موازاة مع تدعيم الجهاز بخمسة آلاف دركي جديد تغييرات واسعة مرتقبة في قيادات الدرك

[فرحات حسين]

موازاة مع تدعيم الجهاز بخمسة آلاف دركي جديد
تغييرات واسعة مرتقبة في قيادات الدرك



علمت ''الخبر'' من مصادر مسؤولة أن قيادة الدرك الوطني بصدد وضع اللمسات الأخيرة لمخطط التحويلات في المناصب التي تشمل القيادات الجهوية والولائية المتعلقة بالسلك.
من جهة أخرى، تستعد قيادة الدرك لتدعيم الجهاز بخمسة آلاف دركي جديد، وذلك في إطار سياسة تشبيب الجهاز وعصرنته واعتماد الاحترافية التي شرع في تطبيقها اللواء أحمد بوسطيلة.
قالت ذات المصادر إن مخطط التحويلات في صفوف الدرك الوطني يتضمن الحركة العادية التي تقوم بها القيادة كما يوجد منها الاستثنائية، وهي تحويلات في المناصب، أشارت مصادر ''الخبر'' إلى أنها تندرج في سياق الإسراع في تنفيذ السياسة الجديدة التي ترمي إلى بلوغ الاحترافية وتشبيب جهاز الدرك. وستشمل هذه التغييرات المرتقبة القيادات الجهوية الست، وقيادات المجموعات الولائية للدرك، ومجموعات حرس الحدود بكل قياداتها الجهوية والمجموعات الولايات الحدودية.
وينتظر أن ينتهي مخطط التحويلات، الذي تعكف هيئة خاصة بقيادة الدرك الوطني على إعداده هذه الأيام، قبل شهر جويلية المقبل، على أن يدخل حيز التطبيق قبل نهاية موسم الصيف. ومن بين المرجعيات التي ستحدد التحويلات مدة الخدمة في المنطقة والنتائج المتحصل عليها.
وأسرت مصادرنا بأن ترقيات عديدة ستكون من نصيب ضباط أحرزوا نجاحا في مكافحة الجريمة والإرهاب بالولايات الساخنة، وأثبتوا ميدانيا قدرتهم على التكيف مع آليات مكافحة الجريمة التي تغيرت بتغير أشكال وأساليب الجريمة المنظمة والإجرام العابر للحدود.
ومن بين من ستشملهم الترقيات التحفيزية مسؤولو المجموعات الولائية، التي تعتبر معابر لشبكات تهريب المخدرات والأسلحة والذخيرة بالدرجة الأولى. وينال نفس الترقيات ضباط مجموعات حرس الحدود بالولايات الحدودية التي عرفت فيها ظاهرة التهريب مستويات قياسية وتمكنت فرق حرس الحدود من إحباطها وشل نشاطاتها.
في المقابل، سيتعزز القطاع بخمسة آلاف دركي إضافي هذا الصيف من خريجي مدارس التكوين للدرك من خلال دفعات تلقت جانبا من التكوين يتماشى مع ما يعرفه جهاز الدرك من عصرنة لهياكله في إطار الاحترافية التي أوصى بها رئيس الجمهورية.
وعلى غرار السنوات الماضية، ستكون لمجموعات حرس الحدود حصة الأسد من دفعات الدرك المتخرجة والتي سيتعزز بها الجهاز بفرق تلقت تكوينا خاصة في مجال المهام الدفاعية عن السلامة الترابية وتقنيات مكافحة التهريب والجريمة العابرة للحدود.
وفي سياق متصل فإن مجموعات حرس الحدود ستتدعم قبل نهاية هذه السنة بمروحيات لمكافحة التهريب بالحدود التي تعرف فيها ظاهرة التهريب مستويات قياسية.


 المصدر :الجزائر: سامر رياض /الخبر