إاذا ضاقت بك سبل الحياة يوما فتذكر قوله تعالى ((ألم يأن للذين آمنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ولا يكونو كالذين اوتو الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثيرا منهم فاسقون))
إذا ضقت ذرعا بقسوة الحياة وآلامها ونال منك الضجر والقنوط وتملكتك الحاجة لشكوى ولم تجد من تشكو له؟؟؟؟تذكر ان لك ربا رحيما ودود رؤوفا بعباده يجيب دعوة الداعي إذا دعاه,,,
وإذا الممت الممت بذنب في لحظة سهو منك وأفقت على لسعات ضميرك وصوته الذي يؤرقك واحسست بندم يقطع اوصال فؤادك؟؟؟؟؟؟؟ تذكر ان لك ربا غفورا يحب العفو ويقبل توبة عبده ويعفو عن زلاته رحمة وفضلا منه,,,,
وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ارحنا بها يا بلال))؟؟؟؟؟؟ اتعلم ماهي؟؟؟؟؟
إنها الصلاة التي ادركنا حركاتها وسكناتها وجهلنا روحها ومعانيها؟؟؟
هي ميراث النبيين ووصية سيد المرسلين على فراش الموت (( الصلاة .الصلاة,ومامملكت ايمانكم))
هي اطمئنان المذنبين ,,,هي صلة الوصل بين العبد وربه لما فيها من توحيد بعبوديته وتفويض له واستعانة به ,,,,,
هي قرة عين النبي عليه صلوات من الله وسلامه((جعلت قرة عيني في الصلاة))
فصلاة ليست وقوفا بجسد مثقل وقلب هائم ,,,, وانما هي الذلة والاستكانة بلقلب والروح والجوارح بين يدي مالك الملكوت.
قال الحسن البصيري ((إذا قمت لصلاة فقم قانتا كما امرك الله وإياك والسهو والالتفات واياك ان ينظر الله اليك وتنظر غيره وتسأل الله الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدري ما تقول بلسانك))
وقوله صلى الله عليه وسلم ((ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما سبق من الذنوب, مالم يؤت كبيرة وذالك الدهر كله))
والصلاة مفتاح كل الخير ,,,,قال ابن القيم الجوزية رحمه الله (( الصلاة مجلبة لرزق ,حافظة للصحة ,دافعة للاذى, طاردة للادواء,مقوية للقلب,حافظة لنعم,مبيضة للوجه,مفرحة للنفس,مذهبة للكسل,منشطة للجوارح,ممدة للقوى,شارحة للصدر,منورة للقلب,حافظة للنعم,دافعة لنقم, جالبة للبركة, مبعدة لشيطان,مقربة من الرحمان))
وتارك الصلاة مع المجرمين بجهنم ,قال تعالى ((كل نفس بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟؟؟؟؟؟؟قالو لم نك من المصلين))
والمحافظة عليها باوقاتها سبيل للجنة قال صلى الله عليه وسلم(( من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن, وسجودعهن,ومواقيتهن,وعلى انهن حق من عند الله دخل الجنة))
وهي اول مايحاسب عليه المرء يوم الحساب فإن صلحت فقد افلح وان فسدت فقد خاب وحشر ,,,,فإن انتقصت من فريضته شيء قال الرب عز وجل((انظرو هل لعبدي تطوع فيكمل منها مانتقص من فريضته,ثم ساءر اعماله على هذا))
اما عن سبب تحديد مواقيت الصلاة فهي كلآتي
صلاة الفجر فإن الشمس تطلع بين قرن الشيطان ويسجد لها كل كافر دون الله, ومامن مؤمن يصلي الفجر اربعين يوما في جماعة الا اعطاه الله برائتين براءة من النار وبرائة النفاق
صلاة الظهر فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم وما من مؤمن يصلي هذه الصلاة الا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
صلاة العصر وهي التي اكل فيها ادم عليه السلام من الشجرة وما من مؤمن يصلي هذه الصلاة الا خرج عن ذنوبه كيوم ولدته امه لقوله تعالى (( حافظو على الصلاة والصلاة الوسطى))
اما صلاة المغرب فانها الساعة التي تاب فيها الله سبحانه على آدم عليه السلام وما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله شيئا الا اعطاه اياه
اما صلاة العشاء فان للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل الى صلاة العتمة (العشاء) الا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط المستقيم وانها الصلاة التي صلاها المرسلون,,,,اذن فهل بعد اعظم النعم التي من بها الله على عباده المسلمين يضل بلقلب وحشة وقنوط ويأس؟؟؟؟؟؟
ونسئل الله الثبات على هذا الدين وان يمتعنا بنعمة السجود بين يدين بخشوع متذللين لوجهه الكريم