتشبّهوا بهم في الأمور الأصلية والفرعية.
الشرط الثامن:أن لا يكون لباس شهرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة ثمّ ألهب فيه ناراً)رواه أبو داود وابن ماجه وحسّنه الألباني في:جلباب المرأة المسلمة .
وإلى هنا تنتهي شروط الحجاب الشرعي وللاستزادة انظري كتاب: جلباب المرأة المسلمة لمحمد ناصر الدين الألباني فإنّه رحمه الله شفى وكفى وردّ كلّ شبهة .

قد تقول إحداكن مالفائدة من ارتدائه؟
فوائد ارتدائه لاتعدُّ ولا تُحصَى ولو لم يكن منها إلاّ طاعة الله ورسوله لكان يكفي لأنّ هذا هو المغنم الأعظم والفوز الأكبر قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13] وقال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً [النساء : 69]
ومن فوائده:أنّه يصونك من الأعين الآثمة ومن الذين في قلوبهم مرض والذئاب البشرية......
وهنا قد يقول لك قائلٌ أو تقولين:إنّ الحجاب كبت للنّفس وما الحاجة إلى المبالغة في السّتر وأنّ هذا تضييق على المرأة ..وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذباً،فنقول لكِ أتعارضين حكمَ الله بشبهاتكِ وشهواتك التي اتخذتيها إلاهًا تعبدينها وتسيرين سيرها حتى عميت عن الحق وكابرت الشرع والحسّ والعقل وقد قال تعالى في أمثالك:
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية : 23] فالله ما أراد بهذا الحكم إلا كما قال: وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً *يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً [النساء : 28- 27] وأما قولكِ أنّه كبتٌ فالواقع يكذبّهُ وانظري إلى الغرب كيف أنهم يعانون من الانحلال الخلقي والفساد وهذا لا يخفى على أحد وأمّا قولك أنّ هذا مبالغة في السِّتر فنحنُ نقول لك أليس السِّترُ عزّة لكي صائنٌ لكرامتك عن كل رذيلٍ كما قال الشاعر في أمثالك:

عِزُّ الفتاةِ هي الصيانةُ وحدها * وكمالها بالسِّتر لاالتهتيكِ
وتمسّكي بِحِمًى الحجابِ على المدى * وسلي الإله هدايةً لبنيكِ
ثم َّ أنا هنا أسألك لو كانت عندك جواهر ثمينة أين تضعينها ؟ألا تضعينها في مكانٍ آمَنِ وتُحكِمي عليها الإغلاق ولا يفتح عنها أحدٌ إلا أنت،كذلك المرأة هي كالدرّة في صدفتها،صانها الشرع فلا يكشف عنها إلا صاحبها وأحبّ الناس إليها وهو زوجها، فيا سبحان الله انظروا حتّى إلى الطبيعة أين نجد الدرّة وهي من أغلى الجواهر في العالم ؟ألسنا نجدها في الصدفة بعيدة عن الأيادي التي تفسد رونقها فحالك بالحجابِ أختاه كما قال الشاعر:
حورٌ حرائرٌ ما هَمَمْنَ بريـبةٍ *كظباءِ مكَّةَ صيدُهُنَّ حرامُ
متحجِّباتٌ في الخُدُورِ أوانسُ * يصُدُّهُنَّ عن الخنا الإسلامُ
فسبحان من أحاط بكل شيء علما وشرّع لنا من الأحكام ما فيه مصالحنا سبحانه لا نحصي ثناءً عليه وبالله التوفيق.
أخوكم عاشق العفة

دعواتكم الصالحة


-








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحياة, الشرعى, ارتدائه, شروط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc