موضوع مميز || جرائمُ "لُغة" التّلفزة العربيّة في أخلاق أُسرَتنا || - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

|| جرائمُ "لُغة" التّلفزة العربيّة في أخلاق أُسرَتنا ||

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-04, 16:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










Exclamation || جرائمُ "لُغة" التّلفزة العربيّة في أخلاق أُسرَتنا ||

السّلام عليكم و رحمة الله ،

وتحيةً طيّبة ،


لا شكَّ أن جميعَنا يسمعُ بالمثل القائل : [عذرٌ أقبَحُ من ذَنبْ].. ويقال فيما يرويه الرُّواة أنّ (هارون الرّشيد) كان جالسًا مع (أبي نواس) يتسامران ذاتَ ليلة، فطلبَ منهُ أن يضرِبَ لهُ مِثالاً عن عُذرٍ يكونُ أقبحَ من الذَّنب نفسِه .. ففكَّر أبو نواس طويلاً حتىّ اهتدى في الغد إلى حيلةٍ ذكية، و بينما كان "هارون" واقفًا إلى النافذة يتأمل حديقة قصرِه، دنى منه أبو نواس بخفّة و باغَته و قرصَه من ساقه، فانتفضَ هارون واستشاطَ غضبًا وقال :

- ويلُك، ما تفعل يا أبو نواس؟ واللهِ لأجلِدَنَّكَ مائة جلدة إن لم تأتِ بعُذرٍ مُقنع !.. فتبسَّم أبو نواس وقال : عذرًا يا مولاي، فقد حسِبتُكَ السّيدة زينبْ أطال الله عمرها لمَّا دخلتُ الحجرة فكان منّي ما فعلتْ.. فتعجّبَ هارون الرّشيد من هذا العذر القبيح وكاد أن يأمر بجلدِه لولا أنَّهُ تذكَّرَ ما طَلَبه من أبي نواس، فضحكَ و عفا عنه..


{ عٌذرٌ أقبحُ من ذنبْ }..

هو ذاتُه المثَل الذّي ينطبق للأسَف على بعض القنوات العربية الإسلامية التي يشاهدُها إخوتُنا الصّغار وأبناءُ الأسرة بشكلٍ يوميّ في غفلةٍ من الرّقابة الأبويّة.. قنواتٌ تتنافس في عرض الأفلام و الرسومات الأجنبيّة التي فيها من الأقوال والسّلوكات ما يتنافى مع أخلاقنا ودينِنَا بل وعاداتِ مُجتمعنا جُملةً و تفصِيلاً.. حاملةً شعارات الفجور و الشّرك بالله وحتىَّ الكفر به .. وتُذيعُ مفاهيمَ مغلوطة تمامًا عن قِيمنَا.. فتُجَذِّرُ في ذهن الطفل الصّغير الغضّ حُرّيةَ التفسّخ عن مبادئنا الأخلاقيّة.. وقد لا نتعجَّب من مراهقي السَّنوات القادِمَة حين نقرأُ عن فتاةٍ أعلنتْ الشذوذ على صفحتها الفايسبوكيّة.. أو مراهقٍ زيّنتْ له نفسُه أنّه لا وجودَ لإلهٍ أو أنّ اليسوعَ إلهُه.. وغيرُ ذلك من النماذج الخُزعبليّة الفادحة التي تلعبُ بعقول الأطفال البريئة..

{ كلُّ ما كتبتُهُ أعلاه هو الذّنبْ، فماهو العذرُ الأقبحُ منه؟ }

إنها الترجمة المُحرِّفة (والمُنحرِفَة) إلى لغتنا العربيّة المسكينة التي تقومُ بها أيادٍ عربيّة مُسلِمة، تُحوِّلُ بها كلماتٍ فجّة إلى عباراتٍ لا علاقة لها بالمعنى لتحفَظَ سُمعة القناة أو تُخفِّفَ من وطأة الكلمات على سمعِ و بصرِ المشاهد (؟).. ولكنّ الذي تغفلُ عنه الإدارة أنه ينشأ في تلك العقول الصّغيرة الطَّازجة قاموسٌ جديد "انجليزي-عربي" بمعانٍ عربيّة لا تمتُّ للكلمات الانجليزيّة بصلة.. فالمراهقونَ خاصّةً يقتُلُهم الفضُول و الرّغبة المستَمرَّة لتبتلِعَ أذهانُهم كلَّ تفاصيلٍ جديدة لم يألفُوها من قبل.. وإليكم بعض هذه الترجمات المسيئَة في سبيلِ المثال لا الحصر :

1- عند الكفر بالله، تُستَبدَلُ كلمة (الله) باسمٍ آخر كالجبّار أو العظيم.. أو السَّماء أو الأقدار.. وكأنّ التلاعب بالمفردات يشكِّل فارقًا و يغفر للكفر الذي نطق به المُمثِّل السّينيمائيّ.. والكفرُ كفرٌ سواءٌ كان بالله أو بأسمائه الحسنى أو بشيءٍ من خلقه.. فالمشكلة في الفِعل لا في الإسم، أ ليسَ كذلك؟

2- (الممارسة الجنسيّة) تُترجم إلى (علاقة).. وهي ترجمة كارثية تَعْلَق بإرادة أو بغيرِ إرادة في ذهن المراهق وذهنيّات الأطفال.. وأيُّ نصٍ يحمل كلمة (علاقة) سيُوحي إليهم مُستقبلاً بالمعنى الباطن و ستُصبح الجرائد والأخبار في نظرتهم مُسرَفَةَ الفسَاد لما تحويه من مثيل : "و توطّدت العلاقات الودية بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و رئيس الروس و باركَا للعلاقة المتينة التي تجمع بين البلدين، وتأكيدًا على استمراريّة العلاقة والاتّفاق دعا الرّئيس أوباما بضَمِّ دُولٍ أخرى ضِمن هذه العلاقة إلخ.." والحديثُ قياس....

3- (الشُّذوذ) يُترجَم إلى (انحراف)، رغم أنّ انحرافَ الشّخص لا يعني بالضّرورة شذوذ رغبته.. فقد يأخذ الانحراف أشكالا مختلفة : فكريّة، ثقافيّة، مجتمعيّة، سلوكيّة إلخ.. ولو أنّك وصفتَ اليوم مراهقًا بمُنحرف عن طريق المزاح، لربّما أجابك بصفعةٍ على الوجه بِسَبَب ما تستفِزُّ الكلمة في مخيلته من تصوّرات بذيئة..

أ ليسَت كُلّها جرائمٌ تَستَحِقّ أن تُعاقَب من أجلها إدارة هذه القنوات؟

ولعلَّكم تتساءلون لماذا أخبرتُكُم بحكاية هارون الرّشيد.. فلو كان الخليفة يعيش بيننا اليوم، لما كان بحاجةٍ إلى حيلة أبي نواس كي يُصدِّقَ المثل.. لأنّ إذاعةَ كلماتٍ رعناء ثم التّعذّر من معانيهَا باستبدالها بكلماتٍ أخرى لا تخدِشُ الحياء - كلماتٍ تُزيِّفُ لغتنا العربيّة -، هو أقبحُ من الذّنب الذي تقع فيه العقول البريئة ضحايا هذه القنوات.. وكأنَّ المشكلة لديهم في التَّسمية، والفعلُ لا غبارَ عليه ولا بأسَ من ذِكره وامتِناعِ حجْبِه..

أرجو أن يُطلعنا كلٌّ عن رأيه في أثر هذا الغزو التلفزيوني على الفئة الصّغيرة من مجتمعنا .. وكيف يمكنُ فرض الرّقابة الذاتية على الأبناء لضمانِ حمايتهم في غياب الآباء؟ دون اللجوء إلى الغِلظة و أسلوب النهر.. لأنّ المراهقة سنٌّ حرجة.. لا تصلحُ معها الشّدة.. ومرحبا بتعليقاتكم و تصويباتكم.. والسّلام عليكم..









 


آخر تعديل المانجيكيو 2018-08-21 في 01:56.
رد مع اقتباس
قديم 2016-10-06, 12:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سليم المبتسم
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية سليم المبتسم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-06, 14:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ..


موضوع شائك وصعب ..

ما طرحتيه هنا يمس بشكل مباشر موضوع التربية ..

تربية فرد متوازن نفسيا وانغعاليا ، فرد ينفع نفسه ثم غيره في المستقبل ..

..

المشكلة أن تلك القنوات لا تربي حتى لو كانت خالية مما ذكرتِ .. مثل قنوات الأطفال - المسماة : إسلامية - لأنها لا تقدم برامج حقيقية هادفة ..

بعضها لا يفتأ يردد نفس الأناشيد طول اليوم حتى تصيب من يتابعها بالصداع ..

باختصار لا تلك القنوات التي تنشر الفساد وتشوه اللغة وتحرف المصطلحات نافعة ولا تلك التي حاولت أن تكون بديلاً لها ..

ومن الآخر أقول : أن من أراد أن ينشأ أبناؤه نشأة سوية عليه أن يحدد لهم فترات المشاهدة وفق رزنامة مرتبطة بالدراسة مثلا ..

فلا يسمح بفتح التلفاز في فترة الدراسة ، وبهذا هو يقلل من الإدمان وارتباط الأطفال ببعض البرامج ومسلسلات الأنيمي ..

أما المنع المطلق فغير ممكن واقعاً ..

...

وقد جاءني منذ فترة شخص يشكو من سلوك ابنته التي أدمنت قنوات الإنشاد وبرامج الأطفال [ ولا أريد تسميتها هنا ] وصارت متخلفة في نموها النفسي رغم بلوغها مرحلة المراهقة ؛ فهي تفضل اللعب مع الأطفال الأصغر سناً ... الخ

...

وهنا أتذكر المثل الشعبي الذي يقول : " قبل التفاح ؛ كيفاه كان حال المرضى " .. أي أن تلك القنوات لم تكن موجودة من قبل ولم يمنع ذلك الناس من تربية أبنائهم ..

وهنا يُطرح مشكل تغير ثقافة المجتمع .. بسبب تلك القنوات التي امتصت طاقة الناس وأوقاتهم وخصوصا الأطفال ..

في زمن مضى كان الأطفال يخرجون إلى الحي ويلعبون حتى مغيب الشمس ... أما الآن فمن المدرسة إلى التلفزة ..

كما أن تغير نمط الأسرة من الممتدة [الجدات والأعمام والأخوال ] إلى النووية [ أب وأم أو أحدهما فقط ] .. جعل بعض الأباء / الأمهات يرمي بفلذة كبده إلى التلفاز - باش يتهنى منو -

والحديث يطول ... وذو شجون ..

لي عودة وفق تفاعل الموضوع وما يتمخض عنه ..


تحياتي ..










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-06, 16:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اشراقة منارة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اشراقة منارة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أخيتي على هذا الموضوع الذي يطرح الكثير
إذا تحدثنا عن الترجمة (الدبلجة) وماتبثه القنوات العربية عبر التلفزة
فقد وصل الأمر إلى بث بعض اللقطات..بالإضافة إلى الكلمات
ناهيك عن الرسوم التافهة التي لامعنى لها حركات تشعرك بالقرف ولاننسى بث شعارات الماسونية
أصبح تؤثر بشكل ملحوظ على تصرفات الأطفال وخاصة العنف...
لايمكن منعها نهائيا لكن نتجنب بعضها والمشاهدة لفترات معينة مع المراقبة وتصويب بعض الأخطاء الفادحة
وأن يخرج الأبناء مع الأب لفترات معينة يقلل من المشاهدة
تأتي لتمنعي الأطفال تجدين الكبار يشاهدون ؟!!
فأصبح هناك منتديات خاصة بالأنمي
والطالب الجامعي الآن يجلس بالساعات حتى يتم الجزء والجزئين ...عبر النت وليس التلفزة
فكيف له أن يصبح يوما أبا يمنع أبناءه أو يرشدهم إن كان هو يتابع باستمتاع ؟
أصبحت ثقافة
إضافة احدى القنوات الجزائرية مع الأسف تبث أنميات بلقطات يابانية ودبلجة عربية يعني لم تتخلص من أي شيء
أرجوأني لم أحلق خاج السرب جزاكِ الله خيراً









آخر تعديل اشراقة منارة 2016-10-06 في 17:12.
رد مع اقتباس
قديم 2016-10-08, 14:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Nedjar Hichem
عضو جديد
 
الصورة الرمزية Nedjar Hichem
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المشكل فالوالدين غياب الرقابة ....و التحجج بالعصرنة ... كذلك غياب التوعية و عدم اتخاذ المسؤولين تدابير صارمة تجاه هته القنوات .









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-10, 08:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طاعة زوجي ..
عضو متألق
 
الصورة الرمزية طاعة زوجي ..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم
موضوع قيّم أختي ، بالفعل حين أتفرّج مع ولداي أستغرب من نوعيّة الرّسوم التي تعرض ، رغم أنّهم يتفرّجون قناة سبيس تون ، ولكن صدقا ليست أرحم من أخواتها
دبلجة في واد ومشاهد في واد آخر ، لباس غريب وقصّات شعر أغرب ومساحيق ملوّنة على أوجه من يُفترض أنّهم ذكور ، صحيح هم أشخاص كرتونيّة ولكنّ الطّفل صفحة بيضاء يدوّن فيها كلّ مايرى ويستهويه

ضف إلى ذلك رسوم للمراهقين لم يفلحو في ترجمتها فجاءت أضحوكة ، لاعلاقة للّقطات بالتّرجمة ، وأخرى مقزّزة وعباراتها مقرفة ، والبعض تدعو للإنحلال والتمردّ على الكبار والآباء ، وغيرها كثير
يجب علينا أن نتابع كلّ مايشاهده أطفالنا ، خصوصاً في اليوتيوب ، حذاري على الأقلّ القنوات تحذف المشاهد التّي لا تراها مناسبة ، أمّا بعض مقاطع الفيديو تعرض كاملة

شكراً على الموضوع أختي ، المنع الكلّي ليس أبداً بحلّ ، صراحة أطفالنا أشفق عليهم ، حتّى الشّارع لم تعد فيه ألعاب كالسّابق وإن خرجوا للّعب رجعوا بألفاظ وكلمات بذيئة ، فما يحدث خارجاً كارثة ، سبّ وشتم من أطفال لم يدخلوا المدرسة بعد ، صراحة لا تعليق










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-11, 21:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
برنارد حنفي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مهم ويكتسب اهميته كونه يمس الطفل وتشكيل سلوكه وتصوره .. ومداخلتي قد لا أكون فيها ملتزم بالمسار ويجب الخروج عن هذا المسار وتوسيع الدائره ولا نكتفي بحصر الموضوع في الدبلجه لكن لن أخرج عن روح الموضوع لذا استميح ( ابجديات ) عذرا .. أن بعض ما تروجه القنوات من مسلسلات كرتونيه تزرع افكار وقيم خطا وتولد سلوكيات سلبيه وقد رصدت بعض هذه المسلسلات مثلا مسلسل ( مدينة النخيل ) ابن عاق يضرب والده ويذهب الى صديقته ليقضي عندها اياما ثم يأتي والده ويسترضيه ويمنحه كل طلباته !! انها دعوات للتمرد ع الوالدين ومهاجمتهم ان تطلب الامر واللجوء الى الاصدقاء كعملية ضاغطه لتحقيق المطالب وستتحقق كون المشهد انتهى بخصوع الاب ! مسلسل يسمم العلاقات الاسريه وينسف من الداخل !
وغيرها لكن اكتفي بهذا الان










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-11, 22:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
اشراقة منارة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اشراقة منارة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سأضيف مداخلة أخرى عذرا يا أبجديات
ماحدث لسبس تون هو أن مركز الزهرة كان يدعم قناة سبيس باور والتي تطرح فيها أنميات فوق 16سنة كناروتو والسراب التي لامعنى لها وون بيس وغيرهم لتحول بعدها إلى سبيس تون بعد غلق القناة ومن أفدح الأعمال أن تأتي بأنمي ينبوع الأحلام واليابان في حد ذاتها اعترفت أنه من أنذل أعمالها لتحوره إلى ترجمة ولقطات لامعنى لها كل شيء في واد لحاله
وأخطر قناة هي كارتون ناتورك ورسومها التافهة كالعم جدو الذي لاحول ولا قوة وكوردج الجبان وكلارنس الذي يحوي شعارتا الماسونية ستيفن البطل والتفاهة الحقيقية
كل هذه تؤثر بشكل فضيع على تصرفات الطفل والآن الأطفال متعلقين كثيرا بهذه القناة الحل حذفها من الجهاز
وعلى الآباء أن يطلعو عبر النت على مخاطر هذه القنوات









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-16, 02:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
السلام عليكم ..
اقتباس:
موضوع شائك وصعب ..
ما طرحتيه هنا يمس بشكل مباشر موضوع التربية ..

تربية فرد متوازن نفسيا وانفعاليا ، فرد ينفع نفسه ثم غيره في المستقبل ..


عليكُم السّلام ورحمة الله..
[جعلتْنَا -اللُّعَب- نُدمِنُ قسم التَّسلية و نغفَلُ عن أشيائِنا الأُخرى.. ]
والآن وبعد هُنَيْهةِ تفكير، أظنُّ أنّهُ كان من الأنسَبْ أن أكتب الموضوع في قسم المُجتمع ليجِدَ الصَّدى والتّفاعُل والأثرَ المُناسِبْ (و ربّما طلبتُ تحويلَه إلى هناك)..

اقتباس:
المشكلة أن تلك القنوات لا تربي حتى لو كانت خالية مما ذكرتِ .. مثل قنوات الأطفال - المسماة : إسلامية - لأنها لا تقدم برامج حقيقية هادفة ..
اقتباس:
بعضها لا يفتأ يردد نفس الأناشيد طول اليوم حتى تصيب من يتابعها بالصداع ..


وهذه مُشكلة ثانية تطرح نفسها بإلحاح في مُجتمعنا المسلم الحاليّ.. مشكلة القنوات الإنشاديّة التي لا تَمَلُّ من ترديد شِعارات الإسلام باستعراضاتِ الرّقص والتَّصفيق وتصبَغُ نفسَها من الدّين بصبغةِ ألفاظٍ تقليديّة لا تتَّفقُ تمامًا مع بهرجة الصُّورة والمظهر.. والحقيقة أنني أشفق على البنات الصّغيرات اللّواتي تُتاجر الإدارة بأصواتهنَّ البريئة و بطاقاتهنّ في إيقاعٍ مستمرّ من حياةٍ فضائيّة فارغة.. لا تُهديهنَّ سوى شهرةً خادعة و مؤقّتة كفُقَاعة صابون.. ترتفعُ وترتفع حتىَّ يُضيِّقَ عليها ضغطُ السَّماء الواسعة فتنفجر وتختفي وينسى الجميع أمرها في نهاية المطاف...!

لكنَّ الذّي يرهق قلبي وعقلي من حال الأطفال والمراهقين اليوم أكثر مما سبقَ ذِكرُه.. أنك تجدهم مغلوبٌ على أمرهم أمام هذه القنوات.. عالقُون في دولابها و تكرُّر أسطُوانتها دون أن يشعُرَ الواحد منهم أنّه أمام مشكلة حقًّا.. بل يكرهون أن يأتي مَنْ ينتشِلُهُم من الغرق فيها، و يكرهون التّجرُّدَ بعنادٍ فظيع من نزعاتهم النّفسيّة العاطفيّة المُفرطة اتجاهها.. لأنَّ إدمانها أورثَهُم عرجًا دائما في الفكر و الوجدان .. [تماما كابنة ذلك الرّجل الذّي اشتكى لك من تأخر نموّها النفسي والسّلوكي ..]

اقتباس:
باختصار لا تلك القنوات التي تنشر الفساد وتشوه اللغة وتحرف المصطلحات نافعة ولا تلك التي حاولت أن تكون بديلاً لها ..
اقتباس:
ومن الآخر أقول : أن من أراد أن ينشأ أبناؤه نشأة سوية عليه أن يحدد لهم فترات المشاهدة وفق رزنامة مرتبطة بالدراسة مثلا ..
فلا يسمح بفتح التلفاز في فترة الدراسة ، وبهذا هو يقلل من الإدمان وارتباط الأطفال ببعض البرامج ومسلسلات الأنيمي ..
أما المنع المطلق فغير ممكن واقعاً ..


ربما خالفَتْكَ أبجدْ الرؤية قليلا هنا أستاذ أمير --.. لا أعتقد أنَّ برنمجة الحياة اليوميّة بالإلزام والإلتِزام تفيد مع الأطفال.. ولا أعتقد إلاَّ في سياسة {اللاّعُنف الغانديّة}.. خاصَّةً مع مَنْ كان في مُتناولِ يدِه كل يوم شبكة الأنترنت الضَّخمة التي لا تحُدُّها أسوارٌ ولا يمكن إخضاعُها لمقصّ الرّقيب.. ومن هنا تنبثق مسألةً أخرى تخصُّ الآباء وهي ثقافة التربية المتَّفِقَة مع تطوُّرات العصر.. وهي مربط الحلول في رأيي و مشكلة خطيرة.. و أوَّلُ مفتاحٍ لفكِّ عُقدتِها أنْ نتعلَّمَ كيف نُربِّي وكيف نُوافِقُ بين تربية العقل والوجدان.. وكيف ننجحُ في تربيةِ قناعةِ فِكرٍ سليمَة لدى الطّفل.. ومنْ بعدِ ذلك كُلِّه يسَعُنا التّطبيق..

ولكنّني أُطْرِقُ الآن وأقول لنفسي أنّ حتىَّ الآباءَ يعانون من فقرٍ في العقل أمام هذا الأمر.. والكثير في مجتمعنا اليوم لا يملك ثقافةً كافية وذهنيّة صحيحة تؤهِّلُه لتربية أبنائه للأسف.. وصَدَقَ المثل الذي يقولُ (إذا عَمَّتْ خفَّتْ).. لأنَّ عُمُومَ البليّة في البُيوت جعلهُم يغفَلُونَ عن إدراكها والشّعُور بوجودها في بيوتهم والسّعي لإيجاد حَلٍّ لها.. بينما هي في حاجةٍ إلى أرقى وعي وأعلى إدراك.. لذلك الآباء والأمهات هم مكمنُ الدّاءِ نفسِه.. لأن مشكلة الأطفال لا تتعلّق بهم شخصيًّا.. إنّما برضا آبائهم بالأَسْر الذي يعيشُ فيه أطفالُهُم و تغافُلِهم عنه..

اقتباس:
وهنا أتذكر المثل الشعبي الذي يقول : " قبل التفاح ؛ كيفاه كان حال المرضى " .. أي أن تلك القنوات لم تكن موجودة من قبل ولم يمنع ذلك الناس من تربية أبنائهم ..
اقتباس:
وهنا يُطرح مشكل تغير ثقافة المجتمع .. بسبب تلك القنوات التي امتصت طاقة الناس وأوقاتهم وخصوصا الأطفال ..
في زمن مضى كان الأطفال يخرجون إلى الحي ويلعبون حتى مغيب الشمس ... أما الآن فمن المدرسة إلى التلفزة ..
كما أن تغير نمط الأسرة من الممتدة [الجدات والأعمام والأخوال ] إلى النووية [ أب وأم أو أحدهما فقط ] .. جعل بعض الأباء / الأمهات يرمي بفلذة كبده إلى التلفاز - باش يتهنى منو -


تمامًا أستاذ أمير.. بل تجد مِنَ الآباء اليوم من هو عالِقٌ بذاته في مخالب التكنولوجيا (من مواقع التّواصل الإجتماعي "الفايسبُوك والتويتر" إلى تطبيقات الأندرويد "الألعاب والفايبر والواتسْ آبْ" والتّلفزة "قناة سميرة والجزيرة" إلخ..) و يتّخذون مسؤوليتاتهم محلَّ استهتار و يُهملون أولادهم ببساطة تامّة -- ولا يفكّرون مطلقًا في الإلتفاتة إليهم و قضاء وقتٍ قليلٍ من كُلِّ يومٍ بجانبهم يختبرون فيه نموّ أسلوبهم الفكري أو يُحاولون صقلَه أو سَدَّ ثغراته و تعديلَ المنعجراتِ فيه.. لا يفعلون سوى زجرهم عن الخطأ بمُفردةٍ واحدة وبضجّةٍ صاعقة تهزّ نفوسَهُم الصّغيرة : "لا !".. وفي النّهاية تجدهم يلُومُون هذا الطفل المسكين الأسير الذّي كبُرَ بشرخٍ في السُّلوك والتفكير وإذا أخطأَ يصرخون فيه مرّةً أخرى : ( علاه أنا ربّيتك هكذا ! )..

ولو أنَّ الآباء تيقّنوا بِبسَاطة أنَّ لا شيءَ أحَبّ إلى الطّفل مِنْ أنْ "يعلم"، مِنْ أنْ يطّلع على أيّ جديدٍ مجهول، لاستغلَّوْا هذه الرّغبة الجامحة من الفُضُول وجنَّدُوا لهم من وسائل المعرفة ما يجعل منهُم مُفكّرينَ عباقرة وعلماء !، وأعضاءً فاعلة في المجتمع والعالَم !.. ولكنّهُم لا ينتبهُون إلى هذه الرّغبة، ويتركُون أبناءهم يعكِفُون على قراءة و مُشاهدة "أيّ شيء".. ليكبُرَ الطّفل فيما بعد و يعترفَ أنّ ذلك كلّه كان "لاشيء".. وهنا أتذكَّرُ ما قاله أينشتاين بتمامِ الدّقة و عين الحقيقة : { أخافُ من اليوم الذِّي تتفوَّقُ فيه التكنولوجيا على التَّفاعُل البشري.. حينهَا سيَمتَلِكُ العالم جيلاً من الحمقى !..}

اقتباس:
والحديث يطول ... وذو شجون ..
اقتباس:
لي عودة وفق تفاعل الموضوع وما يتمخض عنه ..
تحياتي ..


شكرا على التفاعل أستاذي الكريم أمير وأطمعُ أن تعودَ وأنت تحمِلُ إلينا بعضًا من الحلول العلاجيّة التي يمكنُ تنفيذُها وإنجاحُها من خلال نظرة الإخصائي المتعمّق في النَّفس البشرية و {السُّلوك الإجتماعيّ} ، وبإسهابٍ لو تفضّلتَ ..

تحّية و مودّة ..









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-16, 02:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
بارك الله فيكِ أخيتي على هذا الموضوع الذي يطرح الكثير



السّلام عليكِ،
وفيكِ بارك الرّحمن أختي منار ويسرُّني جدًّا أن تُقاسمِينا الحديث في الموضوع

اقتباس:
إذا تحدثنا عن الترجمة (الدبلجة) وماتبثه القنوات العربية عبر التلفزة
اقتباس:
فقد وصل الأمر إلى بث بعض اللقطات..بالإضافة إلى الكلمات
ناهيك عن الرسوم التافهة التي لامعنى لها حركات تشعرك بالقرف ولاننسى بث شعارات الماسونية..أصبح تؤثر بشكل ملحوظ على تصرفات الأطفال وخاصة العنف...



تمامًا يا منار.. بعضُ الرُّسُومات المدبلجة تُدَسُّ فيها معانٍ خفيّة كارثيّة مُخطَّطٌ لها بدقّة وعلى دِرايةٍ ماكرة بأنّ الأطفال وعيُهُم محدودٌ لا يتفطَّنُ إليها ولا يتساءَلُ عن مدى صِحَّتِها.. مثل سْبُونج بُوبْ الذِّي يوحي لكِ في جميع تصرُّفاته وملامح وجهِه و استجابَةِ عاطفته بشخصيّة فتاة، مع أنَّه صَبِيّ ويلبَسُ رَبطةَ عُنُق رِجَاليّة.. بينما تجدينَ صديقته السّنجابة "ساندي" تُتقنُ فنّ الكاراتي و تتحدّثُ بطريقة غليظة للغاية كالرّجال.. وهذه دعوى خطيرة جدًّا إلى شذوذ الطفل لا يُنكِرُها إلاَّ مُكابِرٌ من طرازٍ عجيبْ !..

وقبل أربعةِ سَنوات على ما أذكر تمّ منعُ هذا الرُّسوم نهائيًّا من العرض على شاشاتِ التّلفزة في الولايات المتحدّة الأمريكيّة بعد تظاهراتٍ كبيرة من قِبَلِ الآباء.. بسببِ ما خلَّفه في نفسيّة أطفالهم من إضعافٍ للشّخصيّة و شذوذٍ في الذّهن والسُّلوك.. في حين أنّ قنواتنا العربيّة [المسلمة زَعْمًا] لا تزال تبُثُّه و تبُثُّ برامجَ أخرى بمقاطعَ لا تليق بالأخلاق ولا بذهنية الطفل الصغير، دون أن تتكبَّدَ عناء حجبِها أو دبلجَتِها إلى ما لا يُشيرُ إلى المعنى المقصُود في الأصل.. وهي أبسَطُ ضريبةٍ تستحقُّها براءةُ الأطفال على كُلِّ ذي عقلٍ واعٍ بالإنسانيّة إن لم تكن في سبيلِ الأخلاق.. لأنها خطورةٌ تعيش في ضَمِيرهم البعيد و وجدانِهِم الدَّقيق.. ولكنّها لا تلبثُ أن تظهرَ فيما بعد على سُلوكاتهم وعلاقاتهم مع الأسرة والمدرسة والمجتمع.. وفي محيطنا اليوم كثيرٌ من هؤلاء الأطفال الذّينَ أصبحُوا أشبهَ بحقيبةٍ أُفرِغَت من مُحتوياتُها الجميلة ثُمّ حُشِيَتْ بأفكارٍ لا طائل منها.. ولا ريبَ هم في ازديادٍ كُلَّ يوم وحينَ كلِّ غفلة..

اقتباس:
لايمكن منعها نهائيا لكن نتجنب بعضها والمشاهدة لفترات معينة مع المراقبة وتصويب بعض الأخطاء الفادحة وأن يخرج الأبناء مع الأب لفترات معينة يقلل من المشاهدة



المنع المُطلَق غير مُمكن طبًعا فهو تقييدٌ لحُريّة الطّفل و حرمانُه من حقّ الترفيه.. وأوافقكِ في الحلول التي اقترحتِ يا منار ولكنَّني أراها حلولاً نظريّة لا نَسْتَشعرُ وَقْعَها و أثرَها في المجتمع الذِّي حولنا حقًّا كما ينبغي، صح؟.. ولا أقول أنّ فشلَ هذه الحلول لِمُشكلةٍ فيها فهي صحيّة أخلاقيّا، وإنما فينا نحن لأننا لا نُجيدُ التّعامُل بها وتطبيقَها بأسلوبٍ ناجح متواصل النجاح.. و التّربية خُطّة.. والطفل بحاجة إلى عناية أبويّة واسعة الإدراك و بمزيجٍ عادلٍ من المحبّة والإشفاق و روح العِقَاب، ليتكاملَ نُموُّه الفكري والنَّفسيّ والعاطفي.. ولعلي لو مثَّلتُ لكِ بمثالٍ اتضحتْ لكِ صورتي المتشابكة عن أفكاري لأنني أشعرُ بنفسي أحيانًا أتكلَّمُ كلامًا غامضًا مُعقّد --..

أختي الصُّغرى يا منار، مهووسة كأيّ فتاةٍ مُراهقة بالأفلام و مُسلسلات الأنيم مع أنّها تهوى الشرائط الوثائقية التّثقيفيّة خاصّةً تلك التي تُعرض على ناشيونال جيوغرافيك وتُحبّ البحث في كلِّ جديد يظهر على ساحة العلوم والتكنولوجيا.. ولكنّ إدمانها للأنيم تحوّل إلى هاجس فظيع.. فما كان من أميّ إلاَّ أن تقيّدها كما تفعلُ عادةً الأمّهات بوظائفها الدّراسيّة و رتّبتْ لها أوقاتًا يوميّة محدّدة للمشاهدة لتكُفَّ عن الجلوس الطّويل أمام شاشة التّلفزة والحاسوب.. ولكنَّ ذلك خلق في باطِنِها شيئًا فشيئًا نوعًا من الإحباط والملل والإستياء (وهي حالٌ مُتوَقَّعَة).. جعلها في نهاية الأمر تتمرّدُ على الأوامر ولا تحترمُ البرنامج المُتّفق عليه و تُسرع في إنجاز الواجبات المدرسيّة كيفما كان النَّاتج لتعود إلى التلفزة..

ولأنّ أمي لا تحبّ العتابَ والعقاب، كان عليّ بمثابة الأخت الأقرب منها أن أجد طريقةً أخرى أُغريها بها إلى الطاعة لِتَنْقَادَ إليها بإرادة دونَ ضغطٍ و تقييد.. ففكّرت أن أستغلَّ في ذلك طاقتها الكبيرة في حبّ تأمّل الأشياء واستكشافها.. وبَدَلَ أن أُحَوِّلَها عن مَسَار الرّسومات إلى شيءٍ آخر، رغَّبْتُها في الأنيم الياباني أكثر بما جعلها تستغني عن مُشاهدة الرّسومات الأمريكية والأوروبيّة على التّلفزة بملءِ اختيارِها !.. لأنَّني أعلمُ أنّ في الأنيم الياباني من القِيَم الإنسانيّة و مبادئ الأخلاق والتَّهذيب ما لا نجده في هذه الأخيرة (ليس كُلّه بالطّبع)..

و الحقيقة أنَّ فكرتي كانت مُجازفة في بدايتها ولم أتوقّع أن تكون بهذا الأثر والتّأثير.. والفكرة كانت ببساطة أنْ صنعتُ لها عُلبة كرتونية خاصّة وملأتُها قُصاصاتٍ ورقيّة سجّلتُ على كلّ واحدة منها عُنوان فيلم / مسلسل أنيمي ياباني / برنامج وثائقي لم تُشاهده سابقًا و مُختارٌ بعناية.. وحمّلت كلَّ تلك الأفلام على "هارد ديسك خارجي" وأبقْيُتُه في حوزتي.. وأخبرتها أنّ لها حُرّية أن تختار عشوائيّا كل يوم قُصاصتين أو ثلاثة ثم أشاهد معها ما اختارت لِنستمتعَ معًا ، و لأراقبَ في حقيقة الأمر عفويّتها في الاستجابة للأحداث في ملامح وجهها و تفاصيل سلوكها.. ولأُضفي على الفكرة شيئًا مميّزًا يربطُها بها، اشتريتُ دفترين جميلين جدًّا و اقترحتُ أن تُسجّل كل واحدةٍ منّا رأيَها وعاطفتها اتّجاه الفيلم على دفترها الخاصّ.. شرطَ ألا نتحدَّثَ عن الأفلام إلاَّ عبرَ تلك الدّفاتر ولا يقرؤُها سوانا.. كما الدّردشة الفايسبوكيّة بين الأصدقاء.. لأنّ الكتابة تجعلُها تطمئِنُّ إليّ أكثرَ من الكلام ولأنَّها تستطيع أن تفضحَ إليّ ما في جوانبِ نفسِهَا بالكتابة بشكلٍ أعمق من الكلامِ نفسِه.. وبذلك ، يمكنني أن أقرأ تفكيرها وعاطفتها بين الأسطر وفي اختيار الكلمات.. و أرُدَّ عليها في دفتري بما يمنحُها مناعةً ثقافية فكرية بأسلوبٍ مُحبّب.. وفي كلّ مرّة أحاول أن أضيفَ شيئًا جديدًا إلى فكرتنا كي تتمسَّكَ بها ولا تَمَلَّ منها، ومؤخّرًا اهتديتُ إلى فكرة رائعة تربط بين الأنيم والدّراسة وتنتشلُها من أمام الشاشة قليلاً.. وهي كُتُب المانغا، مع أنّ ايجادها في الجزائر شبه مُستحيل ولكنّني أحاول اقتناءها من أجلها عبر النت.. وحاليّا جمعتُ لها كُتُبَ أفضل المسلسلات الأنيميّة التي شاهدناها معًا، وأصبَحَتْ مُغرمة بها وتُفضّل قراءتها على إعادة مُشاهدتها.. وهذه بعضها من مكتبتها الخاصّة -- :








أرجو أن تُسامحي ثرثرتي الطويلة أختي الغالية منار ولكنني أردتُ أن أوضّح شيئا من قولي كيف تكونُ التّربية خُطّة وذلك من خلال تجربتي مع أختي الصُّغرى.. استطعتُ بفضلها تحويلَها من إدمان التّلفزة إلى إدمان الكُتُب دون ضغط و تكبيل.. و لم أفعل سوى تقديمَ الطاقة الضرورية لتوازن فكرها وعاطفتها ونفسها على طبقٍ شهيّ من مشتهياتها، و تركتها تتّجه إليها بملء حرّيتها ( تمامًا كما في تجربة بافلوف ) .. وهذه التجربة كانت على مدى ستّة أشهر.. والحمدلله أنها أتَتْ أُكلَها كما تمنّيت وفي وقتٍ مُختَصَر --.. والعظيمُ أيضًا أنّ ارتباطها بي رُوحيًّا من خلال الفكرة و حُبّها لطريقة تعاملي معها، بموازنتي بين العقل والعاطفة دون أن تطغى كفّةٌ على أخرى، جعلها تحاول أن تحذو حذوي في أشياءَ أخرى.. وأصبحت الآن تستأذن أن تقتني كُتبًا مفيدة من مكتبتي وتحاول استيعابها و مشاركتي رأيَها فيها على دفاترنا الخاصّة..

وفكرة الدفاتر قرّبت بيننا كثيرًا أيضا كأُختَيْن تفصلُ بينهما سنواتٌ كثيرة (08 سنوات)، و جعلتنا ننصهرُ في فكر بعضَيْنا.. وهو في الحقيقة أروعُ شيءٍ يمكن أن يحصُلَ سواءٌ بين الإخوة أو الطفل و أبَوَيْه.. ولكنّ الوصول إلى الهدف بهذا الشكل يحتاجُ صبرًا و وعيا وتأمُّلاً.. ولذلك قلتُ عن تلك الحلول أنّها غيرُ مُجدِية رغم صحَّتِها لأنَّ الآباء في وقتنا الحاضر يكرهون التأمل ولا يطيقون صبرًا مع أولادهم ولا يقبَلُونَ بالموعظة أصلا.. و يَبْقَوْنَ أسارى ذهنيّاتهم الفقيرة من حُسن التّدبير والمسؤوليّة، ولا يحاولون الخروج منها بمساعدةٍ مباشرة أو غيرِ مباشرة.. وصدق ربّنا الذّي يقول {إنَّ الله لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتَّى يُغيِّرُوا ما بِأنفُسِهِم}..

اقتباس:
تأتي لتمنعي الأطفال تجدين الكبار يشاهدون ؟!! فأصبح هناك منتديات خاصة بالأنمي والطالب الجامعي الآن يجلس بالساعات حتى يتم الجزء والجزئين ...عبر النت وليس التلفزة.. فكيف له أن يصبح يوما أبا يمنع أبناءه أو يرشدهم إن كان هو يتابع باستمتاع ؟ أصبحت ثقافة



بُوركتِ يا منار.. هنا جُزئيّةٌ أخرى مرتبطةٌ بالموضوع إرتباطا وثيقا لم أشأ تناولها في الكتابة كي لا أشتّت أفكاري التي صببتُها في مشكلة الطفل (خاصّةً أنّي لا أمسِكُ نفسي عن الإسهاب ).. ولكنها مسألة جوهريّة ويُمكن أن يُنظَر إليها من جوانبَ عدّة.. فقد تكونُ و قد لا تكونُ مشكلة تبعًا لأسبابها وأثَرِها ونتائجها على مستوى الفرد والمجتمع.. علمًا أن الكِبار ليسُوا كالأطفال لأنهم يملِكُون قدرًا من الوعي الذي يجعلهم يميّزون بين الصَّواب والخطأ.. ولا مشكلة في مشاهدتهم الأنيم (وأنا شخصيّا أحبّ الأنيم الياباني ) طالما لم يطغَ على أوقاتهم.. المشكلة حين تتحول هذه العادة إلى إدمان.. ولا يجدُ الشّاب من عطاء الأسرة و عطاء المجتمع ما يربطُهُ بأيّ تعلُّق آخر أفضل، والمشكلة الأعمق إذا لم يجِد من سُلطانِ عقله ما يفرِضُ عليه اتّجاهًا فكريًّا آخر.. فيظلُّ مقيّدا بنزعته الوجدانيّة ويصبحُ لهذه المسلسلات من التّأثير الضّار على نفس الشّاب ما يُشبهُ تماما تأثير القنوات الإنشادية على نفس الطّفل الصغير..

اقتباس:
إضافة احدى القنوات الجزائرية مع الأسف تبث أنميات بلقطات يابانية ودبلجة عربية يعني لم تتخلص من أي شيء



أنا نعرف ثلاث قنوات جزائرية أختي منار : الثالثة - سميرة - و قناة "نيوز" أو شيء من هذا القبيل ، والبقيّة لا توجد على "الدّيمو" إطلاقًا، وحبّذا لو كانت "ديموهات" جميع بيوتنا الجزائرية هكذا، صِحِّيًّا ثقافيًّا و "معنويًّا"

اقتباس:
أرجوأني لم أحلق خاج السرب جزاكِ الله خيراً


بل سِرتِ في صميمِ السّبيل منار، وشكرًا كثيرًا أن منحتِ موضوعي جزءً من وقتكِ الثّمين ، وأعتذر مرّةً ثانية من طول ثرثرتي --.. وفّقكِ الله وجعل النجاح حليفك أختي الطّيبة و رزقكِ خيره من حيث لا تحتسبين..










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-16, 03:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
Nedjar Hichem : المشكل فالوالدين غياب الرقابة ....و التحجج بالعصرنة ... كذلك غياب التوعية و عدم اتخاذ المسؤولين تدابير صارمة تجاه هته القنوات
ما العلاج إذن أخي هشام؟.. لأننا جميعًا نكتفي بذكر أسباب المشكلة وهي واضحة والواقعُ الشّاهد يُغني عن الحاجة إلى برهنتها.. ودون إيجادِ حلولٍ عمليّة يمكنُ تنفيذُها على مستوى الأسرة يكونُ كلامُنا كلُّه عقيمًا في الحقيقة، فما العمل؟.. شاكرةٌ لك إدلاءك برأيك و مرورك الكريم (كما نقولُ في اللهجة المنتدائية ) عسى أن تُكرِمَنَا بمرورٍ ثانٍ..










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-16, 03:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي



ولي عودةٌ لأوفي بقية المشاركات حقَّ الرّد إن شاءالله ..

بُوركتُم جميعًا على الإهتمام..









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-16, 21:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طُمآح الذُؤابة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


السلآمُ عليكم و الرحمة ..
هلآ أختِ ..

1 / يقول الدكتور [ مُصطفى أبو سعد ] أن هناك دراسة أجريّت .. إنتهت نتيجتها إلى :
[ إضمن لي 20 دقيقة يوميًا لطفلك مع ( شيء إلكتروني ) .. أضمن لكْ ( خراب ) ثلاثة مهارات يدوِية !]

لهذه الدرجة ؟ أقول [ ممكن ] .

2 / تِبَعًـا [ لقاعدة ] : أي مشكلة منبتُها [ الوعي ] ، أقول :
أن الخلل لا [ في الأنمي / لا في المؤامرة / لا في القنوات ] .

المشكلة تكمُن في [ وعي ] المُربِي أو في وعي [ الطِفل - المراهِق ]
فأكثر [ المُربِييّن ] الذين [ وصفتهِم ] بـ [ يملكُون الوعي عكس الأطفال ] هم لا يصلحُون
[ لتربِية ] لأنهم [ لا يدرُون و لا يدرُون أنهم لا يدرُون ] .

الأغلبية الساحقة [ غير واعية ] .
و كيف يكون [ سِين ] من الناس [ واعي ] و معدل القراءة [ للفرد ] في مجتمعه ..
10 دقائق يوميًا !! كيف يرتفع [ الوعي ] هنا ؟

3 / الحل يكمن في [ نمّاء ] وعي الطفل ..
أن يعرف [ لوحدِه ] الصح و الخطأ .. يجب [ فقط ] توفير [ بيئة آمنة و الثقة ] .

و لكن : كيف يُنمّى [ الوعي ] ؟ طبعًا من خلال [ بيئته ] و بالأخص [ الوالدين ] .
و إن قلنا أن [ الوالدين ] غير واعِين ..
كيف [ لفاقِد ] الشيء أن يُعطِيه ؟ إستحالة ، صح ؟
أول [ خُطوة ] أن يتعلم [ الكِبار ] قبل [ الصِغار ] .

4 / قالت شاكِية : إبنتِي لا تنهض من [ أمام التلفاز ] .
فقلت : هل يمكن أن [ تشاهدي ] التلفاز في مكان [ لا تلحظ ] إبنتُكِ ذلك .
فردّت : لآ .
فقُلت : تخلصي [ إذن ] من التلفاز [ لا أنتِ و لا هي ]
تغيّر وجهُهَا و قالت : حسنًا .
طبعًا و لأنها [ تسمع ] كلامي و تطبقُه .. مؤخرًا .. قاموا بإقتناء [ تلفاز ] آخر

- قد يُقال [ حل ساذج ] أو [ قاسي ] .
أقول : ممكن جدًا .. وقتها كنت [ متأثر ] بكتاب [ حياتي ] للأديب :
أحمد أمين .. و هو يسرُد عناء [ والدِه ] في [ تنشئته ] .
فكان [ الحل ] على وزن [ السرد ] .

5 / يُقال [ التعِب ] مع الصغير .. يُريحك من [ معاناتِه ] حين يكبُر ..
أقول [ صحيح ] و لكن ..
هناك [ إتجاه ] آخر ..

لا يوجد [ تعب ] مع حلول [ ذكية ] ..
و [ الحلول الذكية ] لا تأتي إلا من [ عقول واعية ] كما فعلتْ [ أختِ ]
مع [ أختها الصغيرة ] - ردُك في 3:56
حفظكِ الله و صآنك ..

شبِيهُ ذلك ..
أُم إتصلت بـ أخصائي نفسي و قالت : إبني لا يستعمل يده [ اليُمنى ] البتّة ، مالحل ؟
تصوّري [ تعب ] أم لا تملك أي معلومة تمثل لها [ حل سحري ] ؟

قال : بسيطة !
الإنسان حين ينام يبقى [ عقله ] يعمل على آخر ما كان [ يُفكِر ] فيه ..
معلومة علمية و لها [ سند شرعي ] .
يوميا و قبل نومِه [ إحكي ] له من نسج خيآلك عن [ بطل ]
كان يدافع عن المظلومين و يحارب الأشرار و ينشر الخير.. ووو

كل ذلك كان [ يستعمله ] بيده اليُمنى ..
و كلما [ ذكرت ِ ] لفظة [ اليد اليمنى ] .. أمسكي يده و ارفعيها ..
و هكذا ..

أتذكر أن [ الحصة ] كانت تُبث كل [ أربعاء ] ..
[الأربعاء ] التي بعدها .. إتصلت [ المتصلة نفسها ]
و قالت فرِحة أنهُ [ بدأ ] يتخلى عن إستعمال [ اليُسرى ] و يستعمل [ اليمنى ] بشكل
[ أكبر ]

هل هذا [ حل صعب ] ؟ أراه [ ذكي ]
و لن أبالغ لو قلت : و اللهِ و بكسر [ الهاء ] لهُو [ حل ممتع جدًا ، جدًا ] .
ممتع ؟! كيف ؟
أن تفعل ذلك [ الحل ] و تلحظ إلى [ التغيّر ]في الطِفل و هو يتشكل ..
و تقول : يآ إلهي .. الأمر ينجح ..
يآ إلهي .. الأمر فعلًا نجح

6 / مثال عن الشخص الواعي : بإختصار :
يُقال أن [ أم الإمام مالِك ] رضي الله عنهما .. كانت تُلبِس مالك حين كان [ طفلًا ]
ملابس العلماء .. و فهمك كفاية !

و المعذرة على الثرثرة الطويلة .. و بإمكاني أن أستمر فيها لغاية [ ساعات الصباح ] الأولى .. تقول في [ نفسها ] الحمد لله أنهُ [ لم يفعل ] .. سِترك يآ رب
فقط ، [ نفسيًا ] احتجتُ إليها .. و وقعتُ على موضوعك ..

سلآم ٌ و تحية .












رد مع اقتباس
قديم 2016-10-17, 10:12   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الطائعة لزوجها
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الطائعة لزوجها
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فعلا اختي هذا موضوع خطير و جدي فصرنا نخاف على اولادنا من التلفاز و خاصة من قنوات الاطفال حيث نجد فيها الا العنف و الخراب و سلوكات ليست من شيمنا او اخلاقنا فيجب علينا جميعا ان نراقب اولادنا من الضياع










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-12, 13:20   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
OjogBon Rània
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع هااام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فضائيات، أخلاق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc