ها هو احد المساكين برتبة دكتور جامعي ...............يقع في فخ سعد بوعقبة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,هنيئا لك هذه النعجة السمينة في عيد الاضحى يا سردوك ,,,,,,,,,,,,,,,
لدكتور جمال ضو يرد على مقال سعد بوعقبة وكل فلول الجهاز السابق
''الحصاد المر......
أشد ما لفت إنتباهي هذا الأسبوع هو مقالة سعد بوعقبة...وربما كثيرون من جيل اليوم لا يعرفون سعد بوعقبة إلا صحفيا يكتب في جريدة الخبر...سعد بوععقبة يلخص حاله قصة الجزائر....
مقالة " نبتدي منين الحكاية" لسعد بوعقبة حملت في طياتها كسرا لطابو لم نسمع عليه يوما على صفحات الجرائد الجزائرية...السردوك يحدثنا على جماعة " تيزي وزو" وجماعة " تلمسان"...وكأنه أكتشف شيئا جديدا...ولكن في الحقيقة السردوك لم يتصرف كالسردوك إلا هذه المرة....لا يهم باقي مقالته ولا تلك السيناريوهات التي يتصورها بوعقبة فهذا ليس مهما بالنسبة لي ولا يهم هذه الشجاعة التي حلت عليه فجأة وهو الذي لم يحدثنا يوما عن هذه الجماعة أو تلك...( لمن لا يعرف السردوك رمي به في السجن لأيام أو أسابيع في تلك الفترة الحالكة ويبدو أنه خرج بعدما من دون ريش ولم يرب الريش إلا مؤخرا).....
الشيء الذي تم فرضه إعلاميا في الجزائر هو أن هناك شعبا يضطهد منطقة القبائل ويقتلها..إضطهادا لغويا وإقتصاديا وسياسيا..صورة نمطية مكذوبة تم ترويجها وتم إستعداء فئة من الشعب ضد فئات أخرى...إنها صناعة الموت والكذب...بينما الحقيقة اليوم واضحة جلية كما لم تتضح بالأمس...
ما وصلنا له اليوم ليس نتاج حكم بوتفيلقة...فأساسات الخراب والدمار الإجتماعي والسياسي والفكري والإقتصادي بُنيت برفاة وأشلاء الذين قضوا في بن طلحة والرايس والرمكة....وغليزان والشلف وجيجل ومحتشدات وعين أمقل ووادي الناموس......فترة حكم بوتفيلقة هي تتويج لمرحلة حتمية صنعها من أستولوا على الحكم سنة 92 أو في الحقيقة سنة 88...( طبعا الأزمة ليست وليدة 88 أو 92 بل نتاج أخطاء وإنقلابات من 56)..
الجصاد الذي نجنيه اليوم هو مجرد لعنة تلك الفترة الدموية التي حتى وإن لم يرقص فيها الشعب على جثث الأبرياء كما فعل الشعب المصري إلا أن أغلبه آثر النجاة بنفسه والإكتفاء بإقتناء السكر والسميد....
يقول المولى " وأتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"
الحقيقة واضحة لا ينكرها إلا جاحد أو فاسد أو مجرم أو سقيم الفطرة...
إذا كنت تنتظر أن يؤسس لك كبرنات فرنسا ( والذين ينحدر أغلبهم او كلهم من فئة واحدة وألتحق أغلبهم بالثورة بعد وقف إطلاق النار) دولة محترمة فأنت واهم...
الإقتصاد الجزائري تم تدميره قبل مجيء بوتفليقة...ففي فترة التسعينات وبعيد إلغاء المسار الإنتخابي..فككت مؤسسات الدولة الإقتصادية وبيعت بثمن بخس..وأسألوا عمن إشتراها...؟ تم بيع حقول النفط وفقدت الجزائر تقريبا سيادتها على حاسي مسعود وحاسي الرمل...
فترة بوتفليقة هي فترة "تجييح الشعب" و"تجييح البلاد"...ولكن الشعب تم تهيئته لهذه المرحلة من الجياحة...إذا كان لي أن أبحث في قاموس الشيخ شيبان عن خطيئة قالها فإنها تلك المقولة التي قال فيها " أن أسوأ مرحلة هي مرحلة بوتفليقة"...كيف لرجل عاقل وشيخ أن يتغاضى عن مرحلة 1992 إلى 1998...مرحلة إبادة الجزائر تماما ...
إذا أردنا أن نفتح صفحة جديدة ونظيفة في هذا الوطن لا بد من كشف حساب...وبداية كشف الحساب أن نعرف قائمة بأسماء قيادات الجيش خلال فترة التسعينات و المخابرات في جميع الولايات والدوائر ومن أين ينحدروا...أن نعرف قائمة بأسماء المدراء التنيفذين والمسئولين السامين ومن أي الولايات ينحدروا...وأن نعرف قائمة المليارديرات ورجال الأعمال الذي ظهروا بعد 92 ومن أين ينحدروا...
.فإذا كان التوزيع الجغرافي متعادلا نسبيا فالجميع يتحمل المسئولية أما إذا كان نسبة 50 أو 60 % أو ربما 80 % أو 90% في بعض القطاعات تنحدر من بقع جغرافية لا يشكل عدد سكانها سوى 5 أو 8% في أحسن الأحول من تعداد سكان الجزائر ..فنحن أمام حكم أقرب إلى إحتلال أقلية لأغلبية وراء ستار ...وعملية بناء مستقبل الجزائر لا بد أن تكون عبر المرور بمرحلة المصارحة هذه وأن تكون الجزائر للجميغ ...ومن ساهم في إفساد هذا الشعب وزرع الكراهيةفي أوساطه وأحي جميع النعرات عليه أن يتحمل مسئوليته التاريخية على الأقل المعنوية...
ليست هذه دعوة للعنصرية أو شيء من هذا القبيل كما قد يسارع البعض إلى تلقفه كما تعودنا...ولكن حتى نصلح ذاكرة هذا الشعب ونضع الأمور في سياقها التاريخي الصجيح.... لا يمكن أن نقيم بيتا على أساسات كاذبة...لأن فضح وكشف المستور سيعيد كثيرين من المغرر بهم إلى رشدهم وتتمايز الصفوف بين من يريد جزائر لكل الجزائريين موحدة متآخية وبين من يريد أن يستعبد هذا الشعب ولا يهم أن الثمن الذي يدفعه هذا الوطن وهذا الشعب....''