*** عندي صديق يعرف ولا يعرف ***

[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة لا تتعجبوا من العنوان فمن ورائه أسئلة وأقوال دون أفعال، وهذه كذلك مبارزة بالأقوال تحصل لي عندما تكون مع صديق معجب بنفسه ويحسب نفسه قادر على جلب لبن العصفور من الجبال ، مع ان الأمر محال في محال ولن يتحقق عزمه إلا بعد غربلة كل من تقرب إليه بحسن الفعال .
قلت أحبتي اليوم و بموعد لم يكن بالحسبان التقيت بصديقي هذا الإنسان ، الذي حن لقولي بل زاد من عنده أجوبة لم أكن أحسب لها أي حسبان ، قال لي بالحرف الواحد أنا لم أظلم فلانا بل ثقتي به زادت فعله تمردا وهذا خير بيان ، خدع الثقة ، بل زاد بخيانة للأمانة وهو يقول إنني تائب من كل قديم بطريق سلكته معه وهو يؤنب ضميره ويتحسر على كل ما صدر منه وهو بالقوم خير ومقدام ، فقلت له ، أنا لم أسألك عن فلان ، بل الحديث أخذنا بهذا المجال ، وقلت له إذا ما الذي يضيرك؟ إذ ذهب وأنت لست آبه لما قد بين يديه وهذا خير برهان، قال يا صديقي أنت تعلم أنني وفي عندما يتعلق الأمر بصحبة الخلان ، قلت له أثبت على الدرب فأنت إن صدقت فلن يضرك من أساء إليك بل سوف يتخبط في الأحزان ، نظر إلي وقال عذرا ، يا صاحبي شغلتك بشيء أنت بعيد عنه ولم تحضر الواقعة التي هي خير بيان
قلت له ، مادمت صاحبك فاسمع مني قولا لن تسمعه منذ ان عرفت حقيقة الإنسان، قال قل فإني مستمع لك والله على ما تقول المستعان، قلت له اصرف عنك ظن السؤ ولكن احذر غدر الفتيان ، فإن الزمان تغير وحلمك قد يتبخر في خبر كان.
أحبتي هذه حقيقة لما جرى بيني وبين صديقي الذي عرفته منذ زمان ، ولعله يعرف نفسه إذا دخل المنتدى وقرأ الموضوع أو قد يجد للأمر استبيان.
(اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.