آباء وأبناء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

آباء وأبناء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-03, 19:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي آباء وأبناء

كيف تتكامل شخصيّـة الطفل ؟؟؟


أجيال المستقبل أمانة عظيمة في أعناقنا فمع تطور الحياة المدنية للإنسان، وتشابك العلاقات، وتعدّد أنواع التفاعل والتأثير الاجتماعي والثقافي، تعددت العوامل والوسائل المؤثرة في تربية الإنسان، وتوجيه سلوكه، وصياغة شخصيته و تكمن الخطورة في هذا الانهماك الرهيب في قضايا التنمية المعاصرة وعدم الاهتمام الكافي بمشاكل الأجيال القادمة خاصة موضوع التربية والتنشئة الذي يعد ساحة مترامية الأطراف يصعب استقصاء أبعادها في هذه العجالة لذلك كان العزاء الوحيد في مناقشتها هو تسليط الضوء على أبرز ملامحها ومظاهرها .


التنشئة العقلية :ــــ
من الأسماء المميزة لطبيعة الإنسان ما عرفه به علماء المنطق بأنه " حيوان ناطق " أي انه مفكر ذو عقل وتدبير وحيلة فلم يتبوأ أعلى قمة في شرف الوجود الا بما أودع الله فيه وخصه به من العقل والقوة المفكرة وهي ميزة ميزه الله بها عن سائر الحيوانات وصيرته سيدا لها :ــ
لولا العقول لكان أدنى ضيغم أدنى إلى شرف من الإنسان
والقرآن يؤكد أن التعقل هي مقدرة فكرية يتميز بها الإنسان من سائر كائنات هذا العالم : " وَلَقَد كَرَّمْنا بَني آدَمَ وحَمَلْناهُم في البَرِّ والبَحْرِ وَرَزَقْناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُم عَلى كَثير مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً " الإسراء / 70

و من خصائص العقل : التأمل في الأمور , وتقليبها على جميع الوجوه , واستخراج الأسرار , و استكناه البواطن , وربط النتائج بالمقدمات , وإدراك الحكم . والعقول تتفاوت في الإدراك والتأمل والتأني لبلوغ درجة الحكمة و النضج والإرشاد (( تأمل ساعة خير من عبادة ستين )) , ومن خصائصه أيضا العلم بل هو مظهره و خاصته , بسببه أسجد الله ملائكته لآدم , وبه يرفع درجاتهم , وجعل أهل معرفته وخشيته العلماء .
والقرآن معجزة كلامية للعقل والتدبر وهو مجال تتبارى فيه العقول والأفهام على طول الدهور والعصور وهناك 750 آية كونية يوجه الله فيها النظر إلى عظمة مخلوقاته وعجائب كائناته وما أكثر ما ذكر في القرآن التذكر والاعتبار والتفكر: (( أ فلا يتدبرون القرآن ))
فالقرآن كتاب العقل والإسلام دين التفكير , وان تنشئة العقول وتربيتها على قوة المدارك من الإسلام لأنها عماد نهضة الأمم ومحور عزها ومجدها وكرامتها , فيجب الإكثار منها و فتح الطريق أمامها وتوفير لها امكانات البحث والدرس فقد كفل الإسلام حرية التفكير وأعطى الضمانات لاحترام كل ما هو وليد التفكير الصحيح والمنطق السليم .
رغم أن استنارة الكائن البشري بهدي العقل قد أثبتت إيجابيتها على مر العصور بشأن تفاعل الإنسان مع الجانب المادي من هذا العالم , إلا أن الاتكال على العقل وحده عملية لا تخلو من مخاطر ؛ لأنه ذو طبيعة جدلية وطالما وجه الأمور وجة تغلب عليها المادة , فالمجالات المادية هي التي أثبت فيها العقل تفوقه . وقد نبه الغزالي وابن خلدون إلى مغبة الاتكال على العقل في الأمور الغيبية ( الميتافيزيقا ) .

ولعل اكبر نقد يوجه إلى العقل الغربي هو انه يحصر المعرفة الإنسانية في تلك التي يحصل عليها عن طريق الحس والتجربة ؛ ومن ثم فمفهوم العقل لديهم يختلف عن المفهوم الإسلامي له .. فالمفهوم الإسلامي للمعرفة العلمية متعدد المصادر , يمكن اكتسابها من خلال الوحي والعقل والملاحظة والحدس والعرف والتأملات النظرية الصرفة . والاعتماد على العقل وحده كإطار مرجعي للتفكير والتفسير المادي للظواهر أفرز حضارة تغلب المادية على ملامحها و أفرادها . فسلوك الإنسان الغربي إزاء المال والمكتسبات المادية يبدو انه تأثر الى حد ما بتصور العقل , لأن رأس المال والمكاسب المادية هي من أهم القيم التي تحرك الإنسان الغربي الحديث , فقد تمت تنشئة الأجيال الغربية الحديثة على ان ما يحصل عليه الفرد من مكاسب ينبغي استعمالها لحاجاته هو أولا وقبل كل شيء وبهذا تنعدم صفات الفضائل من إيثار ومحبة لتحل محلها أفكار الأنانية وحب المال و يتلاشى الشعور الجماعي لتظهر بدلا عنه الفردية وحب النفس والذات . إن العلاقات بين الأفراد في الغرب سواء كانت قائمة على الصداقة او الحب علاقات يشوبها الشك وتكتنفها عدم الثقة لتطفو بعد ذلك نزعة الاستقلالية والنرجسية فكل فرد يحب نفسه أكثر من غيره , لكنه يريد من الآخرين أن يحبوه أكثر من أنفسهم كل ذلك أدى الى ضمور حرارة العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع .

يقول علماء النفس ان الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم منهم السلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلم منهم كيف يكون التعلم والاختبار وحل المشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما ان يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبال عليه , او يكون كارها له غير آبه به ...... وكم يكون جميلا لو توصلنا الى منهج ملائم ومناسب نسير عليه للوصول الى هذه الغاية ويصلح لكل الآباء وكل الأطفال , ولكن يبدو انه ليس من السهولة بمكان ان نجد نظاما يصلح لكل الناس في كل زمان ومكان . ولعل من أهم الملاحظات لتنشئة الطفل عقليا كما يراها علماء النفس :ــ
1. الرضاعة الطبيعية والاهتمام بالتغذية والصحة لأن العقل السليم في الجسم السليم .
2. حنان الأم وعطفها من المنبهات التي تنمي قدراته العقلية فلابد من إشباعها لينشأ نشأة فيها اطمئنان وأمن وسعادة .
3. يحتاج الطفل إلى أسرة متآلفة ليعيش حياة هانئة , تنمي عنده عامل الثقة بنفسه , وبقدراته , فيصبح إذا ما كبر وبلغ سن النضج مواطنا صالحا ذا قدرة وكفاية في التعامل مع متطلبات الحياة .
4. تعويده على النظام و الانضباط الوقت ، وترتيب سلّم الأولويات ، وعدم خرقه حتى يكون أمرا ذاتيا ينبع من ذواتهم لأن ذلك يعلمه الالتزام والصبر .
5. وقد أشارت Diana baumrind في أبحاثها الى ان الحزم المقرون بالمودة يؤدي الى رفع كفاياتهم مما يجعلهم قادرين على تحمل المسئولية , وان استخدام العقل والمنطق وحدهما دون أن يصاحبهما الحزم يوحي للطفل بأننا غير جادين في ما نقول او نعمل فيلجأ إلى التحلل من تبعاته تجاهنا .
6. التشجيع والمديح ولا نسرف أو نبالغ فيهما .
7. تجنب لغة الانتقاص والاستهزاء والتجريح والتحقير وتفضيل الآخرين عليه .
8. إن إصرار الآباء على ان يكون الطفل هو الفائز الأول لأمر له خطورته ويجلب المشاكل للآباء والأبناء , فعلينا أن نعود ه كيف يتعامل مع النجاح وكيف يتعامل مع الفشل ما دامت طبيعة الحياة تقتضي ان يكون فيها الرابح والخاسر و الناجح والفاشل .
9. اختيار الألعاب المناسبة لقدراته فلا تكون سهلة مملة ولا صعبة معجزة .
10. تعليمه الإصغاء للآخرين ومشاركتهم في الأعمال الهادفة .
11. تعويدة احترام الكبار وأنهم مصدر للمعلومات و المعارف .
12. أن تقرأ للطفل من السنة الأولى وتعلمه أن يشير بإصبعه إلى الأشياء الموجودة في الكتاب .
13. تعويد الطفل على السؤال والاستيضاح والإجابة عليها أولا بأول .
14. تعليمه آداب الحوار والمناقشة .
15. لا تمنع الطفل من حضور مجالس الكبار .
16. على كل عائلة أن تتيح للأطفال أن يشاركوا في التخطيط الاجتماعي للمستقبل خصوصا فيما يهمهم من شئون , ولا بأس أن تبقى الكلمة العليا في كل ذلك للأبوين .
17. إن الأب المتشدد في رعاية أبنائه متأثر بالأسلوب الذي نشأ وتربى عليه فيتصف بالقسوة والخشونة وقلما يسمح لطفله بحرية الحركة أو إبداء الرأي معتقدا أن بإمكانه أن يجر الحصان إلى نبع الماء وغاب عنه انه إن فعل فليس بمقدوره أن يجبره على أن يشرب ؛ وهذا سيؤدي بالطفل عاجلا أو آجلا ان يرفع في وجهه راية العصيان والتمرد .
18. إذا كان المجتمع يرغب في خلق قادة في مختلف ميادين الحياة فلا بد ان يكون فيه مجلس لرعاية الطفولة وتنمية قدراتها وملكاتها وكل ما له علاقة بحياة الطفولة الآنية والمستقبلة باعتبارهم بناة المستقبل وعماده .

التنشئة الروحية والنفسية :ـــ
الإنسان كائن عجيب خلقه الله مزدوج الطبيعة، فيه عنصر مادي طيني، وعنصر روحي سماوي، فإن عنصر الطين يشده إلى الأرض وما ترمز إليه من ومشرب وملبس ومسكن ومنكح و شهوات وملذات وغرائز، في حين أن عنصر الروح يدفعه إلى الرقي في مدارج السمو الروحي، والتحليق في سماء المثل والقيم.
ومن الضروري خلق التوازن بين الجسم والروح، كي لا يطغى جانب على حساب آخر، إذ لو طغى الجانب المادي على الجانب الروحي فإن ذلك يهبط بالإنسان إلى مستوى البهائم أو أضل سبيلاً . ولو طغى الجانب الروحي على المادي فسيؤدي به إلى الرهبنة والتصوف والانعزال عن الحياة، ومن ثم ترك القيام بمسؤولية عمارة الأرض، وبناء الحضارة وإدارة الحياة .
قاعدة الإسلام التي يقوم عليها كل بنائه هي حماية الإنسان من الخوف والفزع والاضطراب وكل ما يحد حريته وإنسانيته والحرص على حقوقه المشروعة في الأمن و السكينة والطمأنينة وليس هذا بالمطلب الهين . فالعواطف والانفعالات تصاحب الإنسان طيلة حياته , فمن منا لم يفرح ولم يغضب ولم يحزن ولم يكره ولم يحب ؟ ومن منا لم يشعر بالارتياح أحيانا و بالضيق والقلق ؟ فهي ظاهرة عادية , بل وصحية أحيانا . فالشخص الذي لا يغضب إذا أهين أو انتهكت حرمة عرضه أو دينه أو رسوله أو وطنه يعد شخصا متبلدا , والذي لا يفرح لفرح أهله ولا يحزن لحزنهم يعد مريضا . ولا نبالغ إذا قلنا أن تحريك المشاعر والوجدان يستخدم الآن لتحريك السلوك تحريكا ايجابيا أو سلبيا وهذا واضح لدى الثوار والقادة لإذكاء روح المقاومة وتثوير الجماهير .
ولأن الكائن البشري وحدة : فكر وروح وعمل ؛ فالتفكير العقلي لابد أن يكون له انعكاسات على الجانب النفسي والاجتماعي للفرد والمجتمع , والمسلمون لا تنقصهم القوة الروحية والعاطفية بل يمتازون بها والمتصفح لكتاب الله يجده مليئاً بالانفعالات , فسورة يوسف مثلا فيها كثير من الانفعالات النفسية كالحزن والخوف والفرح والبكاء ولا تكاد تخلو سورة من القرآن إلا ونجد فيها صورا انفعالية بأسلوب لغوي رائع .
يرى البعض أن الفرد يستجيب لعواطفه وأحاسيسه فتظهر على ملامحه الخارجية كالغضب والخوف والفرح والحزن والقلق والارتياح ... ويرى آخرون ان الانفعالات دوافع تحرك سلوك الفرد فالغضب يحرك سلوك الشدة والقوة , والقلق يدفع للتوتر , والخوف للهروب والسرعة ... وقد يستخدم الفرد الانفعال كرد فعل للتكيف مع البيئة او الموقف فالفرد الذي يواجه أحوالا سيئة وظروف صعبة يجلس يندب حظه ويعيش حياته حزينا مكتئبا وقد يشعر بالغضب من المجتمع كله .

لقد أكّدت الدراسات والأبحاث أنّ الصحّة النفسية هي مصدر سعادة الإنسان واستقرار المجتمع وحفظ النظام فيه. فالمجتمع الذي يتمتّع أفراده بالصحّة النفسية، وبالسلوك السوي يبني نظاماً اجتماعياً تندر فيه الجريمة والانحطاط والمشاكل والأزمات السياسية لاقتصادية والأمنية ، ويسلم من السلوكية العدوانية. وقد أصبح من المسلم به أن عددا من الأمراض البدنية يرجع لأسباب نفسية ووجدانية , وان التوتر والاضطراب الانفعالي يعمل ضد العلاج الطبي الناجح فيفقد الشخص قدرته الذاتية على استعادة صحته وللحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي يوصي الأطباء وعلماء النفس باتباع توجيهات تذكر منها للمثال لا الحصر ما يلي :ـــ
1. مدّ جسور الصلة بين الطفل وخالفه من خلال الذكر والصلاة وقراءة القرآن ؛ فللقرآن الكريم أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي،ولن تتحقق السعادة الحقيقية للإنسان إلا في شعوره بالأمن والأمان .
2. أن يستشعر الطفل وجود الله فيما حوله من حقائق وأشياء ومخلوقات سيملأ ساحة نفسه أمنا , يقول الدكتور كامل يعقوب : " والحقيقة التي لامستها في حياتي - كطبيب - أن أوفر الناس حظا من هدوء النفس هم أكثر نصيبا من قوة الإيمان .. وأشدهم تعلقا بأهداب الدين " .
3. التمتع بالصحة البدنية .
4. تجنب أخذهم بأساليب الكبت والتخويف، وأتح لهم إشباع غرائزهم المختلفة باللعب البريء تحت إشرافك، وكرس لهم بعضا من وقتك كل يوم لإرشادهم وليشعروا بعاطفة الأبوة الحانية.
5. اختيار المهنة المناسبة التي يحقق الطفل فيها ذاته ويثبت فيها كيانه ووجوده .
6. الأسرة واستقرارها , فهو بحاجة إلى أسرة تنمي فيه الفضائل وحسن الخلق والإيمان .
7. علمه ممارسة الاسترخاء والتخيّل الذهني والرياضة والهواية ، فإنّ ذلك ممّا يحدّ من توتره الجسمي والنفسي .
8. جنبه الضغوط ليكون سعيدا غير قلق ولا خائف ولا مضطرب .
9. درّبه على الرفق وضبط النفس عند الانفعال ، فما دخل الرفق على شيء إلاّ زانه .
10. مساعدة الطفل في حل المشكلات المحيطة به .
11. ممارسة الهوايات المحببة إليه ليبعد عن نفسه الضيق والملل .
12. الاستمتاع بكل ما هو جميل في ملكوت الله وتجنب كل ما هو رديء وسيء .
13. تغيير الروتين اليومي من فترة إلى أخرى فقد تأتي الضغوط الداخلية من جرّاء الضجر والرتابة والملل ، ولذا فإنّ التغيير الايجابي البسيط ربّما يحوّل سيمفونية حياته الرتيبة إلى نغمات عذبة ودافئة ومسلية .
14. تلبية رغبات الطفل من حب وعطف وحنان ليشعر بالأمن والسعادة والاطمئنان .
15. من المهم ان يقتنع الطفل ويتأكد ان أهله يحبونه بشكل دائم ومستمر فلا يجد في أقوالهم وتصرفاتهم ما يجعله يشك في ذلك .

التنشئة السلوكية :ـــ
يبدأ الطفل في تكوين واكتساب العادات من الأشهر الثلاثة الأولى وكلما ازداد نمو الطفل ازدادت قابليته لاكتساب عادات جديدة أسرع من ذي قبل , واكتساب العادات الطيبة هو الهدف من جميع برامج التعليم والتدريب فسلوك الأطفال يعكس الاتجاهات والمعايير والظروف التي مرت عليهم وقدمت لهم خلال الأسرة . فمشاكل الوالدين والحرمان والضغوطات عوامل تساهم في اضطراب سلوك الأطفال , والحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة تحدد فرص التعلم للطفل والدراسات حول العلاقات الأسرية تضمنت أن تأثير الآباء على الأطفال ليس بالأمر السهل , وان الانتباه لحاجات الطفل مثل الحب والاهتمام والتعزيز واستخدام أسلوب العقاب والتهذيب المناسب سيؤدي الى تحقيق سلوكيات مرغوبة .

نعم بذلت جهود مختلفة لتحديد ماهية السلوك العادي والمضطرب , كما ظهرت تعريفات متعددة تطرقت لتحديد الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال .. ولكن لا يوجد تعريف عام ومقبول رغم الدراسات المكثفة ؛ ولعل ذلك يعود لتباين السلوك والعواطف وتنوع الخلفيات النظرية والأطر الفلسفية وكذلك تعدد الجهات و المؤسسات التي تخدم الأطفال . ولعل أكثر الأنواع انتشارا من السلوكيات السيئة الخاطئة لدى الأطفال :
1. العدوانية : يعتبر السلوك العدواني من أكثر أنماط السلوك ظهورا لدى الأطفال كالضرب والعض والقتال والتخريب المتعمد بهدف إيذاء الآخرين او إخافتهم , وهذا ما يربك الآباء والكبار فيجعلهم غالبا ما يؤنبونه او يعاقبونه , لذلك يجب التركيز على عملية التفاعل بين سلوك الطفل وسلوك الآخرين الموجودين في بيئته .
2. التمرّد : كرفض الأوامر والصراخ والتحدي ومخالفة القوانين والأنظمة والعقوق وعدم الطاعة ... وفي هذه الحالة يجب عدم إجبار الطفل بالقوة ما أمكن لأن هذه الطريقة ليست فقط غير مثمرة بل تعزز التمرد أيضا ولكن يمكن إعطاء الطفل عدد من السلوكيات والبدائل يقوم هو بالاختيار , ولنبتعد قدر الإمكان عن عبارة " سوف تفعل " .
3. الفوضوية يثمل في غرفة الصف بالكلام غير الملائم , والضحك , والتصفيق , والضرب بالقدم , والغناء والصفي .... الخ .
4. السلبية وانعدام الثقة فكثير من الأطفال يستقر لديهم انهم فاشلون أو غير مناسبين من خلال عبارات تعكس هذا الانطباع مثل " لا أستطيع فعل ذلك " , " هو أفضل مني " , " أنا لست جيدا " , " لن أفوز أبدا" ... ومثل هؤلاء يكون لديهم حساسية مفرطة ضد النقد , وليس لديهم الانخراط في كثير من النشاطات , وإذا سئلوا يدل جوابهم على عدم السعادة سواء في المدرسة او مع الأصدقاء او في البيت او المجتمع فهم يظهرون عدم السعادة بالحياة .
5. قلة النشاط فيكون خمولا , بطيئا , عديم الاهتمام , خجلا ... وهو كثيرا ما يترك مواقف الحياة ويهرب منها وقد يسبب له هذا صراعا نفسيا وعدم الراحة .
6. عدم النضج الاجتماعي حيث لا يتناسب سلوكه مع المرحلة العمرية ويكون هذا لدى الكبار والصغار .

ينسى الناس أو يتناسون قول الرسول " الدين المعاملة " أي أن السلوك والأخلاق والإرادة هي كل الشريعة وأساسها , وان القيم الروحية لا تزدهر إلا في الأوساط الاجتماعية المتكاملة حين تسود بين الناس المحبة والتسامح والأخوة بدل القانون والدستور . ولعل أهم النصائح للتنشئة السلوكية ما يلي :ــ
1. من المهم أن تكون لديهم فرص لممارسة الألعاب البدنية والجسدية والحركة خارج البيت لتنشيط الطفل وتخلصه من التوتر والطاقة الزائدة .
2. المكافأة على السلوك المرغوب فيه يعززه , وهذا يستدعي مراقبة الأطفال وهم يتصرفون مع تقديم المديح والتشجيع والجوائز المادية .
3. علمهم المهارات الاجتماعية وآداب اللياقة والتصرف كالتحدث بلطف مع الآخرين او التعبير بدون إيذاء مشاعر الآخرين .
4. درّبه على أسلوب التفاهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن (إدفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم ) .
5. علّم الأطفال حلّ مشاكلهم بدون شجار من خلال الجرأة في التعبير عن أنفسهم للوصول إلى ما يريدون بدون تجريح او سباب او تعصب , كأن يقول لزميله ( من فضلك لا تأخذ حقي بدون إذني )) او " هذا لي أرجوك أرجعه لي ولا تأخذه بدون أن تطلبه مني " .
6. عوّده التفكير قبل أن يتصرف ليكون مسئولا عن قراراته ونتائجها ويحترم حقوق الآخرين .
7. كلما أحب الطفل الآخرين قل عدوانه عليهم ويستطيع الآباء تشجيع التعاطف لمشاعر الآخرين من خلال توضيح مدى الأذى الذي سيلحق بالمعتدى عليه .
8. رحب بأصدقاء الطفل في بيتك وتعرف عليهم عن قرب .
9. حاول التقرب من الطفل قدر الإمكان لتقوى علاقتك وتستطيع توجيهه , شاركه في نشاطه , امض معه وقتا أكبر ... هذا سيساعد الطفل على التكيف معك .
10. غياب الآباء الطويل عن الأسرة له تأثيره إذ ينحرف الأولاد في مثل هذه الحالة عن السلوك العقلي الطبيعي، ويكونون ((أشقياء)) جداً ولا يطيعون أحدا ً .
11. شجع الطفل على أن تكون له شخصية تتسم بالثقة بالنفس والشخصية البناءة .
12. القيم والعادات الحميدة يتعلمها من خلال تقليده الوالد فلابد ان تكون له مثالا جيدا وقدوة لذا تعامل معه بإخلاص وأمانة وبدون خداع ليكتسب منك هذه الصفات .
13. علمه ثقافة التسامح والتراحم والصفح والإحسان «ارحم مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء» .
14. علمه مبدأ (حب الآخرين) و(قضاء حوائجهم), وقدم له نماذج أخلاقية في التعامل مع الآخرين من خلال الصحبة الأبوية , او قراءة قصص هادفة , او مشاهدة برامج تربوية ممتعة .

إن تغيير الأخلاق والسلوك يرتبط ارتباطا وثيقا بتغيير العقول والقلوب , ولأن التحكم في العقول والقلوب أشق وأعسر من التحكم في الدخول والجيوب فلا يمكن إحداث أنماط سلوكية فاعلة إلا بهذين الأصلين , ويعني ذلك أن الإصلاح السلوكي صورة من صور التطور الفكري والروحي فالنقائص الأخلاقية التي تتخذ طابع السلوك المتحجر لا يتسنى لنا تعديله او القضاء عليه الا بتغيير الأساليب التربوية , لأن الوظيفة الحقيقية للمربي تكمن في تفتيح ذهن الطفل للقيم الخلقية وكلما زادت حساسية المربي وقناعاته كان تأثيره على النشء أقوى وأفضل , ومن هنا تبدو الصلة واضحة بين الأخلاق والتربية لأنها أي الأخلاق ظاهرة عملية تتصل بالقدوة والتربية أكثر مما تتصل بالفكر والتعليم .. ولكن السؤال المطروح هو : كيف نعمل على تربية المربي نفسه ليكون أهلا لتربية النشء ؟؟؟ إن مهنة التعليم يقبل عليها المتخصصون وغير المتخصصين وقد آن لنا أن نفطن لخطورة هذه المهنة وأهمية الدور الذي يضطلع به أربابها في خلق جيل من الشباب الواعي و المتفتح والمتبصر والمؤمن بالقيم الخلقية والروحية . لابد من تطبيق السيكولوجية الحديثة للاختيار المهني للقادة الصالحين فلا يوضع على رأس الجهاز الإداري إلا الرجل الكفء اجتماعيا , وأخلاقيا , ومهنيا , وفكريا فنكون بذلك قد قدمنا للأجيال قدوة صالحة يترسمون خطاها ويحذون حذوها ؛ إذ لا صلاح للسلوك والأخلاق بدون رجال صالحين مصلحين .
وأخيراً أرجو ألا أكون قد نكَّرت لأحد عرشه، أو وضعت «السقاية» في رحله... فأنا لم أجهر بالقول ولم أخافت، ولعلِّي ابتغيت وراء ذلك سبيلاً..








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى لا يغار طفلك الكبير من مولودك الصغير




يكتسب الطفل العادات الطيبة وغير الطيبة من تصرفات والديه وتصرفات الأهل والأصدقاء مع بعضهم ومع الآخرين ، ومن تعليمات الآباء والأمهات له ولإخوته بالإضافة لبعض العادات المتوارثة ومن مجموع ذلك تتكون شخصية الطفل التي تمتد من الميلاد وحتى البلوغ ، فتظهر بعض الظواهر الطبيعية التي لا يلزم أي تدخل , كذلك بعض الظواهر غير الطبيعية التي يلزم التدخل الطبي لعلاج بعضها والبعض الآخر لا يلزمه التدخل الطبي إذ يشفى بحيث يشفى الطفل مع مرور الوقت منها : فقدان الشهية , الخوف ، الخجل , الغيرة .. إلخ .


وعن الغيرة عند الطفل يحدثنا الدكتور عمير الحارثي ـ استشاري طب نفس الأطفال ـ فيقول : الغيرة شيء طبيعي موجود عند كل الأطفال وأحيانا في صور مختلفة مثل : التبوّل اللا إرادي أثناء النوم , إغماض العينين بطريقة عصبية ، التأتأة ، الرغبة في التبول كل فترة قصيرة ، سؤال والدته دائماً لتحمله أو لتطعمه بيدها ، الرغبة في تناول زجاجة الرضاعة ثانية ، التكلم مثل الأطفال الصغار ، السلبية , رفض الطعام ، تحوله إلى طفل شرس أو مدمِّر ، ويجب على الأم أن تلاحظ كل هذه التصرفات ، كذلك تصرفاته مع اللُّعب ومحاولة تكسيرها .
ويضيف د. الحارثي : لكي نعرف كيفية علاج الغيرة يجب أن نعرف أولا كيف تحدث ، ونحاول منعها . فعند اقتراب موعد ولادة الطفل الثاني يُؤخر الأول بعيداً عن والدته لفترة بقائها في المستشفى وعند عودتها من المستشفى تكون مُجهدة وترغب أن تستريح ، وهو يرغب في القرب منها نتيجة بعده عنها فترة ، وبعد استراحتها تقوم بالعناية بالصغير ، ويقل الوقت الذي تعطيه له , ويصل الأهل والأصدقاء للتهنئة بالمولود الجديد , أي كل شيء وكل الوقت للضيف الجديد ثم تبدأ سلسة من التعليمات ، وباستمرار يكون الصغير في أحضان والدته ويذهب هو إلى فراشه حزيناً لانشغالها مع الصغير ويعتقد أنه فقد حب أمه له ، وبعد أن يكبر قليلاً يلاحظ أنه يُعاقب لأشياء يُسمح لأخيه الصغير أن يفعلها ولا يعرف سبباً لذلك أو أنه أصغرُ من أن يعرف السبب ، وتزداد الغيرة بالمقارنة والتفضيل ..

أما الغيرة في الطفل الصغير فتأتي عند ما يذهب الكبير إلى المدرسة ويهتم المنزل كله ببدء الدراسة ويأخذه أحد والديه إلى المدرسة في الصباح وهو في قمة السعادة ..
ويضيف د / الحارثي : إنه من الصعب جداً تقبل طفل يبلغ اثني عشر شهراً أو سنتين قدوم الطفل الثاني ومعه التعليمات : لا تفعل كذا ...
والحل الأمثل هو عدم حدوث أي تغير في الجدول اليومي للعناية بالطفل الكبير بعد قدوم الثاني أو تحاشي أسباب الغيرة ، وعلاجها صعب ومن أساسيات العلاج التظاهر أمام الطفل بأن كل شيء يفعله طبيعي , ومعاملته بالحب والاحترام ..
والطفل الغيور عموماً هو طفل غير سعيد وعلى الأم أن تبذل كل المحاولات لجعله سعيداً فيجب أن تتحاشى التأنيب أو التوبيخ حتى لو أصاب أخاه الصغير , فكل هدفنا أن نجعله يلعب معه ويساعد أمه في خدمته ,ففي حالة ضربه أو إصابته تأخذه الأم بعيداً ,ً وتجعله مشغولاً , ولا تؤنبه إطلاقا بل تعطيه الحب والأمان. وإذا تكرر القبول اللا إرادي لا تنصحه الأم بأي شيء وإنما تشعله في لعب أو خلافه ، وإذا دمر لعبته أو أفسدها فلا تفعل له شيئاً بل تشغله في شيء آخر وتعطيه الحب والحنان والأمان . وأي توبيخ أو عقاب سيزيد المشكلة تعقيداً

من مظاهر الغيرة أيضاً محاولة جذب الانتباه مثل مصّ الإصبع ، التبول اللا إرادي الرغبة في التدمير . وعلاج ذلك يستلزم معرفة الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإحساس بالأمان ، ودائماً تكون في العقل الباطن ، ويلزم علاجها ولا يكفي علاج الظواهر فقط ، ولكن من المهم جداً معرفة الأسباب التي أدت إلى إحدى الظواهر المرضية ، وبذلك يعيش الكبير والصغير في سعادة وهناء ، وتقوى الارتباطات الأسرية بينهما من البداية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف أتصرف عندما يخطأ طفلي؟!








قبل الإجابة يجب أن تعلم أيها المربي الفاضل أن:
التعامل الصحيح مع الطفل يكون وفق مثلث: قاعدته الحب ، وضلعاه: العدالة و الفهم.



1- من الحب للطفل أن يكون العقاب موجه لسلوك الطفل وليس لشخصه ، بل يجب أن تصله رسالة مفادها: سلوكك غير جيد وغير محبوب وتستطيع أن تغييره، وأنا دائماً محبوب وبغير شروط.

2- من الحب للطفل أن أبتعد عن الصراخ والضرب والشتم وعبارات التبرؤ ( لست ابني ، لم أعد احبك ... ) ، وكذلك عبارات المقارنة مع إخوته.

3- من العدالة مع الطفل أن يكون هنالك وقاية من السلوك السيء قبل أي موقف ، وذلك بتبيان للسلوك الجيد والسلوك السيئ مع شرح كافي لنتائجهما، واتفاق واضح.

4- من العدالة مع الطفل أن يملك الطفل الاختيار: أي أن يكون العقاب نتيجة لاختيار الطفل لسلوك محدد بعد أن سبقت الموقف بتبيان واتفاق.

5- من العدالة مع الطفل احترام شخص الطفل وخصوصيته : بأن يكون العقاب بعيداً عن أنظار كل الناس، أي بينك وبين الطفل فقط.

6- من الفهم لنفس الطفل أن يكون عقب السلوك السيئ مباشرةً دون تأجيل.

7- من الفهم لنفس الطفل أن يكون شكل العقاب مختلف حسب نوع السلوك ودرجته، ومن أفضل أنواع العقاب الجيد هو العزل المؤقت ، وله أنواع:
a) العزل المكاني: يقدر كل عام من عمر الطفل بدقيقة عزل. ( كرسي العقاب ، في زاوية الغرفة ، في غرفة لوحده ، في السيارة ... )
b) العزل النفسي العاطفي: قطع العلاقة بينه وبين الأبوين والإبقاء على العلاقة الروتينية ( أطعمه ، أعطيه كل احتياجاته ولكن دون أي تواصل عاطفي)
c) العزل الجسدي: أثبته في حجري ، أو أثبت يديه وانظر في عينيه لمدة دقيقة معاتباً.

8- من الفهم لنفس الطفل أن الطفل يحتاج وقتاً حتى يعتاد الأسلوب الجديد يتراوح ما بين 3-6 أشهر، حسب المربي أولاً والطفل ثانياً. وخلالها يكون العمل على سلوك المربي أولاً حتى يتعدّل سلوك الطفل.

ملاحظة هامة جداً: إن العقاب لا يؤتي ثماره إذا كانت العلاقة بين الطفل والمربي سيئة ومضطربة، ويشعر فيها الطفل بمشاعر سلبية تجاه المربي كمشاعر الكره أو الخوف أو مشاعر متناقضة ما بين الحب والكره. لذلك ابدأ بتحسين العلاقة ثم طبق العقوبة . ترقب مقالة قادمة بعنوان ( كيف أجود وأمتن العلاقة النفسية بيني وبين طفلي ؟! )









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أسرار حياة الطفل الخجول والانطوائي












تتفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي حتما إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا، ومشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها. فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم، خجولين يعتمدون اعتمادا كاملا على والديهم، ويلتصقون بهم، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين، ويظهر ذلك بوضوح عند بداية احتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارع

الطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدة تنطوي علي الشعور بالنقص‏,‏ وهو طفل متردد في قراراته منعزلا‏,‏ وسلوكه يتسم بالجمود والخمول‏,‏ وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين ‏.

وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول‏..‏ ومن الأسباب الرئيسية أيضا :
• الأطفال الذين يعانون من حرمان لاحتياجاتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب، مكان النوم الملائم ( المسكن ) سوء التغذية وسوء العلاج الصحي أو الطبي.
• الحرمان العاطفي : كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل ووضعه في أولويتنا ( عدم الرضاعة , أم تتكلم في الهاتف وتطعم ابنها بالقنينة من بعيد . إطعام الأم لطفلها وفي يدها سيجارة ) فمن الضروري مخاطبة الطفل وإشعاره بالارتباط النفسي والمعنوي , خاصة في حالة إعطائه وجبة غذائية أو تبديل ملابسه ، فالطفل لديه القدرة على تخزين هذه المضامين فيعكسها في مرحلة يكون فيها قادرا على الحديث والتكلم.
• الحرمان التربوي : ونقصد هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزمات المناسبة للطفل لتنميته فكريا وعقليا مثل الألعاب , وضرورة تواجد الوالدين فترة معينة خلال اليوم مع الطفل لإكسابه معايير تربوية جديدة .
• مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها‏,‏ فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية أبنائها , ‏حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهم سواء في الشارع أو مع الأقران‏,‏ ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم‏
• عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعف السمع أو السمنة المفرطة‏,‏ أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي إلي إصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين‏
• التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل: كعدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أساس المنزل . وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لن يجدها خارج المنزل، سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة؛ فغالبا ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد، خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.
• أكثر فئة من الانطوائيين , الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي وحالات الإهمال ، هذه الفئة أكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الأولاد المعنفين جنسيا.

ويمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال إتباع التعاليم الآتية:
‏*‏ توفير جو هاديء في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . ويتحقق ذلك بتجنب القسوة في معاملاتهم، وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين
‏*‏ يتحتم على الآباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والعطف والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة أو التحقير، وخصوصا أمام أصدقائهم أو أقرانهم؛ لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير –وخصوصا أمام أصدقائهم- يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ويزيد من خجله وانطوائه.
‏*‏ ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد علي أبنائهما‏ , وإتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد علي أنفسهم , ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة، فكل إنسان -كما يؤكد علماء النفس- لديه غزيرة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر , وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغزيرته الطبيعية.
‏*‏ تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب في المنزل‏,‏ أو إشراكه في ألعاب جماعية‏.‏أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب، أو الطلب منهم برفق أن يتحدثوا أمام غيرهم، سواء كان المتحدث إليهم كبيرا أو صغيرا، وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم.

وإليك عزيزتي الأم خاصة :
* امتدحي كل إيجابياته الاجتماعية كمساعدته لأحد أخوته، أو اللعب معهم، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين
* حاولي أن تدرِّبيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الآخرين بفخر وإعزاز، واتركيه يتصرف في شؤونه بطريقته دون أن تُمْلي عليه ما يجب أن يفعل
* لا تتدخلي لتدافعي عنه في المواقف الخلافية بينه وبين أخوته، بل دعيه يتصرف من تلقاء نفسه، حتى لو تعرَّض إلى الضرب، والحالة الوحيدة التي يمكنك التدخل فيها إذا كان هناك خطر ما يتعرَّض له أحد المتشاجرين
* شجِّعيه على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فهذا يمنحه لياقة بدنية، فيزداد ثقة بنفسه.
* شجِّعيه – في بعض الأحيان - على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أو زملائه بالمدرسة الأصغر سنًّا (أصغر بسنة أو سنتين فقط بحد أقصى)، حتى يتعلم القيادية لا التبعية.
* حاولي أن تمثلي مع أولادك لعبة الضيوف، كلٌّ له دور، ومن خلال هذه اللعبة يمكنك أن تعلِّمي ابنك كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفًا أو مضيفًا.
* عليك أن تتركي للطفل الحرية في اختيار أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة عدم موافقتك علي هذه الطريقة











رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

صناعة العباقرة حرفة الأمهات






عزيزتي حواء حينما يمّن الله عليك بغريزة الامومه يكو ن لديك عطاء بلا حدود لطفلك ,تكوني شمعه تحترق لتضيء له الطريق وتتمني له مستقبل رائع.
لكن هل فكرت أن تصنعي من هذا الطفل عالم مبدع؟
قد تجيب الأم بكلمه واحده مستحيل أو أتمني........كيف؟



أؤكد لك انه ليس مستحيل حيث إن الله سبحانه وتعالي يرزقك بالطفل كالصفحة البيضاء تنقشين عليها ,كالعجينة اللينة تشكلينها كما انه كائن ذكي جدا لديه قدرات وميول يجب أن تنمي بطريقه صحيحة وهذا ما يحتاجه الطفل داخل الأسرة التي هي بمثابة الرحم الثاني بعد رحم الأم .
كلنا يعلم أن التربية هي الوعاء الذي تنتقل فيه ثقافة المجتمع من جيل إلي جيل لذا نهتم بالتربية الدينية,التربية الرياضية,التربية ا لفنيه....الخ.
لكننا نغفل أهمية التربية الابداعيه بالرغم من ان ظاهرة الإبداع أول من اهتم بها هم الإغريق واعتمدوا في تفسيرهم لها علي الغيبيات إلي ان وضع علماء النفس النظريات المفسرة لها.
ما هو مفهوم التربية الابداعيه ؟من هو الطفل المبدع او المبتكر؟ماهي معوقات الابتكار داخل الاسره؟واسئله كثيره تدور حول الابتكار عند الأطفال تنوجه بها إلي د.جيهان محمود جوده مدرس علم النفس التربوي بقسم رياض الأطفال –معهد الدراسات التربويه جامعة القاهره.

* ماهو مفهوم التربيه الابداعيه؟
إن القدرات الابداعيه موجودة لدي كل فرد ولكن الفرق في كمّ الإمكانات المتاحة للفرد لظهور عمل إبداعي .
فالتربية الابداعيه ببساطه هي كيفية توفير مناخ ينمي مهارات الطفل وقدراته الابداعيه.
وتعتمد التربيه الابداعيه علي إثارة العقل للتفكير بتسلسل غير مألوف والبحث عن حلول فهذا النوع من التربيه يركز علي تنمية مهارات التفكير التباعدى ولنعطي أمثله :
توجه الأم سؤال للطفل :ماهي الاستخدامات المختلفه لهذه الورقة؟
ماذا تفعل لوانك تطير مع العصافير وتغرد معها؟
ماذا لوانتقل بنا المنزل إلي وسط النهر؟
تسرد للطفل قصه دون نهايه وعليه أن يضع النهايه.
نترك الطفل يقوم بحل مشكله خاصه بالعابه لننمي عنده مهارة حل المشكلات .
حين يمشي في الشارع تتحدث معه الأم وتركز علي التفاصيل التي تدفعه للملاحظه والتأمل.
وتترك الأم المجال مفتوحا للطفل وتستقبل إجاباته العديدة بتقديم التعزيز الايجابي الذي يدعم الثقه بالنفس.

* قد تتساءل الأم هل يقتصر الإبداع علي الطفل شديد الذكاء؟
وتبشر د.جيهان قائله:لقد أثبتت الدراسات بان الارتفاع في درجة الذكاء لايتبعه بالضرورة ارتفاع في القدرات الابداعيه,وان المبدع يحتاج إلي قدر متوسط من الذكاء,لكن برأيي اننا نحتاج إلي أم شديدة الذكاء تهيئ المناخ المناسب لتنمية قدرات الطفل الابداعيه وخاصة في المرحله العمريه من 3-5سنوات فهي مرحله هامه جدا.
كيف توفر الأم المناخ الإبداعي الجيد للطفل؟
توفير المناخ الإبداعي المناسب له شقين : تهيئة المناخ الخارجي ويتمثل في الجو المحيط بالطفل واحتياجه لاسره هادئة مستقرة ,وتهيئة المناخ الداخلي وهو مرتبط ببعض السمات لدي الطفل مثل الفضول وحب الاستطلاع وروح المغامره والتحدي فيجب علي الأم استغلال سماته الشخصية لتنمية القدرات الابداعيه من خلال الانشطه والألعاب.

* من هو الطفل المبدع؟
هو الطفل الذي لديه القدره علي التعبير الحر الذي يمكنه من اكتشاف المشكلات والمواقف الغامضة وذلك من خلال تقديم اكبر عدد من الاستجابات غير المالوفه والتي تتميز بالمرونة والحداثه للطفل نفسه ,تتنوع أشكال التعبير حركي –فني- قصصي....
لو قابل الوالدين أفكار الطفل الغير مالوفه بالاستنكار والإهمال فان هذا يجعل أطفالنا يتمسكون بالطرق التقليديه في التفكير ويخافون من التعبير عنها.

* ما هي معوقات الابتكار التي ينبغي أن تتجنبها الاسره؟
الخلافات الاسريه لما لها من أثار سلبيه علي الطفل,الانشغال عن الطفل وتركه أمام التلفاز,الاتجاهات الوالديه الخاطئة تربويا ونفسيا مثل التفرقه بين الأبناء-التدليل الزائد –الإهمال.
أيضا النقد المستمر الذي يجعل الطفل يخشي الفشل ويؤثر علي ثقته بنفسه,عدم التواصل بين الاسرة والروضة,نوعية الألعاب المقدمه للطفل فمثلا المسدس كيف ينمي الجانب الابتكارى عند الطفل.

* هل التعليم في بلادنا يساعد علي تنمية الجانب الابتكارى لأطفالنا؟
للأسف الطفل في الروضة غارق في تعلم القراءة والكتابة والحفظ وهذه المرحلة العمرية تحتاج إلي أنشطه والعاب لتنمية المهارات والقدرات الابداعيه للطفل ,هل نخرج باطفالنا إلي معسكرات لنعطيهم فرصه للاستكشاف والتأمل والملاحظه ؟
نحن نحتاج إلي تخطيط تربوي للتعامل مع هذه المرحلة العمرية حتى تجني مجتمعاتنا ثمارا طيبه فيما بعد وتستقبل كوادر تلبي احتياجات هذه الامه.

* هل من روشته إبداعيه نقدمها للام؟
1- أؤكد مرارا وتكرارا علي الاحتياجات النفسيه للطفل من الحب والحنان وتقدير الذات والشعور بالأمان ولنجعله يتمتع بقدر كاف من الثقه بالنفس.
2- ينبغي علي الأم عدم نسيان أو تجاهل الفروق الفردية بين الأطفال فلكل طفل إمكاناته وقدراته.
3- تقديم الألعاب التى تساعد الطفل علي التجريب والاكتشاف وتنمي مهارات التفكير مثل العاب الحل والتركيب(البازل),القص واللصق وهكذا.
4- لا نقدم للطفل حلولا لمشكلته حتي ننمي عنده مهارة حل المشكلات فمثلا يريد اللعبه من مكان مرتفع بحجرته ندعه يفكر كيف يصل إليها بدلا من أن تحمله الأم للحصول عليها.
5- اعط للطفل فرصه لاختيار ملابسه عند الشراء او اختيار مكان للتنزه فيه حتي ننمي عنده مهارة اتخاذ القرار.
6- استغلال المواقف اليومية لننمي قدرة الطفل علي الملاحظة والاستكشاف مثلا (تمسك الأم بلعبه وتتركها وتساله لماذا سقطت علي الأرض؟أين ذهب السكر الذي وضعناه في كوب الشاي؟).
7- الحوار مع الطفل والاستماع له والاستمتاع بخياله.
8- لنجعل للطفل مكتبه صغيره في حجرته بها القصص حتى نغرس حب القراءة واحترام الكتاب منذ الصغر.
9- وأخيرا أوصي كل أم بالتواصل مع الروضة حتى تتكامل الجهود المبذولة مع الطفل.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:35   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

7 أساليب تربوية تجنب طفلك العصبية








كثيرا ما نشتكي من سلوك ابنائنا ولو تأملنا في أساس السلوك لاكتشفنا اننا نحن مصدر هذا السلوك الذي نشتكي منه، ومنها كثرة العصبية والغضب عند اطفالنا، فالتربية على المشاعر المتوازنة من أهم المفاهيم التربوية التي ينبغي ان نتعلمها ونركز عليها في توجيه ابنائنا وقد كتبت سبعة أساليب تعين الوالدين والمربين على تجنب ابنائهم العصبية والغضب وتضبط تعبير المشاعر السلبية وتحولها الى التعبير بطريقة ايجابية وصحية وهذه الخطوات عملية ومجربة ونتائجها ايجابية وهي:



أولا: التعبير: نعلمه كيف يتحدث عن مشاعره السلبية فلو لم يعجبه شيء لا يصرخ او يغضب او ينسحب من المكان او يزعل او يأكل أظافره او يمزق ثيابه او غيرها من التصرفات السلبية وانما نعلمه وندربه على الكلام فنقول له تكلم وعبر عما في نفسك.

ثانيا: المدح: نمدحه عندما يعبر عن مشاعره السلبية والغاضبة من خلال الكلام ونساعده ان يقول أنا متضايق او أنا متوتر او أنا زعلان او هذا لا يعجبني او لا أريد هذا نشجعه على هذه التعبيرات بدل السكوت او الغضب.

ثالثا: اهمال الغضب: لو غضب وصرخ ففي هذه الحالة ينبغي ألا نجعل من غضبه سببا لاهتمامنا لأن هذا سيعزز سلوك الغضب عنده وانما نأتي اليه ونقول له نحن نهتم بك ليس لأنك غضبت وانما لأن الموضوع الذي سنتكلم فيه مهم وهكذا نصرف نظره للحوار بدل الغضب.

رابعا: الحزم: لو استمر في نوبات الغضب والعصبية لابد ان نعامله بحزم مع المحافظة على هدوئنا ونحن نتحدث معه لأننا لو قلنا له ونحن في حالة غضب لا تغضب فلا فائدة من التوجيه بل نحن في هذه الحالة نعزز عنده الغضب لأننا نحن قدوة له.

خامسا: لا نعاقبه: في حالة لو استمر بالغضب فلا نعاقبه لأنه غضب وخالف أمرنا وانما نكرر عليه التوجيه مرة أخرى بعد اعطائه فرصة للتعبير عن غضبه ونشرح له كيف يعبر عن مشاعره بطرق كثيرة ومنها الحوار والكلام ونساعده على التعبير وشرح ما في نفسه من أفكار ومشاعر مع ترديد عبارات الحب له.

سادسا: لعبة الحلم: نحاول ان نلعب مع أبنائنا (لعبة الحلم) ونشرح لهم ما معنى الانسان الحليم وهو عكس الغضوب واللعبة هي اننا نعطي نجمة لكل طفل كان حليما في مواقف تستحق الغضب ونعطي نجمتين لكل طفل كان في حالة غضب ولكنه عبر عن مشاعر الغضب بالكلام ولم يصمت او ينسحب وهكذا من خلال اللعبة نربيهم على كيفية التعبير عن المشاعر الغاضبة بدل العصبية والغضب.

ونؤكد لهم على مفهوم ان من يملك نفسه هو الملك «فليس الشديد بالصرعة» كما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «إنما الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب» فنركز على هذا المعنى لديهم ونعلمهم ان أول جريمة حصلت في التاريخ هي قتل قابيل لهابيل وكانت بسبب الخطأ في التعبير عن الغضب فقتل أخاه ثم ندم وكما قيل «الغضب أوله جنون وآخره ندم»، ونعلمهم كيف يضبطون غضبهم بالاستعاذة من الشيطان والوضوء وتغيير الجلسة أو المكان.

ومن التجارب العملية في علاج غضب الأبناء ان أحد الآباء كان يحضر المرآة لابنته كلما غضبت ويقول لها: شوفي نفسك بالمرآة، فتضحك وقتها ويزول الغضب عنها، وأم أخرى قالت لولدها: كلما غضبت ضع خطا بالورقة المعلقة على الجدار وإذا صرت حليما امسح خطا فنجح في مسح الخطوط، حسن إدارة مشاعره وتجربة ثالثة لأب اقترح على ولده المراهق ان يعبر عما في نفسه بالكتابة على الورق ونجح معه بهذه الطريقة، ورابع يقول علمت ولدي ان يأخذ الأمور بالدنيا بالمزاح والنكتة ونجحت معه بذلك.

ومع كل ما ذكرنا علينا ان نعلم أبناءنا متى يغضبون في الوقت الصح وفي المكان الصح ومع الشخص الصح ولو وصلوا لهذا المستوى فإن هذا ما نسميه «بالذكاء العاطفي» وهو مهم جدا للحفاظ على صحته النفسية ولا يصلون لهذا المستوى الا اذا مارسنا عليهم الأساليب السبعة التي ذكرناها فهذه هي الخطوة الأولى (للذكاء العاطفي) فاللهم إنا نسألك كلمة حق في الغضب والرضا.

أكبر خرافة أنك إذا نفست عن غضبك ترتاح









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


هل يبدأ الصغار بتعلم اللغة داخل الرحم؟












تبيِّنُ دراسةٌ حديثة صغيرة على أطفال أمريكيين وسويديِّين أنَّ تطوُّرَ اللغة يبدأ في الرَّحم خلال الأسابيع العشرة الأخيرة من الحمل.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ هذه المهارات يُمكن أن تظهرَ خلال السَّاعات القليلة الأولى من الحياة.

قالت باتريشيا كوهل، المُشارِكة في إعداد الدراسة، ومُساعِدة مدير معهد علوم التعلُّم والدماغ لدى جامعة واشنطن: "إنَّ أوَّلَ تأثير في دماغ الطفل يأتي من الأم مُباشرةً؛ فطريقةُ لفظها وأصوات الحروف هي التي تترسَّخ في دماغ الجنين".
وجد مُعدُّو الدراسة أنَّه بعدَ ساعاتٍ من الولادة, يستطيع الرُّضَّعُ الصغارُ التمييزَ بين اللغة الأصليَّة للأم وأيَّة لغة أجنبيَّة؛ وقالوا إنَّ هذا يُشير إلى قُدرة الصغار على الاستماع إلى حديث أمهاتهنَّ عندما يبلغون الأسبوعَ الثلاثين من عُمر الحمل؛ وهو عُمرٌ أبكر بكثير ممَّا كان يُعتَقد سابقاً.
قالت المُعدَّةُ الرئيسيَّة للدراسة كريستين مون، أستاذةُ علم النفس لدى جامعة باسيفيك لوثيران في تاكوما بواشنطن: "هذه أوَّل دراسةٍ تُظهِرُ أنَّ الأجنَّةَ تتعلَّم قبلَ الولادة سماعَ أصوات مُعيَّنة للكلام في لغة أمَّهاتها؛ وتضع الدراسةُ نتيجةً قابلة للقياس من الخبرة حول أصوات الكلام من عمر ستَّة أشهر إلى ما قبل الولادة".
اشتملت الدراسةُ على 40 رضيعاً في عمر يقلُّ عن يومين، وُلدِوا في تاكوما أو ستوكهولم، وكانوا مزيجاً من البنات والأولاد؛ فبينما كانوا في قسم الحضانة, استمع الرضَّعُ إلى أصوات الحروف في اللغات الأصليَّة لأمهاتهم، وفي لغات أجنبيَّة عنهم.
قُدِّمت للصغار لَهَّاياتٌ تُستخدَم لإسكات الطفل (على شكل حَلمة تُوضَع في الفم)، موصولة بجهاز كومبيوتر من أجل قياس ردَّات أفعالهم تجاه الأصوات التي سمعوها. قيَّمَ الباحثون اهتمامَ الرضَّعُ بالأصوات عن طريق طول الفترة التي يَمصُّون فيها اللَّّهَّايات.
أظهرت الفترةُ القصيرة أو الطويلة من مَصِّ اللهَّاية، عندَ سماع أصوات مألوفة أو غير مألوفة، قدرةَ الرضَّع على التمييز بين الأصوات التي سمعوها عندما كانوا لا يزالون داخل الرَّحم.
بعدَ الولادة مُباشرةً, مَصَّ الصغارُ اللهَّايةَ لفترة أطول عندَ سماعهم لغةً أجنبيَّة مُقارنةً بما فعلوه عندَ سماع اللغة الأصليَّة لأمَّهاتهم. خَلُصَ الباحِثون إلى أنَّ استكشافَ كيف يتعلَّم الرُضَّع قد يفيد في معرفة آليَّةِ التعلُّم في كافة مراحل الحياة.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاكل النوم عند الأطفـــــــــال









واحد من المشاكل الشائعة لدي الأطفال حديثي الولادة والصغار هو قلة النوم وقد يعاني الطفل من صعوبة الرقود الي النوم أو النهوض في الليل واستدعاء الوالدين ويشعر الطفل الصغير بالخوف عندما يكون لوحدة فى الليل وهذا هو القلق الناشئ من الابتعاد عن الأم أو الوالدين وهذه الحالة طبيعية لدى الصغار .

إن صعوبات النوم أسباب عديدة مثل النوم المتكرر أثناء النهار ( القيلولة) المحاوف وقت النوم والتبول الليلى وقد يلاحظ على الطفل التعب بعد النوم والتوتر والنهيج أو السلوك العنيف وربما يكون مفرط الحركة .
الأطفال الأكبر سنا وعند الأحداث قد يعانون من قلة النوم وقد يجدون النوم صعبا اذا كانوا قلقين وقد يكون السبب هو كثرة تناول الشاى أو القهوة والكولا أو مشروبات الطاقة أو إستخدام المواد والادوية غير المرخصة( أدوية الأدمان ) ألا أن البعض قد يكون لديه عادة النوم المتأحر ويجدون أنفسهم بعد فترة غير قادرين على النوم المبكر لذا فأن من المهم أن تكون لطفلك عادة منتظمة للنوم :-

قرر أوقاتا منتظمة للذهاب للنوم والنهوض .

حافظ علي هذة الأوقات .

وعليك معرفة أن صعوبة النوم ( الارق ) قد يكون أحد أعراض الكآبة الشديدة .

كثرة النوم أثناء النهار :

إن كثرة النوم أثناء النهار قد تكون عائدة الي عدم نوم الطفل بشكل كاف في الليل وتشمل الأسباب الأخري الخروج والذهاب المتأخر ليلا مع الأصدقاء أو العمل والدراسة الليلية ، التوتر والقلق وأن حالات الشخير قد تسبب في تقطع النوم ليلا لذا يتم التعويض في النوم نهاراً ، وأسباب الشخير لدي الأطفال قد تكون بسبب تضخم اللوزتين أو زوائد أنفية أو في البلعوم وأن إزالتها تساعد في تحسن الحالة ومن الأسباب الأخري لكثرة النوم نهاراً هو الأصابة بالكآبة وأستخدام الكحول والمواد غير المرخصة ( عقاقير الأدمان " ) وهناك حالات من نوبات النوم غير المتوقع أثناء النهار وقد يرافقها نوبات من الشعور بضعف العضلات أو الشلل .

كوابيس النوم :

أن معظم الأطفال تراودهم كوابيس في النوم وهي أحلام سورية مخيفة وعادة ما يتذكرها الطفل لذا يحتاج الي التطمين لغرض عودة الي فراش النوم من جديد والكوابيس قد تحدث نتيجة القلق ومشاهدة الحوادث المخيفة والخطرة والتعرض الي الأساءة والأستهزاء من أي نوع وعليك مساعدة طفلك من خلال الحديث عن الحلم أو رسم صورة عنه وهذا قد يساعد في معرفة سبب الأنزعاج وعمل ما يمكن المساعدة وتوفير ما يحتاجة طفلك .

رعب النوم :

نوبات الرعب في النوم تحدث لدي الأطفال بين عمر 4 – 12 سنة وهذه النوبات تختلف عن الكوابيس بكونها تحدث بعد ساعة أو ساعتيين من النوم والعلاقة الأولي هي صراخ الطفل غير المسيطر حيث يبدوا أنه في حالة يقظة الي أنه لا يزال في نومه ولا يتمكن من تميزك والمشوش وغير قادر علي التواصل وإجابتك ومن الصعب تهدئته والأفضل عدم محاولة إيقاظه ختي إنتهاء النوبة والتي تستمر عادةً خمس دقائق .

المشي أثناء النوم :

تشابة نوبات الرعب وهي حالة نهوض الطفل من السرير أو التحرك حولة إن الشي المهم الذي تفعلة لمساعدة الطفل هو التأكد من عدم إيذاء نفسه وقد تحتاج الي تدابير وقائية كستخدام باب للدرج والتأكد من غلق الأبواب والشبابيك ومن المعروف أن هذه الحالة تختفي مع تقدم العمر .

لماذا نهتم بمشاكل النوم :

إن مشاكل النوم شائعة لدي الأطفال وأن معظمها يحدث بشكل أني وليست خطيرة وتتحسن مع الوقت ومن تلقاء نفسها وإن لم تتحسن فعليك الإهتمام بها جدياً قربما يكون هناك سبب عضوي أو عقلي ورائها .

أين أجد المساعدة :

هناك بعض الأشياء البسيطة يمكنك عملها لمساعدة طفلك علي النوم .

حدد توقيتا ثابتا وروتينيا ومرن لوقت النوم فابدأ مثلا بالطلب منه الأستحمام وثم قراءة قصة قبل أن تقول له (( تصبح علي خير )) وهذا يساعد الطفل علي الهدوء إلا أن ذلك ينبغي أن يؤدي الطفل الي الفراش نائماً وبدون الحاجة الي تواجدك معه .

من المهم إظهار الحب مع الحزم عند وقت النوم وعند بكاء وصراخ الطفل تأكد من عدم تبوله علي نفسه أو انه مريض أو يعاني من الم وعليك التأكد سريعاً مع تطمين الطفل وتهدئيته ولا تصرف وقت طويل معه أو تأحذه الي فراشك لأن ذلك يشجعه علي البقاء مستيقظاً وقتا طويلا .

وتساعد الدمية ( اللعبة ) في تهدئته الأطفال الرضع الذين يستيقظون لحاجتهم الي المص أو الرضاعة وحالما تفطم طفلك وتجعل تغذيته من المواد المختلفة فإن من الأفضل عدم إعطائة قنينة الحليب أو المصاصة في الليل فإذا إستيقظ ولم يجدها فإنه يبدأ بالصراخ ، الألعاب والأغطية المفضلة تساعد غالباً الأطفال الصغار علي التغلب علي قلق الإبتعاد من الأم .

إذا لم تتحسن الحالة فإنك قد تحتاج الي إختصاصي لأخذ المشورة منه مثل طبيب الأطفال المختص أو طبيب الأمراض النفسية للأطفال والذي يحدد المشكلة وكيفية حلها بشكل صحيح.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحياة الاجتماعية في الطفولة المتأخرة









مرحلة الطفولة المتأخرة هي ما بعد سن العاشرة تقريباً حتى بداية مرحلة المراهقة، ومن أبرز التغيرات في هذه المرحلة مظاهر النمو الاجتماعي المتعددة، ففي هذا الجانب من جوانب النمو تحدث قفزة كبيرة، وفي هذه الفترة تبدأ الحياة الاجتماعية – بالمعنى الصحيح - تظهر مع الطفل، حيث تتجلى في الجماعة التي ينتمي إليها الطفل خصائص الزمالة والزعامة،

ويسودها التعاون والمنافسة والتقليد، ويميل الطفل للعب مع أقرانه في العمر، ويبدأ بتكوين أصدقاء يختارهم بنفسه بعد أن كانت تفرض أفرادها من الكبار والصغار كأصدقاء له، ويتسم سلوك الطفل الاجتماعي بشيء من الثبات والتعاون والتآلف، ويبلغ حبه للجماعة ذروته في هذا العمر حيث يفتخر بانتمائه إلى جماعته، وأنه عضو مخلص في "فريقه"، لذلك تدعى هذه الفترة بفترة "الفريق".
والفريق ظاهرة طبيعية في هذه المرحلة، وهذه الظاهرة أكثر ظهوراً عند الذكور، ولكل فريقه قوانينه ونظمه، ويطلب من العضو فيه الالتزام بها، وهذه النظم تميز كل فريق من غيره، وقد تكون أساس تعامله مع أفراده، إذ يحدد مقدار قبول الأفراد فيه حسب التزامهم بالقوانين والنظم، وقد تكون هذه القوانين سبباً لصراع الفريق مع فرق أخرى. وبشكل عام يؤدي الانتماء للفريق أغراضاً مهمة بالنسبة للطفل والمجتمع، فهو يمكن الطفل من اكتساب روح العمل الجماعي، والشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية، واكتساب بعض المهارات والخبرات المحددة، وتكييف سلوكه وفق متطلبات مشاركة الآخرين في الحياة الاجتماعية، وهي مهارة مهمة للتوافق الاجتماعي، لكن قد يؤدي انحراف هذه الظاهرة إلى أن تتحول إلى صورة رفقاء السوء التي تضر بنمو الطفل ومجتمعه.
ونتيجة لشدة تمسك الطفل بفريقه وانتمائه له فهو ينحاز إليه غالباً عندما تتعارض معاييره مع معايير أسرته، لكن من الواضح أن الطفل الذي يرى والديه متقبلين له، ويرى جماعة الأقران نابذة له، يميل إلى الموافقة على آراء الكبار.
ومهما كانت علاقة الطفل مع أهله وأقرانه، تبقى جماعة الأقران مصدراً رئيساً يحدد نمو الطفل الاجتماعي، ففي تفاعل الطفل داخل هذه الجماعة سيتعلم كيف يعيش مع الآخرين بتعاون وتنافس، ويتعلم كذلك أداء دور القائد أو التابع، والاستقلال أو الارتباط.
ومن مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة أيضاً شعور الطفل بذاته وخصوصيته، وتوحده مع دوره الجنسي، وازدياد الشعور بالمسؤولية، والقدرة على الضبط حسب المعايير الاجتماعية، وزيادة احتكاك الطفل بمجتمعات الكبار، وبشكل عام يبدأ التأثير الواضح لعمليات التطبيع الاجتماعي يبرز في الكثير من جوانب السلوك الاجتماعي. وتظهر في هذه المرحلة أيضاً ظاهرة التعلق بالكبار، وعشق البطل.
ونتيجة لاتساع عالم الطفل الاجتماعي فإن نموه الخلقي سيتأثر بزيادة المصادر التي يأخذ منها القواعد الخلفية، فإضافة لأفراد العائلة يصبح الأصدقاء، والجيران، والمعلمون، ومن يراهم الطفل مصادر لتعليم السلوك الخلقي.
وهكذا يبدو لنا أن التغيرات في الجانب الاجتماعي في هذه المرحلة تهيئ الطفل للعيش في عالم أوسع، وتعتبر مقدمة للنقلة الحادثة في مرحلة المراهقة، وعلى الوالدين والمربين أن يقدروا هذه التغيرات حق قدرها، وأن يذكروا أن الحاجات الاجتماعية تصبح أكثر ضرورة، وأن بناء العلاقات الاجتماعية الخاصة بالطفل والتي يعبر من خلالها عن شخصيته وخصوصيته تصبح مطلباً يجب على الأسرة التكيف معه بالمرافقة مع دورها في التوجيه وبناء الشخصية المتكاملة، ومن أدوار الوالدية البارعة أن يعمل الآباء على تزويد الابن بقواعد العلاقات الاجتماعية المتوازنة خلال هذه المرحلة وتمكين الابن من تعلمها وإنضاجها من خلال مواقف وخبرات عملية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 19:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

خيالات الاطفال ليست اكاذيب








أهم مشاكل الطفل والعوامل الملازمة لنموه خياله الواسع الخصب، فالخيال في حياة الطفل يشغل حيزاً كبيراً من نشاطه العقلي؛ وذلك لأن الصور الذهنية عنده تكون على درجة كبيرة من الوضوح، وبناء عليه لا يكون الطفل في عمر 4-5 سنوات قادرا على التمييز بين الواقع والخيال. لهذا كثيراًِ ما يقص الأطفال في هذه السن على أمهاتهم قصصاً وهمية مثل الالتقاء بسوبر مان، أو القيام مؤخراً بجولة في الغابة بمفردهم، حيث التقوا هناك بحيواناتهم المفضلة وغير ذلك من القصص والخيالات وفي الحقيقة، تعبر هذه القصص عن رغبات ودوافع كامنة في نفوس الأطفال،
فهذه الخيالات وأحلام اليقظة لا تعني بالنسبة لهم أكاذيب يلفقونها عن عمد، بل هي ناتجة عن نشاط لطاقة حيوية وعقلية تعتمل في داخلهم ويمكن أن تساعدهم على التفكير في حل مشكلاتهم وتحقيق رغباتهم ودوافعهم إذا ما وجدوا من يستمع إليهم دون أن يهزأ منهم أو يستخف بهم.

فالخيال والتخيل وأحلام اليقظة عند الأطفال هي في الحقيقة حوافز لتطوير شخصياتهم، ومن الخطأ كبتها أو منعها، بل يجب تشجيعها ومناصرتها وعدم إحباطها؛ لأن مجاراة الأطفال في تخيلاتهم وأحلامهم يساعد في توسيع مداركهم وأفقهم ويساهم في بناء شخصياتهم بناء سليماً صحيحاً.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 20:03   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إيذاء الذات والتمرد والاحتجاج عند المراهقين









تعتبر فترة المراهقة فترة تحول ومنعطف بين مرحلتين هامتين وهما الطفولة والنضج، ولا يقتصر هذا التحول بمعناه الجسمي على الشاب أو الفتاة بل هناك تغيرات انفعالية وعاطفية واجتماعية هامة والتي تعتبر من أهم سمات هذه المرحلة، فبعد أن كان المراهق شخصاً يقوده ويوجهه الآخرون أصبح الآن في وضع يؤهله لاستلام زمام الأمور واتخاذ قراراته بنفسه، ليحقق الحاجات التي كان يطمح لتلبيتها.

إلا أن الضوابط الاجتماعية تمنعه من ذلك، لا سيما إذا أدركنا أن حاجات الشاب والفتاة في مرحلة المراهقة تبدو مختلفة عن الآخرين وكثيرة في نفس الوقت. وقد تكون عشوائية وبحاجة لتنظيم، وبحاجة إلى من يتفهمها ويتعايش معها، لذلك يأتي الصدام المتوقع للرغبة في تحقيق هذه الحاجات وإشباع الدوافع النفسية والاجتماعية والبيولوجية عند المراهق، وبين ثقافة الأسرة والمجتمع.
وقد تختلف أشكال هذا الصدام باختلاف ردود فعل الأسرة نحو المراهق وكل ما يطرحه من أفكار وآراء وسلوكات، وبدرجة شدة المعارضة له قد تأتي ردة الفعل والتي قد تكون عنيفة ومؤذية أحياناً حتى للمراهق نفسه، ومن بين هذه السلوكيات محاولة خياطة الفم أو الهروب من الأسرة، أو إيذاء الذات بكل أشكاله ومحاولات الانتحار والاضراب عن الطعام، وكلها أنواع من الاحتجاج نحو معاملة الآخرين لهم، وكأن المراهق يلفت النظر في بعض الأحيان إلى أنه تساء معاملته ولا يلقى التفهم الكافي لاحتياجاته من قبل الآخرين، للباسه وطعامه وميوله وهواياته ودراسته التي قد يفرض عليه بعضها.

أو أن ذلك قد يعتبر تعبيراً من المراهق عن رفضه لكل ما يحدث من خلال العيش في البيئة التي يحكمها الراشدون ويتفردون بها والذين لا يأخذون بعين الاعتبار احتياجاته ولا يوجد فيها مكان لأفكار الشبان وهمومهم، بيئة "حسب تفكير المراهقين " قاسية مليئة بالممنوعات، مقيدة للحرية والانطلاق والتفكير.

إن علاج مثل هذه التصرفات والوقاية منها يقع على عاتق مؤسساتنا التربوية، ولا سيما الأسرة كأهم مكون لهذه المؤسسات، فعلى الوالدين أن يربوا أبناءهم للزمن القادم وليس للزمن الذي هم فيه حالياً، مراعين في الاعتبار كل المتغيرات والظروف التي تخص هذا العصر، وحاجات المراهق وطبيعة تفكيره المتغيرة مع الزمن.

وكذلك فإن النظام الأسري المتماسك يحمي أفراده من الخروج عن دائرة الأسرة أو الجنوح عن حاجاتها المشتركة، خاصة إذا أدرك الشاب وفق التربية السليمة، أن أهدافه لا تتناقض مع أهداف الأسرة العامة، وبالتالي يسعى لتحقيقها في نطاق الأسرة، أما إذا شعر العكس فإنه سينأى بشكل منفرد، لتحقيق ما يعتقد بأنه الصواب، بعيداً عن الأسرة ونظامها الذي لا يعتبر نفسه جزءاً منه.

إن البيئة المقيدة التي لا تحترم أفكار الآخرين ووجهة نظرهم، ولا تتيح مساحة من النقاش والتواصل معهم وتفهم الجانب الآخر، ستخلق لا شك نوعاً من هذه التصرفات الناقمة على الذات وعلى الآخرين، لذلك يجب التعاطي مع احتياجات المراهق بعقلانية، وشفافية والقرب من مشكلاته وهمومه والتعرف على انفعالاته عن قرب، وإشعاره بأنه شخص محبوب ومرحب به في النظام الأسري والمجتمعي، وعدم الصرامة في المعاملة، لكي لا يصل المراهق إلى الاحساس بالظلم الذي يولد له الأفكار السوداوية عن الذات والآخرين والبيئة المحيطة، فلا يجد حلاً سوى الاحتجاج القاسي على ذاته من أجل عقاب الآخرين بلوم الذات وتأنيب الضمير.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 20:05   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي




نوم الاطفال على البطن قد يسبب الموت المفاجئ


أثبتت الدراسات أن النوم على البطن بالنسبة للأطفال يؤدي إلى ارتفاع نسبة الموت المفاجئ إلى ثلاثة أضعاف.

كما أن النوم على البطن يؤدي إلى إجهاد فقرات الرقبة، والتي بدورها قد تؤثر على الأعصاب على المدى الطويل، وربما تسبب في تقوّس الظهر.

واكتشفت دراسة أسترالية حديثة أن الأطفال الرضع الذين ينامون على بطونهم يعانون انخفاض مستوى الأوكسجين في المخ عن الأطفال الذين ينامون على ظهورهم.

وتقترح الدراسة أن نقص الأوكسجين يمكن أن يفسّر لماذا يتعرض الأطفال في هذا الوضع لمخاطر الوفاة المفاجئة التي تعرف بـ sudden infant death syndrome (SIDS) أثناء النوم. فقد تكون عقولهم أقل قدرة على إيقاظهم عندما تواجههم مخاطر عدم القدرة على التنفس.

ويؤيد الباحثون التوصيات الحالية بتجنب الوفاة المفاجئة للأطفال أثناء النوم بوضعهم على ظهورهم لا بطونهم عند النوم.

وفي هذا الإطار قالت د. راشيل موون طبيبة الأطفال بالمركز القومي لطب الأطفال في استراليا أنه "من المهم إعلام الأبوين بخطورة هذا الأمر وإيضاح الصلة بين الاستلقاء على البطن ونقص الأوكسجين في المخ لإيضاح خطورة تعرض أطفالهن للوفاة المفاجئة أثناء النوم".

وقالت د. روزماري هورن المشاركة في الدراسة: "هذا الخلل تم تسجيله منذ زمن سحيق". وأضافت أنه بين الأعوام 1960 و1990 زادت أعداد حالات الوفاة المفاجئة للأطفال أثناء النوم لأنه تم تشجيع الآباء على وضع أبنائهم على بطونهم أثناء النوم".

وتابعت أن "بعض الأطباء كانوا يؤيدون هذا الوضع على اعتبار أن الأطفال يتنفسون بشكل أفضل عند الاستلقاء على بطونهم، وهو الأمر الذي يفتقر للدليل العلمي. ففي جميع أنحاء العالم ينام معظم الأطفال على ظهورهم".

وفي هذه الدراسة عمل الباحثون الأستراليون على محاولة فهم ما يحدث للأطفال الرضع عندما يستلقون على بطونهم ولماذا يواجهون مخاطر أعلى لعدم القدرة على الاستيقاظ عندما يحدث شيء خطأ مثل التوقف عن التنفس لبعض الوقت.

وقد قام الباحثون باختبار 17 طفلاً في أوقات مختلفة أثناء الستة أشهر الأولى بعد الميلاد عندما ينامون على ظهورهم أو بطونهم. ولضمان السلامة تم دراسة جميع الحالات في مستشفى وتم متابعة نبضات القلب والتنفس ومستوى الأوكسجين في المخ على طوال ساعات نوم الأطفال.

وقد تبيّن نقص مستوى الأوكسجين في المخ للأطفال الذين ينامون على بطونهم، كما سجلوا انخفاضاً في الضغط عن الأطفال الذين ينامون على ظهورهم.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 20:07   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

التدريب على الإبداع في مؤسسة التخيل البعيد







مؤسسة التخيل البعيد (Destination Imagination) هي مؤسسة أمريكية تقدم برامج تعليمية وتدريبية موجهة لتنمية الإبداع، تأسست عام 1999، وبرامجها في الوقت الحالي من أكثر البرامج توسعاً وانتشاراً في الولايات المتحدة وخارجها.


والبرامج والتطبيقات التيي تقدمها هذه المؤسسسة مبنية على نظرية الحل الإبداعي للمشكلات، وبالتحديد على تصور دونالد تريفنغر (Donald Treffinger) عن هذه العملية، ويعتبر نموذج تريفنغر عن الحل الإبداعي للمشكلات أحد النماذج المعبرة بوضوح عن المرحلة الحالية من تطور النظرة للإبداع، التي تزايدت فيها أهمية القدرة على توليد البدائل وتفحصها في العملية الإبداعية عموماً، وفي عمليات حل المشكلة خصوصاً.
إن القدرة التوليدية (Generativity) والقدرة على اختيار البديل المناسب قدرتان ظاهرتان بوضوح في البرامج المبنية على تفكير التخيل البعيد، ويركز في أهداف ومحتوى هذه البرامج على تشجيع التفكير الإبداعي والتفكير الناقد معاً، وفي إدارة جلسات ومواقف التدريب في هذه البرامج يترك الباب مفتوحاً لتقديم حلول جديدة للمشكلة بشكل دائم تقريباً.
وهذا التركيز في الجانب العملي على القدرة التوليدية والقدرة على اختبار البدائل هو استجابة وانعكاس للدلائل التي أكدت قوة الاتجاهات النظرية التي تعتبر هذه القدرات هي السمة المميزة للمعرفة الإنسانية الفاعلة في النتاجات الإبداعية، ولعل أفضل تعبير عن هذه الاتجاهات هو منحى "المعرفة الإبداعية" الذي ينطلق من اعتبار المقدرة على الإبداع "خاصية جوهرية للمعرفة الإنسانية في صورتها المعيارية"، والقدرة التوليدية هي الجانب البارز من الوظيفة المعرفية الإنسانية، والإنسان يستخدم هذه القدرة في عمليات معرفية إبداعية راقية، كما يستخدمها في معالجاته المعرفية في حياته اليومية، ويؤكد هذا المنحى بناء على ذلك أن الفروق بين الأفراد في القدرة التوليدية، وبالتالي في المقدرة الإبداعية العامة، ليست فروقاً ناتجة عن أداء عمليات معرفية مختلفة، إنما بسبب عوامل تضعف أو تقوي العمليات والمعالجات المعرفية الاعتيادية التي يمارسها الإنسان في تفاعله مع بيئته، وتنمو مع استمرار هذا التفاعل.
إن تعريف الإبداع الذي تعتمده برامج التخيل البعيد يؤكد على الانسجام أو التوازن بين الإبداع والتفكير الناقد، والأهمية المشتركة لكليهما في الحل الناجع للمشكلات واتخاذ القرارات. ويعتبر في هذه البرامج أن من مستلزمات التفكير الإبداعي القدرة على فتح الثغرات في حالات المواجهة (encountering gaps) والتعامل مع مواقف التناقض الظاهري (paradoxes) ، ووجود الفرص والتحديات أو مثيرات الاهتمام (concerns)، ثم البحث عن روابط جديدة من خلال توليد احتمالات توصف بأنها كثيرة ومتباعدة (تنطلق من منطلقات مختلفة)، وغير معتادة أو أصيلة.
وتقوم برامج التخيل البعيد على فكرة أن هناك أكثر من طريقة واحدة لحل المشكلة، وتصف المؤسسة نفسها بأنها " المكان الذي يأخذ فيه الأطفال ما يعرفونه وما هم متفوقون فيه ويتعلمون كيف يطبقونه ليعالجوا التحديات التي تواجههم، ويعملون معاً متعاونين في فريق كي يزيلوا المعيقات التي تحد خيالهم، وهذا ليس من أجل أن يتفوقوا على منافسيهم، إنما أن يتفوقوا على أنفسهم".
أما نوعية المشكلات والمسائل التي تعرض على المشاركين لوضع حلول لها فهي تختلف باختلاف فئة البرنامج ومستوى المشاركين، لكن يمكن أن نذكر هنا بعض الأمثلة عليها، فمن المهمات التي تطلب من المشاركين:
- قياس كتلة سيارة واقفة في الطريق.
- تأليف قصة مشابهة لقصة (أليس في بلاد العجائب).
- صناعة آلة تطفو على الماء من بعض المواد، وبين هذه المواد الإسفنج.
- إعداد نشرة أخبار خيالية.

إن هذه البرامج موضوعة أصلاً لتنمية الإبداع، ولذلك تلائم الطلبة الموهوبين والمتفوقين، لكنها تراعي أن يكون العمل أثناء تطبيق البرامج عملاً جماعياً، وهي بذلك تعالج حالات الطلبة الموهوببن الذين ربما ينعزلون أحياناً على أنفسهم مع ذكائهم الخاص، فيفقدون الاتصال بغيرهم. ويركز في هذه البرامج بالتوازي مع قدرات العمل في فريق على إعطاء قيمة لمقدار التفاصيل المعروضة في النتاج الإبداعي.
وترمي برامج التخيل البعيد من بين غاياتها إلى جعل المشاركين يتعرفون على خصائصهم المرتبطة بالإبداع وينضجونها، هذا بالإضافة إلى تمكينهم من تطبيقها في التوصل لنتاج إبداعي.
وهذه الخصائص جعلت محتوى هذه البرامج يمثل بالنسبة للمتدربين تحدياً متعدداً، فعلى المتدرب أن يواجه الاندماج في المشكلة ووضع حلولها، وتحدي إنضاج الحل الذي يتم اختياره وتجريبه وعرض تفاصيله، ليس مجرد معرفة فكرته، بالإضافة لتحدي أداء هذه المهمات وإتمامها ضمن جو الفريق الذي يتضمن الاحتكاك بين الأفراد المختلفين في قدراتهم وأساليبهم.
والظروف التي تلاحظ في مواقف التخيل البعيد وتصمم من خلالها الدروس ويتم التقويم بناء عليها هي:
· شعور المشارك بأن الموقف يتحداه ويتصل به.
· الحرية المتاحة للتفكير المستقل للمشارك.
· الثقة والانفتاح في العلاقات بين أفراد الفريق وقائدهم.
· الوقت المتاح للمشارك لاستخدام فكرته الجديدة وفحصها.
· العفوية والراحة والتلقائية المتاحة للمشارك.
· انخفاض مقدار وحدة الصراعات والتوتر بين أعضاء الفريق.
· دعم وتقدير الأفكار الجديدة من خلال تقبلها وتطبيقها.
· المناقشات عند مقابلة التباعد في وجهات النظر.
· المخاطرة التي يمكن أن يقوم بها المشـارك عنـدما يعـرض فكـرته الـغريـبة.

لقد قدمت مؤسسة التخيل البعيد عدداً كبيراً من البرامج لفئات مختلفة، فمنها ما هو مخصص لطلبة الروضة الصغار (Rising Stars)، ومنها ما هو مخصص للراشدين (DI Later)، ومنها ما هو مخصص للمعلمين والمؤسسات التعليمية (Models School Programs)، كما قدمت أيضاً برامج لأنشطة شبابية وعائلية. ويكن أن نعتبرها في الوقت الحالي مصدراً لكثير من البرامج الجاهزة الملائمة لتنمية الإبداع، أو لأفكار لهذه البرامج، وتستحق أن يستفاد منها في تطويير البرامج التعليمية والتدريبية القائمة في دولنا ومجتمعاتنا العربية، مع تذكرنا أن نجاح أي تجديد في المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية متوقف على تقيمه الموضوعي في البيئة التي يطبق فيها.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 20:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحلام الأطفال وتفسيراتها




طفل ذكر وعمره ست سنوات ، استيقظ من النوم بعد الغداء بعد حلم مزعج وحركات وكلام أثناء النوم .. وعندما استيقظ قال لأمه " أريد أن أذهب إلى الجنة لأن فيها كل شيء " .. وكرر ذلك وأنه يريد الجنة .. وقد انزعجت الأم وتشاءمت من هذا الكلام .. ومن تفسيراتها أن الأطفال قد " كشف عنهم الحجاب " وأنهم " قد يعرفون الأشياء قبل حدوثها " وأن كلام الطفل يعني " أنه سوف يموت ويذهب إلى الجنة قريباً " .. وازداد قلق الأم وتوترها وأصبحت خائفة مما يمكن أن يحدث لطفلها .. وقررت أن تستشير طبيباً نفسياً حول هذا الموضوع .

وتبين من الفحص النفسي والمعلومات المتوفرة حول الطفل وأسرته ، أنه طبيعي تماماً في مختلف جوانب حياته ونموه .. وتبين أنه قد بدأ منذ أسابيع في السنة الأولى الابتدائية ، وهو يحب مدرسته والأطفال الآخرين والمدرسين ، ويقوم بواجباته المدرسية بشكل متفوق . وفي دروس القرآن الكريم حفظ عدة سور وآيات وفيها ذكر الجنة ونعيمها .

وتبين أيضاً أن له أخاً يكبره بسنتين وأنه ينافس أخاه الأكبر في إتقان الرسم وفي الألعاب المختلفة وبشكل اعتيادي ومقبول .

وفي نفس اليوم الذي حدث فيه الحلم وقال بأنه " يريد من الله أن يأخذه إلى الجنة " كان الأب قد اشترى للأخوين سكيناً صغيرة لتقشير الفواكه كي يتعلما تقشير التفاح .. وقد تعلم الأخ الأكبر ذلك بسرعة واستطاع تقشير جزء من التفاحة دون صعوبة .. أما الأخ الأصغر صاحب الحلم فقد وجد صعوبة في ذلك ولم ينجح في هذه المهمة الصعبة .. وأبدى قليلاً من الانزعاج وحاول الالتفات إلى أمور أخرى غير التقشير وبعدها نام وحلم بالجنة ..

وعندما طلب الطبيب النفسي من الطفل أن يحدثه عن الحلم وماذا يعني الذهاب إلى الجنة بالنسبة إليه .. أوضح الطفل ببراءة وعفوية أنه في الجنة يستطيع أن يطلب أي شيء ويحصل عليه دون تعب أو انزعاج .. وسأله الطبيب مالذي تريد أن تطلبه مثلاً .. فقال " فواكه مقشرة " ..

وعندها تبسمت الأم واندهشت مما حدث من حوار وانتهت المقابلة بالاطمئنان والراحة دون الحاجة إلى جلسات أخرى .

وبالطبع فإن التفسير العلمي لما حدث للطفل أنه شعر بالإحباط والغيظ والقلق من عدم قدرته على استعمال سكين الفواكه في التقشير وانزعج أيضاً من تفوق أخيه في ذلك .. وقد استطاع أن يخفف من انزعاجاته وتوتره من خلال الحلم المرتبط بالجنة والكلمات التي قالها لأمه تعويضاً وتعبيراً واضحاً وبسيطاً عن ذلك .

ومما لاشك فيه أن تسرع الأم وقلقها حول عبارات الطفل وتفسيراتها السلبية الخطيرة والتي لاأساس علميا لها كان السبب وراء التعرف على ما يجري في داخل الطفل وعقله وأحلامه وكلامه .. وهكذا معظم الأطفال وأحلامهم ..

ورب ضارة نافعة .. أي أن قلق الأم ورعبها أدى إلى التعرف على أشياء مفيدة نافعة









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 20:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
leprence30
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جيل الماوس والموبايل والريموت كونترول





هل تصدق أن ثلاث قطع إلكترونية صغيرة أصبحت تشكل وعى الجيل الجديد ! ! !
هل تصدق أن حركة الماوس على شاشة الكومبيوتر أصبحت أكثر سحرا لدى هذا الجيل من أجمل منظر طبيعى فى العالم !!!
هل تصدق أن كثير من الشباب ..بل من المراهقين .. بل من الأطفال لم يعد لهم حلم أهم من اقتناء " موبايل " وتغييره


كلما ظهر نوع جديد يحمل إمكانات أكثر جذبا وإثارة , وأن هذا الجيل حين يشترى الصحف يتجاوز كل الأخبار العالمية والمحلية وكل الأعمال الأدبية ويتجه رأسا ومباشرة إلى إعلانات " الموبايلات " ...ولا ينتقل منها إلا إلى إعلانلات " النغمات " أ و "الرنات"....!!!
هل تصدق أن المراهق أو الشاب أو حتى الطفل الذى لايحمل " موبايل " فى يده قد أصبح مثار سخرية واستهزاء بين أقرانه , وأصبح معرضا للشعو ر بالدونية وفقد احترامه لذاته ولذات أهله وبالتالى معرضا للإصابة بالإكتئاب أو نوبات الغضب الشديدة بلا مبرر ... وتنتابه من وقت لآخر كوابيس أثناء النوم ... وتنتابه ميول قهرية للسرقة كى يشترى موبايل !!!
هل تصدق أن الخلافات داخل الأسرة أصبحت تدور حول من له الحق فى الإمساك بالريموت كونترول والتحكم فيما يشاهده الآخرون على شاشة التليفزيون ... وهل تصدق أن أطفالنا وشبابنا وفتياتنا يجلسون أمام التليفزيون حوالى 7 ساعات فى المتوسط ولا يقومون من أمامه إلا ليجلسوا على الإنترنت أو يتحدثوا فى الموبايل !!! ... ولهذا أصبح انتماؤهم لهذه الأشياء أقوى بكثير من انتمائهم لأسرتهم , ولا تحدث بعد ذلك عن انتمائهم لبلدهم , فلا تستغرب بعد الآن موت التيار الشعبى وموت الشارع العربى أو الشارع الإسلامى , فكل هذه التيارات والشوارع قد تجمدت أمام شاشات الكومبيوتر والموبايل والتليفزيون ليس بحثا عن علوم تغذى العقل أو فنون قيمة تثرى الوجدان أو فرص عمل تحد من البطالة , وإنما بحثا عن لذة فارغة تدغدغ الحواس .
لقد افتقد هذا الجيل لحظات الصباح الباكر فهو لا يصحو من نومه إلا قرب العصر لأنه ينام قبل الفجر مباشرة , وقد قال لى أحدهم إنه اضطر يوما للإستيقاظ فى الصباح ليؤدى الإمتحان
( مكرها ) فكان يستغرب شكل الدنيا وشكل الحياة وشكل الناس فى هذا الوقت الغريب عليه .
ولم يعد الأبوين مصدرا للحب والحنان والتربية فهذا الجيل لايحتاج منهما هذه الأشياء بل اقتصرت وظيفة الأبوين على توفير الثلاثى المذكور " الماوس " و" الموبايل " و" الريموت كونترول " , وبالتالى فإن الأب الذى لايستطيع توفير ذلك يصبح غير جدير بالإحترام فى نظر أبنائه لأنه أتى بهم إلى الحياة ولم يوفر لهم احتياجاتهم الأساسية .
وتوارت الطموحات والأحلام والأهداف لتعطى الفرصة للهدف الأهم والوحيد : " الحصول على موبايل بكاميرا " أو " شراء كارت شحن " أو " تحديث الكومبيوتر " . وأصبح
ا لمراهق أو الشاب يقيّم وسط زملائه بنوع الموبايل الذى يحمله فى يده , وأصبح حب الوالدين يقدر بمدى عطائهما الإلكترونى لأبنائهما فكلما زاد الحب زادت أجهزة الموبايل فى أيدى الأبناء حتى لاتترك طفلا رضيعا بدون موبايل يتحدث فيه إلى أمه حين تكون مشغولة عنه فى المطبخ !!!

بالأمس القريب زارنى رجل عصامى شريف له رأى فى موضوع الموبايل بأنه خرب البلد لأنه يشكل استنزافا للموارد بلا أى معنى أو فائدة إلا المنظرة الكاذبة والفارغة , فقال لى فى سخرية تملؤها المرارة : " لقد قررت المساهمة فى حملة السفه العام " ... قلت له كيف ؟ ... قال لقد اشتريت لكل طفل من أطفالى " موبايل " ..... قلت متعجبا : ولم ؟ .... قال لأحميهم من سخرية زملائهم حيث لم يعد أحدا من زملائهم بلا موبايل إلا هم , وقد أصيبوا فى الفترة الأخيرة بنوبات اكتئاب ونوبات غضب , وأصبحوا يكرهوننى ويعتبروننى أب فاشل بالمقارنة بآباء زملائهم من حملة الموبيلات وكروت الشحن وخطوط البيزنس .
وكنت أجلس مع صحفيا ثائرا فسألنى : بماذا تفسر من الناحية النفسية هذا الموات الشعبى أمام الأوضاع المحلية والعالمية ؟ ... لقد كنا فى شبابنا نهز الدنيا لأحداث أقل من هذا بكثير !!... فقلت له : إبحث عن الماوس والموبايل والريموت كونترول ( كن قديما كلما حدثت مشكلة نقول : إبحث عن المرأة ) !!!! فالشباب ياسيدى يسير فى شوارعنا العربية مسرعا جدا هذه الأيام ليصل إلى بيته فى أقرب وقت كى يلحق بالمنتدى على النت أو " "يشيت" مع صديقه أو صديقته أو يلحق بمباراة كرة القدم المنقولة على الهواء مباشرة , وبالتالى فليس لديه وقت ليتابع الأحداث التى تهمك أنت وتهم جيلك البائد الذى لايجيد التعامل مع وسائط الإتصالات العالمية . فرد علىّ مستنكرا : " يبدو أنك متشائم كثيرا ... مازال هناك شباب كثيرون يتفاعلون مع الأحداث ... ألم تراهم فى الجامعة يتظاهرون ضد احتلال العراق واحتلال فلسطين ؟؟ " .... قلت له : " هؤلاء فئة قليلة مازالو على العهد , وبعضهم لديه التزامات أو ارتباطات ببعض المجموعات السياسية أو الدينية .... ومع هذا سرعان ما ينفض جمعهم دون تأثير يذكر " .... فقام الصحفى وهو يغلى من الغيظ منى ومن القطع الإلكترونية الثلاث : الماوس والموبايل والريموت كونترول .
وهذه القطع الإلكترونية الثلاث قد أدت إلى نوع من التفكير السحرى , فمن يستخدمها يتصور أن الأشياء تتحقق بمجرد تحريك الماوس على الشاشة أو اللعب فى أزرار الموبايل أو اللعب بالريموت كونترول , فهذه الأشياء لاتحتاج إلى حركة أو سعى فكل ما تريده يتحقق بمجرد تحريك إصبعين أو ثلاثة وأنت جالس مكانك , فهى تحقق الحكمة القائلة : " إن الله يرزق الهاجع والناجع والنائم على صرصور ودنه ", وهى بذلك تعيد للأذهان فكرة مصباح علاء الدين السحرى وفكرة صندوق الدنيا . ومع استمرار استخدام هذه الوسائل ينسى الشاب أو المراهق قوانين الحركة والسعى فى الحياة ويطلب ذلك من والده أو والدته فيكفيه هو أن يعبث بأصابعه فى هذه الأجهزة لتفتح له الدنيا أبوابها وتطلعه على فرص استهلاكية واستمتاعية هائلة , ولا يبقى أمامه غير الضغط على أبيه ( كما يضغط على الأزرار ) لكى يشترى له ما وعدته به هذه الآلات الساحرة , والأب هنا يمثل " الجنى " الذى يظهر بعد " دعك " مصباح علاء الدين ليقول فى صوت جهورى مع قهقهة عالية : " شبيك لبيك عبدك وخد ّامك بين إيديك " . وهكذا أصبحت أحلام الشباب تتحقق من خلال آبائهم وليس من خلال عملهم واجتهادهم , وأصبح الفشل فى تحقيق الأحلام مرتبطا بتراخى الأب وكسله وقلة حيلته وضعف مهاراته الإجتماعية , أما الشاب فقد قام بواجبه كاملا حين ضغط على الأزرار ولكن الجنى ( خادم المصباح أو خادم الأزرار ) كان كسولا فلم يحقق المطلوب .
وجاءنى أب يشكو متألما : لم أعد أرى وجوه أبنائى !! ... قلت له : كيف ؟ ... قال : كلما دخلت غرفة أو صالة وجدت أحدهم ميمما وجهه شطر شاشة كومبيوتر أو شاشة تليفزيون , ولا أرى منه إلا ظهره وقفاه !!!...... فقلت مستفسرا ( ومستفزا ) : لعلهم يستزيدون ثقافة وعلما من هذه الوسائط التكنولوجية الحديثة ؟؟؟ ..... فرد وقد ازداد غيظا : أبدا يا دكتور إنهم يشاهدون قنوات الأغانى والفيديوكليب أو " يشيتون " مع أصدقائهم على " النت " .. أو يبعثون "مسجات" (رسائل) على الموبايل .. وكلما حاولت التحدث إلى أحدهم هب فى وجهى ثائرا غاضبا ومعنفا . وهنا تذكرت نتائج البحث الذى تم فى أمريكا على 7000 طفل وتتبعهم لمدة 17 سنة حتى وصلوا إلى مرحلة المراهقة , وكانت نتيجته أن الأطفال الذين يجلسون أمام التليفزيون ثلاث ساعات يوميا تزيد حدة العنف لديهم 5 مرات مقارنة بمن يجلسون فترات أقل , وتذكرت أيضا ذلك البحث الذى تم على عينة من الشباب المصرى الذى يرتاد أندية الإنترنت حيث تبين أن 2% منهم فقط يستخدمون الإنترنت فى أغراض علمية فى حين يستخدمه الباقون ( 98% ) لأغراض ترفيهية واستمتاعية ) ..... عندئذ قلت : يارب سلّم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مثال, وأثناء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc