ماذا تعني المرجعية الدينية الوطنية ؟

[الزمزوم]

ماذا تعني المرجعية الدينية الوطنية ؟

ماذا يُقصد بالمرجعية الدينية الوطنية ؟
" هل تساءلتم يوماً عن معنى المرجعية الدينية الوطنية وما المقصود بها التي صدعنا بها البعض من المسؤولين على القطاع الذي يهتم بالشؤون الدينية ورجال سياسة ومثقفين ؟ وهل وجدتم الإجابة عن هذا السؤال ؟ وعلى فرض أنكُم وصلتم لاِجابة فماذا تعني ؟ وهل المفهوم جامعُ ويُلبي حب اِطلاعكم ويشفي غليلكم المعرفي والروحي الديني ؟ وعلى فرض أنكُم لم تجدوا اِجابة لهذا السؤال فماهو السبب الذي جعل من مفهوم المرجعية الدينية الوطنية عندنا مفهوماً غامضاً ومطاطياً ومعنىً يتصوره كُل جزائري على هواه طبقاً لتحصيله التعلمي والمعرفي و لمستواه العلمي والثقافي ومذهبه ومشربه السياسي والعرقي وطبيعة التاريخ الذي يحمله بين أضلعه ويؤمن به اِيماناً حد التقديس ؟ "

هل يعرف أحدٌ من الجزائريين ما المقصود بالمرجعية الدينية الوطنية ؟ أتحدى أي جزائري يستطيع أن يُحدد لنا بدقة مفهوم وطبيعة المرجعية الدينية ، وإذا حاول فإنه يجد أمامه مئات الآلاف من سهام النقد السلبية المسمومة بأنفاس الكراهية والعنصرية والتعصب والتشيع القاتلة التي تتهاطل على جسده ممزقة اِياه اِرباً اِرباً دافعها التعصب المذهبي والإيديولوجي وربما العرقي يأتي صداها من أعماق التاريخ بما إكتنزه من خلافات وصراعات مذهبية وسياسية في أزمنة غابرة .
لا أحد يعرف بالتحديد معنى المرجعية الدينية الوطنية في ظل تعدد المشارب المذهبية مالكية وأشعرية وصوفية وطرقية مستقيمة وضالة وصُوفية سنية وصوفية دروشة واِباضية وحركات سياسية ذات بعد ديني اِسلامي تظهر في المشهد السياسي في البلاد وفي الوسط التعليمي بواسطة نقابات وجمعيات مجتمع مدني وخيري وما تعلق بالأسفار في مجال الحج والعمرة ووكالات سياحية خاصة ومن سلفية ومدخلية ووهابية وإخوان مسلمين ... إلخ وغيرها ومن بنوك اِسلامية وشركات ومؤسسات خاصة ذات طابع ديني ، ولذلك فإن الحديث عن المرجعية الدينية ليس هناك ما يُوضحهُ تعريفاً ومفهوماً وليس هُناك ما يؤكده ترسيماً ودسترةً ، بمعنى عدم ترسيم المذهبية دستورياً يجعل كل فئة وطائفة مذهبية وسياسية تعتقد أنها هي المقصودة بالمرجعية الدينية الوطنية وهي الممثل الشرعي للدين في هذه البلاد ودونها لا يمثلون إلا أنفسهم ولا شرعية لهم وبالتالي لا تأثير لهم في المجتمع بما يعني أحقية الحصول على المزايا والمكاسب في المناصب والمقرات وصب الأموال في الحسابات واِستماع السلطة لها بعد اِستشارتها دون غيرها في أهم الموضوعات الحساسة التي تدور في المجتمع بما يشكله لها ذلك الأمر من نفوذ وقوة في داخل الدولة وفي داخل المجتمع .
ولكن هل من الممكن ترسيم المرجعية الوطنية وتحديد معالمها كأن نقول أنها تعني من جملة ما تعني أن الجزائر دولة وأن الإسلام هو دين الدولة وأنها سلفية الهوى ومذهبها هو مزيج بين المذهب المالكي والأشعري وصوفية محي الدين اِبن عربي (التصوف السني) ، فماذا سيكون حال الإباضيين والمذهب الإباضي والاِتجاهات الطرقية الدينية في البلد حينها ؟
كما أنه لو اِفترضنا أن هذا الترسيم جاء بما ذكرنا وأضاف أن المذهب الإباضي جزء لا يتجزأ من المرجعية الدينية للبلاد فكيف سيكون حال المالكية ومن اِنضوى في داخلها من فئات وجماعات مذهبية وسياسية ذات التوجه الديني بمعنى التي تشتغل في الحقل السياسي؟
ألا يعني ذلك تعدد في المرجعيات الدينية وتصادُمها في ظل دين يُوحد ولا يفرق وفي ظل دولة تسعى لوحدة شعبية واِجتماعية وجغرافية ، فإذا تم قبول التنوع الثقافي اللغوي وفيما تعلق بالعادات والتقاليد فإنه من المستبعد قبول فكرة الإنشطار المذهبي على أساس الدين الإسلامي ولذلك تبقى مسألة معالم وطبيعة المرجعية الدينية الوطنية مسألة غير واضحة المعالم وغير معترف بها سياسياً واِجتماعياً ورسمياً ودستورياً لما تحمله من مخاطر على وحدة المجتمع الدينية ، لذلك بقيت فكرة يُمكن لأي مواطن سواء كان رجلاً عادياً أو سياسياً أو متعلماً أو محدود التعليم ، مثقفاً أو محدود الثقافة أن يتصورها كيفما يشاء شرط أن تبقى في إطار الفضاء الديني الإسلامي وفي ظل اِحترام المذهب الغالب في البلاد الذي تسير عليه وتنظم شؤونها الاِجتماعية أو الحياتية أو التعبدية من خلاله .
بقلم : الزمزوم .

[amoros]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم

ماذا تعني المرجعية الدينية الوطنية ؟

ماذا يُقصد بالمرجعية الدينية الوطنية ؟
" هل تساءلتم يوماً عن معنى المرجعية الدينية الوطنية وما المقصود بها التي صدعنا بها البعض من المسؤولين على القطاع الذي يهتم بالشؤون الدينية ورجال سياسة ومثقفين ؟ وهل وجدتم الإجابة عن هذا السؤال ؟ وعلى فرض أنكُم وصلتم لاِجابة فماذا تعني ؟ وهل المفهوم جامعُ ويُلبي حب اِطلاعكم ويشفي غليلكم المعرفي والروحي الديني ؟ وعلى فرض أنكُم لم تجدوا اِجابة لهذا السؤال فماهو السبب الذي جعل من مفهوم المرجعية الدينية الوطنية عندنا مفهوماً غامضاً ومطاطياً ومعنىً يتصوره كُل جزائري على هواه طبقاً لتحصيله التعلمي والمعرفي و لمستواه العلمي والثقافي ومذهبه ومشربه السياسي والعرقي وطبيعة التاريخ الذي يحمله بين أضلعه ويؤمن به اِيماناً حد التقديس ؟ "

هل يعرف أحدٌ من الجزائريين ما المقصود بالمرجعية الدينية الوطنية ؟ أتحدى أي جزائري يستطيع أن يُحدد لنا بدقة مفهوم وطبيعة المرجعية الدينية ، وإذا حاول فإنه يجد أمامه مئات الآلاف من سهام النقد السلبية المسمومة بأنفاس الكراهية والعنصرية والتعصب والتشيع القاتلة التي تتهاطل على جسده ممزقة اِياه اِرباً اِرباً دافعها التعصب المذهبي والإيديولوجي وربما العرقي يأتي صداها من أعماق التاريخ بما إكتنزه من خلافات وصراعات مذهبية وسياسية في أزمنة غابرة .
لا أحد يعرف بالتحديد معنى المرجعية الدينية الوطنية في ظل تعدد المشارب المذهبية مالكية وأشعرية وصوفية وطرقية مستقيمة وضالة وصُوفية سنية وصوفية دروشة واِباضية وحركات سياسية ذات بعد ديني اِسلامي تظهر في المشهد السياسي في البلاد وفي الوسط التعليمي بواسطة نقابات وجمعيات مجتمع مدني وخيري وما تعلق بالأسفار في مجال الحج والعمرة ووكالات سياحية خاصة ومن سلفية ومدخلية ووهابية وإخوان مسلمين ... إلخ وغيرها ومن بنوك اِسلامية وشركات ومؤسسات خاصة ذات طابع ديني ، ولذلك فإن الحديث عن المرجعية الدينية ليس هناك ما يُوضحهُ تعريفاً ومفهوماً وليس هُناك ما يؤكده ترسيماً ودسترةً ، بمعنى عدم ترسيم المذهبية دستورياً يجعل كل فئة وطائفة مذهبية وسياسية تعتقد أنها هي المقصودة بالمرجعية الدينية الوطنية وهي الممثل الشرعي للدين في هذه البلاد ودونها لا يمثلون إلا أنفسهم ولا شرعية لهم وبالتالي لا تأثير لهم في المجتمع بما يعني أحقية الحصول على المزايا والمكاسب في المناصب والمقرات وصب الأموال في الحسابات واِستماع السلطة لها بعد اِستشارتها دون غيرها في أهم الموضوعات الحساسة التي تدور في المجتمع بما يشكله لها ذلك الأمر من نفوذ وقوة في داخل الدولة وفي داخل المجتمع .
ولكن هل من الممكن ترسيم المرجعية الوطنية وتحديد معالمها كأن نقول أنها تعني من جملة ما تعني أن الجزائر دولة وأن الإسلام هو دين الدولة وأنها سلفية الهوى ومذهبها هو مزيج بين المذهب المالكي والأشعري وصوفية محي الدين اِبن عربي (التصوف السني) ، فماذا سيكون حال الإباضيين والمذهب الإباضي والاِتجاهات الطرقية الدينية في البلد حينها ؟
كما أنه لو اِفترضنا أن هذا الترسيم جاء بما ذكرنا وأضاف أن المذهب الإباضي جزء لا يتجزأ من المرجعية الدينية للبلاد فكيف سيكون حال المالكية ومن اِنضوى في داخلها من فئات وجماعات مذهبية وسياسية ذات التوجه الديني بمعنى التي تشتغل في الحقل السياسي؟
ألا يعني ذلك تعدد في المرجعيات الدينية وتصادُمها في ظل دين يُوحد ولا يفرق وفي ظل دولة تسعى لوحدة شعبية واِجتماعية وجغرافية ، فإذا تم قبول التنوع الثقافي اللغوي وفيما تعلق بالعادات والتقاليد فإنه من المستبعد قبول فكرة الإنشطار المذهبي على أساس الدين الإسلامي ولذلك تبقى مسألة معالم وطبيعة المرجعية الدينية الوطنية مسألة غير واضحة المعالم وغير معترف بها سياسياً واِجتماعياً ورسمياً ودستورياً لما تحمله من مخاطر على وحدة المجتمع الدينية ، لذلك بقيت فكرة يُمكن لأي مواطن سواء كان رجلاً عادياً أو سياسياً أو متعلماً أو محدود التعليم ، مثقفاً أو محدود الثقافة أن يتصورها كيفما يشاء شرط أن تبقى في إطار الفضاء الديني الإسلامي وفي ظل اِحترام المذهب الغالب في البلاد الذي تسير عليه وتنظم شؤونها الاِجتماعية أو الحياتية أو التعبدية من خلاله .
بقلم : الزمزوم .

زمزوم لا يوجد في الدين ولا في الشرع ولا في العقيده ولا ثبت عن الاثر شئ اسمه المرجعية الدينيه الوطنيه هاته بدعه يشهر لها الشيوعيون من اجل حصر الدين وجعله مجرد طقوس المسلم له مرجعية واحده هي كتاب الله وسنة رسوله وليخسأ الشيوعيون