مقامة خيمة القوارير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقامة خيمة القوارير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-26, 21:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي مقامة خيمة القوارير




قَـدِمَتْ الخيمة كأنها لجين فاستقبلتها،... ثم أقدمتُ عليها وعلى جبين قبلتها، إنها الجدة، فضائلها عدة، متعها الله بنضرة السرور، ومنعها غدرة الشرور، فهي تعد من ولد وحفيد، عشرات أو مائة ويزيد، فالدنيا عليها مُقبِلة، ويديها مع رجليها مُقبــَّـلة، فرحم الله الولود، فهذا أحد الوعود، وإن شاء الله في الجِنان، مالا يخطر على الجَنان، كما أخبر الصادق، باللسان الناطق، كل عمل بني آدم ينقطع، إلا علم ووقف لمن يستطع، أو ولد صالح، أصابك منه دعاء فالح،
فهذه سيدة القوارير، عند أتباع محمد النذير، أ ليست كذلك يا دعاة تحرير المرأة، التي لبست مهالك رعاة التغرير والجرأة

ثم على كريمة فلنعرج، وبكليمة فلنفرج، أطلق العنان لمدح الأم، ذات الحنان الجم، حملتك في البطن تسعا، وجمـَّـلتك وعلى ذلك هي تسعى، رأتك بهمّ الموت فما يئست، ثم ربّتك بأم القوت حتى يـبست،
وخبر نبينا، خير بيننا، إلزم منها القدم، روي منذ القِدَم، فهناك ريح الجنة، فقد مناك بربح وجُنّة،
أما لأم ذكر في الحقوق، يا أهل التحرر بل العقوق ! هلا سألتم في الغرب عن الأمهات العجائز، إذ هي من المهمات في دين العرب وقبل الجنائز ! أم اكتفيتم بيوم عيدا، وبعدها لن تر منكم عودا، أليست إمرأة لها حقوق، أم ذهب جمالها فلها العقوق !

وألحِقْ بهن دائما، وبالحق قائما، في خيمة القوارير، نسمة العبير، الأخت الوقور، التي صارعتُها كالصقور، وضارعتُها في التنافس، والخصومات والترافس، آه على طفل ذاك الزمن، تاه في سن الشباب الزمِن، كم اشتقت لمداراتها، وأنا على مجاراتها، فتلك هي بنت ابي، التي بنت معي العهد الأبي،
فمالي لا أجد لها مفردة، في قاموس الحقوق المعربدة، لدى بنات علمان، المتغزلات مع الغلمان، المنعزلات عن القرآن !

وعهود الختمة، كان بعَمُود الخيمة، الزوج المصون، والدر المكنون، فاجعلها للأسرة ركنا، ومسرة وسكنى، بطنها للولد وعاء، وحجرها له حواء، وصدرها له غذاء،
نَعَم، ولعله من النّـِـعَم، قد أخاصمها وأفاصمها، لكن العجب، وبعد الغضب، باليد أعاصمها، وللفرح أقاسمها، فهذه هي الحياة، أدام الله المودة إلى الممات، بل وإن شاء في الجنات،


ولا تسألني عن بنت الجيران، فلن أتركك حيران، ألم تسمع القول السائر، لذاكم الشاعر، وهو امرؤ جاهلي، عبسي لا باهلي

أغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها

افتراني أخس منه خلقا، فلو أجس منها خرقا،لأحس خرقا، وأمس حرقا

فيا دعاة حقوق النساء، يا رعاة عقوق وحي السماء، ألا سمعتم بهذا في باريس، حيث سوق النساء الخسيس، هل تسمعون هناك ببر والدة، أم بشفقة على أخت واحدة، ودع عنك الجدة، فأنت متخلف على غير جِدة، فمالهم إلا ذكر الرفيقة، أو حب العشيقة، وربما لباس الصديقة، ومشطتها الانيقة، المتحررة من التقاليد العتيقة،
ويزمجر عندنا أذنابهم، وتكشر أنيابهم :
لم لا تمتع نفسها، أتجرونها لرمسها،
لم تقيدونها بالأغلال، وتشترطون القماش والغلال،
أترونها قاصرة، هذه صفقة خاسرة،
لم اشترطتم للسفر محرما، أكانت مجرما !
وزدتم الحجاب، وهو من الزور العجاب،
فالناس قد تركوا عصر الإبل والحمار، والحجاب والخمار، وهم في القمر، وأنسوا بالليالي الحمراء والسمر،

فلصوتك زمجر، وللكلام اهجر، صارخا قادحا :
تبا لكم تبا، ولولا النهى لأشبعتكم سبا، أتجابهون الله ربا، وتعبون النفاق عبا، فزر صفحاتهم غبا، تجد من كل وسوسة خبا !!

يا نخالة العرب خبتم وخسرتم، إذ في نخاسة الغرب ذبتم وجسرتم
آمنا بكتاب ربنا وتيقناه، بعدما أمنا محمد وعنه تلقيناه، ولغضب ربنا اتقيناه، ولسماع ضلالكم تقييناه
أفنستبدل ما نزله به الروح الامين، وكتب في اللوح الثمين، بنخاسة فولتير وخساسة شكسبير، أم بخضوع داتي الداعية الغوية، وخنوع عمارة فاقدة الهوية،
ولا تنس اذناب الغرب، وإن شئت ذئاب العرب، تسمعه تقل هذا سيبويه في لغته، و كلماته تدعو للعنته، وتقل إنه أخبت من قس بن ساعدة في فصاحته، لكنه أخبث من برسلكوني في وقاحته، وأخبب من منافق في صراحته

فالأولى بعض أخبار خيمة النساء، ممن طريقه سورة النور والنساء،
وتلكم نتن خيمة الإماء المحررة، المليئة بالفواحش المبررة
فنلوذ بالله لطرق العفاف والكفاف، ونعوذ به من طرق النفاق والشقاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالة, المرأة, العلمانية, الإسلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc