موضوع مميز [ دَمعَـةُ القَلب ] ... تَعَامُلاَتُنـا بَيـنَ القَسْـوَة وَ اللِّيـن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[ دَمعَـةُ القَلب ] ... تَعَامُلاَتُنـا بَيـنَ القَسْـوَة وَ اللِّيـن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-26, 13:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي [ دَمعَـةُ القَلب ] ... تَعَامُلاَتُنـا بَيـنَ القَسْـوَة وَ اللِّيـن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة آل الجلفة الكرام ... وبعد :

يقول الله تعالى في محكم تنزيله :
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
( سورة البقرة/ 74 )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا وإن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب )
( متفق عليه )

لعل القسوة بشكل عام مؤلمة، وقسوة القلوب بشكل خاص أشد إيلاما لصاحبها، لأنها نابعة و رابضة في أعظم وأكبر عضو في جسد الإنسان تقلبا واضطرابا وحيوية، ألا وهو القلب، مركز العاطفة والرقّة والرحمة الإنسانية في كينونتها الإنسانية والوجدانية، ثمّ قسوة النّفس تجاه النّفس، والتعامل مع الأقران حتى في أبسط تجلياته وتخيلاته، ولعل الفرق واضح جدا بين القسوتين - إن صح التعبير بأنها قسوتين - ، ففي الأولى هي ضارة بصاحبها خاصة، وفي الثانية ضارة بغيره، ولو أننا تعمقنا في فهمنا لهذا الوضع لوجدنا بأنها كلها ضارة لصاحبها، فصاحب القلب القاسي تجده قاسي في نفسه مع غيره مهما كان شكل تعاملاته معهم ومهما كان حضوره لمشاهد الحياة فلا يؤثر ولا يتأثر بما حوله من المواقف والمشاهد ... ثمّ تتجلى فيه القسوة بشكلها العام بعدما كانت في شكلها الخاص ... ولعل هذه القلوب التي لا تلين ولا تلينها كل مراهم التليين الموجودة أو كل تلك الأفعال والمحاولات لتدليكها، تجدها لا تنقذ صاحبها من موت القلب الذي يليه موت النّفس ثمّ موت وجوده بين الناس، وإن كان موجودا على سطح هذه البسيطة ... نعم هناك من المواقف العديدة التي يحضرها هذا الإنسان في حياته مع نفسه ومع غيره، وخلالها يتأثر بغيره ويؤثر في غيره، فتتجلى كل أشكال الرحمة والرّقة والحب والأسى والحزن وكل تلك النوابع والمنابع القلبية والحسيّة فيه ... ومن المواقف التي تعترض الإنسان في حياته، والتي تبين لنا نوع قلبه ثمّ نفسه ثمّ وجوده ما يلي :
"
أسمع القرآن الكريم بصوت يهز الكيان ويلين القلب فتدمع العين دمعة دافئة ويضطرب القلب " فمن لا تدمع عينه من هذا الحق ومما سمعه من الحق والحقيقة ومن ذاك الخشوع والخشية والخوف والترقّب ومن وجل النفس وأجلها وآجالها ... أليس هذا من لين القلب؟؟؟
"
عندما ترى موقفا إنسانيا وجدانيا مؤثرا " فيؤثر في نفسك أيما تأثير فتهتز نفسك ويضطرب حسّك وتنحني فرائصك، فتذرف تلك الدمعة الوحيدة الرقيقة الصادقة النابعة من مكامن مكامن نفسك ... أليس هذا من لين القلب؟؟؟
"
عندما تنظر وتشاهد موقفا حيوانيا تصدق فيه أقوال الرأفة واللّين والحنين " فتتناثر أفكارك وتتجمع في فكرة واحدة هي سبحان من خلق وهو اللطيف الخبير ... فترتعد نفسك ويلين فكرك وقلبك، فتتذكر هذا الإنسان, وتقول فكيف بالإنسان حديثا وتمثيلا لهذا الموقف ... أليس هذا من لين القلب؟؟؟
"
عندما تحضر أو تسمع قصّة مؤثرة " فتتآلف أحاسيسك بين الشفقة والحنيّة في نفسك، فيسكنك العطف وتتخطفك الرّقة لأحداثها وشخوصها ومواقفها ومواقفهم فيها ... أليس هذا من لين القلب؟؟؟
ولعل تعاملات الإنسان كثيرة ومتعددة، وأشكالها كذلك تختلف وتتمايز، من عنف، وتجريح، وقدح ومدح، وغيرها ، فمعاملة الرجل للمرأة مثلا تختلف عن معاملة الرجل للرجل، والمرأة للمرأة، والطفل للطفل، والرجل للطفل والمرأة للطفل، وهكذا الأمر متمايز تعاملا وشكلا ... فتتمايز كذلك قلوبهم فيها فتقسو تارة وتلين تارة أخرى، وإن من رياضة البدن المتبعة لتقوية هذا البدن، لكيان حيوي لرياضة أخرى هي رياضة القلوب، لتلين وتخشع وتحس وتتألم للألم، وتحزن للحزن، وتتفاعل مع محيطها بإيجابية دون السلبية، ولعلنا اليوم نقّر ونعترف بأنّنا قساة القلوب، وقساة الأنفس، وقساة بشكل عام إلاّ من رحم ربي ... فهل من علاج لهاته القسوة التي أصبحنا نتألم منها، وأضحت قلوبنا كالحجارة بل أشد قسوة، بل قد أصابنا مرض القسوة بمقتل، فلم نعد ندرك الخلاص منها في زمن طاغي، باغي، مادي، جامد، ومتصلف ...
أيها الإخوة الكرام اعتنوا بقلوبكم ودربوها على اللّين واللطف والتلطف، ثمّ أسألكم ... هل تهتز قلوبكم لمواقف وأحداث معينة في حياتكم، وما هي تلك المواقف والأحداث التي تهز كيانكم وتجعلكم تذرفون تلك الدمعة، التي هي أصدق تعبير وترجمة للقلوب ؟؟؟

أخوكم طاهر









 


آخر تعديل جَمِيلَة 2018-12-20 في 02:28.
رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 16:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع مميز أخي الكريم "طاهر القلب"
القسوة فاجعةُ العصر
كم قلبٍ كان ينبضُ بالدفء واللين
تحجر ولف بغشاء القسوة
وهناك العديد والعديد من المواقف التي
تتمرد فيها الدموع وترفض ان تتوقف
بوركت اخي الكريم
حفظك الرحمان









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 21:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة

أيها الإخوة الكرام اعتنوا بقلوبكم ودربوها على اللّين واللطف والتلطف، ثمّ أسألكم ... هل تهتز قلوبكم لمواقف وأحداث معينة في حياتكم، وما هي تلك المواقف والأحداث التي تهز كيانكم وتجعلكم تذرفون تلك الدمعة، التي هي أصدق تعبير وترجمة للقلوب ؟؟؟

أخوكم طاهر


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبدئيّا ارتأيتُ وسْم موضوعِك بـ
نيابة عن الزّملاء المشرفين..
لأنّه يستحقّ التميُّز فعلاً نظيرَ كلّ حرفٍ خُطَّ فيه لامسَ عقولَنا وأثّر في مشاعِرِنا..

والملحوظ أنّك ألممتَ بالموضوع، لكن يهمّني القول في فكرةٍ بسيطةٍ، أنّ من أصعب أنواع القسوة بنظري "قسوة القريب" الذي توقِدُ له شموعَ الرّعايةِ والاهتمام لكنّكَ لا تنالُ منه إلاّ الجفاء!
كذلك "قسوة الشّخص على نفسِه"..التي تُدخلُه في دوّامةِ الألم..لأنّه ببساطة لا يستطيع الفِرارَ من ذاتِه!
إلاّ إن عاد لربّهِ وجاهد طيْف القسوة الذي يسكُنُه ليستعيدَ سكينتَه..
ولكلٍّ أسبابه طبعا..
===============
أمّا عن المواقف التي تؤثِّرُ بي شخصيّا درجة البُكاء بحُرقة فهي كثيرةٌ كثيرة...
مثلاً:




-رؤية شخصٍ مُسنٍّ مُنحني الظَََّهر بالكادِ يمشي محمّلاً بما يزيد من إبطاءِ خطاه [مشهَدٌ يُلهِبُ أعماقي ويفيض دموعي.. ]

فهناك عجوزٌ مسكينة تخلّى عنها أبناؤُها أراها بصفة مستمرّة، تُضطرّ للخروج من أجل الحصول على قوت يومها..مدّت يدها إليّ لأساعدها في اجتياز الطّريق..ففعلت، وفاجأتني بتقبيل يدي..قسما شعرت بدُوارٍ كاد يسقطني أرضا..إشفاقا على حالها.


-رؤية شخصٍ كفيفٍ.. [آخرُ مشهَدٍ تمثّله هذه الحالة رأيته أمس: شخصان فاقدان للبصر، يمسكان ببعضهما محاولان قطع الطّريقِ..ولم ينتبه لهما المارّة!
وكادت أن تدعسهما سيّارة لولا لُطف الله..

وفاضت عينايَ دمعاً كوني لم أستطِع فعل شيءٍ لهُما..



-رؤيةَ يتيمٍ يبكي..أو مريضٍ يتألّم



-رؤية شخصٍ فاقدٍ عقلَه [وتكرّر رؤيتي لمشهد امرأةٍ ترتدي كيساً بلاستيكيّا حتى بهذه الأيّام البارِدة..تحمل عصىً وتسحب قفّةً ثقيلةً..، والمشكل أنّها لا تسمحُ لكَ حتّى بإعطائها أكلاً، أو مالاً أو سؤالِها عن حالِها..لأنّها تفقدُ هدوءَها وتضرب كلّ من سوّلت له نفسه الاقتراب منها]
وأتعب وأنا أفكِّر كيف تسدُّ جوعها؟ وأين تُمضي ليلَها..بل لياليها وعُمرها!

وكلّما رأيتُها اقشعرّ بدني وسألتُ الله أن يستُرَها بزمنٍ قد يخشى الرّجلُ على نفسِه إن أمضى ليلتَه في الشّارعِ فما بالُكم بامرأةٍ لا عقلَ لها!


ومع هذا فأنا أتمرّد أحيانا على نفسي وأصبح قاسيةً ببعض المواقِف التي تتطلّب القسوة..

وحمدا لله الذي يعلمُ بسرائِرِنا..









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-11-27 في 10:23.
رد مع اقتباس
قديم 2018-11-27, 15:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمةُ الصَفاء مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع مميز أخي الكريم "طاهر القلب"
القسوة فاجعةُ العصر
كم قلبٍ كان ينبضُ بالدفء واللين
تحجر ولف بغشاء القسوة
وهناك العديد والعديد من المواقف التي
تتمرد فيها الدموع وترفض ان تتوقف
بوركت اخي الكريم
حفظك الرحمان
نعم أختي نسمة ...
فالإنسان عندما يكون قاسي القلب تكون كل أقواله وأفعاله مترجمة لما يحمله هذا القلب
من تلك الكلمات التي يكون هو مركزها ونبضها ومربطها ...
مثل اللين والرحمة والرقة و الرأفة والشدة و العنف وغيرها مما تتقلبه قلوب البشر ...
ولعل المواقف تختلف من شخص وآخر ومن وضع وآخر ...
ولكنها كلها تترجم هذه الأفعال القلبية الداخلية في الإنسان
بوركم أختنا على طيب المرور والأثر









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-27, 17:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك
نعم أمر القسوة واللين من أمر ربي حيث قال في كتابه الكريم
( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) سورة البلد ) أي الإنسان ونسب الهداية وغيرها في آيات عديدة لجلاله وتوجه بالخطاب للحبيب مصطفى صل الله عليه وسلم فقال : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) سورة القصص ) وقد يفلت المؤمن من قبضة القسوة عموما متى رده الله لدينه ردا جميلا فتتبدل القسوة لينا والعنف حلما وبإختصار يتخلق بخلق حسن
ونسأل الله أن لا نكون ممن نزلت فيهم الآية التي افتتحت بها الموضوع :
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) سورة البقرة )
( قول تعالى توبيخًا لبني إسرائيل، وتقريعًا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى، وإحيائه الموتى: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } كله { فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ } التي لا تلين أبدًا. ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نزلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].
وقال العوفي، في تفسيره، عن ابن عباس: لما ضُرب المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط، فقيل له: من قتلك؟ فقال: بنو أخي قتلوني. ثم قبض. فقال بنو أخيه حين قبض: والله ما قتلناه، فكذبوا بالحق بعد إذا رأوا (1) . فقال (2) الله: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } يعني: بني (3) أخي الشيخ { فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } فصارت قلوب بني (4) إسرائيل مع طول الأمد قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ما شاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة، فإن من الحجارة ما تتفجر منها العيون الجارية بالأنهار، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء، وإن لم يكن جاريا، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله، وفيه إدراك لذلك بحسبه، كما قال: { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء: 44].
وقال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد أنه كان يقول: كل حجر يتفجر منه الماء، أو يتشقق عن ماء، أو يتردى من رأس جبل، لمن خشية الله، نزل بذلك القرآن.
وقال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } أي وإن من الحجارة لألين من قلوبكم عَمَّا تدعون إليه من الحق { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
[وقال أبو علي الجبائي في تفسيره: { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } هو سقوط البرد من
__________
(1) في أ، و "إذ رأوه".
(2) في جـ: "ثم قال".
(3) في أ، و: "يعني ابن".
(4) في جـ: "قلوب بنوا" وهو خطأ.
السحاب. قال القاضي الباقلاني: وهذا تأويل بعيد وتبعه في استبعاده فخر الدين الرازي وهو كما قالا؛ فإن هذا خروج عن ظاهر اللفظ بلا دليل، والله أعلم] (1)

__________

(1) زيادة من جـ، ط، ب، أ، و. )
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 16:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبدئيّا ارتأيتُ وسْم موضوعِك بـ
نيابة عن الزّملاء المشرفين..
لأنّه يستحقّ التميُّز فعلاً نظيرَ كلّ حرفٍ خُطَّ فيه لامسَ عقولَنا وأثّر في مشاعِرِنا..

والملحوظ أنّك ألممتَ بالموضوع، لكن يهمّني القول في فكرةٍ بسيطةٍ، أنّ من أصعب أنواع القسوة بنظري "قسوة القريب" الذي توقِدُ له شموعَ الرّعايةِ والاهتمام لكنّكَ لا تنالُ منه إلاّ الجفاء!
كذلك "قسوة الشّخص على نفسِه"..التي تُدخلُه في دوّامةِ الألم..لأنّه ببساطة لا يستطيع الفِرارَ من ذاتِه!
إلاّ إن عاد لربّهِ وجاهد طيْف القسوة الذي يسكُنُه ليستعيدَ سكينتَه..
ولكلٍّ أسبابه طبعا..
===============
أمّا عن المواقف التي تؤثِّرُ بي شخصيّا درجة البُكاء بحُرقة فهي كثيرةٌ كثيرة...
مثلاً:




-رؤية شخصٍ مُسنٍّ مُنحني الظَََّهر بالكادِ يمشي محمّلاً بما يزيد من إبطاءِ خطاه [مشهَدٌ يُلهِبُ أعماقي ويفيض دموعي.. ]

فهناك عجوزٌ مسكينة تخلّى عنها أبناؤُها أراها بصفة مستمرّة، تُضطرّ للخروج من أجل الحصول على قوت يومها..مدّت يدها إليّ لأساعدها في اجتياز الطّريق..ففعلت، وفاجأتني بتقبيل يدي..قسما شعرت بدُوارٍ كاد يسقطني أرضا..إشفاقا على حالها.


-رؤية شخصٍ كفيفٍ.. [آخرُ مشهَدٍ تمثّله هذه الحالة رأيته أمس: شخصان فاقدان للبصر، يمسكان ببعضهما محاولان قطع الطّريقِ..ولم ينتبه لهما المارّة!
وكادت أن تدعسهما سيّارة لولا لُطف الله..

وفاضت عينايَ دمعاً كوني لم أستطِع فعل شيءٍ لهُما..



-رؤيةَ يتيمٍ يبكي..أو مريضٍ يتألّم



-رؤية شخصٍ فاقدٍ عقلَه [وتكرّر رؤيتي لمشهد امرأةٍ ترتدي كيساً بلاستيكيّا حتى بهذه الأيّام البارِدة..تحمل عصىً وتسحب قفّةً ثقيلةً..، والمشكل أنّها لا تسمحُ لكَ حتّى بإعطائها أكلاً، أو مالاً أو سؤالِها عن حالِها..لأنّها تفقدُ هدوءَها وتضرب كلّ من سوّلت له نفسه الاقتراب منها]
وأتعب وأنا أفكِّر كيف تسدُّ جوعها؟ وأين تُمضي ليلَها..بل لياليها وعُمرها!

وكلّما رأيتُها اقشعرّ بدني وسألتُ الله أن يستُرَها بزمنٍ قد يخشى الرّجلُ على نفسِه إن أمضى ليلتَه في الشّارعِ فما بالُكم بامرأةٍ لا عقلَ لها!


ومع هذا فأنا أتمرّد أحيانا على نفسي وأصبح قاسيةً ببعض المواقِف التي تتطلّب القسوة..

وحمدا لله الذي يعلمُ بسرائِرِنا..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا شكرا على وسم الموضوع بالتميّز
ثم لعل القسوة على النفس تدخل في إطار قسوة القريب ومن أقرب للإنسان من نفسه
ثم من كان قاسيا على نفسه قد تحجر قلبه وقست جوارحه عن محيطها
فلا إحساس ولا شعور سواء كان ذاتي أو خارجي تحفزه المؤثرات الخارجية
هنا تكون علّته في تلك المضغة النابضة في جوفه، فيُغلق ويغفل قلبه عن الذكر والتذكر أو الإتعاض بغيره ...

والمواقف كثيرة ومؤثرة جدا جدا ...
وحقا حقا أقول أنّه كفى بها عبرة وإعتبارا وتأملا وتذكيرا وتذكرا لمن وجد في جسمه فقط قلب سليم
بالنسبة لي من أشد المواقف تأثيرا في نفسي ما ارتبط بالبراءة عندما تُغتال براءتها أو وجودها أو طفولتها
ثمّ ...
ما أقبح الفقر وأجمل الفقراء
ثمّ ...
الألم والمتألمين في مستشفياتنا وعياداتنا ولهم الصور الشاهدة والمشهودة على عظم ما يعانون
وكل هذه الصور علينا التسليم بها وبوجودها في مجتمعاتنا
ولكن هناك من الصور التي لا يمكننا أن نتقبّلها أو نتقبّل وجودها في مجتمعاتنا
مثلا

نحضر درسا لإمام أو قراءة للقرآن بصوت عذب يدهش الأسماع
فلا يتأثر أحد وكأنّه يسمع ولا يعقل ما يسمع؟؟؟
وقد شهدت أمثال هؤلاء، بل وتجد بعضهم يكثر من لغو الحديث أثناء ذلك


بارك الله القديرة صفية على طيب الرّد الجميل










آخر تعديل طاهر القلب 2018-11-28 في 16:06.
رد مع اقتباس
قديم 2018-12-02, 16:17   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي صالح مشاهدة المشاركة
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك

نعم أمر القسوة واللين من أمر ربي حيث قال في كتابه الكريم
( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) سورة البلد ) أي الإنسان ونسب الهداية وغيرها في آيات عديدة لجلاله وتوجه بالخطاب للحبيب مصطفى صل الله عليه وسلم فقال : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) سورة القصص ) وقد يفلت المؤمن من قبضة القسوة عموما متى رده الله لدينه ردا جميلا فتتبدل القسوة لينا والعنف حلما وبإختصار يتخلق بخلق حسن

ونسأل الله أن لا نكون ممن نزلت فيهم الآية التي افتتحت بها الموضوع :

( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) سورة البقرة )
( قول تعالى توبيخًا لبني إسرائيل، وتقريعًا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى، وإحيائه الموتى: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } كله { فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ } التي لا تلين أبدًا. ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نزلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].
وقال العوفي، في تفسيره، عن ابن عباس: لما ضُرب المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط، فقيل له: من قتلك؟ فقال: بنو أخي قتلوني. ثم قبض. فقال بنو أخيه حين قبض: والله ما قتلناه، فكذبوا بالحق بعد إذا رأوا (1) . فقال (2) الله: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } يعني: بني (3) أخي الشيخ { فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } فصارت قلوب بني (4) إسرائيل مع طول الأمد قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ما شاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة، فإن من الحجارة ما تتفجر منها العيون الجارية بالأنهار، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء، وإن لم يكن جاريا، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله، وفيه إدراك لذلك بحسبه، كما قال: { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء: 44].
وقال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد أنه كان يقول: كل حجر يتفجر منه الماء، أو يتشقق عن ماء، أو يتردى من رأس جبل، لمن خشية الله، نزل بذلك القرآن.
وقال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } أي وإن من الحجارة لألين من قلوبكم عَمَّا تدعون إليه من الحق { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
[وقال أبو علي الجبائي في تفسيره: { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } هو سقوط البرد من
__________
(1) في أ، و "إذ رأوه".
(2) في جـ: "ثم قال".
(3) في أ، و: "يعني ابن".
(4) في جـ: "قلوب بنوا" وهو خطأ.
السحاب. قال القاضي الباقلاني: وهذا تأويل بعيد وتبعه في استبعاده فخر الدين الرازي وهو كما قالا؛ فإن هذا خروج عن ظاهر اللفظ بلا دليل، والله أعلم] (1)

__________

(1) زيادة من جـ، ط، ب، أ، و. )
و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
بارك الله فيكم القدير عمي صالح على الإثراء المفيد ... وبعد :
نعم عندما تقسو القلوب تقسو الافعال فتتحجر تلك و تلك
ويتحول الإنسان من شكله البشري الى شكله الحجري
فبني اسرائيل شهدوا آيات الله في الافاق وشهدوها في أنفسهم
فلم تثنهم عن غيهم وإنكارهم وجحدهم لها ...
ولننظر لنبينا الكريم الذي أرسله الله رحمة للعالمين
وكيف كانت رحمته صلى الله عليه وسلم
وكيف كانت رحمة أصحابه مع الناس ولعل أبرزهم سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه
فمن لا يَرحم (بالفتح) لا يُرحم (بالضم)
هنا تكون المعاملة دليل على نوع القلب
و القلب دليل على أفعال هذا الإنسان مع أخيه الإنسان
فتكون القلوب بين القسوة واللّين وما تحمله من إيجابيات وسلبيات
والإنسان للإنسان دليل وسبيل تعاملا ومعاملة ، تأثرا وتأثيرا
والإنسان إجتماعي يحس بغيره ويعمل مع غيره
وهكذا يكون مقياس القلوب والجوارح
أكرر جزيل شكري لكم على طيب الرّد









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-02, 17:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم على الموضوع .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-11, 16:00   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم على الموضوع .

وفيكم يبارك الرحمان أخي علي ...

وما أكبر وأكثر تلك القسوة وفعلها والتي نراها

ونسمع أخبارها في يَمَنِنَا الذي كان سعيدا
وشكرا على مروركم









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-20, 19:02   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
وفيكم يبارك الرحمان أخي علي ...

وما أكبر وأكثر تلك القسوة وفعلها والتي نراها

ونسمع أخبارها في يَمَنِنَا الذي كان سعيدا
وشكرا على مروركم

ربي يحفظك من كل شر ومكرووة ..زلي عودة إن شا الله تعالى .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-24, 12:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal مشاهدة المشاركة

ربي يحفظك من كل شر ومكرووه..ولي عودة إن شاء الله تعالى .

شكرا أخي علي

ومرحبا بك دوما ...









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc