التتار وحلم غزو العالم - من الصعود إلى السقوط - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التتار وحلم غزو العالم - من الصعود إلى السقوط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-17, 14:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










New1 التتار وحلم غزو العالم - من الصعود إلى السقوط

التتار وحلم غزو العالم - من الصعود إلى السقوط


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
__________
* مقدمة:

لم تتعرض دولة الإسلام لأوقات عصيبة وعواصف منذرة ورياح مرعب مثلما تعرضت له في القرن السابع الهجري حيث دمرت جيوش التتار بقيادة " جنكيز خان " حواضر الإسلام الكبرى في المشرق الإسلامي وسفكت دماء المسلمين وأتت علي معالم الحضارة والمدنية ولم تستطع قوة إسلامية أن توقف الزحف الكاسح للجيوش التترية وانهارت الجيوش الإسلامية وتوات هزائمها وتتابع سقوط الدول والمدن الإسلامية كأوراق الشجر في موسم الخريف وأطمع ضعف المسلمين وخور عزائمهم المغول في أن يتطلعوا إلي مواصلة الزحف تجاه الغرب وإسقاط الخلافة العباسية وتقويض دعائمها ؛ ولم تكن الخلافة العباسية في وقت من الأوقات أضعف مما كانت عليه وقت الغزو المغولي ؛ فخرج " هولاكو " القائد التتري الهمجي علي رأس جيش عرمرم وأجتاح بغداد وقتل الخليفة " المستعصم " وأستباح بغداد أربعين يوما فقضي فيها علي الأخضر واليابس فقتل من بغداد وحدها مليوني فرد مسلم من رجال وأطفال ونساء وشيوخ ؛ ثم تجاوزوها إلي ما بعدها فاجتاحوا الشام بجميع مدنها وفعلوا فيها مثلما فعلوا في غيرها إلي أن وصلوا إلي حدود
مصر وكان الله قد وكل عليها عبدا من عبيدة يأتمر بأمره وينهى بنهيه فجمع المسلمين علي كلمة التوحيد والجهاد وخرجوا لملاقاة التتار في الموقعة المشهورة " عين جالوت " فطحنوا التتار طحنا وركبوا أكتافهم وأخذوا يطاردون الفلول المنهزمة فحرروا الشام وبغداد ؛ وانحسرت بعدها إمبراطورية التتار ولم يقم لهم بعدها قائمة .......................
وانتهت بذلك هذه الدولة التي قامت علي جماجم المسلمين ودمائهم .

ونحن هنا نسرد قصة التتار منذ بدايتهم إلي معركة عين جالوت

__________________________________________________ ______




ولكي نتعرف علي قصة هؤلاء الهمج لابد أن نلقي نظرة علي أحوال العالم في ذلك الوقت.
** حالة العالم قبل ظهور قوة التتار :-
في هذه الأثناء لو ألقينا نظرة إلي الكرة الأرضية لوجدنا أن هناك قوتان مؤثرتان في العالم وهما :
1- قوة المسلمين 2- قوة الصليبيين
أولا: قوة المسلمين :-
المساحات الإسلامية في ذلك الوقت كانت تقترب من نصف مساحات الأراضي المعمورة في العالم ؛ وحدودها كانت تبدأ من غرب الصين وتمتد عبر أسيا وأفريقيا لتصل إلي غرب أوروبا في بلاد الأندلس ؛ وكان يسود العالم الإسلامي في تلك الأثناء رغم كبر مساحته وكثرة أناسه وكثرة موارده الفقر والتدهور الكبير في الحالة السياسية لمعظم الأقطار الإسلامية ؛ والغريب أن هذا التدهور كان بعد سنوات قليلة من أواخر القرن السادس الهجري حيث كانت أمة المسلمين قوية منتصرة متوحدة .
* كيان العالم الإسلامي في ذلك الوقت :-
1- الخلافة العباسية :-
نشأت بعد سقوط الدولة الأموية سنة 132ه – وكانت عاصمتها بغداد وأصبحت الخلافة العباسية بحلول القرن السابع الهجري ضعيفة جدا حتى أصبحت لا تسيطر حقيقة إلا على وسط وجنوب العراق فقط ؛ فأصبحت الخلافة في ذلك الزمان صورة خلافة فهي حقيقة لم تصبح خلافة لأن كل الأقطار الإسلامية أصبحت لها حكام منفصلين عن الخلافة انفصالا تاما ؛ واليك هذه الدول :
2- مصر والشام والحجاز واليمن :-
وكانت هذه الأقطار تحت حكم الأيوبيين ورثة صلاح الدين الأيوبي- رحمه الله-
3- بلاد المغرب والأندلس :-
كانت هذه البلاد تحت حكم دولة الموحدين والتي كانت في هذه الأثناء قد أصبحت ضعيفة وفي أواخر عهدها .
4- دولة خوارزم :-
كانت تحكم تقريبا كل الشرق الإسلامي فهي دولة مترامية الأطراف تمتد حدودها من غرب الصين شرقا إلي أجزاء كبيرة من إيران غربا ؛ وكانت هذه الدولة علي خلاف طويل وعقيم مع الخلافة العباسية .
5- الهند :-
وكانت في ذلك الوقت تقع تحت حكم الغوريين المسلمين وكانت أيضا علي خلاف مع الخوارزميين .
6- غرب فارس :-
كان هذا الجزء من فارس (إيران حاليا ) تحت حكم الطائفة الإسماعيلية الشيعية
*** من هي الطائفة الإسماعيلية ؟
هي طائفة من طوائف الشيعة وكانت شديدة الخبث فهي من أخبث طوائف الشيعة علي الإطلاق ؛ ولهم مخالفات عديدة في العقيدة جعلت كثيرا من العلماء يخرجونهم من الإسلام تماما ؛ فكانوا يخلطون الدين بالفلسفة وهم أصلا من أبناء المجوس وأظهروا الإسلام وأبطنوا المجوسية ؛ وتئولوا آيات القرآن علي أهوائهم وأنكروا كثيرا من فرائض الإسلام ؛ ومن أهم مطالبهم الملك والسلطان لذلك كانوا يهتمون بأمور السلاح والقتال وبناء القلاع والحصون .
7- منطقة الأناضول ( تركيا حاليا ) :-
وكانت تحت حكم السلاجقه الروم وأصولهم ترجع إلي الأتراك المسلمين .

*** ونلاحظ في هذه الفترة أنه أنتشر بها المؤامرات وتعددت فيها الحروب بين المسلمين وإخوانهم في الدين وكثرت المعاصي والذنوب ؛ وعم الترف والركون إلي الدنيا وهانت الكبائر تماما علي قلوب الناس حتى كثر سماع أن هذا ظلم هذا وأن هذا قتل هذا وأن هذا سفك دم هذا ؛ وقد علم يقينا أن من كان على هذه الحالة لابد من استبداله وأصبح العالم الإسلامي في ذلك الوقت ينتظر وقوع كارثة تقضي على كل هؤلاء الضعفاء في كل هذه الأقطار وليأتي بعد ذلك جيل من المسلمين يغير الوضع – بمشية الله – ويعيد للإسلام هيبته وللخلافة قوتها ومجدها
كانت هذه هي حالة الأمة الإسلامية في نهاية القرن السادس الهجري وبداية القرن السابع
يتبــــــــــــع..............









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc